نداء الحق لامة الاسلام {{فاعتبروا يا أولي الأبصار}}

 نداء الحق لامة الاسلام {{فاعتبروا يا أولي الأبصار}

Translate واق

الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

مجلد 6. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

 

مجلد 6. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

ابتليته ببلاء فما أساء بي ظنا في ذلك البلاء حتى فرجته عنه وكشفته
حدثنا ابو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ح وحدثنا الحسن بن محمد ثنا احمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا محمد بن حسان الازرق ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر عن عطاء الخراساني ان داود النبي عليه السلام نقش خطيئته في كفه لكي لا ينساها فكان اذا رآها اضطربت يداه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن سليمان ثنا موسى بن عامر ثنا الوليد بن مسلم قال ثنا ابن جابر عن عطاء الخراساني قال قيل لداود عليه السلام يا داود ارفع رأسك فذهب ليرفع فاذا هو قد نشب بالأرض فأتاه جبريل عليه السلام فاقتلعه عن وجه الارض كما يقتلع عن الشجرة صمغها قال الوليد وأخبرنا قيس بن الزبير قال فلزم موضع مساجده على الارض من فورة وجهه ما شاء الله قال الوليد 1 قال ابن لهيعة وكان يقول في سحوده سبحانك هذا شرابي دموعي وهذا طعامي رماد بين يدي قال الوليد قال ابن أبي نجيح إن داود عليه السلام قال يا رب اجعل خطيئتي في كفي فكان لا يبسط يده لطعام ولا لشراب إلا رآها فأبكته فإن كان ليؤتى بالقدح مملوءا ماء فأذا تناوله ليشرب أبصر خطيئته فربما وضعه حتى يفيض من دموعه
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن ابي عاصم ثنا ابو عمير الرملي ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عطاء الخراساني قال طلب الحوائج من الشباب أسهل منه من الشيوخ ألم تر الى قول يوسف لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وقال يعقوب سوف أستغفر لكم ربي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا عبدالله بن هانىء المقدسي ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال قال موسى عليه السلام يا رب مائة موتة أموتها أهون علي من ذل ساعة قال وطاب نفسا بالموت قال وما قبض نبي حتى يطيب نفسا بالموت

حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن وهيب الغزي ثنا محمد بن السرى ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال نسجت العنكبوت مرتين مرة على داود عليه السلام حين كان طالوت يطلبه ومرة على النبي صلى الله عليه و سلم في الغار
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن وهيب ثنا محمد بن السرى ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال يحاسب العبد يوم القيامة عند معارفه ليكون أشد عليه
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالجبار بن أبي عامر السيلحيني قال حدثني أبي ثنا أبو سلام خالد بن سلام السيلحيني الخثعمي حدثني عطاء قال مكتوب في التوراة كل تزويج على غير هدى حسرة وندامة الى يوم القيامة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد بن آدم ثنا أبو عمير قالا ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عطاء قال للعيب أسرع الى من يتحرى الخير من الدسم في الثوب الجديد
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا قدامة بن الهيثم قال سألت عطاء بن ميسرة الخراساني فقلت له لي على رجل حق وقد جحدني به وقد أعيى على البينة أفأقتص من ماله قال أرأيت لو وقع بجاريتك فعلمت ما كنت صانعا
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني قال ثنا يحيى بن عبدالله قال ثنا الأوزاعي قال حدثني عطاء الخراساني قال ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الارض إلا شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يموت
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسن بن عبدالملك ثنا أيوب ابن محمد الوزان ح وحدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن أبان العسقلاني ثنا بكير ابن نصر العسقلاني ثنا ضمرة عن عمر بن الورد قال قال لي عطاء الخراساني إن استطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل

حدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا عباس بن الوليد قال اخبرني أبي قال أخبرني الأوزاعي قال قال عطاء الخراساني أبى الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن معدان ثنا أبو عمير ثنا ضمرة عن ابن عطاء عن أبيه قال تعاهدوا اخوانكم بعد ثلاث فان كانوا مرضى فعودوهم وإن كانوا مشاغيل فأعينوهم وإن كانوا نسوا فذكروهم وكان يقال امش ميلا وعد مريضا وامش ميلين وأصلح بين اثنين وامش ثلاثا وزر أخا في الله
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا عبدالله بن أبان بن شداد ثنا بكير ابن نصر ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال السنة قضية على القرآن
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله نا بكير نا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه 1 أن امرأة خرى ولدها فمسحته بكسرة فجعلتها في جحر وكان له نهر فحبسه الله عنهم وأصابهم قحط فأصاب تلك المرأة الجوع فأخذت تلك الكسرة فأكلتها فسرح الله ذلك النهر فجرى
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله ثنا بكير ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال قالت امرأة سعيد بن المسيب ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلموا أمراءكم أصلحك الله عافاك الله
حدثنا محمد بن احمد في كتابه ثنا محمد بن ايوب ثنا عيسى بن ابراهيم ثنا عفيف ابن سالم ثنا شعبة عن عطاء الخراساني قال إن لجهنم سبعة أبواب أشدها غما وكربا وحرا وأنتنها ريحا للزناة الذين ركبوا بعد العلم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد بن آدم ثنا ابو عمير الرملي ثنا ضمرة عن ابراهيم بن أبي عبلة قال كنا نجلس الى عطا الخراساني بعد الصبح فيدعو بدعوات فغاب ذات يوم فتكلم رجل من المؤذنين فأنكر رجاء بن حيوة صوته فقال من هذا فقال أنا يا أبا المقدام فقال رجاء اسكت فأنا نكره أن نسمع الخبر إلا من أهله

حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد بن آدم ثنا ابو عمير الرملي ثنا ضمرة عن ابراهيم بن ابي عبلة 1 ثنا ابن النحاس ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال لما رأيت الصحاف الصغار قد ظهرت عرفت أن البركة قد رفعت
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا حاجب بن أزكين 2 ثنا عبدالرحمن ابن واقد ثنا ضمرة ثنا رجاء بن ابي سلمة عن عطاءالخراساني في قوله حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين قال حسبك ومن اتبعك من المؤمنين الله
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن ابي شيبة ثنا منجاب بن الحارث ثنا عيسى بن يونس عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال ان أوثق عملي في نفسي نشري العلم
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن اليقطيني ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا عيسى بن محمد الرملي ثنا ضمرة عن ابن عطاء عن عطاء في قوله تعالى ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها قال الكحل وطرف الخضاب
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو العباس بن قتيبة ثنا صفوان بن صالح ثنا ضمرة ثنا عثمان بن عطاء قال سمعت ابي يقول لإبليس كحل يكحل به الناس فالنوم عن الذكر من كحل إبليس
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابو بكر بن راشد ثنا ابو عمير ثنا ضمرة عن ابن عطاء عن ابيه قال لا ينبغي للعالم أن يعدو صوته مجلسه وقال عطاء مجالس العلم ربض بعضهم خلف بعض
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا ابو بكر بن ابي داود ثنا جعفر بن مسافر ثنا بشر بن بكر ثنا الاوزاعي ثنا عطاء قال ثلاثة لم تكن منهن واحدة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يحلف أحد منهم على قسامة ولم يكن فيهم حروري ولم يكن فيهم مكذب بالقدر
حدثنا ابي ثنا محمد بن احمد بن يزيد ثنا حمد بن محمد الكناني ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ثنا ابو معشر عن منصور بن غريب عن عطاء قال اذا كان خمس كان خمس اذا أكل الربا كان الخسف والزلزلة واذا جار

الحكام قحط المطر واذا ظهر الزنا كثر الموت واذا منعت الزكاة هلكت الماشية واذا تعدى على اهل الذمة كانت الدولة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن عبدالجبار ثنا نعيم بن الهيصم ثنا نجم العطار عن عطاء بن ميسرة الخراساني في قوله تعالى وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها قال ليس هذا في ذكر الوالدين جاءنا س ! من مزنية الى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستحملونه فقال ما أجد ما أحملكم عليه ولاعندى ما أحملكم فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا فأنزل الله وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها والرحمة الفيء وفي قوله تعالى وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله قال عطاء كان فتية من قوم يعبدون الله ويعبدون معه آلهة شتى فاعتزلت الفتية عبادة تلك الآلهة ولم تعتزل عبادة الله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا الصوفي وابن منيع قالا ثنا ابو نصر التمار قال ثنا المعافى بن عمران عن ضرار بن عمرو المطلبي عن عطاء الخراساني في قوله تعالى وجوه يومئذ مسفرة قال من طول ما اغبرت في سبيل الله
حدثنا ابي ثنا محمد بن خشنام بن سعيد ثنا عمرو بن علي ثنا عمر ابن ابي خليفة 1 قال سمعت عطاء الخراساني وصلى معنا المغرب فأخذ بيدي حين انصرفنا فقال ترى هذه الساعة ما بين المغرب والعشاء فإنها ساعة الغفلة وهي صلاة الأوابين ومن جمع القرآن فقرأه من أوله الى آخره في الصلاة كان في رياض الجنة
اسند عطاء بن ميسرة عن أنس بن مالك وعبدالله بن عباس وعبد الله بن عمر وابي هريرة وابي أمامة وعقبة بن عامر
وروى عن معاذ بن جبل وابي رزين وكعب بن عجرة وجل سماعه وأخذه عن كبار التابعين سعيد بن المسيب وابي ادريس الخولاني وابن محيريز والحسن البصري ويحيى بن يعمر ونعيم بن أبي هند وعطاء ابن ابي رباح ونافع وعكرمة وابي عمران الجوني كان مولده سنة خمسين ووفاته سنة خمسة وثلاثين ومائة

حدثنا سليمن بن احمد ثنا يحيى بن ايوب ثنا سعيد بن ابي مريم ثنا نافع بن يزيد حدثني ابن أبي أسيد عن عطاء عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف على قبر رجل من اصحابه حين فرغ منه فقال إنا لله وإنا اليه راجعون اللهم نزل بك وانت خير منزول به جاف الارض عن جنبه وافتح أبواب السماء لروحه واقبله منك بقبول حسن وثبت عند المسائل منطقه غريب من حديث عطاء لم نكتبه إلا من حديث نافع
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أحمد بن المعلى قال ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا إسماعيل بن عياش عن عطاء الخراساني عن ابن عباس أن رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني نذرت أن أذبح بدنة ولم أجدها قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذبح مكانه سبع شياه غريب من حديث عطاء عن ابن عباس لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا سهل بن عثمان ونصر بن عبدالرحمن الوشا فالا ثنا المحاربي عن عبدالحميد بن ابي جعفر عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الدين خمس لا يقبل الله منهن شيئا دون شيء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والحياة بعد الموت هذه واحدة والصلوات الخمس عمود الإسلام لا يقبل الله الايمان إلا بالصلاة والزكاة طهور من الذنوب لا يقبل الله الايمان 1 والصلاة إلا بالزكاة من فعل هؤلاء ثم جاء رمضان فترك صيامه متعمدا لم يقبل الله منه الايمان ولا الصلاة ولا الزكاة ومن فعل هؤلاء الأربع وتيسر له الحج فلم يحج ولم يوص بحجة ولم يحج عنه بعض أهله لا يقبل الله منه الايمان ولا الصلاة ولا الزكاة ولا صيام رمضان لأن الحج فريضة من فرائض الله ولن

يقبل الله تعالى شيئا من فرائضه بعضها دون بعض غريب من حديث ابن عمر بهذا اللفظ لم يروه عنه إلا عطاء ولا عنه إلا ابنه عثمان تفرد به عبدالحميد بن أبي جعفر
حدثنا ابو بكر محمد بن جعفر بن احمد 1 الشمشاطي المقري بواسط ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يزيد بن هارون قال ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكل نبي خليل في أمته وأن خليلي عثمان بن عفان غريب من حديث عطاء لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا ابو احمد محمد بن احمد ثنا عبدالله بن صالح البخاري ثنا محمد بن ناصح ثنا بقية بن الوليد عن مسلمة بن علي عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اعتقل رمحا في سبيل الله عقله الله من الذنوب يوم القيامة غريب من حديث عثمان عن أبيه لم نكتبه الا من حديث بقية
حدثنا ابو احمد محمد بن احمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا اسحاق بن راهويه ثنا كلثوم بن محمد بن ابي رستة 2 ثنا عطاء بن ميسرة عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى أرسلني برسالة فضقت بها ذرعا وعلمت ان الناس مكذبي فأوعدني إن لم أبلغها ليعذبني وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تواد اثنان في الله في الاسلام فيفسد ذلك بينهما إلا من حديث يحدثه أحدهما غريب بهذا اللفظ عن أبي هريرة وعطاء تفرد به عنه كلثوم في النسخة
حدثنا محمد بن علي ثنا ابو العباس بن قتيبة قال ثنا صفوان بن صالح ثنا محمد بن عثمان بن عطاء الخراساني قال سمعت ابي يحدث عن جدي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الكفر من قبل المشرق غريب من حديث عطاء لم نكتبه إلا من حديث أولاده عنه

حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ثنا أبو النضر ثنا عبدالعزيز بن النعمان القرشي ثنا يزيد بن حيان عن عطاء الخراساني عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجتمع حب هؤلاء الاربعة إلا في قلب مؤمن أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين رواه أحمد بن حنبل عن أبي النضر مثله ورواه أبو عامر عن الثوري عن عطاء الخراساني عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال ثنا ابو مسلمة يزيد ابن خالد بن مرثد ثنا مغيرة بن المغيرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي أمامة الباهلي قال قلت لعمرو بن عنبسة يا عمرو لم سميت ربع الاسلام قال إن الله تعالى ألقى في روعي الاسلام قبل الاسلام وأن امر الجاهلية والاصنام باطل فجعلت أسأل عن الأخبار وأتصدى للركبان حتى مر ركب وهم منصرفون من مكة فقالوا خرج بها رجل من قريش يزعم أنه نبي فأتيت مكة حتى لقيته فقلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم من معك على هذا الأمر قال حر وعبد يعني أبا بكر وبلالا قال قلت يا رسول الله أبايعك 1 على هذا الأمر فأسلمت فكنت رابع أربعة فبذلك سميت ربع الاسلام فقلت يا رسول الله أقيم معك أم ألحق بأهلي قال بل ألحق بأهلك فاذا سمعت أني خرجت الى يثرب فأتني فلما قدم المدينة أتيته فسلمت عليه فرد علي السلام وسألته عن أشياء فكان فيما سألته فقلت فأي الرقاب أفضل قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها رواه عن أبي أمامة عدة منهم سليم بن عامر وضمرة بن حبيب وأبو سلام الدمشقي وعمرو بن عبدالله السيباني 2 وشداد بن عبدالله ونعيم بن زكرياء
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا جعفر بن محمد بن يعقوب ثنا ابراهيم بن معمر قال ثنا عمرو بن حفص بن عمرو قال ثنا عبدالغفار بن عفان صهر

الأوزاعي ثنا الوليد بن مزيد 1 عن ابن جابر عن عطاء الخراساني عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أراد أن يدخل المسجد فنظر في أسفل خفيه أو نعليه تقول الملائكة طبت وطابت لك الجنة ادخل بسلام غريب من حديث عقبة وعطاء لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابراهيم بن معدان وأحمد بن جعفر قالا ثنا محمد بن حميد ثنا ابراهيم بن المختار ثنا ابن جريج عن عطاء الخراساني عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله غريب من حديث عطاء وابن جريج تفرد به ابراهيم بن المختار
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني شعيب بن زريق وغيره عن عطاء الخرساني أن معاذ ابن جبل قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم آيات من القرآن وكلمات ما في الأرض مسلم يدعو بهن وهو مكروب أو غارم أو ذو دين إلا قضى الله عنه وفرج عنه احتبست عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما لم أصل معه الجمعة فقال ما منعك يا معاذ من صلاة الجمعة قلت يا رسول الله كان ليوحنا ابن ماريا اليهودي علي أوقية من تبر وكان على بابي يرصدني فأشفقت أن يحبسني دونك ويشغلني عن ضيعتي قال أتحب يا معاذ أن يقضي الله دينك فقلت نعم فقال قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء الى قوله وترزق من تشاء بغير حساب رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما ما تشاء وتمنع منهما ما تشاء أقض عني الدين فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأداه الله عنك غريب من حديث عطاء أرسله عن معاذ
حدثنا محمد بن علي بن مخلد ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا سلم بن قادم ثنا بقية حدثني عبدالله بن أبي موسى عن عطاء الخراساني عن أبي رزين العقيلي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا

إبراهيم بن اسحاق الضبي ثنا علي بن هاشم ثنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي رزين قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم أشعرت أن العبد إذا خرج يزور أخاه في الله شيعه سبعون ألف ملك يقولون اللهم صله كما وصل فيك فان استطعت أن تفعل ذلك فافعل لفظ بقية ولفظ علي يا أبا رزين زر في الله فان العبد إذا زار أخاه في الله وكل الله به سبعين ألف ملك فان كان صباحا صلوا عليه حتى يمسي وإن كان مساء صلوا عليه حتى يصبح فان قدرت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل رواه الوليد بن مزيد عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن الحسن عن أبي رزين
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا طلحة بن يحيى عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب قال قام عمر في الناس فنهاهم ان يستمتعوا بالعمرة إلى الحج فقال إن تفردوها حتى تجعلوها في غير أشهر الحج أتم لحجكم وعمرتكم ثم قال وإني أنهاكم عنها وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم وفعلتها معه كذا رواه طلحة عن يونس وتفرد به ورواه ابن وهب عن يونس عن عطاء من دون الزهري
حدثناه سليمان بن أحمد قال ثنا علي بن سعيد الرازي ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا أسامة بن علي بن سعيد قالا ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا عبدالله بن وهب عن يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني قال حدثني سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب نهى عن المتعة في أشهر الحج وقال فعلتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أنهى عنها وذلك أن أحدكم يأتي من أفق من الآفاق شعثا نصبا معتمرا في أشهر الحج وإنما شعثه ونصبه وتلبيته في عمرته ثم يقدم فيطوف بالبيت ويحل ويلبس ويتطيب ويقع على أهله إن كانوا معه حتى إذا كان يوم التروية أهل بالحج وخرج الى منى يلبي بحجه لا شعث ولا نصب ولا تلبية إلا يوما والحج أفضل من العمرة ولو خلينا بينهم وبين هذا لعانقوهم تحت الاراكن مع أن أهل

هذا البيت ليس لهم ضرع ولا زرع وإنما ربيعهم بمن يطرأ عليهم لم نكتبه من حديث سعيد بن المسيب بهذا التمام إلا من حديث عطاء
حدثنا عبدالملك بن الحسن السقطي ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا محمد بن معاوية النيسابوري قال ثنا شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب قال رأيت عثمان بن عفان توضأ فخلل لحيته ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع غريب من حديث عطاء تفرد به شعيب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز قال ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم قالت سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل قال إذا رأت ذلك فلتغتسل غريب من حديث عطاء عن سعيد رواه اسماعيل بن عياش أيضا عنه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا ابن جابر ثنا عطاء الخراساني قال سمعت أبا ادريس الخولاني يقول دخلت مسجد حمص فجلست في حلقة كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم شاب إذا تكلم أنصت القوم له فقلت له حدثني رحمك الله فوالله إني لأحبك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المتحابون في جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله قلت من أنت رحمك الله قال أنا معاذ بن جبل رواه شعيب بن رزيق وعتبة بن أبي حكيم عن عطاء نحوه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو اسحاق الفزاري عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن محيريز عن عبدالله ابن السعدي قال وفدت مع قومي على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا من أحدثهم سنا فخلفوني في رحالهم أو ظهورهم وقضوا حوائجهم فقال هل بقي منكم أحد فقالوا نعم غلام في ظهرنا أو رحلنا فقال ارسلوا إليه أما

إن حاجته خير من حوائجكم فارسلوا إلي فدخلت عليه فقال حاجتك فقلت حاجتي أن تخبرني هل انقطعت الهجرة فقال لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار رواه يحيى بن حمزة عن عطاء نحوه
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا الحسين بن عيسى البسطامي ثنا محمد بن أبي فديك عن عبدالرحمن بن فضيل عن عطاء الخراساني عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الجيران ثلاثة جار له حق واحد وهو أدنى الجيران حقا وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق وهو افضل الجيران حقا فأما الجار الذي له حق واحد فالجار المشرك لا رحم له وله حق الجوار وأما الذي له حقان فالجار المسلم لا رحم له له حق الاسلام وحق الجوار وأما الذي له ثلاثة حقوق فجار مسلم ذو رحم له حق الاسلام وحق الجوار وحق الرحم وأدنى حق الجوار أن لا تؤذي جارك بقتار 1 قدرك إلا أن تقدح 2 له منها غريب من حديث عطاء عن الحسن لم نكتبه إلا من حديث ابن أبي فديك
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمود بن محمد المروزي ثنا علي بن حجر ثنا اسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن الحسن قال سمعت أبا تميمة وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن أبواب القسط فقال إنصاف الناس من نفسك وبذل السلآم للعالم وذكر الله تعالى في الغنى والفافة حتى لا تبالي ذممت في الله أو حمدت قال وسألته عن أبواب الهوى فقال شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه وقلة الصبر عند البلاء وقلة الشكر عند الرخاء غريب من حديث عطاء عن الحسن لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا علي بن هارون بن محمد ثنا يوسف القاضي ثنا أبو موسى ثنا عبدالأعلى ثنا داود بن أبي هند عن عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ما الاسلام

فقال أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت قال فاذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال فما الايمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار وبالقدر كله خيره وشره قال فاذا فعلت ذلك فقد أمنت قال نعم قال فما الاحسان قال إن تعمل لله كانك تراه فان تك لا تراه فانه يراك قال فاذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال نعم 1 قال يا رسول الله فمتى الساعة قال هي خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة الآية وسأنبيك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربتها وإذا تطاولوا في البناء وإذا كان رؤس الناس العراة العالة قلت من هم قال العريب ثم انطلق الرجل موليا قال على بالرجل فذهبوا لينظروا فلم يروا شيئا قال ذاك جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم غريب من حديث عطاء وداود ولم يذكر عمر
حدثنا أحمد بن يعمقوب بن المهرجان ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا محمد ابن أبان الواسطي ثنا داود بن أبي الفرات عن محمد بن سيف ابي رجاء الأسدي عن عطاء الخراساني عن نعيم بن أبي هند عن أبي سهل عن حذيفة قال دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي توفي فيه وعلى يسنده الى صدره فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله كيف تجدك قال صالح فقلت لعلي ألا تدعني فأسند رسول الله صلى الله عليه و سلم الى صدري فانك قد شهدت وأعييت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا هو أحق بذاك يا حذيفة أدن مني فدنوت منه فقال يا حذيفة من ختم له بصدقة أو بصوم يبتغي وجه الله أدخله الله الجنة قلت بأبي وأمي وأعلن أم أسر قال بل أعلن مشهور من حديث نعيم غريب من حديث عطاء تفرد به داود 2
حدثنا محمد بن حميد ثنا عبدان بن احمد ثنا دحيم ثنا عبدالله بن يحيى البرنسي ح وحدثنا أبي قال ثنا عبدالله بن محمد ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب قالا ثنا حيوة عن إسحاق بن عبد الرحمن الخراساني ان عطاء

الخراساني حدثه عن نافع عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلالا ينزعه عنكم حتى ترجعوا الى دينكم غريب من حديث عطاء عن نافع تفرد به حيوة عن إسحق
حدثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالله بن احمد ابن ذكوان ثنا عراك بن خالد بن يزيد بن صبيح المري 1 عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال لما عزى النبي صلى الله عليه و سلم بابنته رقية امرأة عثمان بن عفان قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات غريب من حديث عطاء عن عكرمة تفرد به عراك بن خالد
حدثنا محمد بن احمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا بشر ابن عمران الزهراني ثنا شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حرمت النار على ثلاثة أعين عين بكت من خشية الله وعين غضت عن محارم الله وعين سهرت في سبيل الله رواه عثمان بن عطاء عن أبيه وقال عن ابن عباس
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله قال ثنا دحيم ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن أبي عمران الجوني عن عائشة قالت كان أحب الأعمال الى رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعة عملان يجهدان نفسه وعملان يجهدان ماله فاللذان يجهدان نفسه الصوم والصلاة واللذان يجهدان ماله الجهاد والصدقة غريب من حديث عطاء عن أبي عمران ورواه أبو توبة الربيع بن نافع عن عبدالعزيز بن عبدالملك القرشي عن عطاء نحوه

خالد بن معدان
ومنهم ذو البدن المجهود والقلب الموجود واللب المحمود كان لقلبه واجدا وبلبه وافدا وفي وصله جاهدا خالد بن معدان وقيل إن التصوف بذل المجهود لمشاهدة المعبود
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابراهيم بن جعفر ثنا سلمة قال كان خالد ابن معدان يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن فلما مات ووضع على سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها يعني بالتسبيح
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا حاتم بن الليث الجوهري قال حدثني رجل من ولد خالد بن معدان قال مات خالد بن معدان وهو صائم
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر قال ثنا عبدالله بن محمد لأموي ثنا محمد بن الحسين قال ثنا بهلول بن مورق عن بشر بن منصور عن ثور عن خالد بن معدان قال قرأت في بعض الكتب أجع نفسك وأعرها لعلها ترى الله عز و جل
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد عن عبدة بنت خالد بن معدان عن ابيها قالت قل ما كان خالد يأوي الى فراش مقيله إلا وهو يذكر فيه شوقه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم والى أصحابه من ا لمهاجرين والأنصار ثم يسميهم ويقول هم أصلي وفصلي وإليهم يحن قلبي طال شوقي إليهم فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم وهو في بعض ذلك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن عبدالله بن الزبير ح وحدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن اسحاق الحربي ثنا عبيد الله بن عمر قال ثنا أبو أسامة قال ثنا سفيان عن ثور وقال ابن الزبير عن رجل قال قال خالد بن معدان ما أحب أن دابة في بر ولا بحر تفديني من الموت ولو كان الموت غاية يسبق إليها ما سبقني أحد إلا سابق يسبقني إليها بفضل

قوته
حدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا إبراهيم بن اسحاق الحربي ثنا سعيد ابن يحيى ثنا أبي ثنا الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان قال والله لو كان الموت في مكان موضوعا لكنت أول من يسبق اليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا بن أبي عاصم ثنا محمد بن أبي عمر ثنا سفيان ابن عيينة قال حدثني بعض الشاميين عن بنت خالد بن معدان عن أبيها قال إن أدنى حالات المؤمن أن يكون قائما وخير حالات الفاجر أن يكون 1 نائما
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا حريز عن خالد بن معدان قال إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع اليه فانه لا يدري متى يغلق عنه
حدثنا محمد بن احمد بن ا لحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عيينة ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال من قال سبحان الله وبحمده من غير تعجب ولا سمعها من أحد جعل الله لها عينين وجناحين ثم طارت تسبح مع المسبحين
حدثنا محمد بن علي قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن السرى ثنا فضيل بن عياض ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إنه ليشكر للعبد إذا قال الحمد لله وإن كان على فراش وطىء وعنده شابة حسناء
حدثنا سليمان بن احمد قال ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ثنا أبي ثنا بقية قال حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال كان إبراهيم خليل الله عليه ا لسلام إذا أتى بقطف من العنب أكل حبة حبة وذكر اسم الله تعالى على كل حبة
حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا دحيم ثنا الوليد حدثني حريز عن خالد بن معدان قال العين مال والنفس مال وخير مال المرء ما انتفع به وابتذله وشر أموالكم مالا تراه ولا يراك وحسابه عليك ونفعه لغيرك وقال خالد سبقوكم بثلاث كانوا لا يعوزهم الفقر ولا يشكون لمن صلى ولم يجبنوا إذا لقوا

حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا عباس ابن الوليد قال أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول بلغني عن خالد بن معدان أنه كان يقول 1 أكل وحمد خير من أكل وصمت
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن إسحاق حدثني حسين المروزي ثنا ابن المبارك ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر ثم يرجع الى نفسه فيكون أحقر حاقر
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن هشام ثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إياكم والخطران فانه قد تنافق يد الرجل من سائر جسده قيل وما الخطران قال ضرب الرجل بيده إذا مشى
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن إسحاق ثنا حسين بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال قال الله تعالى إن أحب عبادي الى المتحابون بحبي المعلقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالأسحار أولئك الذين إذا أردت أهل الارض بعقوبة ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم
حدثنا أبو احمد محمد بن احمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه ثنا عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا ألم يعدنا ربنا أن نرد النار قالوا بلى ولكن مررتم بها وهي خامدة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن يونس الكديمي وحدثنا احمد بن ابراهيم بن يوسف ثنا عمران بن عبدالرحميم قالا ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال مامن عبد إلا وله أربع أعين عينان في وجهه يبصر بهما أمور الدنيا وعينان في قلبه يبصر بهما أمور الآخرة فاذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه اللتين في قلبه فيبصر بهما ما وعد بالغيب وهما غيب فأمن الغيب بالغيب وإذا أراد

بعبد غير ذلك تركه على ما هو عليه ثم قرأ أم على قلوب أقفالها
حدثنا أبو علي محمد بن احمد ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ح وحدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا محمد بن أبي عمر قالا ثنا سفيان بن عيينة ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان مثله
حدثنا احمد بن ابراهيم بن يوسف ثنا عمران بن عبدالرحيم ثنا الحسين ابن حفص قال ثنا سفيان عن ثور عن خالد بن معدان قال ما من عبد إلا وله شيطان متبطن فقار ظهره لاو عنقه على عاتقه فاغر فاه على قلبه زاد غير الحسين عن سفيان فاذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن واقد عن أم عبدالله بنت خالد عن أبيها خالد أنه قال دعاءالاجابة أو من أراد الإجابة إذا سجد قلب يديه ثم دعا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا عبد الله بن واقد عن أم عبدالله عن أبيها خالد قال خلقت القلوب من طين وإنها لتلين في الشتاء أخبرنا محمد بن احمد بن ابراهيم في كتابه قال ثنا عبدالله بن البغوي ثنا محمد بن زياد بن فروة ثنا أبو شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور عن خالد ابن معدان قال إن الله تعالى يقول إني لست كلام الحكيم أتقبل إنما أتقبل همه وعمله فإن كان همه وعمله فيما يحب ويرضى جعلت همه وعمله حمد الله ووقارا وان لم يتكلم
أخبرنا محمد بن احمد ثنا موسى بن إسحاق ثنا عبدالله بن عوف ثنا الفرج ابن فضالة عن شعوذ 1 عن خالد بن معدان أن داود النبي عليه السلام قال إن الله تعالى يقول لأعطين المتشاغلين بذكري أفضل ما عطي السائلين
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هاون ثنا عطية بن بقية بن الوليد ثنا أبي ثنا بحير بن سعيد قال سمعت خالد بن معدان يقول من التمس

المحامد في مخالفة الحق رد الله تلك المحامد عليه ذما ومن اجترأ على الملاوم في موافقة الحق رد الله تلك الملاوم عليه حمدا
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا محمد بن يزيد ثنا سعيد بن محمد الوراق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال يطلع الله الى الزرع في أول ليلة من نيسان فيقول ليلحق آخرك بأولك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن هاشم البعلبكي ثنا الوليد ثنا عبدة بنت خالد بن معدان عن أبيها قال إن في السماء ملكا نصفه نار ونصفه ثلج يقول سبحانك اللهم وبحمدك كما ألفت بين هذه النار وبين هذا الثلج فألف بين قلوب المؤمنين ليس له تسبيح غيره
حدثنا محمد بن علي بن حبيش قال ثنا موسى بن هارون قال ثنا سعيد ابن يعقوب الطالقاني ثنا اسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد قال سمعت خالد ابن معدان يقول كانوا لا يفضلون على الرباط شيئا
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا عيسى بن سالم وسلم بن قادم وداود بن رشيد قالوا ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة قال إن من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول ما تريدون أن أمطركم فلا يتمنون شيئا الا أمطروا قال خالد يقول كثير لئن أشهدني الله ذلك لأقولهن لها أمطرينا جواري مزينات
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن يحيى ثنا أبو بكر المؤدب ثنا سلمة بن شبيب ثنا الوليد ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال إن لملك الموت حربة تبلغ ما بين الشرق والغرب فاذا انقضى أجل عبد من الدنيا ضرب رأسه بتلك الحربة وقال الآن يزاد بك عسكرالأموات
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا اسحاق بن ابراهيم بن قران المؤدب ثنا سلمة بن شبيب ثنا أبو المغيرة حدثتنا أم عبدالله وعبدة ابنتا خالد بن معدان عن أبيهما خالد بن معدان قال ما من فراش لا ينام عليه إنسان إلا نام عليه شيطان

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله البابلتي ثنا صفوان بن عمرو قال سمعت خالد بن معدان يقول قال الله تعالى يا ابن آدم ان ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وان ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الملأ ا لذي ذكرتني فيهم وان ذكرتني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلم أمحقك فيمن أمحق روى خالد بن معدان عن معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبي عبيدة ابن الجراح وأبي ذر رضي الله تعالى عنهم وأسند عن المقدام بن معدي كرب وأبي أمامة الباهلي وأبي هريرة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو ومعاوية وعبدالله بن بسر وثوبان وواثلة وعتبة بن عبيد السلمي وأكثر روايته عن جبير بن نفير وعبدالرحمن بن غنم وأبي بحرية وكثير بن مرة وعبدالرحمن بن عمر والسلمي وعمرو ابن الأسود وربيعة الجرشي
حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبي خالد عبدالعزيز بن معاوية القرشي وأبو مسلم ا لكشي قالا ثنا سعيد بن سلام العطار ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استعينوا على حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود غريب من حديث خالد تفرد به عنه ثور حدث به عمرو بن يحيى البصري عن شعبة عن ثور 1
حدثنا فاروق الخطابي وسليمان بن احمد في جماعة قالوا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عصمة بن سليمان الخزاز ثنا حازم مولى بني هاشم عن لمازة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أملاك رجل من أصحابه فقال على الخير والبركة والطائر الميمون والسعة في الرزق بارك الله لكم دفعوا على رأسه فجيء بدف فضرب به فأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثر عليه فكف الناس أيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مالكم لا تنتهبون قالوا يا رسول

أو لم تنه عن النهبة قال إنما نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسان فلا فجاذبهم وجاذبوه غريب من حديث خالد تفرد به عن ثور
حدثنا عبدالله بن محمد من أصل كتابه قال ثنا محمد بن زكريا ثنا عمر بن يحيى ثنا شعبة بن الحجاج عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك لأن الله خلق آدم من طين والطين يلين في الشتاء 2 تفرد برفعه عن شعبة عمر بن يحيى وهو متروك الحديث وصحيحه من قول خالد حدث به ابن أبي داود عن ابن زكريا
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسين بن اسحاق التستري قال ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا الصلت بن الحجاج ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبادة ابن الصامت قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو اليه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام غريب من حديث خالد تفرد به عنه الصلت عن ثور
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا اسحاق بن راهويه أنبأنا بقية بن الوليد قال أخبرني بحيربن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي عبيدة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قلب ابن آدم مثل العصفور يتقلب في اليوم سبع مرات قال موسى بن هارون حدثناه اسحاق في مسنده عن أبي عبيدة بن الجراح وخالد لم يلق أبا عبيدة
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا سلم بن قادم ثنا بقية بن الوليد ثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان قال قال أبو ذر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قد أفلح من أخلص قلبه للآيمان وجعل قلبه سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وأذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع والعين مقرة لما ينوي القلب وقد أفلح من جعل الله قلبه واعيا غريب من حديث خالد تفرد به بحير عنه
حدثنا محمد بن احمد بن محمد بن احمد أبو جعفر المقري ثنا سهل بن مردويه ثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان

عن المقدام بن معدي كرب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما أكل أحد من بني آدم طعاماا خيرا له من أن يأكل من عمل يده إن النبي داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده رواه معاوية بن صالح وإسماعيل بن عياش وبقية عن بحير مثله صحيح من حديث خالد أخرج من حديث عيسى عن ثور
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة في في جماعة قالوا ثنا عبدالله بن محمد ثنا منصور بن أبي مزاحم قال ثنا يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه صحيح من حديث ثور عن خالد رواه ابن المبارك والوليد بن مسلم عن ثور ورواه إسماعيل بن عياش وبقية عن بحير فقال عن المقدام عن أبي أيوب مثله
حدثناه أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن زكريا ثنا محمد بن كثير ثنا إسماعيل بن عياش ثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن المقدام عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وأخرجه البخاري من حديث ثور عن خالد من دون أبي أيوب
حدثنا أبو الحسن سهل بن عبدالله الوراق التستري ثنا الحسن بن سهل ابن عبدالعزيز المجوز البصري ثنا أبو عاصم النبيل عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا رواه سفيان الثوري عن ثور مثله حدثناه سليمان بن احمد ثنا علي ابن عبدالعزيز ثنا أبو نعيم ثنا سفيان به
حدثنا عبدالرحمن بن العباس الوراق ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا روح بن عبادة ثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن للإسلام صوى 1 بينا كمنار الطريق فمن ذلك أن يعبد الله لا يشرك به شيء وتقام الصلاة وتؤتى الزكاة ويحج

البيت ويصام رمضان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتسليم على بني آدم فان ردوا عليك ردت عليك وعليهم الملائكة وإن لم يردوا عليك ردت عليك الملائكة ولعنتهم أو سكتت عنهم وتسليمك على أهل بيتك اذا دخلت ومن انتقص منهن شيئا فهو سهم من سهام الاسلام تركه ومن تركهن كلهن فقد ترك الاسلام غريب من حديث خالد تفرد به ثور وحدث به احمد بن حنبل والكبار عن روح
حدثنا سليمان بن احمد ثنا حفص بن عمر الرقى ثنا سليمان بن عبدالله ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صام الاربعاء والخميس والجمعة كان له كعتق رقبة رواه حيوة بن شريح عن بقية موقوفا ولم نكتبه مرفوعا بهذا اللفظ الا من حديث سليمان عن بقية 1
حدثنا سليمان 2 بن علان الوراق ثنا محمد بن محمد الواسطي ثنا احمد بن معاوية بن بكر ثنا عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام غريب من حديث خالد تفرد به عيسى عن ثور
حدثنا فاروق الخطابي ثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا القعبني ثنا عيسى ابن يونس عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بسر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فان لم يجد أحدكم إلا عود عنب 3 أو لحاء شجرة فليمضغه غريب من حديث خالد تفرد به عيسى عن ثور
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا سويد بن سعيد ثنا الوليد بن محمد الموقري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله

لا يخلب ولا يغلب ولا ينبأ بما لا يعلم ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومن لم يفقهه في الدين لم يبال به هذه اللفظة الأخيرة من المبالاة لم يروها عن معاوية غيره ورواه عدة عن معاوية في النفقة ورواه ثابت عن ثوبان عن أبي عبد ربه الزاهد عن معاوية وذكر الغلبة والخلابة وغيرها 1
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا أبو همام وأبو طالب قالا ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد الى يوم يموت في مرضاة الله لحقره يوم القيامة غريب من حديث خالد تفرد به بقية عن بحير
حدثنا أبو غانم سهل بن اسماعيل الواسطي قال ثنا محمود بن محمد ثنا محمد بن ابراهيم ثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن الاسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحونة غريب من حديث خالد وثور لم نكتبه إلا من حديث بقية
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن دحيم الدمشقي ثنا ابي ثنا سهل بن هاشم ثنا سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا راعه شيء قال الله ربي لا أشرك به شيئا غريب من حديث خالد وثور لم يروه عن الثوري إلا سهل بن هاشم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية قال صلى رسول الله ص على الصف الأول ثلاثا وعلى الذي يليه واحدة رواه يحيى بن أبي كثير عن محمد بن ابراهيم التيمي عن خالد مثله
حدثنا احمد بن يعقوب بن المهرجان ثنا الحسن بن محمد بن نصر التمار ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن عمرو البزار ثنا محمد بن عثمان العقيلي

ثنا محمد بن عبدالرحمن الطفاوي قال ثنا الخليل بن مرة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذا بن جبل قال تصديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطوف فقلت يا رسول الله أرنا شر الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سلوا عن الخير ولا تسألوا عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس غريب من حديث خالد تفرد به الخليل عن ثور
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قال ثنا علي بن حجر ومحمد بن مصفى قالا ثنا بقية قال ثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف غريب من حديث خالد عن أبي بحرية
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا داود بن عمرو الضبي وسعيد بن يعقوب الطالقاني ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن ابن سفيان ثنا علي بن حجر وعبدالوهاب بن الضحاك قالوا ثنا إسماعيل بن عياش ثنا بحير بن سعيد عن خالد عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تؤذى امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل أو شك أن يفارقك الينا غريب من حديث خالد عن كثير تفرد به بحير
حدثنا فاروق وحبيب في جماعة قالوا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم النبيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب فقال قائل منهم يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة للإمام وإن كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين

بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة صلالة رواه إسماعيل عن بحير عن خالد عن العرباض مثله
حدثنا أبو أحمد محمد بن احمد ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق ابن راهويه ثنا بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الاسود أن جنادة بن أبي أمية حدثه عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال إني حدثتكم عن المسيح الدجال وهو قصير أفحج جعد أعور مطموس العين اليسرى ليست بناتئة ولا ححراء فان التبس فاعلموا ان ربكم ليس بأعور وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا غريب من حديث خالد تفرد به بحير
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا سعيد بن يعقوب وأحمد بن ابراهيم الموصلي قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن أبي بلال الخزاعي عن العرباض ابن سارية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم الى ربنا تعالى في الذين ماتوا في الطاعون فتقول الشهداء إخواننا قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا قال فيقضي الله تعالى بينهم قال فيقول انظروا إلى جراح المطعنين فإن أشبهت جراح الشهداء فهم منهم فينظروا الى جراح المطعنين فإذا هي قد أشبهت جراح الشهداء فيلحقون بهم 1 غريب من حديث عبدالله عن العرباض تفرد به خالد 327
بلال بن سعد
ومنهم المتشمر في الوعظ المتفكر في الوعد بلال بن سعد كان عقولا عن الله تعالى سميعا حمولا في الخدمة رفيعا بليغا في الموعظة ضليعا
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا العباس بن الوليد

ابن مزيد قال سمعت أبي يقول سمعت الأوزاعي يقول كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم نسمع 1 أحدا من أمة محمد صلى الله عليه و سلم كان له في كل يوم وليلة اغتسالة
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا اسحاق بن الأخيل ثنا أبو الزرقاء عبدالملك بن محمد الدمشقي قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد ولم أسمع واعظا أبلغ منه
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا العباس بن الوليد قال حدثني أبي ثنا الأوزاعي قال هلك ابن لبلال بن سعد بالقسطنطينية فجاء رجل يدعى عليه بضعة وعشرين دينارا فقال له بلال ألك بينة قال لا قال فلك كتاب قا لا قال فتحلف قال نعم قال فدخل منزله فأعطاه الدنانير وقال إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني وإن كنت كاذبا فهي عليك صدقة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن حاتم المروزي قال ثنا حيان بن موسى قال سمعت عبدالله بن المبارك يقول كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة
حدثنا سليمان بن احمد بن مسعود المقدسي ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد قال ان الخطيئة اذا أخفيت لم تضر إلا أهلها وإذا أظهرت فلم تغير ضرت العامة رواه ابن المبارك عن الأوزاعي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قال ثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي ثنا أبو خالد المخزومي 2 عن خالد بن محمد الثقفي قال سمعت بلال بن سعد يقول في قصصه وكان قاصا لأهل دمشق إنما المؤمنون إخوة فكيف بإيمان قوم متباغضين

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبو موسى الانصاري ح وحدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عمرو بن عثمان قالا ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول ذكرك حسناتك ونسيانك سيآتك غرة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبيدالله بن احمد بن حنبل ثنا عبدالله بن مطيع وداود بن رشيد وأبو كريب قالوا ثنا عبدالله بن المبارك عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول 1 لا تنظر الى صغرالخطيئة ولكن انظر الى من عصيت رواه الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد عن الأوزاعي مثله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي عاصم قال ثنا دحيم ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد ثنا العباس بن الوليد قالا ثنا محمد بن شعيب أخبرني عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد يقول رب مسرور مغبون ورب مغبون لا يشعر فويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل ولا يشرب ويضحك ويلعب وقد حق عليه في قضاء الله أنه من أهل النار زاد عباس في حديثه فيا ويلا لك روحا ويا ويلا لك جسدا فلتبك وليبك عليك البواكي بطول الأبد
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا احمد بن حنبل 2 ثنا عبدالله بن المبارك ثنا الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول رب مسرور مغبون يأكل ويشرب ويضحك وقد حق له في كتاب الله أنه من وقود النار رواه عقبة بن علقمة والوليد بن مزيد عن الاوزاعي مثله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبدالوهاب بن نجدة ثنا عبدالوهاب ابن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال إن لكم ربا ليس الى عقاب أحدكم بسريع يقيل العثرة ويقبل التوبة ويقبل من المقبل ويعطف على المدبر
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا مسكين بن بكير ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود قالا ثنا عمرو بن

عثمان ثنا عبدالسلام بن عبدالقدوس ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد قال أدركت الناس يتحاثون على الأعمال الصالحة الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنهم اليوم يتحاثون على الرأي لفظ مسكين عن الأوزاعي وقال ابن أبي داود يتحابون
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني عبدالله بن مطيع وداود بن رشيد قالا ثنا عبدالله المبارك ح وحدثنا سليمان ابن احمد ثنا ابراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا الوليد وسويد بن عبدالعزيز ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا دحيم ثنا الوليد ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد بن مزيد ثنا أبي قالوا ثنا الأوزاعي عن بلال بن سعد قال كفى به ذنبا ان الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها
حدثني أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحكم بن موسى قالا ثنا ابن المبارك ح وحدثنا عبدالرحمن بن العباس ثنا جعفر الفريابي ثنا دحيم ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا الوليد بن مسلم قالا عن الأوزاعي عن بلال قال أدركتهم يشتدون بين الأغراض يضحك بعضهم الى بعض فاذا كان الليل كانوا رهبانا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي عاصم ثنا أيوب الوزان ثنا سعيد بن مسلمة ح وحدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد ابن مزيد قال أخبرني أبي قال ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال بلال بن سعد إذا تقاربت الأعمال اشتد البلاء
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد قال أخبرني أبي ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال بلال بن سعد الذكر ذكران ذكر باللسان حسن جميل وذكر الله عند ما أحل وحرم أفضل
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد ثنا العباس بن الوليد قال أخبرني أبي

قال ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال بلال بن سعد لو أن دلوا من الغساق 1 وضع على الارض لمات من عليها
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا أحمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمد بن مصفى ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول وذكر الغساق فقال لو أن قطعة منه وقعت الى الأرض لأنتنت ما فيها
حدثنا احمد بن اسحاق قال ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا محمد بن آدم ثنا عبدالله بن المبارك ح وحدثنا أبو بكر بن مالك 2 ثنا عبدالله بن احمد ابن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي عاصم ثنا دحيم قالا ثنا الوليد بن مسلم ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد قال أخبرني أبي ثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول زاهدكم راغب ومجتهدكم مقصر وعالمكم جاهل وجاهلكم مغتر
حدثنا سليمان ثنا ابراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا سويد بن عبدالعزيز عن الأوزاعي مثله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان ح
وحدثنا احمد بن اسحاق ثنا ابن ابي عاصم ثنا دحيم قالوا ثنا الوليد ابن مسلم ح وحدثنا ابي ثنا ابراهيم بن محمد ثنا عباس بن الوليد اخبرني ابي قالا ثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا
حدثنا أبوبكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابو كريب ح وحدثنا ابو محمد بن حيان قال ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي قالا ثنا عبدالله بن المبارك عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن بلال بن سعد قال بلغني أن المسلم مرآة أخيه فهل تستريب من أمري شيئا
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن دحيم ح وحدثنا عبدالله بن

محمد ثنا ابن ابي عاصم قالا ثنا دحيم ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال خرج الناس يستسقون وفيهم بلال بن سعد فقال يا أيها الناس ألستم تقرون بالإساءة قالوا نعم قال اللهم إنك قلت ما على المحسنين من سبيل وكل يقر لك بالإساءة فاغفر لنا واسقنا قال فسقوا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو جعفر بن ماهان الرازي ثنا دحيم ثنا الوليد بن مسلم ح وحدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ح وحدثنا ابي ثنا ابراهيم بن محمد قالا ثنا العباس بن الوليد قال أخبرنا أبي قال ثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول أيها الناس اتقوا الله فيمن لا ناصر له إلا الله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا سليمان بن منصور ابن عمار ثنا ابي ثنا اسباط بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال إن الله يغفر الذنوب ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة وإن تاب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا الوليد بن أبان ثنا أبو سعيد الدشتكي ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي ثنا الهقل بن زياد عن الأوزاعي عن بلال ابن سعد قال يأمر الله تعالى بإخراج رجلين من النار قال فيخرجان بسلاسلهما وأغلالهما فيوقفان بين يديه فيقول كيف وجدتما مقيلكما ومصيركما فيقولان شر مقيل وأسوأ مصير فيقول بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد فيأمر بهما الى النار فأما أحدهما فيمضي بسلاسله وأغلاله حتى يقتحمها وأما الآخر فيمضي وهو يتلفت فيأمر بردهما فيقول للذي غدا بسلاسله وأغلاله حتى اقتحمها ما حملك على ما فعلت وقد اختبرتها فيقول يا رب قد ذقت من وبال معصيتك مالم أكن أتعرض لسخطك ثانيا ويقول للذي مضى وهو يتلفت ما حملك على ما صنعت قال لم يكن هذا ظني بك يا رب قال فما كان ظنك قال كان ظني حيث أخرجتني منها أنك لا تعيدني إليها قال إني عند ظنك بي وأمر بصرفهما الى الجنة
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ح وحدثنا أبي

ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قالا ثنا احمد بن منيع ثنا منصور بن عمار قال ثنا الهقل بن زياد عن الاوزاعي عن بلال بن سعد قال تنادى النار يوم القيامة يا نار احرقي يا نار اشتفي يا نار انضجي يا نار كلي ولا تقتلي
حدثنا أبي قال ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ح وحدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود قالا ثنا عباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي ثنا الاوزاعي قال ربما سمعت بلالا يقول لكأنا قوم لا يعقلون ولكأنا قوم لا يوقنون
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا الوليد بن شجاع ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم قال ثنا على بن سهل الرملي ح وحدثنا احمد ابن اسحاق ثنا ابن أبي داود ثنا محمد بن مصفى وعلي بن سهل قالوا ثنا الوليد ابن مسلم عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول في قوله تعالى يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة قال عند وقوع الفتنة أرضي واسعة ففروا اليها
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمد بن مصفى ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول في قوله تعالى لتنذر يوم التلاق قال يلتقي أهل السماء وأهل الأرض
حدثنا أبو بكرابن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا الوليد بن شجاع ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبدالوهاب بن نجدة ثنا أبي ح وحدثنا احمد ابن اسحاق ثنا ابو بكر بن أبي داود ثنا عمرو بن عثمان قالوا ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن بلال بن سعد في قوله تعالى ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت قال فزعوا فجالوا جولة ولا فوت
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا أبو الربيع الزاهراني ثنا عبدالله بن المبارك عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول في قوله تعالى ولو ترى إذ فزعوا فلافوت قال ذلك قوله تعالى يقول الانسان يومئذ أين المفر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا احمد ابن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان قالا ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم

ح وحدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا عباس بن الوليد حدثني أبي 1 حدثني يزيد ابن يوسف قالا عن الاوزاعي قال كان بلال اذا نزع بآية سمعته يقول قال الله تعالى من قائل
حدثنا احمد بن اسحاق قال ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان ثنا عقبة بن علقمة والوليد بن مسلم ح وحدثنا سليمان ثنا ابراهيم بن محمد ابن عرق ثنا محمد مصفى ثنا الوليد ح وحدثني ابي ثنا ابراهيم ثنا عباس ابن الوليد حدثني ابي قالوا ثنا الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول اذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا ابن ابي داود ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد ابن مسلم وبقية بن الوليد ح وحدثنا سليمان ثنا ابراهيم بن دحيم ثنا ابي ح وحدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قالا ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه في السر
حدثنا سليمان قال ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ح وحدثنا عبدالله ابن محمد قال ثنا ابن أبي عاصم ح وحدثنا احمد بن إسحاق ثنا ابن أبي داود قالوا ثنا عمرو بن عثمان ثنا عبدالسلام بن عبدالقدوس عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إن أحدكم إذا لم تنهه صلاته عن ظلمه لم تزده صلاته عند الله إلا مقتا وكان يتأول هذه الآية إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن قالا ثنا عباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي حدثني يزيد بن يوسف عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول يا ناعيات الاسلام ولا يبعد الله الاسلام
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود قال ثنا محمود بن خالد

ثنا عمر بن عبدالواحد ح وحدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس ابن الوليد قال أخبرني أبي قالا عن الاوزاعي عن بلال أنه سمعه يقول كان أبو الدرداء يقول اللهم إني أعوذ بك من تفرقة القلب قيل وما تفرقة القلب قال أن يوضع لي في كل واد مال
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد اخبرني ابي ثنا ابن جابر قال سمعت بلال ابن سعد يقول في دعائه اللهم اني أعوذ بك من زيغ القلوب ومن تبعات الذنوب ومن مرديات الأعمال ومضلات الفتن
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا ابو بكر بن ابي عاصم ثنا عمرو بن عثمان ومحمد بن مصفى قالا ثنا بقية بن الوليد ثنا السقر بن رستم الدمشقي 1 قال سمعت بلال بن سعد يقول ثلاث لا يقبل معهن عمل الشرك والكفر والرأي قيل وما الرأي قال يترك كتاب الله وسنة رسوله ويعمل برأيه رواه عبدة بن عبدالرحيم عن بقية مثله وقال الصقر بن رستم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا أبي ح وحدثنا سليمان بن احمد ثنا ابراهيم بن دحيم ثنا أبي ح وحدثنا ابو محمد ابن حيان ثنا ابن أبي عاصم ثنا دحيم قالوا ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول في مواعظه يا أهل الخلود يا أهل البقاء إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما خلقتم للخلود والأبد ولكنكم تنقلون من دار الى دار قال الوليد وحدثني عبدالرحمن بن يزيد بن تميم قال سمعت بلال بن سعد يقول مثله وزاد كما نقلتم من الاصلاب الى الارحام ومن الارحام الى الدنيا ومن الدنيا الى القبور ومن القبور الى الموقف ثم الى الخلود في الجنة أوالنار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو جعفر بن ماهان الرازي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد السكوني

يقول إن المؤمن ليقول قولا ولا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله فإن كان عمله موافقا لقوله لم يدعه حتى ينظر في ورعه فإن كان ورعه موافقا لقوله وعمله لم يدعه حتى ينظر فيما نوى به فإن سلمت له النية فبالحري أن يسلم سائر ذلك إن المؤمن ليقول قولا يوافق قوله عمله وإن المنافق ليقول بما يعلم ويعمل بما ينكر
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد بن مزيد حدثني أبي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابن أبي عاصم ثنا محمد بن مصفى ثنا ضمرة عن صدقة بن المنتصر قالا عن الضحاك بن عبدالرحمن بن أبي حوشب قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن إن العبد ليقول قول مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله فإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن لم يدعه حتى ينظر في ورعه فإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن وورعه ورع مؤمن لم يدعه حتى ينظر ماذا نوى فإذا صلحت النية فبالحري أن يصلح ما دونه المؤمن يقول قولا يتبع قوله عمله والمنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر لفظ الوليد
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن عباس أخبرني أبي حدثني الضحاك بن عبدالرحمن قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن يقال لأحدنا أتحب أن تموت فيقول لا فيقال لم فيقول حتى أعمل ويقول سوف أعمل فلا يحب أن يموت ولا يحب أن يعمل وأحب شيء اليه أن يؤخر عمل الله ولا يحب أن يؤخر عنه عرض الدنيا
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي ثنا أبو بشر الضحاك بن عبدالرحمن بن أبي حوشب قال سمعت بلال بن سعد يقول يا أولي الألباب لا تقتدوا بمن لا يعلم ويا أولي الألباب لا تقتدوا بالسفهاء ويا أولي الأبصار لا تقتدوا بالعمي ويا أولي الإحسان لا يكن المساكين ومن لا يعرف أقرب إلى الله منكم وأحرى أن يستجاب لهم فليتفكر متفكر فيما يبقى له وينفعه قال وسمعت بلالا يقول

أما ما وكلكم به فتضيعون وأما ما تكفل لكم به فتطلبون ما هكذا نعت الله عباده المؤمنين أذووا عقول في طلب الدنيا وبله عما خلقتم له فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك أشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال أخبرني أبي ثنا الضحاك بن عبدالرحمن بن أبي حوشب قال سمعت بلال بن سعد يقول أربع خصال جاريات عليكم من الرحمن مع ظلمكم أنفسكم وخطاياكم أما رزقه فدار عليكم وأما رحمته فغير محجوبة عنكم وأما ستره فسابغ عليكم وأما عقابه فلم يعجل لكم ثم أنتم على ذلك لاهون تجترؤن على إلهكم أنتم تكلمون ويوشك الله تعالى يتكلم وتسكنون ثم يثور من أعمالكم دخان تسود منه الوجوه فاتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون عباد الرحمن لو غفرت لكم خطاياكم الماضية لكان فيما تستقبلون شغل ولو عملتم بما تعلمون لكنتم عباد الله حقا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا العباس بن الوليد قال أخبرني أبي ثنا الضحاك بن عبدالرحمن بن أبي حوشب قال سمعت بلال بن سعد يقول في موعظته عباد الرحمن لو سلمتم من الخطايا فلم تعملوا فيما بينكم وبين الله خطيئة ولم تتركوا لله طاعة إلا جهدتم أنفسكم في أدائها إلا حبكم الدنيا لوسعكم ذلك شرا إلا أن يتجاوز الله ويعفو قال وسمعته يقول عباد الرحمن اعلموا أنكم تعملون في أيام قصار لأيام طوال وفي دار زوال لدار مقام وفي دار نصنب وحزن لدار نعيم وخلد ومن لم يعمل على اليقين فلا يغتر
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا العباس بن الوليد حدثني أبي ثنا الضحاك قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبل منكم أو شيئا من خطاياكم غفر لكم أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض

عليكم أفترغبون في طاعة الله بتعجيل دنيا تفنى عن قريب ولا ترغبون ولا تنافسون في جنة أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي عن الضحاك بن عبدالرحمن قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن إن العبد ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله وقد أضاع ما سواها فما زال الشيطان يمنيه فيها ويزين له حتى ما يرى شيئا دون الله فقبل أن تعملوا أعمالكم فانظروا ما تريدون بها فإن كانت خالصة لله فامضوها وإن كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم ولا شيء لكم فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا فانه تعالى قال إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه عباد الرحمن ما يزال لأحدكم حاجة الى ربه تعالى إما مسيئلة وإما رغبة اليه وأما عهد الله وأمره ووصيته فعندك ضائع أفكل ساعة تريدون أن يتم عليكم احسان ربكم عندكم ولا تتفقدون أنفسكم في حق ربكم عندكم ما هذا بالنصف فيما بينكم وبين ربكم عباد الرحمن اشفقوا من الله واحذروا الله ولا تأمنوا مكره ولا تقنطوا من رحمته واعلموا أن لنعم الله عندكم ثمنا فلا تشقوا على أنفسكم أتعملون عمل الله لثواب الدنيا فمن كان كذلك فوالله لقد رضي بقليل حيث استعنتم على اليسير من عمل الدنيا فلم ترضوا ربكم فيها ورفضتم ما يبقى لكم وكفاكم منه اليسير
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عمرو بن عثمان ثنا عقبة بن علقمة حدثني الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لما حضرت أبي الوفاة قال لي يا بني ادع بنيك فأمرت أهلي فألبسوهم قمصا بيضا فقال اللهم إني أعيذهم من الكفر وضلالة العمل ومن السباء والفقر الى بني آدم رواه ابن المبارك عن الأوزاعي عن بلال عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح رأسه ودعا له به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا الوليد بن مسلم

عن الأوزاعي عن بلال قال كانوا اذا أعتقوا عتيقا قالوا انطلق تحت كنف لله وابتغ الخير لنفسك فإن رادتك رادة من الزمان فالى أسند بلال بن سعد عن أبيه سعد بن تميم السكوني وعن عبدالله بن عمر بن الخطاب وجابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنهم
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا اسمعيل بن عبدالله ثنا أبو مسهر ح وحدثنا إبراهيم بن أحمد المقري ثنا أبو عمران الجوني ثنا هشام بن عمار قالا ثنا صدقة بن خالد حدثني عمرو بن شراحيل عن بلال بن سعد بن تميم السكوني عن أبيه قال قلت يا رسول الله أي الناس خير قال أنا وأقراني قلنا ثم ماذا يا رسول الله قال ثم القرن الثاني قلنا يا رسول الله ثم ماذا قال القرن الثالث قلنا ثم ماذا يا رسول الله قال ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون ويؤتمنون ولا يؤدون رواه معلى بن منصور عن صدقة مثله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان حدثني عثمان بن اسمعيل بن عمران الدمشقي ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد إبراهيم أبو عامر النحوي ثنا سليمان بن عبدالرحمن قالا ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبدالله بن العلاء وغيره قال سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال قيل يا رسول الله ما للخليفة بعدك قال مثل الذي لي ما عدل في الحكم وأقسط في القسم ورحم ذا الرحم فمن فعل غير ذلك فليس مني ولست منه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن أحمد ثنا أبو غسان مالك بن يحيى السوسي ثنا معاوية بن يحيى أبو عثمان الشامي ثنا عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي عن بلال عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس وأول ما يرفع من أعمالهم الصلوات الخمس وأول ما يسألون عنه الصلوات الخمس
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ثنا عمي أحمد ابن محمد بن ماهان ثنا أبي ثنا طلحة بن زيد عن الوضين بن عطاء عن بلال بن

سعد عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من ستر عورة فكأنما أحيى موءودة غريب من حديث الوضين عن بلال تفرد به طلحة وحديث بلال عن ابن عمر تفرد به معاوية بن يحيى عن الأوزاعي 328
يزيد بن ميسرة
ومنهم البليغ في الوعظ والتذكرة المصيب في الرأي والمشورة أبو يوسف يزيد بن ميسرة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن عمرو بن حيان ثنا بقية بن الوليد ثنا أبو سلمة سليمان بن سليم ثنا يحيى بن جابر الطائي قال قدم علينا عون بن عبدالله فدخل المسجد فوعظنا موعظة لم نسمع مثلها ثم قال هل فيكم أحد مريض نعوده قلنا يزيد بن ميسرة فدخلنا على يزيد وهو مضطجع على فراشه فوعظنا عون موعظة أنسانا التي كانت في المسجد فاستوى يزيد بن ميسرة جالسا فقال بخ بخ لقد استعرضت بحرا عريضا ثم استخرجت منه نهرا عظيما ونصبت عليه شجرا كثيرا فإن يك شجرك مثمرا أكلت وأطعمت وإن يك شجرك غير مثمر فإن من وراء كل شجرة فأسا ثم قال يزيد لعون ثم ماذا قال عون ثم يقطع قال ثم ماذا قال ثم يوضع في النار قال هو ذاك رواه ابن المبارك عن بقية وزاد قال بقية فسمعت عتبة بن أبي حكيم يقول قال عون ولقيته بواسط ما وقعت من قلبي موعظة قط كموعظة يزيد ين ميسرة
حدثناه أبو محمد بن حيان ثنا علي بن إسحاق ثا حسين المروزي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا بقية به
حدثنا عبدالله بن محمد بن عمر بن الحسن الحلبي ثنا أبو نعيم الحلبي وغيره ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال قدم عطاء الخراساني على هشام فنزل على مكحول فقال لمكحول هاهنا أحد يحركنا قال نعم يزيد بن ميسرة فأتوه فقال عطاء حركنا رحمك الله قال نعم كانت العلماء

إذا علموا عملوا فاذا عملوا شغلوا فاذا شغلوا فقدوا فاذا فقدوا طلبوا فاذا طلبوا هربوا قال أعد علي فاعاد عليه فرجع عطاء ولم يلق هشاما
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم قال ثنا أبو شرحبيل الحمصي ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن راشد بن أبي راشد عن يزيد بن ميسرة قال لا تبذل علمك لمن لا يسأله ولا تنثر اللؤلؤ عند من لا يلتقطه ولا تنشر بضاعتك عند من يكسدها عليك حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا إسماعيل بن عياش حدثني أبو راشد التنوخي عن يزيد قال كان أشياخنا يسمون الدنيا الدنية ولو وجدوا لها اسما شرا منه لسموها كانوا إذا أقبلت الى أحدهم دنيا قالوا إليك إليك عنا يا خنزيرة لا حاجة لنا بك إنا نعرف إلهنا
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن يزيد بن ميسرة قال الشح ما بين مخلاة المسكين وتاج الملك
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم ثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان [ بن سليم الكناني عن يحيى بن جابر الطائي عن يزيد بن ميسرة ] 1 الكندي أنه كان يقول ما أحب أن أكون نخاسا ولأن أكون نخاسا أحب إلي من أن أجمع الطعام بعضه على بعض أتربص به الغلاء على المسلمين
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسن الصوفي ثنا الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان ابن سليم عن يحيى بن جابر عن يزيد بن ميسرة قال البكاء من سبعة أشياء من الفرح والحزن والفزع والوجع والرياء والشكر وبكاء من خشية الله فذلك الذي تطفي الدمعة منه أمثال الجبال من النار

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن عبدالجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر بن يزيد ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي عن ضمرة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن يزيد بن ميسرة قال اتق نار المؤمن لا تحرقك فانه لو عثر في اليوم سبع مرات كانت يده بيد الله ينعشه 1 إذا شاء رواه ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش وحريز بن عثمان عن يحيى بن جابر
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا جعفر بن محمد بن فضيل ثنا يزيد بن عبدربه ثنا بقية قال سمعت راشد بن أبي راشد يقول قال يزيد بن ميسرة لا تضر نعمة معها شكر ولا بلاء معه صبر ولبلاء في طاعة الله خير من نعمة في معصية الله رواه محمد بن حرب عن راشد مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا دحيم ثنا الوليد ابن مسلم ثنا ثور عن محفوظ بن علقمة عن يزيد بن ميسرة قال كل مهر لا يوضع لله فيه شيء ملعون أو غير مبارك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو التقى ثنا بقية ثنا إسماعيل بن يحيى بن جابر عن يزيد قال المرأة الفاجرة كألف فاجر والمرأة الصالحة يكتب لها عمل مائة صديق أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه قال ثنا موسى بن إسحاق ثنا محمد بن بكار ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو أن يزيد بن حصين السكوني حين ولي حمص أرسل إلى يزيد بن ميسرة قال يا أبا يوسف كيف ترى فيما ابتلينا به من هذا السلطان قال اتق الله أيها الأمير وإياك والعجلة وعليك بالاناة وفي السجن راحة هل تدري ما يقال لصاحب السلطان أيها المسلط لا ينفخنك روح الشيطان فانك إنما خلقت من تراب وإلى التراب تعود ورثت مكان من قبلك وغيرك وارث مكانك غدا

حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد بن عطاء ثنا محمد بن أبي سهل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة حدثني الأحوص بن حكيم عن زهير بن عبدالرحمن عن يزيد وكان قد قرأ الكتب قال إن الله تعالى أوحى فيما أوحى إلى موسى بن عمران عليه السلام إن أحب عبادي إلي الذين يمشون في الارض بالنصيحة والذين يمشون على أقدامهم إلى الجمعات والمستغفرون بالاسحار أولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بعذاب ورأيتهم كففت عنهم عذابي وإن أبغض عبادي إلي الذي يقتدي بسيئة المؤمن ولا يقتدي بحسنته
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابن أبي عاصم ثنا الحوطي ثنا إسماعيل بن عياش قالا ثنا صفوان بن عمرو قال حدثني عبدالأعلى بن عدي البهراني وقال الحوطي عبدالرحمن ابن عدي عن يزيد بن ميسرة قال إن الله تعالى يقول أيها الشاب التارك شهوته لي المبتذل شبابه من أجلي أنت عندي كبعض ملائكتي
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور ثنا اسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم الكناني عن يحيى بن جابر الطائي عن يزيد بن ميسرة قال إن حكيما من الحكماء كتب ثلاثمائة وستين مصحفا حكما فبعثها في الناس فأوحى الله تعالى اليه إنك ملأت الارض نفاقا وإن الله تعالى لم يقبل من نفاقك شيئا
حدثنا أبي ومحمد بن علي في جماعة قالوا ثنا محمد بن نصير ثنا اسماعيل ابن عمرو ثنا فرج بن فضالة عن أبي راشد عن يزيد بن ميسرة قال قال عيسى عليه السلام من عمل بغير مشورة باطلا يتعنى
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا ابن وهب ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن اسحاق ثنا الحسين المروزي ثنا عبدالله ابن المبارك قالا ثنا اسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم الحمصي عن يحيى

ابن جابر عن يزيد بن ميسرة قال كان طعام يحيى بن زكريا عليه السلام الجراد وقلوب الشجر وكان يقول من أنعم منك يا يحيى طعامك الجراد وقلوب الشجر لم يذكر ابن وهب يحيى بن جابر
وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عدي عن يزيد بن ميسرة قال احسنوا صحابة نعم الله فوالله ما أنفرها عن قوم فكادت ترجع اليهم
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة الفرج 1 بن فضالة ثنا أبو راشد التنوخي عن يزيد بن ميسرة قال كانت أحبار بني اسرائيل الصغير منهم والكبير لا يمشي إلا بالعصا مخافة أن يختال في مشيته إذا مشى
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو حدثني شريح بن عبيد عن يزيد قال كان ابراهيم يطعم الناس والمساكين اسمن ما يكون من غنمه ويذبح لأهله المهزول والرديء منها فكان أهله يقولون له أتذبح للناس والمساكين السمين من غنمك وتطعمنا المهزول فقال ابراهيم عليه السلام بئس مالي إن التمس خير ما عند ربي بشر مالي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمود بن أحمد بن الفرج ثنا اسماعيل بن عمرو ثنا الفرج بن فضالة عن أبي راشد عن يزيد بن ميسرة قال قال عيسى عليه السلام بحق أقول لكم كما تواضعون فكذلك ترفعون وكما ترحمون كذلك ترحمون وكما تقضون من حوائج الناس فكذلك الله تعالى يقض من حوائجكم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابن أبي عاصم قال ثنا محمد بن مصفى قالا ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن يزيد بن ميسرة قال كان المسيح عليه السلام يقول إن أحببتم أن تكونوا

أصفياء الله ونور بني آدم فاعفو عن من ظلمكم وعودوا من لا يعودكم واقرضوا من لا يجزبكم وأحسنوا إلى من لا يحسن اليكم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا بن أبي عاصم ثنا محمد بن مسمع ثنا اسماعيل بن عياش عن عبدالرحمن بن نجيح قال سمعت يزيد بن ميسرة يقول إن ظللت تدعو على رجل ظلمك فان الله تعالى يقول إن آخر يدعو عليك إن شئت استجبنا لك واستجبنا عليك وإن شئت أخرتكما إلى يوم القيامة ووسعكما عفو الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا راشد بن سعد عن يزيد بن ميسرة أن المسيح عليه السلام كان يقول لأصحابه إن استطعتم أن تكونوا بلها في الله مثل الحمام فافعلوا قال وكان يقال ليس شيء أبله من الحمام إنك تأخذ فرخيه من تحته فتذبحهما ثم يعود إلى مكانه ذلك فيفرخ فيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرة قال قال أيوب النبي عليه السلام يا رب إنك أعطيتني المال والولد فلم يقم أحد على بابي يشكوني بظلم ظلمته وأنت تعلم ذلك وأنه كان يوطأ لي الفراش فأتركها وأقول لنفسي يا نفس إنك لم تخلقي لوطء الفراش ما تركت ذلك إلا ابتغاء فضلك
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن عمرو القزويني 1 ثنا عبدالقدوس ابن الحجاج حدثني صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرة قال لما ابتلى الله أيوب بذهاب المال والاهل والولد فلم يبق له شيء أحسن من الذكر والحمد لله رب العالمين ثم قال أحمدك رب الأرباب الذي أحسنت إلي قد أعطيتني المال والولد فلم يبق من قلبي شعبة إلاقد دخله ذلك فأخذت ذلك كله وفرغت قلبي فليس يحول بيني وبينك شيء فمن ذا تعطيه المال والولد فلا يشغله حب المال والولد عن ذكرك لو يعلم عدوي ابليس بالذي صنعت

إلي حسدني قال فلقي ابليس من هذا شيئا منكرا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو قال كان يزيد بن ميسرة فيما بلغنا يقول إذا زكاك رجل في وجهك فانكر عليه واغضب ولا تقر بذلك وقل اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي مالا يعلمون قال وكان يزيد بن ميسرة يقول ابدؤا بالذي يحق الله عليكم ولا تعلموا الله ما ينبغي لكم قال وكان يزيد بن ميسرة يقول اللهم اجعل مخافتك في قلوبنا وأدم على قلوبنا ذكر الموت أيها الناس اذكروا أين أنتم اليوم وأين تكونوا غدا اليوم في البيوت تتكلمون وغدا في القبور سكوت فطوبى للأبرار الشاكرين يا غافلين تشيعون الميت الى قبره ويقول ويلكم إنما أنتم غدا مثلي أيتها النفس ألا تنظرين الى ما رأيت في الدنيا وما لم تر على مثل ذلك إنما هي كأرواح تذهب لا يرى لها أثر أو كثور يدور يذهب الأول فالأول
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن اسحاق ثنا عبدالله يعني ابن المبارك ثنا اسماعيل بن عياش حدثني أبو سلمة عن يحيى بن جابر عن يزيد بن ميسرة قال ان العبد ليمرض المرضة وماله عند الله من خير فيذكره الله بعض ما سلف من خطاياه فيخرج من عينه مثل رأس الذباب من الدموع من خشية الله فيبعثه الله إن بعثه مطهرا ويقبضه إن قبضه على ذلك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرةح وحدثنا أبو بكر محمد ابن احمد المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا هشام بن عبدالله الرازي ثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن يزيد بن ميسرة أن رجلا ممن مضى جمع مالا وولدا فأوعى ولم يدع صنفا من أصناف المال إلا اتخذه وابتنى قصرا وجعل عليه بابين وثيقين وجعل عليه حرسا من غلمانه ثم جمع أهله وصنع لهم طعاما وقعد على

سريره ورفع إحدى رجليه على الأخرى وهم يأكلون فلما فرغوا من طعامهم قال يا نفس انعمي لسنين قد حمعت ما يكفيك قال فلم يفرغ من كلامه حتى أقبل إليه ملك الموت في هيئة رجل عليه خلقان من الثياب في عنقه مخلاة يتشبه بالمساكين فقرع الباب قرعة أفزعه وهو على فرشه فوثب اليه الغلمة فقالوا ما أنت وما شأنك قال ادعو لي مولاكم قالوا اليك يخرج مولانا قال نعم فادعوه قال فأرسل اليهم مولاهم من هذا الذي قرع الباب فأخبروه بهيئته قال فهلا فعلتم وفعلتم قالوا قد فعلنا ثم أقبل أيضا فقرع الباب قرعة هي أشد من الأولى قال وهو على فراشه قال فوثب اليه الحرس فقالوا قد جئت أيضا قال نعم فادعوا لي مولاكم وأخبروه أني ملك الموت قال فلما سمعوه ألقى عليهم الذل والتخشع فجاء الحرس فأخبرواسيدهم بالذي قال لهم ملك الموت فقال لهم سيدهم قولوا له قولا لينا وقولوا له هل يأخذ معه أحدا غيره قال فأتوه فأخبروه بذلك قال فدخل عليه فقال قم فاصنع في مالك ما أنت صانع فإني لست بخارج منها حتى أخرج نفسك وأحضر ماله بين يديه فقال حين رآه لعنك الله من مال فأنت شغلتني عن عبادة ربي ومنعتني أن أتخلى لربي فأنطق الله المال فقال لم سببتني وقد كنت وضيعا في أعين الناس فرفعتك لما يرى عليك من أثري وكنت تحضر سدد الملوك فتدخل ويحضر عباد الله الصالحون فلا يدخلون ألم تكن تخطب بنات الملوك والسادة فتنكح ويخطب عباد الله الصالحون فلا ينكحون ألم تكن تنفقني في سبل الخبث ولا أتعاصى ولوانفقتني في سبيل الله لم أتعاصى عليك فأنت ألوم فيه مني إنما خلقت أنا وأنتم يا بني آدم من تراب فمنطلق باثم ومنطلق ببر فهكذا يقول المال فاحذروا وقبض ملك الموت روحه فمات السياق لهما ودخل حديث بعضهم على بعض
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبد الله ثنا صفوان بن عمرو قال وجدت في كتاب يزيد بن ميسرة ما أشد الشهوة في الجسد إنها مثل حريق النار وكيف ينجو منها الحصوريون

حدثنا احمد بن جعفر ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي راشد عن يزيد بن ميسرة أنه تزوج امرأة مسكينة فقيرة سيئة الخلق لها أولاد فكان ينفق على أولادها
حدثنا احمد بن جعفر ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحكم ابن نافع ثنا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن يزيد ابن ميسرة أنه كان يقول من رد سائلا فقد قتله
حدثنا احمد بن جعفر ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا محمد بن حرب قال سمعت أبا راشد يقول بعثني يزيد بن ميسرة الى غريم له فلزمته فقال لي غريمه مر أبا يوسف يأتي ليقبض حقه فأخرجته من المسجد فقعد على ركن من أركان الكنيسة ثم قال لغريمه اعطني حقي قال له إيت القاضي قال لم قال أخاصمك اليه قال له ادفع الي حقي وإلا فانطلق فقلت يا أبا يوسف إيت القاضي حتى يدفع إليك حقك قال وما يؤمنني أن يكلمني بكلام لا أرضى وقد قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الآية
حدثنا احمد بن عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد ثنا محمد بن حرب عن أبي راشد عن يحيى بن جابر أن يزيد سأل العباس بن الوليد أن يطرح عطاءه ويكتبه في سجل وأنه باع ما كان له من شيء فتصدق به حتى باع منزله الذي كان يسكنه وأنه كان يقول بعد ذلك اللهم لا أكون عذرت اللهم عجل قبضي اليك قال فلم يلبث إلا يسيرا حتى قبضه الله
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا صفوان بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عدي البهراني عن يزيد بن ميسرة قال يقول الله تعالى أبيتم أن تدخلوا الجنة طائعين لأقطعن لها قطعا من خلقي ما عملوا لها عملا ساعة ليلا ولا نهارا قط وهم ذراري المؤمنين
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الخراساني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا

