نداء الحق لامة الاسلام {{فاعتبروا يا أولي الأبصار}}

 نداء الحق لامة الاسلام {{فاعتبروا يا أولي الأبصار}

Translate واق

الثلاثاء، 9 أغسطس 2022

مجلد 10. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف : أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

 

مجلد 10. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء-أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني

والمركب الصالح وسعة المسكن
حدثنا ابو العباس احمد بن محمد بن يوسف ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد ثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم
حدثنا احمد بن محمد ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن ابي بكر ثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن خلاس عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لولا بني إسرائيل لم يخنث الطعام ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى عن عوف ثنا خلاس ومحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بينما رجل ممن كان قبلكم شابا يمشي في حلة يتبختر مختالا فخورا ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا ابو بكر بن خلاد ثنا يحيى بن سعيد ثنا الربيع بن مسلم ثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى بن سعيد عن عمران بن مسلم القصير عن الحسن عن أبي هريرة أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث الوتر قبل النوم والغسل يوم الجمعة وصوم ثلاثة أيام من كل شهر
حدثنا أبو عمرو ثنا الحسن ثنا محمد بن خلاد ثنا يحيى عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يشرب اللبن الدر إذا كان مرهونا بنفقته ويركب الدهر لنفقته إذا كان مرهونا
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبيدالله بن عمر ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان حدثني سمى عن أي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا عطس غض أو خفض بها صوته ووضع يده أو ثوبه على فيه

حدثنا احمد بن عبيد الله بن محمود ثنا محمد بن ابراهيم بن زياد ثنا سهل بن زنجلة ثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن ابي ليلى عن اخيه عن ابيه عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له يرحمك الله وليقل يهديك الله ويصلح بالكم
حدثنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن سوارالخطيب القصري ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا حفص بن عمرو الرمالي ثنا يحيى بن سعيد ثنا نوفل بن مسعود قال دخلنا علىأنس بن مالك فقلنا حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ثلاث من كن فيه حرم على النار وحرمت النار عليه إيمان بالله وحب لله وأن يلقى في النار فيحترق أحب إليه من أن يرجع في الكفر
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد بن الفضل الحربي ثنا عمرو ابن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل قال اعقلها وتوكل
حدثنا أبو أحمد محمد بن احمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا المقدمي ومحمد ابن خلاد قالا ثنا يحيى بن سعيد عن الحسين بن ذكوان عن ابن بريدة عن عمران بن حصين أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة القاعد فقال من صلى قائما فهو أفضل ومن صلى قاعدا فله نصف أحر القائم ومن صلى نائما فله نصف أجر القاعد
حدثنا محمد بن احمد ابو احمد ثنا ابو خليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن ابي عبيد عن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل من أسلم ناد في قومك أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل وذلك يوم عاشوراء
حدثنا أبو احمد ثنا ابو خليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد ثنا سلمة بن الأكوع قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على نفر من أسلم يتناضلون فقال ارموا بني إسماعيل فان أباكم كان راميا وأنا مع

بني فلان لأحد الفريقين فأمسكوا بأيديهم فقال مالكم قالوا كيف نرمي وأنت مع بني فلان قال ارموا وأنا معكم كلكم
حدثنا ابو احمد ثنا ابوخليفة ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن شعبه حدثني ابو حمزة حدثني زهدم بن مضرب قال سمعت عمران بن حصين يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خيركم قرني ثم الذين يلونهم قال عمران لا أدري ذكره مرتين أو ثلاثا ثم قال يجيء قوم ينذرون ولا يفون ويخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون ويفشو فيهم السمن
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سعيد عن حجاج يعني الصواف ثنا يحيى بن أبي كثير عن عبدالله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أقيمت الصلاة أو نودي فلا تقوموا حتى تروني
حدثنا ابراهيم ثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي على راحلته
حدثنا سليمان بن احمد ثنا الحسن بن علي المعمري ثنا خلف بن سالم ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة عن مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر له