صفوان بن عمرو ثنا أبو اسحاق البهراني عن يزيد بن ميسرة قال 1 إن الله تعالى إذا سلط السباء 2 على قوم فقد خرجوا من عين الله ليس له فيهم حاجة أسند يزيد بن ميسرة عن أم الدرداء
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا عبدالوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن
حدثنا سليمان بن احمد ثنا مطلب بن شعيب وبكر بن سهل قالا ثنا عبدالله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن يزيد بن ميسرة قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول ان الله تعالى قال يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وان اصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم قال يا رب كيف هذا ولا حلم ولا علم قال أعطيهم من حلمي وعلمي 329
ابراهيم بن أبي عبلة
ومنهم إبراهيم بن أبي عبلة كان أمينا قارئا كان في علمه وقراءته هنيا مريا وفي مواعظه ونصائحه بليغا قويا رحمة الله تعالى عليه حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد العسقلاني ثنا أبو عمير بن نحاس ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابراهيم بن أبي عبلة قال قدم الوليد بن عبدالملك فأمرني فتكلمت فلقيني عمر بن عبدالعزيز فقال يا ابراهيم لقد وعظت موعظة وقعت من القلوب حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد بن آدم ثنا أبو عمير بن النحاس ثنا ضمرة قال قال لي ابراهيم ين ابي عبلة قال لي الوليد بن عبدالملك في كم تختم

القرآن قلت في كذا وكذا فقال أميرالمؤمنين على شغله يختم في كل سبع أو ثلاث حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن راشد ثنا عبدالله بن هانىء بن عبدالرحمن المقدسي قال ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال سأل عمرو بن الوليد رجلا عن ابراهيم بن أبي عبلة فأخبره فقال عمرو إنه ما علمت هنيا مريا من الرجال
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن راشد ثنا 1 عبدالله ابن هانىء بن عبدالرحمن قال حدثني أبي هاني عن إبراهيم بن أبي عبلة قال بعث الى هشام بن عبدالملك فقال لي يا ابراهيم إنا قد عرفناك صغيرا واختبرناك كبيرا فرضينا سيرتك وحالك وقد رأيت أن أخلطك بنفسي وخاصتي وأشركك في عملي وقد وليتك خراج مصر قال فقلت أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين فالله يجزيك ويثيبك وكفى به جازيا ومثيبا وأما الذي أنا عليه فمالي بالخراج بصر ومالي عليه قوة قال فغضب حتى اختلج وجهه وكان في عينيه قبل 2 فنظر الى نظرا منكرا ثم قال لتلين طائعا أو لتلين كارها قال فأمسكت عن الكلام حتى رأيت غضبه قد انكسر وسورته قد طفئت فقلت يا أمير المؤمنين أتكلم قال نعم قلت ان الله سبحانه قال في كتابه إنا عرضنا الامانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها الآية فوالله يا أمير المؤمنين ماغضب عليهن إذ أبين ولا أكرههن إذ كرهن وما أنا بحقيق ان تغضب علي إذ أبيت ولا تكرهني أذ كرهت قال فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال يا ابراهيم قد أبيت إلا فقها لقد رضينا عنك وأعفيناك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو بكر بن راشد ثنا عبدالله بن هانىء ثنا ضمرة قال سمعت ابراهيم بن ابي عبلة يقول رحم الله الوليد وأين مثل الوليد

هدم كنيسة دمشق وبنى مسجد دمشق رحم الله الوليد وأين مثل الوليد افتتح الهند والأندلس رحمة الله 1 كان يعطيني قصاع الفضة أقسمها على قراء مسجد بيت المقدس حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن عبيد بن آدم ثنا أبو عمير ثنا ضمرة قال قال ابراهيم بن أبي عبلة كان الوليد يبعث معي بقصاع الفضة الى أهل بيت المقدس فأقسمها فيهم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ثنا ابي ثنا بقية عن ابراهيم بن ابي عبلة قال مرض أهلي فكانت أم الدرداء تصنع لي الطعام فلما برؤا قالت إنما كنا نصنع طعامك إذ كان أهلك مرضى فأما إذا برؤا فلا أدرك عدة من الصحابة ورأى منهم أنس بن مالك وأبا أبي عبدالله بن ام حرام الأنصاري وواثلة بن الأسقع وعبدالله بن بسر وأبا أمامة وروى عن عبادة بن الصامت وعتبة بن غزوان السلمي وعبدالله بن عمر بن الخطاب وأرسل عنهم
حدثنا الحسن بن علان ثنا احمد بن عيسى بن السكن قال حدثني أبو عمرو الزبير بن محمد الرهاوي قال ثنا قتادة بن فضل الحرشي عن إبراهيم بن أبي عبلة قال قلت لأنس بن مالك كيف أتوضأ قال أتسألني كيف أتوضأ ولا تسألني كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ قال قلت نعم قال رأيته يتوضأ ثلاثا وقال بذلك أمرني ربي عز و جل
حدثنا سليمان بن احمد قال حدثني ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عمرو بن عثمان قال ثنا عبدالسلام بن عبدالقدوس عن ابراهيم عن أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوجها لم يتزوجها إلا ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه إلا بارك الله له فيها وبارك لها فيه غريب من حديث ابراهيم تفرد به ابن عبدالقدوس

حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا احمد بن علي الخزاز ثنا ابراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا أبو العباس عن إبراهيم قال رأيت على عبدالله بن أم حرام ثوبا جديدا
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن جعفر الرازي ثنا علي بن الجعد ثنا غياث بن ابراهيم ثنا ابراهيم قال سمعت عبدالله بن أم حرام الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرموا الخبز فان الله سخر له بركات السموات والأرض لفظهما سواء وأبو العباس أراه غياث بن ابراهيم
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن النضر العسكري ثنا سعيد بن حفص النفيلي ثنا محمد بن محصن العكاشي عن إبراهيم عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم بارك لأمتي في سحورها تسحروا ولو بشربة من ماء ولو بتمرة ولو بحبات زبيب فان الملائكة تصلي عليكم تفرد به عن ابراهيم العكاشي وهو محمد بن اسحاق 1
حدثنا الحسن بن علي ثنا يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن بهلول ثنا جدي ثنا أبي ثنا طلحة بن زيد عن ابراهيم عن واثلة بن الاسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله
حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي اليقطيني ثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة ثنا محمد بن أيوب بن سويد ثنا أبي ثنا ابراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن رافع بن عمير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله تعالى لداود ابن لي بيتا في الأرض فبنى داود عليه ا لسلام بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به فقال الله تبارك وتعالى يا داود بنيت بيتك قبل بيتي فقال أي رب هكذا قلت فيما قضيت من ملك أستأثر ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلثاه فشكا ذلك الى الله تعالى فأوحى الله تعالى اليه أنه لا يصلح أن تبنى لي بيتا قال أي رب ولم قال لما جرت على يديك من الدماء

قال أي رب أو ليس ذاك في هواك ومحبتك قال بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم قال فشق ذلك عليه فأوحى الله إليه أن لا تحزن فإني سأقضي بناءه علي يدي ابنك سليمان فلما مات داود عليه السلام أخذ سليمان عليه السلام في بنيانه فلما تم قرب القرابين وذبح الذبائح فجمع بني إسرائيل فأوحى الله تعالى اليه قد أرى سرورك ببنيانك بيتي فسلني أعطك قال أسئلك ثلاث خصال حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما ثنتين فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة غريب من حديث ابراهيم تفرد به أيوب بن سويد
حدثنا ابوبكر بن خلاد ثنا محمد بن احمد بن الوليد الكرابيسي ثنا محمد ابن أبي السرى ثنا محمد بن حمير ثنا ابراهيم بن ابي عبلة العقيلي عن الوليد ابن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن عوف بن مالك الأشجعي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا أوان العلم أن يرفع فقال له زياد ابن لبيد الأنصاري يا رسول الله وكيف يرفع العلم وفينا كتاب الله نتعلمه ونعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء اهل المدينة أو ليس التوراة والانجيل في أيدي أهل الكتاب فما أغنى عنهم قال جبير بن نفير فلقيت شداد بن أوس فحدثته بهذا الحديث قال وما حدثك بما يرفع العلم قلت لا قال بموت العلماء وبدو ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعا رواه الليث بن سعد عن ابراهيم بن ابي عبلة مثله
حدثنا الحسن بن علي الوراق ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا ابو جعفر النفيلي قال ثنا كثير بن مروان المقدسي عن ابراهيم بن ابي عبلة عن عقبة بن وساج عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كفى بالمرء إنما أن يشار إليه بالأصابع قالوا يا رسول الله وإن كان خيرا قال وإن كان خيرا فهو مزلة إلا من رحم الله وإن كان شرا فهو شر

حدثنا الحسن بن علي ثنا عبدالله بن ناجية وسليمان بن عيسى الجوهري قالا ثنا عبدالرحمن بن يونس الرقي ثنا محمد بن حميد عن ابراهيم بن أبي عبلة عن عقبة بن وساج عن أنس بن مالك قال قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر الصديق فغلفها بالحناء والكتم
حدثنا محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا أبو بكر بن أحمد بن عمرو البزار ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ثنا يحيى بن حسان حدثني الوليد بن رباح عن ابراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفص قال قال عبادة بن الصامت لابنه يا بني لن تجد حقيقة الايمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب قال يا رب ماذا أكتب قال اكتب مقادير كل شئ حتى تقوم الساعة يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من مات على غير هذا فليس مني غريب من حديث ابراهيم تفرد به يحيى عن الوليد ورواه ابراهيم عن أبي يزيد الأودي عن عبادة نحوه
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد ومحمد بن جعفر في جماعة قالوا ثنا ابراهيم ابن محمد بن الحسن ثنا سعيد بن رحمة ثنا محمد بن حمير عن ابراهيم عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعان ظالما ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاثة وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به غريب من حديث ابراهيم تفرد به محمد بن حمير
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سلامة بن ناهض وعلي بن سعيد بن بشير الرازي قالا ثنا عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة حدثني أبي ثنا عمي ابراهيم بن أبي عبلة عن عطاء بن أبي رباح عن عبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس قالا كنا نتعلم الاستخارة كما يتعلم أحدنا السورة من القرآن اللهم إني أستخيرك وأستقدرك بقدرتك فانك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب

اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته الى خير
حدثنا الحسن بن علي ثنا عبدالله بن ناجية ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن يونس السراج ثنا مصعب بن سعيد ثنا محمد بن محصن الاسدي عن ابراهيم عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ترك الرمي بعد ما علمه كانت نعمة أنعم الله بها عليه فتركها غريب من حديث ابراهيم لم نكتبه الا من حديث مصعب عن محمد
حدثنا الحسن بن علي ثنا محمد بن دليل الاسكندراني ثنا أحمد بن عبد المؤمن ثنا محمد بن اسحاق ثنا ابراهيم قال سمعت أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذه الآية اصبروا وصابروا ورابطوا قال اصبروا على الصلوات الخمس وصابروا على قتال عدوكم بالسيف ورابطوا في سبيل الله لعلكم تفلحون غريب من حديث ابراهيم لم نكتبه الا من حديث محمد بن اسحاق وهو ابن محصن العكاشي
حدثنا ابو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم القاضي ثنا أبو بشير محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ثنا عبدالله بن هانئ بن عبدالرحمن المقدسي ثنا ابي ثنا ابراهيم بن ابي عبلة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها يا ابن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك ووارى عورتك وإن كان بيتا يواريك فذاك فلق الخبز وماء الجر وما فوق ذلك حساب غريب من حديث ابراهيم تفرد به ابن أخيه عنه
حدثنا القاضي أبو أحمد وعبدالله بن أحمد 1 في جماعة قالوا ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا عبدالله بن هانئ حدثني أبي عن ابراهيم عن بلال بن أبي الدرداء عن أبي الدرداء قال ما أنكرتم في زمانكم فيما غيرتم من أعمالكم فان يك خيرا فواها واها وإن يك شرا فآها آها 2 سمعت ذاك من

نبيكم صلى الله عليه و سلم
حدثنا القاضي أبو أحمد وأبو محمد بن حيان قالا ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا موسى بن عامر ثنا عراك بن خالد عن ابن أبي عبلة عن عبدالله بن محمد بن يزيد التميمي عن الحسن قال قدم جندب بن سفيان البجلي البصرة فأقام بها حينا وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلما خرج من البصرة شيعه الحسن في خمسمائة رجل حتى بلغوا معه حصن المكاتب فقالوا له حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم سمعته يقول من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا تخفروا ذمة الله ولا يطلبنكم بشئ من ذمته ولا أعرفن ما أشرفت الجنة لأحدكم حتى اذا عاينها ودنت حيل بينه وبينها بملء كف من دم رجل مسلم اهراقها ظلما سمعت هذا من نبي الله صلى الله عليه و سلم وأنا أقول لكم من عندي إني رأيت أول ما ينتن من الانسان في القبر بطنه فلا تدخلوا بطونكم إلا طيبا 330
يونس بن ميسرة
قال الشيخ رحمه الله ومنهم الشهيد المحبس يونس بن ميسرة بن حلبس رضي الله تعالى عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا الهيثم بن عمران قال كنت أجلس الى يونس بن ميسرة وهو أعمى فكنت أسمعه يقول اللهم ارزقنا الشهادة فقتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة مدخل عبدالله بن علي دمشق
حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا أبو زرعة ثنا أبو مسهر ثنا محمد بن مهاجر قال سمعت يونس بن ميسرة يقول أين إخواني أين أصحابي ذهب المعلمون وبقي المتعلمون وذهب المطعمون وبقي المستطعمون
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بكر بن سهل ثنا عبدالله بن يوسف ثنا

خالد بن يزيد بن صبيح عن يونس بن ميسرة قال قالت الحكمة يا ابن آدم تلتمسني وأنت تجدني في حرفين تعمل بخير ما تعلم وتدع شر ما تعلم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز 1 عن يونس بن ميسرة قال مكتوب في اللوح بين يدي الله تعالى إني أنا الله لا إله إلا أنا الرحمن الرحيم أرحم وأترحم سبقت رحمتي غضبي وعفوي عقوبتي وأذنت لمن جاء بواحدة من ثلاثين وثلثماية شريعة أن أدخله جنتي
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد قال ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا عباس بن الوليد ثنا أبو مسهر ثنا عبدالرحمن بن الوليد 1 قال سمعت ابن حلبس ينشد هذا البيت عند الموت ... ذهب الرجال الصالحون وأخرت ... نتن الرجال لذا الزمان المنتن
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عمران بن بكار ثنا أبو التقى ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس أنه كان يمر على المقابر بدمشق يهجر يوم الجمعة فسمع قائلا يقول هذا يونس بن حلبس قد هجر تحجون وتعتمرون كل شهر وتصلون كل يوم خمس صلوات أنتم تعملون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا ونعمل قال فالتفت يونس فسلم فلم يردوا عليه فقال سبحان الله أسمع كلامكم وأسلم فلا تردون قالوا قد سمعنا كلامك ولكنها حسنة وقد حيل بيننا وبين الحسنات والسيئات
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا سهل بن صالح ثنا منصور بن عمار ثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة قال التقى يونس وقارون هذا يخسف به وهذا يلجج به 2 فقال قارون ليونس يا يونس تب الى الله فانك تجده عند أول قدم تضعه اليه فقال له يونس فمالك أنت لم تتب قال جعلت توبتي لابن عمي

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الحسن بن عبد العزيز ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا سعيد يعني ابن عبد العزيز عن ابن حلبس قال قال عيسى عليه السلام إن الشيطان مع الدنيا ومكره مع المال وتزيينه عند الهوى واستكماله عند الشهوات أسند عن عدة من الصحابة منهم معاوية بن ابي سفيان وعبدالله بن عمرو بن العاص وواثلة بن الأسقع وعبدالله بن بسر وروى عن أم الدرداء وأبي ادريس الخولاني وغيرهم رضي الله تعالى عنهم
حدثنا أبو مسلم محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا هشام بن عمار والحوطي قالا ثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال الخير عادة والشر لجاجة غريب من حديث يونس تفرد به عنه مروان
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي وأحمد بن محمد بن يحيى ابن حمزة ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع إلى الشام غريب من حديث ابن حلبس لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي ثنا الحسن بن الفرج الغزي ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة عن واثلة بن الأسقع أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار أنت أهل الوفاء والحق اللهم اغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم تفرد به مروان عن يونس
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا الوزير بن صبيح ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء

عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل كل يوم هو في شان قال من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن ميسرة عن أبي ادريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أول ما نهاني ربي عنه عز و جل بعد عبادة الأوثان عن شرب الخمر وملاحاة الرجل غريب من حديث يونس ابن ميسرة تفرد به عنه عمرو حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس عن أبي ادريس عن معاذ بن جبل قال ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما الفتن وعظمها وشددها فقال علي بن أبي طالب يا رسول الله فما المخرج منها قال كتاب الله فيه حديث ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وفصل ما بينكم من تركه من جبار قصمه الله ومن يبتغي الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لما سمعته الجن قالت إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به الآية هو الذي لا تختلف به الألسن ولا يخلقه كثرة الرد غريب من حديث أبي ادريس عن معاذ لم نكتبه إلا من حديث يونس
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن يزيد الرفاعي ثنا اسحاق بن سليمان ثنا معاوية بن يحيى عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي ادريس الخولاني عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الرجل إذا خرج يعود أخا له خاض في الرحمة الى حقويه فإذا جلس عند المريض واستوى جالسا غمرته الرحمة 331
عمر بن عبد العزيز
قال الشيخ رحمه الله ومنهم المحتصن الحريز ذو الشبحى والازيز المولى عمر بن عبد العزيز

كان واحد أمته في الفضل ونجيب عشيرته في العدل جمع زهدا وعفافا وورعا وكفافا شغله آجل العيش عن عاجله وألهاه إقامة العدل عن عاذله كان للرعية أمنا وأمانا وعلى من خالفه حجة وبرهانا كان مفوها عليما ومفهما حكيما
وقيل إن التصوف الإعراض عن الدنى والاقبال على البهى متواثبا للدنو ومتعاليا للسمو
حدثنا ابراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي القاضي ثنا عبدالرحمن بن يونس الرقي أخبرني عطاء بن مسلم الخفاف عن عمرو بن قيس الملائي قال سئل محمد بن علي بن الحسين عن عمر بن عبد العزيز فقال أما علمت أن لكل قوم نجيبة وأن نجيب بني أمية عمر بن عبد العزيز وأنه يبعث يوم القيامة أمة وحده
وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سليمان بن حرب ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال كنت أسمع ابن عمر كثيرا يقول ليت شعري من هذا الذي في وجهه علامة من ولد عمر يملأ الأرض عدلا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال قال وهب بن منبه إن كان في هذه الأمة مهدي فهو عمر بن عبد العزيز
حدثنا محمد بن علي قال ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن رباح بن عبيدة قال خرج عمر بن عبد العزيز الى الصلاة وشيخ متوكئ على يده فقلت في نفسي إن هذا الشيخ جاف فلما صلى ودخل لحقته فقلت أصلح الله الأمير من الشيخ الذي كان متكئا على يدك قال يا رباح رأيته قلت نعم قال ما أحسبك يا رباح إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة وأني سأعدل فيها

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني الحسن بن عبد العزيز ثنا أيوب بن سويد ثنا محمد بن فضالة أن عبدالله ابن عمر بن عبد العزيز وقف براهب بالجزيرة في صومعة له قد أتى عليه فيها عمر طويل وكان ينسب إليه علم من علم الكتب فهبط إليه ولم ير هابطا الى أحد قبله وقال له أتدري لم هبطت إليك قال لا قال لحق أبيك إنا نجده من أئمة العدل بموضع رجب من الأشهر الحرم قال ففسره لنا أيوب بن سويد فقال ثلاثة متوالية ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ابو بكر وعمر وعثمان ورجب منفرد منها عمر بن عبد العزيز
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا عامر 1 بن شعيب ثنا يحيى بن أيوب ثنا رزق بن رزق الكندي حدثني جسر القصاب 2 قال كنت أحلب الغنم في خلافة عمر بن عبد العزيز فمررت براع وفي غنمه نحو من ثلاثين ذئبا فحسبتها كلابا ولم أكن رأيت الذئاب قبل ذلك فقلت يا راع ما ترجو بهذه الكلاب كلها فقال يا بني إنها ليست كلابا إنما هي ذئاب فقلت سبحان الله ذئب في غنم لا تضرها فقال يا بني إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس وكان ذلك في خلافة عمر بن عبد العزيز
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني علي بن سلم الطوسي ثنا سيار ثنا جعفر قال ثنا مالك بن دينار قال لما استعمل عمر بن عبد العزيز على الناس قال رعاء الشاء من هذا العبد الصالح الذي قام على الناس قيل لهم وما علمكم بذلك قالوا إنه إذا قام على الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى المروزي قال ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد ثنا موسى بن أعين قال كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة عمر بن عبد العزيز فكانت الشاء والذيب ترعى في مكان واحد فبينا نحن ذات ليلة إذ عرض الذيب لشاة فقلت ما نرى

الرجل الصالح إلا قد هلك قال حماد فحدثني هذا أو غيره أنهم حسبوا فوجدوه قد هلك في تلك الليلة
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي ثنا عفان بن مسلم ثنا عثمان بن عبد الحميد ثنا الوليد قال بلغنا أن رجلا كان ببعض خراسان قال أتاني آت في المنام فقال إذا قام أشج بني مروان فانطلق فبايعه فانه إمام عدل فجعلت أسأل كلما قام خليفة حتى قام عمر بن عبد العزيز فأتاني ثلاث مرات في المنام فلما كان آخر ذلك زبرني فاوعدني فرحلت إليه فلما قدمت لقيته فحدثته الحديث فقال ما إسمك ومن أين أنت وأين منزلك فقلت بخراسان قال ومن أمير المكان الذي أنت به ومن صديقك هناك وعدوك فالطف المسألة ثم حبسني أربعة أشهر فشكوت الى مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز فقال إنه كتب فيك قال فدعاني بعد أشهر 1 فقال إني كتبت فيك فجائني ما أسر به من قبل صديقك وعدوك فهلم فبايعني على السمع والطاعة والعدل فاذا تركت ذلك فليس عليك بيعة قال فبايعته قال أبك حاجة فقلت لا نا غني في المال إنما أتيتك لهذا فودعته ومضيت
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن علي بن أبي حملة عن أبي الأعين قال كنت في صحن بيت المقدس مع خالد بن يزيد بن معاوية إذ أقبل فتى شاب فسلم على خالد فاقبل عليه خالد فقال الفتى لخالد هل علينا من عين قال فبدرت فقلت نعم عليكما من الله عين سميعة بصيرة فترورقت عينا الفتى ونزع يده من خالد ثم ولى فقلت لخالد من هذا قال أما تعرف هذا هذا عمر بن عبد العزيز أخو أمير المؤمنين ولئن طال بك وبه حياة لتراه إمام هدى حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني منصور بن بشير ثنا إسماعيل بن عياش عن ابن اسحاق عن إبراهيم بن عقبة عن عطاء مولى

أم بكرة الأسلمية عن حبيب بن هند الأسلمي قال قال لي سعيد بن المسيب ونحن على عرفة إنما الخلفاء ثلاثة قلت من الخلفاء قال أبو بكر وعمر وعمر قلت هذا أبو بكر وعمر قد عرفناهما ومن عمر الثالث قال إن عشت أدركته وإن مت كان بعدك حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن أبي معشر ثنا عمرو بن عثمان وأيوب بن محمد الوزان قالا ثنا ضمرة عن رجاء عن ابن عون قال كان ابن سيرين إذا سئل عن الطلاق قال نهى عنه إمام الهدى يعني عمر بن عبد العزيز
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن أبي معشر ثنا عمرو ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال قال الحسن إن كان مهدي فعمر بن عبد العزيز وإلا فلا مهدي إلا عيسى بن مريم عليه السلام
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا فطر بن حماد بن واقد ثنا أبي قال سمعت مالك بن دينار قال الناس يقولون مالك بن دينار زاهد إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو مرداس الرقي ثنا ابراهيم بن بكار الاسدي ثنا أبو يونس بن أبي شبيب قال شهدت عمر بن عبد العزيز وهو يطوف بالبيت وإن حجزه إزاره لغائبة في عكنة ثم رأيته بعدما استخلف ولو شئت أن أعد أضلاعه من غير أن أمسها لفعلت
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا الحسن بن عبد العزيز ثنا عبدالله بن يوسف عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال قال لي ابو جعفر يعني أمير المؤمنين كم كانت غلة أبيك عمر حين ولي الخلافة قلت أربعين ألف دينار قال فكم كانت غلته حين توفي قلت أربعمائة دينار ولو بقي لنقصت حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال دعاني

أبو جعفر فقال كم كانت غلة عمر حين أفضت إليه الخلافة قلت خمسون ألف دينار قال فكم كانت يوم مات قلت ما زال يردها حتى كانت مائتي دينار ولو بقي لردها حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام حدثني أبي عن جدي عن مسلمة بن عبد الملك قال دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده في مرضه فاذا عليه قميص وسخ فقلت لفاطمة بنت عبد الملك يا فاطمة اغسلي قميص أمير المؤمنين قالت نفعل إن شاء الله ثم عدت فإذا القميص على حاله فقلت يا فاطمة ألم آمركم أن تغسلوا قميص أمير المؤمنين فان الناس يعودونه قالت والله ما له قميص غيره
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا يزيد بن حكيم أبو خالد العسكري ثنا سعيد بن مسلمة عن أبي بشير مولى مسلمة بن عبد الملك عن مسلمة 1 قال دخلت على عمر بن عبد العزيز في اليوم الذي مات فيه وفاطمة بنت عبد الملك جالسة عند رأسه فلما رأتني تحولت وجلست عند رجليه وجلست أنا عند رأسه فاذا عليه قميص وسخ مخرق الجيب فقلت لها لو أبدلتم هذا القميص فسكتت ثم أعدت القول عليها مرارا حتى غلظت فقالت والله ما له قميص غيره
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن أبي السرى ثنا محمد بن مروان العجلي ثنا عمارة بن أبي حفصة قال دخلت على عمر في مرضه وعليه قميص قد اتسخ وتخرق جيبه فدخل مسلمة فقال لاخته فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر ناوليني قميصا سوى هذا حتى نلبسه أمير المؤمنين فان الناس يدخلون عليه فقال عمر دعها يا مسلمة فما أصبح ولا أمسى لأمير المؤمنين ثوب غير الذي ترى عليه
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحكم بن موسى ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان يعني ابن داود ان عمر بن عبد العزيز قال لبنيه لا تتهموا الخازن فاني لا أدع إلا أحدا وعشرين دينارا

فيها لأهل الدير أجر مساكنهم وثمن حقل كانت فيه له وموضع قبره فاني أعلم أنهم لا يعتملونه
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا الحسين بن محمد بن حماد قال ثنا سليمان بن عمر الرقي ثنا أبو امية الخصي غلام عمر بن عبد العزيز قال بعثني عمر بن عبد العزيز بدينارين الى أهل الدير فقال إن بعتموني موضع قبري وإلا تحولت عنكم قال فأتينهم فقالوا لولا أنا نكره أن يتحول عنا ما قبلناه قال ودخلت مع عمر الحمام يوما فأطلى فولى مغابنه بيده ودخلت يوما الى مولاتي فغدتني عدسا فقلت كل يوم عدس فقالت يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين عمر
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا الحسين بن محمد ثنا سليمان بن سيف ثنا سعيد بن عامر عن عون بن المعتمر قال دخل عمر بن عبد العزيز على امرأته فقال يا فاطمة عندك درهم أشتري به عنبا قالت لا قال فعندك نمية يعني الفلوس أشتري بها عنبا قالت لا فأقبلت عليه فقالت أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم ولا نمية تشتري بها عنبا قال هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غدا في نار جهنم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا عبدالله بن المبارك ثنا ابراهيم بن نشيط قال حدثني سليمان بن حميد المدني عن أبي عبيدة عن عقبة بن نافع القرشي أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال لها ألا تخبريني عن عمر فقالت ما أعلم أنه اغتسل لا من جنابة ولا من احتلام منذ استخلفه الله حتى قبضه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا عبدالله ابن المبارك قال ثنا أبو الصباح حدثني سهل بن صدقة مولى عمر بن عبد العزيز حدثني بعض خاصة آل عمر أنه حين أفضت إليه الخلافة سمعوا في منزله بكاء عاليا فسألوا عن البكاء فقالوا أن عمر خير جواريه فقال قد نزل بي أمر قد شغلني عنكن فمن أحب أن أعتقه أعتقته ومن أحب أن أمسكه أمسكته إن لم يكن مني إليها شئ فبكين إياسا منه

حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال كنت أنا وابن أبي زكريا بباب عمر فسمعنا بكاء في داره فسالنا عنه فقالوا خير أمير المؤمنين امرأته بين أن تقيم في منزلها وأعلمها أنه قد شغل عن النساء بما في عنقه وبين أن تلحق بمنزل أبيها فبكت فبكى جواريها لبكائها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا ابن المبارك ثنا جرير بن حازم قال أخبرني المغيرة بن حكيم قال قالت لي فاطمة بنت عبد الملك يا مغيرة قد يكون من الرجال من هو أكثر صلاة وصياما من عمر ولكني لم أر من الناس أحدا قط كان أشد خوفا من ربه من عمر كان إذا دخل البيت ألقى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلبه عيناه ثم يستيقظ فيفعل مثل ذلك ليلته أجمع
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد ثنا عبد العزيز بن الوليد بن أبي السائب قال سمعت أبي يقول ما رأيت أحدا قط الخوف أو قال الخشوع أبين على وجهه من عمر بن عبد العزيز حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى ابن عبد الملك بن أبي غنية عن أبي عثمان الثقفي قال كان لعمر بن عبد العزيز غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرهم كل يوم فجاءه يوما بدرهم ونصف فقال ما بدالك فقال نفقت السوق قال لا ولكنك أتعبت البغل أرحه ثلاثة أيام
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى قال حدثني أبي عن جدي قال كانت لفاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر جارية فبعثت بها اليه وقالت إني قد كنت أعلم أنها تعجبك وقد وهبتها لك فتناول منها حاجتك فقال لها عمر اجلسي يا جارية فوالله ما شئ من الدنيا كان أعجب الي أن أناله منك فاخبريني بقصتك وما كان من سبيك قالت كنت جارية من البربر جنى أبي جناية فهرب من موسى بن نصير عامل عبد الملك على إفريقية فأخذني موسى بن نصير فبعث بي إلى عبد الملك

فوهبني عبد الملك لفاطمة فارسلت بي اليك فقال كدنا والله أن نفتضح فجهزها وأرسل بها الى أهلها
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا الحسن بن محمد الحراني ثنا أبو الحسين الرهاوي ثنا زيد بن الحباب قال أخبرني معاوية بن صالح حدثني سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست فنكس مليا ثم رفع رأسه فقال أفضل القصد عند الجدة وأفضل العفو عند المقدرة
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا محمد بن أبي بكر قال ثنا سعيد بن عامر عن قربان بن دبيق قال مرت بي ابنة لعمر بن عبد العزيز يقال له أمينة فدعاها عمر يا أمين يا أمين فلم تجبه فأمر إنسانا فجاء بها فقال ما منعك أن تجيبيني قالت إني عارية فقال يا مزاحم انظر تلك الفرش التي فتقناها فاقطع لها منها قميصا فقطع منها قميصا فذهب انسان الى أم البنين عمتها فقال بنت أخيك عارية وأنت عندك ما عندك فارسلت اليها بتخت من ثياب وقالت لا تطلبي من عمر شيئا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا مهدي بن سابق النهدي 1 ثنا عبدالله بن عياش عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز شيع جنازة فلما انصرفوا تأخر عمر وأصحابه ناحية عن الجنازة فقال له أصحابه يا أمير المؤمنين جنازة أنت وليها تأخرت عنها فتركتها وتركتها فقال نعم ناداني القبر من خلفي يا عمر بن عبد العزيز ألا تسألني ما صنعت بالأحبة قلت بلى قال خرقت الأكفان ومزقت الأبدان ومصصت الدم وأكلت اللحم ألا تسألني ما صنعت بالأوصال قلت بلى قال نزعت الكفين من الذراعين والذراعين من العضدين والعضدين من الكتفين والوركين من الفخدين والفخدين من الركبتين والركبتين من الساقين والساقين من القدمين ثم بكى عمر فقال ألا إن الدنيا بقاؤها قليل وعزيزها ذليل وغنيها فقير

وشبابها يهرم وحيها يموت فلا يغرنكم إقبالها مع معرفتكم بسرعة إدبارها والمغرور من إغترابها أين سكانها الذين بنوا مدائنها وشققوا أنهارها وغرسوا أشجارها وأقاموا فيها أياما يسيرة غرتهم بصحتهم وغروا بنشاطهم فركبوا المعاصي إنهم كانوا والله في الدنيا مغبوطين بالأموال على كثرة المنع عليه محسودين على جمعه ما صنع التراب بأبدانهم والرمل بأجسادهم والديدان بعظامهم وأوصالهم كانوا في الدنيا على أسرة مهدة وفرش منضدة بين خدم يخدمون وأهل يكرمون وجيران يعضدون فاذا مررت فنادهم ان كنت مناديا وادعهم ان كنت لا بد داعيا ومر بعسكرهم وانظر الى تقارب منازلهم التي كان بها عيشهم وسل غنيهم ما بقي من غناه وسل فقيرهم ما بقي من فقره وسلهم عن الألسن التي كانوا بها يتكلمون وعن الأعين التي كانت إلى اللذات بها ينظرون وسلهم عن الجلود الرقيقة والوجوه الحسنة والأجساد الناعمة ما صنع بها الديدان محت الألوان وأكلت اللحمان وعفرت الوجوه ومحت المحاسن وكسرت الفقار وأبانت الأعضاء ومزقت الأشلاء وأين حجالهم وقبابهم وأين خدمهم وعبيدهم وجمعهم ومكنوزهم والله ما زودوهم فراشا ولا وضعوا هناك متكأ ولا غرسوا لهم شجرا ولا أنزلوهم من اللحد قرارا أليسوا في منازل الخلوات والفلوات أليس الليل والنهار عليهم سواء أليس هم في مدلهمة ظلماء قد حيل بينهم وبين العمل وفارقوا الأحبة فكم من ناعم وناعمة أصبحوا ووجوههم بالية وأجسادهم من أعناقهم نائية وأوصالهم ممزقة قد سالت الحدق على الوجنات وامتلأت الأفواه دما وصديدا ودبت دواب الأرض في أجسادهم ففرقت أعضائهم ثم لم يلبثوا والله إلا يسيرا حتى عادت العظام رميما قد فارقوا الحدائق فصاروا بعد السعة الى المضايق قد تزوجت نساؤهم وترددت في الطريق أبناؤهم وتوزعت القرابات ديارهم وتراثهم فمنهم والله الموسع له في قبره الغض الناضر فيه المتنعم بلذته يا ساكن القبر غدا ما الذي غرك من الدنيا هل تعلم أنك تبقى أو تبقى لك

أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد وأين ثمرك الناضر ينعه وأين رقاق ثيابك وأين طيبك وأين بخورك وأين كسوتك لصيفك وشتائك أما رأيته قد نزل به الأمر فما يدفع عن نفسه وجلا وهو يرشح عرقا ويتلمظ عطشا يتقلب من سكرات الموت وغمراته جاء الأمر من السماء وجاء غالب القدر والقضاء جاء من الأمر والأجل ما لا تمتنع منه هيهات هيهات يا مغمض الوالد والاخ والولد وغاسله يا مكفن الميت وحامله يا مخليه في القبر وراجعا عنه ليت شعري كيف كنت على خشونة الثرى يا ليت شعري بأي خديك بدأ البلا يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموتى ليت شعري ما الذي يلقاني به ملك الموت عند خروجي من الدنيا وما يأتيني به من رسالة ربي ثم تمثل ... تسر بما يفنى وتشغل بالصبا ... كما غر باللذات في النوم حالم ... نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم ... وتعمل فيما سوف تكره غبه 1 ... كذلك في الدنيا تعيش البهايم ... 1 ثم انصرف فما بقي بعد ذلك إلا جمعة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد ابن الحسين الحضرمي ثنا علي بن مطر ثنا أسد بن زيد 2 قال كنا مع عمر بن عبد العزيز في جنازة فلما أن دفن الميت ركب بغله له صغيرة ثم جاء إلى قبر فركز عليه المقرعة فقال السلام عليك يا صاحب القبر قال عمر فناداني مناد من خلفي وعليك السلام يا عمر بن عبد العزيز عم تسأل فقلت عن ساكنك وجارك قال أما البدن فعندي والروح عرج به الى الله عز و جل ما أدري أي شئ حاله قلت أسألك عن ساكنك وجارك قال دمغت المقلتين وأكلت الحدقتين ومزقت الأكفان وأكلت الأبدان ثم ذكر نحوه وذكر الشعر
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا محمد بن يحيى الأزدي ثنا عبيد بن نوح عن أبي بكر البصري عن أبي قرة قال خرج عمر بن عبد العزيز على بعض جنائز بني مروان فلما صلى عليها وفرغ قال

لاصحابه توقفوا فوقفوا فضرب بطن فرسه حتى أمعن في القبور وتوارى عنهم فاستبطأه الناس حتى ظنوا فجاء وقد احمرت عيناه وانتفخت أوداجه قالوا يا أمير المؤمنين أبطأت علينا قال أتيت قبور الأحبة قبور بني آبائي فسلمت عليهم فلم يردوا السلام فلما ذهبت أقفى ناداني التراب فقال ألا تسألني يا عمر ما لقيت الأحبة قلت وما لقيت الأحبة قال خرقت الأكفان وأكلت الأبدان ونزعت المقلتين فذكر نحوه وزاد فلما ذهبت أقفي ناداني يا عمر عليك بأكفان لا تبلى قلت وما أكفان لا تبلى قال اتقاء الله والعمل الصالح
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن محمد حدثني أبو صالح الشامي قال قال عمر بن عبد العزيز ... أنا ميت وعز من لا يموت ... قد تيقنت أنني سأموت ... ليس ملك يزيله الموت ملكا ... إنما الملك ملك لا يموت
حدثنا ابو بكر محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد العبدي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا خلف بن تميم ثنا مفضل بن يونس قال قال عمر بن عبد العزيز لقد نغص هذا الموت على أهل الدنيا ما هم فيه من عضارة الدنيا وزهوتها فبينا هم كذلك وعلى ذلك أتاهم جاد من الموت فاخترمهم مما هم فيه 1 فالويل والحسرة هنالك لمن لم يحذر الموت ويذكره في الرخاء فيقدم لنفسه خيرا يجده بعدما فارق الدنيا وأهلها قال ثم بكى عمر حتى غلبه البكاء فقام
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العبدي ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسن ثنا إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي ثنا جابر بن نوح قال كتب عمر بن عبد العزيز الى بعض أهل بيته أما بعد فانك ان استشعرت ذكر الموت في ليلك أو نهارك بغض اليك كل فان وحبب اليك كل باق والسلام
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا

ابن أبي بكر ثنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال دخل عنبسة بن سعيد بن العاص على عمر بن عبد العزيز فقال يا أمير المؤمنين إن من كان قبلك من الخلفاء كانوا يعطون عطايا منعتناها ولي عيال وضيعة أفتأذن لي أن أخرج إلى ضيعتي وما يصلح عيالي فقال عمر أحبكم إلينا من كفانا مؤنته فخرج من عنده فلما صار عند الباب قال عمر أبا خالد أبا خالد فرجع فقال أكثر من ذكر الموت فان كنت في ضيق من العيش وسعه عليك وإن كنت في سعة من العيش ضيقه عليك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن محمد بن عمرو ثنا عنبسة بن سعيد قال دخلت على عمر بن عبد العزيز فذكر نحوه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي عاصم ح وحدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد قالا ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال قال عمر بن عبد العزيز يا أيها الناس إنما أنتم أغراض تنتضل فيها المنايا إنكم لا تؤتون نعمة إلا بفراق أخرى وأية أكلة ليست معها غصة وأية جرعة ليس معها شرقة وإن أمس شاهد مقبول قد فجعكم بنفسه وخلف في أيديكم حكمته وأن اليوم حبيب مودع وهو وشيك الظعن وان غدا آت بما فيه وأين يهرب من يتقلب في يدي طالبه انه لا أقوى من طالب ولا أضعف من مطلوب إنما أنتم سفر تحلون عقد رحالكم في غير هذه الدار إنما أنتم فروع أصول قد مضت فما بقاء فرع بعد ذهاب أصله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني عبدالله بن عمر القواريري ثنا زائدة بن أبي الزناد ثنا عبيدالله بن العيزار قال خطبنا عمر بن عبد العزيز بالشام على منبر من طين فحمد الله وأثنى عليه ثم تكلم بثلاث كلمات فقال أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم واعلموا ان رجلا ليس بينه وبين ادم أب حي لمغرق له في الموت والسلام عليكم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابراهيم بن شريك ثنا أحمد بن

عبدالله بن يونس ثنا فضيل بن عياض عن السري بن يحيى عن عمر بن عبد العزيز قال أصلحوا آخرتكم تصلح لكم دنياكم وأصلحوا سرائركم تصلح لكم علانيتكم والله إن عبدا أو قال رجلا ليس بينه وبين آدم الا أب له قد مات لمغرق له في الموت
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن متوكل ثنا أبو الحسن المدائني قال كتب عمر بن عبد العزيز الى عمر بن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة يعزيه على ابنه أما بعد فانا قوم من أهل الآخرة أسكنا الدنيا أموات أبناء أموات والعجب لميت يكتب الى ميت يعزيه عن ميت والسلام حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا علي بن رستم ثنا عبد الرحمن بن عمر ثنا أبو الجراح حدثني محمد الكوفي قال شهدت عمر بن عبد العزيز يخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله تعالى خلق خلقه ثم أرقدهم ثم يبعثهم من رقدتهم فاما الى جنة واما الى نار والله ان كنا مصدقين بهذا إنا لحمقى وإن كنا مكذبين بهذا إنا لهلكى ثم نزل
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا اسحاق بن اسماعيل ثنا يحيى بن أبي بكر ثنا عبدالله بن المفضل التميمي قال آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز أن صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان ما في أيديكم أسلاب الهالكين وسيتركها الباقون كما تركها الماضون ألا ترون أنكم في كل يوم وليلة تشيعون غاديا أو رائحا الى الله تعالى وتضعونه في صدع من الأرض ثم في بطن الصدع غير ممهد ولا موسد قد خلع الأسلاب وفارق الأحباب وأسكن التراب وواجه الحساب فقير الى ما قدم أمامه غني عما ترك بعده أما والله إني لأقول لكم هذا وما أعرف من أحد من الناس مثل ما أعرف من نفسي قال ثم قال بطرف ثوبه على عينه فبكى ثم نزل فما خرج حتى أخرج الى حفرته
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن مكرم ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا شعيب بن صفوان عن عيسى أن عمر بن عبد العزيز كتب الى رجل أما بعد فاني أوصيك

بتقوى الله والانشمار لما استطعت من مالك وما رزقك الله الى دار قرارك فكأنك والله ذقت الموت وعاينت ما بعده بتصريف الليل والنهارفانهما سريعان في طي الأجل ونقص العمر لم يفتهما شيء الا أفنياه ولا زمن مرا به إلا أبلياه مستعدان لمن بقي بمثل الذي أصاب من قد مضى فنستغفر الله لسيء أعمالنا ونعوذ به من مقته إيانا على ما نعظ به مما نقصر عنه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي عاصم ح وحدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد قالا ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال لما مات عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز جعل عمر يثني عليه فقال له مسلمة يا أمير المؤمنين لو بقي كنت تعهد اليه قال لا قال ولم وأنت تثني عليه قال أخاف ان يكون زين في عيني منه ما زين في عين الوالد من ولده
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا نصر بن علي ثنا محمد بن يزيد بن حبيش عن وهيب بن الورد قال اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبدالعزيز وجاء عبدالملك بن عمر ليدخل على أبيه فقالوا له إما أن تستأذن لنا وإما أن تبلغ أمير المؤمنين عنا ا لرسالة فال قولوا قالوا إن من كان قبله من الخلفاء كان يعطينا ويعرف لنا موضعنا وإن أباك قد حرمنا ما في يديه قال فدخل على أبيه فأخبره عنهم فقال له عمر قل لهم إن أبي يقول لكم إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا المفضل بن غسان ثنا أبي عن رجل من الازد قال قال رجل لعمر بن عبدالعزيز أوصني قال أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عليك المؤنة وتحسن لك من الله المعونة
حدثنا أبي قال ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر حدثني محمد بن إدريس ثنا محمد بن حميد ثنا زافر بن سليمان ثنا حمزة الجزري قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى رجل أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها ولا يرحم إلا أهلها ولا يثيب إلا عليها فان الواعظين بها كثير والعاملين بها قليل
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر حدثني الحسين بن محبوب ثنا أبو

توبة الربيع بن نافع ثنا أبو ربيعة عبيد الله بن عبيد الله بن عدي الكندي عن أبيه عن جده قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى بعض عماله أما بعد فكأن العباد قد عادوا الى الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى فانه لا معقب لحكمه ولا ينازع في أمره ولا يقاطع في حقه الذي استحفظه عباده وأوصاهم به وإني أوصيك بتقوى الله وأحثك على الشكر فيما اصطنع عندك من نعمة وآتاك من كرامة فان نعمه يمدها شكره ويقطعها كفره أكثر ذكر الموت الذي لا تدري متى يغشاك ولا منا من ولا فوت وأكثر من ذكر يوم القيامة وشدته فان ذلك يدعوك الى الزهادة فيما زهدت فيه والرغبة فيما رغبت فيه ثم كن مما أوتيت من الدنيا على وجل فان من لا يحذر ذلك ولا يتخوفه توشك الصرعة أن تدركه في الغفلة وأكثر النظر في عملك في دنياك بالذي أمرت به ثم اقتصر عليه فان فيه لعمري شغلا عن دنياك ولن تدرك العلم حتى تؤثره على ا لجهل ولا الحق حتى تذر الباطل فنسأل الله لنا ولك حسن معونته وأن يدفع عنا وعنك بأحسن دفاعه برحمته
حدثنا محمد بن احمد بن أبان ثنا أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن الحسين ثنا عمرو بن جرير حدثني أبو سريع الشامي قال قال عمر بن عبدالعزيز لرجل من جلسائه أبا فلان لقد أرقت الليلة تفكرا قال فيم يا أمير المؤمنين قال في القبر وساكنه إنك لو رأيت الميت بعد ثالثة في قبره لاستوحشت من قربه بعد طول الأنس منك بناحيته ولرأيت بيتا تجول فيه الهوام ويجري فيه الصديد وتخترقه الديدان مع تغير الريح وبلى الأكفان بعد حسن الهيئة وطيب الريح ونقاء الثوب ثم شهق شهقة وخر مغشيا عليه فقالت فاطمة يا مزاحم ويحك أخرج هذا الرجل عنا فلقد نغص على أمير المؤمنين الحياة منذ ولى فليته لم يل قال فخرج الرجل فجاءت فاطمة تصب على وجهه الماء وتبكي حتى أفاق من غشيته فرآها تبكي فقال ما يبكيك يا فاطمة قالت يا أمير المؤمنين رأيت مصرعك بين أيدينا فذكرت به مصرعك

بين يدي الله للموت وتخليك من الدنيا وفراقك لنا فذاك الذي أبكاني فقال حسبك يا فاطمة فلقد أبلغت ثم مال ليسقط فضمته الى نفسها فقالت بأبي أنت يا أمير المؤمنين ما نستطيع أن نكلمك بكل ما نجد لك في قلوبنا فلم يزل على حاله تلك حتى حضرته الصلاة فصبت على وجهه ماء ثم نادته الصلاة يا أمير المؤمنين فأفاق فزعا
حدثنا محمد بن احمد بن أبان ثنا أبي ثنا أبو بكر حدثني محمد بن الحسين حدثني يونس بن الحكم حدثني عبدالسلام مولى مسلمة بن عبدالملك قال بكى عمر بن عبدالعزيز فبكت فاطمة فبكى أهل الدار لا يدرى هؤلاء ما أبكى هؤلاء فلما تجلى عنهم العبر قالت له فاطمة بأبي أنت يا أمير المؤمنين مم بكيت قال ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله عز و جل فريق في الجنة وفريق في السعير قال ثم صرخ وغشي عليه
حدثنا محمد بن احمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد ابن الحسين حدثني أبو منصور الواسطي ثنا المغيرة بن مطرف الرواسي ثنا خالد بن صفوان عن ميمون بن مهران قال خرجت مع عمر بن عبدالعزيز الى ا لمقبرة فلما نظر الى القبور بكى ثم أقبل على فقال يا أبا أيوب هذه قبور آبائي بنى أمية كأنهم لم يشاركوا أهل الدنيا في لذتهم وعيشهم أما تراهم صرعى قد حلت بهم المثلاث واستحكم فيهم البلاء وأصابت الهوام في أبدانهم مقيلا ثم بكى حتى غشي عليه ثم أفاق فقال انطلق بنا فوالله ما أعلم أحدا أنعم ممن صار إلى هذه القبور وقد أمن عذاب الله
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد بن محمد ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسين ثنا ابراهيم بن مهدي قال سمعت أخا شعيب بن صفوان يذكر عن سفيان بن حسين أن عمر بن عبدالعريز استيقظ ذات يوم باكيا فقيل له ما شأنك يا أمير المؤمنين قال رأيت شيخا وقف على فقال ... إذا ما أتتك الأربعون فعندها ... فاخش الإله وكن للموت حذارا

قال ولما مات عمر رجعت المياه التي نجرى منقلبة
حدثنا احمد بن اسحاق نا عبدالله بن سليمان نا المسيب بن واضح نا إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال أراد عمر بن عبدالعزيز أن يستعمل رجلا على عمل فأبى فقال له عمر عزمت عليك لتفعلن قال الرجل وأنا أعزم على نفسي ألا أفعل فقال عمر للرجل لا تعص فقال الرجل يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال إنا عرضنا الأمانة على السموا ت والارض والجبال فأبين أن يحملنها الآية المعصية كان ذلك منها فأعفاه عمر
حدثنا احمد بن اسحاق نا عبدالله بن سليمان نا المسيب بن واضح عن أبي إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى عمر ابن الوليد كتابا فيه وقسم لك أبوك الخمس كله وإنما لك سهم أبيك كسهم رجل من المسلمين وفيه حق الله والرسول وذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فما أكثر خصماء أبيك يوم ا لقيامة فكيف ينجو من كثر خصماؤه وإظهارك المعازف والمزامير بدعة في الاسلام لقد هممت أن أبعث اليك من يجز جمتك جمة السوء قال وكان عمر بن عبدالعزيز يجعل كل يوم درهما من خاصة ماله في طعام المسلمين ثم يأكل معهم
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمود بن خالد وعمر ابن عثمان وكثير بن عبيد قالوا ثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي أن عمر بن عبدالعزيز قال خذوا من ا لرأي ما يصدق من كان قبلكم ولا تأخذوا ما هو خلاف لهم فإنهم خير منكم وأعلم
حدثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمود ثنا الوليد عن أبي عمر وقال كتب عمربن عبد العزيز برد أحكام من أحكام الحجاج مخالفة لأحكام الناس
حدثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمود ثنا الوليد 1 عن الأوزاعي قال لما قطع عمر بن عبدالعزيز عن أهل بيته ما كان يجري عليهم من أرزاق الخاصة وأمرهم بالانصراف الى منازلهم فتكلم في ذلك عنبسة بن سعيد فقال

يا أمير المؤمنين إن لنا قرابة قال لن يتسع مالي لكم وأما هذا المال فإنما حقكم فيه كحق رجل بأقصى برك الغماد ولا يمنعه من أخذه إلا بعد مكانه والله إني لأرى أن الأمور لو استحالت حتى يصبح أهل الأرض يرون مثل رأيكم لنزلت بهم بائقة من عذاب الله ولفعل بهم قال وكان عمر يجلس الى قاص العامة بعد الصلاة ويرفع يديه إذا رفع
حدثنا احمد ثنا عبدالله ثنا محمد ثنا الوليد عن أبي عمرو قال دخلت ابنة أسامة بن زيد على عمر بن عبدالعزيز ومعها مولاة لها تمسك بيدها فقام لها عمر ومشى اليها حتى جعل يديها في يده ويده في ثيابه ومشى بها حتى أجلسها في مجلسه وجلس بين يديها وما ترك لها حاجة إلا قضاها
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي قال لما ولاني عمر بن عبدالعزيز الموصل قدمتها فوجدتها من أكبر البلاد سرقا ونقبا فكتبت الى عمر أعلمه حال البلد وأسأله آخذ من الناس بالمظنة وأضربهم على التهمة أو آخذهم بالبينة وما جرت عليه عادة الناس فكتب الي أن آخذ الناس بالبينة وما جرت عليه السنة فان لم يصلحهم الحق فلاأصلحهم الله قال يحيى ففعلت ذلك فما خرجت من الموصل حتى كانت من أصلح البلاد وأقلها سرقا ونقبا
حدثنا محمد ثنا إبراهيم حدثني أبي عن جدي قال دخل جعونة بن الحارث على عمر بن عبدالعزيز فقال له يا جعونة إني قد ومقتك فإياك أن أمقتك تدري ما يحب أهلك منك قال نعم يحبون صلاحي قال لا ولكنهم يحبون ما أقام لهم سوادك وأكلوا في غمارك وبردوا على ظهرك فاتق الله ولا تطعمهم إلا طيبا قال وسرنا ليلة مع عمر بن عبدالعزيز فتناول قلنسوة عن رأسه بيضاء مضربة فقال كم ترونها تسوى قلنا درهم يا أمير المؤمنين قال والله ما أظنها من حلال
حدثنا محمد ثنا محمد بن ابراهيم حدثني أبي عن جدي عن ميمون بن مهران قال قال لي عمر بن عبدالعزيز حدثني يا ميمون قال فحدثته حديثا

بكى منه بكاء شديدا فقلت يا أمير المؤمنين لو علمت أنك تبكي هذا البكاءلحدثتك حديثا ألين من هذا فقال يا ميمون إنا نأكل هذه الشجرة العدس وهي ما علمت مرقة للقلب مغزرة للدمعة مذلة للجسد قال ميمون ودعاني عمر فقال يا مهران بن ميمون قلت أو ميمون بن مهران يا أمير المؤمنين قال أو ميمون بن مهران إني أوصيك بوصية فاحفظها إياك أن تخلو بامرأة غير ذات محرم وإن حدثتك نفسك أن تعلمها القرآن
حدثنا محمد ثنا محمد بن ابراهيم حدثني أبي عن جدي قال حج سليمان ابن عبدالملك ومعه عمر بن عبدالعزيز فلما أشرف على عقبة عسفان نظر سليمان الى عسكره فأعجبه ما رأى من حجره وأبنيته فقال كيف ترى ما ها هنا يا عمر قال أرى يا أمير المؤمنين دنيا يأكل بعضها بعضا أنت المسئول عنها والمأخوذ بما فيها فطار غراب من حجرة سليمان ينعب في منقاره كسرة فقال سليمان ما ترى هذا الغراب يقول قال أظنه يقول من أين دخلت هذه الكسرة وكيف خرجت قال إنك لتجيء بالعجب يا عمر قال إن شئت أخبرك بأعجب من هذا أخبرتك قال فأخبرني قال من عرف الله فعصاه ومن عرف الشيطان فأطاعه ومن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن اليها قال سليمان نغصت علينا ما نحن فيه يا عمر وضرب دابته وسار فأقبل عمر حتى نزل عن دابته فأمسك برأسها وذلك أنه سبق ثقله فرأى الناس كل من قدم شيئا قدم عليه فبكى عمر فقال سليمان ما يبكيك قال هكذا يوم القيامة من قدم شيئا قدم عليه ومن لم يقدم شيئا قدم على غير شيء
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا اسحاق بن الحسن الحربي ثنا عفان ح وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا ابن أبي بكر قالا ثنا عمر بن علي المقدمي عن الحجاج بن عنبسة بن سعيد قال اجتمع بنو مروان فقالوا لو دخلنا على أميرالمؤمنين فعطفناه علينا وأذكرناه أرحامنا قال فدخلوا فتكلم رجل منهم فمزح قال فنظر اليه عمر قال فوصل له رجل كلامه بالمزاح فقال عمر لهذا اجتمعتم لأخس الحديث ولما يورث

الضغائن إذا اجتمعتم فأفيضوا في كتاب الله تعالى فإن تعديتم ذلك ففي السنة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن تعديتم ذلك فعليكم بمعاني الحديث
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد ابن أبي بكر ثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء قال قال عمر بن عبدالعزيز لحاجبه لا يدخلن علي اليوم إلا مرواني فلما اجتمعوا عنده حمد الله وأثنى عليه ثم قال يا بني مروان إنكم قد أعطيتم حظا وشرفا وأموالا إني لأحسب شطر أموال هذه الأمة أو ثلثه في أيديكم فسكتوا فقال عمر ألا تجيبوني فقال رجل من القوم والله لا يكون ذلك حتى يحال بين رءوسنا وأجسادنا والله لا نكفر آباءنا ولا نفقر أبناءنا فقال عمر والله لولا أن تستعينوا علي بمن أطلب هذا الحق له لأصعرت خدودكم قوموا عني
حدثنا الحسن بن محمد ثنا اسماعيل بن إسحاق ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثنا ابن وهب حدثني مالك ان عمر بن عبدالعزيز ذكر ما مضى من العدل والجور وعنده هشام بن عبدالملك فقال هشام إنا والله لا نعيب آباءنا ولا نضع شرفنا في قومنا فقال عمر وأي عيب أعيب مما عابه القرآن
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية عن أبي عثمان الثقفي قال كان لعمر بن عبدالعزيز غلام على بغل له يأتيه كل يوم بدرهم فجاءه يوما بدرهمين فقال ما بدا لك قال نفقت السوق قال لا ولكنك أتعبت البغل أجمه ثلاثة أيام 1
حدثنا أبوبكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا زياد بن أيوب ثنا يحيى بن أبي غنية ثنا نوفل بن أبي الفرات قال كانت بنو أمية ينزلون فلانة بنت مروان علىأبواب القصر فلما ولي عمر قال لا يلي إنزالها أحد غيري فأدخلوها على دابتها الى باب قبته فأنزلها ثم طبق لها وسادتين إحداهما على

الاخرى ثم أنشأ يمازحها ولم يكن من شأنه المزاح فقال أما رأيت الحرس الذي على الباب قالت بلى فربما رأيتهم عند من هو خير منك فلما رأى الغضب لا يتحلل عنها أخذ في الجد وترك المزاح فقال يا عمة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض فترك الناس على نهر مورود فولى ذلك النهر بعده رجل فلم يستنقص منه شيئا ثم ولى ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر فكرى منه ساقية ثم لم يزل الناس يكرون من السواقي حتى تركوه يابسا ليس فيه قطرة وأيم الله لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعيده إلى مجراه الأول قالت فلا يسبوا عندك إذا قال ومن يسبهم إنما يرفع الى الرجل مظلمته فأردها عليهم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا شيبان ثنا ابن أبي شيبة ثنا محمد بن راشد عن سليمان يعني ابن موسى أنه بلغه أن قوما من الأعراب خاصموا إلى عمر بن عبدالعزيز قوما من بني مروان في أرض كانت الأعراب أحيوها فأخذها الوليد بن عبدالملك فأعطاها بعض أهله فقال عمر بن عبدالعزيز قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البلاد بلاد الله والعباد عباد الله من أحيى أرضا ميتا فهي له فردها على الأعراب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن ابن عبدالعزيز الجروي ثنا أيوب بن سويد ثنا ابن شوذب ثنا إياس بن معاوية ابن قرة قال ماشبهت عمر بن عبدالعزيز الا برجل صناع حسن الصنعة ليست له أداة يعمل بها يعني لا يجد من يعينه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق الثقفي ثنا محمد بن الصباح ثنا عمر بن حفص عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن عمر بن عبدالعزيز كتب الى ولي العهد من بعده بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى يزيد بن عبدالملك سلام عليك فاني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني كنت وأنا دنف من وجعي وقد علمت أني

مسئول عما وليت يحاسبني عليه مليك الدنيا والآخرة ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئا يقول فيما يقول فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين فان يرض عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت من الهوان الطويل وإن سخط علي فيا ويح نفسي الى ما أصير أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته وأن يمن علي برضوانه والجنة فعليك بتقوى الله والرعية الرعية فأنك لن تبقى بعدي إلا قليلا حتى تلحق باللطيف الخبير والسلام
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين الحذاء ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي ثنا عنبسة بن سعيد ثنا ابن المبارك عن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى يزيد بن عبدالملك في مرض عمر الذي توفي فيه فذكر نحوه وقال وأنا مشفق مما وليت لا أدري على ما أطلع فإن يعف عني فهو العفو الغفور وإن يؤاخذني بذنبي فيا ويح نفسي إلى ماذا تصير
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا زياد بن أيوب ثنا يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية ثنا يزيد بن مردانية قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى عبدالحميد قال جاءني كتابك تذكر أن قبلك قوما من العمال قد اختانوا مالا فهو عندهم وتستأذنني في أن أبسط يدك علهم فالعجب منك في استئمارك إياي في عذاب بشر كأني جنة لك وكأن رضائي عنك ينجيك من سخط الله فإذا جاءك كتابي هذا فانظر من أقر منهم بشيء فخذه بالذي أقربه على نفسه ومن أنكر فاستحلفه وخل سبيله فلعمري لأن يلقوا الله بخياناتهم أحب الي من أن ألقى الله بدمائهم والسلام
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة ثنا علي بن عثمان ثنا عبدالواحد بن زياد ثنا عمرو بن ميمون بن مهران حدثني ليث بن أبي رقية كاتب عمر بن عبدالعزيز في خلافته أن عمر كتب الى ابنه في العام الذي استخلف فيه وابنه إذ ذاك بالمدينة يقال له عبدالملك أما بعد فإن أحق من تعاهدت بالوصية والنصيحة بعد نفسي أنت وإن أحق من رعى ذلك وحفظه عني أنت وإن الله تعالى له الحمد قد أحسن الينا

إحسانا كثيرا بالغا في لطيف أمرنا وعامته وعلى الله إتمام ما عبر من النعمة وإياه نسأل العون على شكرها فاذكر فضل الله علىأبيك وعليك ثم أعن أباك على ما قوي عليه وعلى ما ظننت أن عنده منه عجزا عن العمل فيما أنعم به عليه وعليك في ذلك فراع نفسك وشبابك وصحتك وإن استطعت أن تكثر تحريك لسانك بذكر الله حمدا وتسبيحا وتهليلا فافعل فأن أحسن ما وصلت به حديثا حسنا حمد الله وذكره وإن أحسن ما قطعت به حديثا سيئا حمد الله وذكره ولا تفتتن فيما أنعم الله به عليك فيما عسيت أن تقرظ به أباك فيما ليس فيه إن أباك كان بين ظهراني إخوته عند أبيه يفضل عليه الكبير ويدني دونه الصغير وإن كان الله وله الحمد قد رزقني من والدي حسبا جميلا كنت به راضيا أرى أفضل الذي يبره ولده علي حقا حتى ولدت وولد طائفة من أخواتك ولا أخرج بكم من المنزل الذي أنا فيه فمن كان راغبا في الجنة وهاربا من النار فالآن في هذه الحالة والتوبة مقبولة والذنب مغفور قبل نفاد الأجل وانقضاء العمل وفراغ من الله للثقلين ليدينهم بأعمالهم في موطن لا تقبل فيه الفدية ولا تنفع فيه المعذرة تبرز فيه الخفيات وتبطل فيه الشفاعات يرده الناس بأعمالهم ويصدرون فيه أشتاتا الى منازلهم فطوبى يومئذ لمن أطاع الله وويل يومئذ لمن عصى الله فان ابتلاك الله بغنى فاقتصد في غناك وضع لله نفسك وأد الى الله فرائض حقه في مالك وقل عند ذلك ما قال العبدالصالح هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر الآية وإياك أن تفخر بقولك وأن تعجب بنفسك أو يخيل اليك أن ما رزقته لكرامة بك على ربك وفضيلة على من لم يرزق مثل غناك فاذا أنت أخطأت باب الشكر ونزلت منازل أهل الفقر وكنت ممن طغى للغنى وتعجل طيباته في الحياة الدنيا فاني لأعظك بهذا إني لكثير الإسراف على نفسي غير محكم لكثير من أمري ولو أن المرء لم يعظ أخاه حتى يحكم نفسه ويكمل في الذي خلق له لعبادة ربه إذا تواكل الناس بالخير وإذا يرفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستحلت المحارم وقل الواعظون

والساعون لله بالنصيحة في الأرض فلله الحمد رب السموات والارض رب العالمين وله الكبرياء في السموات والارض وهو العزيز الحكيم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا علي بن اسحاق ثنا عبدالله بن المبارك ثنا جعفر بن حيان ثنا توبة العنبري قال أرسلني صالح بن عبدالرحمن الى سليمان بن عبدالملك قال فقدمت عليه وعنده عمر بن عبدالعزيز فقلت لعمر هل لك في حاجة الى صالح قال فقل له عليك بالذي يبقى لك عند الله فإن ما بقي عند الله بقي عند الناس ومالم يبق عند الله لم يبق عند الناس
حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا احمد ابن الحجاج ثنا عبدالله بن المبارك ثنا هشام بن الغاز حدثني مولى لمسلمة بن عبدالملك حدثني مسلمة قال دخلت على عمر بعد الفجر في بيت كان يخلو فيه بعد الفجر فلا يدخل عليه أحد فجاءت جارية بطبق عليه تمر صبحاني وكان يعجبه التمر فرفع بكفه منه فقال يا مسلمة أترى لو أن رجلا أكل هذا ثم شرب عليه الماء فأن الماء على التمر طيب أكان يجزيه الى الليل قلت لا أدري فرفع أكثر منه قال فهذا قلت نعم يا أمير المؤمنين كان كافيه دون هذا حتى ما يبالي أن لا يذوق طعاما غيره قال فعلام ندخل النار قال مسلمة فما وقعت مني موعظة ما وقعت هذه حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين المروزي ثنا ابن المبارك ثنا علي بن مسعدة حدثني رباح بن عبيدة قال كنت قاعدا عند عمر ابن عبدالعزيز فذكر الحجاج فشتمته ووقعت فيه فقال عمر مهلا يا رباح إنه بلغني أن الرجل ليظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه حتى يستوفي حقه فيكون للظالم عليه الفضل
حدثنا عبدالله ثنا علي ثنا حسين ثنا عبدالله بن المبارك أنبأنا وهيب أن عمر بن عبدالعزيز كان يقول أحسن بصاحبك الظن ما لم يغلبك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء حدثني احمد بن ابراهيم حدثني

سهل بن محمود حدثني عمر بن حفص حدثني عبدالعزيز بن عمر قال قال لي أبي يا بني اذا سمعت كلمة من امرىء مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملا من الخير حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا احمد بن عبدالله بن يونس ثنا إسماعيل بن عياش قال كتب بعض عمال عمر إليه إنك قد أضررت بيت المال أو نحوه قال قال عمر أعط ما فيه فإذا لم يبق فيه شيء فاملأه زبلا حدثنا أبو حامد ثنا محمد بن إسحاق ثنا ابراهيم بن هانىء ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة أن عمربن عبدالعزيز كتب الى بعض عماله أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله ولزوم طاعته فإن بتقوى الله نجا أولياء الله من سخطه وبها تحقق لهم ولايته وبها رافقوا أنبياءهم وبها نضرت وجوههم وبها نظروا الى خالقهم وهي عصمة في الدنيا من الفتن والمخرج من كرب يوم القيامة ولم يقبل ممن بقي الا بمثل ما رضي عمن مضى ولمن بقي عبرة فيما مضى وسنة الله فيهم واحدة فبادر بنفسك قبل أن تؤخذ بكظمك ويخلص اليك كما خلص الى من كان قبلك فقد رأيت الناس كيف يموتون وكيف يتفرقون ورأيت الموت كيف يعجل التائب توبته وذا الأمل أمله وذا السلطان سلطانه وكفى بالموت موعظة بالغة وشاغلا عن الدنيا ومرغبا في الآخرة فنعوذ بالله من شر الموت وما بعده ونسأل الله خيره وخير ما بعده ولا تطلبن شيئا من عرض الدنيا بقول ولا فعل تخاف أن يضر بآخرتك فيزرى بدينك ويمقتك عليه ربك واعلم أن القدر سيجري اليك برزقك ويوفيك أملك من دنياك بغير مزيد فيه بحول منك ولا قوة ولا منقوصا منه بضعف إن أبلاك الله بفقر فتعفف في فقرك واخبت لقضاء ربك واعتبر بما قسم الله لك من الاسلام ما ذوى منك من نعمة الدنيا فان في الاسلام خلفا من الذهب والفضة من الدنيا الفانية اعلم أنه لن يضر عبدا صار الى رضوان الله والى الجنة ما أصابه في الدنيا من فقر

أو بلاء وأنه لن ينفع عبدا صار الى سخط الله والى النار ما أصاب في الدنيا من نعمة أو رخاء ما يجد أهل الجنة مس مكروه أصابهم في دنياهم وما يجد أهل النار طعم لذه نعموا بها في دنياهم كل شيء من ذلك كأن لم يكن تشيعون غاديا أو رائحا الى الله قد قضى نحبه وانقضى أجله وتغيبونه في صدع من الأرض ثم تدعونه غير متوسد ولا متمهد فارق الأحبة وخلع الأسلاب وسكن التراب وواجه الحساب مرتهنا بعمله فقيرا الى ما قدم غنيا عما ترك فاتقوا الله قبل نزول الموت وانقضاء موافاته وأيم الله إني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد منكم من الذنوب أكثر مما أعلم عندي وأستغفر الله وأتوب اليه
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى قال حدثني ابي عن جدي قال كان عمر بن عبدالعزيز ينهى سليمان بن عبدالملك عن قتل الحرورية ويقول ضمنهم الحبوس حتى يحدثوا توبة فأتى سليمان بحروري مستقتل فقال له سليمان هيه قال إنه نزع لحييك يا فاسق ابن الفاسق فقال سليمان 1 علي بعمر بن عبدالعزيز فلما أتاه عاود سليمان الحروري فقال ماذا تقول قال وماذا أقول يا فاسق ابن الفاسق فقال سليمان لعمر ماذا ترى عليه يا أبا حفص فسكت عمر فقال عزمت عليك لتخبرني ماذا ترى عليه قال أرى عليه أن تشتمه كما شتمك وتشتم أباه كما شتم أباك فقال سليمان ليس إلا ذا فأمر به فضربت عنقه وقام سليمان وخرج عمر فأدركه خالد بن الريان صاحب حرس سليمان فقال يا أبا حفص تقول لأمير المؤمنين ما أرى عليه إلا أن تشتمه كما شتمك وتشتم أباه كما شتم أباك والله لقد كنت متوقعا أن يأمرني بضرب عنقك قال ولو أمرك فعلته قال إي والله لو أمرني فعلت فلما أفضت الخلافة الى عمر جاء خالد بن الريان فقام مقام صاحب الحرس وكان قبل ذلك على حرس الوليد وعبدالملك فنظر اليه عمر فقال يا خالد ضع هذا السيف عنك وقال اللهم

إني قد وضعت لك خالد بن الريان فلا ترفعه أبدا ثم نظر في وجوه الحرس فدعا عمرو بن مهاجر الأنصاري فقال يا عمرو والله لتعلمن أن ما بيني وبينك قرابة إلا قرابة الاسلام ولكن قد سمعتك تكثر تلاوة القرآن ورأيتك تصلي في موضع تظن أن لا يراك أحد فرأيتك تحسن الصلاة وأنت رجل من الأنصار خذ هذا السيف فقد وليتك حرسي
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن ثنا ابراهيم بن هشام حدثني أبي عن جدي قال بينا عمر بن عبدالعزيز يسير يوما في سوق حمص فقام اليه رجل عليه بردان قطريان فقال يا أمير المؤمنين أمرت من كان مظلوما أن يأتيك قال نعم قال فقد أتاك مظلوم بعيد الدار فقال له عمر وأين أهلك قال بعدن أبين قال عمر والله أن أهلك من أهل عمر لبعيد فنزل عن دابته في موضعه فقال ما ظلامتك قال ضيعة لي وثب عليها واثب فانتزعها مني فكتب الى عروة بن محمد يأمره أن يسمع من بينته فان ثبت له حق دفعه اليه وختم كتابه فلما أراد الرجل القيام قال له عمر على رسلك انك قد أتيتنا من بلد بعيد فكم نفذ لك زاد أو نفقت لك راحلة وأخلق لك ثوب فحسب ذلك فبلغ أحد عشر دينارا فدفعها عمر اليه
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله ثنا بن وهب قال حدثني مالك أن عمر بن عبدالعزيز كان عند سليمان فقال له عمر يوما ما حق هذه المرأة لا تدفعها ح
وحدثنا محمد بن ابراهيم ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا علي بن ابراهيم ثنا عبدالله بن صالح حدثني عبدالعزيز بن أبي سلمة عن طلحة بن عبدالملك الإيلي قال دخل عمر بن عبدالعزيز على سليمان بن عبدالملك وعنده أيوب ابنه وهو يومئذ ولي عهده قد عقد له من بعده فجاء إنسان يطلب ميراثا من بعض نساء الخلفاء فقال سليمان ما أخال النساء يرثن في العقار شيئا فقال عمر بن عبدالعزيز سبحان الله وأين كتاب الله فقال يا غلام اذهب فأتني بسجل عبدالملك بن مروان الذي كتب في ذلك فقال له عمر لكأنك

أرسلت إلى المصحف قال أيوب والله ليوشكن الرجل يتكلم بمثل هذا عند أمير المؤمنين ثم لا يشعر حتى تفارقه رأسه فقال له عمر إذا أفضى الأمر إليك وإلى مثلك فما يدخل على هؤلاء أشد مما خشيت أن يصيبهم من هذا فقال سليمان مه ألأبي حفص تقول هذا قال عمر والله لئن كان جهل علينا يا أمير المؤمنين ما حلمنا عنه
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا سليمان بن سيف ثنا عفان قال ثنا جويرية بن أسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم قال أتى عمر بن عبد العزيز كتاب من بعض بني مروان فأغضبه فاستشاط غضبا ثم قال إن لله في بني مروان ذبحا وايم الله لئن كان الذبح على يدى فلما بلغهم ذلك كفوا وكانوا يعلمون صرامته وأنه إن وقع في أمر مضى فيه
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء قال قال عبد الملك ابن عمر بن عبد العزيز لابيه عمر ما يمنعك أن تنفذ لرأيك في هذا الأمر فوالله ما كنت أبالي أن تغلى بي وبك القدور في إنفاذ الأمر 1 فقال عمر إني أروض الناس رياضة الصعب فان أبقاني الله مضيت لرأيي وإن عجلت على منية فقد علم الله نيتي إني أخاف إن بادهت الناس بالتي تقول أن يلجئوني إلى السيف ولا خير في خير لا يجيئ إلا بالسيف
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عمر بن علي بن مقدم قال قال ابن لسليمان بن عبد الملك لمزاحم إن لي حاجة إلى أمير المؤمنين عمر قال فاستأذنت له فقال أدخله فأدخلته على عمر فقال ابن سليمان يا أمير المؤمنين علام ترد قطيعتي قال معاذ الله أن أرد قطيعة صحت في الإسلام قال فهذا كتابي وأخرج كتابا من كمه فقرأه عمر فقال لمن كانت هذه الأرض قال للفاسق ابن الحجاج قال عمر فهو أولى بماله قال فانها من بيت مال المسلمين قال فالمسلمون أولى بها

قال يا أمير المؤمنين رد على كتابي قال لو لم تأتني به لم أسألكه فاما إذ جئتني به فلا ندعك تطلب بباطل قال فبكى ابن سليمان قال مزاحم فقلت يا أمير المؤمنين ابن سليمان اللاطئ الحب اللازق بالقلب تصنع به هذا قال ويحك يا مزاحم إنها نفسي أحاول عنها وإني لأجد له من اللوط ما أجد لولدي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا شعيب يعني ابن صفوان عن بشر بن عبدالله بن عمر عن بعض آل عمر أن هشام بن عبدالملك قال لعمر بن عبدالعزيز يا أمير المؤمنين إني رسول قومك اليك وان في أنفسهم ما أكلمك به انهم يقولون استأنف العمل برأيك فيما تحت يديك وخل بين من سبقك وبين ما ولوا به من كان يلون أمره بما عليهم ولهم فقال له عمر أرأيت لو أتيت بسجلين أحدها من معاوية والآخر من عبدالملك بأمر واحد فبأي السجلين كنت آخذ قال بالأقدم ولا أعدل به شيئا قال عمر فإني وجدت كتاب الله الأقدم فأنا حامل عليه من أتاني ممن تحت يدي في مالي وفيما سبقني فقال له سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان يا أمير المؤمنين امض لرأيك فبما وليت بالحق والعدل وخل عمن سبقك وعما ولي خيره وشره فإنك مكتف بذلك فقال له عمر أنشدك الله الذي إليه تعود أرأيت لو أن رجلا هلك وترك بنين صغارا وكبارا فعز الأكابر الأصاغر بقوتهم فأكلوا أموالهم فأدرك الأصاغر فجاءوك بهم وبما صنعوا في أموالهم ما كنت صانعا قال كنت أرد عليهم حقوقهم حتى يستوفوها قال فأنني قد وجدت كثيرا ممن قبلي من الولاة عزوا الناس بقوتهم وسلطانهم وعزهم بها أتباعهم فلما وليت أتوني بذلك فلم يسعني إلا الرد على الضعيف من القوي وعلى المستضعف من الشريف فقال وفقك الله يا أمير المؤمنين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا منصور ثنا شعيب حدثني محدث أن عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز دخل على عمر فقال يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فأخلني وعنده

مسلمة بن عبدالملك فقال له عمر أسر دون عمك فقال نعم فقام مسلمة وخرج وجلس بين يديه فقال له يا أمير المؤمنين ما أنت قائل لربك غدا إذا سألك فقال رأيت بدعة فلم تمتها أو سنة لم تحيها فقال له يا بني أشيء حملتكه الرعية إلي أم رأي رأيته من قبل نفسك قال لا والله ولكن رأي رأيته من قبل نفسي وعرفت أنك مسئول فما أنت قائل فقال له أبوه رحمك الله وجزاك من ولد خيرا فوالله إني لأرجو أن تكون من الأعوان على الخير يا بني إن قومك قد شدوا هذا الأمر عقدة عقدة وعروة عروة ومتى ما أريد مكابرتهم على انتزاع ما في أيديهم لم آمن أن يفتقوا علي فتقا تكثر فيه الدماء والله لزوال الدنيا أهون علي من أن يهراق في سببي محجمة من دم أو ما ترضى أن لا يأتي على أبيك يوم من أيام الدنيا إلا وهو يميت فيه بدعة ويحيي فيه سنة حتى يحكم الله بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الحاكمين
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا منصور ثنا شعيب ثنا الفرات بن السائب أن عمر بن عبدالعزيز قال لامرأته فاطمة بنت عبدالملك وكان عندها جوهر أمر لها أبوها به لم ير مثله اختاري إما أن تردي حليك إلى بيت المال وإما تأذني لي في فراقك فإني أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد قالت لا بل أختارك يا أمير المؤمنين عليه وعلى أضعافه لو كان لي قال فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين فلما هلك عمر واستخلف يزيد قال لفاطمة إن شئت يردونه عليك قالت فإني لا أشاؤه طبت عنه نفسا في حياة عمر وأرجع فيه عبد موته لا والله أبدا فلما رأى ذلك قسمه بين أهله وولده
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس قال سمعت بعض شيوخنا يذكر أن عمر بن عبدالعزيز أتي بكاتب يخط بين يديه وكان مسلما وكان أبوه كافرا نصرانيا أو غيره فقال عمر للذي جاء به لو كنت جئت به من أبناء المهاجرين قال فقال الكاتب ما ضر رسول الله صلى الله عليه و سلم كفر أبيه قال فقال

عمر وقد جعلته مثلا لا تخط بين يدي بقلم أبدا
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثني سعيد بن سليمان وقرأته عليه ثنا محمد بن عبدالرحمن بن مجير ثنا موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله بن عمر أن عمر بن عبدالعزيز كتب إليه من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى سالم بن عبدالله سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله ابتلاني بما ابتلاني به من أمر هذه الأمة عن غير مشاورة مني فيها ولا طلبة مني لها إلا قضاء الرحمن وقدره فأسأل الذي ابتلاني من أمر هذه الأمة بما ابتلاني أن يعينني على ما ولاني وأن يرزقني منهم السمع والطاعة وحسن مؤازرة وأن يرزقهم مني الرأفة والمعدلة فإذا أتاك كتابي هذا فابعث إلي بكتب عمر بن الخطاب وسيرته وقضاياه في أهل القبلة وأهل العهد فإني متبع أثر عمر وسيرته ان أعانني الله على ذلك والسلام فكتب إليه سالم بن عبدالله بسم الله الرحمن الرحيم من سالم بن عبدالله بن عمر الى عبدالله عمر أمير المؤمنين سلام عليك فإني أحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله خلق الدنيا لما أراد وجعل لها مدة قصيرة كأن بين أولها وآخرها ساعة من نهار ثم قضى عليها وعلى أهلها الفناء فقال كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون لا يقدر منها أهلها على شيء حتى تفارقهم ويفارقونها أنزل بذلك كتابه وأنزل بذلك رسله وقدم فيه بالوعيد وضرب فيه الأمثال ووصل به القول وشرع فيه دينه وأحل الحلال وحرم الحرام وقص فأحسن القصص وجعل دينه في الأولين والآخرين فجعله دينا واحدا فلم يفرق بين كتبه ولم تختلف رسله ولم يشق أحد بشيء من أمره سعد به أحد ولم يسعد أحد من أمره بشيء شقي به أحد وإنك اليوم يا عمر لم تعد أن تكون إنسانا من بني آدم يكفيك من الطعام والشراب والكسوة ما يكفي رجلا منهم فاجعل فضل ذلك فيما بينك وبين الرب الذي توجه اليه شكر النعم فإنك قد وليت أمرا عظيما ليس يليه عليك أحد دون الله قد أفضى

فيما بينك وبين الخلائق فإن استطعت أن تغنم نفسك وأهلك وأن لا تخسر نفسك وأهلك فافعل ولا قوة إلا بالله فإنه قد كان قبلك رجال عملوا بما عملوا وأماتوا ما أماتوا من الحق وأحيوا ما أحيوا من الباطل حتى ولد فيه رجال ونشئوا فيه وظنوا أنها السنة ولم يسدوا على العباد باب رخاء لا فتح عليهم باب بلاء فإن استطعت أن تفتح عليهم أبواب الرخاء فإنك لا تفتح عليهم منها بابا إلا سد به عنك باب بلاء ولا يمنعك من نزع عامل أن تقول لا أجد من يكفيني عمله فإنك إذا كنت تنزع لله وتعمل لله أتاح الله لك رجالا وكالا بأعوان الله وإنما العون من الله على قدر النية فإذا تمت نية العبد تم عون الله له ومن قصرت نيته قصر من الله العون له بقدر ذلك فإن استطعت أن تأتي الله يوم القيامة ولا يتبعك أحد بظلم ويجيء من كان قبلك وهم غابطون لك بقلة اتباعك وأنت غير غابط لهم بكثرة أتباعهم فافعل ولا قوة إلا بالله فإنهم قد عاينوا وعالجوا نزع الموت الذي كانوا منه يفرون وانشقت بطونهم التي كانوا فيها لا يشبعون وانفقأت أعينهم التي كانت لا تنقضي لذاتها واندقت رقابهم في التراب غير موسدين بعد ما تعلم من تظاهر الفرش والمرافق فصاروا جيفا تحت بطون الأرض تحت آكامها لو كانوا الى جنب مسسكين تأذى بريحهم بعد إنفاق مالا يحصى عليهم من الطيب كان إسرافا وبدارا عن الحق فإنا لله وإنا إليه راجعون ما أعظم يا عمر وأفظع الذي سيق إليك من أمر هذه الأمة فأهل العراق فليكونوا من صدرك بمنزلة من لا فقر بك إليه ولا غنى بك عنه فإنهم قد وليتهم عمال ظلمة قسموا المال وسفكوا الدماء فإنه من تبعث من عمالك كلهم أن يأخذوا بجبية وأن يعملوا بعصبية وأن يتجبروا في عملهم وأن يحتكروا على المسلمين بيعا وأن يسفكوا دما حراما الله الله يا عمر في ذلك فإنك توشك ان اجترأت على ذلك أن يؤتى بك صغيرا ذليلا وان أنت اتقيت ما أمرتك به وجدت راحته على ظهرك وسمعك وبصرك ثم إنك كتبت إلي تسأل أن أبعث إليك بكتب عمر بن الخطاب وسيرته وقضائه في

المسلمين وأهل العهد وأن عمر عمل في غير زمانك وأني أرجو إن عملت بمثل ما عمل عمر أن تكون عند الله أفضل منزلة من عمر وقل كما قال العبد الصالح وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه ان أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب والسلام عليك رواه عدة منهم اسحاق بن سليمان عن حنظلة بن أبي سفيان قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى سالم بن عبدالله أن اكتب إلي ببعض رسائل عمر فكتب اليه يا عمر اذكر الملوك الذين قد انفقأت عيونهم فذكر نحوه مختصرا حدثناه أحمد بن جعفر 1 ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا إسحاق بن سليمان نا حنظلة بن أبي سفيان ورواه جعفر بن برقان قال كتب عمر الى سالم بن عبدالله أما بعد فان الله ابتلاني فذكر نحوه ورواه معمر بن سليمان الرقي عن الفرات بن سليمان قال كتب عمر الى سالم فذكره بطوله كرواية موسى بن عقبة أخبرناه القاضي أبو أحمد في كتابه ثنا محمد بن أيوب ثنا الحسين بن الفرج ثنا معمر بن سليمان به
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي ثنا أبي ثنا محمد بن طلحة عن داود بن سليمان قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عبدالحميد صاحب الكوفة بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى عبدالحميد بن عبدالرحمن سلام عليك فأنني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن أهل الكوفة قوم قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله وسنن خبيثة سنها عليهم عمال سوء وأن قوام الدين العدل والإحسان فلا يكونن شيء أهم إليك من نفسك أن توطنها لطاعة الله فإنه لا قليل من الإثم وآمرك أن تطرز أرضهم ولا تحمل خرابا على عامر ولا عامرا على خراب وأني قد وليتك من ذلك ما ولاني الله
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا سعدان بن نصر

المخرمي 1 ثنا عبدالله بن بكر بن حبيب ثنا رجل أن عمر بن عبدالعزيز خطب الناس من خناصرة 2 فقال أيها الناس إنكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى وإن لكم معادا ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم وقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحرم الجنة التي عرضها السموات والأرض ألا واعلموا أن الأمان غدا لمن حذر الله وخافه وباع نافدا بباق وقليلا بكثير وخوفا بأمان أولا تدرون أنكم في أسلاب الهالكين وسيخلفها بعدكم الباقون كذلكم حتى ترد إلى خير الوارثين
حدثنا أبي ثنا أحمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا سلمة ثنا جعفر بن هارون عن المفضل بن يونس قال قال رجل لعمر بن عبدالعزيز يا أمير المؤمنين كيف أصبحت قال أصبحت بطيئا بطينا متلوثا في الخطايا أتمنى على الله الأماني
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن أبي السرى ثنا بشر بن حسان الهذلي ثنا الثوري قال ضرب عمر بن عبدالعزيز بيده على بطنه ثم قال بطني بطئء عن عبادة ربه متلوث بالذنوب والخطايا يتمنى على الله منازل الأبرار بخلاف أعمالهم
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال عمر بن عبدالعزيز إنما خلقتم للأبد ولكنكم تنقلون من دار إلى دار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن عبدة ثنا سفيان بن عيينة 3 قال قال عمر مثله ولم يذكر ابن دينار
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا أبو محمد البزار ثنا المسيب بن واضح عن محمد بن الوليد قال مر عمر بن عبدالعزيز برجل وفي يده حصاة يلعب بها وهو يقول اللهم زوجني من الحور

العين فمال اليه عمر فقال بئس الخاطب أنت ألا ألقيت الحصاة وأخلصت إلى الله الدعاء
حدثنا محمد بن أحمد أنبأنا أبي ثنا عبدالله ثنا محمد بن عمر بن علي الانصاري ثنا شبابة عن خازجة بن مصعب عن محمد بن عمرو عن عمر بن عبدالعزيز قال لا ينفع القلب إلا ما خرج من القلب
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبي ثنا عبدالله حدثني بشر بن معاذ عن شيخ من قريش قال قال عمر بن عبدالعزيز يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة قال الله تعالى فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالمتعال بن عبدالوهاب ثنا ضمرة حدثني عبدالله بن شوذب قال حج سليمان ومعه عمر بن عبدالعزيز فخرج سليمان إلى الطائف فأصابه رعد وبرق ففزع سليمان فقال لعمر ألا ترى ما هذا يا أبا حفص قال هذا عند نزول رحمته فكيف لو كان عند نزول نقمته
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد ثنا أبو كريب ثنا أبو بكر بن عياش حدثني العذري فذكر نحوه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال بينا عمر بن عبدالعزيز مع سليمان بعرفات إذ برقت وأرعدت رعدا شديدا ففزع منه سليمان فنظر إلى عمر وهو يضحك فقال يا عمر أتضحك وأنت تسمع ما تسمع قال يا أمير المؤمنين هذه رحمة الله أفزعتك كيف لو جاءك عذابه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا حاتم بن الليث ثنا خالد ابن خداش ثنا عفان بن راشد قال كان عمر بن عبدالعزيز واقفا مع سليمان بعرفة فرعدت رعدة من رعدتها مه فوضع سليمان صدره على مقدم الرحل وجزع منها فقال له عمر يا أمير المؤمنين هذه جاءت برحمة فكيف لو جاءت بسخطة قال ثم نظر سليمان إلى الناس فقال ما أكثر الناس فقال عمر خصماؤك يا أمير المؤمنين فقال له سليمان ابتلاك الله بهم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن عيينة عن عمر بن ذر قال قال مولى لعمر بن عبدالعزيز لعمر حين رجع من جنازة سليمان ما لي أراك مغتما قال لمثل ما أنا فيه يغتم له ليس من أمة محمد صلى الله عليه و سلم أحد في شرق الأرض وغربها إلا وأنا أريد أن أؤدي إليه حقه غير كاتب إلى فيه ولا طالبه منى
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا الفضل بن يعقوب ثنا الحسن بن محمد بن أعين ثنا النضر بن عربي قال دخلت على عمر بن عبدالعزيز فرأيته جالسا هكذا قد نصب ركبتيه ووضع يديه عليهما وذقنه على ركبتيه كأن عليه بث هذه الأمة
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زبد عن عامر بن عبيدة قال أول ما أنكر من عمر بن عبدالعزيز أنه خرج في جنازة فأتى ببرد كان يلقى للخلفاء يقعدون عليه إذا خرجوا إلى جنازة فألقى له فضربه برجله ثم قعد على الأرض فقالوا ما هذا فجاء رجل فقام بين يديه فقال يا أمير المؤمنين اشتدت بي الحاجة وانتهت بي الفاقة والله سائلك عن مقامي غدا بين يديك وفي يده قضيب قد اتكأ عليه بسنانه فقال أعد علي ما قلت فأعاد عليه قال يا أمير المؤمنين اشتدت بي الحاجة وانتهت بي الفاقة والله سائلك عن مقامي هذا بين يديك فبكى حتى جرت دموعه على القضيب ثم قال ما عيالك قال خمسة انا وامرأتي وثلاثة أولادي قال فان الفرض لك ولعيالك عشرة دنانير ونأمر لك بخمسمائة مائتين من مالي وثلاثمائة من مال الله تبلغ بها حتى يخرج عطاؤك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال استعمل عمر عاملا فبلغه أنه عمل للحجاج فعزله فأتاه يعتذر إليه فقال لم أعمل له إلا قليلا فقال حسبك من صحبة شر يوم أو بعض يوم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا سلمة بن شبيب

ثنا سهل بن عاصم ثنا عبدالله بن غالب قال سمعت أبا عاصم العباداني يقول خطب عمر بن عبدالعزيز فقال أما بعد فان كنتم مؤمنين بالآخرة فأنتم حمقى وإن كنتم مكذبين بها فأنتم هلكى
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جعفر بن عبدالله بن الصباح ثنا أبو همام ثنا ضمرة ثنا سفيان الثوري قال قال عمر بن عبدالعزيز من لم يعلم ان كلامه من عمله كثرت ذنوبه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى ثعلب النحوي ثنا الزبير بن بكار ثنا محمد بن سلمة عن هشام بن عبدالله بن عكرمة قال قال عمر بن عبدالعزيز ما طاوعني الناس على ما أردت من الحق حتى بسطت لهم من الدنيا شيئا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبدالرزاق عن معمر أن عمر بن عبدالعزيز قال قد أفلح من عصم من المراء والغضب والطمع
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق عن عبدالرزاق عن معمر قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بن أرطاة أما بعد فان استعمالك سعد بن مسعود على عمان كان من الخطأ الذي قضى الله عليك وقدر أن تبتلى بها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا خالد بن خداش ثنا نوح بن قيس حدثني محمد بن معبد أن عمر بن عبدالعزيز أرسل بأسارى من أسارى الروم ففادى بهم أسارى من أسارى المسلمين قال فكنت إذا دخلت على ملك الروم فدخلت عليه عظماء الروم خرجت قال فدخلت يوما فاذا هو جالس في الارض مكتئبا حزينا فقلت ما شأن الملك قال وما تدري ما حدث قلت وما حدث قال مات الرجل الصالح قلت من قال عمر بن عبدالعزيز قال ثم قال ملك الروم لأحسب أنه لو كان أحد يحيي الموتى بعد عيسى بن مريم عليه السلام لأحياهم عمر بن عبدالعزيز ثم 1 قال لست أعجب من الراهب أغلق بابه ورفض الدنيا وترهب وتعبد ولكن أتعجب

ممن كانت الدنيا تحت قدميه فرفضها ثم ترهب
حدثنا محمد 1 بن أحمد بن شاهين ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا خالد بن مرداس ثنا الحكيم يعني ابن عمر قال شهدت عمر بن عبدالعزيز وأرسل غلامه يشوى بكبكبة من لحم فعجل بها فقال أسرعت بها قال شويتها في نار المطبخ وكان للمسلمين مطبخ يغديهم ويعشيهم فقال لغلامه كلها يا بني فإنك رزقتها ولم أرزقها
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين ثنا الوليد بن صالح عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم قال كان لعمر بن عبدالعزيز سفط فيه دراعة من شعر وغل وكان له بيت في جوف بيت يصلي فيه لا يدخل فيه أحد فإذا كان في آخر الليل فتح ذلك السفط ولبس تلك الدراعة ووضع الغل في عنقه فلا يزال يناجي ربه ويبكي حتى يطلع الفجر ثم يعيده في السفط
حدثنا أبي ومحمد بن أحمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد حدثني أبو عبدالرحمن حاتم بن عبيد الله الأزدي عن الحسين بن محمد الخزاعي عن رجل من ولد عثمان أن عمر بن عبدالعزيز قال في بعض خطبه إن لكل سفر زادا لا محالة فتزودوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة التقوى وكونوا كمن عاين ما أعد الله من ثوابه وعقابه ترغبوا وترهبوا ولا يطولن عليكم الأمد فتقسى قلوبكم وتنقادوا لعدوكم فإنه والله ما بسط أمل من لا يدري لعله لا يصبح بعد مسائه ولا يمسي بعد صباحه ولربما كانت بين ذلك خطفات المنايا فكم رأيت ورأيتم من كان بالدنيا مغترا وإنما تقر عين من وثق بالنجاة من عذاب الله وإنما يفرح من أمن من أهوال يوم القيامة فأما من لا يداوي كلما 2 إلا أصابه جرح في ناحية أخرى أعوذ بالله أن آمركم بما أنهى عنه نفسي فتخسر صفقتي وتظهر غيلتي وتبدو مسكنتي في يوم يبدو فيه الغنى والفقر والموازين منصوبة ولقد عنيتم

بأمر لو عنيت به النجوم لانكدرت ولو عنيت به الجبال لذابت ولو عنيت به الأرض لتشققت أما تعلمون أنه ليس بين الجنة والنار منزلة وإنكم صائرون إلى إحداهما
حدثنا أبي ومحمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمرو 1 ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا يعقوب بن إسماعيل ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا عمر بن محمد المكي قال خطب عمر بن عبدالعزيز فقال ان الدنيا ليست بدار قراركم دار كتب الله عليها الفناء وكتب على أهلها منها الظعن فكم عامر موثق عما قليل مخرب وكم مقيم مغتبط عما قليل يظعن فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما يحضركم من النقلة وتزدوا فإن خير الزاد التقوى إنما الدنيا كفئ ظلال قلص فذهب بينا ابن آدم في الدنيا ينافس فيها وبها قرير العين إذ دعاه الله بقدره ورماه بيوم حتفه فسلبه آثاره ودنياه وصير لقوم آخرين مصانعه ومغناه إن الدنيا لا تسر بقدر ما تضر إنها تسر قليلا وتجر حزنا طويلا
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا حاجب بن الوليد ثنا مبشر بن إسماعيل ثنا أرطاة بن المنذر قال قيل لعمر بن عبدالعزيز لو اتخذت حرسا واحترزت في طعامك وشرابك فإن من كان قبلك يفعله فقال اللهم إن كنت تعلم أني أخاف شيئا دون يوم القيامة فلا تؤمن خوفي
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا يحيى بن عثمان الحربي ثنا بقية بن الوليد عن جعبان العبسي 2 عن عمرو بن مهاجر قال قال عمر بن عبدالعزيز إذا رأيتني قد ملت عن الحق فضع يدك في تلبابي ثم هزني ثم قل يا عمر ما تصنع
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن حماد بن يزيد عن جعونة قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أهل الموسم أما بعد فإني أشهد الله وأبرأ اليه في الشهر الحرام والبلد الحرام ويوم الحج الأكبر إني بريء من ظلم من ظلمكم وعدوان من اعتدى عليكم أن أكون أمرت بذلك أو رضيته أو تعمدته إلا أن يكون وهما

مني أو أمرا خفي علي لم أتعمده وأرجو أن يكون ذلك موضوعا عني مغفورا لي إذا علم مني الحرص والاجتهاد ألا وانه لا إذن على مظلوم دوني وأنا معول كل مظلوم ألا وأي عامل من عمالي رغب عن الحق ولم يعمل بالكتاب والسنة فلا طاعة له عليكم وقد صيرت أمره إليكم حتى يراجع الحق وهو ذميم ألا وانه لا دولة بين أغنيائكم ولا أثرة على فقرائكم في شيء من فيئكم ألا وأيما وارد ورد في أمر يصلح الله به خاصا أو عاما من هذا الدين فله ما بين مائتي دينار الى ثلاث مائة دينار على قدر ما نوى من الحسنة وتجشم من المشقة رحم الله امرأ لم يتعاظمه سفر يحيي الله به حقا لمن وراءه ولولا أن أشغلكم عن مناسككم لرسمت لكم أمورا من الحق أحياها الله لكم وأمورا من الباطل أماتها الله عنكم وكان الله هو المتوحد بذلك فلا تحمدوا غيره فإنه لو وكلني إلى نفسي كنت كغيري والسلام عليكم
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال كتب بعض عمال عمر إليه يقول في كتابه يا أمير المؤمنين إني بأرض قد كثر فيها النعم حتى لقد أشفقت على من قبلي من أهلها ضعف الشكر فكتب إليه عمر إني قد كنت أراك أعلم بالله مما أنت إن الله لم ينعم على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان حمده أفضل من نعمه لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل قال الله تعالى ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وأي نعمة أفضل مما أوتي داود وسليمان وقال الله تعالى وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها إلى قوله وقيل الحمد لله وأي نعمة أفضل من دخول الجنة
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم حدثني أبي عن جدي قال كان عمر بن عبدالعزيز لا يحمل على البريد إلا في حاجة المسلمين وكتب إلى عامل له يشتري له عسلا ولا يسخر فيه شيئا وأن عامله حمله على مركبة من البريد فلما أتى قال على ما حمله قالوا على البريد فأمر بذلك العسل

فبيع وجعل ثمنه في بيت مال المسلمين وقال أفسدت علينا عسلك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا عبدالأعلى بن حماد ثنا أبو عوانة عن خالد بن أبي الصلت قال أتي عمر بن عبدالعزيز بماء قد سخن في فحم الأمارة فكرهه ولم يتوضأ به
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا اسماعيل بن موسى السدى ثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال أهدى إلي عمر بن عبدالعزيز تفاح وفاكهة فردها وقال لا أعلمن أنكم قد بعثتم إلى أحد من أهل عملي بشيء قيل له ألم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل الهدية قال بلى ولكنها لنا ولمن بعدنا رشوة
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن عبدالجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا اسماعيل عن عمرو بن مهاجر قال اشتهى عمر تفاحا فقال لو أن عندنا شيئا من تفاح فإنه طيب فقام رجل من أهله فأهدى إليه تفاحا فلما جاء به الرسول قال ما أطيبه وأطيب ريحه وأحسنه ارفع يا غلام واقرأعلى فلان السلام وقل له إن هديتك قد وقعت عندنا بحيث تحب قال عمرو بن مهاجر فقلت له يا أمير المؤمنين ابن عمك رجل من أهل بيتك وقد بلغك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة قال إن الهدية كانت للنبي صلى الله عليه و سلم هدية وهي لنا رشوة
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا حاتم بن الليث ثنا عبدالله بن بكر السهمي حدثني رجل أن عمر بن عبدالعزيز خطب الناس بخناصرة فقال يا أيها الناس ما منكم من أحد يبلغنا عنه حاجة الا أحببت أن أسد من حاجته بما قدرت عليه وما منكم من أحد 1 لا يسعه ما عندنا إلا وددت أنه بدئ بي وبلحمتي الذين يلونني حتى يستوي عيشنا وعيشه وأيم الله إني لو أردت غير ذلك من الغضارة والعيش لكان اللسان به مني ذلولا عالما بأسبابه ولكنه قضاء من الله كتاب ناطق وسنة عادلة يدل فيها على طاعته وينهى

فيها عن معصيته ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق وأبكى الناس حوله ثم نزل فكانت إياها لم يخطب بعدها حتى مات رحمه الله
حدثنا محمد بن أحمد ثنا الحسين بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا أبو زيد عبدالرحمن بن أبي المعمر المصري ثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبيه قال خطب عمر بن عبدالعزيز هذه الخطبة وكان آخر خطبة خطبها حمد الله وأثنى عليه ثم قال إنكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى وإن لكم معادا ينزل الله فيه ليحكم بينكم ويفصل بينكم وخاب وخسر من خرج من رحمة الله وحرم جنة عرضها السموات والأرض ألم تعلموا أنه لا يأمن غدا إلا من حذر الله اليوم وخافه وباع نافدا بباق وقليلا بكثير وخوفا بأمان ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وستصير من بعدكم للباقين وكذلك حتى تردوا إلى خير الوارثين ثم إنكم تشيعون كل يوم غاديا ورائحا قد قضى نحبه وانقضى أجله حتى تغيبوه في صدع من الأرض في شق صدع ثم تتركوه غير ممهد ولا موسد فارق الأحباب وباشر التراب ووجه للحساب مرتهن بما عمل غني عما ترك فقير إلى ما قدم فاتقوا الله وموافاته وحلول الموت بكم أما والله إني لأقول هذا وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما عندي وأستغفر الله وما منكم من أحد يبلغنا حاجته لا يسع له ما عندنا الا تمنيت أن يبدأ بي وبخاصتي حتى يكون عيشنا وعيشه واحدا أما والله لو أردت غير هذا من غضارة العيش لكان اللسان به ذلولا وكنت بأسبابه عالما ولكن سبق من الله كتاب ناطق وسنة عادلة دل فيها على طاعته ونهى فيها عن معصيته ثم رفع طرف ردائه فبكى وأبكى من حوله
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا محمد بن يزيد قال قال وهيب خطب عمر بن عبدالعزيز ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال إن الله لم يبعث نبيا بعد نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ولم ينزل كتابا من بعد كتابه الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله

عليه وسلم ألا وان ما أنزل الله على محمد 1 فهو الحق إلى يوم القيامة ألا وإني لست بمبتدع ولكني متبع ألا وإني لست بخيركم ولكني أثقلكم حملا ألا وإن السمع والطاعة واجبان على كل مسلم مالم يؤمر لله بمعصية فمن أمر لله بمعصية ألا فلا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق ألا هل أسمعت قالها ثلاثا
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا يحيى بن عثمان الحربي ثنا اسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة قال كان عمر بن عبدالعزيز يخطب فيقول أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب فإن عاد فليستغفر الله وليتب فإن عاد فليستغفر الله وليتب 2 فانما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وان الهلاك كل ا لهلاك الإصرار عليها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا اسماعيل بن علية عن أبي مخزوم حدثني عمر بن أبي الوليد قال خرج عمر بن عبدالعزيز يوم جمعة وهو ناحل الجسم خطب كما يخطب ثم قال أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله فإنه لا بد لأقوام من أن يعملوا أعمالا وظفها الله في رقابهم وكتبها عليهم
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا رجاء بن الجارود ثنا عبدالملك بن قريب الأصمعي عن عدي بن الفضل قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يخطب فقال اتقوا الله أيها الناس وأجملوا في الطلب فإنه إن كان لأحدكم رزق في رأس جبل أو حضيض أرض يأته
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري ثنا أحمد بن حمدان بن إسحاق العسكري ثنا علي بن المديني قالا ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت علي بن زيد بن جدعان يقول شهدت عمر بن عبدالعزيز يخطب بخناصرة فسمعته يقول ألا إن أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال قرأت على زيد بن الحباب حدثني عياش بن عقبة الحضرمي وهو ابن عم ابن

لهيعة حدثني بحدل الشامي عن أبيه وكان صاحبا لعمر بن عبدالعزيز أخبره قال رأيت عمر بن عبدالعزيز على المنبر يتلو هذه الآية ونضع الموازين القسط ليوم القيامة حتى ختمها فمال على أحد شقيه يريد أن يقع
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدالله بن إدريس عن أبيه عن أزهر بياع الخمر قال رأيت عمر بن عبدالعزيز بخناصرة يخطب الناس عليه قميص مرقوع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا سلام بن مسكين قال سمعت بعض أصحابنا يقول إن عمر بن عبدالعزيز صعد المنبر فقال يا أيها الناس اتقوا الله فإن تقوى الله خلف من كل شيء وليس لتقوى الله خلف يا أيها الناس اتقوا الله أطيعوا من أطاع الله ولا تطيعوا من عصى الله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حزم حدثني رجل يقال له زيد أنه سمع عمر بن عبدالعزيز يوم عيد وجاء راكبا فنزل ونزل من معه ثم جاء يمشي وعليه جبة محشوة بيضاء وعمامة شامية صفيقة وسراويل يمنية وخفان ساذجان فصعد المنبر فأتى بعصا مضببة بفضة عرضها بين يديه فحمد الله وأثنى عليه ثم تلا آيات من كتاب الله ثم قال أيها الناس إني وجدت هذا القلب لا يعبر عنه إلا باللسان ولعمري وإن لعمري مني لحق لوددت أنه ليس من الناس عبد ابتلي بسعة الانظر قطيعا من ماله فجعله في الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل بدأت أنا بنفسي وأهل بيتي ثم كان الناس بعد ثم كان آخر كلمة تكلم بها حين نزل لولا سنة أحيها أو بدعة أميتها لم أبال أن لا أبقى في الدنيا فواقا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا احمد بن عبدة ثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا خلف بن الوليد ثنا يحيى بن زكريا قالا ثنا يحيى بن سعيد قال خطب عمر بن عبدالعزيز بعرفات فقال إنكم وفد غير واحد وإنكم قد شخصتم

من القريب والبعيد وأنضيتم الظهر وأرملتم وليس السابق اليوم من سبق بعيره ولا فرسه ولكن السابق اليوم من غفر الله له زاد حماد في حديثه فقال له رجل أين أصلي المغرب فقال حيث أدركتك من واديك هذا
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا سفيان قال سمعت شيخا من شيوخنا قال سمعت عمر بن عبدالعزيز وهو على المنبر بعرفة وهو يقول اللهم زد في إحسان محسنهم وراجع لمسيئهم التوبة وحط من ورائهم بالرحمة قال وأومأ بيده الى الناس
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يخطب قال ماأنعم الله على عبد نعمة ثم انتزعها منه فعاضه مما انتزع منه الصبر إلا كان ما عاضه خيرا مما انتزع منه ثم قرأ هذه الآية إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
حدثنا عمر بن احمد بن شاهين ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا عبدالله بن عمر القواريري ثنا زائدة بن أبي الرقاد ثنا عبدالله بن العيزار قال خطبنا عمر بن عبدالعزيز بالشام على منبر من طين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أصلحوا سرائركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا أمر دنياكم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب ثنا القعنبي عن مالك بن أنس عن إسماعيل بن أبي حكيم أنه أخبره أنه سمع عمر بن عبدالعزيز يقول كان يقال إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة ولكن اذا عمل المنكر جهارا استحقوا العقوبة كلهم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا جعفر بن محمد بن الفريابي ثنا قتيبة ابن سعيد ثنا عرعرة بن البريد عن حاجب بن خليف البرجمي قال شهدت عمر ابن عبدالعزيز يخطب الناس وهو خليفة فقال في خطبته ألا إن ما سن رسول الله صلى الله عليه و سلم وصاحباه فهو دين نأخذ به وننتهي إليه وما سن سواهما فإنا نرجئه
حدثنا عمر بن احمد بن شاهين ثنا نصر بن القاسم الفرائضي ثنا عبدالله بن

عمر القواريري ثنا المنهال بن عيسى ثنا غالب القطان قال قال عمر بن عبدالعزيز اللهم إن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني رحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إنك خلقت قوما فأطاعوك فيما أمرتهم وعملوا في الذي خلقتهم له فرحمتك إياهم كانت قبل طاعتهم لك يا أرحم الراحمين
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا حاتم بن الليث ثنا عفان ثنا جويرية بن أسماء عن اسماعيل بن أبي حكيم قال أول كلمة سمعتها من عمر ابن عبدالعزيز يوم استخلف وهو على المنبر يقول يا أيها الناس إني والله ما سألت الله في سر ولا علانية قط فمن كره منكم فأمره اليه فقام رجل من الأنصار فبايعه وبايعه الناس
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن اسماعيل الحربي ثنا هشام بن عمار ثنا بقية بن الوليد عن رجل عن أبي حازم الخناصري الاسدي قال قدمت دمشق في خلافة عمر بن عبدالعزيز يوم الجمعة والناس رائحون الى الجمعة فقلت أن أنا صرت الى الموضع الذي أريد نزوله فاتتني الصلاة ولكن أبدأ بالصلاة فصرت الى باب المسحد فأنخت بعيري ثم عقلته ودخلت المسجد فاذا أمير المؤمنين على الأعواد يخطب الناس فلما أن بصر بي عرفني فناداني يا أبا حازم إلي مقبلا فلما أن سمع الناس نداء أمير المؤمنين لي أوسعوا لي فدنوت من المحراب فلما أن نزل أمير المؤمنين 1 فصلى بالناس التفت الي فقال يا أبا حازم متى قدمت بلدنا قلت الساعة وبعيري معقول بباب المسجد فلما ان تكلم عرفته فقلت انت عمر بن عبدالعزيز قال نعم قلت له تالله لقد كنت عندنا بالأمس بالخناصرة أميرا لعبد الملك بن مروان فكان وجبك وضيا وثوبك نقيا ومركبك وطيا وطعامك شهيا وحرسك شديدا فما الذي غير بك وأنت أمير المؤمنين قال لي يا أبا حازم أناشدك الله إلا حدثتني الحديث الذي حدثتني بخناصرة قلت له نعم سمعت

أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أن بين أيديكم عقبة كؤودا لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول قال أبو حازم فبكى أمير المؤمنين بكاء عاليا حتى علا نحيبه ثم قال يا أبا حازم أفتلومني أن أضمر نفسي لتلك العقبة لعلي أن أنجو منها وما أظنني منها بناج قال أبو حازم فأغمي على أمير المؤمنين فبكى بكاء عاليا حتى علا نحيبه ثم ضحك ضحكا عاليا حتى بدت نواجذه وأكثر الناس فيه القول فقلت اسكتوا وكفوا فإن أمير المؤمنين لقي أمرا عظيما قال أبو حازم ثم أفاق من غشيته فبدرت الناس إلى كلامه فقلت له يا أمير المؤمنين لقد رأينا منك عجبا قال ورأيتم ما كنت فيه قلت نعم قال إني بينما أنا أحدثكم إذ أغمي علي فرأيت كأن القيامة قد قامت وحشر الله الخلائق وكانوا عشرين ومائة صف أمة محمد صلى الله عليه و سلم من ذلك ثمانون صفا وسائر الامم من الموحدين أربعون صفا إذ وضع الكرسي ونصب الميزان ونشرت الدواوين ثم نادى المنادي أين عبدالله بن أبي قحافة فإذا شيخ طوال يخضب بالحناء والكتم فأخذت الملائكة بضبعيه فأوقفوه أمام الله فحوسب حسابا يسيرا ثم أمر به ذات اليمين الى الجنة ثم نادى المنادي أين عمر بن الخطاب فاذا شيخ طوال يخضب بالحناء فجثى فأخذت الملائكة بضبعيه فأوقفوه أمام الله فحوسب حسابا يسيرا ثم أمر به ذا اليمين الى الجنة 1 ثم نادى مناد أين عثمان بن عفان فاذا بشيخ طوال يصفر لحيته فأخذت الملائكة بضبعيه فأوقفوه أمام الله فحوسب حسابا يسيرا ثم أمر به ذات اليمين الى الجنة ثم نادى مناد أين علي بن أبي طالب فاذا بشيخ طوال أبيض الرأس واللحية عظيم البطن دقيق الساقين فأخذت الملائكة بضبعيه فأوقفوه أمام الله فحوسب حسابا يسيرا ثم أمر به ذات اليمين الى الجنة فلما رأيت الأمر قد قرب مني اشتغلت بنفسي فلا أدري ما فعل الله بمن كان بعد علي إذ نادى المنادي أين عمر بن عبدالعزيز فقمت فوقعت على وجهي ثم قمت فوقعت على وجهي

ثم قمت فوقعت على وجهي 1 فأتاني ملكان فأخذا بضبعي فأوقفاني أمام الله تعالى فسألني عن النقير والقطمير والفتيل وعن كل قضية قضيت بها حتى ظننت أني لست بناج ثم إن ربي تفضل علي وتداركني منه برحمة وأمر بي ذات اليمين الى الجنة فبينا أنا مار مع الملكين الموكلين بي إذ مررت بجيفة ملقاة على رماد فقلت ما هذه الجيفة قالوا أدن منه وسله يخبرك فدنوت منه فوكزته برجلي وقلت له من أنت فقال لي من أنت قلت أنا عمر بن عبدالعزيز قال لي ما فعل الله بك وبأصحابك قلت أما أربعة فأمر بهم ذات اليمين الى الجنة ثم لا أدري ما فعل الله بمن كان بعد علي فقال لي أنت ما فعل الله بك قلت تفضل علي ربي وتداركني منه برحمة وقد أمر بي ذات اليمين إلى الجنة فقال أنا كما صرت ثلاثا قلت أنت من أنت قال أنا الحجاج ابن يوسف قلت له حجاج أرددها ثلاثا قلت ما فعل الله بك قال قدمت على رب شديد العقاب ذي بطشة منتقم ممن عصاه قتلني بكل قتلة قتلت بها مثلها ثم ها أنا ذا موقوف بين يدي ربي أنتظر ما ينتظر الموحدون من ربهم إما إلى جنة وإما الى نار قال أبو حازم فأعطيت الله عهدا بعد رؤيا عمر بن عبدالعزيز أن لا أوجب لأحد من هذه الأمة نارا رواه ابراهيم بن هراسة عن الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم مختصرا وأخبرنا محمد بن احمد بن ابراهيم إجازة نا أحمد بن محمد بن الحسن نا السرى بن عاصم نا إبراهيم بن هراسة عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم 2 قال قدمت على عمر بن عبدالعزيز بخناصرة وهو يومئذ أمير المؤمنين فلما نظر الي عرفني ولم أعرفه فقال لي أدن يا أبا حازم فلما دنوت منه عرفته فقلت أنت أمير المؤمنين قال نعم قلت ألم تكن عندنا بالأمس بالمدينة أميرا لسليمان بن عبدالملك فكان مركبك وطيا وثوبك نقيا ووجهك بهيا وطعامك شهيا وقصرك مشيدا وحديثك كثيرا فما الذي غير ما بك وأنت أمير المؤمنين قال أعد علي الحديث الذي حدثتنيه بالمدينة فقلت نعم

يا أمير المؤمنين سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن بين أيديكم عقبة كؤودا لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول فبكى طويلا
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا موسى بن عامر ثنا الوليد بن مسلم قال قال عبدالله بن العلاء سمعت عمر بن عبدالعزيز يخطب في الجمع بخطبة واحدة يرددها يفتتحها بسبع كلمات أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ثم يوصي بتقوى الله ويتكلم ثم يختم خطبته الأخيرة بقراءة هؤلاء الآيات يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم إلى تمام العشر قال عبدالله بن العلاء لم يدع قراءة ذلك مقامي قبله
حدثنا أبي وأبو محمد قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أبو عامر موسى بن عامر ثنا الوليد بن مسلم ثنا عثمان بن أبي العاتكة أن عمر بن عبدالعزيز قال في خطبته يوم الفطر أتدرون ما مخرجكم هذا صمتم ثلاثين يوما وقمتم ثلاثين ليلة ثم خرجتم تسألون ربكم أن يتقبل منكم
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن مطرف قال رأيت عمر بن عبدالعزيز يخطب الناس وعليه ثوبان أخضران فذكر الموت فقال غنظ 1 ليس كالغنظ وكظ ليس كالكظ
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا زكريا بن عدي ثنا ابن المبارك عن مسلمة بن أبي بكر

عن رجل من قريش أن عمر بن عبدالعزيز عهد إلى بعض عماله عليك بتقوى الله في كل حال ينزل بك فإن تقوى الله أفضل العدة وأبلغ المكيدة وأقوى القوة ولا تكن في شيء من عداوة عدوك أشد احتراسا لنفسك ومن معك من معاصي الله فان الذنوب أخوف عندي على الناس من مكيدة عدوهم وإنما نعادي عدونا ونستنصر عليهم بمعصيتهم ولولا ذلك لم تكن لنا قوة بهم لأن عددنا ليس كعددهم ولا قوتنا كقوتهم فإن لا ننصر عليهم بمقتنا لا نغلبهم بقوتنا ولا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ولا أشد تعاهدا منكم لذنوبكم واعلموا أن عليكم ملائكة الله حفظة عليكم يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم فاستحبوا منهم وأحسنوا صحابتهم ولا تؤذوهم بمعاصي الله وأنتم زعمتم في سبيل الله ولا تقولوا إن عدونا شر منا ولن ينصروا علينا وإن أذنبنا فكم من قوم قد سلط أو سخط عليهم بأشر منهم لذنوبهم وسلوا الله العون على أنفسكم كما تسألونه العون على عدوكم نسأل الله ذلك لنا ولكم وأرفق بمن معك في مسيرهم فلا تجشمهم مسيرا يتعبهم ولا تقصر بهم عن منزل يرفق بهم حتى يلقوا عدوهم والسفر لم ينقص قوتهم ولا كراعهم فانكم تسيرون إلى عدو مقيم جام 1 الأنفس والكراع وإلا ترفقوا بأنفسكم وكراعكم في مسيركم يكن لعدوكم فضل في القوة عليكم في إقامتهم في جمام الأنفس والكراع والله المستعان أقم بمن معك في كل جمعة يوما وليلة لتكون لهم راحة يجمون بها أنفسهم وكراعهم ويرمون أسلحتهم وأمتعتهم ونح منزلك عن قرى الصلح ولا يدخلها أحد من أصحابك لسوقهم وحاجتهم إلا من تثق به وتأمنه على نفسه ودينه فلا يصيبوا فيها ظلما ولا يتزودوا منها إثما ولا يرزؤون أحدا من أهلها شيئا إلا بحق فإن لهم حرمة وذمة ابتليتم بالوفاء بها كما ابتلوا بالصبر عليها فلا تستنصروا على أهل الحرب بظلم أهل الصلح ولتكن عيونك من العرب ممن تطمئن إلى نصحه من أهل الأرض فإن الكذوب لا ينفعك خبره

وإن صدق في بعضه وإن الغاش عين عليك وليس بعين لك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي ح وحدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى بعض عماله لا نعاقب رجلا لمكان جلسائه ولا لغضب عليه ولا تؤدب أحدا من أهل بيتك إلا على قدر ذنبه وإن لم تبلغ إلا سوطا واحدا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى بعض عماله لا تركب دابة إلا دابة يضبط سيرها أضعف دابة في الجيش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى عروة بن محمد عامله على اليمن انظر من قبلك من بني فلان فاقصهم عنك ولا تشركهم في شيء من عملك فانهم بئس أهل البيت كانوا حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يحيى ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا عبدالعزيز بن محمد عن عبيدالله بن عمر عن ابن شهاب قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى بعض عماله أما بعد فاتق الله فيمن وليت أمره ولا تأمن مكره في تأخيره عقوبته فانه إنما يعجل بالعقوبة من يخاف الفوت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان بن عيينة ثنا جعفر بن برقان قال كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز إن هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباد وقد كتبت إلى أهل الأمصار أن يخرجوا يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا في ساعة كذا وكذا فاخرجوا ومن أراد منكم أن يتصدق فليفعل فإن الله تعالى قال قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقولوا كما قال أبوكم عليه السلام ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقولوا كما قال نوح وإن لم تغفر لي وترحمني

أكن من الخاسرين 1 وقولوا كما قال موسى عليه السلام رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي وقولوا كما قال ذو النون لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حدثنا علي بن حميد الواسطي ومحمد بن أحمد بن الحسن قالا ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا محمد بن عيسى عن عبدالعزيز قال كتب بعض عمال عمر بن عبدالعزيز إليه أما بعد فإن مدينتنا قد خربت فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لها مالا يرمها به فعل فكتب إليه عمر أما بعد فقد فهمت كتابك وما ذكرت أن مدينتكم قد خربت فإذا قرأت كتابي هذا فحصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم فإنه مرمتها والسلام حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن أبي الربيع ثنا سعيد بن عامر عن عون بن معمر قال كتب الحسن إلى عمر بن عبدالعزيز أما بعد فكأنك بآخر من كتب عليه الموت قيل قد مات فأجابه عمر أما بعد فكأنك بالدنيا ولم تكن وكأنك بالآخرة ولم تزل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عبدالرزاق عن معمر قال كتب عمر إلى عدي بن أرطاة وكان استخلفه على البصرة أما بعد فإنك غررتني بعمامتك السوداء ومجالستك القراء وإرسالك العمامة من ورائك وأنك أظهرت لي الخير فأحسنت بك الظن وقد أظهر الله على ما كنتم تكتمون والسلام حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبدالله بن محمد الحراني ثنا يوسف القطان ثنا جرير بن عبدالحميد ثنا جابر بن حنظلة الضبي قال كتب عدي بن أرطاة إلى عمر بن عبدالعزيز أما بعد فإن الناس قد كثروا في الإسلام وخفت أن يقل الخراج فكتب إليه عمر بن عبدالعزيز فهمت كتابك ووالله لوددت أن الناس كلهم أسلموا حتى نكون أنا وأنت حراثين نأكل من كسب أيدينا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى 1 بن زكريا الغلابي ثنا ابن عائشة

عن أبيه قال بلغ عمر بن عبدالعزيز أن ابنا له اشترى فصا بألف درهم فتختم به فكتب إليه عمر عزيمة مني إليك لما بعت الفص الذي اشتريت بألف درهم وتصدقت بثمنه واشتريت فصا بدرهم واحد ونقشت عليه رحم الله امرأ عرف قدره والسلام حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا أحمد بن زيد الخزاز ثنا ضمرة ثنا كريز بن سليمان أن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى عامله عبدالله بن عون على فلسطين أن أركب إلى البيت الذي يقال له المكس فأهدمه ثم أحمله إلى البحر فأنسفه في اليم نسفا حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا إدريس بن عبدالكريم ثنا محرز بن عون ثنا عبدالعزيز بن محمد عن عبدالله بن موسى قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي ما طاقة المسلم بجور السلطان مع نزغ الشيطان إن من عون المسلم على دينه أن يتقى بحقه حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد قال حدثني أبو عبدالله السلمي حدثني مبشر عن نوفل بن أبي الفرات قال كتبت الحجبة الى عمر بن عبدالعزيز يأمر للبيت بكسوة كما يفعل من كان قبله فكتب إليهم إني رأيت أن أجعل ذلك في أكباد جائعة فإنهم أولى بذلك من البيت حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو عبدالله السلمي قال حدثني مبشر عن نوفل بن أبي الفرات 1 قال كنت عاملا لعمر بن عبدالعزيز فكنت أختم على بيادر أهل الذمة فجاءني كتاب عمر أن لا تفعل فانه بلغني أنها كانت من صنائع الحجاج وأنا أكره أن أتأسى به حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني الحسن بن عبدالعزيز قال كتب إلينا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال لما مات عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى الأمصار ينهى أن يناح عليه وكتب إن الله أحب قبضه وأعوذ بالله أن أخالف محبته

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني عبيدالله بن الوليد الدمشقي ثنا عبدالملك بن بزيغ قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عدي بن أرطاة أما بعد فإنك لن تزال تعنى إلى رجلا من المسلمين في الحر والبرد تسألني عن السنة كأنك إنما تعظمني بذلك وأيم الله لحسبك بالحسن فإذا أتاك كتابي هذا فسل الحسن لي ولك وللمسلمين فرحم الله الحسن فإنه من الإسلام بمنزل ومكان ولا تقرينه كتابي هذا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد ثنا عبدالله بن صالح أنبأنا يحيى بن يمان قال بلغني أن عمر بن عبدالعزيز كتب إلى عامل له أما بعد فالزم الحق ينزلك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى بين الناس إلا بالحق وهم لا يظلمون
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد ثنا عبدالله بن صالح عن يحيى بن يمان قال كتب عمر إلى عامل له أما بعد فلتجف يداك من دماء المسلمين وبطنك من أموالهم ولسانك عن أعراضهم فإذا فعلت ذلك فليس عليك سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس الآية
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كتب صالح بن عبدالرحمن وصاحب له وكانا قد ولاهما عمر شيئا من أمر العراق فكتبا إلى عمر يعرضان له أن الناس لا يصلحهم إلا السيف فكتب إليهما خبيثين من الخبث رديئين من الردى تعرضان لي بدماء المسلمين ما أحد من الناس إلا ودماؤكما أهون علي من دمه
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية ثنا حفص بن عمر قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم أما بعد فقد قرأت كتابك الذي كتبت به إلى سليمان وكنت المبتلى بالنظر فيه دونه كتبت تسأله أن يقطع لك من الشمع مثل الذي كان يقطع لمن كان قبلك وتذكر أن الشمع الذي كان قبلك لقد نفذ ولعمري لطال ما رأيتك تخرج من منزلك إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الليلة المظلمة الوحلة بغير ضياء

فلعمري لأنت يومئذ خير منك اليوم والسلام عليك
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن عبدالملك ثنا حفص بن عمر قال كتب عمر الى أبي بكر بن عمرو بن حزم أما بعد فقد قرأت كتابك التي كتبته الى سليمان وكنت المبتلى بالنظر فيه كتبت تسأله أن يقطع لك شيئا من القراطيس مثل الذي كان يقطع لمن كان قبلك وتذكر أن التي قبلك قد نفدت وقد قطعت لك دون ما كان يقطع لمن كان قبلك فأدق قلمك وقارب بين أسطرك واجمع حوائجك فأنى أكره أن أخرج من أموال المسلمين مالا ينتفعون به والسلام اخبرنا محمد بن احمد بن ابراهيم في كتابه ثنا عبيد الله بن احمد بن عقبة ثنا حماد بن الحسن ثنا سعيد بن عامر ثنا جويرية بن أسماء قال كتب ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الى عمر بن عبد العزيز وكان عامله على المدينة سلام عليك أما بعد فان أشياخنا من الانصار قد بلغوا أسنانا لم يبلغوا الشرف من العطاء فان رأى أمير المؤمنين أن يبلغ بهم الشرف من العطاء فليفعل وكتب اليه في صحيفة أخرى سلام عليك أما بعد فان من كان قبلي من أمراء المدينة كان يجرى عليهم رزق في شمعة فان رأى أمير المؤمنين أن يأمر لي برزق في شمعة فليفعل وكتب اليه في صحيفة أخرى سلام عليك أما بعد فان بني عدى بن النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم انهدم مسجدهم فان رأى أمير المؤمنين أن يامر لهم ببنائه فليفعل قال فأجابه في هؤلاء الثلاث بجواب واحد في صحيفة واحدة سلام عليك أما بعد جاءني كتابك تذكر أن أشياخنا من الأنصار بلغوا أسنانا لم يبلغوا الشرف من العطاء فان رأى أمير المؤمنين أن يبلغ بهم الشرف من العطاء فليفعل وإنما الشرف شرف الآخرة فلا أعرفن ماك كتبت به الى في نحو هذا وجاءني كتابك تذكر أن من كان قبلك من أمراء المدينة كان يجرى عليهم رزق في شمعة فان رأى أميرالمؤمنين أن يأمر لي برزق في شمعة فليفعل ولعمري يا ابن ام حزم لطال ما مشيت الى مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الظلم

لا يمشي بين يديك بالشمع ولا يوجف خلفك أبناء المهاجرين والأنصار فارض لنفسك اليوم ما كنت ترضى به قبل اليوم وجاءني كتابك تذكر أن بني عدي بن النجار من أخوال رسول الله صلى الله عليه و سلم انهدم مسجدهم فان رأى أمير المؤمنين أن يأمر لهم ببنائه فليفعل وقد كنت 1 أحب أن أخرج من الدنيا لم أضع حجرا على حجر ولا لبنة على لبنة فاذا أتاك كتابي هذا فابنه لهم بلبن بناء قاصدا والسلام عليك
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا ابو عروبة الحراني ثنا أيوب بن محمد الوزان ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى عمر ابن الوليد إن أظلم مني واخون من ولى عبد ثقيف خمس الخمس يحكم في دمائهم وأموالهم يعني يزيد بن أبي مسلم وأظلم مني وأجور من ولى عثمان ابن حيان الحجاز ينطق بأشعار على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأظلم مني وأخون من ولى قرة بن شريك مصر اعرابي جلف جاف أظهر فيها المعازف
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا أبو عروبة ثنا أيوب الوزان عن ضمرة عن ابن شوذب قال قال عمر بن عبدالعزيز الوليد بالشام والحجاج بالعراق وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر امتلأت الارض والله جورا
حدثنا محمد بن ابراهيم قال ثنا أبو عروبة ثنا سليمان بن سيف ثنا محمد ابن سليمان ثنا أبي أن عمر بن عبدالعزيز كتب من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى خاقان وقومه ثبت السلام على أولياء الله
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي قال بلغني أن ناسا من الحرورية تجمعوا بناحية من الموصل فكتبت الى عمر بن عبدالعزيز أعلمه ذلك فكتب الي يأمرني أن أرسل إلي رجالا من أهل الجدل وأعطهم رهنا وخذ منهم رهنا واحملهم على مراكب من البريد إلي ففعلت ذلك فقدموا عليه

فلم يدع لهم حجة إلا كسرها فقالوا لسنا نجيبك حتى تكفر أهل بيتك وتلعنهم وتبرأ منهم فقال عمر إن الله لم يجعلني لعانا ولكن إن أبقى أنا وأنتم فسوف أحملكم وإياهم على المحجة البيضاء فأبوا أن يقبلوا ذلك منه فقال لهم عمر إنه لا يسعكم في دينكم إلا الصدق مذ كم دنتم الله بهذا الدين قالوا مذ كذا وكذا سنة قال فهل لعنتم فرعون وتبرأتم منه قالوا لا قال فكيف وسعكم تركه ولا يسعني ترك أهل بيتي وقد كان فيهم المحسن والمسيء والمصيب والمخطىء قالوا قد بلغنا ما ها هنا فكتب إلي عمر أن خذ من في أيديهم من رهنك وخل من في يدك من رهنهم وإن كان رأى القوم أن يسبحوا في البلاد على غير فساد على أهل الذمة ولا تناول أحد من الأئمة فليذهبوا حيث شاءوا وإن هم تناولوا أحدا من المسلمين وأهل الذمة فحاكمهم إلى الله وكتب اليهم بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى العصابة الذين خرجوا أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو فإن الله تعالى يقول ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إلى قوله وهو أعلم بالمهتدين وإني أذكركم الله أن تفعلوا كفعل كبرائكم الذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط أفبذنبي تخرجون من دينكم وتسفكون الدماء وتنتهكون المحارم فلو كانت ذنوب أبي بكر وعمر مخرجة رعيتهم من دينهم إن كانت لهما ذنوب فقد كانت آباؤكم في جماعتهم فلم ينزعوا فما سرعتكم على المسلمين وأنتم بضعة وأربعون رجلا وإني أقسم لكم بالله لو كنتم أبكارى من ولدى فوليتم عما أدعوكم إليه من الحق لدفقت دماءكم ألتمس بذلك وجه الله والدار الآخرة فهذا النصح فإن استغششتموني فقديما ما استغش الناصحون فأبوا إلا القتال وحلقوا رءوسهم وساروا الى يحيى بن يحيى فأتاهم كتاب عمر ويحيى مواقفهم للقتال من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى يحيى بن يحيى أما بعد فاني ذكرت آية من كتاب الله ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وإن من العدوان قتل النساء والصبيان فلا تقتلن امرأة

ولا صبيا ولا تقتلن أسيرا ولا تطلبن هاربا ولا تجهزن على جريح إن شاء الله والسلام
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن ثنا ابراهيم بن هشام حدثني أبي عن جدي أن عمر بن عبدالعزيز قال إنما هلك من كان قبلنا بحبسهم الحق حتى يشترى منهم وبسطهم الظلم حتى يفتدى منهم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عبدالجبار بن يحيى الرملي ثنا عقبة بن علقمة ح وحدثنا سليمان ثنا علي بن سعيد ثنا محمد بن عقبة عن علقمة ثنا أبي ثنا الأوزاعي قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى خزان بيوت الأموال إذا أتاكم الضعيف بالدينار لا ينفق 1 منه فأبدلوه عنه من بيت المال
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي عقبة أن عمر بن عبدالعزيز قال ادرءوا الحدود ما استطعتم في كل شبهة فإن الوالي إن أخطأ في العفو خير من أن يتعدى في الظلم والعقوبة
حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري ثنا نصر بن علي ثنا محمد ابن عثمان ثنا قيس بن عبدالملك قال قام عمر بن عبدالعزيز الى قائلته وعرض له رجل بيده طومار قال فظن القوم أنه يريد أمير المؤمنين فخاف أن يحبس دونه فرماه بالطومار فالتفت أمير المؤمنين فأصابه في وجهه فشجه فنظرت الى الدماء تسيل على وجهه وهو في الشمس فقرأ الكتاب وأمر له بحاجته وخلى سبيله
حدثنا سليمان بن احمد ثنا يحيى بن عبدالباقي الأذني ح وحدثنا احمد ابن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا المسيب بن واضح ثنا مخلد بن الحسين عن الأوزاعي قال نقش رجل على خاتم عمر بن عبدالعزيز فحبسه خمس عشرة ليلة ثم خلى سبيله 2
حدثنا سليمان بن احمد ثنا يحيى بن عبدالباقي الأذني ح وحدثنا

أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود قالا ثنا المسيب بن واضح ثنا مخلد بن الحسين عن الأوزاعي قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله أن فاد بأسارى المسلمين وإن أحاط ذلك بجميع مالهم
حدثنا سليمان ثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال أراد عمر بن عبد العزيز أن يستعمل رجلا على عمل فأبى فقال له عمر عزمت عليك لتفعلن فقال الرجل وأنا أعزم على نفسي أن لا أفعل فقال عمر أتعصيني 1 فقال يا أمير المؤمنين إن الله تعالى يقول إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان الآية أفعصية كان ذلك منهن فأعفاه عمر
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا مخلد بن حسين عن هشام قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي أما بعد فقد جاءني كتابك تسألني عن شكاتي وإني لأراها من مرة أصابتني وإلى أجل ما أنا والسلام
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن حاتم بن الليث ثنا موسى بن اسماعيل ثنا محمد بن أبي عيينة المهلبي قال قرأت رسالة عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك سلام عليك فاني أحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فان سليمان بن عبد الملك كان عبدا من عباد الله قبضه الله على أحسن أحيانه وأحواله ي
C فاستخلفني وبايع لي من قبله وليزيد بن عبد الملك إن كان من بعدي ولو كان الذي أنا فيه لاتخاذ أزواج واعتقاد أموال كان الله قد بلغ بي أحسن ما بلغ بأحد من خلقه ولكني أخاف حسابا شديدا ومساءلة لطيفة إلا ما أعان الله عليه والسلام عليك ورحمة الله
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا حاتم بن الليث ثنا عبدالله بن بكر السهمي حدثني شيخ من بني سليم أن عمر بن عبد العزيز كان

عنده هشام بن مصاد فكانا يتحدثان فذكر شيئا فبكى فأتاه مولاه مزاحم فقال إن محمد بن كعب القرظي بالباب فقال أدخله فدخل ولم يمسح عينيه من الدموع فقال محمد ما أبكاك يا أمير المؤمنين فقال هشام بن مصاد أبكاه كذا وكذا فقال محمد بن كعب يا أمير المؤمنين إنما الدنيا سوق من الأسواق منها خرج الناس بما نفعهم ومنها خرجوا بما ضرهم فكم من قوم قد غرهم منها مثل الذي أصبحنا فيه حتى أتاهم الموت فاستوعبهم فخرجوا منها ملومين لم يأخذوا لما أحبوا من الآخرة عدة ولا لما كرهوا جنة واقتسم ما جمعوا من لا يحمدهم وصاروا الى من لا يعذرهم فنحن محقوقون يا أمير المؤمنين أن ننظر إلى تلك الأعمال التي نغبطهم بها فنخلفهم فيها وننظر إلى تلك الأعمال التي 1 نتخوف عليهم منها فنكف عنها فاتق الله يا أمير المؤمنين واجعل قلبك في اثنتين أنظر الذي تحب أن يكون معك إذا قدمت على ربك فقدمه بين يديك وانظر الأمر الذي تكره أن يكون معك إذا قدمت على ربك فابتغ به البدل حيث يوجد البدل ولا تذهبن إلى سلعة قد بارت على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك فاتق الله يا أمير المؤمنين فافتح الأبواب وسهل الحجاب وانصر المظلوم ورد الظالم ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله من اذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق وإذا قدر لم يتناول ما ليس له
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا أبو سلمة ثنا سلام يعني ابن أبي مطيع قال نبئت أن عمر بن عبد العزيز لما قام هاجت ريح فدخل عليه رجل فاذا هو منتقع اللون فقيل له يا أمير المؤمنين مالك قال ويحك وهل هلكت أمة قط إلا بالريح
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا خلف بن الوليد ثنا إسماعيل بن عياش عن عتبة بن تميم وغيره أن عمر بن عبد العزيز كان يقول وأيم الله لو أني أعلم أنه يسوغ لي فيما بيني وبين الله أن أخليكم

وأمركم هذا وألحق بأهلي لفعلت ولكني أخاف أن لا يسوغ ذلك لي فيما بيني وبين الله
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا الوليد عن الأوزاعي قال لما ولي عمر بن عبد العزيز دخل عليه أخ له فقال إن شئت كلمتك وأنت عمر فيما تكره اليوم تحب غدا وإن شئت كلمتك 1 وأنت يا أمير المؤمنين فيما تحبه اليوم وتكرهه غدا قال بلى كلمني وأنا عمر فيما أكرهه اليوم وأحبه غدا
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ثنا أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا أبو حفص البخاري عن محمد بن عبدالله بن علاثة عن إبراهيم بن أبي عبلة قال دخلت على عمر بن عبد العزيز في مسجد داره وكنت له ناصحا وكان مني مستمعا فقال يا إبراهيم بلغني أن موسى عليه السلام قال إلهي ما الذي يخلصني من عقابك ويبلغني رضوانك وينجيني من سخطك قال الاستغفار باللسان والندم بالقلب قال قلت والترك بالجوارح
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان حدثني أبي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا محمد بن يزيد بن خنيس ثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال قال عمر بن عبد العزيز الكلام بذكر الله حسن والفكرة في نعم الله أفضل العبادة
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا سلم بن يحيى ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو عمرو الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال لبنيه كيف أنتم إذا أنا وليت كل رجل منكم جندا فقال ابنه ابن الحارثية لم تعرض علينا أمرا لا تريد أن تفعله قال أترون بساطي هذا إنه لصائر الى بلى وإني لأكره أن تدنسوه بخفافكم فكيف أرضى لنفسي أن تدنسوا على ديني
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عبدالله بن سعيد

الكندي قال ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن أبي عبيد حاجب سليمان عن نعيم بن سلامة قال دخلت على عمر بن عبد العزيز فوجدته يأكل توما مسلوقا بزيت وملح حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله ثنا عباس بن الوليد ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن العباس بن الوليد حدثني أبي ثنا الأوزاعي قال كان عمر بن عبد العزيز إذا عرض له أمر مما يكره قال بقدر ما كان وعسى أن يكون خيرا
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا محمود بن خليد ثنا الوليد عن أبي عمرو أن محمد بن عبد الملك بن مروان سأل فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر ما ترين بدو مرض عمر الذي مات فيه فقالت أرى جل ذلك أو بدوه الخوف حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا هاشم بن مرثد 1 ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز قال خذوا من الرأى ما قاله من كان قبلكم ولا تأخذوا ما هو خلاف لهم فانهم كانوا خيرا منكم وأعلم 2 حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الأوزاعي أن أبا مسلم لما خرج في بعث المسلمين رده عمر بن عبد العزيز من دابق وقال ليس بمثله يستعين المسلمون في قتال عدوهم وكان عطاؤه ألفين فرده إلى ثلاثين فرجع من دابق إلى طرابلس لأنه كان سيافا للحجاج وكان ثقفيا حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن عبد الباقي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال كان عمر بن عبد العزيز يجعل كل يوم من ماله درهما في طعام المسلمين ثم يأكل معهم وكان ينزل بأهل الذمة فيقدمون له من الحلبة المنبوتة والبقول وأشباه ذلك مما كانوا يصنعون من طعامهم فيعطيهم أكثر من ذلك ويأكل معهم فان أبوا أن يقبلوا ذلك منه

لم يأكل منه فأما من المسلمين فلم يكن يقبل شيئا حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى البابلتي ثنا الأوزاعي ثنا موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال دخلت على عمر بن عبد العزيز وفي صدري حديث يتجلجل فيه أريد أن أقذفه إليه فقلت له بلغنا أنه من ولى على الناس سلطانا فاحتجب عن فاقتهم وحاجتهم احتجب الله عن فاقته وحاجته يوم يلقاه قال فقال ما تقول ثم أطرق طويلا قال فعرفتها فيه فانه برز للناس
حدثنا محمد بن معمر وسليمان بن أحمد قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي قال كتب عمر إلى عماله اجتنبوا الاشتغال عند حضرة الصلاة فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الاسلام أشد تضييعا أخبرنا أحمد بن محمد في كتابه قال ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أحمد بن أبي بكر المقدسي 1 ثنا بشر بن حازم عن أبي عمران قال قال عمر بن عبد العزيز من قرب الموت من قلبه استكثر ما في يديه
حدثنا محمد بن أحمد المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد أن عمر بن عبد العزيز كان إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر ثنا محمد بن الحسين ثنا عبدالله قال سمعت القداح يذكر أن عمر بن عبد العزيز كان إذا ذكر الموت انتفض انتفاض الطير وبكى حتى تجري دموعه على لحيته
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن عيينة عن عمر بن ذر قال قال عمر بن عبد العزيز لولا أن تكون بدعة لحلفت أن لا أفرح من الدنيا بشئ أبدا حتى أعلم ما في وجوه رسل ربي إلى عند الموت وما أحب أن يهون علي الموت لأنه آخر ما يؤجر عليه المؤمن
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا اسحاق بن الأخيل

ثنا أحمد بن علي النميري عن الأوزاعي قال قال عمر بن عبد العزيز ما أحب أن يخفف عني الموت لأنه آخر ما يؤجر عليه المسلم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم بمكة عن الأوزاعي عن عمر بن عبد العزيز قال ما أحب أن تهون علي سكرات الموت لأنها آخر ما يكفر به عن المسلم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن ميمون الخطابي 1 قال ثنا الحسن يعني أبا المليح عن ميمون بن مهران قال كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فقرأ ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر فقال لي يا ميمون ما أرى القبر إلا زيارة ولا بد للزائر أن يرجع إلى منزله يعني إلى الجنة أو النار
حدثنا أبي ومحمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد قال حدثني عمر بن أبي الحارث ثنا محمد بن حميد ثنا حكام ثنا الحسن بن عميرة قال اشترى عمر بن عبد العزيز جارية أعجمية فقالت أرى الناس فرحين ولا أرى هذا يفرح فقال ما تقول لكع فقيل إنها تقول كذا وكذا فقال ويحها حدثوها أن الفرح أمامها
حدثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين حدثني يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال قال عمر بن عبد العزيز عظني يا أبا حازم قال قلت اضطجع ثم اجعل الموت عند رأسك ثم انظر ما تحب أن تكون فيه تلك الساعة فخذ فيه الان وما تكره أن يكون فيك تلك الساعة فدعه الآن
حدثنا محمد ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر ثنا محمد ثنا داود بن المحبر عن عبد الواحد بن زيد قال كتب الحسن إلى عمر أما بعد يا أمير المؤمنين فان طول البقاء إلى فناء ما هو فخذ من فنائك الذي لا يبقى لبقائك الذي لا يفنى والسلام فلما قرأ عمر الكتاب بكى وقال نصح أبو سعيد وأوجز

حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر حدثني محمد بن الحسن ثنا اسحاق بن يحيى العبدي ثنا عثمان بن عبد الحميد قال دخل سابق البربري على عمر بن عبد العزيز فقال له عظني يا سابق وأوجز قال نعم يا أمير المؤمنين وأبلغ إن شاء الله قال هات فأنشده ... إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ... ووافيت بعد الموت من قد تزودا ... ندمت على أن لا تكون شركته ... وأرصدت قبل الموت ما كان أرصدا ... فبكى عمر حتى سقط مغشيا عليه
حدثنا ابي ومحمد قالا ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان قال حدثني محمد بن الحسن ثنا حماد بن الوليد قال عمر بن ذر يذكر أنه بلغه عن ميمون بن مهران أنه قال دخلت على عمر بن عبد العزيز يوما وعنده سابق البربري الشاعر وهو ينشد شعرا فانتهى في شعره إلى هذه الأبيات ... فكم من صحيح بات للموت آمنا ... أتته المنايا بغتة بعدما هجع ... فلم يستطع إذ جاءه الموت بغتة ... فرارا ولا منه بقوته امتنع ... فأصبح تبكيه النساء مقنعا ... ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع ... وقرب من لحد فصار مقيله ... وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع ... فلا يترك الموت الغني لماله ... ولا معدما في المال ذا حاجة يدع ... قال فلم يزل عمر يبكي ويضطرب حتى غشي عليه فقمنا فانصرفنا عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو شعيب الحراني ثنا خالد بن يزيد العمري قال سمعت وهيب بن الورد يقول كان عمر بن عبد العزيز كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات ... يرى مستكينا وهو للهو ماقت ... به عن حديث القوم ما هو شاغله ... وأزعجه علم عن الجهل كله ... وما عالم شيئا كمن هو جاهله ... عبوس عن الجهال حين يراهم ... فليس له منهم خدين يهازله ... تذكر ما يبقى من العيش آجلا ... فأشغله عن عاجل العيش آجله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا ابن أبي عائشة

قال كان عمر بن عبد العزيز كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات 1 ... فما تزود مما كان يجمعه ... إلا حنوطا غداة البين مع خرق ... وغير نفحة أعواد تشب له ... وقل ذلك من زاد لمنطلق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ثنا أبي ثنا اسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه قال ذكر عمر بن عبد العزيز الموت يوما فقال يتمثل ... ألم تر أن الموت أدرك من مضى ... فلم ينج منه ذو جناح ولا ظفر ... ثم دعا بسبعة دنانير فتصدق بها ثم قال نستقرض على الله حتى يأتي العطاء
حدثنا الحسن بن لأنس الانصاري ثنا أحمد بن حمدان العسكري ثنا إسحاق بن أبي اسرائيل ثنا جرير عن حمزة الزيات قال كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذين البيتين ... نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم ... وتنصب فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن يزيد البغدادي عن سعيد بن يونس العطاردي ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس قال كان عمر بن عبد العزيز كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين ... نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم ... وتشغل فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم ... ثم يتلو بآيتين أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن نصر بن حميد البزاز البغدادي ثنا محمد بن قدامة الجوهري ثنا سعيد بن محمد الوراق قال سمعت القاسم بن غزوان قال كان عمر بن عبد العزيز يتمثل بهذه الأبيات ... أيقظان أنت اليوم أم أنت نائم ... وكيف يطيق النوم حيران هائم

فلو كنت يقظان الغداة لخرقت ... محاجر عينيك الدموع السواجم ... بل أصبحت في النوم الطويل وقد دنت ... اليك أمور مفظعات عظائم ... نهارك يا مغرور سهو وغفلة ... وليلك نوم والردى لك لازم ... يغرك ما يبلى وتشغل بالهوى ... كما غر باللذات في النوم حالم ... وتشغل فيما سوف تكره غبه ... كذلك في الدنيا تعيش البهائم ... حدثنا ابو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق حدثني عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا ثنا محمد بن الحسين عن بعض أصحابه قال قال عمر بن عبد العزيز ... إنما الناس ظاعن ومقيم ... فالذي بان للمقيم عظه ... ومن الناس من يعيش شقيا ... جيفة الليل غافل اليقظه ... فاذا كان ذا حياء ودين ... راقب الموت واتقى الحفظه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا سهل بن محمود ثنا حرملة بن عبد العزيز حدثني ابي عن ابن لعمر بن عبد العزيز قال أمرنا أن نشتري موضع قبره فاشتريناه من الراهب قال فقال الشاعر ... أقول لما نعى الناعون لي عمرا ... لا يبعدن قوام العدل والدين ... قد غادر القوم في اللحد الذي لحدوا ... بدير سمعان قسطاس الموازين ... أخبرنا محمد بن أحمد بن ابراهيم في كتابه ثنا ابراهيم بن محمد بن الحارث ثنا عثمان بن طالوت بن عباد ثنا الأصمعي عن نافع بن أبي نعيم قال رثى رجل من موالي أهل المدينة عمر بن عبد العزيز ... قد غيب الدافنون اللحد إذ دفنوا ... بدير سمعان جربان الموازين ... من لم يكن همه عينا يفجرها ... ولا النخيل ولا ركض البراذين ... أخبرنا أحمد بن القاسم بن سوار في كتابه قال أنشدنا مسبح بن حاتم قال أنشدنا ابن عائشة يرثي عمر بن عبد العزيز ... أقول لما نعى الناعون لي عمرا ... لا يبعدن قوام الحق والدين

لم تلهه عمره عين يفجرها ... ولا النخيل ولا ركض البراذين ... قد غيب الرامسون اليوم إذ رمسوا ... بدير سمعان قسطاس الموازين
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ثنا سليمان بن صالح ثنا عبدالله بن المبارك قال قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي في عمر بن عبد العزيز ... هو المرء لا يبدي أسى من مصيبة ... ولا فرحا يوما إذا النفس سرت ... قليل الألايا حافظ ليمينه ... فان بدرت منه الألية برت
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال قال جرير حين مات عمر بن عبد العزيز ... تنعى النعاة أمير المؤمنين لنا ... يا خير من حج بيت الله واعتمرا ... حملت أمرا عظيما فاضطلعت به ... وسرت فيهم بحكم الله يا عمرا ... الشمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ح وحدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق قالا ثنا أبو الأشعث ثنا عمرو بن صالح الزهري حدثني الثقة قال لما بلغ محارب بن دثار موت عمر بن عبد العزيز دعا بكاتبه فقال اكتب فكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال امحه فان الشعر لا يكتب فيه بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال ... لو أعظم الموت خلقا أن يواقعه ... لعدله لم يصبك الموت يا عمر ... كم من شريعة حق قد نعشت لهم ... كادت تموت وأخرى منك تنتظر ... يا لهف نفسي ولهف الواجدين معي ... على العدول التي تغتالها الحفر ... ثلاثة ما رأت عيني لهم شبها ... تضم أعظمهم في المسجد الحفر ... وأنت تتبعهم لا زلت مجتهدا ... سقيا لها سنن بالحق تقتفر ... لو كنت أملك والأقدار غالبة ... تاتي رواحا وتبياتا وتبتكر ... صرفت عن عمر الخيرات مصرعه ... بدير سمعان لكن يغلب القدر
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أبو شعيب الحراني ثنا هاشم بن الوليد

ثنا أبو بكر بن عياش قال قال الفرزدق لما مات عمر بن عبد العزيز ... كم من شريعة حق قد شرعت لهم ... كانت أميتت وأخرى منك تنتظر ... يا لهف نفسي ولهف اللاهفين معي ... على العدول التي تغتالها الحفر
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال كان لا يقوم أحد من بني أمية إلا سب عليا فلم يسبه عمر بن عبد العزيز فقال كثير عزة ... وليت فلم تشتم عليا ولم تخف ... بريا ولم تتبع سجية مجرم ... وقلت فصدقت الذي قلت بالذي ... فعلت فأضحي راضيا كل مسلم
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي ثنا ابراهيم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر قال دخلت ابنة عبدالله بن زيد على عمر بن عبد العزيز فقالت يا أمير المؤمنين أنا بنت عبد الله بن زيد 1 أبي شهد بدرا وقتل يوم أحد فقال عمر ... تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادا بعد أبوالا ... سليني ما شئت فسألت فأعطاها ما سألت أخبرنا محمد بن أحمد بن ابراهيم في كتابه ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك ثنا محمد بن عبدالله بن سابور الرقي ثنا عبد الرحمن العمري ثنا ربيعة عن عطاء عن عمر بن عبد العزيز أنه أخر الجمعة يوما عن وقته الذي كان يصلي فيه فقلنا له أخرت الجمعة اليوم عن وقتك قال إن الغلام ذهب بالثياب يغسلها فحبس بها فعرفنا أنه ليس له غيرها ثم قال أما إني قد رأيتني وأنا بالمدينة وإني لأخاف أن يعجز ما رزقني الله عن كسوتي فقط ثم قال يتمثل ... قضى ما قضى فيما مضى ثم لم تكن ... له عودة أخرى الليالي الغوابر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عمرو بن مهاجر قال كانت قمص عمر ابن عبد العزيز وثيابه فيما بين الكعب والشراك
حدثنا عبدالله بن محمد

ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا موسى بن اسماعيل المنقري ثنا اسحاق أبو يعقوب يعني ابن عثمان الكلابي ثنا رجاء بن حيوة قال قومت ثياب عمر بن عبد العزيز وهو خليفة باثني عشر درهما فذكر قميصه ورداءه وقباءه وسراويله وعمامته وقلنسوته وخفيه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا يحيى بن معين ثنا مروان بن معاوية ثنا يوسف بن يعقوب الكاهلي قال كان عمر بن عبد العزيز يلبس الفرو الغليظ وكان سراجه على ثلاث قصبات فوقهن طين
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ح وحدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن قتيبة ثنا أحمد بن زيد الخزاز قالا ثنا ضمرة بن ربيعة ثنا ابن شوذب ثنا رباح بن عبيدة قال كنت أتجر فقال لي عمر بن عبد العزيز يا رباح اتخذ لي كسائين بن عبيدة قال خزا اتخذ أحدهما محبسا والآخر شعارا قال ففعلت فصنعتهما بالبصرة فلم آل ثم قدمت بهما فأمر بقبضهما فلما اصبح غدوت عليه فقال لي يا رباح ما أجود ثوبيك لولا خشونة فيهما فلما ولى قال لي يا رباح اتخذ لي من هذه الجباب الهروية عامل قطن فيهن صغر قال فاشتريت له ثلاث شقق فقطعت من الثلاث جبتين خشنتين ثم أتيت بهما اليه فقبضهما فقال لي يا رباح ما أجود ثوبيك لولا لين فيهما قال فذكرت قوله الأول وقوله الآخر
حدثنا ابو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني قال سمعت جدي أبا شعيب عبدالله بن مسلم يحدث عن أبيه قال دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده كاتب يكتب قال وشمعة تزهر وهو ينظر في أمور المسلمين قال فخرج الرجل وأطفئت الشمعة وجئ بسراج إلى عمر فدنوت منه فرأيت عليه قميصا فيه رقعة قد طبق مابين كتفيه قال فنظر في أمري
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا جعفر الفريابي ثنا ابو أيوب

ثنا يحى بن حمزة ثنا عوف 1 بن مهاجر أن عمر بن عبد العزيز كانت تسرج له الشمعة ما كان في حوائج المسلمين فاذا فرغ من حاجتهم أطفأها ثم أسرج عليه سراجه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي عن عبيد بن عبدالملك قال كان 2 عمر بن عبدالعزيز يقول اللهم أصلح من كان في صلاحه صلاح لأمة محمد اللهم أهلك من كان في هلاكه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه و سلم قال وأخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز واقفا بعرفة وهو يدعو ويقول بأصبعه هكذا يعني يشير بها ويقول اللهم زد أمة محمد إحسانا وراجع مسيئهم الى التوبة ثم يقول هكذا يشير بأصبعه اللهم وحط من ورائهم برحمتك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن عبيد الله بن موهب عن صالح بن سعيد المؤذن قال بينا أنا وعمرابن عبدالعزيز بالسويداء فإذنت للعشاء الآخرة فصلى ثم دخل القصر فقلما لبث أن خرج فصلى ركعتين خفيفتين ثم جلس فاحتبى فاستفتح الأنفال فما زال يرددها ويقرأ كلما مر بآية تخويف تضرع وكلما مر بآية رحمة دعاء حتى أذنت للفجر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبدالله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال كنت جالسا عند عمر بن عبدالعزيز فدخل عليه عبد الأعلى بن هلال فقال أبقاك الله يا أمير المؤمنين ما دام البقاء خيرا لك قال قد فرغ من ذاك يا أبا النضر ولكن قل أحياك ا لله حياة طيبة وتوفاك من الأبرار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل أبو بكر بن أبي شيبة ثنا الفضل بن دكين قال ذكر أبو إسرائيل عمر بن