بسم الله الرحمن الرحيم 450
عبد الرحمن بن مهدي
ومنهم الامام الرضي والزمام القوي ناقد الآثار وحافظ الأخبار عبدالرحمن بن مهدي كان للسنن والآثار تابعا وللآراء والأهواء دافعا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت هارون بن سفيان الديك قال سمعت عبيدالله بن عمر القواريري يقول أملى علي عبدالرحمن بن مهدي عشرين ألف حديث حفظا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن الضحاك حدثني خالد بن يزيد الخواص المخرمي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كان عبدالرحمن بن مهدي خلق للحديث
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت الهناء بن يحيى يقول سألت أحمد بن حنبل أيهما أفقه عبدالرحمن أو يحيى بن سعيد فقال عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ربما كنت أماشي عبدالله بن المبارك فأذاكره بالحديث فيقول لا تبرح حتى أكتبه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول احفظ لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح وحتى لا يحتج بكل شيء وحتى يعلم بمخارج العلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يقول في أمر الدين إلا شيئا سمعه من ثقة يعني بذلك أصحاب الرأي

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه ولا يكون إماما في العلم من يحدث بكل ما سمع ولا يكون إماما في العلم من يحدث عن كل أحد ولا يكون إماما في العلم من يحدث بالشاذ من العلم والحفظ الاتقان
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يروي حديثا في أمر الدين حتى يتقنه ويحفظه كالآية من القرآن أو كاسم الرجل قال وسمعت عبدالرحمن وسئل عن رجل محدث ثقة هو قال دعه لا تزيده ولا تحدثني عنه قال لمه قال تولدت أحاديثه يعني زادت وسمعت أبا عبدالرحمن وذكر عنده المحدثون فقال لهذا الأمر قوم وقال العلم كثير والعلماء قليل
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن يحيى قال سمعت عباس بن عبدالعظيم يقول سمعت على بن عبدالله يقول سمعت ابن مهدي يقول الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري عن موسى بن عبدالرحمن بن مهدي عن أبيه قال رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت أي شيء وجدت أفضل قال الحديث
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت ابن نمير يقول قال عبدالرحمن بن مهدي بمعرفة الحديث البهاء ثم قال ابن نمير صدق لو قلت من أين لم يكن له جواب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا ابن أبي أسيد ثنا علي بن أحمد بن النضر قال سمعت علي بن المديني يقول كان علم عبدالرحمن بن مهدي في الحديث كالسحر وقال نعيم بن حماد قلت لابن مهدي كيف تعرف صحيح الحديث من سقيمه قال كما يعرف الطبيب المجنون

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا أحمد بن سلمة قال سمعت أبا قدامة السرخسي يقول سمعت ابن مهدي يقول مسألة حديث أحب إلي من أن أستفيد عشرة أحاديث
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر قال سمعت ابن مهدي يقول يحرم على الرجل أن يفتي إلا في شيء سمعه من ثقة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت أبا قدامة يقول ما تركت حديث رجل إلا دعوت الله له وأسميه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت يوسف بن الضحاك يقول سمعت عبيدالله بن عمر القواريري يقول كان عبدالرحمن بن مهدي يعرف حديثه وحديث غيره وكان يحيى بن سعيد يعرف حديثه
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال سمعت زياد بن أيوب يقول كنا في مجلس هشيم فلما قام أخذ أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وخلف بن سالم بيد فتى أمنا فأدخلوه مسجدا وكتبوا عنه وكتبنا فاذا هو عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن زياد ثنا خالد بن خداش قال كنت عند حماد أنا وخويل فجاء عبدالرحمن بن مهدي فجلس ثم قام فقال حماد هذا من الذين لو أدركهم أيوب لأكرمهم
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد قال سمعت الحسن بن محمد بن الصباح أخبرني غير واحد أنهم كانوا عند حماد بن زيد فسئل عن مسألة فقال أين ابن مهدي من لهذا إلا ابن مهدي قال فأقبل عبدالرحمن فسأله عن ذلك فأجاب فلما قام من عنده قال هذا سيد أو فتى البصرة منذ ثلاثين سنة أو نحو هذا
حدثنا إبراهيم ثنا محمد ثنا يوسف بن الضحاك ثنا عبيدالله بن عمر قال سمعت حماد بن زيد يقول لئن عاش عبدالرحمن بن مهدي ليخرجن رجل من أهل البصرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن

عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن العنبري وهو يومئذ قاضي البصرة وموضعه في قومه وقدره عند الناس فتكلم في شيء فأخطأ فقلت وأنا يومئذ حدث ليس هكذا يا أبي عليك بالأثر فتزايد على الناس فقال عبيد الله دعوه وكيف هو فأخبرته فقال صدقت يا غلام إذا أرجع الى قولك وأنا صاغر
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمرقال سمعت عبدالرحمن مهدي يقول وضحك رجل في مجلسه وسمعه فقال من هذا الذي يضحك فأعاد مرارا فأشاروا الى رجل فأقبل عليه وهو يقول تطلب العلم وأنت تضحك مرتين لا حدثتكم شهرين فقام الناس فانصرفوا ولا أعلم أني رأيت عبدالرحمن ضاحكا شديدا بقهقهة إلا التبسم فان خشي عليه أن يغلبه أمسك على فمه قال وسمعت عبدالرحمن قال لرجل لا أفعل ثم سأله الرجل فقال إني قد قلت لا أفعل قال إنك لم تحلف قال هذا أشد لو حلفت لكفرت
حدثنا أحمد ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول فتنة الحديث أشد من فتنة المال وفتنة الولد تشبه فتنته كم من رجل يظن به الخير قد حمله فتنة الحديث على الكذب
حدثنا سليمان بن احمد ثنا محمد بن جعفر الرازي ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ويحيى بن سعيد القطان جالس وذكر الجهمية فقال ما كنت لأناكحهم ولا أصلي خلفهم ولو أن رجلا منهم خطب الى أمة لي ما زوجته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال رأيت في حجر عبدالرحمن بن مهدي كتابا فيه حديث رجل قد ضرب عليه فقلت يا أبا سعيد لم ضربت على حديثه قال أخبرني يحيى أنه يرمي برأي جهم فضربت على حديثه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق حدثني أحمد بن الوليد

حدثني محمد بن المهاجر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول من قال القرآن مخلوق فلا تصل خلفه ولا تمش معه في طريق ولا تناكحه
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن الوليد حدثني إبراهيم بن زياد سبلان قال سألت عبدالرحمن بن مهدي ما تقول فيمن يقول القرآ مخلوق فقال لو كان لي سلطان لقمت على الجسر فكان لا يمر بي أحد إلا سألته فاذا قال لي مخلوق ضربت عنقه وألقيته في الماء
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت الفضل بن إسحاق الدوري يقول سمعت ابن مهدي يقول من زعم أن القرآن مخلوق استتبته فإن تاب وإلا ضربت عنقه لأنه كافر بالقرآن قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما
حدثنا أحمد بن إسحاق 1 سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكروا عنده الجهمية وأنهم يقولون القرآن مخلوق فقال إنهم يريدون أن ينفوا عن الله الكلام وأن يكون القرآن كلام الله وأن الله تعالى كلم موسى وقد ذكره الله تعالى فقال وكلم الله موسى تكليما
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسئل عن الصلاة خلف أصحاب الأهواء فقال يصلى خلفهم ما لم تكن داعية الى بدعته مجادلا بها إلا هذين الصنفين الجهمية والرافضة فان الجهمية كفار بكتاب الله عز و جل والرافضة ينتقصون أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده رجل من الجهمية أنهم ذكروا عنده أن الله تبارك وتعالى خلق آدم بيده فقال عجنه بيده وحرك بيديه بالعجين فقال عبدالرحمن لو استشارني هذا السلطان في الجهمية