عبدالعزيز فقال حدثني علي بن بذيمة قال رأيته بالمدينة وهو أحسن الناس لباسا وأطيب الناس ريحا وهو أخيل الناس في مشيته ثم رأيته بعد يمشي مشية الرهبان فمن حدثك أن المشية سجية بعد عمر فلا تصدقه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سعيد بن عامر عن غيلان بن ميسرة أن رجلا أتى عمر بن عبدالعزيز فقال زرعت زرعا فمر به جيش من أهل الشام فأفسده فعوضه عشرة آلاف درهم
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع عن اسماعيل بن عياش عن سالم بن عبدالله قال سمعت ميمون بن مهران يقول قال عمر بن عبدالعزيز لجلسائه أخبروني بأحمق الناس قالوا رجل باع آخرته بدنياه فقال عمر ألا أنبئكم بأحمق منه قالوا بلى قال رجل باع آخرته بدنيا غيره
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا بشر بن عبدالله ابن بشار السلمي قال خطب عمر الناس فقال أيها الناس لا يبعدن عليكم ولا يطولن يوم القيامة فانه من وافته منيته فقد قامت عليه قيامته لا يستطيع أن يزيد في حسن ولا يعتب من سيء ألا لا سلامة لامرىء في خلاف السنة ولا طاعة لمخلوق في معصية الله ألا وإنكم تسمون الهارب من ظلم إمامه العاصي ألا وإن أولاهما بالمعصية الامام الظالم
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا بشر بن عبدالله ابن بشار أن عمر قال احذر المراء فانه لا تؤمن فتنته ولا تفهم حكمته
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا عبدالله بن رجاء عن هشام بن حسان قال قال عمر لو أن الأمم تخابثت يوم القيامة فأخرجت كل أمة خبيثها ثم أخرجنا الحجاج لغلبناهم
حدثنا أبو حامد ثنا محمد بن اسحاق ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي أن عمر كتب أن امنعوا اليهود والنصارى من دخول مساجد المسلمين وأتبع نهيه قول الله سبحانه وتعالى إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام

الآية وكتب أن الرمي بين الأغراض أول النهار وآخره لعمارة المسجد وكتب من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر شغله
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن سعيد ثنا سعيد بن عامر عن عون بن المعتمر أن عمر رأى رجلا يشير بشماله فقال يا هذا إذا تكلمت فلا تشر بشمالك أشر بيمينك فقال الرجل ما رأيت كاليوم أن رجلا دفن أعز الناس إليه ثم إنه يهمه يميني من شمالي فقال عمر إذا استأثر الله بشيء قاله عنه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد ثنا زياد بن أيوب ثنا الهيثم بن عمران قال سمعت حيان بن نافع البصري قال بعثني عروة بن محمد السعدي الى سليمان بن عبدالملك وهو بدابق بهدايا قال فوافيناه قد مات واستخلف عمر بن عبدالعزيز فدخلنا عليه وقد هيأنا تلك الهدايا كما كانت تهيأ لسليمان قال ومعنا عنبرة فيها نحو من خمسمائة رطل أو ستمائة رطل ومسك كثير فأخذوا يعرضون على عمر تلك الهدية وفاح ريح المسك فجعل عمر كمه على أنفه ثم قال يا غلام ارفع هذا فإنه إنما يستمتع من هذا بريحه ثم قال رحمك الله أبا أيوب لو كنت حيا لكان نصيبنا فيه أوفر قال فرفع
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا محمد بن الصباح ثنا عبدالرحمن بن عبدالله العمري عن ربيعة بن عطاء قال أتى عمر بن عبدالعزيز بعنبرة من اليمن قال فوضع يده على أنفه بثوبه قال فقال له مزاحم إنما هو ريحها يا أمير المؤمنين قال ويحك يا مزاحم هل ينتفع من الطيب إلا بريحه قال فما زالت يده على أنفه حتى رفعت
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال أتى عمر بن عبدالعزيز بعنبرة فأمسك على أنفه فقال بعضهم ما يدعوه إلى هذا قال وهل يستمتع منه إلا بريحه
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي ثنا محمد بن مهاجر قال كان عند عمر بن عبدالعزيز سرير النبي صلى الله عليه

وسلم وعصاه وقدح وجفنة ووسادة حشوها ليف وقطيفة ورداء فكان إذا دخل عليه النفر من قريش قال هذا ميراث من أكرمكم الله به ونصركم به وأعزكم به وفعل وفعل
حدثنا أبو احمد محمد بن أحمد ثنا أبو خليفة ثنا ابن عائشة وعمارة بن عقيل قالا قدم جرير على عمر بن عبدالعزيز ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عمارة بن عقيل عن جرير بن عطية بن الخطفي والخطفي اسمه حذيفة بن بدر بن سلمة قال لما قدم 1 عمر بن عبدالعزيز نهضت إليه الشعراء من الحجاز والعراق فكان فيمن حضره نصيب وجرير والفرزدق والأحوص وكثير والحجاج القضاعي فمكثوا شهرا لا يؤذن لهم ولم يكن لعمر فيهم رأى ولا أرب وإنما كان رأيه وبطانته ووزراؤه وأهل أربه القراء والفقهاء ومن وسم عنده بورع فكان يبعث إليهم حيث كانوا من بلدانهم فوافق جرير قدوم عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ا لهذلي وكان ورعا فقيها مفوها في المنطق نظير الحسن بن أبي الحسن في منطقه فرآه جرير على باب عمر مشمر الثياب معتما على لمة لاصقة برأسه قد أرخى صنفيها بين يديه فقال جرير ... يأيها القارىء المرحى عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني ... أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمشدود في قرني ... فقال له عون من أنت فقال جرير فقال إنه لا يحل لك عرضي قال فاذكرني للخليفة قال إن رأيت لك موضعا فعلت فدخل عون على عمر فسلم عليه ثم حمد الله وذكر بعض كلامه ومواعظه ثم قال هذا جرير بالباب فاحرز لي عرضي منه فأذن لجرير فدخل عليه فقال يا أمير المؤمنين إني أخبرت أنك تحب أن توعظ ولا تطرب فأذن لي في الكلام فأذن له فقال ... لجت أمامة في لومي وما علمت ... عرض اليمامة روحاتي ولا بكرى ... ما هوم القوم مذ شدوا رحالهم ... إلا غشاشا لدى إغضارها اليسر

يصرخن صرخ خصى المعزاء إذ وقدت ... شمس النهار وعاد الظل للقمر ... زرت الخليفة من أرض على قدر ... كما أتى ربه موسى على قدر ... إنا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ... من الخليفة ما نرجو من المطر ... أأذكر الضر والبلوى التي نزلت ... أم تكتفى بالذي نبئت من خبر ... ما زلت بعدك في دارتقحمني ... وضاق بالحي إصعادي ومنحدري ... لا ينفع الحاضر المجهود بادينا ... ولا يعود لنا باد على حضر ... كم بالمواسم من شعثاء أرملة ... ومن يتيم ضعيف الصوت والنطر ... أذهبت خلقته حتى دعا ودعت ... يا رب بارك لطر الناس في عمر ... ممن يعد تكفى فقد والده ... كالفرخ في الوكر لم ينهض ولم يطر ... هذي الأرامل قد قضيت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر ... فترقرقت عينا عمر وقال إنك لتصف جهدك فقال ما غاب عني وعنك أشد فجهز إلى الحجاز عيرا تحمل الطعام والكسى والعطايا يبث في فقرائهم ثم قال أخبرني أمن المهاجرين انت يا جرير قال لا قال فشبك بينك وبين الأنصار رحم أو قرابة أو صهر قال لا قال فممن يقاتل على هذا الفيء أنت ويجلب على عدو المسلمين قال لا قال فلا أرى لك في شيء من هذا القيء حقا قال بلى والله لقد فرض الله لي فيه حقا إن لم تدفعني عنه قال ويحك وما حقك قال ابن سبيل أتاك من شقة بعيدة فهو منقطع به على بابك قال إذا أعطيك فدعا بعشرين دينارا فضلت من عطائه فقال هذه فضلت من عطائي وإنما يعطى ابن السبيل من مال الرجل ولو فضل أكثر من هذا أعطيتك فخذها فإن شئت فاحمد وإن شئت فذم قال بل أحمد يا أمير المؤمنين فخرج فجهشت إليه الشعراء وقالوا ما وراءك يا أبا حزرة قال يلحق الرجل منكم بمطيته فاني خرجت من عند رجل يعطي الفقراء ولا يعطي الشعراء وقال ... وجدت رقى الشيطان لا تستفزه ... وقد كان شيطاني من الجن راقيا ... لفظ الغلابي

حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو خليفة ثنا أبو محمد الثوري عن الأصمعي عن العمري قال قال عمر بن عبدالعزيز لا نعيش بعقل رجل حتى نعيش بظنه
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسن بن محمد بن حماد ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال دخل علي عمر بن عبدالعزيز رجل فقال يا أمير المؤمنين إن من كان قبلك كانت الخلافة لهم زينا وأنت زين الخلافة وإنما مثلك كما قال الشاعر ... وإذا الدر زان حسن وجوه ... كان للدر حسن وجهك زينا ... فأعرض عنه
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال كتب عمر بن عبدالعزيز الى محمد بن كعب القرظي يسأله أن يبيعه غلامه سالما وكان عابدا خيرا فقال إني قد دبرته قال فازرنيه قال فأتاه سالم فقال له عمر إني قد ابتليت بما ترى وإني والله أتخوف أن لا أنجو قال سالم إن كنت كما تقول فهي نجاتك وإلا فهو الأمر الذي تخاف قال له يا سالم عظنا قال آدم عمل خطيئة واحدة فأخرج بها من الجنة وأنتم تعملون الخطايا ترجون أن تتدخلوا بها الجنة
حدثنا أبراهيم بن عبدالله واحمد بن محمد بن سنان قالا ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا النضر بن زرارة عن الثقة قال كان لعمر بن عبدالعزيز أخ وأخاه في الله عبد مملوك يقال له سالم فلما استخلف دعاه ذات يوم فأتاه فقال له يا سالم إني أخاف أن لا أنجو قال إن كنت تخاف فنعما ولكني أخاف أن لا تخاف إن الله أسكن عبدا دارا فأذنب فيها ذنبا واحدا فأخرجه من تلك الدار ونحن أصحاب ذنوب كثيرة نريد أن نسكن تلك الدار
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا عبدالله بن عقبة حدثني علي بن الحسين قال كان لعمر بن عبدالعزيز صديق فأخبر أنه قد مات فجاء إلى أهله يعزيهم فصرخوا في وجهه فقال لهم عمر إن صاحبكم هذا لم يكن يرزقكم

وان الذي يرزقكم حي لا يموت وإن صاحبكم هذا لم يسد شيئا من حفركم إنما سد حفرة نفسه وان لكل امرىء منكم حفرة لا بد والله أن يسدها إن الله تعالى لما خلق الدنيا حكم عليها بالخراب وعلى أهلها بالفناء ولا امتلأت دار حبرة إلا امتلأت عبرة ولا اجتمعوا إلا تفرقوا حتى يكون الله هو الذي يرث الأرض ومن عليها فمن كان منكم باكيا فليبك على نفسه فإن الذي صار إليه صاحبكم اليوم كلكم يصير اليه غدا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا الحكم بن موسى ثنا سبرة بن عبدالعزيز وسهل بن الربيع بن سبرة حدثني أبي عن أبيه الربيع قال لما هلك عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز وسهل بن عبدالعزيز ومزاحم مولى عمر في أيام متتابعة دخل الربيع بن سبرة عليه وقال أعظم الله أجرك يا أمير المؤمنين فما رأيت أحدا أصيب بأعظم من مصيبتك في أيام متتابعة والله ما رأيت مثل ابنك ابنا ولا مثل أخيك أخا ولا مثل مولاك مولى قط فطأطأ عمر رأسه فقال لي رجل معي على الوسادة لقد هيجت عليه قال ثم رفع رأسه فقال كيف قلت الآن يا ربيع فأعدت عليه ما قلت أولا قال لا والذي قضى عليه أو قال عليهم بالموت ما أحب أن شيئا من ذلك كان لم يكن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا عفان ابن مسلم ثنا عثمان بن عبدالحميد حدثني أبي قال بلغنا أن ابنا لعمر بن عبدالعزيز مات صغيرا فدخل عليه الناس يعزونه وهو ساكت لا يتكلم طويلا حتى قال بعضهم إن ذا لمن جزع قال ثم تكلم فقال الحمد لله دخل ملك الموت حجرتي فذهب ببعضي وكأنه ذهب بي
حدثنا أبوبكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا محمد بن الصباح ثنا إسماعيل بن زكريا عن طلحة بن يحيى قال كنت جالسا عند عمر فجاءه رجل فقال يا أمير المؤمنين أبقاك الله ما كان البقاء خيرا لك قال أما ذلك فقد فرغ منه ولكن قل أحياك الله حياة طيبة وتوفاك مع الأبرار

حدثنا أبوبكرثنا عبدالله حدثني منصور بن بشير ثنا أبو سعيد المؤدب يعني محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن عبدالكريم قال قيل لعمر جزاك الله عن الاسلام خيرا قال لا بل جزى الله الاسلام عني خيرا
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبو معمر ثنا أبو سفيان العمري ثنا أسامة بن زيد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال قال لي عمر ما وجدت في إمارتي هذه شيئا ألذ من حق وافق هوى
حدثنا أبوبكر ثنا عبدالله حدثني أبو معمر ثنا أبو بكر بن عياش حدثني أبو يحيى القتات عن مجاهد قال أعطاني عمر ثلاثين درهما وقال يا مجاهد هذه من صدقة مالي
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني هارون بن معروف ثنا ضمرة عن الوليد بن راشد قال زاد عمر الناس في عطاياهم عشرة عشرة العربي والمولى سواء
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبو معمر عن سفيان قال قال عمر بن عبدالعزيز كانت لي نفس تواقة فكنت لآ أبال منها شيئا إلا تاقت إلى ما هو أعظم فلما بلغت نفسي الغاية تاقت إلى الآخرة
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن الحسين بن معبد الملطي ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا سعيد بن عامر ثنا جويرية بن أسماء قال قال عمر إن نفسي هذه تواقة لم تعط من الدنيا شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه فلما أعطيت الخلافة التي لا شيء أفضل منها تاقت إلى ما هو أفضل منها قال سعيد الجنة أفضل من الخلافة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا شعيب بن صفوان أبو يحيى عن محمد بن مروان بن أبان بن عثمان بن عفان عن من سمع مزاحما يقول قلت لعمر إني رأيت في أهلك خللا فقال لي يا مزاحم أما يكفيهم وأعطيتهم ما يصيبون من المغانم مع المسلمين من فيئهم مع مال عمر فقلت له وأين يقع ذلك منهم مع ما يمونون ومع ضيافتهم وكسوتهم نسائهم قد والله خشيت أن تصيبهم مخمصة فقال لي عمر إن لي

نفسا تواقة لقد رأيتني وأنا بالمدينة غلام مع الغلمان ثم تاقت نفسي إلى العلم إلى العربية والشعر فأصبت منه حاجتي وماكنت أريد ثم تاقت إلى السلطان فاستعملت على المدينة ثم تاقت نفسي وأنا في السلطان إلى اللبس والعيش الطيب فما علمت أن احدا من أهل بيتي ولا غيرهم كانوا في مثل ما كنت فيه ثم تاقت نفسي إلى الآخرة والعمل بالعدل فأنا أرجو أن أنال ما تاقت نفسي إليه من أمر آخرتي فلست بالذي أهلك آخرتي بدنياهم
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن اسحاق ثنا احمد بن الوليد ثنا محمد ابن كثير ثنا أبي كثير بن مروان عن رجاء بن حيوة قال سمرت ليلة عند عمر بن عبدالعزيز فاعتل السراج فذهبت أقوم أصلحه فأمرني عمر بالجلوس ثم قام فأصلحه ثم عاد فجلس فقال قمت وأنا عمر بن عبدالعزيز وجلست وأنا عمر بن عبدالعزيز ولؤم بالرجل إن استخدم ضيفه
حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحكم ابن موسى ثنا ضمرة بن ربيعة عن عبدالعزيز بن أبي الخطاب قال قال عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز قال لي رجاء بن حيوة ما رأيت أحدا أكمل عقلا من أبيك سمرت معه ليلة فذكر مثله
حدثنا احمد بن جعفر ثنا عبدالله حدثني أبي ح وحدثنا أبو حامد ابن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا حاتم بن الليث قالا ثنا حسين بن محمد ثنا عبدالله بن عمرو قال سمعت شيخا كان في حرس عمر يقول رأيت عمر بن عبدالعزيز حين ولي وبه من حسن اللون وجودة الثياب والبزة ثم دخلت عليه بعد وقد ولي فاذا هو قد احترق واسود ولصق جلده بعظمه حتى ليس بين الجلد والعظم لحم وإذا عليه قلنسوة بيضاء قد اجتمع قطنها يعلم أنها قد غسلت وعليه سحق انبجانية قد خرج سداها وهو على شاذكونة قد لصقت بالأرض تحت الشاذكونة عباءة قطرانية من مشاقة الصوف فأعطاني مالا أتصدق به بالرقة فقال لا تقسمه الا على نهر جار فقلت له يأتيني من لا أعرفه فمن أعطى قال من مد يده إليك

حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد حدثني معاوية بن عبدالله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام ثنا أبو المقدام هشام بن أبي هشام ثنا محمد بن كعب قال لما استخلف عمر بعث إلي وأنا بالمدينة فقدمت عليه فلما دخلت عليه جعلت أنظر إليه نظرا لا أصرف بصري عنه تعجبا فقال يا ابن كعب إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره قال قلت تعجبا قال ماأعجبك قلت يا أمير المؤمنين أعجبني ما حال من لونك ونحل من جسمك ونفش من شعرك قال فكيف لو رأيتني بعد ثلاث وقد دليت في حفرتي أو قبري وسالت حدقتاي على وجنتي وسال منخري صديدا ودما كنت لي أشد نكرة حدثنا حديثك عن ابن عباس فذكره
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني عبيد الله بن عمر ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد ابن إبراهيم ثنا محمد بن مروان العقيلي ثنا عمارة بن أبي حفصة قال دخل مسلمة بن عبدالملك على عمر في مرضه الذي مات فيه فقال من توصي بأهلك فقال إذا نسيت الله فذكروني فعاد له فقال من توصي بأهلك قال إن ولي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين 1
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد ابن الحسين ثنا أحمد بن ابراهيم حدثني أبو اسحاق ثنا محمد بن الحسن ثنا هاشم قال لما كانت الصرعة التي هلك فيها عمر دخل عليه مسلمة بن عبدالملك فقال يا أمير المؤمنين إنك أقفرت أفواه ولدك من هذا المال فتركتهم عالة لا شيء لهم فلو أوصيت بهم إلى أو إلى نظرائي من أهل بيتك قال فقال أسندوني ثم قال أما قولك إني أقفرت أفواه ولدي من هذا المال فإني والله ما منعتهم حقا هو لهم ولم أعطهم ما ليس لهم وأما قولك لو أوصيت بهم إلى أو إلى نظرائي من أهل بيتك فوصي وولي فيهم الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين بنى أحد رجلين إما رجل يتقي فسيجعل الله له مخرجا وإما رجل مكب على المعاصي فإني لم أكن لأقويه على معصية الله ثم بعث اليهم وهم بضعة عشر ذكرا قال فنظر إليهم فذرفت عيناه فبكى ثم قال بنفسي الفتية

الذين تركتهم عيلى لا شيء لهم بلى بحمد الله قد تركتهم بخير أي بني إنكم لن تلقوا أحدا من العرب ولا من المعاهدين إلا كان لكم عليهم حقا أي بني إن أمامكم ميل بين أمرين بين أن تستغنوا ويدخل أبوكم النار وأن تفتقروا ويدخل أبوكم الجنة فكان أن تفتقروا ويدخل أبوكم الجنة أحب إليه من أن تستغنوا ويدخل النار قوموا عصمكم الله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سهل بن محمود ثنا عمر بن حفص المعيطي ثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز قال قلت كم ترك لكم عمر من المال فتبسم فقال حدثني مولى لنا كان يلي نفقته قال قال لي عمر حين احتضر كم عندك من المال قال قلت أربعة عشر دينارا قال فقال تحتملوني بها من منزل إلى منزل فقلت كم ترك لكم من الغلة قال ترك لنا غلة ستمائة دينار كل سنة ثلاثمائة دينار ورثناها عنه وثلاثمائة دينار ورثناها عن أخينا عبدالملك وتركنا اثني عشر ذكرا وست نسوة اقتسمنا ماله على خمس عشرة
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد ثنا منصور بن بشير ثنا أبو بكر يعني ابن نوفل بن الفرات عن أبيه أن عمر استعمل جعونة بن الحارث على ملطية فغزا فأصاب غنما ووفد ابنه إلى عمر فلما دخل عليه وأخبره الخبر قال له عمر هل أصيب من المسلمين أحد قال لا إلا رويجل فغضب عمر وقال رويجل رويجل مرتين تجيئوني بالشاة والبقرة ويصاب رجل من المسلمين لا تلي لي أنت ولا أبوك عملا ما كنت حيا
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني قال سمعت محمدا عمي يقول قال عمر كأن من لم يل لم يذنب
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عمر الباهلي ح وحدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا أبو موسى قالا ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني عن علي بن زيد قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول لقد

تمت حجة الله على ابن الأربعين فمات لها عمر بن عبدالعزيز
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا اسماعيل بن إبراهيم أنبأنا أيوب نبئت أن عمر ذكر له ذلك الموضع الرابع الذي فيه قبر النبي صلى الله عليه و سلم فعرضوا له به قالوا لو دنوت من المدينة فقال لأن يعذبني الله بكل عذاب إلا النار أحب إلي من أن يعلم الله أني أرى أني لذلك أهل
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد عن جعونة قال قال رجل لعمر لو دنوت من المدينة فذكر نحوه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو كريب ثنا ابن المبارك عن جابر بن حازم عن المغيرة بن حكيم قال حدثتني فاطمة امرأة عمر قالت كنت أسمع عمر كثيرا يقول اللهم اخف عليهم موتى اللهم اخف عليهم موتى ولو ساعة فقلت له يوما لو خرجت عنك فقد سهرت يا أمير المؤمنين لعلك تغفى فخرجت إلى جانب البيت الذي كان فيه فسمعته يقول تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين فجعل يرددها قالت ثم أطرق فلبثت ساعة ثم قلت لوصيف له كان يخدمه ادخل فانظر قالت فدخل فصاح فدخلت فإذا هو قد أقبل بوجهه إلى القبلة وغمض عينيه بإحدى يديه وضم فاه بالأخرى
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عباس بن أبي طالب ثنا الحارث بن بهرام ثنا النضر حدثني ليث بن أبي مرقية عن عمر بن عبدالعزيز أنه لما كان في مرضه الذي مات فيه قال أجلسوني فأجلسوه ثم قال أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت ولكن لا إله إلا الله ثم رفع رأسه وأحد النظر فقالوا له إنك لتنظر نظرا شديدا قال إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جن ثم قبض
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إبراهيم بن يزيد بن مصعب الشامي ثنا إسماعيل بن عياش وابن المبارك عن الأوزاعي

قال شهدت جنازة عمر بن عبدالعزيز ثم خرجت أريد مدينة قنسرين فمررت على راهب يثير على ثورين له أو حمارين فقال يا هذا أحسبك شهدت وفاة هذا الرجل قلت له نعم فأرخى عينيه فبكى سجاما فقلت له ما يبكيك ولست من أهل دينه قال إني لست عليه أبكي ولكن أبكي على نور كان في الأرض فطفئ
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا العباس بن أبي طالب ثنا علي بن ميمون الرقي قال ثنا أبو خليد عن الأوزاعي قال قال عمر بن عبدالعزيز لجلسائه من صحبني منكم فليصحبني بخمس خصال يدلني من العدل إلى ما لا أهتدي له ويكون لي على الخير عونا ويبلغني حاجة من لا يستطيع إبلاغها ولا يغتاب عندي أحدا ويؤدي الأمانة التي حملها مني ومن الناس فإذا كان كذلك فحيهلا به وإلا فهو في حرج من صحبتي والدخول علي
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا خالد بن خداش ثنا حماد عن أبي هاشم الرماني أن رجلا جاء إلى عمر بن عبدالعزيز فقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام وبنو هاشم يشكون إليه الحاجة فقال لهم فأين عمر بن عبدالعزيز
حدثنا مخلد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالسلام ثنا الحسن بن أبي أمية ثنا أبو أسامة قال رأى رجل في منامه على باب الجنة مكتوبا براءة من الله العزيز الحكيم لعمر بن عبدالعزيز من عذاب يوم أليم
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا ابن أبي حاتم ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أسلم 1 بن يزيد الوراق ثنا عمار بن خالد ثنا محمد بن يزيد الواسطي عن معاذ مولى زيد بن تميم أن رجلا من بني تميم رأى في المنام كتابا منشورا من السماء بقلم جليل بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم براءة لعمر بن عبدالعزيز من العذاب الأليم إني أنا

الله الغفور الرحيم
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن المذكر ثنا العباس بن حمدان قال ثنا محمد ابن يحيى ثنا عباد بن عمر ثنا مخلد بن يزيد عن يوسف بن ماهك قال بينا نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبدالعزيز إذ سقط علينا رق من السماء فيه كتاب بسم الله الرحمن الرحيم أمان من الله لعمر بن عبدالعزيز من النار
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا الحسين بن أحمد بن بسطام ثنا أحمد بن محمد بن أبي بزة ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن وهيب بن الورد قال بينا أنا نائم خلف المقام إذ رأيت فيما يرى النائم كأن داخلا دخل من باب بني شيبة وهو يقول يا أيها الناس ولي عليكم كتاب الله فقلت من فأشار إلى ظفره فإذا مكتوب ع م ر فجاءت بيعة عمر بن عبدالعزيز
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا الوليد بن صالح ثنا أبو المليح عن خصاف أخي خصيف قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام وعن يمينه أبو بكر وعن يساره عمر وميمون بن مهران جالس أمام ذلك فأتيت ميمون بن مهران فقلت من هذا قال هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت من هذا قال هذا أبو بكر عن يمينه وهذا عمر عن يساره فجاء عمر بن عبدالعزيز يجلس بين أبي بكر وبين النبي صلى الله عليه و سلم فشح أبو بكر بمكانه ثم جاء ليجلس بين عمر وبين النبي صلى الله عليه و سلم فشح عمر بمكانه فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجلسه في حجره
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا خالد بن خداش ثنا حماد عن أبي هاشم الرماني أن رجلا جاء إلى عمر بن عبدالعزيز فقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فذكر نحوه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أسود بن سالم ثنا حسان بن إبراهيم عن عبيدالله الوصابي عن عراك

ابن حجرة عن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقال أدن يا عمر فدنوت حتى كدت أصافحه قال فإذا كهلان قد اكتنفاه فقال إذا وليت أمر أمتي فاعمل في ولايتك نحو ما عمل هذان في ولايتهما فقلت ومن هذان قال هذا أبو بكر وهذا عمر
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا إبراهيم بن بكر البصري ثنا بشار خادم عمر قال دخلت على عمر فقال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره ورأيت عثمان وهو يقول خصمت عليا ورب الكعبة وعلي يقول غفر لي ورب الكعبة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي قال قال عمر إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم أنهم في تأسيس الضلالة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي قال كتب عمر إلى عماله أن يأمروا القصاص أن يكون جل إطنابهم ودعائهم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى عن سفيان الثوري قال بلغني عن عمر أنه كتب إلى بعض عماله فقال أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره واتباع سنة رسوله وترك ما أحدث المحدثون بعده مما قد جرت سنته وكفو مؤنته واعلم أنه لم يبتدع إنسان قط بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها وعبرة فيها فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة واعلم أن من سن السنن قد علم ما في خلافها من الخطأوالزلل والتعمق والحمق فان السابقين الماضين عن علم وقفوا وببصرنا قد كفوا قال وذكر أشياء لا أحفظها
حدثنا أبو أحمد 1 محمد بن أحمد ثنا أحمد بن موسى ثنا إسماعيل بن سعيد ثنا عبيدالله بن موسى عن أبي رجاء الهروي عن شهاب بن خراش قال كتب عمر إلى رجل سلام عليك أما بعد فإني أوصيك وذكر مثله وزاد ولهم

كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كان فيه أحرى فانهم هم السابقون ولئن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم حدث بعدهم حدث ما أحدث إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم ولقد تكلموا منه ما يكفي ووضعوا منه ما يشفي فما دونهم مقصر ولا فوقهم محسر لقد قصر دونهم أقوام فجفوا وطمح عنهم آخرون فغلوا وأنتم بين ذلك لعلي هدى مستقيم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عفان بن مسلم ثنا عثمان بن عبدالحميد حدثني موسى بن رباح قال بلغنا أن عمر جلس إلى ناس فنسي فذكر أنه لم يسلم فقام قائما فسلم عليهم ثم جلس
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد الدورقي ثنا قبيصة ثنا سفيان قال نال رجل من عمر فقيل له ما يمنعك منه قال إن المتقى ملجم
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر قال سمعت مالك بن دينار يقول قرأت في التوراة عمر بن عبدالعزيز صديقا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي ثنا خالد بن حيان عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال كان الله تعالى يتعاهد الناس بنبي بعد نبي وإن الله تعالى تعاهد الناس بعمر بن عبدالعزيز
حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد الدورقي ثنا أحمد بن نصر ابن مالك قال ثنا محمد بن ثور عن معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله قال كانت العلماء عند عمر بن عبدالعزيز تلامذة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران أو غيره قال ما كانت العلماء عند عمر بن عبدالعزيز إلا تلامذة 1
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن عبدالجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا مبشر بن إسماعيل عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال

أتينا عمر بن عبدالعزيز فظننا أنه يحتاج إلينا وإذا نحن عنده تلامذة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن جعفر بن برقان أو غيره عن مجاهد قال أتينا عمر نعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا حاتم بن الليث ثنا أبو نعيم ثنا جعفر بن برقان حدثني ميمون بن مهران قال كان عمر بن عبدالعزيز يعلم العلماء
حدثنا أبو مسعود عبدالله بن محمد بن أحمد بن يزيد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا حسين الدراع عن عبدالله بن خراش عن مرثد أبي يزيد قال سمعت عمر يقول أيها الناس قيدوا النعم بالشكر وقيدوا العلم بالكتاب
حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ثنا جدي محمد بن عبيدالله بن مرزوق ثنا عفان ح وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا حجاج ثنا حماد بن سلمة ثنا رجاء بن المقدام عن نعيم بن عبدالله قال قال عمر إني لأدع كثيرا من الكلام مخافة المباهاة
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عفان ثنا عمر بن علي قال سمعت عبد ربه بن أبي هلال الجزري عن ميمون بن مهران قال قلت لعمر ليلة يا أمير المؤمنين ما بقاؤك على ما أرى أما في أول الليل فأنت في حاجات الناس وأما وسط الليل فأنت مع جلسائك وأما آخر الليل فالله أعلم ما تصير إليه قال فضرب على كتفي وقال ويحك يا ميمون إني وجدت لقيا الرجال تلقيحا لألبابهم
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا يعقوب بن محمد بن ماهان ثنا محمد بن الصديق خشتنام ثنا سعيد بن منصور قال سمعت حمزة بن ابن يزيد يقول سمعت أنس بن مالك يقول دخل مسلمة بن عبدالملك على عمر وهو مسجى عليه فقال رحمك الله لقد أحييت لنا قلوبا ميتة وجعلت

لنا في الصالحين ذكرا
حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين ثنا علي بن محمد البصري ثنا مطلب بن شعيب ثنا أبو صالح قال ثنا الليث بن سعد أنه قال استشهد رجل من أهل الشام فكان يأتي إلى أبيه كل ليلة جمعة في المنام فيحدثه ويستأنس به قال فغاب عنه جمعة ثم جاءه في الجمعة الأخرى فقال له يا بني لقد أحزنتني وشق علي تخلفك فقال إنما شغلني عنك أن الشهداء أمروا أن يتلقوا عمر بن عبدالعزيز فتلقيناه وذلك عند مهلك عمر بن عبدالعزيز
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون 1 ثنا عبدالله بن الحسن بن أخت عبدان ثنا نضر بن داود بن طغرق 2 ثنا محمد بن الفضل ثنا العباس بن راشد عن أبيه راشد قال زار عمر بن عبدالعزيز مولاي فلما أراد الرجوع قال لي شيعه فلما برزنا إذا نحن بحية سوداء ميتة فنزل عمر فدفنها فإذا هاتف يهتف يا خرقاء يا خرقاء إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لهذه الحية لتموتن بفلاة من الأرض وليدفننك خير أهل الأرض فقال نشدتك الله إن كنت ممن يظهر إلا ظهرت لي قال أنا من السبعة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الوادي وإني سمعته يقول لهذه الحية لتموتن بفلاة من الأرض وليدفننك خير أهل الأرض يومئذ 3 فبكى عمر حتى كاد أن يسقط عن راحلته وقال يا راشد أنشدك الله أن تخبر بهذا أحدا حتى يواريني التراب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا فزارة ثنا الأشجعي عن محمد بن مسلم البصري وأبي سعيد المؤدب عن عبدالرحمن بن عبدالله بن دينار قال قال عمر لرجل أوصيك بتوقى الله فإنها ذخيرة الفائزين وحرز المؤمنين وإياك والدنيا أن تفتنك فإنها قد فعلت ذلك بمن كان قبلك إنها تغر المطمئنين إليها وتفجع الواثق بها وتسلم الحريص

عليها ولا تبقى لمن استبقاها ولا يدفع التلف عنها من حواها لها مناظر بهجة ما قدمت منها أمامك لم يسبقك وما أخرت منها خلفك لم يلحقك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السري ثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن عبدالعزيز قال الرضا قليل والصبر معول المؤمن
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا سفيان بن وكيع ثنا جرير عن المختار بن فلفل قال ضربت لعمر فلوس فكتب عليها أمر عمر بالوفاء والعدل فقال اكسروها واكتبوا أمر الله بالوفاء والعدل
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا هشام بن عمار ثنا الهيثم بن عمران قال سمعت إسماعيل بن عبيدالله يحدث قال قال لي عمر بن عبدالعزيز يا إسماعيل كم أتت عليك من سنة قال ستون سنة وشهور قال يا إسماعيل إياك والمزاح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو الربيع سليمان بن داود الختلي ثنا بقية ثنا سلم بن زياد قال سألت فاطمة بنت عبدالملك عمر بن عبدالعزيز أن يجري عليها خاصة فقال لا لك في مالي سعة قالت فلم كنت أنت تأخذ منهم قال كانت المهنأة لي والإثم عليهم فأما إذ وليت لا أفعل ذلك فيكون إثمه علي
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن عبدالأعلى ثنا معتمر بن سليمان عن هشام عن خالد الربعي قال مكتوب في التوراة أن السماء 1 تبكي على عمر بن عبدالعزيز أربعين صباحا
حدثنا أبو حامد ثنا محمد حدثني عبدالله بن محمد قال ثنا عبدالرحمن بن صالح عن رجل من بني حنيفة قال قال محمد بن كعب القرظي قال لي عمر لا تصحب من الأصحاب من خطرك عنده على قدر قضاء حاجته فإذا انقضت حاجته انقطعت أسباب مودته واصحب من الأصحاب ذا العلى في

الخير والاناءة في الحق يعينك على نفسك ويكفيك مؤنته
حدثنا أبو حامد ثنا محمد ثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال ثنا اسحاق بن اسماعيل عن جرير عن مغيرة قال قال عمر لو أدركني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة إذ وقعت فيما وقعت فيه لهان علي ما أنا فيه
حدثنا عبيدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ح وحدثنا أبو حامد ثنا محمد بن إسحاق قالا ثنا أحمد بن ابراهيم ثنا ابراهيم بن إسحاق الطالقاني ثنا ضمرة أن ابن أبي حملة حدثهم عن الوليد بن هشام قال لقيني يهودي فأعلمني أن عمر سيلي أمر هذه الامة فيعدل فيه فلقيت عمر فأخبرته بقول اليهودي قال فلما ولي لقيني اليهودي فقال ألم أقل لك إن عمر سيلي هذا الأمر ويعدل فيه قال قلت بلى قال ثم لقيني بعد ذلك فقال إن صاحبك قد سقى قمره فليتدارك نفسه قال فلقيت عمر فذكرت ذلك له فقال عمر قاتله الله ما أعلمه لقد عرفت الساعة التي سقيت فيها ولو كان شفائي أن أمس شحمة أذني ما فعلت أو أوتى بطيب فارفعه إلى أنفي ما فعلت
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا أبو الحسين الرهاوي ثنا محمد بن عبيد ثنا إبراهيم السكوني قال وقع بين موال لعمر وبين موال لسليمان منازعة فذكر ذلك سليمان لعمر فبينما هو يكلمه إذ قال سليمان لعمر كذبت فقال عمر ما كذبت مذ علمت أن الكذب شين على أهله
حدثنا محمد ثنا الحسين بن محمد بن حماد ثنا اسحاق الشهيدي ثنا يحيى ابن يمان عن سفيان عن زفر يعني العجلي عن قيس بن حبتر قال مثل عمر في بني أمية مثل مؤمن آل فرعون
حدثنا محمد بن علي ثنا الحسين ثنا سليمان بن سيف ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عثمان بن عبدالحميد بن لاحق قال سمعت أبي يقول قرأ رجل عند عمر بن عبدالعزيز سورة وعنده رهط فقال بعض القوم لحن فقال له عمر أما كان فيما سمعت ما يشغلك عن اللحن
حدثنا محمد ثنا الحسين ثنا أيوب الوزان ثنا الوليد بن الوليد الدمشقي

حدثني محمد بن المهاجر أن رجلا من أهل البصرة رأى في منامه كأن قائلا يقول له حج من عامك هذا فقال والله مالي من مال من أين أحج قال احتفر في موضع كذا وكذا من دارك فان فيه درعا فبعه ثم حج فلما أصبحت احتفرت فاستخرجت درعا فبعتها فحججت فقضيت مناسكي وجئت الى البيت لأودعه فبينا أنا كذلك إذ غشيتني نعسة فاذا النبي صلى الله عليه و سلم بين أبي بكر وعمر يمشي بينهما فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم إيت عمر بن عبدالعزيز فأقره مني السلام وقل له إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لك إن اسمك عندنا عمر المهدي وأبو اليتامى فاشدد يدك على العريف والماكس وإياك أن تحيد عن طريقة هذا وطريقة هذا فيحاد بك عني فانتبه وهو يبكي ويقول رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلني فلو كانت رسالته في الظلمات لم أدعها أو أبلغها أو أموت فأقبل إلى الشام إلى عمر وكان بدير سمعان فأتى حاجبه وقال استأذن لي على عمر وقل له إني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستضعف الحاجب عقله ثم أتاه في اليوم الثاني فقال له من أنت يا عبدالله قال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الحاجب هذا موله ليس له عقل ثم استأذنه اليوم الثالث فقال يا عبدالله من أنت وما تريد ثم دخل على عمر فقال يا أمير المؤمنين هذا إنسان قد ولع بالاستئذان إليك فاذا قلت من أنت قال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن له فدخل على عمر فقال من أنت قال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبره بقصة رؤياه وما رآى في منامه وقال لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أبي بكر وعمر وأخبره بالذي أمره به وقال إياك أن تحيد عن طريقة هذا وهذا فيحاد بك غدا عنا فقال عمر مروا له بكذا وكذا قال ما أقبل لرسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا ولو أعطيتني جميع ما تملك ثم خرج عنه فقال عمرو ابن مهاجر وأنا إذ ذاك أنام على باب أمير المؤمنين مخافة أن يحدث من أمر الناس أمر فأصلحه وإلا أنبهته فانتبهت ليلة لبكائه ونشيج قد غلب عليه فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الذي قد دهاك ما هذا الذي بلغ بك قال

ان الله تعالى قد صدق رؤيا البصري جاءني النبي صلى الله عليه و سلم في منامي بين أبي بكر وعمر فقال يا عمر بن عبدالعزيز إن اسمك عندنا عمر المهدي وأبو اليتامى فاشدد يدك على العريف والماكس وإياك أن تحيد عن طريقة هذا وطريقة هذا فيحاد بك فجعل يبكي بنشيج وهو يقول أنى لي بطريقة هذا وطريقة هذا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عروبة الحراني ثنا سليمان بن سيف ثنا أبو عاصم عن عثمان بن خالد بن دينار عن أبيه قال قال عمر لميمون بن مهران يا ميمون لا تدخل على هؤلاء الأمراء وان قلت آمرهم بالمعروف ولا تخلون بامرأة وان قلت أقرئها القرآن ولا تصلن عاقا فانه لن يصلك وقد قطع أباه
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا أبو عروبة ثنا عمر بن عثمان قال ثنا أبي قال سمعت جدي قال كتب عمر إلى عدي بن أرطاة بلغني أنك تستن بسنة الحجاج فلا تستن بسنته فانه كان يصلي الصلاة لغير وقتها ويأخذ الزكاة من غير حقها وكان لما سوى ذلك أضيع
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى حدثني أبي عن جدي قال قال عمر ما حسدت الحجاج عدو الله على شيء حسدي إياه على حبه القرآن وإعطائه أهله وقوله حين حضرته الوفاة اللهم اغفر لي فان الناس يزعمون أنك لا تفعل
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني حدثني أبي عن جدي قال كنت عند هشام بن عبدالملك جالسا فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين إن عبدالملك أقطع جدي قطيعة فأقرها الوليد وسليمان حتى إذا استخلف عمر رحمه الله نزعها فقال له هشام أعد مقالتك فقال يا أمير المؤمنين إن عبدالملك أقطع جدي قطيعة فأقرها الوليد وسليمان حتى إذا استخلف عمر رحمه الله نزعها فقال والله إن فيك لعجبا إنك تذكر من أقطع جدك قطيعة ومن أقرها فلا تترحم عليهم وتذكر من نزعها فتترحم عليه وإنا قد أمضينا ما صنع عمر رحمه الله

الرسالة
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا محمد بن بكر البرساني ثنا سليم بن نفيع 1 القرشي عن خلف أبي الفضل القرشي عن كتاب عمر بن عبدالعزيز إلى النفر الذين كتبوا إلى بما لم يكن لهم بحق في رد كتاب الله تعالى وتكذيبهم بأقداره النافذة في علمه السابق الذي لا حد له إلا إليه وليس لشيء منه مخرج وطعنهم في دين الله وسنة رسوله القائمة في أمته أما بعد فانكم كتبتم إلي بما كنتم تستترون 2 منه قبل اليوم في رد علم الله والخروج منه إلى ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخوف على أمته من التكذيب بالقدر وقد علمتم أن أهل السنة كانوا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة وسيقبض العلم قبضا سريعا 3 وقول عمر بن الخطاب وهو يعظ الناس إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة بضلالة ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلالة قد تبينت الأمور وثبتت الحجة وانقطع العذر فمن رغب عن أنباء النبوة وما جاء به الكتاب تقطعت من يديه أسباب الهدى ولم يجد له عصمة ينجو بها من الردى وإنكم ذكرتم أنه بلغكم أني أقول إن الله قد علم ما العباد عاملون والى ما هم صائرون فأنكرتم ذلك علي وقلتم إنه ليس يكون ذلك من الله في علم حتى يكون ذاك من الخلق عملا فكيف ذلك كما قلتم والله تعالى يقول إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يعني عائدين في الكفر وقال تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون فزعمتم بجهلكم في قول الله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر أن المشيئة في أي ذلك أحببتم فعلتم من ضلالة أو هدى والله تعالى يقول وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين فبمشيئة الله لهم شاءوا ولو لم يشأ لم ينالوا بمشيئتهم من طاعته شيئا قولا ولا عملا لأن الله تعالى لم

يملك العباد ما بيده ولم يفوض إليهم ما يمنعه من رسله فقد حرصت الرسل على هدى الناس جميعا فما اهتدى منهم إلا من هداه الله ولقد حرص إبليس على ضلالتهم جميعا فما ضل منهم إلا من كان في علم الله ضالا وزعمتم بجهلكم أن علم الله تعالى ليس بالذي يضطر العباد الى ما عملوا من معصيته ولا بالذي صدهم عما تركوه من طاعته ولكنه بزعمكم كما علم الله أنهم سيعملون بمعصيته كذلك علم أنهم سيستطيعون تركها فجعلتم علم الله لغوا تقولون لو شاء العبد لعمل بطاعة الله وإن كان في علم الله أنه غير عامل بها ولو شاء ترك معصيته وإن كان في علم الله أنه غير تارك لها فأنتم إذا شئتم أصبتموه وكان علما وإذا شئتم رددتموه وكان جهلا وإن شئتم أحدثتم من أنفسكم علما ليس في علم الله وقطعتم به علم الله عنكم وهذا ما كان ابن عباس يعده للتوحيد نقضا وكان يقول إن الله لم يجعل فضله ورحمته هملا بغير قسم منه ولا اختيار ولم يبعث رسله بإبطال ما كان في سابق علمه فأنتم تقرون في العلم بأمر وتنقضونه في آخر والله تعالى يقول يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه ألا بما شاء فالخلق صائرون إلى علم الله تعالى ونازلون عليه وليس بينه شيء هو كائن حجاب يحجبه عنه ولا يحول دونه إنه عليم حكيم وقلتم لو شاء الله لم يفرض بعمل بغير ما أخبر الله في كتابه عن قوم ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون وأنه قال سنمتعهم قليلا ثم يمسهم منا عذاب أليم فأخبر أنهم عاملون قبل أن يعملوا وأخبر أنه معذبهم قبل أن يخلقوا وتقولون أنتم إنهم لو شاءوا خرجوا من علم الله في عذابه الى ما لم يعلم من رحمته لهم ومن زعم ذلك فقد عادى كتاب الله برد ولقد سمى الله تعالى رجالا من الرسل بأسمائهم وأعمالهم في سابق علمه فما استطاع آباؤهم لتلك الأسماء تغييرا وما استطاع إبليس بما سبق لهم في علمه من الفضل تبديلا فقال واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب ذي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار فالله أعز في قدرته وأمنع من أن يملك أحدا إبطال علمه في شيء من ذلك فهو مسمى لهم بوحيه الذي لا يأتيه الباطل من

بين يديه ولا من خلفه أو أن يشرك في خلقه أحدا أو يدخل في رحمته من قد أخرجه منها أو أن يخرج منها من قد أدخله فيها ولقد أعظم بالله الجهل من زعم أن العلم كان بعد الخلق بل لم يزل الله وحده بكل شيء عليما وعلى كل شيء شهيدا قبل أن يخلق شيئا وبعد ما خلق لم ينقص علمه في بدئهم ولم يزد بعد أعمالهم ولا بحوائجه 1 التي قطع بها دابر ظلمهم ولا يملك إبليس هدى نفسه ولا ضلالة غيره وقد أردتم بقذف مقالتكم إبطال علم الله في خلقه وإهمال عبادته وكتاب الله قائم بنقض بدعتكم وإفراط قذفكم ولقد علمتم أن الله بعث رسوله والناس يومئذ أهل شرك فمن أراد الله له الهدى لم تحل ضلالته التي كان فيها دون إرادة الله له ومن لم يرد الله له الهدى تركه في الكفر ضالا فكانت ضلالته أولى به من هداه فزعمتم أن الله أثبت في قلوبكم الطاعة والمعصية فعملتم بقدرتكم بطاعته وتركتم بقدرتكم معصيته وأن الله خلو من أن يكون يختص أحدا برحمته أو يحجز أحدا عن معصيته وزعمتم أن الشيء الذي بقدر إنما هو عندكم اليسر والرخاء والنعمة وأخرجتم منه الأعمال وأنكرتم أن يكون سبق لأحد من الله ضلالة أو هدى وأنكم الذين هديتم أنفسكم من دون الله وأنكم الذين حجزتموها عن المعصية بغير قوة من الله ولاإذن منه فمن زعم ذلك فقد غلا في القول لأنه لو كان شيء لم يسبق في علم الله وقدره لكان لله في ملكه شريك ينفذ مشيئته في الخلق من دون الله والله سبحانه وتعالى يقول حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وهم له قبل ذلك كارهون وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان وهم له قبل ذلك محبون وما كانوا على شيء من ذلك لأنفسهم بقادرين ثم أخبر بما سبق لمحمد صلى الله عليه و سلم من الصلاة عليه والمغفرة له ولأصحابه فقال تعالى أشداء على الكفار رحماء بينهم وقال تعالى ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلولا علمه ما غفرها الله له قبل أن يعملها وفضلا سبق له من الله قبل أن يخلقوا ورضوانا عنهم قبل أن يؤمنوا ثم أخبر بما هم عاملون آمنون قبل أن يعملوا وقال تراهم

ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا فتقولون أنتم إنهم قد كانوا ملكوا رد ما أخبر الله عنهم أنهم عاملون وأن إليهم أن يقيموا على كفرهم مع قوله فيكون الذي أرادوا لأنفسهم من الكفر مفعولا ولا يكون لوحي الله فيما اختار تصديقا بل لله الحجة البالغة وفي قوله تعالى لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم فسبق لهم العفو من الله فيما أخذوا قبل أن يؤذن لهم وقلتم لو شاءوا خرجوا من علم الله في عفوه عنهم الى مالم يعلم من تركهم لما أخذوا فمن زعم ذلك فقد غلا وكذب ولقد ذكر الله بشرا كثيرا وهم يومئذ في أصلاب الرجال وأرحام النساء فقال وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وقال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان فسبقت لهم الرحمة من الله قبل أن يخلقوا والدعاء لهم بالمغفرة ممن لم يسبقهم بالإيمان من قبل أن يدعو لهم ولقد علم العالمون بالله أن الله لا يشاء أمرا فتحول مشيئة غيره دون بلاغ ما شاء ولقد شاء لقوم الهدى فلم يضلهم أحد وشاء إبليس لقوم الضلالة فاهتدوا وقال لموسى وهارون اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى وموسى في سابق علمه أنه يكون لفرعون عدوا وحزنا فقال تعالى ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون 1 فتقولون أنتم لو شاء فرعون كان لموسى وليا وناصرا والله تعالى يقول ليكون لهم عدوا وحزنا وقلتم لو شاء فرعون لامتنع من الغرق والله تعالى يقول إنهم جند مغرقون مثبت ذلك عنده في وحيه في ذكر الأولين كما قال في سابق علمه لآدم قبل أن يخلقه إني جاعل في الأرض خليفة فصار الى ذلك بالمعصية التي ابتلي بها وكما كان إبليس في سابق علمه أنه سيكون مذموما مدحورا وصار إلى ذلك بما ابتلى به من السجود لآدم فأبى فتلقى آدم التوبة فرحم وتلقى إبليس اللعنة فغوى ثم أهبط آدم إلى ما خلق له من الأرض مرحوما متوبا عليه وأهبط إبليس بنظرته مدحورا مذموما مسخوطا

عليه وقلتم أنتم إن إبليس وأولياءه من الجن قد كانوا ملكوا رد علم الله والخروج من قسمه الذي أقسم به إذ قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين حتى لا ينفذ له علم إلا بعد مشيئتهم فماذا تريدون بهلكة أنفسكم في رد علم الله فإن الله عز و جل لم يشهدكم خلق أنفسكم فكيف يحبط جهلكم بعلمه وعلم الله ليس بمقصر عن شيء هو كائن ولا يسبق علمه في شيء فيقدر أحد على رده فلو كنتم تنتقلون في كل ساعة من شيء إلى شيء هو كائن لكانت مواقعكم عنده ولقد علمت الملائكة قبل خلق آدم ما هو كائن من العباد في الأرض من الفساد وسفك الدماء فيها وما كان لهم في الغيب من علم فكان في علم الله الفساد وسفك الدماء وما قالوا تخرصا إلا بتعليم العليم الحكيم لهم فظن ذلك منهم وقد أنطقهم به فأنكرتم أن الله أزاغ قوما قبل أن يزيغوا وأضل قوما قبل أن يضلوا وهذا مما لا يشك فيه المؤمنون بالله إن الله قد عرف قبل أن يخلق العباد مؤمنهم من كافرهم وبرهم من فاجرهم وكيف يستطيع عبد هو عند الله مؤمن أن يكون كافرا أو هو عند الله كافر أن يكون مؤمنا والله تعالى يقول أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها فهو في الضلالة ليس بخارج منها أبدا إلا بإذن الله ثم آخرون اتخذوا من بعد الهدى عجلا جسدا فضلوا به فعفى عنهم لعلهم يشكرون فصاروا من أمة قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وصاروا ألى ما سبق لهم ثم ضلت ثمود بعد الهدى فلم يعف عنهم ولم يرحموا فصاروا في علمه إلى صيحة واحدة فإذا هم خامدون فنفذوا الى ما سبق لهم أن صالحا رسولهم وأن الناقة فتنة لهم وأنه مميتهم كفارا فعقروها وكان إبليس فيما كانت فيه الملائكة من التسبيح والعبادة ابتلى فعصى فلم يرحم وابتلى آدم فعصى فرحم وهم آدم بالخطيئة فنسي وهم يوسف بالخطيئة فعصم فأين كانت الاستطاعة عند ذلك هل كانت تغني شيئا فيما كان من ذلك حتى لا يكون أو تغني فيما لم يكن حتى يكون فتعرف لكم بذلك حجة بل الله أعز مما تصفون وأقدر

وأنكرتم أن يكون سبق لأحد من الله ضلالة أو هدى وإنما علمه بزعمكم حافظ وأن المشيئة في الأعمال إليكم إن شئتم أحببتم الإيمان فكنتم من أهل الجنة ثم جعلتم بجهلكم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي جاء به أهل السنة وهو مصدق للكتاب المنزل أنه من ذنب مضاه ذنبا خبيثا في قول النبي صلى الله عليه و سلم حين سأله عمر أرأيت ما نعمل أشيء قد فرغ منه أم شيء نأتنفه فقال صلى الله عليه و سلم بل شيء قد فرغ منه فطعنتم بالتكذيب له وتعليم من الله في علمه إذ قلتم إن كنا لا نستطيع الخروج منه فهو الجبر والجبر عندكم الحيف فسميتم نفاذ علم الله في الخلق حيفا وقد جاء الخبر أن الله خلق آدم فنثر ذريته في يده فكتب أهل الجنة وما هم عاملون وكتب أهل النار وماهم عاملون وقال سهل بن حنيف يوم صفين أيها الناس اتهموا آراءكم على دينكم فوالذي نفسي بيده لقد رأيتنا يوم أبي جندل ولو نستطيع رد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم لرددناه والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلا أسهل بنا على أمر نعرفه قبل أمركم هذا ثم أنتم بجهلكم قد أظهرتم دعوة حق على تأويل باطل تدعون الناس إلى رد علم الله فقلتم الحسنة من الله والسيئة من أنفسنا وقال أئمتكم وهم أهل السنة الحسنة من الله في علم قد سبق والسيئة من أنفسنا في علم قد سبق فقلتم لا يكون ذلك حتى يكون بدؤها من أنفسنا كما بدء السيئات من أنفسنا وهذا رد للكتاب منكم ونقض للدين وقد قال ابن عباس حين نجم القول بالقدر هذا أول شرك هذه الأمة والله ما ينتهي بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا فأنتم تزعمون بجهلكم أن من كان في علم الله ضالا فاهتدى فهو بما ملك ذلك حتى كان في هداه ما لم يكن الله علمه فيه وأن من شرح صدره للإسلام فهو بما فوض إليه قبل أن يشرحه الله له وأنه إن كان مؤمنا فكفر فهو مما شاء لنفسه وملك من ذلك لها وكانت مشيئته في كفره أنفذ من مشيئة الله في إيمانه بل أشهد أنه من عمل حسنة فبغير معونة كانت من نفسه عليها وأن من عمل سيئة فبغير حجة كانت له فيها

وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وأن لو أراد الله أن يهدي الناس جميعا لنفذ أمره فيمن ضل حتى يكون مهتديا فقلتم بمشيئته شاء لكم تفويض الحسنات إليكم وتفويض السيئات ألقى عنكم سابق علمه في أعمالكم وجعل مشيئته تبعا لمشيئتكم ويحكم فوالله ما أمضى لبني إسرائيل مشيئتهم حين أبوا أن يأخذوا ما آتاهم بقوة حتى نتق الجبل فوقهم كأنه ظلة فهل رأيتموه أمضى مشيئته لمن كان في ضلالته حين أراد هداه حتى صار إلى أن أدخله بالسيف الى الاسلام كرها بموضع علمه بذلك فيه أم هل أمضى لقوم يونس مشيئتهم حين أبوا أن يؤمنوا حتى أظلهم العذاب فآمنوا وقبل منهم ورد على غيرهم الايمان فلم يقبل منهم وقال تعالى فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنةالله التي قد خلت في عباده أي علم الله الذي قد خلا في خلقه وخسر هنالك الكافرون وذلك كان موقعهم عنده أن يهلكوا بغير قبول منهم بل الهدى والضلالة والكفر والايمان والخير والشر بيد الله يهدي من يشاء ويذر من يشاء في طغيانهم يعمهون كذلك قال إبراهيم عليه السلام واجنبني وبني أن نعبد الأصنام وقال عليه السلام ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك أي أن الإيمان والإسلام بيدك وأن عبادة من عبد الأصنام بيدك فأنكرتم ذلك وجعلتموه ملكا بأيديكم دون مشيئة الله عز و جل وقلتم في القتل إنه بغير أجل وقد سماه الله لكم في كتابه فقال ليحيى وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا فلم يمت يحيى إلا بالقتل وهو موت كما مات من قتل منهم شهيدا أو قتل عمدا أو قتل خطأ كمن مات بمرض أو فجأة كل ذلك موت بأجل توفاه ورزق استكمله وأثر بلغه ومضجع برز إليه وما كان لنفس أن تمون إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ولا تموت نفس ولها في الدنيا عمر ساعة إلا بلغته ولا موضع قدم إلا وطأته ولا مثقال حبة من رزق إلا استكملته ولا مضجع بحيث كان إلا برزت إليه يصدق ذلك قول الله عز و جل قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون

الى جهنم فاخبر الله سبحانه بعذابهم بالقتل في الدنيا والآخرة بالنار وهم أحياء بمكة وتقولون أنتم إنهم قد كانوا ملكوا رد علم الله في العذابين اللذين أخبر الله ورسوله أنهما نازلان بهم وقال تعالى ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي يعني القتل يوم بدر ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق فانظروا إلى ما أرداكم فيه رأيكم وكتابا سبق في علمه بشقائكم إن لم يرحمكم ثم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم بني الاسلام على ثلاثة أعمال الجهاد ماض منذ يوم بعث الله رسوله إلى يوم القيامة فيه عصابة من المؤمنين يقاتلون الدجال لا ينقض ذلك جور جائر ولا عدل من عدل والثانية أهل التوحيد لا تكفروهم ولا تشهدوا عليهم بشرك والثالثة المقادير كلها خيرها وشرها من قدر الله فنقضتم من الإسلام جهاده ونقضتم شهادتكم على أمتكم بالكفر وبرئتم منهم ببدعتكم وكذبتم بالمقادير كلها والآجال والأعمال والأرزاق فما بقيت في أيديكم خصلة ينبني الإسلام عليها إلا نقضتموها وخرجتم منها 332
عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز
قال الشيخ رحمه الله ومنهم الحذر الحرك سليل عمر عبدالملك كان للحق نافذا وللباطل واقذا وقيل إن التصوف الحذر من الأهاويل والنفر من الأباطيل
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا الفضل بن سهل ثنا يزيد بن هارون أنبأنا عبدالله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم قال قال ابن لعمر بن عبد العزيز يقال له عبدالملك وكان يفضل على عمر يا أبت أقم الحق ولو ساعة من نهار
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم الدورقي ثنا يحيى بن يعلى المحاربي ثنا بعض مشيخة أهل الشام قال

كنا نرى أن عمر بن عبدالعزيز إنما أدخله في العبادة ما رأى من ابنه عبدالملك
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عباس بن الوليد ابن مزيد أخبرني أبي ثنا الأوزاعي حدثني سليمان بن حبيب المحاربي حدثني عبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز قال وأصابه الطاعون في خلافة أبيه فمات قال والله ما من أحد أعز علي من عمر ولأن أكون سمعت بموته أحب إلي من أن أكون كما رأيته
حدثنا أبو بكربن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة ثنا ابن شوذب قال جاءت امرأة عبدالملك بن عمر إليه وقد ترجلت ولبست إزارا ورداءا ونعلين فلما رآها قال اعتدى اعتدى
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد حدثنا أبي حدثني معمر ابن سليمان الرقى ثنا فرات بن سليمان عن ميمون بن مهران أن عبدالملك بن عمر قال له يا أبت ما منعك أن تمضي لما تريد من العدل فوالله ما كنت أبالي لو غلت بي وبك القدور في ذلك قال يا بني إنما أنا أروض الناس رياضة الصعب إني لأريد أن أحيي الأمر من العدل فأؤخر ذلك حتى أخرج معه طمعا من طمع الدنيا فينفروا من هذه ويسكنوا لهذه
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد ابن أبي بكر ثنا محمد بن مروان ثنا هشام بن حسان قال قال عمر بن عبدالعزيز لمولاه مزاحم كم ترانا أصبنا من أموال المؤمنين قال قلت يا أمير المؤمنين أتدري ما عيالك قال نعم الله لهم فخرجت من عنده فلقيت ابنه عبدالملك فقلت له هل تدري ما قال أمير المؤمنين قال وما قال قلت قال هل تدري ما أصبنا من أموال المؤمنين قال فما قلت له قال قلت له هل تدري ما عيالك قال نعم الله لهم قال عبدالملك بئس الوزير أنت يا مزاحم ثم جاء يستأذن على أبيه فقال للآذن استأذن لي عليه فقال له الآذن إنما لأبيك من الليل والنهار هذه الساعة قال ما بد من لقائه فسمع عمر مقالتهما قال من هذا قال الآذن عبدالملك قال إئذن له قال فدخل فقال ما جاء بك هذه

الساعة قال شيء ذكره لي مزاحم قال نعم فما رأيك قال رأيي أن تمضيه قال فإني أروح إلى الصلاة فأصعد المنبر فأرده على رؤس الناس قال ومن لك أن تعيش إلى الصلاة قال فمه قال الساعة قال فخرج فنودي في الناس الصلاة جامعة فصعد المنبر فرده على رؤس الناس
حدثنا الحسن ثنا إسماعيل ثنا محمد بن أبي بكر ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد الدورقي قالا ثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن اسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم قال كنا عند عمر بن عبدالعزيز فلما تفرقنا نادى مناديه الصلاة جامعة قال فجئت المسجد فإذا عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن هؤلاء أعطونا عطايا ما كان ينبغي لنا أن نأخذها وما كان ينبغي لهم أن يعطونها وإني قد رأيت ذلك ليس على فيه دون الله محاسب وإني قد بدأت بنفسي وأهل بيتي أقرأ يا مزاحم فجعل مزاحم يقرأكتابا كتابا ثم يأخذه عمر وبيده الجلم فيقطعه حتى نودي بالظهر
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا عروبة الحراني ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد ابن يزيد عن جعونة قال دخل عبدالملك على أبيه عمر فقال يا أمير المؤمنين ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقا لم تحيه وباطلا لم تمته قال اقعد يا بني ان آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق فانتهت الأمور الى وقد أقبل شرها وأدبر خيرها ولكن أليس حسبي جميلا أن لا تطلع الشمس علي في يوم إلا أحييت فيه حقا وأمت فيه باطلا حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك
حدثنا محمد ثنا أبو عروبة حدثني محمد بن يحيى بن كثير ثنا سعيد بن حفص ثنا أبو المليح عن ميمون يعني ابن مهران قال بعث الي عمر بن عبدالعزيز والي مكحول والى أبي قلابة فقال ما ترون في هذه الأموال التي أخذت من الناس ظلما فقال مكحول يومئذ قولا ضعيفا كرهه فقال أرى أن تستأنف فنظر إلي عمر كالمستغيث بي قلت يا أمير المؤمنين ابعث الى عبدالملك فأحضره فإنه ليس بدون من رأيت قال يا حارث أدع لي عبدالملك

فلما دخل عليه عبدالملك قال يا عبدالملك ما ترى في هذه الأموال التي قد أخذت من الناس ظلما قد حضروا يطلبونها وقد عرفنا مواضعها قال أرى أن تردها فإن لم تفعل كنت شريكا لمن أخذها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم ثنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم وكان كاتب عمر بن عبدالعزيز بالمدينة ولم يزل معه بالشام قال دخل عبدالملك على أبيه عمر فقال أين وقع لك رأيك فيما ذكر لك مزاحم من رد المظالم قال على إنفاذه فرفع عمر يديه ثم قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديني نعم يا بني أصلي الظهر إن شاء الله ثم أصعد المنبر فأردها على رؤس الناس فقال عبد الملك يا أميرالمؤمنين من لك بالظهر ومن لك يا أمير المؤمنين إن بقيت أن تسلم لك نيتك للظهر قال عمر فقد تفرق الناس للقائلة فقال عبد الملك تأمر مناديك فينادي الصلاة جامعة حتى يجتمع الناس فأمر مناديه فنادى فاجتمع الناس وقد جيء بسفط أوجونة فيها تلك الكتب وفي يد عمر جلم يقصه حتى نودي بالظهر و
حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا معمر بن سليمان الرقى ثنا ميمون بن مهران قال ما رأيت ثلاثة في بيت أخير من عمر بن عبدالعزيز وابنه عبدالملك ومولاه مزاحم
حدثنا احمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبدالعزيز حيث دفن ابنه عبدالملك قال لما دفنه وسوى عليه قبره بالأرض وضعوا عنده خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه ثم جعل قبره بينه وبين القبلة واستوى قائما وأحاط به الناس فقال رحمك الله يا بني لقد كنت بارا بأبيك والله ما زلت منذ وهبك الله لي مسرورا بك ولا والله ما كنت قط أشد بك مسرورا ولا أرجي بحظي من الله فيك منذ 2 وضعتك في هذا المنزل الذي صيرك

الله اليه فرحمك الله وغفر لك ذنبك وجزاك بأحسن عملك ورحم الله كل شافع يشفع لك بخير من شاهد أو غائب رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمر الله والحمد لله رب العالمين ثم انصرف
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله ابن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عفان ثنا بشر بن المفضل حدثني أبي عن علي ابن حصين قال شهدت عمر تتابعت عليه مصائب مات أخ له ثم مات مزاحم ثم مات عبدالملك فلما مات عبدالملك تكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لقد دفعته إلى النساء في الخرق فما زلت أرى فيه السرور وقرة العين الى يومي هذا فما رأيته في أمر قط أقر لعيني من أمر رأيته فيه اليوم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن ابراهيم حدثني العلاء بن عبدالجبار العطار ثنا حزم قال بلغنا أن عمر كتب الى عبدالحميد بن عبدالرحمن في شأن ابنه عبدالملك حين توفي أما بعد فإن الله تبارك اسمه وتعالى ذكره كتب على خلقه حين خلقهم الموت وجعل مصيرهم إليه فقال فيما أنزل من كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه وأشهد ملائكته على حقه أنه يرث الأرض ومن عليها وإليه يرجعون ثم قال لنبيه عليه السلام وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون ثم قال منها حلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى فالموت سبيل الناس في الدنيا لم يكتب الله لمحسن ولا لمسيء فيها خلدا ولم يرض ما أعجب أهلها ثوابا لأهل طاعته ولم يرض ببلائها نقمة لأهل معصيته فكل شيء منها أعجب أهلها أو كرهوا منه شيئا متروك لذلك خلقت حين خلقت ولذلك سكنت منذ سكنت ليبلو الله فيها عباده أيهم أحسن عملا فمن قدم عند خروجه من الدنيا الى أهل طاعته ورضوانه من أنبيائه وأئمة الهدى الذين أمر الله نبيه أن يقتدي بهداهم خالد في دار المقامة من فضله لا يمسه فيها نصب ولا يمسه فيها لغوب ومن كانت مفارقته الدنيا الى غيرهم وغير منازلهم فقد قابل الشر الطويل وأقام على مالا قبل له به أسأل الله برحمته أن يبقينا ما أبقانا في الدنيا مطيعين لأمره متبعين لكتابه وجعلنا إذا خرجنا من الدنيا إلى نبينا ومن أمرنا

أن نقتدي بهداه من المصطفين الأخيار وأسأله برحمته أن يقينا أعمال السوء في الدنيا والسيئات يوم القيامة ثم إن عبدالملك ابن أمير المؤمنين كان عبدا من عباد الله أحسن الله اليه في نفسه وأحسن الى أبيه فيه أعاشه الله ما أحب أن يعيشه ثم قبضه اليه حين أحب أن يقبضه وهو فيما علمت بالموت مغتبط يرجو فيه من الله رجاء حسنا فأعوذ بالله أن تكون لي محبة في شيء من الأمور تخالف محبة الله فإن خلاف ذلك لا يصلح في بلائه عندي وإحسانه الي ونعمته علي وقد قلت فيما كان من سبيله والحمد لله ما رجوت به ثواب الله وموعده الصادق من المغفرة إنا لله وإنا اليه راجعون ثم لم أجد والحمد لله بعده في نفسي إلا خيرا من رضى بقضاء الله واحتساب لما كان من المصيبة فحمدا لله على ما مضى وعلى ما بقي وعلى كل حال من أمر الدنيا والآخرة أحببت أن أكتب إليك بذلك وأعلمكه من قضاء الله فلا أعلم ما نيح عليه في شيء من قبلك ولا اجتمع على ذلك أحد من الناس ولا رخصت فيه لقريب من الناس ولا لبعيد واكفني ذلك بكفاية الله ولا ألومنك فيه إن شاء الله والسلام عليك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسين ثنا احمد بن إبراهيم حدثني عفان بن مسلم حدثني جويرية بن أسماء حدثني إسماعيل بن أبي حكيم قال غضب عمر بن عبدالعزيز يوما فاشتد غضبه و كان فيه حدة وعبدالملك بن عمر بن عبدالعزيز حاضر فلما سكن عضبه قال يا أمير المؤمنين أنت في قدر نعمة الله عليك وموضعك الذي وضعك الله به وما ولاك من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى قال كيف قلت قال فأعاد عليه كلامه فقال أما تغضب يا عبدالملك فقال ما تغني سعة جوفي إن لم أردد فيها الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه قال وكان له بطين
حدثنا عبدالله ثنا احمد ثنا احمد بن ابراهيم ثنا منصور بن أبي مزاحم حدثني مروان أبو عمرو ا لجزري عن ابن أبي عبلة قال جلس عمر يوما للناس فلما انتصف النهار ضجر وكل ومل فقال للناس مكانكم حتى

أنصرف أليكم فدخل ليستريح ساعة فجاء ابنه عبدالملك فسأل عنه فقالوا دخل فاستأذن عليه فأذن له فلما دخل قال يا أمير المؤمنين ما أدخلك قال أردت أن أستريح ساعة قال أو أمنت الموت أن يأتيك ورعيتك على بابك ينتظرونك وأنت محتجب عنهم فقام عمر من ساعته وخرج الى الناس
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن فراس أبو هريرة حدثني محمد بن مالك العبدي قال لما مات عبدالملك بن عمر عزاه الناس عنه فعزاه أعرابي من بني كلاب فقال ... نعز أمير المؤمنين فإنه ... لما قد ترى يغذى الصغير ويولد ... هل ابنك إلا من سلالة آدم ... لكل على حوض المنية مورد ... قال فما وقعت منه تعزية أحد ما وقعت منه تعزية الأعرابي أسند أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس عن عدة من الصحابة وكبار التابعين رضي الله تعالى عنهم أجمعين منهم أنس بن مالك وسمع منه وعبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب وعمر بن أبي سلمة المخزومي والسائب بن يزيد ويوسف بن عبدالله بن سلام وخولة بنت حكيم الأنصارية وروى عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام وسالم بن عبدالله بن عمر وعروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف وعامر بن سعد بن أبي وقاص وخارجة بن زيد بن ثابت وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة وأبي بردة بن أبي موسى وابراهيم بن عبدالله بن قارط والربيع بن سبرة الجهني ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وغيرهم من أبناء الصحابة والتابعين جمعنا ما انتهى إلينا من مسانيده ورواياته في غير هذا الكتاب فمن ذلك
ما حدثناه سليمان بن احمد ثنا عبيد الله بن محمد العمري ثنا الزبير بن بكار ثنا يحيى بن أبي فتيلة 1 ثنا عبدالخالق بن أبي حازم

ثنا ربيعة بن عثمان التيمي ثنا عبدالوهاب بن بخت قال أخبرني عمربن عبدالعزيز أنه كتب الى عبدالملك بن مروان أما بعد فإنك راع مسئول عن رعيتك حدثني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أبي فتيلة
حدثنا محمد بن عمر بن سلام ثنا احمد بن الجعد ثنا محمد بن بكار ثنا محمد ابن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن عمر بن عبدالعزيز عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله يحب الشاب الذي يفنى شبابه في طاعة الله عز و جل غريب من حديث عمر تفرد به محمد بن الفضل عن سالم
حدثنا أبو عبدالله محمد بن احمد بن علي بن مخلد ثنا احمد بن الهيثم الوزان ثنا أبو نعيم ثنا عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز عن هلال مولى عمر عن عمربن عبدالعزيز عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب قال علمتني أمي أسماء بنت عميس شيئا أمرها به رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تقوله عند الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئا غريب من حديث عمر تفرد به ابنه عن هلال مولاه عنه رواه وكيع ومحمد بن بشر ومروان الفزاري في آخرين عن عبدالعزيز
حدثنا محمد بن المظفر ثنا ابراهيم بن جعفر بن احمد بن أبي غياث ثنا الحسن بن علي بن عمرو ثنا عبدالكريم بن أبي همام ثنا ابراهيم بن أبي يحيى عن اسماعيل بن أبي حكيم عن عمر بن عبدالعزيز عن عمرو بن أبي سلمة أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به قد خالف بين طرفيه غريب من حديث عمر لم نكتبه الا من حديث عبدالكريم تفرد به الحسن
حدثنا الحسن بن علي بن الخطاب ثنا محمد بن محمد بن سليمان قال سمعت أبا الشعثاء علي بن الحسن يقول ثنا القاسم بن مالك المزني عن الجعيدي قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول للسائب بن يزيد يا سائب هل رأيت أحدا من

أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتزر الرداء أو يرتدي الرداء ثم يخرج قال نعم قال لو صنع ذلك أحد اليوم لقيل مجنون غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من حديث القاسم والسائب بن يزيد من الصحابة ممن ولد في الهجرة وهو ابن أخت النمر مسح النبي صلى الله عليه و سلم رأسه ودعا له
حدثنا ابراهيم بن أبي حصين ثنا جدي أبو حصين ثنا عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير حدثنا محمد بن اسحاق عن يعقوق بن عتبة عن عمر بن عبدالعزيز عن يوسف بن عبدالله بن سلام عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم قلما يحدث إلا يلمع ببصره الى السماء غريب من حديث عمر تفرد به محمد بن اسحاق عن يعقوب بن عتبة عن عمر بن عبدالعزيز
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي اسامة ثنا يزيد بن هارون أنبأنا يحيى بن سعيد الأنصاري أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبره أنه سمع عمر بن عبدالعزيز يحدث أنه سمع أبا بكر بن عبدالرحمن يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أفلس بمال قوم فوجد رجل متاعه بعينه فهو أحق به صحيح ثابت متفق عليه رواه الثوري وشعبة ومالك والليث وعمرو بن الحارث وهشيم في آخرين عن يحيى بن سعيد ورواه يزيد بن عبدالله بن الهاد وابن أبي حسين عن أبي بكر بن محمد ابن عمرو عن عمرو مثله
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن سهل أبو عبدالله ثنا مضارب ابن بديل حدثني أبي ثنا مبشر بن إسماعيل عن نوفل بن أبي الفرات الحلبي عن عمر بن عبدالعزيز عن سالم عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين اليك عمر أو أبي جهل غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن حيان البصري ثنا عمرو بن الحصين ثنا ابن علاثة ثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول حدثني عروة بن الزبير عن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم

يقول ما من ساعة تمر بابن آدم لم يكن ذاكرا لله فيها بخير إلا خسر عندها يوم القيامة غريب من حديث عمر وإبراهيم تفرد به ابن علاثة
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن سهل ثنا مضارب بن بديل ثنا أبي ثنا مبشر بن إسماعيل عن نوفل بن أبي الفرات عن عمر بن عبدالعزيز عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أجود من الريح المرسلة إذا نزل عليه جبريل عليه السلام يدارسه القرآن غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزبيري ثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفرايني حدثني محمد بن داود الرملي ثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي ثنا أبي عن أبي سنان الشيباني عن عمر عن أبي سلمة عن عبدالرحمن ابن عوف عن ربيعة بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم غريب من حديث ربيعة وعمر تفرد به محمد بن داود الرملي
حدثنا القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن إبراهيم إملاء ثنا علي بن سعيد ثنا طاهر بن خالد بن نزار حدثني أبي ثنا محمد بن أبي يحيى عن عبد الله بن عبدالرحمن بن معمر عن عمر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أكل سبع تمرات عجوة مما بين لابتي المدينة حين يصبح لم يضره شيء حتى يمسي غريب من حديث أبي طوالة عبدالله بن عبد الرحمن وعمر تفرد به طاهر بن خالد بن نزار عن أبيه
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد بن سهل ثنا مضارب بن بديل حدثني أبي ثنا مبشر بن إسماعيل عن نوفل بن أبي الفرات عن عمر عن خارجة بن زيد ابن ثابت عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد غريب من حديث عمر لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا سليمان بن احمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا عبدالرزاق ثنا معمر عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن إبراهيم بن عبدالله بن قارط عن أبي

هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول توضئوا مما مست النار صحيح ثابت رواه ابن علية ويزيد بن زريع وعبدالواحد بن زياد عن معمر مثله ورواه عن الزهري صالح بن كيسان وابن جريج وابن مسافر وشعيب ويونس ومحمد بن خليد ومحمد بن اسحاق في آخرين
حدثنا سليمان بن احمد ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبدالله بن زرارة الرقى ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا أبو الدهماء عن ثابت البناني عن عمر عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد ثم يدفع لكل قوم آلهتهم التي كانوا يعبدون من دون الله فيوردونهم النار ويبقى الموحدون فيقال لهم ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربا كنا نعبده بالغيب فيقال لهم أو تعرفونه فيقولون إن شاء عرفنا نفسه فيتجلى لهم فيخرون سجودا فيقال لهم يا أهل التوحيد ارفعوا رؤسكم فقد أوجب الله لكم الجنة وجعل مكان كل رجل منكم يهوديا أو نصرانيا في النار غريب من حديث عمر وثابت تفرد به أبو الدهماء وحدث به الأئمة عن النفيلي أبو حاتم وأبو زرعة وسلمة بن شبيب وغيرهم
حدثنا أبو بكرالطلحي ثنا محمد بن علي بن حبيب الرقى ثنا محمد بن عبدالله القطان ثنا عبدالرحمن بن معزى عن محمد بن اسحاق عن الزهري عن عمر عن الربيع بن سبرة الجهني عن أبيه قال نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن متعة النساء عام الفتح رواه ابراهيم بن أبي عبلة عن عمر مثله وهو من حديث عمر عن الربيع عزيز ورواه عن الربيع الجم الغفير
حدثنا الحسن بن غيلان ثنا محمد بن خلف القاضي وكيع ثنا علي بن أبي دلامة ثنا علي بن عياش عن أبي مطيع الأطرابلسي عن عباد بن كثير عن عمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لكل دين خلقا وإن خلق الاسلام الحياء غريب من حديث عمر تفرد به علي بن عياش عن أبي مطيع
حدثنا أبوبكر محمد بن احمد بن ابراهيم بن سختويه 1 التستري ثنا

يعقوب بن ابراهيم ح وحدثنا عمر بن محمد بن السرى ثنا عبدالله بن أبي داود قالا ثنا عمر بن شبة حدثني عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق قال كنت بالشام وعمر بن عبدالعزيز يعطي الناس فتقدمت اليه فقال لي ممن أنت قلت من قريش قال من أي قريش قلت من بني هاشم قال من أى بنى هاشم قال فسكت فقال من أى بنى هاشم قلت مولى علي قال من علي فسكت قال فوضع يده على صدري وقال وأنا والله مولى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ثم قال حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و سلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه ثم قال يا مزاحم كم تعطى أمثاله قال مائة أو مائتي درهم قال أعطه خمسين دينارا وقال ابن أبي داود ستين دينارا لولايته علي بن أبي طالب ثم قال الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك غريب من حديث عمر تفرد به عمر بن شبة عن عيسى 333
كعب الاحبار
قال الشيخ رحمه الله ومنهم الحبر صاحب الكتب والأسفار المثير للمكتوم والأسرار والمشير إلى المشاهد والآثار أبو إسحاق كعب بن ماتع الأحبار وقيل إن ا لتصوف مفارقة الأشرار ومصادقة الأخيار
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا احمد بن سعيد ثنا عبد الله بن وهب اخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال قال المؤمن الزاهد والمملوك الصالح آمنان من الحساب وطوبى لهم كيف يحفظهم الله في ديارهم إن الله أذا أحب عبده المؤمن زوى عنه الدنيا ليرفعه درجات في الجنة وإذا أبغض عبده الكافر بسط له في الدنيا حتى يسفله دركات في النار قال كعب ويقول الله لعباده الصابرين الراضين بالفقر أبشروا ولا تحزنوا

فان الدنيا لو وزنت عند الله جناح بعوضة مما لكم عندي ما أعطيتهم منها شيئا وقال كعب إذا اشتكى إلى الله عباده الفقراء الحاجة قيل لهم أبشروا ولا تحزنوا 1 فإنكم سادة الأغنياء والسابقون إلى الجنة يوم القيامة قال كعب وكانت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالفقر والبلاء أشد فرحا منهم بالرخاء وكان البلاء عليهم مضعفا حتى أن كان أحدهم ليقتله القمل فاذا رأى رخاء ظن أنه قد أصاب ذنبا وقال كعب من تضعضع لصاحب الدنيا والمال تضعضع دينه والتمس الفضل عند غير المفضل ولم يصب من الدنيا إلا ما كتب الله له وإن الله تعالى يبغض كل جماع للمال مناع للخير مستكبر ويبغض كل حبر سمين وقال كعب قال موسى عليه السلام تلبسون ثياب الرهبان وقلوبكم قلوب الجيارين والذئاب الضواري فان أحببتم أن تبلغوا ملكوت السماء فأميتوا قلوبكم لله
حدثنا أبوبكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أنبأنا أبو هلال ثنا عبدالله بن بريدة قال قال كعب ما كرم عبد على الله إلا زاد البلاء عليه شدة وما أعطى رجل صدقة ماله فنقصت من ماله ولا حبسها فزادت في ماله 4 ولا سرق سارق إلا حسبت من رزقه
حدثنا حبيب بن الحسن أبو القاسم ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبو هلال عن حفص بن دينار عن عبدالله بن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب قال يا كعب حدثنا عن الموت قال يا أمير المؤمنين غصن كثير الشوك يدخل في جوف الرجل فتأخذ كل شوكة بعرق يجذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبان بن مخلد ثنا محمد بن عمرو زنيج ثنا الحكم بن بشير ثنا عمر بن قيس عن الحكم عن أبي خالد قال قال كعب من عرف الله بقلبه وحمد الله بلسانه لم يفن من فيه حتى ينزل الله الزيادة وذلك لأن الله أسرع بالخير وأولى بالفضل

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبدالوارث ثنا الجريري عن عمر عن إسماعيل عن كعب قال ما من رجل بكى من خشية الله فتسيل دموعه على الأرض فتقطر فتصيبه النار أبدا حتى يرجع قطر السماء إذا وقع على الأرض إلى السماء
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبدالوارث الجريري عن عباد 1 الجشمي قال قال كعب لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا علي ابن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا عون العقيلي عن بعض أصحابه عن كعب قال والذي نفسي بيده لأن أبكي من خشية الله حتى تسيل دموعي على وجنتي أحب إلي من أن أتصدق بجبل من ذهب
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا حاجب بن الوليد ثنا بقية بن الوليد ثنا محمد بن زياد الألهاني عن كعب قال دخل عليه وهو مريض فقيل له كيف تجدك يا أبا اسحاق قال جسد أخذ بذنبه فان قبض على هذه الحال فالى رحم وإن يعافه ينشئه خلقا لا ذنب له
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر بن عون عن عبدالله بن الحارث عن كعب قال ما استقر لعبد ثناء في الأرض حتى يستقر في السماء
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا هناد بن السرى ثنا يعلى عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن كعب قال لوددت أني كبش أهلي فأخذوني فذبحوني فأكلوا وأطعموا أضيافهم
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان حدثني الجريري عن أبي الورد عن أبي محمد عن

كعب أنه قال أنيروا بيوتكم بذكر الله واجعلوا في بيوتكم حظا من صلاتكم فوالذي نفس كعب بيده انهم لمسمون على أفواه وإنهم لمعروفون في أهل السماء فلان بن فلان يعمر بيته بذكر الله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا اسماعيل بن عياش عن أبي سلمة الصنعاني عن كعب قال قلة النطق حكمة فعليكم بالصمت فانه رعة حسنة وقلة وزر وخفة من الذنوب فأحسنوا باب الحلم فان بابه الصمت والصبر فان الله تعالى يبغض الضحاك من غير عجب والمشاء إلى غير أرب ويحب الوالي الذي يكون كراعي ولا يغفل عن رعيته واعلموا أن كلمة الحكمة ضالة المسلم فعليكم بالعلم قبل أن يرفع ورفعه أن تذهب رواته
حدثنا أبوبكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا حسين ثنا ابن عياش عن سليمان بن أبي سلمة الصنعاني عن كعب مثله
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي ثنا الوليد بن هشام عن كعب الاحبار قال الرعية تصلح بصلاح الوالي وتفسد بفساده
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الاوزاعي 1 حدثني يحيى بن أبي عمر عن عبدالله بن الديلمي قال قال كعب يأتي على الناس زمان ترفع فيه الأمانة وتنزع فيه الرحمة وتكثر فيه المسألة فمن سأل عند ذلك الزمان لم يبارك له فيه
حدثنا عبدالله بن أحمد بن محمد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا وهيب ثنا أبو مسعود الجريري عن أبي السليل عن غنيم بن قيس عن كعب قرأ هذه الآية وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم قال تدرون ما ورودها تبرز جهنم للناس كأنها متن أهالة حتى تستوي عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم فينادي مناد أن خذي أصحابك ودعي أصحابي فتخسف بكل ولى لها فهي أعرف بهم من الرجل بولده ويخرج

المؤمنون ندية ثيابهم حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابن رستة ثنا عباس النرسي ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن سلام ثنا داود بن ابراهيم قال ثنا وهيب نحوه 1
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جعفر بن محمد ثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله ابن المبارك ثنا صفوان بن عمرو حدثني شريح بن عبيد الحضرمي قال قال عمر لكعب خوفنا يا كعب قال والله إن لله لملائكة قياما منذ يوم خلقهم ما ثنوا أصلابهم وآخرين ركوعا ما رفعوا أصلابهم وآخرين سجودا ما رفعوا رؤسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الآخرة فيقولون جميعا سبحانك وبحمدك ما عبدناك كنه ما ينبغي لك أن تعبد ثم قال والله لو أن لرجل يومئذ كعمل سبعين نبيا لاستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ والله لو دلى من غسلين دلو واحدة في مطلع الشمس لغلت منها جماجم قوم في مغربها والله لتزفرن جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا غيره إلا خر جائيا على ركبتيه يقول رب نفسي نفسي وحتى نبينا وابراهيم واسحاق عليهم الصلاة والسلام قال فأبكى القوم حتى نشجوا فلما رأى ذلك عمر قال لكعب بشرنا قال أبشروا فان لله ثلاثمائة وأربع عشرة شريعة لا يأتي بواحدة منهن مع كلمة الاخلاص رجل إلا أدخله الله الجنة ولو تعلمون كل رحمة الله لابطأتم في العمل والله لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت من هذه السماء الدنيا في ليلة ظلماء لأضاءت لها الأرض والله لو أن ثوبا من ثياب أهل الجنة نشر اليوم في الدنيا لصعق من ينظر إليه وما حملته أبصارهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن أحمد بن جعفر ثنا جعفر بن محمد بن المستفاض ثنا الحسن بن عمر بن شقيق ببلخ سنة ست وعشرين ح وحدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان قالا ثنا جعفر بن سليمان عن علي بن زيد عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن كعب قال كنت عند عمر فقال لي يا كعب خوفنا قال قلت يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله تعالى وحكمة

رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بلى ولكن خوفنا يا كعب قال قلت يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبيا لازدريت عملك مما ترى قال فأطرق عمر مليا ثم أفاق فقال زدنا يا كعب قال قلت يا أمير المؤمنين لو فتح من جهنم قدر منخر ثور بالمشرق ورجل بالمغرب لغلى دماغه حتى يسيل من حرها فأطرق عمر مليا ثم أفاق فقال زدنا يا كعب قال قلت يا أمير المؤمنين إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ما يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر جاثيا على ركبتيه حتى أن ابراهيم عليه السلام خليله ليخر جاثيا ويقول نفسي نفسي لا أسألك اليوم إلا نفسي قال فأطرق عمر مليا قال قلت يا أمير المؤمنين أو لستم تجدون هذا في كتاب الله تعالى قال قال عمر كيف قلت يقول الله تعالى في هذه الآية يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون قال فسكت عمر
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن عمر قال لكعب خوفنا فذكر نحوه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا عبدالله بن عبدالرحمن السمرقندي ثنا يزيد بن هارون أنبأنا الجريري عن أبي السليل عن غنيم بن قيس عن أبي العوام قال ثنا كعب أن الخازن من خزان جهنم مسيرة ما بين منكبيه سنة وأن مع كل واحد منهم لعمودا له شعبتان من حديد يدفع به الدفعة فيكب في النار سبعمائة ألف
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الفريابي ثنا يحيى بن خلف ثنا عبدالأعلى عن سعيد الجريري ح وحدثنا عبدالله ثنا الفريابي ثنا منجاب ثنا علي بن مسهر عن مسعر عن أبي صعب عن أبيه عن كعب قال يحشر الجبارون يوم القيامة مثل الذر في صور رجال يغشاهم الذل أو قال يأتيهم من كل مكان يسلكون في نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار
حدثنا عبدالله ثنا جعفر ثنا سويد ثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن كعب حلف له والذي فلق

البحر لموسى إن فيما أنزل الله في التوراة أنه يحشر المتكبرون يوم القيامة فذكر مثله قال وحدثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن موسى بن عقبة مثله
حدثنا عبدالله ثنا جعفر ثنا سويد ثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة ثنا ح وأحمد بن يحيى أبو حامد الفريابي ثنا علي بن محمد المنجوراني البلخي عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن كعب 1 في قوله تعالى يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات قال تبدل السموات فتصير جنانا وتبدل الأرض فتصير مكان البحار النار
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي ثنا عيسى بن سليمان الفهري ثنا اسماعيل بن عياش عن عبدالله بن دينار عن كعب الأحبار قال وجدت في التوراة من خرج من عينه مثل الذباب من الدمع من خشية الله أمنه الله من عذاب جهنم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ثنا محمد بن معمر ثنا روح ثنا عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس أن كعبا قال إن في جهنم بردا هو الزمهرير يسقط اللحم عن العظم حتى يستغيثوا بحر جهنم
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ح وحدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن أحمد ثنا جعفر الفريابي قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عفان ح وحدثنا أبي قال ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا عمرو بن علي ثنا أبو داود قالا ثنا همام ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن كعب قال يؤتى بالرئيس في الخير يوم القيامة فيقال له أجب ربك فينطلق به إلى ربه فلا يحجبه عنه فيؤمر به إلى الجنة فيرى منزله ومنازل أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقال له هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله له في الجنة من الكرامة ويرى منزله أفضل من منازلهم ويكسى من ثياب الجنة ويوضع على رأسه تاج ويغلفه من ريح الجنة ويشرق وجهه حتى يكون مثل القمر قال همام أحسبه قال ليلة البدر قال فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا قالوا اللهم اجعله منهم حتى يأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الخير ويعينونه عليه فيقول ابشر

يا فلان إن الله أعد لك في الجنة كذا وكذا وأعد لك كذا فما زال يخبرهم بما أعد الله لهم في الجنة من الكرامة حتى يعلوا وجوههم من البياض مثل ما على وجهه فيعرفهم الناس ببياض وجوههم فيقولون هؤلاء أهل الجنة ويؤتى بالرئيس في الشر فيقال له أجب ربك فينطلق به إلى ربه فيحجب عنه ويؤمر به إلى النار فيرى منزله ومنزل أصحابه فيقال هذه منزلة فلان وهذه منزلة فلان فيرى ما أعد الله لهم فيها من الهوان ويرى منزلته أشد من منازلهم قال فيسود وجهه وتزرق عيناه ويوضع على رأسه قلنسوة من نار فيخرج فلا يراه أهل ملأ إلا تعوذا بالله منه فيأتي أصحابه الذين كانوا يجامعونه على الشر ويعينونه عليه فلا يزال يخبرهم بما أعد الله لهم في النار حتى يعلوا وجوههم من السواد مثل ما على وجهه فيعرفهم الناس بسواد وجوههم فيقولون هؤلاء أهل النار
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن يونس بن حميد بن هلال قال حدثت عن كعب أنه قال إن في جهنم تنانير ضيقها كضيق زج رمح أحدكم تطبق على قوم بأعمالهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا ابو بكر بن أبي شيبة ثنا محمد بن بشر ثنا محمد بن عمرو حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال جلسنا الى كعب الأحبار في المسجد وهو يحدث فجاء عمر فجلس في ناحية القوم فناداه فقال ويحك يا كعب خوفنا قال والذي نفسي بيده إن النار لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا أدنيت وقربت زفرت زفرة فما خلق الله من نبي ولا صديق ولا شهيد إلا جثا لركبتيه ساقطا حتى يقول كل نبي وصديق وشهيد اللهم لا أكلفك اليوم إلا نفسي ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو قال عمر والله إن الأمر لشديد
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله بن يزيد المقري ثنا سليمان بن المغيرة ثنا حميد بن هلال قال راح قوم مع كعب فساروا عشيتهم وليلتهم والغد حتى غوروا المقيل فشكوا الى كعب شدة سيرهم فقال

كعب ما أدركتم مقعد رجل من أهل النار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا حماد بن زيد حدثني أبي عن رجل أن كعبا مر بكثيب من رمل فوقف عليه فقال إن الناس يبكون يوم القيامة أكثر مما يبل هذا ثم يبكون حتى يلجمهم العرق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن هارون ثنا أبو غسان ثنا عبد الوهاب ثنا سعيد عن قتادة قال قال كعب والذي نفس كعب بيده لو كنت بالمشرق وكانت النار بالمغرب ثم كشف عنها لخرج دماغك من منخريك من شدة حرها يا قوم هل لكم بهذا إقرار أم هل لكم على هذا صبر يا قوم طاعة الله أهون عليكم فأطيعوه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو الربيع ثنا ابن وهب ثنا ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عبدالله بن دينار عن عطاء بن يسار عن كعب أنه قال في جهنم أربعة جسور أولها جسر يجلس عليه كل قاطع رحم والثاني من كان عليه دين حتى يقضى دينه والثالث فاصحاب الغلول والرابع عليه الجبارون والرحمة تقول أي رب سلم سلم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا محمد بن الصباح ثنا اسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن عبدالله بن شقيق قال قال كعب في قوله تعالى عليها تسعة عشر مع كل ملك عمود له شعبتان يدفع الدفعة فيلقى في النار سبعين ألفا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين الحذاء ثنا علي بن المديني ثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن شعيب بن زرعة عن حنش عن كعب في قوله تعالى فلا أقتحم العقبة قال هي سبعون درجة في جهنم
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي ثنا ابراهيم بن عبدالله بن الجنيد ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ثنا سلام الخواص عن فرات بن السائب عن زادان قال سمعت كعب الأحبار يقول إذا كان يوم القيامة جمع

الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فنزلت الملائكة فصاروا صفوفا فيقول يا جبريل ائتني بجهنم فيأتي بها جبريل تقاد بسبعين ألف زمام حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام زفرت زفرة طارت لها أفئدة الخلائق ثم زفرت ثانية فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا لركبتيه ثم تزفر الثالثة فتبلغ القلوب الحناجر وتذهل العقول فيفزع كل امرئ الى عمله حتى ان ابراهيم الخليل عليه السلام يقول بخلتي لا أسألك إلا نفسي ويقول موسى عليه السلام بمناجاتي لا أسألك إلا نفسي وأن عيسى عليه السلام ليقول بما أكرمتني لا أسألك إلا نفسي لا أسألك مريم التي ولدتني ومحمد صلى الله عليه و سلم يقول أمتي أمتي لا أسألك اليوم نفسي إنما أسألك أمتي قال فيجيبه الجليل جل جلاله إن أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فوعزتي وجلالي لأقرن عينك في أمتك ثم تقف الملائكة بين يدي الله ينتظرون ما يؤمرون به فيقول الرحمن تعالى معاشر الزبانية انطلقوا بالمصرين من أهل الكبائر من أمة محمد إلى النار فقد اشتد غضبي عليهم بتهاونهم بأمري في دار الدنيا واستخفافهم بحقي وانتهاكهم حرمتي يستخفون من الناس ويبارزوني مع كرامتي لهم في تفضيلي إياهم على الأمم ولا يعرفون فضلي وعظيم نعمتي فعندها تأخذ الزبانية بلحى الرجال وذوائب النساء فينطلقن بهم إلى النار وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمة إلا مسود وجهه قد وضعت الأنكال في قدمه والأغلال في عنقه إلا من كان من هذه الأمة فأنهم يساقون بألوانهم فاذا وردوا على مالك قال لهم معاشر الأشقياء من أي أمة أنتم فما ورد علي أحسن وجوها منكم فيقولون يا مالك نحن من أمة القرآن فيقول لهم مالك معاشر الأشقياء 1 أو ليس القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم قال فيرفعون أصواتهم بالنحيب والبكاء فيقولون وامحمداه يا محمد اشفع لمن أمر به الى النار من أمتك قال فينادي مالك بتهدد وانتهار يا مالك من أمرك بمعاتبة أهل الشقاء ومحادثتهم والتوقف عن ادخالهم العذاب يا مالك لا تسود وجوههم

فقد كانوا يسجدون لي في دار الدنيا يا مالك لا تغلهم بالأغلال فقد كانوا يغتسلون من الجنابة يا مالك لا تقيدهم بالانكال فقد طافوا حول بيتي الحرام يا مالك لا تسربلهم القطران فقد خلعوا ثيابهم للاحرام يا مالك مر النار لا تحرق ألسنتهم فقد كانوا يقرؤن القرآن يا مالك قل للنار تأخذهم على قدر أعمالهم فالنار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بولدها فمنهم من تأخذه النار الى كعبيه ومنهم من تأخذه النار الى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار الى سرته ومنهم من تأخذه النار الى صدره فاذا انتقم الله منهم على قدر كبائرهم وعتوهم واصرارهم فتح بينهم وبين المشركين باب فرأوهم في الطبق الأعلى من النار لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا يبكون ويقولون يا محمداه ارحم من أمتك الأشقياء واشفع لهم فقد أكلت النار لحومهم ودماءهم وعظامهم ثم ينادون يا رباه يا سيداه ارحم من لم يشرك بك في دار الدنيا وإن كان قد أساء وأخطأ وتعدى فعندها يقول المشركون لهم ما أغنى عنكم إيمانكم بالله وبمحمد فيغضب الله لذلك فيقول يا جبريل انطلق فاخرج من في النار من أمة محمد صلى الله عليه و سلم فيخرجهم ضباير قد امتحشوا فيلقيهم على نهر على باب الجنة يقال له نهر الحياة فيمكثون حتى يعودون أنضر ما كانوا ثم يأمر بادخالهم الجنة مكتوب على جباههم هؤلاء الجهنميون عتقاء الرحمن من أمة محمد صلى الله عليه و سلم فيعرفون من بين أهل الجنة بذلك فيتضرعون الى الله تعالى أن يمحو عنهم تلك السمة فيمحوها الله تعالى عنهم فلا يعرفون بها بعد ذلك من بين أهل الجنة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو عمران الجوني ثنا عبدالله بن رباح عن كعب في قوله تعالى إن إبراهيم لأواه قال كان إبراهيم إذا ذكر النار قال أوه من النار أوه من النار
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ثنا شيبان بن فروخ ثنا نافع أبو هرمز ثنا نافع عن ابن عمر قال تلا رجل عند

عمر هذه الآية كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب قال فقال عمر أعدها علي وثم كعب فقال يا أمير المؤمنين أما إن عندي تفسير هذه الآية قرأتها قبل الاسلام قال فقال هاتها يا كعب فان جئت بها كما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم صدقناك وإلا لم ننظر فيها فقال إني قرأتها قبل الاسلام كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها في الساعة الواحدة عشرين ومائة مرة فقال عمر هكذا سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا ابن عسكر ثنا عبد الرزاق ثنا بكار بن عبدالله عن ابن أبي مليكة عن عبدالله بن حنظلة عن كعب في قوله تعالى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه قال لو أن حلقة منها وزنت بجميع حديد الدنيا ما وزنها
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا قبيصة عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالله بن الحارث عن كعب قال يؤمر بالرجل الى النار فيبتدره مائة ألف ملك أو أكثر من مائة ألف ملك
حدثنا عبدالله بن محمد بن أحمد ثنا جعفر الفريابي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا غندر بن عثمان بن غياث عن عكرمة عن ابن عباس عن كعب قال هو البحر يسجر ثم يكون جهنم
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا نوح بن حبيب ثنا مؤمل بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبدالله بن رباح عن كعب قال جاء ملك الموت الى ابراهيم عليه السلام ليقبض روحه فلم يصادفه في البيت فجاء ابراهيم عليه السلام فرآه في البيت فقال من أنت قال أنا ملك الموت قال كذبت إن لملك الموت علامة تعرف فقلب ملك الموت وجهه الى قفاه فنظر اليه ابراهيم عليه السلام فخر مغشيا عليه فلما أفاق بكى ملك الموت وبكى ابراهيم عليهما السلام وبكت سارة وبكى اسحاق فرجع الى ربه فقال يا رب بعثتني الى قبض روح لا خير لأهل الأرض بعده قال أنا أعرف

بعبدي منك اذهب فاقبض روحه فأتى بعلة يجتنح فأدخله ابراهيم البستان فجعل ياكل العنب وماء العنب يسيل على شدقيه فقال له ابراهيم كم أتى عليك من السنين قال كذا وكذا نحو من سنى ابراهيم فكأن ابراهيم اشتهى الموت فاشمه ريحانة فقبض عليه السلام
حدثنا ابي ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا أبو مسعود ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن مغيث عن كعب قال عليكم بالقرآن فانه فهم العقل ونور الحكمة وينابيع العلم وأحدث الكتب عهدا بالرحمن
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا أبو بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة اخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال أخبرني عبدالله بن عياش القتباني عن يزيد بن قودر قال قال كعب وأتاه رجل ممن يتبع الأحاديث اتق الله وارض بدون الشرف من المجلس ولا تؤذين أحدا فانه لو ملأ علمك ما بين السماء والأرض مع العجب ما زادك الله به إلا سفالا ونقصا فقال الرجل رحمك الله يا أبا اسحاق إنهم يكذبوني ويؤذوني فقال قد كانت الأنبياء يكذبون ويؤذون فيصبرون فاصبر وإلا فهو الهلاك
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن اسحاق بن خزيمة قال اخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب اخبرهم قال اخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب انه قال إن الله تعالى يقول إني جاعل من صدق بأطيب الكلام وعمل به وعلمه لله خلفا من النبيين ومعهم يوم القيامة وقال إن أناسا اجتمعوا ففارقوا الجماعة رغبة عنهم وطعنا عليهم فقالوا ما فعلوا ذلك حتى دخلهم العجب فاياكم والعجب فانه الذبح والهلاك وقال كعب من أراد أن يبلغ شرف الآخرة فليكثر التفكير يكن عالما وليرض بقوت يومه يكن غنيا وليكثر البكاء عند ذكر خطاياه يطفئ الله عنه بحور جهنم وقال كعب طلب العلم مع السمت الحسن والعمل الصالح جزء من النبوة وقال كعب مؤمن عالم أشد على ابليس وجنوده من مائة ألف مؤمن عابد لأن الله تعالى يعصم بهم من الحرام وقال كعب يوشك أن تروا جهال الناس يتباهون بالعلم

ويتغايرون عليه كما يتغاير النساء على الرجال فذلك حظهم من العلم وقال كعب إن موسى عليه السلام قال يا رب أي عبادك أعلم قال عالم غرثان للعلم وقال كعب طالب العلم كالغادي الرائح في سبيل الله وقال اطلبوا العلم وتواضعوا فيه فان الملائكة تتواضع لله
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا منصور بن ابي مزاحم ثنا اسماعيل بن عياش عن عقيل بن مدرك عن الوليد بن عامر اليزني حدثني يزيد بن عمير عن كعب قال ليقرأن القرآن رجال وإنهم أحسن أصواتا من العزافاة وحداة الإبل لا ينظر الله اليهم يوم القيامة وليصبغن أقوام بالسواد لا ينظر الله اليهم يوم القيامة
حدثنا ابي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب ثنا عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال من زين كتاب الله بصوته 1 وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن عبد الملك ثنا عبدالله بن عبد الوهاب ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا أبو الصباح عن أبي علي عن كعب قال من حسن صوته بالقرآن في دار الدنيا أعطاه الله في الجنة قبة من لؤلؤة أو قال من زبرجد فيعطيه الله من حسن الصوت في الجنة ما يزوره أهل الجنة فيستمعون اليه لفظ أبي الصباح
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن سليمان بن أيوب ثنا سعيد بن يحيى ثنا عبيد بن سعيد عن رجل من أهل واسط يقال له ابن الصباح عن أبي علي عن كعب في قوله والسابقون السابقون قال هم أهل القرآن
حدثنا ابراهيم بن عبدالله بن اسحاق ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا رشدين بن سعد عن صخر بن عبدالله عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن كعب الأحبار قال اذا قال العبد الله أكبر ملأت ما بين السموات والأرض
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا قزعة بن سويد عن اسماعيل بن أمية عن كعب قال لولا كلمات أقولهن حين

أمسى وأصبح لجعلتني اليهود مع الكلاب النابحة أو الحمر الناهقة أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر الشيطان وحزبه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابي هلال عن أبي محمد المكي عن كعب أنه كان يقول ما من أربعين رجلا يمدون يدهم الى الله يسألونه لا يسألونه ظلما ولا قطيعة رحم إلا أعطاهم الله ما سألوه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن كعب الأحبار قال والذي نفسي بيده إن الله ليجعل حين العبد إذا كان عاقا لوالديه فيعجله العذاب وإن الله ليزيد في عمر العبد إذا كان برا بوالديه ليزداد برا وخيرا
حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ثنا عفان بن مسلم ثنا همام قال سمعت أبا عمران الجوني ثنا عبدالله بن رباح قال سمعت كعبا يقول فاتحة التوراة فاتحة الأنعام وخاتمة التوراة خاتمة سورة هود
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا اسحاق بن أحمد ثنا ابن وارة ثنا حجاج ثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن رباح عن كعب قال ختمت التوراة بالحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك الآية
حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ثنا جدي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا علي بن زيد عن مطرف عن كعب أنه قال لو حبس الله الريح عن الناس ثلاثة أيام لانتن ما بين السماء والارض
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الحسن بن ابراهيم بن بشار ثنا ابو أيوب ثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار عن معبد الجهني عن أبي العوام عن كعب قال جاء رجلان فوقفا بباب المسجد فدخل أحدهما ولم يدخل الآخر وقال مثلي لا يدخل بيت ربه فأوحى الله تعالى الى نبي من أنبياء بني اسرائيل إني قد جعلته صديقا بازرائه على نفسه

حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر مثله وقال مثلي لا يدخل بيت الله وقد عصيته
حدثنا عبدالله ثنا ابو الحريش ثنا محمد بن ميمون الخياط قال سمعت منصور بن عمار يقول ثنا عبدالله بن لهيعة حدثني عقبة الحضرمي عن أبي قبيل عن كعب قال أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام أن الذنب لا ينسى وأن الديان لا يموت وإن البر لا يبلى
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال التقى ابن عباس وكعب فقال كعب يا ابن عباس إذا رأيت السيوف قد عريت والدماء قد أهريقت فاعلم أن حكم الله قد ضيع وانتقم الله لبعضهم من بعض واذا رأيت الوباء قد فشا فاعلم أن الزنا قد فشا واذا رأيت المطر قد حبس فاعلم أن الزكاة قد حبست ومنع الناس ما عندهم ومنع الله ما عنده
حدثنا عمر بن محمد بن حاتم ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا علي بن زيد بن مطرف أن كعبا كان يقول في قوله تعالى وفرش مرفوعة قال مسيرة أربعين عاما
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الاشيب ثنا أبو عوانة عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالله بن الحارث عن كعب أنه قال ما نظر الله الى الجنة قط إلا قال طيبي لأهلك قال فزادت طيبا على ما كانت حتى يدخلها أهلها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا الفضل بن العباس ثنا عبيدالله بن عمر القواريري ثنا الفضيل بن عياض حدثني سفيان بن سعيد عن يزيد بن ابي زياد عن عبدالله بن الحارث عن كعب قال ليس من يوم إلا يطلع الله فيه إلى جنة عدن فيقول طيبي لأهلك فتضعف على ما كانت حتى يدخلها أهلها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلام ثنا هناد بن السرى ثنا محمد بن عبيد عن سلمة بن نبيط عن عبيد بن ابي الجعد عن كعب

الاحبار قال إن لله لدارا درة فوق درة أو لؤلؤة فوق لؤلؤة فيها سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف دار وفي كل دار سبعون ألف بيت لا يسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عادل أو محكم في نفسه
حدثنا عبدالله ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا محمد بن ثور عن معمر عن أبان عن كعب قال يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب في كل صحفة لون وطعام ليس في الأخرى وقال قتادة ألف غلام كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا ابو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا قبيصة عن قيس بن سلم 1 العنبري عن جواب بن عبدالله قال قال كعب في الجنة عمود من ياقونة حمراء في أعلاه سبعون الف غرفة هي منازل المتحابين في الله مكتوب في جباههم المتحابون في الله إذا أشرف الرجل منهم على أهل الجنة أضاء لأهل الجنة كما تضئ الشمس لأهل الدنيا فيقولون هذا رجل من المتحابين في الله
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبدالله بن وهب أخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال إن المتحابين في الله على عمود من ياقوت أحمر على رأس العمود ألف بيت مشرفين على أهل الجنة مكتوب في جباههم هؤلاء المتحابون في الله إذا طلع احدهم ملأ حسنه أهل الجنة كما تضيئ الشمس لأهل الأرض 2 فيقول أهل الجنة هذا رجل من المتحابين في الله اطلع فينظرون الى وجهه مثل القمر ليلة البدر
حدثنا أبو محمد ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أبو هشام الرفاعي ثنا يحيى بن يمان عن شيخ من قيس عن أبي العوام عن كعب قال الفردوس فيه الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا

محمد بن فضيل عن الأعمش عن رجل عن كعب قال إن أدنى أهل الجنة منزلة يوم القيامة ليؤتى بغدائه في سبعين ألف صحفة في كل صحفة لون ليس كالآخر فيجد للآخر لذة أوله ليس فيه رذل
حدثنا عبدالله بن محمد بن أحمد ثنا جعفر الفريابي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي ثنا زائدة ثنا ميسرة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال سألت كعبا عن جنة المأوى قال أما جنة المأوى فجنة فيها طير خضر يرفع فيها أرواح الشهداء قال جعفر وحدثنا المسيب ثنا أبو اسحاق الفزاري عن زائدة مثله
حدثنا يوسف بن يعقوب النجوهي ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا حميد عن مورق العجلي أن جارية بن قدامة أتى بيت المقدس فقعد الى عامر بن عبدالله فرحب به فقال ما جاء بك قال جئت لأصلي في هذا المسجد ولالقى كعبا فقال عامر هو جليسك فقال كعب أفما جئت إلا أن تصلي فيه قال نعم قال كعب ما من عبد يقوم من الليل فيتوضأ ويصلي ركعتين إلا خرج من ذنوبه كهيئته يوم ولدته أمه ومن جاء الى بيت المقدس ليصلي فيه من غير تجارة ولا بيع إلا رجع كهيئته يوم ولدته أمه ولعمرة أفضل من تقديستين ولحجة أفضل من عمرتين
حدثنا يوسف بن يعقوب ثنا الحسن بن المثنى ثنا عفان ثنا حماد ثنا ثابت وحميد عن بكر عن كعب قال أجد في التوراة لولا أن يحزن عبدي المؤمن لعصبت على رأس الكافر بعصابتين من حديد لا يمرض أبدا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن روح حدثني عبدالله بن قيس ثنا محمد بن الحسن عن يحيى بن بسطام حدثني اسحاق بن نوح الشامي عن عبدالله بن ضمرة عن كعب قال إني لأجد نعت قوم يكونون في هذه الأمة بمنزلة الرهبانية قلوبهم على نور تنطق ألسنتهم بنور الحكمة تعجب الملائكة من اجتهادهم واتصالهم بمحبة الله قيل يا أبا اسحاق من هم قال قوم جوعوا أنفسهم لله وظمؤها ينادى يوم القيامة ألا ليقم أهل الجوع والظمأ فيلتقطون

من بين الصفوف فيؤتى بهم إلى مائدة منصوبة لم تر العيون ولم تسمع الآذان بمثلها فيجلسون عليها والناس في الحساب
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا خالد بن عبدالله عن حصين عن هلال بن يساف عن كعب أنه قال إذا كان يوم الجمعة فزع له الخلائق إلا الجن والإنس وإنه لتضاعف فيه الحسنة وتضاعف فيه السيئة
حدثنا الحسن بن محمد بن علي ثنا أبو كثير محمد بن ابراهيم بن أبي الحجيم ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب اخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال كان داود عليه السلام يصوم يوما ويفطر يوما فاذا هو وافق صيامه يوم جمعة أعظم فيه الصدقة ثم يقول صيامه كصيام خمسين ألف سنة كطول يوم القيامة وكذلك سائر الأعمال الأجر فيه مضعف
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسن الحضرمي ثنا أبو نعيم ثنا مطيع أبو عبدالله ثنا الفضل بن عمرو 1 الفقيمي قال ثنا مجاهد قال اجتمع كعب وابن عباس وأبو هريرة فقالوا لكعب حدثنا يوم الجمعة كيف تجده مكتوبا قال تفزع له السموات السبع والارضون السبع فذكره
حدثنا الحسين بن محمد ثنا علي بن اسحاق المادراني ثنا محمد بن يونس ثنا عون بن عمارة ثنا روح بن القاسم عن عبدالله بن زيد 2 عن الحسن عن كعب أن جبريل عليه السلام أتى آدم عليه السلام فقال إن الله تعالى يقول لك أنه ولدك عن أكل الشهوات فان القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها محجوبة عني قال آدم فما اقول يا روح القدس قال قل اللهم اكفني مؤنة الدنيا وأهوال يوم القيامة وأدخلني الجنة التي قدرت علي الخروج منها فقالها آدم فقال جبريل وجبت ثم قال قل يا آدم قال ما أقول يا روح القدس قال قل اللهم ألبسني العافية كي تهنيني المعيشة فقالها آدم فقال جبريل وجبت ثم قال جبريل قل يا آدم قال ما أقول يا روح القدس قال قل اللهم اختم لنا بالمغفرة حتى لا تضرنا الذنوب

فقالها آدم فقال جبريل وجبت
حدثنا سليمان ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حازم ثنا أبو هلال ح وحدثنا ابو اسحاق ثنا محمد بن العباس ثنا عمرو بن علي ثنا محمد بن سوار ثنا سعيد ح وحدثنا أبو أحمد محمد الغطريفي ثنا ابو بكر النجار ثنا ابراهيم الجوهري حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن قتادة عن عمر بن غيلان الثقفي قال سعيد في حديثه وهو أمير البصرة حدثنا هذا الرجل الصالح من أهل الكتاب كعب الأحبار إن الله تعالى أسس السموات السبع والأرضين السبع على هذه السورة قل هو الله أحد لفظ حديث سعيد وإنما هو عبد الوهاب بن عطا عن سعيد
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن المثنى ثنا وهب بن جرير ثنا ابي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبدالله عن عبيد الله بن عدي بن الخيار سمع كعب الأحبار رجلا يقرأ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الآية قال والذي نفس كعب بيده أنها لأول شئ نزلت في التوراة إلى آخر الآيات
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا محمد بن العباس ثنا يعقوب بن اسماعيل ثنا أحمد الزبيدي ثنا يونس بن أبي اسحاق عن أبي السفر عن عقيل أبي عبد الرحمن قال قال الأحبار كعب من لبس ثوبا بأربعة دراهم فحمد الله غفر له
حدثنا ابو محمد عبدالله بن اسحاق ثنا جدي عيسى بن ابراهيم ثنا آدم بن اياس ثنا أبو محمد عن مقاتل بن سليمان عن علقمة بن مرثد عن كعب قال من تعبد لله ليلة حيث لا يراه أحد يعرفه خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا ابو داود الواسطي عن أبي علي قال قال كعب يا بني إن سرك أن يغبطك الصافون المسبحون فحافظ على صلاة الضحى فانها صلاة الأوابين وهم المسبحون
حدثنا عبدالله ثنا عيسى ثنا آدم ثنا ضمرة عن السرى عن من حدثه عن كعب قال لو أن رجلا حمل على باب المسجد على الخيل البلق في سبيل الله وأعطا المال سحا وآخر يذكر الله بعد صلاة الصبح في المسجد حتى تطلع

الشمس لكان الذاكر أعظم أجرا
حدثنا عبدالله ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا محمد بن الفضل عن زيد العمى عن بشير العدوي قال سمعت كعبا يقول إن خيار هذه الأمة خيار الأولين وإن الرجل منهم يخر لله ساجدا فلا يرفع راسه حتى يغفر لمن بعده فضلا عنه
حدثنا عبدالله ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا عدي بن الفضل عن سعيد الجريري عن أبي الورد بن ثمامة عن كعب الأحبار قال والذي نفسي بيده إن الحسنات التي يمحو الله بها السيئات كما يذهب الماء الدرن هي الصلوات الخمس قال والذي نفسي بيده إن قول الله تعالى ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين لأهل الصلوات الخمس سماهم الله تعالى عابدين والذي نفسي بيده إن قول الله تعالى إن قرآن الفجر كان مشهودا للقراءة في صلاة الفجر
حدثنا عبدالله ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا أبو داود الواسطي عن أبي علي عن كعب قال من سره أن تصحبه كتائب من الملائكة يستغفرون له ويحفظونه ويكفي ما أهمه فليخف في بيته من صلاته ما شاء وقال كعب طوبى للذين يجعلون بيوتهم قبلة يعني مسجدا قال والمساجد بيوت المتقين في الارض ويباهي الله تعالى ملائكته بالمخفي صلاته وصيامه وصدقته
حدثنا عبدالله ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا محمد بن الفضل عن علي ابن زيد عن سعيد بن المسيب عن كعب قال لو يعلم أحدكم ما ثوابه في ركعتي التطوع لرآه أعظم من الجبال الرواسي فأما المكتوبة فإنها أعظم عند الله من أن يستطيع أحدا أن يصفها
حدثنا عبدالله ثنا جدي عيسى ثنا آدم ثنا شيبان أبو معاوية عن يحيى بن أبي كثير قال جاء رجل إلى كعب الأحبار بعد ما سلم من المكتوبة فكلمه فلم يجبه حتى صلى ركعتين ثم قال إنه لم يمنعني من كلامك إلا أن صلاة بعد صلاة لا يحدث بينهما لغو كتاب في عليين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة ثنا رشدين بن سعد عن سعيد بن عبدالرحمن المعافري عن أبيه أن كعب الأحبار

رأى حبرا اليهودي يبكي فقال له ما يبكيك قال ذكرت بعض الأمر فقال له كعب أنشدك بالله لئن أخبرتك ما أبكاك لتصدقني قال نعم قال أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أن موسى عليه السلام نظر في التوراة فقال رب إني أجد أمة في التوراة خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ويقاتلون أهل الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الدجال قال موسى رب اجعلهم أمتي قال إنهم أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب فأنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل إن موسى نظر في التوارة فقال رب إني أجد أمة هم الحمادون رعاة الشمس المحكمون إذا أرادوا أمرا قالوا نفعله إن شاء الله فاجعلهم أمتي قال هي أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب فأنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال رب إني أجد أمة يأكلون كفاراتهم وصدقاتهم وكان الأولون يحرقون صدقاتهم بالنار غير أن موسى كان يجمع صدقات بني إسرائيل فلا يجد عبدا مملوكا ولا أمة إلا اشتراه ثم أعتقه من تلك الصدقة وما فضل حفر له بئرا عميقة القعر فألقاه فيها ثم دفنه كي لا يرجعوا فيه وهم المستجيبون والمستجاب لهم الشافعون المشفوع لهم قال موسى فاجعلهم أمتي قال هي أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب أنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال يا رب إني أجد أمة إذا أشرف أحدهم على شرف كبر الله وإذا هبط واديا حمد الله الصعيد لهم طهور والارض لهم سجد حيث ما كانوا يتطهرون من الجنابة طهورهم بالصعيد كطهورهم بالماء حين لا يجدون الماء غر محجلون من آثار الوضوء فاجعلهم أمتي قال هم أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب أنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال يا رب إني أجد أمة إذا هم أحدهم بحسنة لم يعملها كتبت له حسنة مثلها وإن عملها ضعفت عشر أمثالها الى سبعمائة ضعف وإذا هم بالسيئة ولم يعملها لم تكتب عليه فإن عملها كتبت سيئة مثلها فاجعلهم أمتي قال هي أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب أنشدك بالله تجد في كتاب

الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال رب أني أجد أمة مرحومة ضعفاء يرثون الكتاب اصطفيتهم فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فلا أجد أحدا منهم إلا مرحوما فاجعلهم أمتي قال هي أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم قال كعب أنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أن موسى نظر في التوراة فقال رب إني أجد في التوراة أمة مصاحفهم في صدورهم يلبسون الوان ثياب أهل الجنة يصفون في صلاتهم كصفوف الملائكة أصواتهم في مساجدهم كدوي النحل لا يدخل النار منهم أحد إلا من برىء من الحسنات مثل ما برىء الحجر من ورق الشجر قال موسى فاجعلهم أمتي قال هي أمة أحمد يا موسى قال الحبر نعم فلما عجب موسى عليه السلام من الخيرالذي أعطى الله محمدا صلى الله عليه و سلم وأمته قال يا ليتني من أصحاب محمد قال فأوحى الله تعالى إليه ثلاث آيات يرضيه بهن يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة الى قوله دار الفاسقين قال ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قال فرضي موسى كل الرضا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن اسحاق ثنا قتيبة ثنا الليث بن سعد ثنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن عبدالله بن عمرو قال لكعب أخبرني عن صفة محمد صلى الله عليه و سلم وأمته قال أجدهم في كتاب الله تعالى أن أحمد وأمته حمادون يحمدون الله عز و جل على كل خير وشر يكبرون الله على كل شرف ويسبحون الله في كل منزل نداؤهم في جو السماء لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل على الصخر يصفون في الصلاة كصفوف الملائكة ويصفون فى القتال كصفوفهم فى الصلاة إذا غزوا فى سبيل الله كانت الملائكة بين أيديهم ومن خلفهم برماح شداد إذا حضروا الصف في سبيل الله كان الله عليهم مظلا وأشار بيده كما تظل النسور على وكورها لا يتأخرون زحفا أبدا حتى يحضرهم جبريل عليه السلام
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب

ابن الحارث ثنا أبو المحياة عن عبدالملك بن عمير عن ابن اخي كعب قال قال كعب إنا لنجد نعت النبي صلى الله عليه و سلم في سطر من كتاب الله نجده في سطر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمته الحمادون يحمدون الله على كل حال ويكبرونه على كل شرف رعاة ا لشمس يصلون الصلوات الخمس لوقتهن ولو على كناسة يأتزرون على أوساطهم ويوضئون أطرافهم لهم في جو السماء دوي كدوي النحل ونجده في سطر آخر محمد المختارلافظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام
حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب ثنا أبو عوانة عن عبدالملك بن عمير عن رجل عن ذكران عن كعب ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن إسحاق 1 ثنا شريك عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن كعب ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن صالح ثنا لوين ثنا إسماعيل بن زكريا عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن كعب قال قال محمد في التوراة مكتوب قال الله تعالى محمد عبدي المتوكل المختار ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر مولده بمكة وهجرته بطيبة وملكه بالشام وذكر نحوه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا وهيب بن بقية ثنا خالد عن زياد بن أبي عمر عن أبي الخليل عن كعب قال يلوموني أحبار بني إسرائيل أني دخلت في أمة فرقهم الله تعالى أولا ثم جمعهم فأدخلهم الجنة جميعا ثم تلا هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا حتى بلغ جنات عدن يدخلونها الآية
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا احمد بن يحيى الحلواني ثنا احمد بن يونس ثنا مندل بن علي عن الأعمش عن أبي صالح قال قال كعب لعمر بن

الخطاب رضي الله تعالى عنه إنا نجدك شهيدا وإنا نجدك إماما عادلا ونجدك لا تخاف في الله لومة لائم قال هذا لا أخاف في الله لومة لائم فإني لي بالشهادة
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب أنبأنا علي بن مسهر عن مسعر عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن كعب قال أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فيفتح له محمد صلى الله عليه و سلم ثم قرأ علينا آية من التوراة إضرابا قد مايا 1 نحن الآخرون الأولون
حدثنا محمد بن احمد بن ابراهيم في كتابه ثنا عبدالله بن محمد ابن عبدالعزيز ثنا حاجب بن الوليد ثنا بنان بن حازم بعلبك يقال له أبو عبدالسلام ثنا ثور بن يزيد عن مدرك بن عبدالله الكلاعي عن كعب قال إن خيار هذه الأمة خيار الأولين والآخرين إن من هذه الأمة رجالا أن أحدهم ليخر ساجدا لا يرفع رأسه حتى يغفر لمن خلفه فضلا عليه فكان كعب يتحرى الصفوف المؤخرة رجاء أن يكون من أولئك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا عثمان بن طالوت عن عمران القطان عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن رباح قال قال كعب مثل العطاء والرزق في هذه الأمة مثل المن والسلوى في بني إسرائيل
حدثنا أبي ثنا حامد بن محمود 2 بن عيسى ثنا الحسن بن عبدالله عن أبي عبدالله محمد بن عبدالله النيسابوري ثنا وهب بن السماك عن عبدالعزيز بن أبي رواد قال قال كعب الأحبار قال موسى عليه السلام إني لأجد في الألواح صفة قوم على قلوبهم من النور مثل الجبال الرواسي تكاد الجبال والرمال أن تخر لهم سجدا من النور فسأل ربه وقال اجعلهم من أمتي قال الله يا موسى أتىاخترت أمة محمد وجعلتهم أئمة الهدى وهؤلاء طوائف من أمته قال يا رب فيما بلغوا هؤلاء حتى أمر بني إسرائيل يعملوا مثل عملهم وأبلغ نعمتهم قال يا موسى إن الأنبياء كادوا أن يعجزوا عما أعطيت أمة محمد يا موسى بلغوا أنهم تركوا الطعام

الذي أحللت لهم رغبة فيما عندي وكان عيشهم في الدنيا الفلق من الخبز والخلق من الثياب أيسوا من الدنيا وأيست الدنيا منهم أقربهم مني وأحبهم إلي أشدهم جوعا وأشدهم عطشا يا موسى لم يتقرب أحد إلي بشيء أفضل من كبد عطشت وجاعت يا موسى ليس للجوع عندي ثواب إلا الجنة يا موسى أصبر وتوكل علي فهو أشرف العمل عندي يا موسى من جاع وعطش في الدنيا من خشيتي شبع وروى في الآخرة يا موسى قل لبني إسرائيل يتقربون إلي بذوب الشحوم واللحوم في الدنيا بقلة الطعام فإنها أحب الأشياء إلي يا موسى طوبى لمن صحبهم وصحبوه أقربهم مني وأبغض الناس إلي من أبغض جائعا عريانا من مخافتي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن عطاء بن أبي مروان عن كعب قال والذي فلق البحر لبني إسرائيل إن في التوراة لمكتوبا يا ابن آدم اتق ربك وأبر والديك وصل رحمك أمد لك في عمرك وأيسر لك يسرك وأصرف عنك عسرك
حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن عبدالله بن ضمرة السلولي عن كعب قال إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله توكلت على الله قيل له هديت وحفظت وكفيت قال وإذا خرج استقبله الشيطان قال فيقول لا سبيل لكم على هذا وقد هدى وحفظ وكفى فالتمسوا غيره قال فيصدعون عنه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد بن أبي يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن كعبا مر بعمر وهو يضرب رجلا بالدرة فقال كعب على رسلك يا عمر فوالذي نفسي بيده إنه لمكتوب في التوراة ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء ويل لحاكم الأرض من حاكم السماء فقال عمر إلا من حاسب نفسه فقال كعب والذي نفسي بيده انها لفى كتاب الله المنزل ما بينهما حرف إلا من حاسب نفسه
حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد عن سعيد قال بلغني أن عمر جلد رجلا يوما وعنده كعب فقال الرجل حين وقع به السوط سبحان

الله فقال عمر للجلاد دعه فضحك كعب فقال له وما يضحكك فقال والذي نفسي بيده ان سبحان الله تخفيف من العذاب
حدثنا ابراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا الليث عن خالد بن سعيد عن نبيه بن وهب ان كعب الأحبار قال ما من فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم وصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت الارض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه
حدثنا ابراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا الليث ثنا خالد عن سعيد أن عمر قال لكعب يوما خوفنا يا كعب فقال يا أميرالمؤمنين إنك من أمة مرحومة ثم قالها الثانية ثم قالها الثالثة ثم قال كعب والذي نفسي بيده لو قد أفضيت إلى يوم القيامة ونظرت إلى النار ثم كان لك عمل سبعين نبيا لظننت أنك لا تنجو والذي نفسي بيده أنها لتزفر يومئذ زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا سقط على ركبتيه يقول يا رب نفسي نفسي حتى إن إبراهيم ليقول يا رب اني أنشدك خلتي إياك فبكى عمر فاشتد بكاؤه فقال يا أمير المؤمنين ألا أبشرك والذي نفسي بيده ما يزال الله يومئذ برحمته وصفحه وحلمه حتى لو كان لك عمل أربعين طاغوتا لظننت أنك ستنجو أن إبليس يومئذ ليتطاول طمعا مما يرى من الرحمة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن عبدالله الخزاعي ثنا حسان بن رزين 1 عن ابن عجلان قال أبصر كعب رجلا فقال ممن الرجل قال من أهل العراق قال فسأله عن دينهم فلم يخبر خيرا عنهم فقال سبحان الله أما يصلون قال بلى ولكن ما تغني عنهم وهم يفعلون كذا وكذا ويأتون كذا وكذا فقال له كعب نحس تحسب شعر رأسه وجسده قال ومن يحصى ذاك قال كعب يحصيه الذي يغفر له بعدته إذا سجد قم فإنك متعمق

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى ثنا إسحاق بن أحمد بن زيرك ثنا طاهر ابن عبدالله ثنا محمد بن كرام ثنا عبدالله بن مالك عن أبيه عن إسرائيل عن طارق بن عبدالرحمن عن مسروق 1 ثنا عبدالله بن مسعود قال كنت عند كعب الأحبار وهو عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال كعب يا أمير المؤمنين ألا أخبرك بأغرب شيء قرأته في كتب الأنبياء ان هامة جاءت الى سليمان بن داود عليهما السلام فقالت السلام عليك يا نبي الله فقال وعليك السلام يا هامة أخبريني كيف لا تأكلين من الزرع قالت يا نبي الله لأن آدم عصى ربه بسببه قال فكيف لا تشربين الماء قالت يا نبي الله لأنه غرق فيه قوم نوح فمن أجل ذلك لا أشربه قال لها سليمان كيف تركت العمران ونزلت الخراب قالت لأن الخراب ميراث الله فأنا أسكن ميراث الله وقد قال الله في كتابه وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين فالدنيا ميراث الله كلها قال قال سليمان ما تقولين إذا جلست فوق خربة قالت أقول أين الذين كانوا يتمتعون بالدنيا ويتنعمون فيها قال سليمان فما صياحك في الدور إذا مررت عليها قالت أقول ويل لبني آدم كيف ينامون وأمامهم الشدائد قال فمالك لا تخرجين بالنهار قالت من كثرة ظلم بني آدم على أنفسهم قال اخبريني بما صياحك قالت أقول تزودوا يا غافلين وتهيئوا لسفركم سبحان خالق النور قال سليمان عليه السلام للهامة على ابن آدم أشفق وأحذر عليه وليس من الطيور طير أنصح لابن آدم وأشفق عليه من الهامة وما في قلوب الجهال أبغض من الهامة

بسم الله الرحمن الرحيم تكملة كعب الاحبار
حدثنا منصور بن أحمد ثنا محمد بن أحمد الأثر ثنا علي بن داود القنطري ثنا ابن أبي مريم ثنا ابن الدراوردي قال ثنا أبو سهيل بن مالك عن أبيه عن كعب انه قال في القرآن فيما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم آيتان أحصتا ما في التوراة والانجيل ألا تجدون فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره قال جلساؤه نعم قال فانهما أحصتا ما في التوراه والانجيل وقال كعب لا يضركم أن تسألوا عن العبد ماله عند الله بعد وفاته إلا أن تنظروا ما يورث فان ورث لسان صدق فالذي له عند ربه خير مما يورث وإن ورث لسان سوء فالذي له عند ربه شر مما يورث والإنسان تابعه خير وشر والمرء حيث وضع نفسه ومع قرينه إن أحب الصالحين جعله الله معهم وإن أحب الأشرار جعله الله معهم أنتم شهداء الله على سائر الأمم وجعل نبيكم صلى الله عليه و سلم شاهدا عليكم ثم تلا وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا صفوان بن صالح ثنا رواد بن الجراح ثنا صدقة بن يزيد عن عمرو بن عبدالله عن كعب المسلم قال إن الله تعالى يقول في التوراة لبيت المقدس أنت عرشي الادنى ومنك بسطت الأرض ومنك ارتفعت الى السماء وكل ماء عذب يسيل من رؤس الجبال من تحتك يخرج ومن مات فيك فكأنما مات في السماء ومن مات حولك فكأنما مات فيك ولا تنقضي الأيام ولا الليالي حتى أرسل عليك نارا من السماء تأكل آثار أكف بني آدم وأقدامهم وأرسل عليك ماء من تحت

العرش فأغسلك حتى أتركك مثل المهاة وأضرب سورا من الغمام غلظه إثني عشر ميلا وأجعل عليك قبة جبلتها بيدي وأنزل فيك روحي وملائكتي يسبحون فيك إلى يوم القيامة ينظرون إلى ضوء القبة من بعيد يقولون طوبى لوجه خر لله فيك ساجدا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي ثنا أبو عامر ثنا الوليد بن مسلم حدثني إسماعيل بن عياش عن عتبة بن أبي حكيم عن أبي راشد الحراني عن كعب قال إن لله تعالى ملكا على صورة ديك رجلاه في التخوم الأسفل من الأرض ورأسه تحت العرش فما من ليلة إلا والجبار تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول ألا من سائل فيعطى ألا من تائب فيتاب عليه ألا من مستغفر فيغفر له فيسبح الله تعالى أو يحمده ثم يصوت حتى يفزع لذلك من حول العرش فيسبحون الله ويحمدونه ثم أهل السماء الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم هذه السماء الدنيا فأول من يعلم بذلك من أهل الأرض الدجاج فأول من يزقو الديك فيقول قوموا أيها العابدون فاذا زقا الثانية قال قوموا أيها المسبحون فاذا زقا الثالثة قال قوموا أيها القانتون فإذا زقا الرابعة قال قوموا أيها المصلون فإذا زقا الخامسة قال قوموا أيها الذاكرون فاذا أصبح ضرب بجناحيه وقال قوموا أيها الغافلون فمن قرأ بعشر آيات قبل أن يصبح لم يكتب من الغافلين ومن قرأبعشرين آية قبل أن يصبح كتب من الذاكرين ومن قرأبخمسين آية كتب من المصلين ومن قرأبمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بخمسين ومائة آية أعطى قنطارا من الأجر والقنطار مائة رطل والرطل اثنان وسبعون مثقالا والمثقال أربعة وعشرون قيراطا والقيراط مثل أحد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي عن حماد عن ثابت عن مطرف عن كعب قال إن للذكر دويا تحت العرش 1 كدوي

النحل يذكر بصاحبه
حدثنا أبو محمد ثنا أبو العباس الخزاعي ثنا القعنبي ثنا مالك قال قال كعب إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند الله فانظروا ماذا يتبعه من حسن الثناء
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا اسماعيل ابن عيسى ثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ثنا سفيان الثوري وعباد بن كثير عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن كعب قال إن الرب تعالى قال لموسى عليه السلام يا موسى اذا رأيت الغنا مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته واذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين يا موسى انك لن تتقرب إلي بعمل من أعمال البر خير لك من الرضا بقضائي ولن تأتي بعمل أحبط لحسناتك من البطر إياك والتضرع لأبناء الدنيا إذا أعرض عنك وإياك أن تجود بدينك لدنياهم إذا آمر أبواب رحمتي أن تغلق دونك أدن الفقراء وقرب مجالستهم منك ولا تركنن الى حب الدنيا فإنك لن تلقاني بكبيرة من الكبائر أضر عليك من الركون الى الدنيا يا موسى بن عمران قل للمذنبين النادمين أبشروا وقل للغافلين المعجبين اخسئوا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا عبد الجليل عن أبي عبدالسلام عن كعب قال أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام يا موسى تعلم الخير وعلمه الناس فإني منور لمعلمي الخير ومتعلميه في قبورهم حتى لا يستوحشوا بمكانهم
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا داود بن المحبر ثنا ميسرة بن عبد ربه عن عمر بن سليمان عن مكحول أن كعب الأحبار قال تجد الرجل مستكثرا من أنواع أعمال البر ويبلغ صنائع المعروف ويكابد سهر الليل وظمأ الهواجر ولعله لا يساوي في ذلك كله عند ربه جيفة حمار قيل وكيف ذلك يا أبا إسحاق قال لقلة عقله وسوء رغبته وتجد الرجل ينام الليل ويفطر النهار ولا يعرف بشيء من البر ولا صنائع المعروف ولعله عند الله من المقربين قيل وكيف ذلك يا أبا إسحاق قال لما قسم

الله له العقل فان الله تعالى فرض على عباده أن يعرفوه وأن يطيعوه وأن يعبدوه وإنما عبده وعرفه وأطاعه من خلقه العاقلون وأما الجهال فهم الذين جهلوه فلم يعرفوه ولم يطيعوه ولم يعبدوه
حدثنا محمد ثنا الحارث ثنا داود ثنا الحكم عن الاحوص بن حكيم عن كعب قال في جنات عدن مدينة من لؤلؤة بيضاء تكل عنها الأبصار ولم يرها نبي مرسل ولا ملك مقرب أعدها الله لأولي العزم من المرسلين والشهداء والمجاهدين لأنهم أفضل الناس عقلا وحلما وأناة ولبا
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا اسماعيل بن عيسى ثنا أبو حذيفة اسحاق بن بشر ثنا ابن سمعان عن مكحول عن كعب أن لقمان قال لإبنه يا بني كن أخرس عاقلا ولا تكن نطوقا جاهلا ولأن يسيل لعابك على صدرك وأنت كاف اللسان عما لا يعنيك أجمل بك وأحسن من أن تجلس إلى قوم فتنطق بما لا يعنيك ولكل عمل دليل ودليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت ولكل شيء مطية ومطية العقل التواضع وكفى بك جهلا أن تنهى عما تركب وكفى بك عقلا أن يسلم الناس من شرك
حدثنا أحمد ثنا الحسن ثنا اسماعيل ثنا أبو حذيفة ثنا ابن سمعان أنبأنا شيخ من الفقهاء أن كعبا قال لعمر بن الخطاب وأسلم في ولايته وذلك أنه مر برجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقرأهذه الآية يأيها الذين أتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها الآية فأسلم كعب ثم قدم على عمر فاستأذنه بعد ذلك في الغزو إلى الروم فأذن له فانتهى إلى راهب قد حبس نفسه في صومعة أربعين سنة فناداه كعب فأشرف عليه الراهب فقال من أنت قال أنا كعب الحبر قال قد سمعت بك فما حاجتك قال جئت أسألك عن حالك نشدتك بالله هل حبست نفسك في هذه الصومعة إلا لآية تجدها في التوراة إن أصحاب رؤس الصوامع البيض هم خيار عباد الله عند الله يوم القيامة قال اللهم نعم قال فنشدتك بالله هل تجد في الآية التي تتلوها أنهم الشعث الغبر الذين أولادهم يتامى لغيبة آبائهم

وليسوا يتامى ونساؤهم أيامى لغيبة أزواجهن ولسن بأيامى أزودتهم على عواتقهم تحملهم أرض وتضعهم أخرى يجاهدون في سبيل الله هم خيار عباد الله قال اللهم نعم قال فان هذه ليست تلك الصوامع إنما هي فساطيط أمة محمد عليه الصلاة و السلام يغزون في سبيل الله وليست هذه الصومعة التي حبست فيها نفسك فنزل إليه الراهب فأسلم وشهد معه شهادة الحق وغزا معه الروم وانصرف إلى عمر فأعجب عمر بإسلامهما فكانت الرهبانية بدعة منهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا عيسى ابن خالد قال ثنا أبو اليمان قال ثنا اسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن يزيد بن شريح قال قال كعب لما قرأت أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت أسلمت حينئذ شفقة أن يحول وجهي نحو قفاي
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحسن بن علي بن نصر ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثنا نعيم بن حماد ثنا أبو صفوان الأموي عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن كعب قال قال الله تعالى أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمر عبادي في سمائي وأرضى وإن حجبوا عني فلا يغيب عنهم علمي وإلى يرجع كل خلقي فأثيبهم بما خفي عليهم من علمي أغفر لمن شئت منهم بمغفرتي وأعذب من شئت منهم بعقابي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا مطلب بن شعيب وبكر بن سهل قالا ثنا عبدالله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد أن كعب الأحبار كان يقول إن الخضر بن عاميل ركب في نفر من أصحابه حتى بلغ بحر الصركند وهو بحر الصين فقال لأصحابه دلوني فدلوه أياما وليالي ثم صعد فقالوا له يا خضر ما رأيت فقد أكرمك الله وحفظ لك نفسك في لجة هذا البحر فقال استقبلني ملك من الملائكة فقال لي أيها الآدمي الخطاء إلى أين ومن أين فقلت أردت أن أنظر عمق هذا البحر فقال لي فكيف وقد أهوى رجل من زمان داود النبي عليه السلام ولم يبلغ ثلث قعره حتى الساعة وذلك منذ ثلاثمائة سنة فقلت فأخبرني عن المد والجزر يريد زيادة الماء ونقصانه فقال الملك إن

الحوت الذي الأرض على ظهره يتنفس فيصير الماء في منخره فذلك الجزر ثم يتنفس فيخرجه من منخره فذلك المد فقلت فاخبرني من أين جئت قال من عند الحوت بعثني الله إليه أعذبه لأن حيتان البحر شكت إلى الله كثرة ما يأكل منها فقلت فأخبرني على ما قرار الأرض قال الأرضون السبع على صخرة والصخرة على كف ملك والملك على جناح الحوت في الماء والماء على الريح والريح في الهواء عقيم لا تلقح وأن قرونها معلقة بالعرش
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن أيوب وأبو يزيد القراطيسي قالا ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا عبدالرحمن بن أبي الزناد حدثني عباد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم أن كعب الأحبار قال إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الأرض كلها فألقى في قلبه فقال هل تدرى ما على ظهرك يالويثا 1 من الأمم والشجر والدواب والناس والجبال لو نفضتهم ألقيتهم عن ظهرك أجمع قال فهم لويثا يفعل ذلك فبعث الله إليه دابة دخلت في منخره فدخلت في دماغه فعج إلى الله منها فخرجت قال كعب والذي نفسي بيده إنه لينظر إليها بين يديه وتنظر إليه إن هم بشيء من ذلك عادت حيث كانت
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى ثنا أحمد بن عبدالله بن محمد بن المغيرة ثنا مجاشع بن عمرو عن ثوربن يزيد عن خالد ابن معدان عن كعب قال إن لله ملكا يقال له صنديائيل البحار كلها في نقرة إبهامه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن عبدالله بن رستة ثنا قطن ابن نسير ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو عمران الجوني عن عبدالله بن رباح الأنصاري قال قال كعب اجتمع ثلاثة نفر من عباد بني اسرائيل فاجتمعوا في أرض فلاة مع كل رجل منهم اسم من أسماء الله تعالى فقال أحدهم سلوني فأدع الله لكم بما شئتم قالوا نسألك أن تدعو الله تعالى أن يظهر لنا عينا سائحة بهذا المكان ورياضا خضرا وعبقريا قال فدعا الله فإذا عين سائحة ورياض خضر وعبقري

ثم قال أحدهم سلوني فأدع الله لكم بما شئتم فقالوا نسألك أن تدعو الله أن يطعمنا من ثمار الجنة فدعا الله فنزلت عليهم بسرة فأكلوا منها لا تغلب إلا أكلوا منها لونا ثم رفعت ثم قال أحدهم سلوني فأدع الله لكم بما شئتم قالوا نسألك أن تدعو الله أن ينزل علينا المائدة التي أنزلها على عيسى بن مريم قال فدعا فأنزلت فقضوا منها حاجتهم ثم رفعت قالوا قد استجيب دعاؤنا وأعطينا سؤلنا فتعالوا يذكر كل رجل منا أعظم ذنب عمله قط فال أحدهم كنا معشر بن إسرائيل لا يصيب رجلا منا بول إلا قطعه فأصابني مرة بول فلم أبالغ في قطعه ولم أدعه فهذا أعظم ذنب عملته قط وقال الآخر أما أنا فكانت لي والله والدة فجاءت مرة تدعوني فدعتني من قبل سفالة الريح فلم أسمع فغضبت فجعلت ترميني بالحجارة فجئت بالعصا لأجلس بين يديها فتضربني حتى ترضى فلما رأت العصا معي فزعت فهربت مني فتلقتها شجرة فشجتها في وجهها فهذا أعظم ذنب عملته قط
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن عبدالله ثنا سلمة بن شبيب ثنا أبو المغيرة ثنا أبو بكر بن أبي مريم ثنا العلاء بن سفيان عن كعب قال إن الله تعالى يقول تقض الأبناء دين الآباء إني لآخذ بالرجل من أهل معصيتي القرن بعد القرن لثلاثة قرون وإني لأحفظ الرجل من أهل طاعتي القرن بعد القرن لعشرة قرون
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن روح ثنا زكريا بن يحيى المدائني ثنا علي بن عاصم عن الجريري عن أبي عطاء عن كعب قال مر عيسى بجمجمة بيضاء فقال يا رب هذه الجمجمة أحيها فأوحى الله تعالى أن أشح بوجهك قال ففعل ثم حول وجهه فاذا شيخ متكىء على كارة من بقل فقال يا عبدالله شل علي حتى ألحق بالسوق قال وما شأنك قال قلعت هذا البقل من هذه المبقلة وغسلته في هذا النهر وغلبتني عيني قال وخيل اليه ما كان فيه قال فسأله عيسى

عليه السلام عن القوم الذي هو منهم فإذا بين المسيح وأولئك خمسمائة عام
حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ثنا إسحاق بن بشر أبو حذيفة ثنا محمد بن عبدالله البصري وعامر بن عبدالله شيخ من أهل نهر تيري يرفعانه إلى كعب قالا قال كعب الأحبار إن عيسى عليه السلام مر ذات يوم بوادي القيامة يعني الصخرة وهو عشية يوم الجمعة عند العصر فاذا هو بجمجمة بيضاء نخرة قد مات صاحبها منذ أربع وتسعين سنة فوقف عليها متعجبا منها وقال يا رب ائذن لهذه الجمجمة أن تكلمني بلسان حي وتخبرني ماذا لقيت من العذاب وكم أتى عليها منذ ماتت وماذا عاينت وبأي ميتة ماتت وماذا كانت تعبد قال فأتاه نداء من السماء فقال يا روح الله وكلمته سلها فإنها ستخبرك فصلى عيسى ركعتين ثم دنا منها فوضع يده عليها فقال عيسى بسم الله وبالله فقالت الجمجمة خير الأسماء دعوت وبالذكر استعنت فقال عيسى أيتها الجمجمة النخرة قالت لبيك وسعديك سلني عما بدا لك قال كم أتى عليك منذ مت قالت لا نفس تعد الحياة ولا روح تحصى السنين فأتاه نداء أنها قد ماتت منذ أربع وتسعين سنة فسألها قال فبما ذا مت قالت كنت جالسا ذات يوم إذ أتاني مثل السهم من السماء فدخل جوفي مثل الحريق وكان مثلي كمثل رجل دخل الحمام فأصابه حره فهو يلتمس الخروج مخافة على نفسه أن تهلك قال فأتاني ملك الموت ومعه أعوانه ووجوههم مثل وجوه الكلاب بادية أنيابهم زرق أعينهم كلهبان النار بأيديهم المقامع يضربون وجهي ودبري فانتزعوا روحي فكشطوها عني ثم وضعه ملك الموت على جمرة من جمر جهنم ثم لفه في قطعة مسح من مسوح جهنم فرفعوا روحي الى السماء فمنعتهم الملائكة أن يدخلوا وأغلقت الأبواب دونه فأتاني نداء أن ردوا هذه النفس الخاطئة إلى مثواها ومأواها فقال لها عيسى عليه السلام فأي شيء كان أشد عليك ظلمة القبر وضيقه أم عذاب جهنم فقالت يا روح الله إذا انتزع الروح من الجسد فليس في العين نور يعرف الظلمة والضوء وليس للقلب عقل فيعرف الضيق والسعة ولكن أخبرك أنه لما رد روحي

فاحتملت إلى القبر دخل علي ملكان عظيمان لا يوصفان بيد كل واحد منهما مقمعة من حديد فأقعداني فضرباني ضربة ظننت أن السموات السبع وقعن على الأرض ودفعا إلي لوحا وقالا لي اكتب كل عمل عملته قال فكتبته فلما كتبت الكتاب فتحوا لي بابا إلى جهنم فجاءت نار فامتلأ قبري وأقبلت حيات كأمثال الذئاب أعناقهن كأعناق البخت فنهشوا لحمي ورضوا عظمي فدخل علي ملك بيده مقمعة في رأس المقمعة ثعبان لا يوصف وفي أصله عقارب سود كأمثال البغال الدهم على تلك المقمعة ثلاثمائة وستون غصنا على كل غصن ثلاثمائة وستون لونا من نار فضربوني بها فاشتعل النيران في جسدي وأقبل إلي الثعبان والعقارب إذ أتاني نداء فقال علي بهذه النفس الخاطئة فتعلق بي ملائكة لا توصف صفة ألوانهم غير أن أنيابهم كالصياصي وأعينهم كالبرق وأصابعهم كالقرون فانتهوا بي إلى ملك قاعد على كرسي له فقال اذهبوا بهذه النفس الظالمة إلى جهنم مثواها فانطلق بي حتى انتهوا بي إلى أول باب من أبواب جهنم فاذا أنا بولجة ضيقة وريح شديدة وإذا أنا بأصوات الرعد القاصف وقواصف شديدة ونار ليست كناركم هذه وهي نار سوداء مظلمة يضعف حرها على حر ناركم هذه ستين جزءا ثم انطلق بي إلى الباب الثاني فإذا نار تأكل النار الأولى وهي أشد منها حرا ستين ضعفا ثم أدخلت الباب الثالث فاذا أنا بنار هي أشد حرا من النار الأولى والثانية ستين جزءا وهي تأكل النار الثانية والحجارة ثم أدخلت الباب الرابع فاذا أنا بنار تأكل النار الثالثة وهي أشد حرا من النار الثالثة ستين ضعفا فاذا أنا بشجرة يتساقط منها حجارة سود حروفها نار وإذا قوم كلفوا أكل تلك الحجارة فقلت من هؤلاء قال الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما وعدوانا ثم انطلق بي إلى الباب الخامس فإذا أنا بنار وظلمة واذا تلك النار أشد حرا من الأبواب كلها ستين جزءا وإذا أنا فيها بشجرة عليها أمثال رؤس الشياطين فيها ديدان طوال طول الدودة منها مائة ذراع سود وإذا رجال كلفوا أكلها قلت ما هذه قالوا شجرة الزقوم قلت فمن هؤلاء قالوا أكلة الربا ثم انطلق بي إلى الباب السادس فإذا أنا بنار

تضعف على ما رأيت ستين ضعفا وظلمة وإذا فيها بئر لا يعرف قعرها وإذا فيها قوم يسيل من وجوههم الصديد لو وقعت منها قطرة على الأرض لملأت أهل الأرض نتنا وإذا فيها رياح يغلب بردها حر النار قلت ما هذا قالوا الزمهرير قلت من هؤلاء قالوا الزناة ثم انطلق بي إلى رجل قاعد على كرسي له في النار وحوله ملائكة قيام بأيديهم مقامع من نار فقال ما كانت تعبد هذه قالوا كانت تعبد ثورا من دون الله قال انطلقوا به الى أصحابه قال عيسى عليه السلام فكيف كنتم تعبدون الثور قالت كنا نعبد ثورا نسجد له ونطعمه الحمص ونسقيه العسل المصفى قال عيسى عليه السلام فمن كان نبيكم قالت الياس قالت فانطلقوا بي حتى أدخلت الباب السابع فإذا فيه ثلاثمائة سرادق من نار في كل سرادق ثلاثمائة قصر من نار في كل قصر ثلاثمائة دار من نار في كل دار ثلاثمائة بيت من نار في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب فيها الحيات والعقارب والأفاعي فألقيت فيها مغلولا مع أصحابي تحرقنا النار وتأكل بطوننا الأفاعي وتنهشنا الحيات وتضربنا الملائكة بالمقامع فأنا منذ أربع وتسعين سنة في العذاب لا يخفف عني طرفة عين إلا أن الله تعالى يخفف عنا يوم الجمعة ويوم الخميس فنعلم الجمعة والخميس بالتخفيف عنا فبينا أنا كذلك إذ أتاني نداء أن أخرجوا هذه النفس الخبيثة الى جمجمتها الملقاة بوادي القيامة فإن روح الله قد شفع لها فأخرجت فأسألك يا روح الله وكلمته أن تسأل ربك أن يعفو عني وأن يشفعك في قال فصلى ركعتين فدعا ربه تعالى فقال يا إلهي وخالقي إبعث لي هذه النفس الخاطئة قال فبعثها الله عز و جل فلم تزل مع عيسى عليه السلام حتى رفع عيسى عليه السلام ثم قبضه الله بعد ذلك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن تميم ثنا محمد بن حميد ثنا زافر بن سليمان ثنا سفيان عن الأوزاعي قال قال كعب يأتي على الناس زمان تنزع فيه الرحمة وتنزع فيع الأمانة ويوشك أن تكثر فيه المسألة حتى لا يبارك لأحد فيما أعطى

حدثنا أبو محمد ثنا أحمد بن جعفر بن فارس 1 ثنا محمد بن النعمان بن عبدالسلام ثنا كثير بن هشام عن عيسى بن إبراهيم الهاشمي عن معاوية بن عبدالله الجعفري عن كعب قال أول من ضرب الدينار والدرهم آدم عليه السلام وقال لا تصلح المعيشة إلا بهما
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد ابن كثير ثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال إذا كان أول يوم من نيسان يطلع الله تعالى إلى الأرض فينظر الى الزرع فيقول ليلحق أولك بآخرك
حدثنا محمد بن احمد ثنا محمد بن عثمان ثنا أبي ثنا شاذان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن كعب قال أول ماء يرده الدجال من مياه العرب إلى جنبه جبل مشرف على البصرة يقال له سنام
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا نصر بن عبدالرحمن ثنا أحمد بن بشير عن سعيد عن قتادة عن كعب قال قبر إسماعيل بين المقام والركن وزمزم
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا منجاب ثنا أبو عامر الأسدي عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن كعب قال الدنيا ستة آلاف سنة
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا أبي ثنا شاذان ثنا جرير بن حازم عن زبيد بن الحارث عن عكرمة عن كعب قال أول ما أنزل من التوراة 2 عشر آيات وهي العشر التي نزلت في آخر الأنعام
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا مندل عن الأعمش عن أبي صالح قال قال كعب لعمر إنا نجدك شهيدا إنا نجدك إماما عادلا ونجدك لا تخاف في الله لومة لائم قال هذا لا أخاف في الله لومة لائم فأنى لي بالشهادة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السراج ثنا أبي ثنا عبدالله بن وهب عن عبدالله بن عياش ثنا ابن عياش القتباني عن يزيد بن