لأشرت عليه أن يستتيبهم فان تابوا وإلا ضرب أعناقهم
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن عمرو ومحمد بن سهل قالا ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول لفتى من ولد جعفر بن سليمان الهاشمي مكانك فقعد حتى تفرق الناس ثم قال له يا بني تعرف ما في 1 هذه الكورة من الأهواء والاختلاف وكل ذلك يجري منك على بال رخي إلا أمرك وما بلغني فإن الأمر لا يزال هينا مالم يصل إليكم يعني السلطان فاذا صار إليكم جل وعظم قال يا أبا سعيد وما ذاك قال بلغني أنك تتكلم في الرب وتصفه وتشبه قال الغلام نعم يا أبا سعيد نظرنا فلم نر من خلق الله شيئا أحسن ولا أولى من الانسان فأخذ يتكلم في الصفة فقال له عبدالرحمن رويدك يا بني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق فان عجزنا عن المخلوق فنحن عن ال خالق أعجز أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن ا لشيباني قال سمعت سعيد بن 2 جبير قال قال عبدالله في قوله لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى جبريل له ستمائة جناح فبقي الغلام ينظر فقال له عبدالرحمن يا بني فاني أهون عليك المسألة وأضع عنك خمسمائة وسبعا وتسعين جناحا صف لي خلقا بثلاثة أجنحة ركب الجناح الثالث منه موضعا غير الموضعين الذين ركبهما الله عز و جل حتى أعلم فقال يا أبا سعيد قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز فأشهدك أني قد رجعت عن ذاك وأستغفر الله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال ذكر عند عبدالرحمن بن مهدي قوم من أهل البدع واجتهادهم في العبادة فقال لا يقبل الله إلا ما كان على الأمر والسنة ثم قرأ ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم فلم يقبل ذلك منهم ووبخهم عليه ثم قال الزم الطريق والسنة وسمعت عبدجالرحمن يكره الجلوس الى أصحاب الرأي وأصحاب الأهواء

ويكره أن يجالسهم أو يماريهم فقلت له أترى للرجل إذا كانت له خصومة وأراد أن يكتب عهده أن يأتيهم قال لا أمشيك إليهم توقير وقد جاء فيمن وقر صاحب بدعة ما جاء
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن ابن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده قوم يقال لهم الشمرية من أصحاب أبي شمر يقولون كذا وكذا فقال عبدالرحمن ما أخبث قولهم يزعمون لو أن رجلا اشترى ثوبا وفيه درهم أو دانق من حرام لا تقبل له صلاة ولو أن رجلا تزوج امرأة في مهرها درهم من حرام لا تحل له وكان وطؤها حراما ويقولون لو أن رجلا ذبح شاة بسكين لرجل لم يأمر به أو كان ثمنه من حرام كانت ميتة وما رأيت قولا أخبث من قولهم فنسأل الله تعالى العافية والسلامة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر قال شهدت عبدالرحمن بن مهدي وأراد أن يشتري وصيفة له من رجل من أهل بغذاد فلما قام عنع أخبر أنه وضع كتبا من الرأي وابتدع ذلك فجعل يقول نعوذ بالله من شره وكان إذا أتاه قربه وأدناه فلما جاءه رأيته دخل وعبدالرحمن مريض فسلم فلم يرد عليه فقعد فقال له يا هذا ما شيء بلغني عنك إنك ابتدعت كتبا أو وضعت كتبا في من الرأي فأراد أن يتقرب إليه بسوء رأيه في أبي حنيفة فقال يا أبا سعيد إنما وضعت كتبا ردا على أبي حنيفة فقال له ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله صلى الله عليه و سلم وآثار الصالحين فقال لا فقال إنما ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله ص وآثار الصالحين بالباطل اخرج من داري فما كنت أضع أو أتبع حرمة عندك ولو بكذا وكذا فذهب يتكلم فقال له محرم عليك أن تتكلم أو تتمكن في داري فقام وخرج

حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سألت عبدالرحمن بن مهدي قلت نأخذ عن أبي حنيفة ما يأثره وما وافق الحق قا لا 1 ولا كرامة جاء الى الاسلام ينقضه عروة عروة لا يقبل منه شيء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول حدثني عبدالواحد بن زياد قال قلت لزفر بن الهذيل عطلتم حدود الله كلها فقلنا ما حجتكم في ذلك فقلتم ادرأوا الحدود بالشبهات حتى إذا صرتم الى أعظم ا لحدود قول النبي صلى الله عليه و سلم لا يقتل مؤمن بكافر فلم قلتم يقتل مؤمن بكافر ففعلتم ما نهيتم عنه وتركتم ما أمرتم به هذا ونحوه 2 من الكلام قال وسمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول دخلت على محمد بن الحسن صاحب الرأي فرأيت عنده كتابا موضوعا فأخذته ونظرت فيه فاذا هو قد أخطأ وقاس على الخطأ فقلت ما هذا فقال حديث أبي خلدة عن أبي العالية في الدود يخرج من الدبر وقد تأوله على غير تأويله وقاس عليه فقلت هذا ليس هكذا قال كيف هو فأخبرته فقال صدقت ودعا بمقراض فقرض من كتابه كذا وكذا ورقة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وذكر عنده أصحاب الرأي فقال لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى بن منده قال سمعت رسته يقول قيل لعبدالرحمن بن مهدي إن فلانا قد صنف كتابا في السنة ردا على

فلان فقال عبدالرحمن ردا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم قيل بكلام قال رد باطلا بباطل
حدثنا احمد بن اسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسأله رجل فقال يا أبا سعيد يلغني أنك قلت مالك أعلم من أبي حنيفة قال ما قلت هذا ولكن أقول كان أعلم من أستاذ أبي حنيفة يعني حماد بن أبي سليمان 1 يعرف أبا حنيفة ولا أستاذه بل كان مضطربا في الجرح الذي هو علمه سيء الصلاة وقد صلى بعد أن احتجم بدون إحداث وضوء فأنكر ذلك عليه فلم يقدر أن يجيب حتى استعان بمن هو دونه في الطبقة وليس مثله يقارن بين الفقهاء وأنت إذا رأيت من يقول ابو يوسف اعلم من شيخ مالك تعده متعديا لطوره مع أنه سبق له أن يفحم ربيعة في مسألة وأما حماد فلا شأن له مع مالك أصلا قاتل الله التعصب ما أشنع إخساره في الميزان قال وسمعت عبدالرحمن ابن مهدي وذكر أبو حنيفة فقال ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يصلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون قال وسمعت عبدالرحمن يقول ما كان يدري أبو حنيفة ما العلم
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول لولا أني أكره أن يعصى الله لتمنيت أن لا يبقى في هذا المصر أحد إلا وقع في واغتابني وأي شيء أهنأمن حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة يعملها ولم يعلم بها
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول وأراد أن يبيع أرضا له فقال الدلال أعطيت بالجريب خمسين ومائتي دينار فيما أحفظ ولكن نظر الي أرض خراب ونخل بادية العروق فلو كانت مسمدة رجوت أن أبيع الجريب بفضل خمسين دينارا وقد كثر أرببعة آلاف دينار يكون مائة ألف درهم أذهب أنا وغلامك نسمدها ونبيعها ولعلك لا تنظر إليها ولا تراها فغضب وقال أربعة آلاف

دينار أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لا ولا كذا وأظنه قال ولا مائة ألف دينار
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال عبدالرحمن بن مهدي كنت أجلس يوم الجمعة في مسجد الجامع فيجلس الى الناس فاذا كانوا كثيرا فرحت وإذا قلوا حزنت فسألت بشر بن منصور فقال هذا مجلس سوء لا تعد إليه قال فما عدت إليه قال وسمعت عبدالرحمن يوما وقام المجلس وتبعه الناس فقال يا قوم لا تطؤا عقبى ولا تمشوا خلفي ووقف فقال حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب إن خفق النعال خلف الأحمق قل ما يبقى من دينه قال وسمعت عبدالرحمن وحضرته فذكر له رجل من أهل المسجد من خزاعة كأنه وقع فيه أو ذكر أنه قال أستجير الله في الأعمش فنال القوم منه قاذا نحن بالرجل الذي ذكر قد أقبل فلما سلم عليه رحب به وقربه وأجلسه الى جنبه وطلق إليه وصرف الناس عنه قلت له أبا سعيد أما تعرف الرجل الذي أجلسته الى جنبك هو الذي وقع فيك ونال منك فقال بسم الله الرحمن الرجيم ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي أن أباه قام ليلة وكان يحيى الليل كله فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس فقال هذا مما جنى علي هذا الفراش فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين فقرح فخذيه جميعا ودخلت يوما دار عبدالرحمن فاذا هو قد خرج على وقد اغتسل وهو يبكي فقلت مالك يا أبا سعيد قال كنت من أشد الناس في النفور من مثل هذا والقراءة وهذه الأشياء فاضطرني البلاء حتى قرأت على ماء شيئا فاغتسلت به وهو يبكي قال حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم احمد بن عبدالله رحمه الله قال ثنا احمد ثنا عبدالرحمن قال سمعت