قودر عن كعب قال من أراد أن يبلغ شرف الآخرة فليكثر التفكر يكن عالما
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن العباس ثنا أبو هاشم ثنا ابن يمان ثنا خارجة بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن كعب قال ما خرج رجل في طلب العلم إلا ضمن الله السموات والأرض رزقه
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا عبدالجليل عن أبي عبدالسلام عن كعب قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن علم الخير وتعلمه فإني منور لمعلم الخير ومتعلمه في قبورهم حتى لا يستوحشوا بمكانهم
حدثنا أبي ثنا محمد بن الحسن المقري ثنا عبدالله بن عبدالوهاب ثنا محمد بن عمر بن نعامة الحمصي ثنا بقية بن الوليد عن يحيى يقال له العطار عن بشر بن منصور عن أبي عبدالسلام عن كعب قال إذا ذكرت نوعا من العذاب أعطاك الله به عشر حسنات ومحى عنك به عشر سيئات ورفع لك عشر درجات وإذا ذكرت نوعا من أنواع الجنة أعطاك الله مثل ذلك قال ومن خشى أن يتخم من طعام أو شراب فليقرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية فإنه لم يتخم إن شاء الله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا إبن وهب ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أنه سمع السلوى يحدث نوفل بن مسابق أنه سأل كعب الأحبار ما تجدون في كتاب الله من عقوق الوالد قال كعب أنا أخبرك إذا أقسم عليه والده فلم يبره وإذا سأله فلم يعطه وائتمنه فلم يرد عليه واشتكى إلى الله ما يلقاه منه فذلك العقوق كله
حدثنا أبي ثنا ابراهيم ثنا أبو الربيع ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي حماد العراقي عن قتادة أن كعبا قال لأبي موسى الأشعري أتدري كم عدد أهل الجنة قال أبو موسى لا قال أفتدري كم هم من صف قال أبو موسى لا قال أفتدري ما بين كل صفين قال لا قال كعب هم اثنا عشر صفا أمة محمد صلى الله عليه و سلم ثمانية صفوف ما بين كل صفين كما بين المشرف والمغرب

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبادة ابن زياد ثنا قيس بن الربيع ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن إبراهيم ثنا جدي عيسى بن إبراهيم ثنا آدم بن أبي أياس ثنا شيبان قالا عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن كعب قال إن الله تعالى اختار من الشهور شهر رمضان واختار من البلاد مكة واختار من الأيام يوم الجمعة واختار من الليالي ليلة القدر واختار الساعات فخير الساعات للصلوات فالمؤمن بين حسنتين فحسنة قضاها وأخرى ينتظرها
حدثنا محمد ثنا أبي ثنا جرير ح وحدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا إبراهيم ابن محمد بن الحسن ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا ابن وهب حدثني عمر بن محمد قالا عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن السلوى عن كعب قال اختار الله البلاد فأحب البلاد الى الله البلد الحرام واختار الله الزمان فأحب الزمان إلى الله الأشهر الأوائل الحرم وأحب الشهور ذو الحجة وأحب ذي الحجة إلى الله العشر الأول واختار الله الأيام فأحب الأيام الى الله يوم الجمعة واختار الله الليالي فأحب الليالي الى الله ليلة القدر واختار الله ساعات الليل والنهار فأحب ساعات الليل والنهار الى الله ساعات المكتوبات واختار الله الكلام فأحب الكلام إلى الله لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله لفظ جرير عن سهيل
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن المسيب بن رافع عن كعب قال إن الله تعالى اختار من ساعات الليل والنهار ساعات فجعل فيهن الصلوات واختار من الزمان أربعة جرما واختار من الشهور شهر رمضان واختار من الأيام يوم الجمعة واختار من الليالي ليلة القدر واختار من الأرض بقاع المساجد 1
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي ثنا أبو هلال ثنا عبدالله بن بريدة قال قال كعب حجة أفضل من عمرتين وعمرة

أفضل من ركعتين الى بيت المقدس وليسيرن أحدهما إلى الآخر لأن عندهما المقام والميزاب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن عمر بن أبي بكر عن أبيه عن كعب ح وحدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إبراهيم بن حمزة ثنا عبدالعزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن سعيد المقبري قال بلغني عن كعب قال أجد في كتاب الله ما من عبد مؤمن يغدو ويروح إلى المساجد لا يغدو ولا يروح إلا ليتعلم خيرا أو يعلمه أو يذكر الله أو يذكر به إلا كان مثله في كتاب الله كمثل المجاهدين في سبيل الله زاد عبدالعزيز وما من عبد لا يغدو أو يروح إلا لأخبار الناس وأحدوثاتهم إلا كان مثله في كتاب الله كمثل الذي يرى الشيء يعجبه ليس له يرى المتعلمين وليس منهم ويرىالذاكرين وليس منهم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان الثوري قال أخبرني محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام عن كعب أنه قال من أتى المسجد ليصلي فيه ويذكر الله ويتعلم خيرا أو يعلمه فهو كالمجاهد في سبيل الله ومن أتى المسجد للأحاديث والأخبار كمثل من يعجبه ما ليس له يرى الصالحين وليس منهم ويرى الذاكرين وليس منهم
حدثنا أبو بكر ثنا إسماعيل حدثني علي بن عبدالله ثنا ابن عيينة عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي بكر عن أبيه عن كعب نحوه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا القاسم بن فورك ثنا عبدالله بن أبي زياد ثنا سيار بن حاتم ثنا موسى بن سعيد الراسبى ثنا هلال أبو جبلة عن أبي عبدالسلام عن أبيه عن كعب ح قال سيار وحدثنا جعفر بن سليمان عن عبدالجليل عن أبي عبدالسلام عن كعب قال إن الله تعالى قال يا موسى بن عمران إني افترضت الصيام على عبادي وهو شهر رمضان يا موسى انه من وافى يوم

القيامة في صحيفته صيام عشر رمضان فهو من المخبتين ومن وافى بعشرين من رمضان فهو من الأبرار ومن وافى بثلاثين من رمضان فهو أفضل من الشهداء عندي يا موسى بن عمران إني أمرت حملة عرشي أن يمسكوا عن العبادة إذا دخل شهر رمضان وأن كلما دعا صائموا شهر رمضان أن يقولوا آمين فاني آليت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي شهر رمضان يا موسى إني ألهم في شهر رمضان السموات والأرض والجبال والشجر والدواب أن يستغفروا لصائمي شهر رمضان يا موسى بن عمران أطلب ثلاثة ممن يصوم شهر رمضان فتقلب معهم وصل معهم وكل واشرب معهم فإنه لا تكون نقمتي وعذابي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم شهر رمضان يا موسى بن عمران أتدري من أقرب خلقي إلي كل مؤمن لا يلعن إذا غضب وكل مسلم لا يحقد على والديه وقرابته إذا قطعوه فمن عطش نفسه في رمضان فإني آليت على نفسي من قبل أن أخلق الخلق أنه من عطش نفسه أن أرويه يوم القيامة يا موسى بن عمران إن كنت مريضا فمرهم أن يحملوك وإن كنت مسافرا فاقدم وقل للنفساء والحيض والكبير والصغير أن يبرزوا معك حيث يبرز صائموا شهر رمضان فإني لو تركت السماء والأرض لسلمتا عليهم ولكلمتهم ولبشرتهم بما أجيزهم من الجوائز وأقول لسمائي وأرضي أسمعوا عبادي الذين صاموا لي رمضان أن ارجعوا إلى رحالكم فقد أرضيتموني وقد جعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار وأن أحاسبكم حسابا يسيرا وما عشتم في أيام الدنيا أن أوسع لكم الرزق وأخلف لكم من النفقة وأقيلكم من العثرة ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود فبعزتي لا تسألوني بعد يومكم هذا وبجمعكم هذا وصيام شهر رمان شيئا من أمر آخرتكم إلا أعطيتكم وان سألتموني في أمر دنياكم نظرت لكم يا موسى بن عمران قل للمؤمنين لا يستعجلوني إذا دعوني ولا يبخلوني أليس يعلمون أني أبغض البخل فكيف أكون بخيلا يا موسى بن عمران إذا غدوت إلى غداة إفطارك من رمضان فلا تدع شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلا سألتنيه فإني لا أرد سائلا يومئذ لا تخف مني بخلا أن تسألني عظيما ولا

تستحين أن تسألني صغيرا أطلب المدقة وأطلب العلف لشاتك يا موسى بن عمران أما تعلم أني خلقت الخردلة فما فوقها ولم أخلق شيئا إلا وأعلم أن الخلق سيحتاجون إليه فمن سألني مسألة وهو يعلم أني قادر أن أعطى أو أمنع أعطيته مسألته مع المغفرة وإن حمدني حين أعطيه وحين أمنعه أسكنته دار الحمادين وأيما عبد لم يسألني شيئا ثم أعطيته فلم يشكرني كان أشد عليه عند الحساب ثم اذا أعطيته ولم يشكرني عذبته عند الحساب
حدثنا أبو محمد بن حيان إملاء قال وفيما أخبرني جدي محمود بن الفرج إجازة ثنا محمد بن عبدالله بن حفص عن رجاء بن عبدالله ثنا صالح بن صباح المقدسي عن كعب قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام في التوراة يا موسى يصوم محمد وأمته شهرا في السنة وهو شهر رمضان وأعطيهم بصيام كل يوم منه أن يتباعدوا من النار مسيرة مائة عام وأعطيهم بكل خصلة من التطوع كأجر من أدى فريضة وأجعل له فيها ليلة للمستغفر فيها مرة واحدة صادقا إن مات في ليلته أو شهره أجر ثلاثين شهيدا يا موسى ويحج محمد وأمته بلدي الحرام فيحجون حجة آدم وسنة إبراهيم فأعطيهم ما أعطيت آدم وأتخذهم كما اتخذت إبراهيم ويزكى محمد وأمته فأعطيهم بالزكاة زيادة في أعمارهم وأعطيهم في الآخرة المغفرة والخلود في الجنة يا موسى إني وهاب أسأل من عبدني اليسير وأعطيه الجزيل يا موسى نعم المولى أنا أعطيهم فرضا وأسألهم قرضا ولا تفعل الأرباب بعبيدها ما أفعل يا موسى إن فعالي لا توصف يا موسى ورحمتي لأحمد وأمته يا موسى إن في أمته رجالا يقومون على كل شرف ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله فجزاؤهم علي جزاء الأنبياء رحمتي عليهم نازلة وغضبي بعيد منهم لا أسلط عليهم بين أطباق الثرى دودا ولا منكرا ولا نكيرا يروعهم يا موسى رحمتي لأمة محمد قال إلهي من علي قال لا أحجب التوبة عن أحد منهم يقول لا إله إلا الله بقلبه 1 ولسانه بسره قال فخر موسى ساجدا فقال اللهم اجعلني من هذه الأمة فقيل إنك لن تدركهم يا موسى إن كنت تريد أن

أقرب مجلسك يوم القيامة فلا تنهرالسائل واليتيم يا موسى ان أحببت أن لا تدعوني أيام حياتك بدعوة إلا أجبتك يوم القيامة فعليك بحسن الخلق قال موسى فما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك قال يا موسى آمر مناديا ينادي على رؤس الخلائق إن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو العباس الهروي ثنا أبو عامر الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن الهاد عن نافع عن كعب وذكر ليلة القدر قال أجدها 1 في كتاب الله حطوطا يحط الله بها الذنوب
أخبرنا القاضي محمد بن أحمد في كتابه ثنا أبو الحسن الشيباني بالكوفة من بني غاضرة ثنا عباد بن أحمد العرزمي ثنا عمي عن أبيه عن محمد بن سوقة عن عبدالواحد عن كعب قال قال لقمان الحكيم فيما يعظ به ابنه يا بني أقم الصلاة فإن مثلها في دين الله كمثل عمود فسطاط فإن العمود استقام نفعت الأوتاد والأطناب والظلال فاذا مال العمود أو تغير لم ينفع وتد ولا طنب ولا ظلال يا بني وإنما مثل الأدب الحسن كمثل طاق في جدار بين كل طبقتين خشب مغروس فكلما تحات طبقة 2 أمسكه خشبه بإذن الله إن الله إذا سجد له شيء لم يقلع من نظر الله فإذا قال يا رب يا رب سمع نداءه وأجابه وكن عبدا لمن صاحبك يكن لك عبدا ولا تصاعر خدك للناس فيبغضوك والله أشد منهم مقتا وتصدق يا بني من فضل ما أعطاك ربك يزدك من فضله ويطفيء عنك غضبه وارحم الجار الفقير والمسكين والمملوك والأسير والخائف واليتيم فأدنه وامسح رأسه فإن الله يرحمك إذا رحمت عباده
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب قال أخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال طوبى لصاحب الأرملة والمسكين كيف يكرمهم الله بصحبة النبيين يوم القيامة
حدثنا أبي قال ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا الهيثم بن جميل ثنا عبدالغفور عن همام عن كعب قال إنا

نجد أن الله تعالى يقول إني أنا الله لا إله إلا أنا خالق الخلق أنا الملك العظيم ديان الدين ورب الملوك قلوبهم بيدي فلا تشاغلوا بذكرهم عن ذكري ودعائي والتوبة إلي حتى أعطفهم عليكم بالرحمة فأجعلهم رحمة وإلا جعلتهم نقمة ثم قال ارجعوا رحمكم الله وتوبوا من قريب فان الله تعالى يقول ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقال ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله فهل ترون أن الله يعاتب إلا المؤمنين
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب أنه كان يقول من زين كتاب الله بصوته أعطي من حلاوة الصوت مالا يمل أهل الجنة من زيارته ومن 1 صوته مائة ألف سنة وهم في ذلك في خيام من در معهم أزواجهم وخدمهم فيما اشتهت أنفسهم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يزيد قال أنبأنا الجريري عن عبدالله بن شقيق عن كعب أن موسى عليه السلام كان يقول في دعائه اللهم لين قلبي بالتوبة ولا تجعل قلبي قاسيا كالحجر
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي قال ثنا عبدالرحمن قال ثنا سفيان عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد 2 عن كعب قال لم يزل في الأرض بعد نوح عليه السلام أربعة عشر يدفع بهم العذاب
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الهيثم بن خلف ثنا يحيى بن عثمان ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي عن أبي شمر الذماري عن كعب قال إن الله تعالى نظر إلى الأرض فقال إني واط على بعضك فاستعلت إليه الجبال وتضعضعت له الصخرة فشكر لها ذلك فوضع عليها قدمه فقال هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وهذه ناري

وهذا موضع ميزاني وأنا ديان الدين
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا قتيبة ثنا يزيد بن خالد ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال قال بلغنا أن عبدالله بن عمرو بن العاص قال لكعب كيف ترى في علم النجوم قال كعب لا خير فيه لأنه لا يزال يرى شيئا يكرهه فإن هو نهى فقال اللهم لا طير إلا طيرك ولا قوة إلا بك قال كيف جاء بها والذي نفسي بيده إنها لرأس التوكل وكنز العبد في الجنة فان هو قالها ثم مضى لم يضره شيء وإن هو رجع طعم قلبه طعم الإشراك
حدثنا أبي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل ثنا أحمد بن منيع ثنا عباد بن عباد عن أبان عن سالم لمكي عن عبدالله بن رباح عن كعب قال إن قتيل المشركين له نوران ومن قتله الحرورية له ثمانية أنوار
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبدالله بن رستة ثنا سليمان بن أيوب ثنا جعفر بن سليمان ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو عمران ثنا عبدالله بن رباح عن كعب قال للشهيد نوران ولمن قتله الخوارج ثمانية أنوار ولقد خرجوا على نبي الله داود عليه السلام في زمانه
1 - حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يزيد بن هارون أنبأنا الجريري عن عبدالله بن شقيق عن كعب قال إن من خير العمل سبحة الحديث وإن من شر العمل التحذيف قال قلت يا أبا عبدالرحمن ما سبحة الحديث قال يسبح الرجل والقوم يتحدثون قلت وما التحذيف قال يكون الرجل بخير فإذا سئلوا قالوا بشر
حدثنا أبي ثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد ثنا إسماعيل بن يزيد ثنا إبراهيم بن موسى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن كعب قال إن الصدقة تضاعف يوم الجمعة

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا جعفر الفريابي ثنا قتيبة عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن كعب الأحبار قال لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يخسف به خير له من أن يمر بين يديه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن عمارة بن عزبة عن عبدالله بن دينار عن عطاء بن يسار عن كعب قال إن في جهنم أربعة جسور فأما أولها فجسر يحبس عليه كل قاطع رحم وأما الثاني فكل من كان عليه دين حتى يقضى دينه وأما الثالث فأصحاب الغلول وأما الرابع فعليه الجبار تعالى والرحمة تقول أي رب سلم سلم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أن كعبا قال والذي نفسي بيده إن الله ليعجل حين العبد إذا كان عاقا بوالديه ويزيد في عمر العبد إذا كان بارا بوالديه ليزدادوا برا وخيرا قال كعب أجد في كتاب الله أنه إذا دعاه فلم يجبه فقد عقه وإذا ألجأه أن يدعو عليه فقد عقه وإذا ائتمنه فخانه فقد عقه وإذا سأله ما يقدر عليه فقد عقه
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن الحسين بن معبد ثنا أبو كريب ثنا المحاربي عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كعب قال إن أعظم الناس خطيئة يوم القيامة المثلث فسألوه ما المثلث قال الذي يسعى بأخيه إلى السلطان يهلك نفسه ويهلك أخاه ويهلك إمامه
حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن محمد ثنا محمد بن علي بن الجارود ثنا إسماعيل بن محمد بن عصام ثنا أبي ثنا سفيان عن الأعمش عن شمر عن شهر عن كعب قال يقتتل السلطان والقرآن فيطأ السلطان على سماخ القرآن فلأيا بلاي حتى تتفلتن منه 1

حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم ثنا الزعفراني ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زياد عن كعب قال المتخلق الى أربعين يوما ثم يعود إلى خلقه الذي هو خلقه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو عمران الجوني عن عبدالله بن رباح الأنصاري عن كعب قال كان ابراهيم عليه السلام يشرف كل يوم على مدينة سدوم فيقول ويلك سدوم أي يوم لك قال كعب وكان لإبراهيم عليه السلام بيت يتعبد فيه
حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري ثنا حماد بن زيد عن يحيى رجل من قريش أن كعبا قال ستكون فتنة تستحل فيها الدماء والأموال والفروج ثم تكون فتنة الدجال
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا القعنبي عن مالك أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أراد الخروج إلى العراق فقال له كعب الأحبار لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين فإن بها تسعة أعشار السحر وبها فسقة الجن وبها الداء العضال
حدثنا ابراهيم بن عبيدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد ثنا عبيدالله بن أبي جعفر أن كعب الأحبار كان يقول إن عمر بن الخطاب على باب من أبواب النار فاذا أهلك انفتح
حدثنا إبراهيم بن عبد 1 الله ثنا محمد بن أحمد ثنا قتيبة ثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصنابحي سمع كعبا يقول ستعرك العراق عرك الأديم وتفت فت البعرة 2
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبدالرحمن المقري ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال العدوي عن أبي الضيف عن كعب انه قال إن يأجوج ومأجوج ينقرون بمناقيرهم السد حتى إذا كادوا أن يخرقوه قالوا نرجع إليه غدا فنفرغ منه قال فيرجعون إليه وقد عاد كما

كان فاذا بلغ الأمر ألقى على بعض ألسنتهم أن يقولوا نرجع إن شاء الله غدا فنفرغ منه قال فيرجعون إليه وهو كما تركوه فيخرقونه فيأتي أولهم البحيرة فيشربون ما فيها من ماء ويأتي أوسطهم عليها فيلحسون ما كان فيها من طين ويأتي آخرهم عليها فيقولون قد كان ههنا مرة ماء ثم يرمون بنبالهم نحو السماء فيقولون قد قهرنا من في الأرض وظهرنا على من في السماء قال فيبعث الله تعالى عليهم دودا يقال لها النغف فتأخذهم في أقفائهم فيقتلهم النغف حتى تنتن الأرض من ريحهم ثم يبعث الله عليهم طيرا فتنقل أبدانهم إلى البحر فيرسل الله السماء أربعين فتنبت الأرض حتى أن الرمانة لتشبع السكن قيل لكعب ما السكن قال أهل البيت قال ثم يسمعون ذا السويقتين الحبشي قد بعث يغزو البيت قال فيبعث المسلمون طليعة نحوه بين السبع وبين الثمان فلا يكون لهم أن يصلوا إلى الحبشى ولا يكون لهم أن يرجعوا إلى أصحابهم فيبعث الله ريحا طيبة يمانية فتكفت روح كل مسلم وإن كان في صخرة ويبقى هباء من الناس يحسبون أنهم على شيء وليسوا على شيء ثم ذكر كعب حمل الفرس إلى نتاجها ثم قال من تكلف بعد هذا شيئا فهو متكلف
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد بن عطاء ثنا عمر بن أحمد السني ثنا أبو شرحبيل الحمصي ابن أخي بن اليمان ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمر وحدثني شريح بن عبيد أن كعبا كان يقول خلق يأجوج ومأجوج على ثلاثة أصناف صنف أجسامهم كالأوز وصنف أربعة أذرع طولا وأربعة أذرع عرضا وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون الأخرى ويأكلون مشايم نسائهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن حاتم المرادي ثنا نعيم بن حماد ثنا أبو المغيرة ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني قال حدثنا أشياخنا عن كعب أن التنين يكون حية فيؤذي أهل الأرض فيلقيه الله من البر إلى البحر فإذا صاحت دواب البحر منه بعث الله إليه من ينقله من البحر إلى البر إلى يأجوج ومأجوج فيجعله رزقا لهم
حدثنا سليمان ثنا عبدالرحمن ثنا نعيم ثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي

مريم 1 عن أبي الزاهرية عن كعب قال يمكث الناس بعد يأجوج ومأجوج في الرخاء والخصب والدعة عشر سنين حتى أن الرجلين ليحملان الرمانة الواحدة ويحملان ما بينهما العنقود الواحد من العنب فيمكثون على ذلك عشر سنين ثم يبعث الله ريحا طيبة فلا تدع مؤمنا إلا قبضت روحه ثم يبقى الناس بعد ذلك يتهارجون كما يتهارج الحمر في المروج حتى يأتيهم أمر الله والساعة وهم على ذلك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا نعيم بن حماد ثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال لتستصعبن الأرض بأهلها حتى تكون أصعب من ظهر برذون الصعب ثم تميل بكم ميلة حتى تظنون أنها منكفئة حتى يعتق الناس أرقاء هم ثم تسكن زمانا حتى يندم من أعتق على ما أعتق ثم تميل بكم ميلة أخرى حتى يقول قائل من الناس ربنا نعتق نعتق 2 فيقول الله كذبتم بل أنا أعتق
حدثنا سليمان ثنا عبد الرحمن ثنا نعيم ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن أبى المنهال عن أبى زياد عن كعب قال إن الله تعالى وهب لاسماعيل عليه السلام من صلبه اثنى عشر قيما أفضلهم وخيرهم أبو بكر وعمر وعثمان
حدثنا سليمان ثنا عبدالرحمن ثنا نعيم ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن كعب قال أول هذه الأمة نبوة ورحمة ثم خلافة ورحمة ثم سلطان ورحمة ثم ملك وجبرية فإذا كان ذلك كذلك فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالرحمن ثنا نعيم ثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر عن العباس بن سالم حدثني عمر بن ربيعة حدثني مغيث الأوزاعي أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أرسل إلى كعب فقال له يا كعب كيف تجد نعتي في التوراة قال خليفة قرن من حديد لا يخاف في الله

لومة لائم ثم خليفة تقتله أمته ظالمين له ثم يقع البلاء بعده
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا اسحاق بن ابراهيم في كتابه ثنا أحمد بن منيع ثنا ابن المبارك عن خالد عن أبى قلابة عن كعب قال إن الله تعالى يقول إني أنا شيخ وأداوي 1
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا حاجب بن الوليد ثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني عن كعب دخل عليه وهو مريض فقيل له كيف تجدك يا أبا إسحاق قال جسد أخذ بذنبه فإن قبض على هذه الحال فإلى رحيم وإن يعافه ينشىء خلقا لا ذنب له
حدثنا الحسين بن محمد بن علي ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا هارون بن إسحاق ثنا محمد بن عبدالوهاب عن مسعر عن مصعب عن أبيه عن كعب قال كان داود عليه السلام يستقبل الليل والنهار ويقول اللهم خلصني اليوم من كل مصيبة نزلت من السماء الى الأرض اللهم اجعل لي سهما في كل حسنة نزلت من السماء إلى الأرض ثلاث مرات
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا جعفر بن سليمان ثنا أو عمران الجوني عن عبدالله بن رباح عن كعب قال إن إبراهيم عليه السلام شكا إلى الله عز و جل فقال يا رب انه ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري قال فبعث الله عز و جل ملائكة يصلون معه ويكونون معه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي سلمة الصنعاني عن كعب قال قلة المنطق حكمة فعليكم بالصمت فإنه رعة حسنة وقلة وزر وخفة من الذنوب فأحصوا باب الحكم فان بابه الصبر وإن الله تعالى يبغض الضحاك من غير عجب والمشاء الى غير أرب ويحب الوالي الذي يكون كراع لا يغفل عن رعيته واعلموا أن كلمة الحكمة ضالة المسلم وعليكم بالعلم قبل أن يرفع

وان رفعه ذهاب رواته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معتمر عن أبيه عن أبي سليمان عن كعب قال ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا مسلم بن سعيد ثنا مجاشع بن عمر ثنا ابن لهيعة عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن كعب قال لما أمر الله عز و جل موسى عليه السلام أن أسر ببني إسرائيل أمره أن يحمل معه عظام يوسف عليه السلام فلم يدر موسى عليه السلام أين موضع قبره وكانت امرأة من بني إسرائيل يقال لها سراج فكانت كلما حضر أجلها مد الله تعالى في عمرها إلى أن أدركت موسى عليه السلام فقالت لموسى أنا أخبرك بموضع قبر يوسف على أن تعطيني ثلاث خصال قال وما هي قالت تدعو الله تعالى أن يرد شبابي كما كنت أولا قال لك ذلك قالت وتحملني معك قال لك ذلك قالت وأكون معك في درجتك يوم القيامة قال فبكى موسى عليه السلام فأوحى الله إليه إن الجنة بيدي فأعطها ما سألت فقال موسى عليه السلام لك ذلك قالت فإن قبره في هذه الجزيرة وقد غلبه الماء قال فأخذ موسى قحفين فكتب عليهما اسم الله الأعظم ثم ألقى أحد القحفين في جانب الجزيرة وألقى القحف الآخر في الجانب الآخر فانحسر الماء عن الجزيرة فقالت المرأة هنا موضع قبره فابتدره الشبان فوجدوا يوسف عليه السلام في تابوت من مرمر فاحتملوه فحملوه معه قال وقارون يرمق القحفين فأخذهما فكان لا يمر بموضع كنز إلا وضع القحفين عليه فانشقت الأرض فاستخرج الكنز منه فذلك قوله إنما أوتيته على علم عندي يعني به القحفين وما كان علم قبل ذلك شيئا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الصلت ابن مسعود ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو عمران الجوني عن عبدالله بن أبي رباح الأنصاري عن كعب قال كان إبراهيم عليه السلام يقرى الضيف ويرحم المسكين وابن السبيل فأبطأت عليه الأضياف حتى استراب لذلك فخرج إلى الطريق

يطلب فجلس فمر به ملك الموت في صورة رجل فسلم عليه فرد عليه إبراهيم ثم سأله من أنت قال أنا ابن السبيل قال إنما قعدت ههنا لمثلك فأخذ بيده فقال له نطلق فذهب به إلى منزله فلما رآه إسحاق عرفه فبكى إسحاق فلما رأت سارة إسحاق يبكي بكت لبكائه فلما رأى إبراهيم سارة تبكي بكى لبكائها فلما رأى ملك الموت إبراهيم يبكي بكى لبكائه ثم صعد ملك الموت فلما أفاقوا غضب إبراهيم عليه السلام فقال بكيتم في وجه ضيفي حتى ذهب قال إسحاق لا تلمني يا أبت فإني رأيت ملك الموت معك ولا أرى أجلك إلا قد حضر فأرث في أهلك أي أوص وكان لإبراهيم عليه السلام بيت يتعبد فيه فإذا خرج أغلقه لا يدخله غيره فجاء إبراهيم ففتح بيته الذي يتعبد فيه فاذا هو برجل جالس فقال إبراهيم عليه السلام من أدخلك بإذن من دخلت قال بإذن رب البيت دخلت قال رب البيت أحق به ثم تنحى في ناحية البيت فصلى ودعا كما كان يصنع فصعد ملك الموت فقيل له ما رأيت قال يا رب جئتك من عند عبد لك ليس في الأرض بعده خير منه فقيل له ما رأيت منه قال ما ترك خلقا من خلقك إلا وقد دعا له بخير في دينه ومعيشته ثم مكث إبراهيم ما شاء الله ثم جاء ففتح بابه فإذا هو فيه برجل جالس قال له من أنت قال أنا ملك الموت قال إبراهيم إن كنت صادقا فأرني منك آية أعرف أنك ملك الموت قال أعرض بوجهك يا إبراهيم قال ثم أقبل فأراه الصورة التي يقبض فيها أرواح المؤمنين فرأى من النور والبهاء شيئا لا يعلمه إلا الله ثم قال أعرض بوجهك ثم قال انظر فأراه الصورة التي يقبض فيها الكفار والفجار فرغب إبراهيم رعبا شديدا حتى التزق بطنه بالأرض وكادت نفس إبراهيم أن تخرج فقال أعرف فانظر الأمر الذي أمرت به فامض له فصعد ملك الموت فقيل له تلطف بإبراهيم فأتاه وهو في عنب له في صورة شيخ كبير لم يبق منه شيء فلما رآه إبراهيم رحمه فأخذ مكتلا ثم دخل عنبه فقطف من العنب في مكتله ثم جاء فوضعه بين يديه فقال كل فجعل يمضغ ويريه أنه يأكل ويمجه على لحيته وصدره فعجب إبراهيم عليه السلام فقال

ما أبقت السنون 1 منك شيئا كم أتى لك فحسب مدة ابراهيم عليه السلام فقال إن لي كذا وكذا فقال إبراهيم عليه السلام قد أتى لي مثل هذا وإنما أنتظر أن أكون مثلك اللهم اقبضني إليك قال فطابت نفس إبراهيم عن نفسه وقبض ملك الموت روحه على تلك الحال
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا أحمد بن موسى العدوي ثنا إسماعيل ابن سعيد الكسائي ثنا عبدالعزيز محمد الدراوردي عن محمد بن عبدالله ابن أخي الزهري عن عمه ابن شهاب عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث عن جزء بن جابر الخثعمي أنه سمع كعبا يقول كلم الله موسى بالألسنة كلها قبل لسانه فقال له موسى يا رب هذا كلامك فقال الله لو كلمتك بكلامي لم تكن شيئا قال موسى 2 يا رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك قال لا وأقرب خلقي شبها بكلامي أشد ما يسمع من الصواعق
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبدالله ابن وهب حدثني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال ليس شيء أشد على إبليس وجنوده والشياطين ولا أكثر لبكائهم من أني يروا مسلما ساجدا يقولون بالسجود دخلوا الجنة وبالسجود دخلنا النار
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن زيادة بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه عن كعب أنه قال من قرأ قل هو الله أحد حتى ختم عشر مرات بنى له بها قصر في الجنة وإن قل هو الله أحد تعدل التوراة والإنجيل والفرقان وإن قرأ بأم القرآن في ركعتي الضحى كتب له بكل شعرة حسنة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا ابن وهب ثنا عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب الأحبار قال من ختم القرآن زوجه الله مائة ألف زوجة من الحور العين لكل زوجة مائة ألف ألف وصيف ووصيفة ومن قرأ شيئا منه فبحساب ذلك وإن ختمه مرابطا زاده الله على ذلك مائة ألف ألف

ضعف وبنى له عدد ذلك مدائن وقصورا وغرفا من در وياقوت في الجنة وكان ذلك على الله يسيرا قال كعب وما من شيء أحب إلى الله عز و جل من قراءة القرآن والذكر قال وسمع كعب رجلا يقرأ القرآن فقال خيار عباد الله من أطاب الكلام وشرار عباد الله من أخبث الكلام وقال كعب من قرأ قل هو الله أحد حرم الله لحمه على النار
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة الحراني ثنا المسيب بن واضح ثنا مخلد ابن الحسين عن أبي مسعود الجريري عن كعب في قوله تعالى إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال هم والله أصحاب الصلوات الخمس سماهم الله تعالى بها عابدين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عمران بن الجنيد ثنا عبد الله بن عاصم ثنا حماد بن قيراط عن مبارك بن مجاهد أبي الأزهر الجريري عن أبي العلاء عن كعب في قوله تعالى إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين قال من صلى الخمس في جماعة فقد ملأ يديه ونحوه عبادة
حدثنا أبو محمد ثنا إسحاق بن أحمد ثنا ابن وارة ثنا حجاج عن حماد عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن رباح عن كعب قال ختمت التوراة الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن الآية
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا ابن لهيعة عن وهب بن عبدالله عن كعب أنه قال لأن أفطر على أراك أحب إلي من أن أصوم يوم السبت
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا محمد بن أيوب ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا عمران بن حدير عن الشميط قال قال كعب إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا وإذا أراد الله هلكتهم بعث فيهم مترفيهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلام ثنا هناد ابن السرى ثنا يعلى عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن كعب

قال لوددت أني كبش أهلي فأخذوني فذبحوني فأكلوا وأطعموا ضيفهم
حدثنا عبدالله ثنا عبدالرحمن ثنا هناد ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن عبدالله بن ضمرة عن كعب قال من أقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فقد توسط الإيمان ومن أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن ابن عجلان عن أبي عبيد أن كعبا دخل كنيسة فأعجبه حسنها فقال أحسن عمل وأضل قوم رضيت لهم بالفلق فقيل وما الفلق قال بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من شدة حره
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عمر بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عبدالله بن عبيدة عن راشد الزهري عن كعب أنه كان يقول اعمل عمل العبد الذي لا يرى أنه يموت إلا هرما واحذر حذر المرء الذي يرى أنه يموت غدا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد 1 قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عبدالله بن عياش عن يزيد بن قودر عن كعب قال رب قائم مشكور له ورب نائم مغفور له وذلك أن الرجلين يتحابان في الله فقام أحدهما يصلي فرضي الله صلاته ودعاءه فلم يرد عليه من دعائه شيئا فذكر أخاه ذلك في دعائه من الليل فقال يا رب أخي فلان اغفر له فغفر الله له وهو نائم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن عبيد الله بن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن كعب قال صيام يوم في سبيل الله يبعد من جهنم سبعين خريفا وقال في الجنة نهر يدعة الريان للصائمين يوم القيامة لا يشرب منه إلا الصائمون

حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا قتيبة ثنا يعقوب بن عبدالرحمن عن أبي حازم عن عطاء بن يسار عن كعب أنه سئل عن العقوق فقال إذا أمرك أبواك فلم تطعهما فقد عققتهما وإذا دعوا عليك فقد عققتهما العقوق كله
حدثنا محمد بن إبراهيم قال ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا ابن أبي السرى ثنا ضمرة عن الأوزاعي عن عطاء عن كعب قال إذا صلى الرجل بأذان وإقامة صلى معه من الملائكة ما يسد الأفق وإذا صلى بإقامة صلى معه ملكاه
أخبرنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد في كتابه قال ثنا موسى بن إسحاق ح وحدثنا محمد بن أحمد بن موسى بن محمد بن إسحاق حدثني أبي ثنا أبو ابراهيم الترجماني إسماعيل بن إبراهيم بن بسام قال ثنا عاصم بن طليق عن شيبان السدوسي وفرقد السبخي وأبان كلهم رووه عن كعب قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام في التوراة يا موسى لولا من يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة ولا أنبتت من الأرض حبة يا موسى لولا من يقول لا إله إلا الله لسلطت جهنم على أهل الدنيا يا موسى لولا من يدعوني لتباعدت من خلقي يا موسى لولا من يعبدني ما أمهلت من يعصيني طرفة عين يا موسى إياك والكبر فانه لو لقيني جميع خلقي بمثقال حبة من خردل من كبر أدخلتهم ناري ولو كنت أنت ولو كان إبراهيم خليلي يا موسى إذا لقيت الفقراء فسائلهم كما تسائل الأغنياء فإن لم تفعل فاجعل كل شئ علمتك تحت التراب يا موسى أتحب أن لا أنساك على كل حال قال نعم قال فأحب الفقراء ومجالستهم وانذر المذنبين يا موسى أتريد أن أكون لك حبيبا أيام حياتك وفي القبر لك مؤنسا قال نعم قال فأكثر تلاوة كتابي يا موسى أتحب أن لا أخذلك في تارات القيامة قال نعم فأصبح وأمسي ولسانك رطب من ذكري يا موسى أتحب أن أبيحك جنتي وقال محمد أن تحبك جنتي وملائكتي وما ذرأت من الجن والإنس قال نعم قال حببني إلى خلقي قال يا رب كيف أحببك إلى عبادك قال تذكرهم آلائي ونعمائي فإنهم لا يذكرون مني إلا كل حسنة بحق أقول لك يا موسى انه من لقيني وهو يعرف أن النعمة مني والشكر مني استحييت أن

أعذبه يا موسى إن جهنم وما فيها تلظى وتلهب على المشرك وكل عاق لوالديه قال موسى إلهي من كل ما العقوق قال العقوق الموجب غضبي أن يشكوه والداه في الناس فلا يبالي ويأكل شهوته ويحرم والديه يا موسى كلمة من العقوق تزن جميع الجبال قال إلهي من كل ما هي قال أن تقول لوالديك لا لبيك يا موسى إن كنفي ورحمتي وعفوي على من إذا فرح الوالدان فرح وإذا حزن الوالدان حزن معهما وإذا بكى الوالدان بكى معهما يا موسى من رضي عنه والداه رضيت عنه وإذا إستغفر له والداه غفرت له على ما كان فيه ولا أبالي يا موسى أتريد الأمان من العطش يوم القيامة قال نعم يا رب قال كن مستغفرا للمؤمنين والمؤمنات يا موسى أقل العثرة واعف عن من ظلمك في مالك وعرضك وأجب من دعاك أكن لك كذلك يا موسى أتريد أن يكون لك يوم القيامة مثل حسنات جميع الخلق قال نعم يا رب قال عد المرضى وكن لثياب الفقراء فاليا فجعل موسى على نفسه في كل شهر سبعة أيام يطوف على الفقراء يفلي ثياب الفقراء ويعود المرضى قال الله يا موسى حين فعل ذلك أما إني قد ألهمت كل شئ خلقته أن يستغفر لك وألهمت الملائكة يوم القيامة أن يسلموا عليك حين تخرج من قبرك يا موسى أتريد أن أكون لك أقرب من كلامك إلى لسانك ومن وساوس قلبك إلى قلبك ومن روحك إلى بدنك ومن نور بصرك إلى عينك قال نعم يا رب قال فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه و سلم وأبلغ جميع بني إسرائيل أنه من لقيني وهو جاحد لأحمد سلطت عليه الزبانية في الموقف وجعلت بيني وبينه حجابا لا يراني ولا كتاب يبصره ولا شفاعة تناله ولا ملك يرحمه حتى تسحبه الملائكة فيدخلوه ناري يا موسى بلغ بني إسرائيل أنه من آمن بأحمد فإنه أكرم الخلق علي يا موسى بلغ بني إسرائيل أنه من صدق بأحمد وكتابه نظرت إليه يوم القيامة يا موسى بلغ بني إسرائيل أنه من رد على أحمد شيئا مما جاء به وإن كان حرفا واحدا أدخلته النار مسحوبا يا موسى بلغ بني إسرائيل أن أحمد رحمة وبركة ونور ومن صدق به رآه أو لم يره أحببته أيام حياته ولم

أوحشه في قبره ولم أخذله في القيامة ولم أناقشه الحساب في الموقف ولم تزل قدمه على الصراط يا موسى إن أحب الخلق إلي من لم يكذب بأحمد ولم يبغضه يا موسى إني آليت على نفسي قبل أن أخلق السموات والأرض والدنيا والآخرة أنه من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صادقا من قلبه كتبت له براءة من النار قبل أن يموت بعشرين ساعة وأوصيت ملك الموت الذي يقبض روحه أن يكون أرفق به من والديه وحميمه وأوصيت منكرا ونكيرا إذا دخلا عليه فسألاه بعد موته أن لا يروعاه وأمن عليه وأكون معه فأضيء عليه ظلمة القبر وأونس عليه وحشة القبر ولا يسألني في القيامة شيئا إلا أعطيته يا موسى احمدني وإذا مننت عليك مع كلامي إياك بالإيمان بأحمد فوعزتي لو لم تقبل الإيمان بأحمد ما جاورتني في داري ولا تنعمت في جنبي يا موسى جميع المرسلين آمنوا بأحمد وصدقوه واشتاقوا اليه وكذلك من يجئ من المرسلين بعدك يا موسى من لم يؤمن بأحمد من جميع المرسلين ولم يصدقوه ولم يشتاقوا إليه كانت حسناته مردودة عليه ومنعته حفظ الحكمة ولا أدخل قبره نور الهدى وأمحو اسمه من النبوة يا موسى أحب أحمد كما تحب نفسك وأحب الخير لأمته كما تحبه لأمتك أجعل لك ولأمتك في شفاعته نصيبا يا موسى استغفر للمؤمنين والمؤمنات تعط سؤلك يوم القيامة فإن محمدا وأمته ليستغفرون للمؤمنين والمؤمنات يا موسى ركعتان يصليها محمد وأمته ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس من يصليها غفرت له ما أصاب من يومه وليلته ويكون في ذمتي يا موسى بحق أقول لك من مات وهو في ذمتي فلا ضيعة عليه يا موسى وأربع ركعات يصليها محمد وأمته عند زوال الشمس عن كبد السماء قدر شراك أعطيهم بركعة منها المغفرة وبالثانية أثقل بها موازينهم وبالثالثة آمر ملائكتي يستغفرون لهم وبالرابعة تفتح لهم أبواب الجنة وأزوجهم من الحور العين وتشرف عليهم الحور العين فإن سألوني الجنة أعطيتهم وزوجتهم من الحور العين يا موسى وأربع ركعات يصليها محمد وأمته بالعشي لا يبقى ملك مقرب في السموات

والأرض إلا إستغفر لهم ومن استغفرت له ملائكتي لم أعذبه يا موسى وثلاث ركعات يصليها محمد وأمته حين يغيب ضوء النهار وهو مستغفر لهم ويغشاهم ليل وهو مستغفر لهم ومن استغفر له ولم يعصني غفرت له يا موسى وأربع ركعات يصليها محمد وأمته حين يغيب الشفق تفتح لهم أبواب السماء حيال رؤسهم فلا يسألوني حاجة إلا أعطيتهم يا موسى ويتنظف محمد وأمته بالماء كما أمرتهم فأعطيهم بكل قطرة من ذلك الماء جنة عرضها السموات والأرض يا موسى يصوم محمد وأمته في السنة شهرا وهو شهر رمضان فأعطيهم بصيامهم كل يوم منه تتباعد عنهم جهنم مسيرة مائة عام وأعطيهم بكل خصلة يعملون بها من التطوع كأجر من أدى فريضة وأجعل لهم فيه ليلة المستغفر فيها مرة واحدة نادما صادقا إن مات في ليلته أو شهره أعطه أجر ثلاثين شهيدا يا موسى ويحج محمد وأمته بلدي الحرام فيحجون حجة آدم وسنة إبراهيم فأعطيهم شفاعة آدم وأتخذهم كما إتخذت إبراهيم يا موسى ويزكي محمد وأمته فأعطيهم بالزكاة زيادة في أعمارهم وإن كنت عن أولهم غضبان رضيت عن أوسطهم وآخرهم وأعطيتهم في الآخرة المغفرة والخلد في الجنة يا موسى إني وهاب قال إلهي من على قال يا موسى أقبل من عبدي اليسير وأعطيه الجزيل يا موسى نعم المولىأنا ونعم النصير أعطيهم فرضا وأسألهم قرضا ولا تفعل الأرباب بعبيدها ما أفعل بهم يا موسى فعالي لا توصف ورحمتي كلها لأحمد وأمته فقال إلهي من على قال يا موسى إن في أمة محمد رجالا يقومون على كل شرف ينادون بشهادة أن لا إله إلا الله فجزاؤهم علي جزاء الأنبياء رحمتي عليهم وغضبي بعيد منهم لا أسلط عليهم بين أطباق التراب الدود ولا منكرا ونكيرا يروعونهم يا موسى اجعل جميع رحمتي لأحمد وأمته قال إلهي من علي قال لا أحجب التوبة عن أحد منهم ما دام يقول لا إله إلا الله بقلبه ولسانه فخر موسى ساجدا وقال رب اجعلني من أمة محمد فقيل له لا تدركها فزعم كعب أن آدم وحواء عليهما السلام استغفرا الله ساعة فغفر لهما وأن

نوحا استغفر الله ثلاثة أشهر فغفر له وأن إبراهيم استغفر الله من ثلاث خصال 1 قالهن من قبل نفسه انتصب للتوبة ثمانية عشر شهرا فغفر له ويعقوب وبني يعقوب طلبوا بيان التوبة فبين لهم بعد عشرين شهرا وموسى بن عمران استغفر الله من الذنوب حولا قال الله قد غفرت له فقال رب إذ غفرت لي وأفرحت بالمغفرة قلبي وأقررت بالمغفرة عيني وأدخلت لذاذة منطقك مسامعي فلا ترني خصمي يوم القيامة قال يا موسى أجورا تسألني يأتي ملك الموت يوم القيامة قابضا على ذقنك حتى تجثو بين يدي فانتفض موسى عليه السلام وقد سمع بالمغفرة فغشي عليه سبع ليال فقال له جبريل يا موسى أتقطع رجاءك بعد إذ سمعت بالمغفرة فقال يا جبريل أليس يقول خصمي يا رب قتلني هذا فيقول الله يا موسى قتلته فان قلت لا قال ألست شاهدك وإن قلت نعم قال لم قتلته فقال موسى عليه السلام أوه فشهق شهقة فغشي عليه شهرا ثم أفاق فسمع كلاما يقول يا موسى لأذلن اليوم من أمن من سخطي وناري وشدة حسابي يا موسى ألم أسلم عليك في الكتاب وسلمت عليك جميع ملائكتي يا موسى كن طيب القلب بالتوحيد بجميع ملائكتي ورسلي وجميع فرائضي وإذا أصبت خطيئة ثم استغفرتني لم أخذ لك في تارات القيامة ولم أشمت بك عدوا يوم القيامة قال موسى يا رب ومن عدوي يوم القيامة قال إبليس وحزبه يا موسى أنا أرحم الراحمين يا موسى من لقيني وقد عرف أني أغفر وأرحم لم أفاتشه الكبير من المعصية وغفرت له الصغير تطولا عليه بالرحمة يا موسى قل لبني إسرائيل يحذروني فاني أحب من يحذرني يا موسى من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ودعا الناس الى طاعتي فله صحبتي في الدنيا وفي القبر وفي القيامة في ظلي يا موسى قل لبني إسرائيل إذا أدوا فرائضي يكونوا خاشعين يا موسى قل لبني إسرائيل لا يلهيهم شىء من دنياهم إذا كان حلول فرائضى يا موسى قل لبنى إسرائيل لا ينسوني فانه من لقيني وقد نسيني لم تفارق روحه جسده حتى أفزعه بالنار فزعة لو أدخلت روعتها في مسامع أهل الدنيا لماتوا

أسرع من طرفة عين يا موسى بحق أقول لك إنه ليس شيء مما خلقته أشد خوفا مني من النار قال سبحانك من على قال يا موسى إني أنا خلقتها ورعبت قلبها بأني أنا ربك أفعل ما أشاء فامتلأت رعبا وخوفا يا موسى النار مطيعة وما أنشأت فيها من الجنود مطيعون لي كلهم قال موسى سبحانك من علي قال يا موسى لهبها وما فيها من الملائكة وسكان السموات وسكان جناتي لا يدخلونها ولا يسمعون حسيسها يا موسى قلوب ملائكتي في أجوافها كخفقان الطير يا موسى إني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين يا موسى إنى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى ولا تشرك بى شيئا يا موسى إني لا أزكي ولا أرحم من حلف بإسمى كاذبا يا موسى إذا قضيت بين الناس فاقض بينهم كقضائك لنفسك وأهل بيتك يا موسى إن العبد إذا خشيني كنت أحب إليه من نفسه يا موسى إرحم ترحم وكما تدين تدان يا موسى اشكر لي ولوالديك الي المصير
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إسماعيل ابن عيسى العطار ثنا إسحاق بن بشر القرشي أبو حذيفة عن سعيد عن قتادة عن كعب قال قال موسى عليه السلام حين ناجاه ربه تعالى يا رب أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك قال يا موسى لأنا جليس من ذكرني قال يا رب إني أجلك أن أذكرك على خلائي أو آتي أهلي قال يا موسى اذكرني على أي حال كنت ثم قال يا موسى أتريد أن أقرب مجلسك مني يوم القيامة فلا تنهر السائل ولا تقهر اليتيم وجالس الضعفاء وارحم المساكين وأحب الفقراء ولا تفرح بكثرة المال فإن كثرة المال تقسي القلب يا موسى إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته وإذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين يا موسى إن أردت أن لا يبقى ملك في السموات السبع والأرض إلا سلموا عليك وصافحوك يوم القيامة فأكثر التسبيح والتهليل يا موسى أسمعني لذاذة التوراة في ظلمة الليل أجعل لك في المعاد ذخرا يا موسى إذا أحببت أن أباهي بك الملائكة في

السماء وفي طرقات الدنيا فأمط الأذى عن طريق المسلمين يا موسى ذلل نفسك لي تواضعا أرفعك يا موسى إن أردت أن لا تدعوني أيام حياتك ألا استجبت لك ولا تسألني في القيامة شيئا إلا قلت لك نعم فعليك بحسن الخلق يا موسى كن في مخالطة الناس كالصبي يا موسى كن لين الجانب فإن أبغض الخلق إلى الذي في نفسه كبر وفي لسانه جفاء وفي قلبه قسوة وأحب الأخلاق إلي الرحمة والعطف والرأفة والرقة يا موسى عليك بلين القول وطيب الكلام يا موسى كفى بالعبد من الشر إذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فاذا قال العبد ذلك لعنته أنا وملائكتي فالويل لمن لعنته أنا وملائكتي فالويل لمن لعنته من يقوم للعنتي يا موسى إني إذا لعنته لم يرحمه شيء وأخرجته من رحمتي العظيمة التي من دخلها دخل الجنة وكيف يرحمه شيء ولم تسعه رحمتي وأنا أرحم الراحمين يا موسى ارحم خلقي أرحمك يا موسى أنا رحيم أحب الرحماء يا طوبى للرحماء ويا طوبى للرحماء ويا طوبى للرحماء يا موسى من رحم رحمته ومن رحمته أدخلته الجنة يا موسى إن أحببت أن أملأ مسامعك يوم القيامة بما يسرك فارحم الصغير كما ترحم ولدك وارحم الضعيف وأعن القوي وارحم الكبير كما ترحم الصغير وارحم المعافا كما ترحم المبتلى وارحم الجاهل كما ترحم العالم وارحم القوي كما ترحم الضعيف كل على حياله يا موسى تعلم الخير واعمل به وعلمه فإني منور لمعلم الخير ومتعلمه في قبورهم كي لا يستوحشوا في القبور يا موسى لينفعك علمك فتيقظ لي به في ساعات الليل وقم به في آناء النهار أدفع عنك شدة الآخرة والبلاء في الدنيا يا موسى أكثر من قول لا إله إلا الله فإنه لولا أصوات من يسمعني قول لا إله إلا الله لسلطت جهنم على أهل الدنيا يا موسى عليك بكثرة الحمد فلولا حمد من يحمدني من عبادي لعذبت أهل الأرض قال موسى عليه السلام يا رب فما أجر من قال لا إله إلا الله صادقا قال ثوابه رضائي عنه وجواره إياي في داري والنظر إلى وجهي قال يا رب فما جزاء من شهد أني رسولك وأني كليمك قال يا موسى يبشره ملك الموت عند فراقه الدنيا ويهون عليه الموت يا موسى

لتكثر صلاتك فإن المصلي يناجيني قال موسى عليه السلام يا رب فما جزاء من قام بين يديك مصليا قال يا موسى أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا ومن أباهي به ملائكتي لا أعذبه يا موسى أطعم المساكين قال يا رب فما جزاء من أطعم مسكينا قال يا موسى أرحمه رحمة لم 1 يسمع بها الخلائق واعتقه من النار قال موسى يا رب فما جزاء من آوى يتيما حتى يستغني أو كفل أرملة قال أسكنه جنتي وأظله يوم لا ظل إلا ظلي قال يا رب فما جزاء من عزى حزينا قال ألبسه لباس التقوى وأرديه رداء الإيمان قال يا رب فما جزاء من شيع جنازة قال تشيعه ملائكتي وأصلي على روحه في الأرواح قال يا رب فما جزاء من عاد مريضا قال استغفرت له ملائكتي وخاض في رحمتي قال يا رب فما جزاء من بكى من خشيتك قال أؤمنه الفزع الأكبر يوم القيامة وأقي وجهه لفح النار قال يا رب فما جزاء من أحيا أمرك بالوضوء وغسل الجنابة قال يا موسى له بكل شعرة نور ودرجة يوم القيامة وبكل جديد مغفرة جديدة قال إلهي فما جزاء من بر بوالديه قال أسكنه جنتي وأعطيه من الثواب ما يرضى قال يا رب فما جزاء من عق والديه قال النار مصيره وحسبه قال إلهي فما جزاء من وصل رحمه قال أزيد في عمره وأثمر ماله وأعمر داره وأهون عليه سكرات الموت وتناديه يوم القيامة أبواب الجنة هلم إلينا قال إلهي فما جزاء من كف أذاه وبذل معروفه وأكرم جاره قال يا موسى تناديه يوم القيامة النار لا سبيل لي عليك يا موسى من أحب أن لا تحرقه النار فليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى اليه قال يا رب فما جزاء من صبر على أذى الناس قال يا موسى أصرف عنه أهوال يوم القيامة قال يا رب فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه سرا قال أجعله في كنفي وأظله بظل عرشي قال إلهي فما جزاء من تلا حكمتك قال يا موسى يمر على الصراط كالبرق في يوم تذل فيه الأقدام قال إلهي فما جزاء من صبر على مصيبة تصيبه قال يا موسى له بكل نفس يتنفسه ثلاثمائة درجة في الجنة الدرجة

خير من الدنيا وما فيها قال إلهي أي الصابرين أحب اليك قال يا موسى ما صبر عبدي على شيء أحب إلي من صبره على معاصي ثم صبره على فرائضي ثم على المصيبة قال إلهي فما جزاء من صبر عما حرمت عليه قال يا موسى له بكل شهوة يردها سبعمائة شهوة في الجنة أعطيهن إياه وبكل نفس يتنفسه سبعمائة درجة في الجنة الدرجة خير من الدنيا وما فيها قال إلهي فما جزاء من صبر على فرائضك قال له بكل نفس يتنفسه ستمائة درجة في الجنة الدرجة منها خير من الدنيا وما فيها قال إلهي فما جزاء من سعى إلى طاعتك في بياض النهار وظلمة الليل قال أما من سعى في بياض النهار فأعطيه بعدد كل شيء مر عليه ضوء النهار وضوء الشمس درجات وحسنات وأما من سعى في ظلمة الليل إلى طاعتي فأستره بالنور الدائم يوم القيامة وأحشو في الدنيا قلبه نورا يهتدي به وأجعل له في السماء نورا يعرف به وأحشره يوم القيامة ونوره يسعى بين يديه وعن يمينه وعن شماله وأعطيه يوم القيامة بعدد كل شيء مر عليه سواد الليل وضوء القمر ونورالكواكب درجات وحسنات قال إلهي فما جزاء من أحسن الى خوله وما ملكت يمينه ولم يكلفه مالا يطيق قال يا موسى أتقبل حسناته وأتجاوز عن سيئاته وأخفف عليه الحساب يوم القيامة قال إلهي فما لمن تاب من ذنب يأتيه متعمدا قال يا موسى هو كمن لا ذنب له قال إلهي فما لمن تاب من ذنب يأتيه خطأ قال يا موسى هو عندي كبعض ملائكتي ومقامه مقامهم ومصيره مصيرهم قال موسى ومم ذاك يا رب قال إنه استغفرني من غير ذنب وملائكتي يستغفروني من غير ذنب قال وكيف ذلك يا رب قال لأني وضعت عن خلقي الخطأ والنسيان قال إلهي فما جزاء من تقرب اليك بالنوافل قال يا موسى جزاؤه محبتي وأحببه إلى خلقي وأكون عينيه اللتين ينظر بهما ويديه اللتين يبطش بهما ورجليه اللتين يمشي بهما إن استغفرني غفرت له وإن دعاني استجبت له وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وأحارب من نابذه قال إلهي فما جزاء من أصر على ذنبه فلم يتب منه قال يا موسى إذا دعاني لم أستجب له وإذا رحمت

عبادي لم أرحمه وأمحقه فيمن أمحق يوم القيامة قال إلهي فما جزاء من أكل الربا فلم يتب منه قال يا موسى أطعمه يوم القيامة من شجرة الزقوم قال إلهي فما جزاء من أدى الأمانة قال يا موسى له الأمان يوم القيامة ولا يحجب عن الجنة قال إلهي فما جزاء الزناة يوم القيامة قال يا موسى يفزع أهل الجمع من أصواتهم ويتأذون من نتن ريحهم قال إلهي فما جزاء من لم يكف عن معاصيك قال أعطيه كتابه بشماله ومن وراء ظهره قال إلهي فما جزاء من أحب أهل طاعتك قال يا موسى من أحب أهل طاعتي أحرمه على النار قال يا رب فما جزاء من لا يفتر عن الدعاء والتضرع والإستكانة قال يا موسى ادفع عنه البلاء في الدنيا وأعينه على شدائد الآخرة قال إلهي فما جزاء من قتل مؤمنا متعمدا قال يا موسى لا أقيله عثرته ولا أنظر إليه يوم القيامة في حاجة وأحرم عليه ريح الجنة قال إلهي فما جزاء من دعا نفسا كافرة إلى الإسلام قال يا موسى أجعل له حكما يوم القيامة في الشفاعة قال إلهي فما جزاء من دعا نفسا مؤمنة إلى طاعتك ونهاها عن معصيتك قال يا موسى هو يوم القيامة في زمرة المرسلين قال يا رب فما جزاء من أسبغ الوضوء وصلى الصلاة لوقتها لا يشغله عنها شيء قال يا موسى أبيحه جنتي وأعطيه سؤله وأضم عليه ضيعته وأضمن الأرض رزقه قال إلهي فما جزاء من صام لك محتسبا قال يا موسى أقيمه مقاما لا يرى من البأس شيئا قال إلهي فما جزاء من صام رياء قال ثوابه كثواب من لم يصمه قال إلهي فما جزاء من أعطى الزكاة على ما أمرته قال يا موسى أعطيه جنة عرضها كعرض السماء والأرض قال إلهي فما جزاء من لقيك بشهادة أن لاإله إلاالله تكون آخر كلامه من الدنيا قال يا موسى لا يحمله قلبك ولا يعيه سمعك كل الذي أعطيه حتى يصير اليه قال إلهي ما جزاء من شهد أن لاإله إلا أنت وهو شاك قال يا موسى أخلده ناري ولا أجعل له نصيبا في رحمتي ولا حظا في شفاعة النبيين والصديقين والشهداء والملائكة قال إلهي فما جزاء من اعتكف لك قال المغفرة قال فسكت موسى عليه السلام طويلا فلم يتكلم فقال له ربه تعالى يا موسى تكلم ما في قلبك قال

إلهي أنت أعلم بما أقول قال نعم قد علمت أنك أردت أن تقول إلهي لا يهلك عليك إلا هالك قال نعم قال يا موسى بن عمران وعزتي لا يهلك علي إلا هالك
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن كعب قال قال موسى عليه السلام يا رب أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك قال يا موسى أنا جليس من ذكرني قال يا رب فأنا نكون من الحال على حال نجلك ونعظمك أن نذكرك قال وما هي قال الجنابة والغائط قال يا موسى اذكرني على أي حال كان
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم ثنا نصر بن علي ثنا يزيد بن هارون أنبأنا زكرياء بن أبي زائدة عن عطية العوفي قال قام كعب الأحبار فأخذ بيد العباس رضي الله تعالى عنهما فقال أدخرها عندك تشفع لي يوم القيامة فقال العباس رضي الله تعالى عنه وهل لي شفاعة فقال كعب رضي الله تعالى عنه نعم إنه ليس أحد من أهل بيت نبي يسلم إلا كانت له شفاعة يوم القيامة
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا أبي ثنا الفريابي عن إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال سمعت كعبا يقول لابن عباس رضي الله تعالى عنهما إذا رأيت السيوف قد عريت والدماء قد أهريقت فاعلم أن أمر الله قد ضيع في الأرض فانتقم الله من بعضهم لبعض وإذا رأيت قطر السماء قد منع فاعلم أن الزكاة قد منعت فمنع الله ما عنده وإذا رأيت الوباء قد فشا فاعلم أن الزنا قد فشا
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن ابن عجلان ح وحدثنا أبو بكر الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا سعيد ابن أبى مريم أنبأنا نافع بن يزيد أخبرني يحيى بن أبي أسيد عن ابن عجلان قالا عن أبي عبيد عن كعب أنه دخل كنيسة فأعجبه حسنها فقال أحسن عمل وأضل

قوم رضيت لكم الفلق قيل وما الفلق قال بيت في جهنم إذا فتح صاح جميع أهل النار من شدة حره
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن عمران ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا بشر بن المفضل ح وحدثنا أبو بكر الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي أنبأنا عثمان ابن عمر قالا ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين أن كعبا قال لعمر رضي الله تعالى عنه هل ترى في منامك شيئا فانتهره عمر فقال إني أجد أو إنا نجد رجلا يرى في منامه ما يكون في هذه الأمة
حدثنا محمد بن أحمد بن أبان ثنا أب4ي ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم عن سلم عن كرز بن وبرة قال بلغني أن كعبا قال أن الملائكة ينظرون من السماء الى الذين يصلون بالليل في بيوتهم كما تنظرون أنتم الى نجوم السماء
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبي ثنا أبو بكر ثنا أبو كريب ثنا المحاربي عن بكر بن حبيش 1 حدثني أبو داود عن همام عن كعب قال رجال يباهى الله بهم ملائكته الغازي في سبيل الله ومقدمة القوم إذا حملوا وحاميتهم إذا هزموا والذي يخفى صلاته والذي يخفي صيامه والذي يخفي صدقته والذي يخفي كل عمل صالح ما ينبغي أن يخفى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبي ثنا أبو بكر بن أبي بكر ثنا عبدالله بن أبي بدر ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي الورد بن ثمامة عن عمرو بن مرداس عن كعب قال ما أنعم الله على عبد من نعمة في الدنيا فشكرها لله وتواضع بها لله إلا أعطاه الله تعالى نفعها في الدنيا ورفع له بها درجة في الجنة وما أنعم على عبد من نعمة في الدنيا فلم يشكرها لله ولم يتواضع بها لله إلا منعه الله تعالى نفعها في الدنيا وفتح له طبقا من النار يعذبه إن شاء أو يتجاوز عنه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا سلم

ابن جنادة ثنا شيخ عن مجالد عن الشعبي قال كان الحطيئة وكعب عند عمر رضي الله تعالى عنه فأنشد الحطيئة ... من يفعل الخير لا يعدم جوائزه ... لا يذهب العرف بين الله والناس ... فقال كعب هي والله في التوراة لا يذهب المعروف بين الله وبين خلقه
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا محمد بن الحسين ثنا الحارث بن خليفة 1 ثنا دويد أبو سليمان عن إبراهيم أبي عبدالله الشامي عن كعب قال من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وغمومها
حدثنا أبو بكر ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن سفيان ثنا خالد ابن خداش ثنا حماد بن زيد عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة أن عمر قال لكعب أخبرني عن الموت قال يا أمير المؤمنين هو مثل شجرة كثيرة الشوك في جوف ابن آدم فليس منه عرق ولا مفصل إلا فيه شوكة ورجل شديد الذراعين فهو يعالجها ينزعها فأرسل عمر رضي الله تعالى عنه دموعه
حدثنا أبو بكرالمؤذن ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني الفضل بن إسحاق بن حيان ثنا مروان بن معاوية عن عبدالرحمن بن سويد بن عطارد عن همام قال قال كعب يوجد رجل في الجنة يبكي فقيل له لم تبكي وقد دخلت الجنة قال أبكي لأني لم أقتل في سبيل الله إلا قتلة واحدة وكنت أشتهي أن أرد فأقتل فيه ثلاث قتلات
حدثنا أبو بكر ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر حدثني محمد بن الحسين ثنا زكريا بن عدي عن الزبير أبي عبدالله القنسري عن كعب قال لا يذهب عن الميت ألم الموت ما دام في قبره وأنه لأشد ما يمرعلى المؤمن وأهون ما يصيب الكافر
حدثنا أبو بكر ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر حدثنا محمد بن الحسين ثنا موسى ابن داود ثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أن رجلا قال لكعب

ما الداء الذي لا دواء له قال الموت قال ابن زيد بن أسلم قال أبي للموت دواء رضوان الله عز و جل
حدثنا أبي ثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أبو مسعود أنبأنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا صفوان بن عمرو عن شربح بن عبيد عن كعب قال إن القسطنطينية شمتت بخراب بيت المقدس فتعززت وتجبرت فدعيت العاتية المستكبرة فقالت إن كان عرش الله بنى على الماء فقد بنيت على الماء فأوعدها الله بعذاب قبل يوم القيامة وقال لأنزعن حليك وحريرك وخميرك ولأتركنك لا يصرخ ديكك ولا يقوم أحد إلى جدار من جدرك ولاأجعل لك عامرا إلا الثعالب ولا نباتا إلا الحجارة والينبوت ولا يحول بينك وبين السماء شيء ولأتركن عليك نيرانا ثلاثا من السماء نارا من زفت ونارا من قطران ونارا من نفط ولأتركنك جدعاء قرعاء وليبلغني صوتك وأنا في السماء فإني طال ما أشرك بي فيك وليفتر عن فيك جوار ما كدن يرين الشمس من حسنهن قال كعب فلا يعجز من بلغ ذلك منكم أن يمشي إلى لاطىء ملكهم فإنه يجد خيلا وبقرا من نحاس يجري على رؤسها الماء ولتقسمن كنوزها بالأترسة وقطعا بالفؤس فإنكم على ذلك منه حتى تحلكم النار التي أوعدها الله فتحملون ما استطعتم من كنوزها فتقتسمونها بالفرقدونة ثم يأتيكم آت أن الدجال قد خرج فترفضون ما في أيديكم ومن رفض منكم فاذا بلغتم الشام وجدتم ذلك باطلا إنما هي نفخة من كذب لا يدخل الدجال بعدها إلا بسبع سنين يمكث ستا ويخرج في السابعة تتعلق به حية الى جانب ساحل البحر قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله بقي لكعب الأحبار من الأخبار في العظات والآيات ما فيه معتبر لذوي الألباب والهيئات اقتصرنا على ما ذكرنا وأعرضنا عن كثير مما كتبنا ونسأل الله الإنتفاع بما روي لنا وأملينا وأسند كعب عن أكابر الصحابة عن أمير المؤمنين الفاروق عمر وعن السيد المهاجر المتاجر صهيب بن سنان وعن أم المؤمنين الصديقة عائشة رضوان الله تعالى عليهم توفي كعب رحمه الله قبل مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه بسنة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو ح 1 وحدثنا سليمان ثنا يحيى بن عثمان ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الله بن المبارك ثنا صفوان بن عمر عن أبي المخارق زهير بن سالم عن كعب عن عمر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلين قال كعب فقلت والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم غريب من حديث كعب تفرد به صفوان رواه بقية بن الوليد والقدماء
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا إسماعيل بن إسحاق السراح ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية قالا ثنا سويد بن سعيد ثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن مروان عن أبيه أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى عليه السلام أن صهيبا حدثه أن محمدا صلى الله عليه و سلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها اللهم رب السموات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما أذرين إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر من فيها هذا حديث ثابت من حديث موسى بن عقبة تفرد به عن عطاء رواه عنه ابن أبي الزناد وغيره
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن ناجية ثنا سويد بن سعيد ثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى عليه السلام أن داود عليه السلام كان إذا انصرف من صلاته قال اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري وأصلح لي دنياي الذي جعلت فيها معاشي اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك وأعوذ بك منك لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك جده قال كعب الأحبار وأخبرني صهيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينصرف بهذا الدعاء من صلاته وهذا الحديث أيضا من جياد الأحاديث تفرد به موسى عن عطاء

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا عمرو بن الحصين ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن عبدالرحمن بن مغيث عن كعب قال حدثني صهيب قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو يقول اللهم لست بإله استحدثناه ولا برب إبتدعناه ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك تباركت وتعاليت قال كعب وهكذا كان نبي الله داود عليه السلام يدعو غريب من حديث موسى بن عقبة تفرد به عمرو بن الحصين
حدثنا سليمان بن احمد ثنا بكر بن سهل ثنا نعيم بن حماد ثنا بقية بن الوليد حدثني عقبة بن أبي حكيم عن طلحة بن نافع عن كعب قال أتيت عائشة رضي الله تعالى عنها فقلت هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نعت الإنسان وانظري هل يوافق نعتي نعت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت أنعت فقال عيناه هاد وأذناه قمع ولسانه ترجمان ويداه جناحان ورجلاه بريد وكبده رحمة ودينه نفس وطحاله ضحك وكليتاه نكر والقلب ملك فإذا طاب طاب جنوده وإذا فسد فسد جنوده فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينعت الإنسان هكذا غريب من حديث كعب لم نكتبه إلا من حديث بقية عن عتبة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن القاسم ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد ابن سلمة عن علي بن زيد عن عبدالله بن الحارث قال كنت عند عائشة رضي الله تعالى عنها وعندها كعب الأحبار فذكر كعب اسرافيل عليه السلام فقالت عائشة يا كعب أخبرني عن إسرافيل فقال كعب عندكم العلم فقالت أجل فأخبرني فقال له أربعة أجنحة جناحان في الهواء وجناح قد تسربل به وجناح على كاهله والعرش على كاهله والقلم على أذنه فإذا نزل الوحي كتب القلم ثم درست الملائكة وملك الصور جاث علىإحدى ركبتيه وقد نصب الأخرى ملتقم الصور محنيا ظهره شاخصا بصره ينظر إلى إسرافيل وقد أمر إذا رأى إسرافيل قد ضم جناحيه أن ينفخ في الصور فقالت عائشة رضي

الله تعالى عنها هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول غريب من حديث كعب لم يروه عنه إلا عبدالله بن الحارث ورواه خالد الحذاء عن الوليد عن أبي بشر عن عبدالله بن رباح عن كعب نحوه 334
نوف البكالى
ومنهم المرغب في المحاسن والمعالي نوف بن أبي فضالة البكالى كان للكتب قاريا وإلى المحامد داعيا وعن المحاذر ناهيا وقيل إن التصوف الدعاء إلى الإرتفاع والإيماء إلى الإرتداع
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله البابلتي ثنا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي عمرو الشيباني حدثني نوف البكالي قال كان عمرو البكالي إذا افتتح موعظة قال ألا تحمدون ربكم الذي حضر غيبتكم وأخذ سهمكم وجعل وفادة القوم لكم وذلك أن موسى عليه السلام وفد ببني إسرائيل فقال الله لهم إني قد جعلت لكم الأرض مسجدا حيث ما صليتم منها تقبلت صلاتكم إلا في ثلاث مواطن فانه من صلى فيهن لم أقبل صلاته المقبرة والحمام والمرحاض قالوا لا إلا فى كنيسة قال وجعلت لكم التراب طهورا إذا لم تجدوا الماء قالوا لا إلا بالماء قال وجعلت لكم حيث ما صلى الرجل وكان وحده تقبلت صلاته قالوا لا إلا في جماعة
حدثنا أبي ثنا عبدالله ابن محمد بن عمران ثنا عمرو بن علي ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير عن نوف البكالي قال انطلق موسى عليه السلام بوفادة بني إسرائيل فناجاه ربه فقال إني أبسط لكم الأرض طهورا ومسجدا تصلون حيث أدركتكم الصلاة إلا في حمام أو مرحاض أو عند قبر واجعل السكينة في قلوبكم وإني أنزل عليكم التوراة تقرءونها على ظهر ألسنتكم رجالكم ونساؤكم وصبيانكم قالوا لا نصلي إلا في كنيسة ولا نجعل السكينة في قلوبنا نجعل لها تابوتا نحمل فيه ولا نقرأ كتابنا إلا نظرا قال الله تعالى فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون

الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي إلى قوله لعلكم تهتدون قال موسى عليه السلام يا رب اجعلني نبيهم قال إن نبيهم منهم قال يا رب أخرني حتى تجعلني منهم قال إنك لن تدركهم قال موسى يا رب جئت بوفادة بني إسرائيل فكانت الوفادة لغيرهم قال الله تعالى ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون فكان نوف البكالي يقول احمدوا ربكم الذي شهد غيبتكم وأخذ بسهمكم وجعل وفادة بني إسرائيل لكم رواه جرير عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب مثله
حدثنا محمد بن جعفر بن حفص أبو بكر المغازلي ثنا محمد بن العباس الأخرم ثنا محمد بن عبدة ثنا مصعب بن المقدام ثنا سفيان الثوري عن نسر بن ذعلوق قال سمعت نوفا يقول في قوله تعالى ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا قال الذراع سبعون باعا الباع ما بينك وبين مكة قال هذا وهو بالكوفة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا ابراهيم بن محمد ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبدالله بن وهب أنبأنا الليث بن سعد أنبأنا خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن القرظي عن نوف البكالى وكان يقرأ الكتب قال إني لأجد أناسا من هذه الأمة في كتاب الله المنزل قوما يحتالون للدنيا بالدين ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر يلبسون للناس مسوك الضأن وقولبهم قلوب الذئب يقول الرب تعالى فعلي تجترؤن وبي تغترون حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران قال القرظي تدبرتها في القرآن فإذا هم المنافقون ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ومن الناس من يعبد الله على حرف
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني محمد بن عبيد بن حساب ثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن نوف البكالى قال أوحى الله الى الجبال إني نازل على جبل منكم فشمخت الجبال كلها إلا جبل الطور فإنه تواضع وقال أرضى بما قسم الله لي قال فكان الأمر عليه

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن عامر الأحول عن عبدالملك ابن عامر عن نوف قال قال إبراهيم عليه السلام يا رب إنه ليس في الأرض أحد يعبدك غيري قال فأنزل الله تعالى ثلاثة آلاف ملك فأمهم ثلاثة أيام
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عبدالصمد بن عبدالوارث ثنا أبي ثنا أبو عمران عن نوف أن موسى عليه السلام لما نودي قال ومن أنت الذي تناديني قال أنا ربك الأعلى
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو الزبير ح وحدثنا محمد بن احمد بن الحسين ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا منجاب ثنا عبدالرحيم بن سليمان قالا ثنا إسرائيل عن سماك عن نوف الشامي قال مكث موسى عليه السلام في آل فرعون بعدما غلب السحرة أربعين عاما وقال منجاب عشرين سنة يريهم الآيات الجراد والقمل والضفادع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو عمران الجوني عن نوف البكالى قال مثل هذه الأمة مثل المرأة الحامل يرجى لها الفرج على رأس ولدها وهذه الأمة إذا لج بها البلاء لم يكن لها فرج دون الساعة
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبدالله بن الحكم ثنا سيار ثنا جعفر قال سمعت أبا عمران الجوني وأبا هارون العبدي يقولان سمعنا نوفا يقول إن الدنيا مثلت على طير فإذا انقطع جناحاه وقع وإن جناحى الأرض مصر والبصرة وإذا خربتا ذهبت الدنيا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد عبيد ابن حساب ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو عمران الجوني عن نوف قال قال عزير فيما يناجي ربه عز و جل تخلق خلقا فتضل وتهدي من تشاء قال فقيل يا عزير أعرض عن هذا لتعرضن عن هذا أو لأمحونك من النبوة إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ثنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن نوف قال كانت مريم عليها السلام فتاة بتولا وكان زكريا عليه السلام زوج أختها كفلها فكانت معه قال فكان يدخل عليها يسلم عليها قال فتقرب إليه فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء قال فدخل عليها زكريا عليه السلام مرة فقربت إليه بعض ما كانت تقرب قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة الآية قال فبينا هي جالسة في منزلها إذا رجل قائم بين يديها قد هتك الحجب فلما رأته قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا فلما ذكرت الرحمن فزع جبريل عليه السلام وقال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا إلى قوله تعالى وكان أمرا مقضيا فنفخ جبريل عليه السلام في جيبها فحملت حتى إذا أثقلت وجعت كما توجع النساء فلما وجعت كانت في بيت النبوة فاستحيت فهربت حياء من قومها نحو المشرق وخرج قومها في طلبها يسألون عنها فلا يخبرهم عنها أحد فأخذها المخاض فتساندت الى النخلة وقالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا قال حيضة بعد حيضة فناداها من تحتها قال جبريل عليه السلام من أقصى الوادي أن لا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا قال جدولا وهزي اليك بجذع النخلة إلى قوله فلن أكلم اليوم إنسيا فلما قال لها جبرائيل اشتد ظهرها وطابت نفسها قطعت سرره ولفته في خرقة وحملته قال فلقي قومها راعي بقر وهم في طلبها قالوا يا راعي هل رأيت فتاة كذا وكذا قال لا ولكن رأيت البارحة في بقري شيئا لم أره منها قط فيما خلا قالوا وما رأيت منها قال رأيتها باتت سجدا نحو هذا الوادي فانطلقوا حيث وصف لهم فلما رأتهم مريم عليها السلام وقد جلست ترضع عيسى عليه السلام فجاؤا حتى قاموا عليها وقالوا لها يا مريم لقد جئت شيئا فريا قال أمرا عظيما يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا قال أبو عمران قال نوف فأشارت إليه أن

كلموه فعجبوا منها قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال نوف المهد حجرها فلما قالوا ذلك ترك عيسى عليه السلام ثديها واتكأ على يساره ثم تكلم قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا إلى قوله أبعث حيا قال فاختلف الناس فيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدى ثنا معاوية بن صالح عن سليم بن عامر قال أرسلتني أم الدرداء إلى نوف البكالى وإلى رجل آخر كان يقص في المسجد فقالت قل لهما إتقيا الله ولتكن موعظتكما الناس موعظتكما لأنفسكما
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبو الربيع الزهراني ثنا أبو قدامة الحارث بن عبيد عن عامر الأحول قال سئل نوف عن قوله تعالى وجعلنا بينهم موبقا قال واد بين أهل الضلالة وأهل الإيمان
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن عبدالله بن غيلان ثنا الحسين بن الجنيد ثنا مصعب بن المقدام عن سفيان عن أبي إسحاق عن نوف في قوله تعالى وشروه بثمن بخس قال البخس الظلم والثمن عشرون درهما
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا محمد بن أيوب ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن نوف أن نبيا أو صديقا ذبح عجلا بين يدي أمه فتخيل فبنا هو ذات يوم تحت شجرة وفيها وكر طائر وفيه فرخ فوقع الفرخ وفغر فاه وجعل يصي فرحمه فأعاده في وكره فأعاد الله اليه قوته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن مطرف بن عبدالله أن نوفا وعبدالله بن عمرو اجتمعا فقال نوف أجد في التوراة أن السموات والأرض ومن فيهن لو كان طبقا واحدا من حديد فقال رجل لا إله إلا الله لخرقتهن حتى تنتهي الى الله عز و جل
حدثنا سليمان بن احمد ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عبدالعزيز بن الخطاب

ثنا سهل بن شعيب النهمي 1 عن أبي علي الصيقل عن عبد الأعلى عن نوف قال رأيت علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه خرج فنظر إلى النجوم فقال يا نوف أراقد أنت أم رامق قلت بل رامق يا أمير المؤمنين فقال يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة أولئك قوم اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن والدعاء دثارا وشعارا فرضوا الدنيا على منهاج المسيح عليه السلام يا نوف إن الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام أن مر بني إسرائيل أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأيد نقية فإني لا أستجيب لأحد منهم ولأحد من خلقي عنده مظلمة يا نوف لا تكونن شاعرا ولا عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا عشارا فان داود عليه السلام قام في ساعة من الليل فقال إنها ساعة لا يدعو عبد إلا أستجيب له فيها إلا أن يكون عريفا أو شرطيا أو جابيا أو عشارا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهي الطبل
حدثنا أبي ثنا محمد بن يحيى بن عيسى البصري ثنا أبو موسى ثنا أبو داود ثنا سهل بن شعيب النهمي قال سمعت عبدالأعلى وأثنى عليه معروفا يحدث عن نوف قال رأيت علي بن أبي طالب فذكر مثله
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن مهدي ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الأعمش عن الحكم عن نوف قال كانت النمل في زمان سليمان عليه السلام أمثال الذباب أسند نوف البكالى عن عبدالله بن عمرو بن العاص وعن ثوبان رضي الله تعالى عنهما
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا هشام عن قتادة عن شهر بن حوشب قال أتى عبدالله بن عمرو نوفا فقال حدث فإنا قد نهينا عن الحديث فقال ما كنت لأحدث وعندي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من قريش فقال عبدالله بن عمرو سمعت رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة يخرج خيار الأرض إلى مهاجر إبراهيم عليه السلام ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم ويقذرهم نفس الله ويحشرهم الله مع القردة والخنازير وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج ناس قبل المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما قطع قرن نشأ قرن كلما قطع قرن نشأ قرن كلما قطع قرن نشأ قرن ثم يخرج في بقيتهم الدجال
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا حجاج بن المنهال ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحسن ابن موسى قالا ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبي أيوب الأزدي عن نوف عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى ذات ليلة المغرب فصلينا معه فعقب من عقب ورجع من رجع فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يثوب الناس بصلاة العشاء فجاء وقد حفزه النفس رافعا أصبعه وعقد تسعا وعشرين يشير بالسبابة إلى السماء فحسر ثوبه عن ركبتيه وهو يقول أبشروا معشر المسلمين هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي هؤلاء قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن مطرف بن عبدالله أن نوفا وعبدالله بن عمرو اجتمعا فحدث نوف عن التوراة وحدث عبدالله بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم 335
حيلان بن فروة
ومنهم الواعظ الجعد المعروف بالحفظ والسرد حيلان بن فروة أبو الجلد كان للكتب المنزلة حافظا وبمواعظ الأنبياء وأحوالهم واعظا وبالأذكار لهجا لا فظا وقيل إن التصوف الرعاية للعهود والكفاية بالمشهود
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا علي ابن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر ثنا أبو عمران الجوني عن أبي الجلد قال وجدت

التسويف جندا من جنود إبليس قد أهلك خلقا من خلق الله كثيرا
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا يونس يعني ابن محمد ثنا صالح المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال قرأت في الحكمة من كان له من نفسه واعظ كان له من الله حافظ ومن أنصف الناس من نفسه زاده الله بذلك عزا والذل في طاعة الله أقرب من التعزز بالمعصية
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا يزيد وهاشم ابن القاسم قالا ثنا صالح المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام إذا ذكرتني فاذكرنى وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكرى خاشعا مطمئنا وإذا ذكرتنى فاجعل لسانك من وراء قلبك وإذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل وذم نفسك فهي أولى بالذم وناجني حيث تناجيني بقلب وجل ولسان صادق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يعلى ثنا روح بن عبد المؤمن ثنا مرحوم بن عبدالعزيز عن أبي عمران عن أبي الجلد قال تكون الأرض يومئذ نارا فماذا أعددتم لها وذلك قوله تعالى وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا الى قوله جثيا
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن عثمان ثنا أبو غسان ثنا حازم بن الحسين عن أبي عمران عن أبي الجلد قال إني لأجد فيما أقرأ من كتب الله أن الأرض تشتعل نارا يوم القيامة كلها
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا إسماعيل بن الحارث ثنا داود بن المحبر عن صالح المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد 1 أن عيسى بن مريم عليهما السلام مر بمشيخة فقال معاشر الشيوخ أما علمتم أن الزرع إذا ابيض ويبس واشتد فقد دنا حصاده قالوا بلى قال فاستعدوا فقد دنا حصادكم ثم مر بشبان فقال معاشر الشباب

أما تعلمون أن رب الزرع ربما حصده قصيلا قالوا بلى قال فاستعدوا فإنكم لا تدرون متى تحصدون
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا علي بن مسلم الطوسي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو عمران الحوني عن أبي الجلد قال ليحلن البلاء على أهل الصلاة خصوصا لا يراد غيرهم والأمم حولهم آمنون يرتعون حتى أن الرجل ليرجع يهوديا أو نصرانيا
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا صالح المري ثنا أبو عمران عن أبي الجلد أن موسى عليه السلام سأل ربه تعالى قال أي رب أنزل علي آية محكمة أسير بها في عبادك قال فأوحى الله تعالى إليه يا موسى اذهب فما أحببت أن يأتيه عبادي إليك فأته إليهم
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد قال قال موسى عليه السلام إلهي كيف أشكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازى بها عملي كله قال فأوحى الله تعالى اليه يا موسى الآن شكرتني
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد عن مسألة داود عليه السلام قال إلهي كيف لي أن أشكرك وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعمتك فأوحى الله تعالى اليه يا داود ألست تعلم أن الذي بك من النعم مني قال بلى يا رب قال فاني أرضى بذلك منك شكرا
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد قال قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال إلهي ما جزاء من يعزى الحزين المصاب ابتغاء مرضاتك قال الله عز و جل جزاؤه أن تشيعه الملائكة يوم يموت إلى قبره وأن أصلي على روحه في الأرواح قال إلهي فما جزاء من يسند اليتيم والأرملة ابتغاء مرضاتك قال جزاؤه أن يحرم وجهه على لفح النار وأن أؤمنه يوم الفزع الأكبر
حدثنا أبو بكر بن محمد بن جعفر بن حفص المعدل ثنا عبدالله بن أحمد بن

سوادة ثنا يوسف بن بحر ثنا الهيثم بن جميل ثنا صالح المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال قرأت في مسألة داود عليه السلام إلهي ما جزاء من بكى من خشيتك حتى تسيل دموعه على وجهه قال جزاؤه أن أحرم وجهه على لفح النار وأؤمنه يوم الفزع
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد أن الله تعالى أوحى الى داود عليه السلام يا داود أنذر عبادي الصديقين فلا يعجبن بأنفسهم ولا يتكلن على أعمالهم فإنه ليس أحد من عبادي أنصبه للحساب وأقيم عليه عدلي إلا عذبته من غير أن أظلمه وبشرالخطائين أنه لا يتعاظمني ذنب أن أغفره وأتجاوز عنه
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد أن داود عليه السلام أمر مناديا ينادي الصلاة جامعة فخرج الناس وهم يرون أنه ستكون منه يومئذ موعظة وتأديب ودعاء فلما وافى مكانه قال اللهم اغفر لنا وانصرف فاستقبل أواخر الناس أوائلهم فقالوا مالكم قالوا إن النبي عليه السلام إنما دعا بدعوة واحدة ثم انصرف فقالوا سبحان الله كنا نرجوا أن يكون هذا اليوم يوم عبادة ودعاء وموعظة وتأديب فما دعا إلا بدعوة واحدة فأوحى الله تعالى إليه أن أبلغ عني قومك فإنهم قد استقلوا دعاءك إني من أغفر له أصلح له أمر آخرته ودنياه
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي حدثني هاشم حدثني صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد أن عيسى عليه السلام قال فكرت في الخلق فإذا من لم يخلق كان عندي أغبط ممن خلق 1
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد أن عيسى عليه السلام قال للحواريين بحق أقول لكم ما الدنيا تريدون ولا الآخرة قالوا يا رسول الله فسر لنا هذا الأمر فإنا قد كنا نرى

أنا نريد إحداهما قال لو أردتم الدنيا أطعمتم رب الدنيا الذي مفاتيح خزائنها بيده فأعطاكم ولو أردتم الآخرة أطعمتم رب الآخرة الذي يملكها فأعطاكموها ولكن لا هذه تريدون ولا تلك
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد أن عيسى عليه السلام أوصى الحواريين فقال لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم وإن القاسي قلبه بعيد من الله ولكن لا يعلم ولا تنظروا إلى ذنوب الناس كأنكم أرباب ولكن أنظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد والناس رجلان مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء في بليتهم واحمدوا الله على العافية
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هاشم ثنا صالح عن أبي عمران عن أبي الجلد قال إن العذاب لما هبط على قوم يونس عليه السلام فجعل يحوم على رؤسهم مثل قطع الليل المظلم فمشى ذوا العقول منهم إلى شيخ من بقية علمائهم فقالوا له إنا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو به عسى الله أن يرفع عنا عقوبته قال قولوا يا حي حين لا حي ويا حي يحيي الموتى وياحي لا إله إلا أنت قال فكشف الله عنهم
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا أبو أسامة ثنا أبو طاهر عن مطر الوراق عن أبي الجلد قال والذي نفسي بيده ليكونن في آخر الزمان قوم مخصبة ألسنتهم مجدبة قلوبهم قصيرة آجالهم رقيقة أخلاقهم يتكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء يتعلمون قول الزور لونا غير لون فإذا فعلوا انتظروا النكال من الله عز و جل 1
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا أبو بكر ثنا العباس بن يزيد ثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن موسى بن جميل عن أبي روح عن أبي الجلد قال أعوذ بالله من زمان يأمل فيه الكبير ويموت فيه الصغير ولا يعتق فيه المحررون وفي ذلك الزمان أقوام يرجون ولا يخافون هنالك يدعون فلا يستجاب لهم وفي ذلك الزمان أقوام 2 قلوبهم قلوب الذئاب لا يتراحمون

حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان أنبأنا محمد بن رجاء بن السندي ثنا النضر بن شميل عن ابن عون عن محمد عن أبي الجلد قال يبعث على الناس ملوك بذنوبهم أسند أبو الجلد عن معقل بن يسار وغيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش قال حدثني أبو الجلد عن معقل بن يسار رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يخلق القرآن في صدور أقوام من هذه الأمة كما تخلق الثياب ويكون ما سواه أعجب اليهم ويكون أمرهم طمعا كله لا يخالطه خوف إن قصر عن حق الله منته نفسه الأماني وإن تجاوز إلى ما نهى الله قال أرجو أن يتجاوز الله عني يلبسون جلود الضان على قلوب الذئاب أفاضلهم في أنفسهم المداهن قيل ومن المداهن قال الذي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر 336
شهر بن حوشب
ومنهم المعتبر بالشغر المشيب والمنتظر للوارد المغيب شهر بن حوشب
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة ابن شبيب ثنا سهل بن عاصم ثنا محمد بن أبي منصور حدثني عمر بن عبدالمجيد قال أعتم شهر بن حوشب وهو يريد سلطانا يأتيه ثم نقض عمامته وجعل يقول السلطان بعد الشيب السلطان بعد الشيب 1
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا حمزة بن العباس ثنا عبدان بن عثمان ثنا ابن المبارك حدثني عبدالحميد بن بهرام عن

شهر بن حوشب عن أبي هريرة ح وأخبرنا القاضي أبو أحمد في كتابه ثنا محمد بن أيوب ثنا علي بن عثمان ح 1 وحدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيدة ثنا أبو إسحاق الأزدي ثنا زيد بن عوف قالا ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب قال بينما عيسى عليه السلام جالس مع الحواريين إذ جاء طائر منظوم الجناحين باللؤلؤ والياقوت كأحسن ما يكون من الطير فجعل يدرج بين أيديهم فقال عيسى عليه السلام دعوه لا تنفروه فإن هذا بعث لكم آية فخلع مسلاخه فخرج أقرع أحمر كأقبح ما يكون فأتى بركة فتلوث في حمأتها فخرج أسود قبيحا فاستقبل جرية الماء فاغتسل ثم عاد إلى مسلاخه فلبسه فعاد إليه حسنه وجماله فقال عيسى عليه السلام إن هذا بعث لكم آية إن مثل هذا كمثل المؤمن إذا تلوث في الذنوب والخطايا نزع منه حسنه وجماله وإذا تاب الى الله عاد اليه حسنه وجماله 2 هذا لفظ حديث حماد عن داود ولم يجاوز به شهرا ولفظ ابن المبارك قريب منه وجاوز به إلى أبي هريرة رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا سهل بن عثمان ثنا حفص بن غياث قالا عن الأعمش عن حمزة أبي عمارة عن شهر بن حوشب قال كان ملك الموت عليه السلام صديقا لسليمان ابن داود عليهما السلام فبينا هو ذات يوم معه وابن عم له عنده قال فجاء ملك الموت ينظر إليه فقام ملك الموت فقال الشاب لسليمان من هذا قال ملك الموت قال لقد نظر الى نظرا أرعب قلبي فمر الريح تلقيني بالهند فأمر الريح فألقته بالهند فرجع فقال له سليمان إن ابن عم لي كان معي ذكر أنك نظرت إليه فأرعبته فقال مر الريح تلقيني بالهند فأمرت الريح فألقته قال لقد أمرت بقبض روحه بالهند وقد قبضت روحه لفظ حفص عن الأعمش
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا بشر بن محمد بن محمد الكوفي ثنا الحسن بن علي الحلواني

ثنا حسين الجعفي ثنا فضيل بن عياض عن هشام بن حسان عن عطاء العطار عن شهر بن حوشب قال ترفع قراءة القرآن عن أهل الجنة غير طه ويس
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا أبو حصين الوادعي ثنا أحمد بن يونس ثنا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن شهر بن حوشب قال طوبى شجرة في الجنة كل شجر الجنة منها أغصانها من وراء سور الجنة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن إسحاق ثنا حسين بن الحسن حدثني عبدالله بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب قال كان يقال إذا جمع الطعام أربعا كمل كل شئ من شأنه إذا كان أصله حلالا وذكر اسم الله عليه وكثرت عليه الأيدي وحمد الله حين يفرغ منه فقد كمل كل شئ من شأنه
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد ثنا داود بن عمر الضبي ثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن شهر ابن حوشب قال ملك الموت جالس والدنيا بين ركبتيه واللوح الذي فيه آجال بني آدم في يديه وبين يديه ملائكة قيام وهو يعرض اللوح لا يطرف فإذا أتى على أجل عبد قال اقبضوا هذا اقبضوا هذا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن محمد التمار ثنا أبو الربيع ثنا يعقوب القمي عن حفص بن حميد عن شهر في قوله تعالى والبحر المسجور قال بمنزلة التنور
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن 1 فارس ثنا محمد بن حميد ثنا عمر بن هارون عن عبد الجليل بن عطية القيسي عن شهر بن حوشب قال إن لله ملكا يقال له صديقا بحور الدنيا السبع في نقرة إبهامه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الفضل بن العباس ثنا يحيى بن بكير ثنا مسلم بن خالد عن ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب أنه حدثه قال كان يقال إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ثم حشر الله من فيها من

الجن والإنس ثم أخذوا مصافهم من الأرض ثم نزل أهل السماء بمثل من في الأرض ومثلهم معهم من الجن والإنس ثم أخذوا مصافهم من الأرض حتى إذا كانوا على رؤس الخلائق أضاءت الأرض لوجوههم فيخر أهل الأرض ساجدين ثم أخذوا مصافهم ثم ينزل أهل السموات السبع على قدر ذلك من التضعيف قال ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية تحمله الملائكة على كواهلها بأيد وعزة وحسن وجمال حتى إذا إستوى على كرسيه نادى لمن الملك اليوم فلم يجبه أحد فيعطفها على نفسه فقال لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب كذا حدثناه عن شهر بن حوشب ومشهوره ما
حدثناه أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا هودة بن خليفة ثنا عوف عن المنهال عن شهر عن ابن عباس قال إذا كان يوم القيامة مدة الأرض مد الأديم وزيد في سعتها كذا وكذا وجمع الخلائق بصعيد واحد جنهم وأنسهم فذكر الحديث وزاد فينادي مناد ستعلمون من أهل الكرم ليقم الحمادون لله على كل حال فيقومون فيسرحون إلى الجنة ثم ينادي مناد ستعلمون اليوم من أصحاب الكرم ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية فيقومون فيسرحون إلى الجنة ثم ينادي ثالثة ستعلمون اليوم من أصحاب الكر ليقم الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فيقومون فيسرحون إلى الجنة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن منيع ثنا أبو نصر التمار ثنا حماد بن سلمة عن سيار بن سلامة عن شهر بن حوشب قال إذا حدث الرجل القوم فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد قالا أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن داود يعني ابن شابور عن شهر قال قال لقمان لابنه يا بني لا تطلب العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء ولا ترآئي به في المجالس ولا تدع العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة فإذا

رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فإن تك عالما ينفعك علمك وإن تك جاهلا يعلموك ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم فانك إن تك عالما لا ينفعك علمك وإن تك جاهلا يزيدوك جهلا ولعل الله أن يطلع عليهم بسخطه فيصيبك بها معهم 1
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم قالا ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو بكر الهذلي عن شهر بن حوشب قال لما قتل ابن آدم آخاه مكث آدم مائة عام لا يضحك ثم أنشأ يقول ... تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغبر قبيح ... تغير كل ذي طعم ولون ... وقل بشاشة الوجه المليح
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن محمد بن سفيان ثنا ابراهيم بن عبد الملك ثنا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد حدثني يزيد بن أبي مالك عن شهر قال أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني رأيت رجلا طويلا يكاد رأسه ينأى عن السماء فقال أتصارعني فهبته ثم صارعته فصرعته ثم أتاني آخر لو نفخت عليه لطار فقال أتصارعني 2 فقلت صرعت هذا الذي لا يرى رأسه وأنت لا أصارعك فأخذني وطرحني في النار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن هذا الطويل العظيم الكبائر هالتك فنصرت عليها وإن هذا الصغير المحقرات فإياك أن تحملك فتلقيك في النار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا علي بن اسحاق ثنا حسين بن الحسن ثنا عبدالله بن المبارك ثنا صالح المري عن حبيب بن محمد عن شهر عن أبي ذر قال إن الله تعالى يقول يا جبريل انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها قال فيصير العبد المؤمن والها طالبا للذي كان يعهد من نفسه نزلت

به مصيبة لم ينزل به مثلها قط فإذا نظر الله تعالى إليه على تلك الحالة قال يا جبريل رد إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صادقا وسأمده من قبلي بزيادة وإذا كان عبدا كاذبا لم يكترث به ولم يبال به
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن الحسين بن عبدالجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن سليم أو سليمان بن حيان قال سمعت شهر بن حوشب يقول إن في جهنم لواديا يقال له غساق فيه ثلاثمائة وثلاثون شعبا في كل شعب ثلاثمائة وثلاثون قصرا في كل قصر ثلاثمائة وثلاثون بيتا في كل بيت أربع زوايا في كل زاوية شجاع في رأس كل شجاع ثلاثمائة وثلاثون عقربا في رأس كل عقرب ثلاثمائة وثلاثون قلة من سم لو أن عقربا منها نضحت أهل جهنم لأوسعتهم أعاذنا الله تعالى منه في العاقبة أسند شهر عن عدة من الصحابة منهم أبوهريرة وابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن سلام رضي الله تعالى عنهم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا هودة بن خليفة ثنا عوف الأعرابي عن شهر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أشراط الساعة أن ترى الرعاة رؤس الناس وأن ترى الحفاة العراة رعاة الشاء يتبارون في البنيان وأن تلد الأمة ربها وربتها
حدثنا أبو بكر ثنا الحارث ثنا هودة ثنا عوف عن شهر قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كان العلم منوطا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس رواه يزيد بن زريع وأبو عاصم عن عوف مثله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا جبارة بن المغلس ثنا عبدالحميد بن بهرام عن شهر قال سمعت أبا هريرة يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نبيذ الدباء والمقير فقال رجل من المسلمين فالناس لا ظروف لهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشربوا ما طاب لكم فإذا خبث فذروه كل امريء منكم حسيب نفسه إنما علي البلاغ رواه يزيد بن زريع عن خالد الحذاء عن شهر نحوه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن أحمد ثنا خالد بن محمد أبو وائل ثنا عون بن عمارة ثنا حفص بن جميع عن عبدالكريم عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة يرفعه قال النبيون والمرسلون سادة أهل الجنة والشهداء قواد أهل الجنة وحملة القرآن عرفاء أهل الجنة
حدثنا عبدالله بن جعفرثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا عبدالحكم بن ذكوان عن شهر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من شر الناس منزلة من أذهب آخرته بدنيا غيره
حدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش ثنا عبدالله بن خراش عن العوام عن شهر عن ابن عباس قال كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة أثواب ثوبين أبيضين وثوب حبرة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا الفريابي ثنا سفيان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا سليمان بن معافى بن سليمان ثنا أبي ثنا موسى بن أعين عن سفيان عن موسى بن المسيب عن شهر عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أنزل الله تعالى من السماء كفا من الماء إلا بمكيال ولا سف الله كفا من الريح إلا بوزن ومكيال إلا يوم نوح ويوم عاد فأما يوم نوح فإن الماء طغى على خزانه بأمر الله فلم يكن لهم عليه من سبيل ثم قرأ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية وأما يوم عاد فإن الريح عتت على خزانها بأمر الله فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ ابن عباس بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال رواه الفريابي والناس موقوفا على سفيان وتفرد به يرفعه عن موسى بن أعين عن سفيان وحدث به أبو زرعة وغيره من الأئمة عن المعافى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ثنا محمد بن المصفى ثنا يحيى بن سعيد القطان عن إسماعيل بن عياش عن الأحوص بن حكيم عن شهر عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على أصحابه فقال ما جمعكم فقالوا اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته فقال

ألا أخبركم ببعض عظمته قلنا بلى يا رسول الله قال إن ملكا من حملة العرش يقال له إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السفلى ومرق رأسه من السماء السابعة العليا في مثله من خليقة ربكم تفرد به إسماعيل بن عياش عن الأحوص عن شهر بن حوشب عن ابن عباس ورواه عبدالجليل بن عطية عن شهر عن عبدالله بن سلام
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد وسليمان بن أحمد قالا ثنا أبو خليفة ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا عبدالحميد بن بهرام ثنا شهر بن حوشب حدثني عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب امرأة من قومه يقال لها سودة وكانت مصبية لها خمسة صبية أو ستة من بعل لها مات فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يمنعك مني قالت والله يا نبي الله ما يمنعني منك إلا تكون أحب البرية إلي ولكني أكرمك أن يضغوا الصبية أي يصيحوا عند رأسك بكرة وعشية قال ما يمنعك مني شيء غير ذلك قالت لا والله فقال لها يرحمك الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على بعل في ذات يده تفرد به عبدالحميد عن شهر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش ثنا عبدالله بن خراش عن العوام بن حوشب عن شهر عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن تتبع جنازة معها رانة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه أنبأنا جرير عن ليث عن شهر بن حوشب عن عبدالله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة حتى يهاجر الناس الى مهاجر إبرهيم عليه السلام حتى لا يبقى على الأرض إلا شرار أهلها يقذرهم روح الله وتلفظهم أرضوهم وتحشرهم النار من عدن مع القردة والخنازير تبيت معهم أينما باتوا وتقيل معهم أينما قالوا ولها ما سقط منهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبدالوارث ثنا عبدالجليل بن عطية عن شهر عن عبدالله بن سلام

قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيم تتفكرون قالوا نتفكر في الله قال لا تفكروا في الله وتفكروا في خلق الله فإن ربنا خلق ملكا قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا ما بين قدميه الى ركبتيه مسيرة ستمائة عام وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام والخالق أعظم من المخلوق
حدثنا حبيب بن الحسن وفاروق في جماعة قالوا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم النبيل ح وحدثنا القاضي أبو أحمد ثنا إبراهيم بن زهير ثنا مكي بن إبراهيم قالا ثنا عبيد الله بن أبي زياد ثنا شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله عز و جل أن يقيه من النار
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى ثنا داود الأودي حدثني شهر عن أسماء بنت يزيد قالت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أبايعه قالت وعلى سواران من ذهب فلما أبصرهما النبي صلى الله عليه و سلم قال ألقى السوارين يا أسماء ألا تخافين أن يسورك الله بسوارين من نار قالت فخلعتهما فلا أدري من أخذهما 337
مغيث بن سمى
ومنهم الواعظ المحذر المذكر المبشر مغيث بن سمى رضي الله تعالى عنه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمى قال إن لجهنم كل يوم زفرتين ما يبقى شيء إلا سمعهما إلا الثقلين اللذين عليهما الحساب والعذاب

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن مغيث بن سمى قال إذا جيء بالرجل في النار قيل له انتظر حتى نتحفك فيؤتى بكأس من سم الأفاعي والأساود فإذا أدناها إلى فيه ميزت اللحم على حدة والعظام على حدة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدان بن أحمد ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا وكيع ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية قالا ثنا الأعمش عن جامع بن شداد عن مغيث قال كان رجل فيمن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فاذكر يوما فقال اللهم غفرانك فغفر له
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلام ثنا هناد بن السرى ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن مغيث قال بينما رجل ممن كان قبلكم يسير وحده إذ تفكر فيما سلف من ذنوبه وكان يعمل بالمعاصي فقال اللهم غفرانك فأدركه الموت على تلك الحال فغفر له
حدثنا عبدالله بن محمد أبو بكر ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد العبسي ثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن حسان بن أبي الأشرس عن مغيث في قوله طوبى قال هي شجرة في الجنة ليس في الجنة أهل دار إلا يظلهم غصن من أغصانها فيها من ألوان الثمر ويقع عليها طير أمثال البخت فاذا اشتهى الرجل الطير دعاه فيجيء حتى يقوم على خوانه قال فيأكل من إحدى جانبيه قديدا ومن الآخر شواء ثم يعود كما كان فيطير قال وحدثناه وكيع عن سفيان عن منصور عن حسان غن مغيث نحوه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أبي سهل ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن مالك بن الحارث قال قال مغيث إن في الجنة قصورا من ذهب وقصورا من فضة وقصورا من ياقوت وقصورا من زبرجد جبالها المسك وترابها المسك والزعفران
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا أبو معاوية

عن أبي سفيان عن مغيث قال تعبد راهب من بني إسرائيل في صومعة ستين سنة قال فنظر يوما في غب السماء فأعجبته الأرض فقال لو نزلت فمشيت في الأرض ونظرت فيها قال فنزل ونزل معه برغيف فعرضت له امرأة فتكشفت له فلم يملك نفسه أن وقع عليها فأدركه الموت وهو على تلك الحال قال وجاء سائل فأعطاه الرغيف ومات فجيء بعمل ستين سنة فوضع في كفة قال وجيء بخطيئته فوضعت في كفة فرجحت بعمله حتى جيء بالرغيف فوضع مع عمله قال فرجح بخطيئته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا جبير بن هارون ثنا علي بن محمد الطنافسي ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن شبل ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن مغيث مثله
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا أبو مسعود أنبأنا محمد بن حميد ح وحدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة قالا ثنا جرير عن الأعمش عن جامع بن شداد عن مغيث بن سمى قال أراه قال نجد في كتاب الله لولا أن يفتتن عبدي المؤمن لجعلت لعبدي الكافر عصابة من حديد لا يصدع حتى يلقاني أسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن عمر بن الخطاب وغيرهما
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا طالب بن قرة ثنا محمد بن عيسى الطباع ثنا القاسم بن موسى عن زيد بن واقد عن مغيث وكان قاضيا لعبد الله بن الزبير عن عبدالله بن عمرو قال قيل للنبي صلى الله عليه و سلم أي الناس أفضل قال مؤمن مخموم 1 القلب صندوق اللسان قيل له وما المخموم القلب قال التقي لله النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد قالوا فمن يليه يا رسول الله قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة قالوا ما نعرف هذا

فينا إلا رافعا مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا فمن يليه قال مؤمن في خلق حسن
حدثنا محمد بن أحمد بن علي 1 ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا محمد ابن كثير الصنعاني ح وحدثنا عبدالله بن جعفر بن أحمد ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا يحيى بن عبدالله الحراني قالا ثنا الأوزاعي حدثني نهيك بن مريم حدثني مغيث بن سمى قال صليت وإلى جنبي ابن عمر وكان ابن الزبير يسفر بصلاة الفجر فغلس بها يوما فقلت لابن عمر ما هذه الصلاة قال هذه كانت صلاتنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فلما قتل عمر أسفر بها عثمان رضي الله تعالى عنهم 338
حسان بن عطية
ومنهم المسارع إلى الأعمال الزكية الذام للأقوال الردية الداعي بالأدعية المرضية أبو بكر حسان بن عطية بصرى الأصل من ناقلة الشام
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا يزيد ابن عبدالصمد ثنا أبو مسهر حدثني عقبة عن الأوزاعي قال ما رأيت أحدا أكثر عملا منه في الخير يعني حسان بن عطية
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا عمرو ابن عثمان ثنا عبدالملك بن محمد الصنعاني عن الأوزاعي قال كان حسان بن عطية يتنحى اذا صلى العصر في ناحية المسجد فيذكر الله حتى تغيب الشمس 2
حدثنا سليمان ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال من أطال قيام الليل يهون عليه طول القيام يوم القيامة
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عباس بن الوليد

أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول كان لحسان بن عطية غنم فلما سمع في المنائح الذي سمع تركها قلت للأوزاعي كيف الذي سمع قال يوم له ويوم لجاره 1
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي عن حسان قال إن القوم ليكونون في الصلاة الواحدة وإن بينهم كما بين السماء والأرض وتفسير ذلك أن الرجل يكون خاشعا مقبلا على صلاته والآخر ساهيا غافلا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمد بن الوزير ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا هاشم بن مرثد ثنا صفوان بن صالح قالا ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن حسان قال الساجد يسجد على قدم الرحمن قال الوليد قال الأوزاعي محمله عندنا في القرب كحديثهم عن النبي صلى الله عليه و سلم أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وكحديثه ما تصدق متصدق بطيب ولا يقبل الله إلا طيبا إلا وقعت في كف الرحمن عز و جل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هاشم بن مرثد ثنا صفوان ح وحدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا علي بن سهل قالا ثنا الوليد ثنا الأوزاعي حدثني حسان أن الإيمان في كتاب الله صار إلى العمل 2 فقال إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ثم صيرهم إلى العمل فقال الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا موسى بن أيوب عن سعيد بن كثير بن دينار عن سلمة بن كلثوم عن الأوزاعي عن حسان قال لقد غرب الخير اليوم

فيمن ترى أنه من أهل الخير 1
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا الفريابي ثنا الأوزاعي عن حسان قال صلاة الرجل عند أهله من عمل السر
حدثنا محمد بن معمر وسليمان قالا ثنا أبو شعيب ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي عن حسان قال ما عادى عبد ربه بأشد من أن يكره ذكره ومن ذكره
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن حسان قال كانوا يمسكون عن ذكر النساء وعن الخنا في المساجد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا يونس ثنا ابن كثير عن الأوزاعي أحسبه عن حسان قال كانوا يمسكون عن ذكر النساء والخنا في المساجد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عمر بن مقلاص ثنا أبي ح وحدثنا أحمد ابن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا الوليد بن أبي طلحة الرملي قالا ثنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الأزاعي عن حسان قال ثلاثة ليس عليهم حساب في مطعمهم الصائم حتى يفطر والصائم حين يتسحر وطعام الضيف
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عمرو بن عثمان ثنا عبدالملك بن محمد الصنعاني قال سمعت الأوزاعي يقول قدم علينا غيلان القدري في خلافة هشام بن عبدالملك فتكلم غيلان وكان رجلا مفوها فلما فرغ من كلامه قال لحسان ما تقول فيما سمعت من كلامي فقال له حسان يا غيلان إن يكن لساني يكل عن جوابك فان قلبي ينكر ما تقول
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا يونس بن حبيب ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال قال حسان بن عطية لغيلان القدري أما والله لئن كنت أعطيت لسانا لم نعطه إنا لنعرف باطل ما تأتي به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي

عن حسان قال ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا ولا تركت سنة إلا ازدادت هربا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ولا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا جعفر بن مسافر ثنا بشر بن بكير ثنا الأوزاعي مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود المقدسى ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعى عن حسان قال يفضل دعاء السر على دعاء العلانية سبعين ضعفا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عبد الجبار بن يحيى ثنا عقبة بن علقمة عن الأوزاعي قال لقي حسان بن عطية راهبا فجعل الراهب يدعو له وحسان يقول آمين فقالوا يا أبا بكر تؤمن على دعائه قال أرجو أن يستجيب الله له في ولا يستجيب له في نفسه
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان أو عن عبدة بن أبي لبابة قال كان يقول إذا أمسى الحمد لله الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل سكنا نعمة منه وفضلا اللهم اجعلنا لك من الشاكرين الحمد لله الذي عافاني في يومي هذا فرب مبتلى قد ابتلي فيما مضى من عمري اللهم عافني فيما بقي منه وفي الآخرة وقنا عذاب النار وإذا أصبح قال مثل ذلك إلا أنه يقول وجاء بالنهار مبصرا
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي حدثني حسان قال ما جلس قوم مجلس لغو فختموا بالاستغفار إلا كتب مجلسهم ذلك استغفارا كله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان قالا ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن حسان أنه كان يقول اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ومن شر ما تجري به الأقلام وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني وأعوذ بك أن أتقوت بشيء من معصيتك

عند ضر ينزل بي وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك وأعوذ بك أن أقول قولا لا أبتغي به غير وجهك اللهم اغفرلي فإنك بي عالم ولا تعذبني فإنك علي قادر لفظهما سواء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ح وحدثنا أحمد بن اسحاق ثنا عبدالله بن سليمان قالا ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي عن حسان قال ما سلك عبد واديا فرفع يديه فرغب إلى الله حيث لا يراه أحد إلا ملأ الله ذلك الوادي حسنات فليعظم ذلك الوادي أو ليصغر رواه مبشر بن إسماعيل ويحيى بن حمزة عن الأوزاعي مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان قالا ثنا محمود بن خالد ثنا عمر بن عبدالواحد عن الأوزاعي قال حدثني حسان قال خمس من كن فيه فقد جمع الله له الإيمان النصيحة لله ولرسوله وحب الله ورسوله ومن بذل للناس من نفسه الرضا وكف عنهم السخط ومن وصل ذا رحمه ومن كان ذكره في السر كذكره في العلانية سواء
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله ثنا عباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي ثنا الأوزاعي عن حسان قال حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت حسن رخيم قال فيقول أربعة منهم سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك وتقول الأربعة الآخرون سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك
حدثنا احمد ثنا عبدالله ثنا عباس أخبرني أبي ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال ما ازداد عبد علما إلا ازداد الناس منه قربا رحمة من الله تعالى
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا عباس أخبرني أبي ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال إن العبد إذا قال عند طعامه اللهم اجعله رزقا طيبا لا تبعة فيه ولا حساب فقد أدى شكره
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال يعذب الله الظالم بالظالم ثم يدخلهما النار جميعا
حدثنا محمد ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال

إن العبد إذا لعن الشيطان ضحك فقال إنك لتلعن ملعنا وإنما تخذل ظهره أن تعوذ بالله وقال حسان إذا لعن العبد الشيطان قال يلعنني وقد لعنني الله قبله
حدثنا محمد ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال 1 إنما مثل الشياطين في كثرتهم كمثل رجل دخل زرعا فيه جراد كثير فكلما وضع رجله تطاير الجراد يمينا وشمالا ولولا أن الله عز و جل غض البصر عنهم ما رؤي شيء إلا وعليه شيطان
حدثنا محمد وسليمان بن أحمد قالا ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثناالآوزاعي حدثني حسان قال إن حملة العرش أقدامهم ثابتة في الأرض السابعة ورؤسهم قد جاوزت السماء السابعة وقرونهم مثل طولهم عليها العرش
حدثنا محمد وسليمان قالا ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال إن العبد إذا عمل سيئة وقف الملك لم يكتبها ثلاث ساعات فإن لم يستغفر كتبت وإن استغفر لم تكتب
حدثنا محمد ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي ثنا حسان قال إن الرجل إذا سافر يوم الجمعة دعى عليه أن لا يصاحب في سفره ولا يعان على حاجته
حدثنا محمد ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي ثنا حسان قال قيل لعثمان رضي الله تعالى عنه ما يمنعك أن تكون مثل عمر رضي الله تعالى عنه قال أتجعلني مثل رجل أوثقت الشياطين في خلافته حتى انقرضت
حدثنا محمد ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال ركعتان يستن فيهما العبد خير من سبعين ركعة لا يستن فيها
حدثنا سليمان ثنا أبو شعيب ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال بلغني أن الله تعالى يقول يوم القيامة يا بني آدم إنا قد أنصتنا لكم مذ خلقناكم فانصتوا لنا اليوم تقرأ عليكم أعمالكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن

وجد شرا فلا يلومن إلا نفسه إنما هي أعمالكم ترد عليكم
حدثنا سليمان ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال ما أتيت أمة قط إلا من قبل نسائهم
حدثنا سليمان ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي ثنا حسان في قوله ولا ينقص من عمره قال ما ذهب من يوم أو ليلة فهو نقصان من عمره
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمود بن خالد ثنا عمر ابن عبدالواحد عن الأوزاعي حدثني حسان قال قال الله تعالى إذا تصاموا عن السائل وأرخوا شعورهم ومشوا تبخترا فبي حلفت لأذعرن بعضهم من بعض
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا علي بن خشرم وعبدالله بن سعيد ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبي قالوا ثنا عيسى ابن يونس عن الأوزاعي عن حسان قال بينا رجل راكبا حمارا إذ عثر به فقال تعست فقال صاحب اليمين ما هي بحسنة فأكتبها وقال صاحب الشمال ما هي بسيئة فأكتبها فأوحى إلى صاحب الشمال ما ترك صاحب اليمين فأكتبه فكتبت في السيئات
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن حسان قال ثمانية مقتهم الله وقذرتهم نفسه وميزهم من خلقه السقارون وهم القتالون والمستكبرون الذين إذا دعوا إلى الله وأمره كانوا بطآء وإذا دعوا إلى السلطان وأمره كانوا سراعا والذين يستحقون بأيمانهم مالم يحقه الله لهم والذين يكثرون البغضاء لإخوانهم في صدورهم فاذا لقوهم تخلقوا لهم والمشاؤون بالنميمة والمفرقون بين الأحبة والباغون دحضة البرآء
حدثنا سليمان بن أحمد 1 ثنا محمد ثنا الأوزاعي عن حسان قال من حرس المسلمين ليلة أصبح وقد أوجب

حدثنا سليمان ثنا أحمد ثنا محمد ثنا الأوزاعي عن حسان قال لاينجو من فتنة الدجال إلا إثني عشر ألف رجل وسبعة آلاف إمرأة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هشام بن مرثد عن صفوان بن صالح ح وحدثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا علي بن سهل قالا ثنا الوليد ابن مسلم عن الأوزاعي عن حسان قال بكى آدم على الجنة سبعين عاما وبكى على خطيئته سبعين عاماوبكى على ابنه حين قتل أربعين عاما وأقام بمكة من عمره مائة عام وقال علي بن سهل ستين عاما أسند عن أنس بن مالك وشداد بن أوس وأرسل عن عبدالله بن مسعود وأبي ذر وحذيفة وأبي الدرداء وعمر بن العاص وعبدالله ابن عمر وعبدالله بن عمرو وحمزة بن عمرو الأسلمي وروى عن سعيد بن المسيب ومحمد بن أبي عائشة ومحمد بن المنكدر ونافع وأبي الأشعث الصنعاني وأبي كبشة السلولي وأبي المنيب الجرشي وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم رضي الله تعالى عنهم أجمعين
حدثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا يونس بن حبيب ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن حسان عن أنس بن مالك قال يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان عليهم الطيالسة رواه محمد بن مصعب مثله موقوفا ومشهوره ما رواه الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة عن أنس مرفوعا
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال نزل شداد بن أوس منزلا فقال ائتونا بالسفرة نعبث قيل يا أبا يعلى ما هذه فأنكرت عليه فقال ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وإنا أخطمها وأزمها غير هذه فلا تحفظوها على واحفظوا عني ما أقول لكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك وأسألك حسن عبادتك وأسألك قلبا سليما وأسألك لسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من

شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام للغيوب كذا رواه الأوزاعي عن حسان عن شداد ورواه سويد بن عبدالعزيز عن الأوزاعي عن حسان عن مسلم بن مشكم عن شداد
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا أبو مسعود أنبأنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وحبيب بن الحسن وفاروق قالوا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم ح وحدثنا محمد بن أحمد بن علي ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ثنا محمد بن كثير الصنعاني ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرةح وحدثنا أبو إسحاق بن حمزة ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله قالوا ثنا الأوزاعي عن حسان عن أبي كبشة عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأمقعده من النار صحيح مشهور من حديث الأوزاعي عن حسان
حدثنا حبيب بن الحسن وعبدالله بن محمد بن جعفر قالا ثنا عمر بن الحسن الحلبي ثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات ثنا محمد بن إسحاق العكاشي حدثني الأوزاعي حدثني حسان بن عطية قال سمعت أبا كبشة يقول سمعت عمرو بن العاص يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا تنظروا في صغر الذنوب ولكن انظروا على من اجترأتم غريب من حديث الأوزاعي عن حسان تفرد برفعه محمد بن إسحاق وفيه ضعف ومشهوره من قبل بلال بن سعد
حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ثنا محمد بن كثير ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا الأوزاعي ثنا حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا وسخة ثيابه فقال أو ما وجد هذا شيئا ينقى به ثيابه ورأى رجلا شعث الرأس فقال أو ما وجد هذا شيئا يسكن به شعره غريب من حديث محمد بن المنكدر

تفرد به عنه حسان
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن مصعب ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا الفريابي ح وحدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله قالوا ثنا الأوزاعي عن حسان حدثني محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع من عذاب القبر ومن عذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال تفرد به حسان عن محمد بن أبي عائشة
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا عمر بن أيوب السقطي ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا القاسم بن زكريا المقري قالا ثنا أبو همام ثنا أبو الفضل عن الأوزاعي عن حسان عن محمد بن أبي عائشة عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رابط ثلاثا 1 ثم قال للعاملين أو للعالمين فليدركوني غريب من حديث الأوزاعي وحسان لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو بكر بن سهل ثنا عمرو بن هاشم قال سمعت الأوزاعي يحدث عن حسان عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف على يمين فاستثنى ثم أتى ما حلف فلا كفارة عليه غريب من حديث الأوزاعي وحسان تفرد به برفعه عمرو بن هاشم البيروتي 339
القاسم بن مخيمرة
ومنهم الرافض للفضول النافض للهموم أبو عروة القاسم بن مخيمرة رضي الله تعالى عنه كوفى الأصل نزيل الشام

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن عمرو أبو زرعة ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال القاسم بن مخيمرة ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد ولا أغلقت بابي ولي خلفه هم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا عمر قال سمعت الأوزاعي يحدث عن القاسم بن مخيمرةقال إني لأغلق بابي فما يجاوزه همي
أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا شريح بن يونس ثنا الوليد بن مسلم ثنا أبو جابر قال رأيت القاسم يجيب إذا دعى إلى الولائم ولا يأكل إلا من لون واحد
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا أبو عمير الرملي ثنا ضمرة عن الأوزاعي قال كان القاسم يقدم علينا مرابطا متطوعا فلا ينصرف حتى يستأذن فكان يتأول هذه الآية وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه
حدثنا سليمان بن أحمد ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى البابلي ثنا الأوزاعي قال سمعت القاسم يقول لأن أطأ على سنان محمى حتى ينفذ من قدمي أحب إلي من أن أطأ على قبر رجل مؤمن متعمدا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن ابن عبدالعزيز الجروي عن ضمرة عن الأوزاعي عن القاسم قال لأن أطأ على جمرة حتى تطفى أو على سنان حتى ينفذ أحب إلي من أن أطأ على قبر
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي ثنا موسى بن سليمان قال سمعت القاسم يقول في هذه الآية أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات قال أضاعوا المواقيت فانهم لو تركوها كانوا بتركها كفارا
حدثنا سليمان بن أحمد ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي قال سمعت القاسم يقول يقول الله تعالى يوم القيامة أنا خير شريك من عمل لي ولغيري فهو لشريكي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا

حجاج بن محمد عن محمد بن عبدالله البصري وهو الشعيث عن القاسم أنه قال لام ولد له يا فلانة مالي كنت أتمنى الموت فلما نزل بي كرهته
حدثنا سليمان بن أحمد ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب ثنا يحيى ثنا الأوزاعي ثنا القاسم وتليت عنده هذه الآية ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة فتأولها بعض من كان عنده على أن الرجل يحمل على القوم فقال القاسم لو حمل رجل علي عشرين ألفا لم يكن به بأس إنما ذلك في ترك النفقة في سبيل الله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عباس بن الوليد حدثني أبي ثنا الأوزاعي قال سمعت ا لقاسم في هذه الآية فذكر مثله وقال لو حمل على عشرة آلاف لم نر بذلك بأسا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا الوليد بن مسلم عن أبي عمرو الأوزاعي قال سمعت القاسم يقول المتعجل من بعثه من رباطه في سبيل الله بغير إذن إمامه لا تقبل صلاته حتى يرجع ولا مر بشيء إلا لعنه
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا محمود ثنا الوليد عن الأوزاعي عن القاسم قال إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا كثير بن عبيد وعمرو بن عثمان قالا ثنا عقبة بن علقمة عن الأوزاعي عن القاسم أنه كره صيد الطير أيام فراخه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا محمود بن خالد ثنا محمد بن عمير عن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة قال إذا راح الرجل الى المسجد كان خطاه خطوة درجة وخطوة كفارة وكتب له من كل إنسان جاء بعده قيراط
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا أحمد بن أبي الحواري وغيره عن الوليد عن الأوزاعي قال قال القاسم كان الحجاج بن يوسف ينقض عرى الإسلام عروة عروة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا

الأوزاعي ثنا أسيد بن عبدالرحمن عن خالد بن دريك عن أبي عبيد الحاجب أنه سأل القاسم بن مخيمرة عن القدر فقال بلغني إن قلوبا ستنكر ما كانت تعرف فإذا فعلت ذلك نكست عليها وطبع عليها فقلبي من تلك القلوب إن أطعتك وأصحابك
حدثنا سليمان ثنا احمد ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عيسى بن يونس قالا عن موسى بن سليمان عن القاسم بن مخيمرة قال قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني إياك والشبع 1 فانه مخونة بالليل ومذلة بالنهار أو قال ومذمة بالنهار ورواه الأوزاعي أيضا عن سليمان بن موسى عن القاسم
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا الحكم ثنا هقل ح وحدثنا سليمان ثنا هاشم بن مرثد ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى عن القاسم مثله
حدثنا سليمان ومحمد بن معمر قالا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى ابن عبدالله ثنا الأوزاعي ثنا موسى بن سليمان قال سمعت القاسم يقول دخلت على عمر بن عبدالعزيز وفي صدري حديث يتجلجل فيه أريد أن أقذفه إليه فقلت بلغنا أنه من ولى على الناس سلطانا فاحتجب عن حاجتهم وفاقتهم احتجب الله عن حاجته يوم يلقاه 2 فقال ما تقول فأطرق طويلا ثم عرفتها فيه فإنه برز للناس
حدثنا أبو عمرو بن عثمان بن محمد العثماني ثنا عبدالله بن شعيب ثنا إبراهيم ابن هاني ثنا عبدالله بن يوسف ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن القاسم أنه أتى عمر بن عبدالعزيز فأجازه بجائزة ثم سأله أن يحدثه حديثا فكره ذلك القاسم وقال لعمر هينني عطيتك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد

العزيز ثنا القاسم بن مخيمرة قال أتيت عمر فقضى عني سبعين دينارا وحملني على بغلة وفرض لي في خمسين قلت أغنيتني عن التجارة فسألني عن حديث فقلت هنيني يا أمير المؤمنين قال سعيد كأنه كره أن يحدثه على هذا الوجه روى عن عبدالله بن عمرو بن العاص وأسند عن شريح ورواد وعمرو ابن شرحبيل وعلقمة بن قيس وأبي بردة وأبي الدرداء وعن أم الدرداء في آخرين رضي الله تعالى عنهم
حدثنا أبو أحمد ثنا معاذ بن المثنى ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد ابن علي الخزاعي قالا ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان ا لثوري عن علقمة بن مرثد عن القاسم بن مخيمرة عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أحد من المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله الحفظة الذين يحفظونه فيقول اكتبوا لعبدي كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخيرات ما دام محبوسا في وثاقي رواه أبو بكر بن عياش عن أبي حصين وعاصم عن القاسم عن عبدالله مثله مرفوعا
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاويةح وحدثنا محمد بن عبدالله الحاسب ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم بن عيسى ثنا أحمد بن بشير قالا عن الأعمش عن الحكم عن القاسم عن شريح بن هاني قال سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن المسح على الخفين فقالت إيت عليا رضي الله تعالى عنه فسله قال فأتيته فسألته فقال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نمسح على الخفين يوما وليلة وللمسافر ثلاثا رواه عن ا لحكم زبيد بن الحارث وزيد بن أبي أنيسة ومحمد ابن عبدالرحمن بن أبي ليلى وشعبة وإدريس الأودي والأجلح والحسن بن الحر وعمرو بن قيس الملائي وأبو خالد الدالاني والحجاج بن أرطاة وعبد الملك بن أبي عيينة في آخرين ورواه أبو إسحاق السبيعي وأبو حصين ويزيد ابن أبي زياد وعبدة بن أبي لبابة عن القاسم عن شريح مثله

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن الحكم عن القاسم عن رواد عن ا لمغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا قضى صلاته فسلم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة قال سمعت الحكم يقول سمعت القاسم بن مخيمرة عن عمرو بن شرحبيل عن قيس بن سعد بن عبادة قال كنا نعطي صدقة الفطر قبل أن تنزل الزكاة ونصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ونزلت الزكاة لم نؤمر به ولن ننه عنه وكنا نفعله رواه المفضل بن صدقة عن ابن أبي ليلى عن الحكم مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عزيز الموصلي ثنا غسان 1 ابن الربيع ثنا عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن الحر عن القاسم أنه سمعه يقول أخذ بيدي علقمة بن قيس وحدثني أن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أخذ بيده وعلمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيدي فعلمني التشهد حتى فرغ منه رواه بقية بن الوليد عن عبدالرحمن بن ثابت ورواه زهير بن معاوية ومحمد بن عجلان عن الحسن بن الحر عن القاسم مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو سيار أحمد بن حمويه التستري ثنا عبدان ابن محمد ثنا الحسن بن علي بن عاصم ثنا الأوزاعي عن القاسم عن أبي بردة عن أبي موسى قال أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدح من نبيذ جرينش فقال اضرب بهذا الحائط فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله رواه الوليد وغيره عن الأوزاعي عن القاسم عن أبي موسى من دون أبي بردة ورواه قتادة ويحيى القطان والناس عن الأوزاعي عن محمد بن أبي موسى عن القاسم عن أبي موسى ولم يذكروا أبا بردة

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إبراهيم أبو عامر الصوري النحوي ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا سلمة بن علي عن زيد بن واقد عن القاسم عن أم الدرداء عن أبي الدرداءأنه قال لها يوما من ذلك ما أعرف من هذه الأمة من أمر دينها إلا الصلاة رواه يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد نحوه
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا أحمد بن زنجويه ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة ابن خالد ثنا زيد بن واقد عن القاسم عن أبي حميد قاضي عمان عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مؤمن يصيبه صداع في رأسه أو شوكة تؤذيه فما سوى ذلك إلا رفعه الله بها درجة يوم القيامة وكفر عنه بها خطيئة رواه الحسن بن يحيى الحسنى عن زيد عن القاسم عن أبي حبيب قاضي عمان 340
اسماعيل بن المهاجر
ومهم القارىء الصادق المثابرإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر رضي الله تعالى عنه
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر عن إسماعيل بن عبدالله بن أبي المهاجر أن داود النبي عليه السلام كان يعاتب في كثرة البكاء فقال ذروني أبكي قبل يوم البكاء قبل تحريق العظام واشتعال اللحى قبل أن يؤمر بي ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو حدثني عبدالرحمن بن يحيى بن إسماعيل عن جده إبراهيم بن شيبان قال سمعت إسماعيل ابن عبيد يقول لما حضرت أبي الوفاة جمع بنيه وقال يا بني عليكم بتقوى الله وعليكم بالقرآن فتعاهدوه وعليكم بالصدق حتى لو قتل أحدكم قتيلا ثم سئل عنه أقر به والله ما كذبت كذبه منذ قرأت القرآن يا بني وعليكم بسلامة

الصدور لعامة المسلمين فوالله لقد رأيتني وأنا لا أخرج من بابي وما ألقى مسلما إلا والذي في نفسي له كالذي في نفسي لنفسي أفترون أني لا أحب لنفسي إلا خيرا
أسند عن أبي صالح الأشعري وأم الدرداء وغيرهم
حدثنا عبدالله بن الحسن بن بندار ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ثنا أبو أسامة ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه عاد مريضا ومعه أبو هريرة من وعك كان به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبشر فإن الله تعالى يقول هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة حدث به الأئمة والأعلام عن أبي أسامة مثله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جابر عن إسماعيل عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد ثنا إسماعيل بن عبيد الله قال بعث إلى عبدالملك بن مروان فقال يا إسماعيل علم ولدي وأنا أعطيك قلت كيف وقد حدثتني أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنهما أنه علم رجلا فأهدى له قوسا فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن أردت أن يقلدك الله قوسا من نار فخذها قال الحسن وحدثنا هشام بإسناده مرة أخرى مثله عن أبي الدرداء أن أبي ابن كعب أقرأ رجلا من أهل اليمن فرأى عنده قوسا فقال بعنيها فقال لا بل هي لك فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن كنت تريد أن تتقلد سيفا من نار فخذها قال عبدالملك لست أعطيك على القرآن إنما أعطيك على العربية

سليمان الأشدق
ومنهم الصدوق الأصدق الفقيه الاحذق سليمان بن موسى الأشدق رضي الله تعالى عنه
حدثناأبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا أحمد 1 بن سعد ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية ثنا شعيب بن أبي حمزة قال قال لي الزهري إن مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى وأيم الله إن سليمان لأحفظ الرجلين
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا عباس بن أبي طالب ثنا إسحاق بن إسماعيل الواسطي ثنا سفيان عن ابن جريج قال لم نر من جاءنا من الشام يسأل عن مثل مسألته يعني سليمان بن موسى
حدثنا أحمد بن إسحاق وأبو محمد بن حيان قالا ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا هشام بن عمار ثنا يزيد بن يحيى ثنا سليمان بن موسى قال ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حليم من جاهل وبر من فاجر وشريف من دنيء
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن عبدالعزيز الجروي ثنا أبو حفص يعني عمرو بن أبي سلمة ثنا سعيد يعني ابن عبد العزيز قال قال سليمان بن موسى من الناس من يغلبك خير من أن تغلبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابن أبي عاصم ثنا عباس بن الوليد ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن سليمان بن موسى قال أخوك في الإسلام إن استشرته في دينك وجدت عنده علما وأن استشرته في دنياك وجدت عنده رأيا مالك وله كان قد فارقك فلم تجد منه خلفا 2
حدثنا أبو محمد ثنا ابن أبي عاصم ثنا نصر بن علي ثنا عبد الأعلى عن برد قال ما رأيت سليمان بن موسى إلا مستقبل القبلة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر وأحمد بن إسحاق قالا ثنا أحمد بن

عمرو بن الضحاك ثنا عبدالرحمن بن إبراهيم دحيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد عن سليمان قال إذا وجدت علم الرجل حجازيا وسخاءه عراقيا واستقامته استقامة شامية فهو رجل أسند عن الزهري وعن غيره من التابعين رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن علي بن حبيش في جماعة قالوا ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن عبدالله بن يونس ثنا زهير بن معاوية ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ولها الذي أعطاها بما أصاب منها فان اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له رواه الثوري وابن عيينة وابن المبارك عن ابن جريج ورواه يعلى بن عبيد وشجاع بن الوليد عن يحيى بن سعيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا إبراهيم 1 بن محمد الخزاعي البلخي ثنا علي بن الحسن بن شقيق عن سعيد بن عبدالعزيز التنوخي عن سليمان عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغبار في سبيل الله إسفار الوجوه يوم القيامة غريب من حديث سليمان والزهري لم نكتبه إلا من هذا الوجه 342
أبو بكر الغساني
ومنهم المتعبد الرباني أبو بكر بن أبي مريم الغساني رضي الله تعالى عنه
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالصمد بن سعيد بن يعقوب الحضرمي ثنا محمد بن عوف قال سمعت حيوة يقول سمعت بقية يقول خرجنا الى أبي بكر بابن أبي مريم نسمع منه في ضيعته وكانت كثيرة الزيتون فخرج علينا نبطي من أهلها فقال لي من تريدون فقلنا نريد أبا بكر بن أبي مريم فقال

الشيخ فقلنا نعم قال ما في هذه القرية شجرة من زيتون إلا وقد قام إليها ليلة جمعاء
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالصمد بن سعيد قال سمعت أبا أيوب البهراني يقول سمعت الحسن بن علي بن مسلم السكوني يقول كان لأبي بكر ابن أبي مريم في خديه مسلكان من الدموع
حدثنا محمد ثنا عبدالصمد بن سعيد قال سمعت أبا أيوب يقول سمعت يزيد بن عبد ربه يقول عدت مع خالي علي بن مسلم أبا بكر بن أبي مريم وهو في النزع فقلت له رحمك الله لو جرعت جرعة ماء فقال بيده لا ثم جاء الليل فقال أذن فقلت نعم فقطرنا في فمه قطرة ماء ثم غمضناه فمات رحمه الله وكان لا يقدر أحدا ينظر إليه من خوى فمه من الصيام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفى قال سمعت بقية بن الوليد يقول أخذت بيد عبدالله بن المبارك فأدخلته على أبي بكر بن أبي مريم وصفوان بن عمرو فسمع منهما فلما خرج قال لي يا أبا محمد تمسك بشيخيك أسند عن عبدالله بن بشر وروى عن سعيد بن سويد وحبيب بن عبيد وحكيم بن عمير والمهاجر بن حبيب وضمرة بن حبيب وعطية ابن قيس في آخرين رضي الله تعالى عنهم
حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن عبدالرحمن القرقساني ثنا أبي ثنا منصور بن إسماعيل الحراني عن أبي بكر بن أبي مريم وصفوان بن عمرو عن عبدالله بن بسر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطر شاربه طرأ غريب من حديث أبي بكر تفرد به منصور الحراني
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا أبو اليمان ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن سعيد بن سويد عن العرباض بن سارية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إني عبدالله في أم الكتاب وخاتم

النبيين في أم الكتاب وأن آدم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بتأويل ذلك أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك أمهات النبيين من مدين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو اليمان ثنا أبو بكر ابن أبي مريم عن الهيثم بن مالك عن عبدالرحمن بن عائذ الأزدي عن أبي الحجاج الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول القبرللميت حين يوضع فيه ويحك يا ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود ما غرك بي إذ كنت تمر بي قال فإذا كان مسلما أجاب عنه مجيب القبر فيقول أرأيت إن كان ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيقول القبر إذا أعود عليه خضرا ويعود جسده نورا وتصعد روحه إلى رب العالمين غريب من حديث الهيثم عن عبدالرحمن رواه بقية بن الوليد عن أبي بكر مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا أبو بكربن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يحب كل قلب حزين
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا كثر بن عبيد ثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله غريب من حديث حبيب لم نكتبه إلا من حديث أبي بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا محمد بن حفص الأصابي ثنا محمد بن حمير ثنا أبوبكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ستكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام أولئك شرار أمتي غريب من حديث حبيب لم نكتبه إلا من حديث محمد بن حمير عن أبي بكر

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ومحمد بن عبدالله بن سعيد وغيرهما قالوا ثنا عبدان بن أحمد ثنا محمد بن مصفى ثنا محمد بن حمير عن أبي بكر عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري قال اشترى أسامة بن زيد بن حارثة وليدة بمائة دينار إلى شهر فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ألا تعجبون من أسامة يشتري الى شهر إن أسامة طويل الأمل والذي نفسي بيده ما طرفت عيناي فظننت أن شفري يلتقيان حتى أقبض ولا رفعت طرفي فظننت أني واضعه حتى أقبض ولا لقمت لقمة فظننت أني أسيغها حتى أغص فيها من الموت ثم قال يا بني آدم إن كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى والذي نفسي بيده إنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين غريب من حديث عطاء وأبي بكر تفرد به محمد بن حمير 343
علي بن أبي جملة
344 - ورجاء بن أبي سلمة ومهم القرينان العابدان الراويان العاملان على بن أبي جملة ورجاء ابن أبي سلمة رضي الله تعالى عنهماحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن معدان ثنا عبدالله بن هانىء بن عبدالرحمن بن أبي عبلة ثنا ضمرة بن ربيعة بن حبيب عن علي بن أبي جملة قال قال لي زياد بن صخر اللخمي إذا صنعت يدا فاصنعها إلى ذي دين أو حسيب
حدثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا أبو همام ثنا ضمرة عن علي بن أبي جملة قال كان علي بن عبدالله بن عباس يصلي في كل يوم ألف سجدة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن الوليد بن برد ثنا ضمرة عن علي قال لقيت يحيى بن أبي راشد حين قفل الناس من الصائفة

فقال يا أبا نصير وجدت الدين الخبز
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي راشد ثنا أبو عمر بن النحاس ثنا ضمرة عن علي قال ما ضرب الناقوس ببيت المقدس قط إلا وخليد بن سعيد قد جمع ثيابه وقام يصلي على الصخرة التي على شام الصخرة قال وما ضرب الناقوس ببلد قط إلا ومالك بن عبدالله الخثعمي قد جمع ثيابه وقام يصلي أسند علي بن أبي جملة عن نافع وعبدالله بن محيريز وعبادة بن نسى رضي الله تعالى عنهم
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن المفضل ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد مصفى ثنا بقية عن علي بن أبي جملة عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم ضرب على كتف أبي بكر وقال إن الله تعالى لو شاء أن لا يعصى ما خلق إبليس
حدثنا عثمان 1 بن محمد بن عثمان الأموي ثنا محمد بن يعقوب بن يونس ثنا أبو عتبة ثنا ضمرة ثنا رجاء بن أبي سلمه قال الحلم أرفع من العقل وذلك أن الله تعالى تسمى به
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن معدان ثنا أبو عمير بن النحاس ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال قصد هذا الزمان شح 2
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الوليد بن شجاع ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عقبة بن أبي زينب قال في التوراة مكتوب لا تتوكل على ابن آدم فإن ابن آدم ليس له قوام ولكن توكل على الحي الذي لا يموت وفي التوراة مكتوب مات موسى كليم الله فمن ذا الذي لا يموت روى عن الزهري وسليمان بن موسى وعمرو بن شعيب رضي الله تعالى عنهم

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالصمد بن أبي الجراح المصيصي ثنا محمد بن الوزير الدمشقي ثنا ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن نكاح السر غريب من حديث الزهري عن حميد تفرد به ضمرة عن رجاء 345
ثور بن يزيد
ومنهم القائل بالوعيد أبو خالد ثور بن يزيد رضي الله تعالى عنه كان في القول بالوعيد شاطحا وعرف به فلقب ناطحا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عمر بن شبة شبة ثنا أبو عاصم قال قال ابن أبي رواد قد جاءكم ثور إتقوا لا ينطحكم بقرنه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الجوهري قال قال إبراهيم بن موسى قال يحيى بن سعيد كان قلبه بين عينيه عن ثور بن يزيد
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالملك بن أبي عبدالعزيز أبو نصر ثنا المعافا بن عمران عن ثور قال كان من كلام المسيح عيسى عليه السلام من علم وعمل وعلم كان يدعى عظيما في ملكوت السموات
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن عن بشر بن منصور عن ثور بن يزيد قال قال المسيح عليه السلام من تعلم وعمل وعلم فذلك الذي يسمى أو يدعى عظيما في ملكوت السموات
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو علي ابن مسلم الطوسي ح وحدثنا علي بن أحمد بن عبدالله المقدسي ثنا عبدالجبار بن محمد بن عبيد الخثعمي ثنا أبي ثنا مؤمل ثنا سيار بن حاتم ثنا رباح ابن عمرو القيسي ثنا ثور قال قرأت في التوراة أن القلب المحب لله عز و جل يحب النصب لله عز و جل

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا ابراهيم بن الجنيد ثنا بحر بن أحمد ثنا الخليل بن ميمون العباداني ثنا ابن أبي أذينة عن ثور قال مكتوب في بعض الكتب إن سرك أن تعلم علم اليقين فأحب في كل حين أن تغلب شهوات الدنيا
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا يحيى بن عيسى عن بشر بن منصور عن ثور قال قرأت في بعض الكتب قل للذين يتظامئون ويتجوعون للبر أولئك الذين يأوون في حظيرة القدس عندي
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يزيد ثنا عبد الوهاب بن بشر بن منصور عن ثور قال قال بشر الشامي كان يقال المطيع مهاب والعاصي مرحوم والخائف وجل والوجل حزين والحزن داع الى طول الفرح يوم القيامة ولكل العباد همة فهموم خير وهموم شر
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني علي بن مسلم ثنا سيار ثنا رباح بن عمرو القيسي ثنا ثور قال قرأت في التوراة أن عيسى عليه السلام قال يا معشر الحواريين كلموا الله كثيرا وكلموا الناس قليلا قالوا وكيف نكلم الله قال اخلوا بمناجاته اخلوا بدعائه
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن جعفر المؤدب قالا ثنا اسحاق بن إبراهيم بن جميل ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا رباح القيسي ثنا ثور قال قرأت في التوراة الذين يصلحون من الناس إذا تفاسدوا أولئك خصائص الله من خلقه 1
حدثنا عبدالله بن محمد ومحمد بن جعفر قالا ثنا اسحاق بن ابراهيم ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا رباح ثنا ثور قال قرأت في التوراة أن الزناة والسراق إذا سمعوا بثواب الله للأبرار طمعوا أن يكونوا معهم بلا تعب ولا نصب ولا مشقة على أبدانهم ولا مخالفة لأهوائهم وفي التوراة مكتوب وهذا ما لا يكون

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا بقية عن سلمة بن خالد قال سمعت ثور بن يزيد يقول بلغني أن الأسد لا يأكل إلا من أتى محرما
حدثنا محمد بن علي ثنا أبو عروبة ثنا أبو التقى الحمصي ثنا بقية بن الوليد حدثني الوليد بن كامل عن ثور قال مكتوب في الإنجيل الحجر في البنيان من غير حل عربون خرابه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن عبدالله ثنا محمد بن عبدالله بن رستة ثنا شيبان بن فروخ ثنا طلحة بن زيد ثنا ثور قال قرأت في بعض الكتب أن الرجل إذا تلوط لم يتطهر وإن صب عليه ماء البحر كله
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبد الكريم ثنا أحمد بن سعيد ثنا هارون بن عمر المخزومي ثنا ضمرة قال رأيت ثور بن يزيد إذا رفع رأسه من سجوده قبل موضع سجوده أخبرنا القاضي أبو أحمد في كتابه ثنا عبدالله بن محمد البغوي ثنا محمد بن زياد بن فروة ثنا أبو شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور قال قرأت في بعض الكتب بكاء المؤمن في قلبه وبكاء المنافق في عينه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي ثنا بقية بن الوليد عن العباس بن الأخنس عن أبي خالد الرحبي عن ثور بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تعلموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن جميل ثنا علي بن مسلم ثنا سيار ثنا جعفر حدثني رجل عن ثور يرفع الحديث قال إذا وقف السائل على الباب وقفت الرحمة معه قبلها من قبلها وردها من ردها ومن نظر الى مسكين نظر رحمة نظر الله إليه نظر رحمة ومن أطال الصلاة خفف الله عنه القيام يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ومن أكثر الدعاء قالت الملائكة صوت معروف ودعاء مستجاب وحاجة مقضية

أسند ثور بن يزيد عن خالد بن معدان وعن خالد بن مهاجر وعن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن وراشد بن سعد المقري وعبدالرحمن بن جبير بن نفير ويحيى بن الحارث الدماري وأبي منيب الجرشي وحبيب بن عبيد ويزيد بن شريح ومن الحجازيين عن سعيد بن المسيب وعطاء ونافع وأبي الزبير وغيرهم رضي الله تعالى عنهم
حدثنا فاروق الخطابي وحبيب بن الحسن ومحمد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد في آخرين قالوا ثنا أبو مسلم الكشي ثنا سعيد بن سلام العطار ثنا ثور عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إستعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث سعيد عاليا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن نصير ثنا اسماعيل بن عمرو البجلي ثنا سلام الطويل عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس إتخذوا تقوى الله تجارة يأتيكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة ثم قرأ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب غريب من حديث ثور لم نكتبه مرفوعا إلا من حديث سلام
حدثنا فاروق ثنا أبو مسلم الكشي ثنا عصمة بن سليمان الخزاز ثنا حازم مولى بني هاشم عن لمازة عن ثور عن خالد عن معاذ قال شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أملاك رجل من أصحابه فقال على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق بارك الله لكم دففوا على رأسه فجئ بدف فضرب به فأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فينثر عليه فكف الناس أيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لكم لا تنتهبون قالوا يا رسول الله أو لم تنه عن النهبة قال إنما نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسان فلا فجاذبهم وجاذبوه غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث حازم عن لمازة

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عمرو بن عثمان الحمصي ثنا بقية بن الوليد ثنا ثور عن خالد عن معاذ قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام كذا رواه بقية فقال عن معاذ ورواه عيسى بن يونس عن ثور عن خالد عن عبدالله بن بسر مثله
حدثنا أبوالحسن سهل بن عبدالله التستري ثنا الحسن بن عبدالعزيز المجوز ثنا أبو عاصم النبيل ثنا ثور عن خالد عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع العشاء من بين يديه قال الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا رواه الثوري عن ثور مثله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد ثنا هارون بن معروف ثنا محمد بن القاسم ثنا ثور عن خالد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله في الأرض آنية وأحب آنية الله إليه ما رق منها وصفا وآنية الله في الأرض قلوب العباد الصالحين غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث محمد بن القاسم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عباس بن الوليد بن صبح ثنا عبدالسلام بن عبدالقدوس ثنا ثور عن خالد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تذهب الأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر ويسمونها بغير إسمها كذا حدثناه عن أبي أمامة وروي عن ثور عن خالد عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا خطاب بن سعيد الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن شعيب ثنا ثور عن خالد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تام حجه
حدثنا عبدالملك بن الحسن السقطي المعدل ثنا أحمد بن أبي عوف ثنا أحمد بن عبدالصمد ثنا أبو سعد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي

الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سبق إلى الصلاة مخافة أن تسبقه أوجب الله له الجنة ومن تركها مأثرة عليها لم يدركها بعمل إلى الحول غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا سعيد بن نصير الطبري ثنا محمد بن أبان البلخي ثنا أبو همام الأهوازي عن ثور عن خالد عن أبي زهير الأنماري قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أخذ مضجعه قال اللهم اغفر لي ذنبي وأخسأ شيطاني وفك رهاني وثقل ميزاني واجعلني في النداء الأعلى غريب من حديث ثور تفرد به أبو همام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا المقدام بن داود ثنا أسد بن موسى ثنا أبو بكر الداهري عن ثور عن خالد عن مجاهد عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك ابن آدم لا بقليل تقنع ولا بكثير تشبع ابن آدم إذا أصبحت معافى في بدنك أمنا في سربك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث أسد عن أبي بكر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسن الخثعمي ثنا إسماعيل بن موسى السدى ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا رزق الله بن موسى قالا ثنا محمد بن يعلى ثنا عمر بن صبح عن ثور عن مكحول عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال الله عز و جل وعزتي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي
حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا أحمد بن خليد الحلبي ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ثنا يحيى بن حمزة ثنا ثور عن بشر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب إحتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حيث تقع الفتن في الشام

غريب من حديث ثور لم نكتبه ألا من حديث يحيى بن حمزة
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا الحسن بن علي الفسوي ثنا أحمد بن حاتم الطويل ثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد بن شريح عن جبير ابن نفير عن النواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب غريب من حديث ثور تفرد به عمر بن هارون البلخي
حدثنا أبو القاسم عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن ثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي ثنا عمي ثنا أبي ثنا طلحة بن زيد عن الأوزاعي عن ثور عن راشد بن سعد عن أبي إدريس عن معاوية قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو يقتل مؤمنا متعمدا لم نكتبه ألا من حديث طلحة من حديث الأوزاعي عن ثور
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن ثور عن حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدى كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه غريب من حديث ثور لم نكتبه ألا من حديث يحيى عنه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا بقية بن الوليد حدثني ثور عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير قال مدحك أخاك في وجهه كإمرارك على حلقه موسى رهيصا أي شديدا قال ومدح رجل ابن عمر رضي الله تعالى عنه في وجهه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول احثوا في وجوه المداحين التراب ثم أخذ ابن عمر التراب فرمى به في وجه المادح وقال هذا في وجهك ثلاث مرات غريب من حديث ثور لم نكتبه ألا من حديث بقية
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا عبدالله بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق ابن راهويه أنبأنا عيسى بن يونس ثنا ثور عن أبي المنيب قال رأى ابن

عمر فتى يصلي قد أطال الصلاة وأطنب فيها فقال أيكم يعرف هذا فقال رجل أنا أعرفه فقال أما إني لو عرفته لأمرته أن يكثر الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن العبد إذا قام إلى الصلاة أتى بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه غريب من حديث أبي المنيب وثور لم نكتبه إلا من حديث عيسى بن يونس 346
حدير بن كريب
ومنهم حدير بن كريب أبو الزاهرية مخوف العصاة بانتقام القاهرية
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا حمد بن سعيد ثنا ابن وهب أنبأنا معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية قال بلغني في بعض الكتب أن الله تعالى يقول أبث العلم في آخر الزمان حتى يعلمه الرجل والمرأة والذكر والأنثى والحر والعبد والصغير والكبير فاذا فعلت ذلك بهم آخذتهم بحقي عليهم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عبدالله بن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية قال ما من أحد يأكل طعاما لا يحمد الله تعالى عليه إلا كأنما سرقه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من يوم إلا وينادى مناد مهلا أيها الناس مهلا فإن لله عز و جل سطوات وبسطات ولكم قروح داميات ولولا رجال خشع وصبيان رضع ودواب رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رضضتم به رضا روى أبو الزاهرية عن أبي الدرداء وحذيفة إرسالا وأكثر حديثه عن جبير بن نفير وكثير بن مرة
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا أحمد بن عبدالرحمن الواسطي ثنا يزيد بن هارون أنبأنا أصبغ بن زيد ثنا أبو بشر عن أبي الزاهرية عن

كثير بن مرة الحضرمي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من احتكر أربعين يوما طعاما فقد برىء من الله وبرىء الله منه ورسوله وأيما أهل عرضة ظل فيهم رجل من المسلمين جائعا فقد برئت منهم ذمة الله عز و جل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بكر بن سهل ثنا نعيم بن حماد ثنا بقية عن سعيد بن سنان ثنا أبو الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل قد رفع لي الدنيا فأنا أنظر إليها وإلى ما هو كائن فيها إلى يوم القيامة كأنما أنظر إلى كفي هذه جليان من أمر الله عز و جل جلاه لنبيه كما جلاه للنبيين قبله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن يعقوب ثنا أبو اليمان ثنا أبو مهدي سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن فجور المرأة الفاجرة كفجور ألف فاجر وإن بر المرأة المؤمنة كعمل سبعين صديقا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا محمد بن يعقوب ثنا أبو اليمان ثنا أبو مهدي عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم النظرة الأولى خطأ والثانية عمد والثالثة تدمر نظر المؤمن إلى محاسن المرأة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها من خشية الله ورجاء ما عنده أثابه الله بذلك عبادة تبلغه لذتها
حدثنا أبو أحمد الجرجاني ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا إسحاق بن راهويه ثنا بقية ثنا سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الفتنة إذا أقبلت شبهت واذا أدبرت أسفرت إن الفتنة تلقح بالنجوى وتنتج بالشكوى فلا تثيروها إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا عرضت إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها فلا يحل لأحد أن يأخذ بخطامها ويل لمن أخذ بخطامها ثلاث مرات تفرد بهذه الأحاديث عن أبي الزاهرية سعيد بن سنان وعنه بقية وأبو اليمان فحديث الحكرة تفرد به أصبغ عن أبي بشر

حبيب بن عبيد
ومنهم حبيب بن عبيد رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا جرير بن عثمان حدثني حبيب بن عبيد قال تعلموا العلم واعقلوه وانتفعوا به ولا تعلموا لتتجملوا به فإنه يوشك إن طال بكم عمر أن يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل ببزته
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا يحيى بن عثمان وأحمد بن سعيد الكندي قالا ثنا بقية بن الوليد ثنا ابن أبي مريم حدثني حبيب بن عبيد قال كان دليجة إذا مشى طاشت قدماه من العبادة فقيل له ما شأنك فقال الشوق فقيل له أبشر فإن الأمير قد بعث الى سرح 1 المسلمين ليأذن لهم فيقول دليجة ليس شوقي إلى ذلك إن شوقي إلى من يحثها روى عن معاذ بن جبل وعمرو بن عبسة وأبي أمامة وأبي الدرداء والمقدام والعرباض وعائشة رضي الله تعالى عنهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا المغيرة ح 2 وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن خليد ثنا أبو اليمان قالا ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يكون في آخر الزمان قوم إخوان العلانية أعداء السريرة فقيل يا رسول الله كيف يكون ذلك قال ذلك لرغبة بعضهم إلى بعض ورهبة بعضهم من بعض
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الحارث ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عرق الحمصي ثنا أبي ثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب ابن عبيد عن المقدام بن معدي كرب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يأتي

على الناس زمان من لم يكن معه أصفر وأبيض لم يتهنأ بالعيش
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم قال حدث حبيب بن عبيد عن العرباض بن سارية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى إذا قبضت من عبدي كريمته وهو بها ضنين لم أرض له ثوابا دون الجنة إذا حمدني عليها
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا يحيى ابن حمزة عن ثور بن يزيد عن حبيب بن عبيد عن عتبة بن عبدالسلمي قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء أعرابي فقال يا رسول الله أسمعك تذكر شجرة في الجنة لا أعلم في الدنيا أكثر شوكا منها يعني الطلح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود يعنى الخصي فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون لون الآخر رواه عبدالله بن المبارك عن يحيى بن حمزة مثله
حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان في جماعة قالوا ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله البابلي ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشؤم سوء الخلق تفرد بهذه الأحاديث عن حبيب أبو بكر بن أبي مريم وثور ابن يزيد 348
ضمرة بن حبيب
ومنهم ضمرة بن حبيب رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الحمصي ثنا بقية حدثني أرطاة قال كان ضمرة إذا قام إلى الصلاة قلت هذا أزهد الناس في الدنيا فإذا عمل للدنيا قلت هذا أرغب الناس في الدنيا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد ثنا بقية حدثني عتبة بن ضمرة

ابن حبيب عن أبيه قال موطنان لا ينبغي لأحد أن يضحك فيهما معاينة القرد واطلاعك إلى القبر
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا عثمان بن سعيد عن عتبة بن ضمرة عن أبيه قال فتان القبر ثلاثة أنكر وناكور وسيدهم رومان
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا عثمان بن سعيد ثنا عتبة بن ضمرة عن أبيه قال لقيت عمتي في النوم فقلت لها كيف أنت يا عمه قالت أنا والله يا ابن أخي بخير وفيت عملي كله حتى أعطيت ثواب أخلاط أطعمته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي مريم عن ضمرة قال قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابنته فاطمة بخدمة البيت وقضى على علي رضي الله تعالى عنه بما كان خارجا من البيت من الخدمة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب حدثني أبي قال كان يقال لا يعجبنكم صيام امرىء ولا قيامه ولكن انظروا إلى ورعه فان كان ورعا مع ما رزقه الله من العبادة فهو عبدالله حقا أسند ضمرة عن أبي الدرداء وعبدالله بن عمر وشداد بن أوس والنعمان بن بشير رضي الله تعالى عنهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا عبدالوهاب ابن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع ثنا ابن أبي مريم عن ضمرة قال قال عبدالله بن عمر أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن آتيه بمدية وهي الشفرة فأتيته بها

فأرسل بها فأرهفت ثم أعطانيها فقال أغد على بها ففعلت فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق خمر قد جلبت من الشام فأخذ المدية مني فشق ما كان من ذلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها وأمر أصحابه الذين كانوا معه أن يمضوا معي ويعاونوني فأمرني أن آتي الأسواق كلها فلا أجد فيها زق خمر إلا شققته ففعلت فلم أترك في أسواقها زقا إلا شققته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا سليمان بن سلمة الخبائري ثنا بقية عن أبي بكر عن ضمرة وعطية بن قيس عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث معه بقطفين واحد له والآخر لأمه عمرة فلقي رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرة فقال أتاك النعمان بقطف من عنب فقالت لا فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بأذنه فقال يا غدر
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا الهيثم بن خارجة ثنا المعافا بن عمران عن ابن أبي مريم عن ضمرة عن أم عبدالله أخت شداد بن أوس أنها أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدح من لبن عند فطره فرد الرسول إليها فقال أنى لك هذا اللبن قالت من شاتي فرد الرسول إليها أنى لك هذه الشاة قالت إشتريتها بمالي فلما كان الغد أتته فقالت يا رسول الله أرسلت إليك باللبن راثية 1 لك من طول النهار وشدة الحر فرددت الرسول إلي فقال بذلك أمرت الرسل قبلي لا تأكل إلا طيبا ولا تعمل إلا صالحا هذه الأحاديث غرائب من حديث ضمرة تفرد بها أبو بكر بن أبي مريم عنه 349
ربيعة الجرشي
ومنهم ربيعة الجرشي
وقيل ابن عمرو معدود في الصحابة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا محمد بن كثير العبدي ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن بشير بن كعب العدوي 2

قال سمعت ربيعة زمن معاوية يقول يجمع الخلائق يوم القيامة في صعيد واحد ثم ينادي مناد سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم أين الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون قال فيقومون وفيهم قلة ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث ثم يقوم فيقول سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم ليقم الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الآية فيقومون وهم أكثر من الأولين ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث ثم يقوم فيقول سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم ليقم الحمادون لله على كل حال قال فيقومون أكثر من الأولين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أبو مسهر ثنا سعيد ابن عبدالعزيز عن عطية بن قيس عن ربيعة أنه كان يقول في قصصه إن الله جعل الخير من أحدكم كشراك نعله وجعل الشر منه مد بصره ومما يعد من مسانيده
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عبدالرحمن بن سلام ح وحدثنا محمد بن الحسن ابن علي اليقطيني ثنا علي بن عبدالحميد الحلبي ثنا مجاهد بن موسى قالا ثنا ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن عطية أنه سمع ربيعة يقول أتى نبي الله صلى الله عليه و سلم فقيل له لتنم عيناك ولتسمع أذناك وليعقل قلبك فنامت عيناي وسمعت أذناي وعقل قلبي فقيل ان سيدا بنى دارا وصنع مأدبة وأرسل داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يطعم من المأدبة وسخط عليه السيد فالله السيد ومحمد الداعي والدار الإسلام والمأدبة الجنة وبالله التوفيق لا رب غيره 1

أبو عمرو الشيباني
ومنهم أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن محمد بن أحمد بن راشد ثنا عبدالله بن هاني ثنا ضمرة عن الشيباني قال في التوراة مكتوب من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يهلك العرف بين الله والناس
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن معدان ثنا يحيى بن محمد الرملي ثنا ضمرة عن الشيباني قال أوصى بنو إسرائيل في التوراة استوصوا بمن يقدم عليكم من غير أهل بلادكم من الغرباء خيرا
حدثنا عبدالله وعبدالرحمن قالا 1 أنبأنا محمد بن جعفر قال أنبأنا أبو بكر بن راشد ثنا أبو عمير بن النحاس ثنا ضمرة عن الشيباني قال مكتوب في التوراة كما تدين تدان وبالكأس الذي تسقى به تشرب وزيادة لأن البادي لا بد أن يزاد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن معدان ثنا عبدالله بن هاني ثنا ضمرة عن الشيباني قال مثل بيت المقدس في الكتب مثل كأس من ذهب مملوء عقارب أسند عن عمرو بن عبدالله الحضرمي وعبدالله بن محيريز وعبدالله ابن الديلمي وأبي سلام الدمشقي وأبي مريم وغيرهم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو عمير النحاس ثنا ضمرة عن الشيباني عن عمرو بن عبدالله الحضرمي عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن ثم قال لي يا محمد إني قد جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا وما خلف ظهرك مددا ولا يزال الله يزيد أو قال يعز الإسلام وأهله وينقص الشرك وأهله حتى يسير الراكب بين كذا يعني البحرين ولا يخشى إلا جورا وليبلغن

هذا الأمر مبلغ الليل غريب من حديث الشيباني تفرد به عنه ضمرة ابن ربيعة
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا أبو عمير ثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبدالله الحضرمي عن أبي أمامة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال وخروجه وفتنته ومدته وقال فينزل عيسى بن مريم فيكون في أمتي إماما مقسطا وحكما عدلا يدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمية كال دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون في الإبل كأنه كلبها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وتملأ من الإسلام ويسلب الكفار ملكهم ولا يكون ملك إلا الإسلام وتكون الأرض كفا ثورالفضة يعني المائد من الفضة ينبت نباتها كما كانت تنبت على عهد آدم يجتمع النفر على القطف فيشبعهم ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال ويكون الفرس بالدريهمات
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن مصفى ثنا بقية بن الوليد حدثني الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي مريم عن أبي هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فينا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إياي والأقراد قلنا يا رسول الله وما الأقراد قال يكون أحدكم أميرا أو عاملا فتأتي الأرملة واليتيم والمسكين فيقال أقعد حتى ننظر في حاجتك فيتركون مقردين لا تقضى لهم حاجة ولا يؤمرون فينصرفوا ويأتي الرجل الغني الشريف فيقعده إلى جانبه ثم يقول ما حاجتك فيقول حاجتي كذا وكذا فيقول إقضوا حاجته وعجلوا

عثمان بن أبي سودة
ومنهم عثمان بن أبي سودة أبو العوام
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا عبدالله بن سعيد ثنا عيسى ابن يونس قالا ثنا الأوزاعي قال سمعت عثمان بن أبي سودة يقول في قوله تعالى والسابقون السابقون أولئك المقربون قال أو لهم رواحا إلى المسجد وأولهم خروجا في سبيل الله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرةح وحدثنا عبدالله بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمود بن خالد أن الوليد ابن مسلم وعمر بن عبدالواحد حدثناه قالوا ثنا الأوزاعي حدثني عثمان بن أبي سودة قال إذا انصرف القوم عن المقبرة بعد أن يفرغ من الميت كانوا يقولون اللهم من قدمته منا فقدمه إلى مقدم صدق ومن أخرته منا فأخره إلى مؤخر صدق اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
حدثنا سليمان ثنا أبو شعيب ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني عثمان بن أبي سودة قال كان عبدالله بن الزبير إذا قدمت العير من الشام تحمل الزيت تلقاها فأدهن قال فقدمت عير فأدهن منها فلقيه عمر بن الخطاب فأخذ بقفاه فقال أدهنت بعد جفوف ثم نظرت في حلتك فأعجبتك نفسك لا تفارقني حتى أجز من شعرك
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا علي بن خشرام ثنا عيسى بن يونس عن رجل عن عثمان بن أبي سودة 1 قال كان يقال صلاة الأوابين ركعتان حين يخرج من بيته وركعتان حين يدخل أدرك عثمان عبادة بن الصامت وسمع عبدالله بن محيريز وأبا شعيب الحضرمي صاحب عثمان وأبا أيوب الأنصاري

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن إسحاق ثنا عمرو بن هشام الدورقي ثنا عثمان بن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان عن يزيد ابن أبي سودة عن أخيه عثمان بن أبي سودة قال رأيت عبادة بن الصامت وهو على هذا الحائط حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعا صدره عليه وهو يبكي فقلت يا أبا الوليد ما يبكيك قال هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه رأى فيه جهنم 352
أبو زيد الغوثي
ومنهم أبو زيد الغوثي رضي الله تعالى عنه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمود ابن خالد ثنا الفريابي عن الأوزاعي عن أبي يزيد قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الموت أفضل قال القتل في سبيل الله قال ثم مه قال ثم أن تموت مرابطا قال ثم مه قال ثم أن تموت حاجا أو معتمرا وإن استطعت فلا تمت باديا ولا تاجرا 353
عبدالرحمن بن ميسرة
ومنهم عبدالرحمن بن ميسرة الحضرمي رضي الله تعالى عنه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن العباس بن أيوب الأخرم ثنا جعفر ابن محمد بن فضيل ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو حدثني عبدالرحمن بن ميسرة الحضرمي قال إن لله ملكا اسمه روبيل نصفه ثلج ونصفه نور صلاته يقول اللهم كما ألفت بين هذا النوروبين هذا الثلج فلا الثلج يطفىء النور ولا النور يطفىء الثلج فألف بين عبادك المؤمنين قال وكان يقال وكل بالصيام روى عن العرباض بن سارية وعمرو بن عبسة وأبي أمامة

حدثنا حبيب بن الحسن وعلي بن هارون قالا ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار ثنا الهيثم بن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبدالرحمن بن ميسرةالحضرمي عن العرباض عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قال الله عز و جل المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل ألا ظلي
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ثنا بقية ثنا صفوان بن عمرو عن عبدالرحمن بن ميسرة الحضرمي عن عمرو بن عبسة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله إلا سبح الله بحمده إلا ما كان من الشيطان وأغبياء بني آدم قال فسألته عن أغبياء بني آدم قال الكفار شرار الخلق أو شرار خلق الله 354
عمرو بن قيس الكندي
قال الشيخ رحمه الله ومنهم عمرو بن قيس الكندي رضي الله تعالى عنه
أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد في كتابه ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا حاجب بن الوليد ثنا زيد بن حازم عن ثور بن يزيد عن عمرو ابن قيس قال ما كدت أن أعمر نفسي حتى أبلى جسمي وما من عبد أنزل الدنيا حق منزلتها حتى يرضى أن يوطا فيها بالأقدام ومن الذلة ومن أهان نفسه في الله عز و جل أعزه الله يوم القيامة وإن أبغض الأجساد إلى الله الجسد الناعم روى عن معاوية وعبدالله بن عمرو وواثلة وعبدالله بن بسر المازني وغيرهم
حدثنا علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي ثنا سليمان بن عبدالرحمن ثنا إسماعيل بن عياش ثنا عمرو بن قيس السكوني عن عبدالله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال طوبى لمن طال عمره وحسن عمله وقال الآخر

أي العمل خير قال إن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله رواه معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس مثله 355
محمد بن زياد الالهاني
قال الشيخ رحمه الله ومنهم محمد بن زياد الالهاني رضي الله تعالى عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ثنا أبي ثنا بقية قال أعطاني محمد بن زياد دينارا فقال اشتر به زيتا ولاتماكس فإني أدركت القوم فإذا إشترى أحدهم البضاعة لم يماكس في شيء مما يشتريه
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الكندي ثنا بقية حدثني محمد بن زياد قال اجتمع رجال من الأخيار أو قال العلماء والعباد وذكروا الموت فقال بعضهم لولا أنه أتاني آت أو ملك الموت فقال أيكم سبق إلى هذا العمود فوضع عليه يده مات لرجوت أن لا يسبقني إليه أحد منكم شوقا الى لقاء الله أسند محمد عن أبي أمامة وجابر وعبدالله بن بسر وأبي عتبة الخولاني وغيرهم
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا الوليد بن عتبة ثنا بقية حدثني محمد قال كنت آخذ بيد أبي أمامة وهو منصرف إلى بيته فلا يمر على أحد مسلم ولا نصراني ولا صغير ولا كبير إلا قال سلام عليكم سلام عليكم فإذا انتهى إلى باب الدار التفت الينا ثم قال يا ابن أخي أمرنا نبينا عليه السلام أن نفشي السلام بيننا 356
عبدة بن أبي لبابة
قال الشيخ رحمه الله ومنهم عبدة بن أبي لبابة رضي الله تعالى عنه

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي عن عبدة قال إن أقرب الناس من الرياء آمنهم له
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا عبدة قال إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وإذا فرغ منه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا 1 أحمد ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي عن عبدة قال كانت فتنة بن الزبير تسع سنين فما أخبر شريح عنها وما استخبر
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني عبدة قال إن الرجل من أهل الجنة ليخرج من عند أهله فلا يرجع حتى يزداد شوقا إلى زوجته سبعين ضعفا وتزداد 2 ضعفه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود المقدسي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا الأوزاعي عن عبدة أن شريحا لما دخل على امرأته دعا بالبركة ثم قال إني راكع فاركعي فلما ظنت أنه قد فرغ من ركوعه قامت حتى جلست إلى جانبه ثم قالت له قد كان في قومي لي أكفاء وكان لك في قومك أكفاء ولكن جمع بيننا القدر فمرني بما شئت ثم قالت لعلك تكره أن تدخل على أمي في هذه الأيام قال نعم فبعثت إلى أمها أن لا تدخلي على سنتين فلم تدخل عليها سنتين ثم جاءت بعد ذلك فعرفها بالشبه وقال هذه إبنتك إمرأة إبنك هي في يدك
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمود بن خالد ثنا عمر ابن عبدالواحد عن الأوزاعي عن عبدة قال إن ناركم هذه لتتعوذ بالله من نار جهنم
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا عباس بن الوليد بن مزيد ثنا أبي ثنا الأوزاعي عن عبدة قال قال الشيطان مهما أعجزني ابن آدم فلن يعجزني في إثنين ماله من أين إكتسبه وفيما أنفقه

حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا عباس ثنا أبي ثنا الأوزاعي عن عبدة قال ما ظهرت الشمس قط حتى تضرب مرة أو مرتين حتى تجذب جذبا تقول إني أعبد من دون الله
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا عباس حدثني أبي عن الأوزاعي حدثني عبدة وسئل عن يأجوج ومأجوج قال ألف منهم وواحد منا
حدثنا أحمد ثنا عبدالله ثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب ثنا مسكين ابن بكير عن الأوزاعي عن عبدة قال إن في الجنة شجرة ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ فيبعث الله ريحا فتصفق 1 فيسمع لها أصوات لم يسمع أصوات ألذ منها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالسلام بن عتيق ثنا عقبة بن علقمة قال سمعت الأوزاعي يقول كان عبدة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي حدثني محمد بن أبي أسامة ثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال سمعت عبدة يقول لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان أن لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن رافع ثنا زيد ابن الحباب ثنا رجاء بن أبي سلمة قال سمعت عبدة وسئل عن مسألة فقال له الرجل أرأيت فقال قد رضيت من أهل زماني هذا أن لا أسألهم عن شيء ولا يسألوني إنما يقول أحدهم أرأيت أرأيت
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد قال سمعت عبدالله بن عمر القرشي قال سمعت أبا أسامة يقول قال الأوزاعي لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر وكانا شريكين جميعا موليين مولى لبني أسد ومولى لبني غاضرة

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن ابن عبدالعزيز الجروي ثنا أبو حفص التنيسي عن الأوزاعي قال رأيت عبدة يطوف بالبيت وهو ضعيف فقلت لو رفقت بنفسك فقال إنما المؤمن بالتحامل
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت عبدة يقول لا يأتي على المؤمن أربعون يوما إلا أصابته فيه روعة
أخبرنا القاضي أبو أحمد في كتابه ثنا أبو عبدالرحمن أحمد بن علي حدثني عيسى بن أحمد العسقلاني ثنا بقية بن الوليد عن مطعم بن المقدام قال سمعت عبدة يقول يقولون ركعتا الفجر فيهما رغب الدهر وطرفة عين من الصلاة المكتوبة خير من الدنيا وما فيها أدرك عبدة عبدالله بن عمر وسمع منه وروى عن سويد بن غفلة وعلقمة ومسروق وأبي وائل وزر بن حبيش وعمرو بن ميمون ورواد مولى المغيرة ومجاهد وأبي سلمة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ح وحدثنا سليمان ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابي قالا ثنا الأوزاعي عن عبدة عن ابن عمر قال أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ببعض جسدي فقال اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل رواه الفريابي عن الأوزاعي عن مجاهد عن ابن عمر مثله
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا أحمد بن عيد ومحمد بن مسروق الطوسي قالا ثنا محمد بن حسان السمتي ثنا عبدالله أبو عثمان الحمصي عن الأوزاعي عن عبدة عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إن لله عبادا خصهم بالنعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بذلوها فإن منعوها حولها عنهم وجعلها في غيرهم أبو عثمان هو عبدالله بن زيد الكلبي تفرد عن الأوزاعي بهذا الحديث ورواه أحمد بن يونس الضبي عن أبي عثمان وسماه معاوية بن يحيى

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد 1 بن أحمد بن معدان حدثني أحمد بن يونس ثنا معاوية بن يحيى أبو عثمان ثنا الأوزاعي مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله محمد بن عبيد عن الخطاب بن عثمان ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن عبدة عن شقيق بن سلمة عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس أحد منكم بأكسب من أحد قد كتب الله المصيبة والأجل وقسم المعيشة والعمل فالناس يجرون فيها إلى منتهى غريب من حديث الأوزاعي وعبدة لم نكتبه إلا من حديث الخطاب
حدثنا محمد بن المظفر ثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أسد بن محمد المصيصي ثنا سعيد بن المغيرة ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن عبدة عن زر بن حبيش عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى تخرج مهجة نفسه غريب من حديث الأوزاعي وعبدة عن زر لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا إسحاق بن إبراهيم بن رزيق ثنا أبو اليمان ثنا الأوزاعي حدثني عبدة حدثني زر بن حبيش قال سمعت حذيفة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى أوحى إلي يا أخا المرسلين ويا أخا المنذرين أنذر قومك أن لا يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد عندهم مظلمة فإني ألعنه ما دام قائما بين يدي يصلي حتى يرد تلك الظلامة إلى أهلها فأكون سمعه الذي يسمع به وأكون بصره الذي يبصر به ويكون من أوليائي وأصفيائي ويكون جاري مع النبيين والصديقين والشهداء في الجنة غريب من حديث الأوزاعي عن عبدة ورواه علي بن معبد عن إسحاق بن أبي يحيى العكي عن الأوزاعي مثله

راشد بن سعد
قال الشيخ رحمه الله ومنهم راشد بن سعد المقرائي
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبو همام ثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ثنا جرير بن عثمان عن راشد بن سعد قيل له ما النعيم قال طيب النفس قيل فما الغنا قال صحة الجسد
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا أبو اليمان ثنا جرير عن راشد مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن سهل أنبأنا عبدالله بن صالح ثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد أن موسى عليه السلام أتى ربه عز و جل لموعده وكان وعد قومه أربعين يوما فقال يا موسى إن قومك قد افتتنوا بعجل فقال يا رب وكيف يفتتنون وقد أنجيتهم من فرعون ونجيتهم من البحر وأنعمت عليهم قال يا موسى إنهم إتخذوا من بعدك عجلا جسدا له خوار قال يا رب فمن جعل الروح فيه قال أنا يا موسى قال فأنت أضللتهم يا رب قال يا موسى يا رأس النبيين يا أبا الحكماء إني رأيت ذلك في قلوبهم فيسرته لهم روى راشد عن سعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي أمامة الباهلي وعون بن مالك والمقدام بن معدى كرب في آخرين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة عبدالرحمن بن عمرو ثنا أبو اليمان ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم قالا ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن راشد عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله لن يعجزني في أمتي أن يؤخرها نصف يوم خمسمائة عام وقال الوليد في حديثه فسألت راشدا ما نصف

اليوم قال خمسمائة سنة 1
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن راشد عن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنك إذا تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم قال فقال أبو الدرداء كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه و سلم نفعه 2 الله بها
حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن ثنا محمد بن شاذان الجوهري ثنا زكريا ابن عدي ثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن راشد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مامن والي عشرة إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه أطلقه عدله أو أوبقه جوره
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حكيم بن سيف وعلي بن حجر قالا ثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في جنازة فرأى أناسا ركبانا فقال ألا تستحيون إن ملائكة الله يمشون على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا بكر بن سهل ثنا عبدالله بن صالح ثنا معاوية ابن صالح عن راشد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية عن عيسى بن إبراهيم عن راشد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما تحت أديم السماء إله يعبد من دون الله أعظم من هوى متبع
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا حيان بن موسى ثنا ابن المبارك ثنا أبو بكر بن أبي مريم حدثني راشد وحبيب أنهما سمعا أبا أمامة يقول علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أقول عند فراغي من الطعام قال قل اللهم أطعمتنا

وأسقيتنا فأشبعتنا وأرويتنا فلك الحمد غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنك 1 هذه الأحاديث كلها من مفاريد راشد فحديث سعد تفرد به ابن أبي مريم وحديث معاوية تفرد به ثور عنه وحديث ثوبان في العدل والجور تفرد به صفوان وحديثه في الجنازة تفرد به أبو بكر وحديث أبي أمامة في الفراسة تفرد به معاوية بن صالح وحديث أبي أمامة في متابعة الهوى ينفرد به عيسى بن إبراهيم وحديثه في الدعاء ينفرد به ابن أبي مريم 358
هاني بن كلثوم
قال الشيخ رحمه الله ومنهم هاني بن كلثوم بن شريك كان قليل الكلام عزيز الحديث أراده عمر بن عبدالعزيز على القضاء فاستعفى وأبى 2
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عيسى بن خالد ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن أسيد بن عبدالرحمن الخثعمي عن هاني بن كلثوم قال مثل المؤمن الفقير كمثل المريض عند الطبيب العالم بدائه تطلع نفسه إلى أشياء يشتهيها لو أصابها أهلكته كذلك يحمي الله تعالى المؤمن من الدنيا أسند عن محمود 3 بن ربيعة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالرحيم بن إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا خالد بن دهقان عن هاني بن كلثوم قال سمعت محمود بن ربيعة عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزال المؤمن معتقا صالحا مالم يصب دما حراما فاذا أصاب بلح 4
وحدثناه عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبد الأعلى أبو مسهر ثنا صدقة بن خالد حدثني خالد بن دهقان مثله

عروة بن رويم
قال الشيخ رحمه الله ومنهم عروة بن رويم اللخمي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب بن نجدة ثنا أبو المغيرة ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يحيى الرازي ثنا هناد بن السرى ثنا وكيع قالا ثنا الأوزاعي عن عروة بن رويم اللخمي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خيارأمتي الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله والذين إذا أحسنوا إستبشروا وإذا أساؤا استغفروا وشرارأمتي الذين ولدوا في النعيم وغذوا به وإنما نهمتهم ألوان الطعام والثياب ويتشدقون في الكلام
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن سعيد العسكري ثنا يعقوب الدورقي ثنا هشام بن المفضل الفزاري ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبدالعزيز التنوخي عن عروة قال لما احتضر موسى عليه السلام قالت له امرأته إني معك منذ أربعين سنة فمتعني من وجهك بنظرة قال وكان على وجه موسى البرقع لما غشى وجهه من نور العرش يوم تجلى ربه للجبل فكان إذا كشف عن وجهه غشيت الأبصار قال فكشف لها عن وجهه فغشي بصرها فقالت سل الله أن يزوجنيك في الجنة قال إن أحببت ذلك فلا تتزوجي بعدي ولا تأكلي إلا من رشح جبينك قال فكانت تبرقع بعده تتبع اللقاط فاذا رآها الحصادون تحاطوا لها 1 فإذا أحست ذلك تركته
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدان بن أحمد ثنا ابن الطباع ثنا أحمد بن المفضل عن الوليد بن مسلم عن سعيد عن عبدالعزيز عن عروة بن رويم قال قالت الصفراء امرأة موسى بأبي أنت وأمي أنا أيم منك منذ كلمك ربك فكان موسى عليه السلام لن يأتي النساء منذ كلمه الله وكان قد ألبس على وجهه حريرة

أو برقعا فكان أحد لا ينظر إليه ألا مات فكشف لها عن وجهه فأخذها من غشيته مثل شعاع الشمس فوضعت يدها على وجهها وخرت لله ساجدة فقالت ادع الله أن يجعلني زوجتك في الجنة قال ذلك إن لم تتزوجي بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها قالت فأوصني قال لا تسألي الناس شيئا
حدثنا أحمد بن السندي ثنا الحسن بن علوية القطان ثنا إسماعيل بن عيسى العطار ثنا إسحاق بن وهب ثنا الأوزاعي وأبو بكر الهذلي ومحمد بن الفضل عن سليمان الأعمش عن عروة عن خالد بن يزيد القرشي قال كانت لي حاجة بالجزيرة فاتخذها طريقا مستخفيا قال فبينا أنا أسير بين أظهرهم إذا بشمامسة ورهبان وكان رجلا لبيبا لسنا ذارأي قال فقلت لهم ما جمعكم ههنا قالوا إن لنا شيخا سياحا نلقاه في كل عام في مكاننا هذا مرة فنعرض عليه ديننا وننتهي فيه الى رأيه قال وكنت رجلا معنيا بالحديث فقلت لو دنوت من هذا فلعلي أسمع منه شيئا أنتفع به قال فدنوت منه فلما نظر الي قال ما أنت من هؤلاء قلت أجل قال من أمة أحمد قلت نعم قال من علمائهم أنت أو من جهالهم قلت لست من علمائهم ولا من جهالهم قال ألستم تزعمون في كتابكم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يبولون ولا يتغوطون قال قلت نعم قال نقول ذلك وهو كذلك قال فإن لهذا مثلا في الدنيا فما هو قلت مثل هذا الصبي في بطن أمه يأتيه رزق الرحمن بكرة وعشيا ولا يبول ولا يتغوط قال فتربد وجهه وقال لي ألم تزعم أنك لست من علمائهم قال قلت بلى ماأنا من علمائهم ولا من جهالهم ثم قال لي ألستم تزعمون أنكم تأكلون وتشربون ولا ينقص مما في الجنة شيئا قال نقول ذلك وهو كذلك قال فان لهذا مثلا في الدنيا فما هو قلت مثل رجل أعطاه الله علما وحكمة وعلمه كتابه فلو اجتمع جميع من خلق الله فتعلموا منه ما نقص من علمه شيئا قال فتربد وجهه قال ألم تزعم أنك لست من علمائهم قال قلت أجل ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم فقال لي ألستم تقولون في صلاتكم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين

قال قلت بلى قال فلهى عني ثم أقبل على أصحابه فقال ما بسط لأحد من الأمم ما بسط لهؤلاء من الخير إن أحدا من هؤلاء إذا قال في صلاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين لم يبق عبد صالح في السموات والأرض إلا كتب الله له به عشر حسنات ثم قال لي ألستم تستغفرون للمؤمنين والمؤمنات قال قلت بلى قال لأصحابه إن أحد هؤلاء إذا استغفر للمؤمنين والمؤمنات 1 لم يبق عبدلله مؤمن في السموات من الملائكة ولا في الأرض من المؤمنين ولا من كان على عهد آدم أو من هو كائن إلى يوم القيامة إلا كتب الله له به عشر حسنات قال ثم أقبل علي فقال لي إن لهذا مثلا في الدنيا فما هو قلت كمثل رجل مر بملأ كثير كانوا أو قليل فسلم عليهم فردوا عليه أو دعا لهم فدعوا له قال فتربد وجهه فقال ألم تزعم أنك لست من علمائهم قال قلت أجل ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم فقال لي ما رأيت من أمة محمد من هو أعلم منك سلني عما بدا لك قال فقلت كيف أسأل من يزعم أن لله ولدا قال فشق عن مدرعته حتى أبدى عن بطنه ثم رفع يديه فقال لا غفر الله لمن قالها منها فررنا واتخذنا الصوامع فقال لي إني سائلك عن شيء فهل أنت مخبري قال قلت نعم قال أخبرني هل بلغ ابن القرن فيكم أن يقوم إليه الناشيء أو الطفل فيشتمه ويتعرض لضربه ولا يغير ذلك عليه قال قلت نعم قال ذاك حين رق دينكم واستحببتم دنياكم وآثرها من آثرها منكم فقال رجل من القوم ابن كم القرن قلت إنما أنا ابن ستين سنة وأما هو فقال ابن سبعين سنة فقال رجل من جلسائه يا أبا هشيم ما كان يسرنا أن يكون أحد من هذه الأمة لقيه غيرك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا عروة قال من ركع ركعتي الفجر ثم صلى صلاة الصبح في جماعة كتبت صلاته يومئذ في صلاة الأبرار وكتب يومئذ في وفد المتقين هكذا رواه الأوزاعي من قبله وعاصم بن رجاء بن حيوة ورواه عن عروة

موصولا مرفوعا أخبرنا القاضي أبو أحمد في كتابه ثنا موسى بن إسحاق ثنا محمد بن بكار ثنا فرج بن فضالة عن عروة أن عيسى عليه السلام دعا ربه فقال يا رب أرني موضع الشيطان من ابن آدم فجلى له ذلك فاذا له رأس كرأس الحية واضع رأسه على ثمرة القلب فان ذكر الله خنس وإن ترك الذكر مناه وحدثه قال فذلك قوله من شر الوسواس الخناس
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا الفريابي عن الأوزاعي عن عروة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير هذه الأمة أولها وآخرها أولها فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وآخرها فيهم عيسى بن مريم وبين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منهم أسند عروة عن علي وجابر وأنس وأبي ثعلبة وأبي كبشة الأنماري وعبدالرحمن بن غنيم والقاسم أبي عبدالرحمن وغيرهم
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا شيبان بن فروخ ثنا مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فأطعموا نسائكم الوالد الرطب فان لم يكن رطبا فتمر غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به مسرور بن سعيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالرحمن بن عقال الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا عباد بن كثير الرملي عن عروة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عملت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر فيهم التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القينات واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء غريب من حديث عروة عن أنس تفرد به عباد بن كثير
حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة

ثنا محمد بن أبان ثنا يونس بن بكير عن أبي فروة يزيد بن سنان عن عروة قال سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزاة له فدخل المسجد وصلى فيه ركعتين وكان يعجبه إذا قدم أن يدخل المسجد فيصلي ركعتين ثم خرج فأتى فاطمة فبدأ بها فاستقبلته فاطمة وجعلت تقبل وجهه وعينيه وتبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يبكيك قالت أراك قد شحب لونك فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم يا فاطمة إن الله تعالى بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض بيت مدر ولا شعر إلا أدخله به عزا أو ذلا يبلغ به حيث يبلغ الليل غريب من حديث عروة تفرد به عنه أبو فروة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا نعيم بن حماد ثنا عثمان ابن كثير بن دينار عن محمد بن مهاجر عن عروة عن عبدالرحمن بن غنيم عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث كنت غريب من حديث عروة لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبدالوهاب بن الضحاك ثنا ابن عياش ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن عروة عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطيء فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة غريب من حديث عاصم وعروة لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل بن عياش 360
سعيد بن عبدالعزيز
قال الشيخ رحمه الله ومنهم سعيد بن عبدالعزيز
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا إسحاق

ابن موسى الأنصاري ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبدالعزيز قال كان من دعاء داود عليه السلام سبحان مستخرج الشكر بالعطاء ومستخرج البلاء بالدعاء
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال عيسى بن مريم عليه السلام إن أعظم الذنوب أن يقول الرجل الله يعلم أني صادق والله يعلم أنه كاذب
حدثنا أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا عبدالعزيز قال بلغني أنه ليس من كلمة كانت تقال لعيسى عليه السلام أحب اليه من أن يقال هذا المسكين وباسناده قال عيسى عليه السلام ليس كما أريد ولكن كما تريد وليس كما أشاء ولكن كما تشاء
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عمران بن موسى الطرسوسي ثنا موسى بن أيوب ثنا عقبة بن علقمة عن سعيد بن عبدالعزيز قال الدنيا غنيمة الآخرة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي قال سمعت أبا مسهر يقول سمعت رجلا قال لسعيد بن عبدالعزيز أطال الله بقاءك فغضب وقال بل عجل الله بي إلى رحمته
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمر بن بحر قال سمعت أحمد بن أبي الحواري ثنا مروان عن سعيد بن عبدالعزيز قال كان موسى عليه السلام إذا خرج للبيعة للإحكام بين بني إسرائيل توكأ على يوشع فإذا بلغ البيعة جلس موسى عليه السلام ليحكم بينهم وقام يوشع على رأسه فلما كان قبل موت موسى بسنة إنقطع الوحي عن موسى ونزل جبريل عليه السلام على يوشع فلما خرجوا إلى البيعة تقدم يوشع بين يدي موسى وتوكأ على موسى فلما إنتهى إلى البيعة جلس يوشع يحكم بين بني إسرائيل وقام موسى على رأسه فقال موسى إلهي إني لا أطيق هذا الذل كله فاقبضني إليك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا محمد

ابن مصفى ثنا محمد بن المبارك الصوري قال رأيت سعيد بن عبدالعزيز إذا فاتته الصلاة يعني في الجماعة أخذ بلحيته وبكى
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عيسى بن عبدالملك ثنا داود بن رشيد ثنا الوليد عن سعيد بن عبدالعزيز قال قال سليمان عليه السلام لإبنه يا بني نظرت في العلم فكثر همي ونظرت في الحكمة فكبر سني ونظرت فإذا مع الصحة سقما وإذا مع الشباب كبرا 1 وإذا مع الحياة موتا وإذا تربتي وتربة 2 السفيه واحدة إلا أن أفضله يوم القيامة بعملي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا جعفر ثنا أبو عبيدة الشعراني ثنا العباس ابن الوليد بن مزيد أن أباه أخبره قال سئل سعيد بن عبدالعزيز ما الكفاف من الرزق قال شبع يوم وجوع يوم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مروان بن محمد قال سمعت سعيد بن عبدالعزيز يقول البرد عدو الدين أسند سعيد عن جماعة من أعلام التابعين منهم نافع والزهري وزيد بن أسلم وأبو الزبير ومكحول وربيعة بن يزيد ويونس بن ميسرة بن حلبس وعبدالرحمن بن سلمة الجمحي وزياد وعثمان أبناء أبي سودة ويزيد بن أبي مالك وغيرهم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إبراهيم الصوري أبو عامر النحوي ثنا سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي ثنا عبدالله بن كثير الطويل القارىء عن سعيد بن عبدالعزيز عن نافع عن ابن عمر قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء فقال كان يوم يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليفطر رواه عدة عن نافع وتفرد به عبدالله عن سعيد
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي

ح وحدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد قالا ثنا هشام بن خالد بن مروان ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبد العزيز أن هشام ابن عبدالملك قضى عن الزهري سبعة آلاف دينارا ثم قال لا تعد لمثلها تدان فقال يا أمير المؤمنين حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يلسع المؤمن من جحر مرتين تفرد به الوليد عن سعيد
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدالله المقدسي ثنا أبو عبدالرحمن حمد بن شعيب النسائي ثنا عمرو بن يزيد البصري ثنا سيف بن عبيد الله وكان أثقة عن سلمة بن العيار عن سعيد بن عبدالعزيز عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال قلنا يا رسول الله هل ترى ربنا قال هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه قلنا نعم قال وترون القمر في ليلة لا غيم فيها قلنا نعم قال فإنكم سترون ربكم حتى أن أحدكم ليحاضر ربه محاضرة فيقول عبدي هل تعرف ذنب كذا وكذا فيقول رب ألم تغفر لي فيقول بمغفرتي صرت إلى هذا غريب من حديث سعيد وسلمة لم نكتبه إلا من هذا الوجه
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبدالعزيز عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أدخل فرسا بين فرسين وهو يخاف أن يسبق فليس بقمار غريب من حديث سعيد تفرد به الوليد
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله الطائي ثنا العباس بن الوليد ابن مزيد أخبرني أبي ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن زيد بن أسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أحثوا في وجوه المداحين التراب غريب من حديث سعيد تفرد به الوليد
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا مسكين

ابن بكير عن سعيد بن عبدالعزيز قال مكحول حدثني عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاث رياط يمانية
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عمر بن سعيد التنوخي ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول عن محمد بن سويد الفهري عن حذيفة بن اليمان قال لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد العتمة فقلت يا رسول الله ائذن لي أن أتعبد بعبادتك الليلة فذهب وذهبت معه الى البئر فأخذت ثوبه فسترت عليه ووليته ظهري ثم أخذ ثوبي فستر علي حتى إغتسلت ثم أتى المسجد فاستقبل القبلة وأقامني عن يمينه ثم قرأ فاتحة الكتاب ثم استفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا آية خوف إلا استعاذ ولا مثل إلا فكر حتى ختمها ثم كبر فركع فسمعته يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ويردد فيه شفتيه حتى أظن أنه يقول وبحمده فمكث في ركوعه قريبا من قيامه ورفع رأسه ثم سجد فسمعته يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ويردد شفتيه فأظن أنه يقول وبحمده فمكث في سجوده قريبا من قيامه ثم نهض حين فرغ من سجدتيه 2فقرأبفاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بآية رحمة إلا سأل ولا آية خوف إلا استعاذ ولا مثل إلا فكر حتى ختمها ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول ثم سمعت النداء بالصبح قال حذيفة فما تعبدت بعبادة كانت أشد علي منها 1 غريب من حديث سعيد ومحمد لم نكتبه إلا من حديث عمر بن سعيد
حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي ثنا عمر بن سعيد بن سنان المنيحي ثنا دحيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن ربيعة بن يزيد عن معاوية بن أبي سفيان وعبدالله بن عمرو أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا قدست أمة لا يقضى فيها بالحق فيأخذ ضعيفها حقه من قويها غير متمتع رواه بقية عن سعيد عن يونس بن ميسرة عن معاوية وعبدالله مثله مرفوعا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن عبدالرحمن بن سلمة الجمحي عن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافا وصبر على ذلك غريب من حديث سعيد عن عبدالرحمن
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا عبدالأعلى بن مسهر ثنا سعيد بن عبدالعزيز عن زياد بن أبي سودة قال ربي عبادة ابن الصامت وهو على سور مسجد بيت المقدس الشرقي وهو يبكي فقيل له ما يبكيك يا أبا الوليد قال من ههنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه رأى جهنم غريب من حديث سعيد لم نكتبه عاليا إلا من هذا الوجه ورواه الوليد بن مسلم في جماعة عن سعيد مثله
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عمر بن سعيد التنوخي الدمشقي ح وحدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الأعلى بن مسهر ثنا سعيد بن عبدالعزيز ثنا سليمان بن موسى عن نافع قال كنت مع عبدالله بن عمر في طريق فسمع زمارة راع فجعل أصبعيه في أذنيه ثم رجع إلى الطريق وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع 361
عبدالله بن شوذب
قال الشيخ رحمه الله ومنهم عبدالله بن شوذب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا هارون بن معروف ح وحدثنا محمد بن علي ثنا أبو العباس بن قتيبة ثنا أبو عمير الرملي قالا ثنا ضمرة عن ابن شوذب في قوله تعالى يفجرونها تفجيرا قال معهم قضبان الذهب يفجرون ما ينبع بقضبانهم 1 وقال أبوعمير حيث مالوا مالت معهم

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحكم ابن موسى ثنا ضمرة عن عبدالله بن شوذب قال قال عيسى بن مريم عليه السلام جودة الثياب من خيلاء القلب
حدثنا أبو بكر ثنا عبدالله حدثني الحسن بن عبدالعزيز الجروي قال كتب إلينا ضمرة عن ابن شوذب قال كان سلمان يحلق رأسه رقية 1 فقيل له ما هذا يا أبا عبدالله فيقول إنما العيش عيش الآخرة
حدثنا محمد بن علي ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا أبو مسلم المؤدب ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أتدري لأي شيء إصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي قال لا يا رب قال لأنه لم يتواضع لي أحد قط تواضعك
حدثنا محمد ثنا عبدالله بن أبان بن شداد العسقلاني ثنا بكير بن نصر العسقلاني ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب قال لما مات الحجاج وولى سليمان أقطع الناس الموات فجعل الناس يأخذون فقال ابن الحسن لأبيه لو أخذنا كما يأخذ الناس فقال اسكت ما يسرني لو أن لي ما بين الجسرين بزنبيل تراب
حدثنا محمد ثنا عبدالله بن أبان ثنا بكير ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كان مسلم بن يسار إذا دخل في صلاته في مسجد بيته قال لأهله تحدثوا فإني لست أسمع حديثكم
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا بكير ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال شهدت جنازة طاووس بمكة سنة ست ومائة فسمعت الناس يقولون رحمك الله يا أبا عبدالرحمن حج أربعين حجة 2
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا بكير ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطرف في قوله تعالى إنى متوفيك ورافعك إلي قال إني متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا أبو عمير الرملي ثنا ضمرة قال قال ابن شوذب اجتمع قوم فتذاكروا أي النعم أفضل فقال رجل 1 ما ستر الله به بعضنا عن بعض قال فيرون أن قول ذلك أرجح
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن أحمد بن راشد ثنا أبو عمير الرملي ثنا كثير بن الوليد قال كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة أسند عن عدة من أعلام التابعين منهم الحسن وابن سيرين وثابت البناني وأبو رجاء العطاردي وأبو التياح وأبو نضرة وقتادة وتوبة العنبري ومطر الوراق وأبو هارون العبدي وعلي بن زيد بن جدعان وعبدالله بن القاسم وجماعة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أسد بن موسى ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن الحسن قال دعا الحجاج أنس بن مالك فقال له ما أعظم عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه و سلم فحدثه بالذين قطع النبي صلى الله عليه و سلم أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ولم يحسمهم وألقاهم بالحرة ولم يطعمهم ولم يسقهم حتى ماتوا فلما حدثه بهذا قال الحجاج وأين هؤلاء من الذين يعيبون علينا والنبي صلى الله عليه و سلم قد عاقب بهذا فبلغ ذلك الحسن فقال إن أنسا حميق يعمد إلى شيطان يلتهب فيحدثه بهذا
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا الحسن بن رافع ثنا ضمرة ثنا ابن شوذب عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل قد قتل رجلا فدفعه إلى ولي المقتول فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أعف عنه قال لا يا رسول الله قال فخذ الأرش قال لا قال اذهب فاقتله فإنك مثله قال فأدرك الرجل فقيل له ويحك إن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذهب فاقتله فإنك مثله قال فخلى عنه فرؤى ذاهبا إلى أهله يجر نسعته قال ابن شوذب فذكرت ذلك لعبدالله بن القاسم

فقال هذا ليس لأحد بعد النبي صلى الله عليه و سلم مثله تفرد به وبالذي قبله عن ابن شوذب ضمرة
حدثنا محمد بن الحسن بن علي ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا محمد بن الحسن ثنا أحمد بن زيد الخزاز ثنا أيوب بن سويد عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن إسماعيل السكوني وأحمد بن مسعود المقدسي قالا ثنا محمد بن كثير ثنا معمر ثنا عبدالله بن شوذب عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ باليسرى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد ثنا أبي ثنا ابن شوذب ثنا مطر الوراق عن عقبة بن عبدالغافر عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كان فيمن سلف من الناس رجل رغسه 1 الله مالا وولدا فلما حضره الموت دعا بنيه فقال يا بني أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فانه والله ما لنا عند الله خير قط وإن ربي عز و جل إن قدر علي عذبني انظروا إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف فأخذ على ذلك مواثيقهم ففعلوا فقال له ربه عز و جل احى 2 فإذا هو رجل قائم قال له ما حملك على الذي صنعت قال أي رب خفت جزاءك فوالذي نفس محمد بيده ما تلاقاه غير أن غفر له
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود ثنا عبدالله بن وهب ثنا أبو عمير النحاس ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقطع الصلاة الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت ما بال الأسود من الأحمر والأصفر فقال سألتني كما سألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال

الكلب الأسود شيطان
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا الحسن بن رافع الرملي ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن توبة العنبري عن سالم بن عبدالله عن أبيه أن عمر قال إن النبي صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا فرددها ثلاث مرات فقال الرجل يا رسول الله ولعراقنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان كذا رواه ضمرة عن ابن شوذب عن توبة ورواه الوليد بن مزيد عن ابن شوذب عن مطر عن توبة 1
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن جامع الحلواني ثنا عباس ابن الوليد بن مزيد ثنا أبي ثنا ابن شوذب حدثني عبدالله بن القاسم ومطر وكثير أبو سهل عن توبة عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مكتنا وبارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا وبارك لنا في صاعنا ومدنا فقال رجل يا رسول الله وفي عراقنا فأعرض عنه فقال فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان
حدثنا علي بن محمد بن نصر الوراق ثنا يوسف بن يعقوب الواسطي ثنا زكريا بن يحيى رحمويه 2 عن عمر بن هارون البلخى عن عبدالله بن شوذب ثنا عبدالله بن القاسم عن كثير عن عبدالرحمن بن سمرة قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جيش العسرة فجاء عثمان بألف دينار فنثرها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ولى قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقلب الدنانير وهو يقول ما يضر عثمان ما فعل بعد هذا اليوم كثير هو ابن أبي كثير مولى عبدالرحمن بن سمرة ورواه ضمرة عن ابن شوذب مثله
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك أنبأنا ابن شوذب حدثني عامر بن عبدالواحد عن عبدالله بن

بريدة عن عبدالله بن عمرو قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا أراد أن يقسم غنيمة أمر بلالا فنادى ثلاثا هلم إلى الغنيمة فأتى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم بزمام شعر بعد أن قسم الغنيمة فقال هذه غنيمة كنت أصبتها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت بلالا ينادي ثلاثا فقال نعم قال ما منعك أن تأتي به فاعتل له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لن أقبله حتى توافي به يوم القيامة أنت رواه أبو إسحاق الفزاري وأيوب بن سويد مثله عن ابن شوذب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن الحسين ثنا محمد بن كثير الصنعاني ثنا ابن شوذب عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نبيذ الجر
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الملائكة لتلعن أحدكم إذا أشار إلى أخيه بحديدة وإن كان أخاه لأبيه وأمه
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن الحسين 1 ثنا إبراهيم بن محمد ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن محمد بن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلين يتعاطيان بينهما سيفا مسلولا فقال ألم أنه عن هذا لعن الله من فعل هذا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا يونس بن عبدالرحيم العسقلاني ثنا ضمرة عن أبن شوذب عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الجدال في القرآن كفر

قال الشيخ رحمه الله كل ما رويناه عن ابن شوذب فمن غرائب حديثه منها ما تفرد به ضمرة ومنها ما تفرد به أيوب بن سويد 362
أبو عمرو الأوزاعي
ومنهم العلم المنشور والحكم المشهور الإمام المبجل والمقدام المفضل عبدالرحمن بن عمرو أبو عمرو الأوزاعي رضي الله تعالى عنه كان واحد زمانه وإمام عصره وأوانه كان ممن لا يخاف في الله لومة لائم مقوالا بالحق لا يخاف سطوةالعظائم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا سلم 1 ابن جنادة ثنا أبو سعيد الثعلبي قال لما خرج إبراهيم ومحمد علي أبي جعفر المنصور أراد أهل الثغور أن يعينوه عليهما فأبوا ذلك فوقع في يد ملك الروم الألوف من المسلمين أسرى وكان ملك الروم يحب أن يفادى بهم ويأبى أبو جعفر فكتب الأوزاعي إلى جعفر كتابا أما بعد فإن الله تعالى إسترعاك أمر هذه الأمة لتكون فيها بالقسط قائما وبنيه صلى الله عليه و سلم في خفض الجناح والرأفة متشبها وأسأل الله تعالى أن يسكن على أمير المؤمنين دهماء هذه الأمة ويرزقه رحمتها فان سايحة المشركين غلبت عام أول وموطؤهم حريم المسلمين واستنزالهم العواتق والذراري من المعاقل والحصون وكان ذلك بذنوب العباد 2 وما عفا الله عنه أكثر فبذنوب العباد استنزلت العواتق والذرارى من المعاقل والحصون لا يلقون لهم ناصرا ولاعنهم مدافعا كاشفات عن رؤسهن وأقدامهن فكان ذلك بمرأى ومسمع وحيث ينظر الله إلى خلقه وإعراضهم عنه فليتق الله أمير المؤمنين وليتبع بالمفادات بهم من الله سبيلا وليخرج من محجة الله تعالى فان الله تعالى قال لنبيه ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا والله يا أمير المؤمنين ما لهم يومئذ فيء

موقوف ولا ذمة تؤدى خراجا إلا خاصة أموالهم وقد بلغني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إني لأسمع بكاء الصبي خلفي في الصلاة فأتجوز فيها مخافة أن تفتتن أمه فكيف بتخليتهم يا أمير المؤمنين في أيدي عدوهم يمتهنونهم ويتكشفون منهم مالا نستحله نحن إلا بنكاح وأنت راعي الله والله تعالى فوقك ومستوف منك يوم توضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين فلما وصل إليه كتابه أمر بالفداء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يزيد الحوطي فيما أرى ثنا محمد بن مصعب القرقساني ح وحدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي واللفظ له ثنا محمد بن محمد بن سليمان ومحمد بن مخلد قالا ثنا أحمد بن عبيد بن ناصح حدثني محمد بن مصمعب القرقساني حدثني الأوزاعي قال بعث إلي أبو جعفر أمير المؤمنين وأنا بالساحل فأتيته فلما وصلت إليه وسلمت عليه بالخلافة رد علي واستجلسني ثم قال ما الذي أبطأ بك عنا يا أوزاعي قلت وما الذي تريد يا أمير المؤمنين قال أريد الأخذ عنكم والإقتباس منكم قلت يا أمير المؤمنين أنظر ولا تجهل شيئا مما أقول لك قال وكيف أجهله وأنا أسألك عنه وقد وجهت فيه إليك وأقدمتك له قلت أن تسمعه ولا تعمل به قال فصاح بي الربيع وأهوى بيده إلى السيف فانتهره المنصور وقال هذا مجلس مثوبة لا عقوبة فطابت نفسي وانبسطت في الكلام فقلت يا أمير المؤمنين حدثني مكحول عن عطية يعني ابن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما عبد جاءته موعظة من الله في دينه فإنها نعمة من الله سيقت إليه فإن قبلها بشكر وإلا كانت حجة عليه من الله ليزداد بها إنما ويزداد الله بها عليه سخطة يا أمير المؤمنين حدثني مكحول عن عطية بن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما وال بات غاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة يا أمير المؤمنين من كره الحق فقد كره الله إن الله هو الحق المبين يا أمير المؤمنين إن الذي يلين قلوب أمتكم لكم حين ولاكم أمرهم لقرابتكم من النبي صلى الله عليه و سلم فقد كان

بكم رؤفا رحيما مواسيا بنفسه لهم في ذات يده وعند الناس فحقيق أن يقوم لهم فيهم بالحق وأن يكون بالقسط له فيهم قائما ولعوراتهم ساترا لم تغلق عليه دونهم الأبواب ولم يقم عليه دونهم الحجاب يبتهج بالنعمة عندهم ويبتئس بما أصابهم من سوء يا أمير المؤمنين قد كنت في شغل شاغل من خاصة نفسك عن عامة الناس الذين أصبحت تملكهم أحمرهم وأسودهم ومسلمهم وكافرهم فكل له عليك نصيبه من العدل فكيف إذا اتبعك منهم فئام وراءهم فئام ليس منهم أحد إلا وهو يشكو بلية أدخلتها عليه أو ظلامة سقتها إليه يا أمير المؤمنين حدثني مكحول عن عروة بن رويم قال كانت بيد النبي صلى الله عليه و سلم جريدة يستاك بها ويروع بها المنافقين فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا محمد ما هذه الجريدة التي كسرت بها قرون أمتك وملأت قلوبهم رعبا فكيف بمن شقق أبشارهم وسفك دماءهم وخرب ديارهم وأجلاهم عن بلادهم وغيبهم الخوف منه يا أمير المؤمنين حدثني مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدشة خدش أعرابيا لم يتعمدها فأتاه جبريل فقال يا محمد إن الله لم يبعثك جبارا ولا مستكبرا فدعا النبي صلى الله عليه و سلم الأعرابي فقال إقتص مني فقال الأعرابي قد أحللتك بأبي أنت وأمي ما كنت لأفعل ذلك أبدا ولو أتت على نفسي فدعا له بخير يا أمير المؤمنين رض نفسك لنفسك وخذ لها الأمان من ربك وارغب في جنة عرضها السموات والأرض التي يقول فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاب قوس أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها يا أمير المؤمنين إن الملك لو بقي لمن قبلك لم يصل إليك وكذلك لا يبقى لك كما لم يبق لغيرك يا أمير المؤمنين تدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها قال الصغيرة التبسم والكبيرة الضحك فكيف بما عملته الأيدي وحدثته الألسن يا أمير المؤمنين بلغني عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال لو ماتت سخلة على شاطىء الفرات ضيعة

لخفت أن أسأل عنها فكيف بمن حرم عدلك وهو على بساطك يا أمير المؤمنين أتدري ما جاء في تأويل هذه الآية عن جدك يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى قال يا داود إذا قعد الخصمان بين يديك فكان لك في أحدهما هوى فلا تمنين في نفسك أن يكون له الحق فيفلج على صاحبه فأمحوك من نبوتي ثم لا تكون خليفتي ولا كرامة يا داود إنما جعلت رسلي إلي عبادي رعاء كرعاء الإبل لعلمهم بالرعاية ورفقهم بالسياسة ليجبروا الكسير ويدلوا الهزيل على الكلأ والماء يا أمير المؤمنين إنك قد بليت بأمر عظيم لو عرض على السموات والأرض والجبال لأبين أن يحملنه وأشفقن منه يا أمير المؤمنين حدثني يزيد بن مزيد عن جابر عن عبدالرحمن بن أبي عمرة الأنصاري أن عمر بن الخطاب استعمل من الأنصار رجلا على الصدقة فرآه بعد أيام مقيما فقال له ما منعك من الخروج الى عملك أما علمت أن لك مثل أجر المجاهدين في سبيل الله قال لا قال عمر وكيف ذاك قال لأنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من وال يلي من أمور الناس شيئا إلا أتى به يوم القيامة فيوقف على جسر من نار فينتفض به الجسر انتفاضا يزيل كل عضو منه عن موضعه ثم يعاد فيحاسب فإن كان محسنا نجا بإحسانه وإن كان مسيئا إنخرق به ذلك الجسر فهوى به في النار سبعين خريفا فقال له عمر ممن سمعت هذا قال من أبي ذر وسلمان فأرسل إليهما عمر فسألهما فقالا نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر واعمراه من يتولاها بما فيها فقال أبو ذر من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض فأخذ أبو جعفر المنديل فوضعه على وجهه فبكى وانتحب حتى أبكاني فقلت يا أمير المؤمنين قد سأل جدك العباس النبي صلى الله عليه و سلم إمارة على مكة والطائف فقال له يا عباس ياعم النبي نفس تحييها خير من إمارة لا تحصيها هي نصيحة منه لعمه وشفقة منه عليه لأنه لا يغنى عنه من الله شيئا أوحى الله تعالى إليه وأنذر عشيرتك الأقربين فقال يا عباس يا صفية عمة النبي إني لست أغني عنكم من

الله شيئا إلا لي عملي ولكم عملكم وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه لا يقيم أمر الناس إلا حصيف 1 العقل أريب العقدة لا يطلع منه على عورة ولا يحنو على حوية ولا تأخذه في الله لومة لائم وقال السلطان أربعة أمراء فأمير قوي ظلف نفسه وعماله فذاك المجاهد في سبيل الله يد الله باسطة عليه بالرحمة وأمير ضعيف ظلف نفسه وأرتع عماله فضعف فهو على شفا هلاك إلا أن يC وأمير ظلف عماله وأرتع نفسه 2 فذلك الحطمة الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم شر الرعاء الحطمة فهو الهالك وحده وأمير أرتع نفسه وعماله فهلكوا جميعا وقد بلغني يا أمير المؤمنين أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أتيتك حين أمر الله عز و جل بمنافيخ النار فوضعت على النار تسعر ليوم القيامة فقال له يا جبريل صف لي النار فقال إن الله أمر بها فأوقدت ألف عام حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اصفرت ثم أوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء لهبها ولا جمرها والذي بعثك بالحق لو أن ثوبا من ثياب أهل النار أظهر لأهل الأرض لماتوا جميعا ولو أن ذنوبا من شرابها صب في ماء الأرض لقتل من ذاقه ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكر الله تعالى وضع على جبال الأرض جميعا لذابت وما استقرت ولو أن رجلا دخل النار ثم أخرج منها لمات أهل الأرض من نتن ريحه وتشويه خلقه وعظمه فبكى النبي صلى الله عليه و سلم وبكى جبريل لبكائه فقال أتبكي يا محمد وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا ولم بكيت يا جبريل وأنت الروح الأمين أمين الله على وحيه قال أخاف أن أبتلى بما ابتلي به هاروت وماروت فهو الذي منعني من إتكالي على منزلتي عند ربي فأكون قد أمنت مكره فلم يزالا يبكيان حتى نوديا من السماء أن يا جبريل ويا محمد إن الله تعالى قد أمنكما أن تعصياه فيعذبكما ففضل محمد

على الأنبياء كفضل جبريل على ملائكة السماء كلهم وقد بلغني يا أمير المؤمنين أن عمر بن الخطاب قال اللهم إن كنت تعلم أني أبالي إذا قعد الخصمان بين يدي على من قال الحق من قريب أو بعيد فلا تمهلني طرفة عين يا أمير المؤمنين إن أشد الشدة القيام لله بحقه وإن أكرم الكرم عند الله التقوى إنه من طلب العز بطاعة الله رفعه الله ومن طلبه بمعصية الله أذله الله ووضعه هذه نصيحتي والسلام عليك ثم نهضت فقال لي إلى أين فقلت إلى البلد والوطن بإذن أمير المؤمنين إن شاء الله فقال قد أذنت وشكرت لك نصيحتك وقبلتها بقبول والله الموفق للخير والمعين عليه وبه أستعين وعليه أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل فلا تخلني من مطالعتك إياي بمثلها فإنك المقبول غير المتهم في النصيحة قلت أفعل إن شاء الله قال محمد ابن مصعب فأمر له بمال يستعين به على خروجه فلم يقبله وقال أنا في غنى عنه وما كنت لأبيع نصيحتي بعرض من الدنيا كلها وعرف المنصور مذهبه فلم يجد عليه في رده
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبدالله ابن صالح العجلى ثنا يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية قال كتب الأوزاعي إلى أخ له أما بعد فإنه قد أحيط بك من كل جانب وأعلم أنه يسار بك في كل يوم وليلة فاحذر الله والمقام بين يديه وأن يكون آخر عهدك به والسلام
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن عبدالعزيز ثنا عبدالرحمن بن علي عن هقل عن الأوزاعي أنه كتب إلى الحكم بن غيلان القيسي قد أحببت رحمنا الله وإياك أن يقفك 1 ما عملت من المراء وإن كان على ما تعلم فيه وأن تجعل لمعادك في طرفي نهارك نصيبا ولا يستفرغنك إيثار غيره ودع امتحان من اتهمت وضع أمره على ما قد ظهر لك منه فان ستر عنك خلافا فاحمد الله على عافيته وإن عرض لك ببدعة فأعرض عن بدعته

ودع من الجدال مايفتن القلب وينبت الضغينة ويجفي القلب ويرق الورع في المنطق والفعل ولا تكن ممن يمتحن من لقى بالأوابد 1 وما عسى أن يفترى به أحد وليكن ما كان منك على سكينة وتواضع تريد به الله وليعنك ما عنى الصالحين قبلك فإنه قد أعظمهم ثقل الساعة فجرت على خدودهم من الخشوع دموعهم وطووا من خوف على ظمأ مناهلهم عناهم على أنفسهم وراحتهم على الناس نسأل الله أن يرزقنا وإياك علما نافعا وخشوعا يؤمننا به من الفزع الأكبر إنه أرحم الراحمين والسلام عليك
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا محمد بن يوسف الفريابي عن الأوزاعي قال سألني عبدالله بن علي والمسودة قيام على رؤسنا بالكافر كوبات فقال أليس الخلافة وصية لنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم قاتل عليها على بصفين قال قلت لو كانت وصية من رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حكم علي الحكمين قال فنكس رأسه
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي ثنا الأوزاعي قال قال سليمان عليه السلام لإبنه يا بني عليك بخشية الله فإنها غلبت كل شيء وبلغني أن سليمان عليه السلام قال يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا رأيتم الجبار 2 فترون قضاه يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا وضع الميزان لفصل القضاء وقال سليمان عليه السلام من عمل سوء فبنفسه بدأ وقال سليمان عليه السلام كل عمى ولا عمى القلب وقال سليمان عليه السلام لهو العلماء خير من حكمة الجهلاء
حدثنا أبو حامد الغطريفي ثنا أبو نعيم بن عدي ثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال قال الأوزاعي لهو العلماء خير من حكمة الجهلة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عباس بن الوليد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول بلغني أنه ما وعظ

رجل قوما لا يريد به وجه الله إلا زلت عنه القلوب كما زل الماء عن الصفا قال وسمعت الأوزاعي يقول ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة ولا تمر به ساعة لم يذكر الله تعالى فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم وليلة مع ليلة 1 وبأسناده قال سمعت الأوزاعي يقول إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا وإن المنافق يقول كثيرا ويعمل قليلا
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي قال بلغني أن في السماء ملكا ينادى كل يوم ألا ليت الخلائق لم يخلقوا وياليتهم إذ خلقوا عرفوا لما خلقوا له وجلسوا مجلسا فذكروا ما عملوا
حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا جعفربن محمد الفريابي ثنا المسيب بن واضح ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال كان يقال خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم والتابعون بإحسان لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المسجد وتلاوة القرآن والجهاد في سبيل الله
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني الحسن بن عبدالعزيز ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسى ثنا الأوزاعي قال رأيت كأن ملكين عرجا بي وأوقفاني بين يدي رب العزة فقال لي أنت عبدي عبدالرحمن الذي يأمربالمعروف وينهى عن المنكر فقلت بعزتك أي رب أنت أعلم قال فهبطا بي حتى رداني إلى مكاني
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن سلم القابني 2 ثنا محمد بن منصور البهروني 3 ثنا عبدالله بن عروة قال سمعت يوسف بن موسى القطان يحدث أن الأوزاعي قال رأيت رب العزة في المنام فقال لي يا عبدالرحمن أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قلت بفضلك يا رب فقلت يا رب أمتني

على الاسلام فقال وعلى السنة
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث الموهبي ثنا محمد بن علي بن حبيب ثنا سليمان بن عمر ثنا أبي عن موسى بن أعين قال قال لي الأوزاعي يا أبا سعيد كنا نمزح ونضحك فأما إذا صرنا يقتدى بنا ما أرى يسعنا التبسم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن عبدالعزيز ثنا أبو حفص عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ومن علم أن منطقه من عمله قل كلامه قال أبو حفص سمعت سعيد بن عبدالعزيز يقول ما جاء الأوزاعي بشيء أعجب إلينا من هذا
حدثنا أحمد بن علي بن الحارث ثنا محمد بن علي بن حبيب ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا بشر بن الوليد قال رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع وقال عبدالله بن أحمد عن إبراهيم عن بشر بن صالح ثنا عبدالله ابن محمد بن عثمان الواسطي ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو مسهر ثنا محمد بن الأوزاعي قال قال لي أبي لو قبلنا من الناس كلما يعطونا لهنا عليهم
حدثناإسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال بلغني أن نصرانيا أهدى إلى الأوزاعي جرة عسل فقال له يا أبا عمرو تكتب لي إلي وإلى بعلبك فقال إن شئت رددت الجرة وكتبت لك وإلا قبلت الجرة ولم أكتب لك قال فرد الجرة وكتب له فوضع عنه ثلاثين دينارا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ثنا محمد بن مصفى وعمرو بن عثمان قالا ثنا عبدالملك بن محمد قال كان الأوزاعي لا يكلم أحدا بعد صلاة الفجر حتى يذكرالله فإن كلمه أحد أجابه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي إصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم ولا يستقيم الإيمان إلا بالقول ولا يستقيم القول

إلا بالعمل ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بالنية موافقة للسنة وكان من مضى من سلفنا لا يفرقون بين الإيمان والعمل العمل من الإيمان والإيمان من العمل وإنما الإيمان إسم جامع كما يجمع هذه الأديان اسمها ويصدقه العمل فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله فتلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدقه بعمله لم يقبل منه وكان في الآخرة من الخاسرين قال الشيخ رحمه الله الأوزاعي يكثر كلامه ومواعظه ورسائله وهو أحمد أئمة الدين وأعلام الإسلام 1 اقتصرنا من أخباره على ما ذكرنا ومن مسانيد حديثه ما
حدثناه أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد ابن يوسف بن الطباع ثنا محمد بن كثير المصيصي ح وحدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله ح وحدثنا محمد بن معمر ومحمد بن علي بن حبيش وأحمد ابن السندي في جماعة قالوا ثنا أبو شعيب الحراني قالا ثنا يحيى بن عبدالله الحراني 2 قالا ثنا الأوزاعي ثنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر حدثني سعيد بن المسيب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الراجع في صدقته كالكلب يأكل ثم يقيء فيرجع في قيئه فيأكله صحيح من عيون حديث الأوزاعي حدث عنه يحيى بن أبي كثير وعبد الله ابن المبارك والمتقدمون من أصحابه كهقل وبقية والوليد وغيرهم فأما حديث يحيى عنه فحدثناه سليمان بن أحمد ثنا حفص بن عمر الرقى ثنا أبو معمر المقعد ثنا عبدالوارث بن سعيد ثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير حدثني عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي عن محمد بن علي أن سعيد بن المسيب حدثه أن عبدالله بن عباس حدثه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه ورواه حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي مثله ويحيى بن أبي كثير من التابعين أدرك غير واحد من الصحابة أحد من يدور عليه علم الآثار ارتفع الأوزاعي

برواية يحيى عنه والأوزاعي من أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأكثرهم أخذا عنه وحديث ابن المبارك فحدثناه أحمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا محمد بن آدم المصيصي ثنا عبدالله بن المبارك عن الأوزاعي قال سمعت أبا جعفر يحدث عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه فيأكله إتفق الأثبات والكبار عن الأوزاعي على لفظ الصدقة وبعضهم رواه على لفظ الهبه وخالف إسماعيل بن عياش الأوزاعي فرواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ورواه مسلم بن علي عن الأوزاعي عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس تفرد به عنه ابن عمارة
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله الطائي ثنا محمد بن عوف ثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش عن عبدالرحمن بن عمرو عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ورواه مسلمة بن علي عن الأوزاعي فخالف أصحابه وابن عياش فقال عن الأوزاعي عن الزهري عن علي بن الحسين عن ابن عباس تفرد به عنه هشام بن عمار
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن جرير الصوري ثنا إسماعيل بن أبي الزناد من أهل وادي القرى حدثني إبراهيم شيخ من أهل الشام عن الأوزاعي قال قدمت المدينة فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن قوله عز و جل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب فقال نعم حدثنيه أبي عن جده علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال سألت عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لأبشرنك بها يا علي فبشر بها أمتي من بعدي الصدقة على وجهها واصطناع المعروف وبر الوالدين وصلة الرحم تحول الشقاء سعادة وتزيد في العمر وتقي مصارع السوء غريب تفرد به إسماعيل بن أبي الزناد وإبراهيم بن أبي سفيان قال أبو زرعة سألت أبا

مسهر عنه فقال من ثقات مشايخنا وقدمائهم
حدثنا حبيب بن الحسن وعبدالله بن محمد قالا ثنا عمر بن الحسن أبو حفص القاضي الحلبي ثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات ثنا محمد بن إسحاق العكاشي ثنا الأوزاعي قال قدمت المدينة في خلافة هشام فقلت من ههنا من العلماء قالوا ههنا محمد بن المنكدر ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن علي بن عبدالله بن عباس ومحمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت والله لأبد أن بهذا قبلكم قال فدخلت المسجد فسلمت فأخذ بيدي فأدناني منه قال من أي إخواننا أنت فقلت له رجل من أهل الشام فقال من أي أهل الشام فقلت رجل من أهل دمشق قال نعم أخبرني أبي عن جدي أنه سمع ررسول الله صلى الله عليه و سلم يقول للناس ثلاثة معاقل فمعقلهم من الملحمة الكبرى التي تكون بعمق أنطاكية دمشق ومعقلهم من الدجال بيت المقدس ومعقلهم من يأجوج ومأجوج طور سيناء
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا أبو شعيب الحراني حدثني أبي ثنا مسكين بن بكير ثنا الأوزاعي عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب قائما تفرد به مسكين ابن بكير عن الأوزاعي وحدث به أبو حاتم عن أحمد بن أبي شعيب عن مسكين
حدثنا أبو عبدالله بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا يوسف بن الطباع ثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قيل يا رسول الله ما بر الحج قال إطعام الطعام وطيب الكلام لم يوصله من أصحاب الأوزاعي إلا أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب 1
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن أيوب ابن سويد حدثني الأوزاعي عن ابن المنكدر عن ثوبان قال قال رسول الله

صلى الله عليه و سلم إذا مات العبد كانت الصلاة عند رأسه والصدقة عن يمينه الصيام عند صدره وذكر حديث القبر نحو حديث البراء غريب من حديث الأوزاعي وابن المنكدر وتفرد به محمد بن أيوب عن أبيه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن مسعود الدمشقي ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة بن عبدالله عن الأوزاعي عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أبلى خيرا فلم يجد إلا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور كذا رواه صدقة عن الأوزاعي عن أبي الزبير واسمه محمد بن مسلم بن تدرس وتفرد به والحديث مشهور بأيوب بن سويد عن الأوزاعي عن 1 محمد بن المنكدر عن جابر
حدثنا أبو عبدالله بن محمد بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن 2 الهيثم البلدي ثنا محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان بضع وستون خصلة أكبرها شهادة أن لا إله إلا الله وأصغرها إماطة الأذى عن الطريق ورواه محمد بن مصعب وغيره عن الأوزاعي والحديث عنه مشهور
حدثنا حبيب 3 بن الحسن ثنا أبو مسلم الكشي ثنا أبو عاصم النبيل عن الأوزاعي عن محمد بن موسى أو ابن أبي موسى عن القاسم بن مخيمرة أن أبا موسى قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم بنبيذ ينش فقال إضرب بهذا الحائط فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله واليوم الآخر محمد بن أبي موسى هو مولى أبي أمية فارسي الأصل نقلهم معاوية إلى بيروت وهذا الحديث حدث به عن الأوزاعي من التابعين قتادة ومن الأئمة والأعلام يحيى بن سعيد القطان وروح بن عبادة في آخرين فأما حديث قتادة فحدثناه محمد بن حميد بن سهيل ثنا محمد بن هارون ثنا حوثرة بن محمد المنقري ثنا معاد بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن الأوزاعي عن محمد بن أبي موسى

عن القاسم بن مخيمرة عن أبي موسى الأشعري قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم بنبيذ من جريرة له نشيش فقال إضرب بهذا الحائط فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر وحديث يحيى القطان وروح فحدثناه أحمد ابن إسحاق ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا محمد بن بشار بن بندار ثنا يحيى بن سعيد القطان ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا علي بن إسحاق بن زاطيا ثنا محمد بن حسان ثنا روح بن عبادة ثنا الأوزاعي عن محمد بن أبي موسى مثله 1 قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه قد تقدم ذكر طبقات من الصحابة والتابعين وتابعيهم على ترتيب أيامهم وبلدانهم حسبما أذن الله تعالى فيه ويسره فله الحمد والمنة وعزمنا على ذكر طوائف من جماهير النساك والعباد المذكورين بالكد في الإجتهاد والجد في التشمر والإستعداد راغبين عن الإغترار بالزائل الفاني سابقين إلى السامي النامي واعلموا أن الذين تقدم ذكرهم من الصحابة والتابعين فإن مثلهم في الناس كمثل المعادن والجواهر الذين لا يعرف مقامهم ومراتبهم إلا المستنبطون والغواص والأكابر من السادة والخواص لأنهم كانوا أعمدة الدين والأساس وهذه الطبقة التي قد عزمنا على الشروع في ذكرهم فهم قوم أيدوا بطرف من المعارف وكوشفوا ببعض طرف الملاطف فقطعوا به المفاوز والمخاوف وطيبوا ببعض نوافج الأطايب والعواطف فسبيلهم في الناس كالرياحين والآس إذا أراد الله تعالى إنعاش بعض المجتذبين واختطاف بعض المجتلبين هطل على هذه الطبقة طشا 2 من سحائب لطفه وأهب عليهم نسمة من رياح عطفه فيثير منهم نسيما مما خصهم به من كراماته فأيدهم به من آياته يهيج بهم الوافدين وينبه بهم الواسنين لتكون طرق الحق في كل الاعصار

مسلوكة ولئلا توجد الأدلة والحجج متروكة وهم أولياء الله وأصفياؤه الذين يذكر الله برؤيتهم ويسعد متبوعهم بصحبتهم ومحبتهم فذكرنا لكل واحد من أعلامهم شاهد أحواله وظاهر أقواله وهم أخلاط من العباد وعدلنا عن ترتيب أيامهم والبلاد فمن اشتهر بالرواية ذكرنا له حديثا فما فوقه ومن لم تعرف له رواية اقتصرنا من كلامه على حكاية والله خير معين وبه نستعين 363
حبيب الفارسي
فمنهم حبيب أبو محمد الفارسي من ساكني البصرة كان صاحب المكرمات مجاب الدعوات وكان سبب إقباله على الآجلة وانتقاله عن العاجلة حضوره مجلس الحسن بن أبي الحسن فوقعت موعظته من قلبه فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله ومكتفيا بضمانه فاشترى نفسه من الله عز و جل وتصدق بأربعين ألفا في أربع دفعات تصدق بعشرة آلاف في أول النهار فقال يا رب اشتريت نفسي منك بهذا ثم أتبعه بعشرة آلاف أخرى فقال يا رب هذه شكرا لما وفقتني له ثم أخرج عشرة آلاف أخرى فقال رب إن لم تقبل مني الأولى والثانية فاقبل هذه ثم تصدق بعشرة آلاف أخرى فقال رب إن قبلت مني الثالثة فهذه شكرا لها
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يونس يعني ابن محمد قال سمعت مشيخة يقولون كان الحسن يجلس في مجلسه الذي يذكر فيه في كل يوم وكان حبيب أبو محمد يجلس في مجلسه الذي يأتيه فيه أهل الدنيا والتجار وهو غافل عما فيه الحسن لا يلتفت إلى شيء من مقالته إلى أن التفت إليه يوما فقال أين يبر همى درايد درايد جكويد فقيل والله يا أبا محمد يذكر الجنة ويذكر النار ويرغب في الآخرة ويزهد في الدنيا فوقر ذلك في قلبه فقال بالفارسية اذهبوا بنا إليه فأتاه فقال جلساء الحسن با أبا سعيد هذا أبو محمد حبيب قد أقبل إليك فعظه وأقبل عليه فوقف

عليه فقال أين همى كوى جكوى فقال الحسن إيش يقول قال يقول هذا الذي يقول إيش يقول قال فاقبل عليه الحسن فذكره الجنة وخوفه النار ورغبه في الخير وزهده في الشر ورغبه في الآخرة وزهده في الدنيا فقال أبو محمد أين كوى فقال الحسن أنا ضامن لك على الله ذلك ثم انصرف من عنده فلم يزل في تبديد ماله وشيئه حتى لم يبق على شيء ثم جعل بعد يستقرض على الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يونس قال جاء رجل الى أبي محمد فشكى إليه دينا عليه فقال اذهب واستقرض وأنا أضمن قال فأتى رجلا فاقترض منه خمسمائة درهم وضمنها أبو محمد ثم جاء الرجل فقال يا أبا محمد دراهمي قد أضرني حبسها فقال نعم غدا فتوضأ أبو محمد ودخل المسجد ودعا الله تعالى وجاء الرجل فقال له اذهب فإن وجدت في المسجد شيئا فخذه قال فذهب فإذا في المسجد صرة فيها خمسمائة درهم فذهب فوجدها تزيد على خمسمائة فرجع إليه فقال يا أبا محمد تلك الدراهم تزيد فقال إن كانى راسخت جرب سخت اذهب هي لك يعني من وزنها فوزنها راجحة
حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا أحمد بن مزيد الخزاز ثنا ضمرة ثنا السرى بن يحيى وغيره عن حبيب أبي محمد أنه أصاب الناس مجاعة فاشترى من أصحاب الدقيق دقيقا وسويقا بنسيئة وعمد إلى خرائطه فخيطها ووضعها تحت فراشه ثم دعا الله فجاءأولئك الذين اشترى منهم يطلبون حقوقهم قال فأخرج تلك الخرائط قد امتلأت فقال لهم زنوا فوزنوا فاذا هو يقوم من حقوقهم
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا الحسن بن سفيان ثنا غالب ابن وزير الغزي ثنا ضمرة ثنا السرى بن يحيى قال قدم رجل من أهل خراسان وقد باع ما كان له بها وهم بسكنى البصرة ومعه عشرة آلاف درهم فلما قدم البصرة وهم بالخروج الى مكة هو وامرأته سأل لمن يودع العشرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صحيح السيرة النبوية ت الشيخ الالباني

صحيح السيرة النبوية ت الشيخ الالباني