عبدالرحمن بن مهدي يقول ما أحد 1 منكم إلا قد كان منه ندامة علي فمن دونه إلا عمار بن ياسر فانه مضى على أمره حتى لحق بالله عز و جل قال وسألت عبدالرحمن عن الرجل ساء عليه أهله هل يترك الصلاة أياما في جماعة قال لا ولا صلاة واحدة أشنكر 2 ما كان ينبغي له أن يعصيه قال وحضرت عبدالرحمن صبيحة أبنى على ابنته فخرج فأذن ثم مشى الى بابهما فقال للجارية قولي لهم يخرجان الى الصلاة فخرج النساء والجواري فقلن سبحان الله أي شيء هذا قال لا أبرح حتى يخرجا فخرجا بعد ما صلى عبدالرحمن وذكر عنده المحدثون فقال لهذا الأمر قوم العلم كثير والعلماء قليل وسمعته يقول ما خصلة تكون في المؤمن بعد الكفر بالله أشد من الكذب وهو أشد النفاق وسألت عبدالرحمن عن الرجل يشارك من لا يثق بدينه فقال لا تفعل ولا تخالطه أيضا فأني أخاف أن يطعمك الخبيث أو الحرام وسألته عن الأرض الغصب أو القرية المغصوبة تكون في أيدي القوم أشترى منه الطعام قال لاقلت فان كان في سفر برى أن ينزل هذه القرية قال ما أحب نزولها ولا الصلاة فيها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن ابن عمر قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي وسئل عن الرجل يتمنى الموت قال ما أرى بذلك بأسا إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه ولكن لا يتمنى الموت من ضربه أو فاقة أو شيء مثل هذا ثم قال عبدالرحمن تمنى الموت أبو بكر وعمرو من دونهما وسمعته ونحن مقبلون من جنازة عبدالوهاب فقال إني لأشم ريح فتنة إني لأدعو الله أن يسبقني بها وسمعته يقول كان لي أخوان فماتوا ودفع عنهم شر ما نرى وبقينا بعدهم وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل يحيى بن سعيد وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره
حدثنا عبدالله ثنا محمد ثنا عبدالرحمن قال سمعت عبدالرحمن يقول الحديث الذي جاء دع ما يريبك إلى مالا يريبك فقلت أبا حنيفة الامر فقال خذ مالا يريبك حتى لا يصيبك ما يريبك يعني الحل

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن عمر قال كان عبدالرحمن يحج كل سنة فمات أخوه وأوصى إليه وقبل وصيته وقام على أيتامه وترك الحج وسمعت عبدالرحمن يقول كنت ربما أمرت صاحب الربح أن يعطي السائل درهما أو بعض درهم فأنسى أن أرده إليه فأسهر لذلك وقد ابتليت بهؤلاء الأيتام فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينا رواحتجت إليها في مصلحة أراضيهم وغيرها وسمعته يقول ما أحب أن يخلو مني الموسم وظننت أنه كان يجهز ويعطي في الحج أسند عبدالرحمن بن مهدي عن الأئمة والأعلام وأدرك من التابعين عدة منهم المثنى وسعيد وأبو خلدة ويزيد بن إلي صالح وداود بن قيس وصالح ابن درهم وجرير بن حازم وحدث عنه الأئمة الذين حدث عنهم وحدث عن شعبة والثوري وحدثا عنه وحدث عن مالك بن أنس وحماد بن زيد وحدث عنه من الأعلام ابن المبارك ويحيى القطان وأبو داود الطيالسي وعبدالله بن وهب والفريابي
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه ثنا هارون بن سليمان الخراز ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت جاءت أم حبيب حبيبة بنت جحش إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكانت استحيضت سبع سنين فشكت ذلك إليه واستفتت فيه فقال صلى الله عليه و سلم هذا ليس بالحيضة ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي وكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي فكانت تجلس في مركن فتعلو حمرة الدم الماء ثم تصلي
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن سعيد عن الزهري عن هند بنت الحارث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سلم من الصلاة جلس في مصلاه يسيرا قبل أن يقوم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا القاسم بن زكريا ثنا يعقوب الدورقي

ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن سيعد عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نفس المؤمن معلقة حتى يقضى عنه دينه
حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي ثنا أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم قريبة قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين
حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إبراهيم بن طهمان عن عبدالعزيز بن رفيع عن عبيد بن عمير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث زان محصن فيرجم ورجل قتل مسلما فيقتل ورجل يخرج من الإسلام فيحارب الله ورسوله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل الناجي أن الجارود شهد على قدامة أنه شرب من الخمر فسأله عمر هل معك شاهد غيرك قال لا قال عمر ما أراك يا جارود إلا مجلودا قال سترت ختنك وأجلدانا فقال علقمة لعمر وهو قاعد أتجوز شهادة الخصي قال وما بال الخصي لا تجوز شهادته قال إني أشهد أني قد رأيته بقيئها قال عمر ما قاءها حتى شربها فأقامه فجلده الحد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسماعيل بن إبرهيم بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال إذا قال الرجل على المشي إلى الكعبة فهذا نذر فليمش إلى الكعبة
حدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري ثنا أحمد بن حمدان العسكري ثنا يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسرائيل عن إسماعيل السري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله عز و جل يوم

ندعو كل أناس بإمامهم قال يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينظر إليه أصحابه فيرونه من بعد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا قال فيأتيهم فيقول أبشروا فإن لكل رجل منكم مثل هذا وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله ويسود وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا على طول آدم ويلبس تاجا من نار فيراه أصحابه فيقولو نعوذ بالله من شر هذ اللهم لا تأتنا بهذا فيأتيهم به فيقولون اللهم أجره فيقول لهم أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال أنا وإني 1 عمر لدن
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن عن أبان بن يزيد عن قتادة عن عبدالله بن أبي عتبة عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبان بن خالد حدثني عبيدالله بن رواحة قال سمعت أنس بن مالك يقول لم ير رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى إلا أن يقدم من سفر أو يخرج
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبان بن خالد حدثني عبيدالله بن رواحة ثنا الأسود ابن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبدالله بن زياد واجتمع عليه ناس من الناس فوجدته يقول جيش رسول الله صلى الله عليه و سلم جيش الأمراء وقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فعبدالله بن رواحة الأنصاري

فوثب جعفر فقال بأبي أنت وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا قال امض فإنك لا تدري أي ذلك خير
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني أيمن بن نائل حدثنا قدامة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا أبو موسى ثنا ابن مهدي ثنا أسامة بن زيد عن أبيه عن جده أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بطرف لسانه فيعضعضه وهو يقزل إن هذا أوردني الموارد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا الحسن بن جهم ثنا موسى بن عبدالرحمن ابن مهدي ثنا أبي ثنا أبو بكر بن محمد عن داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم أشياء فلا تقربوها وترك أشياء غير نسيان رحمة لكم فلا تبحثوها
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن سهل بن الصباح ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا بكير بن أبي السميط عن قتادة عن عبدالله ابن تائبة عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال حدثنا وهويطوف بالكعبة أن العبد إذا قال سبحان الله فهي صلاة الخلائق وإذا قال الحمد لله فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتي يقولها وإذا قال لاإله إلا الله فهي كلمة الإخلاص الإخلاص التي لم يقبل الله من عبد قط عملا حتى يقولها وإذا قال الله أكبر ملأ ما بين السماء والأرض وإذا قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال الله تعالى أسلم واستسلم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن الحسن بن شهريار ثنا يوسف بن سلمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن بشر بن منصور عن ثور بن يزيد عن

خالد بن معدان قال إن الله تعالى يتصدق كل يوم بصدقة وما تصدق الله تعالى على أحد من خلقه بشيء خير له من أن يتصدق عليه بذكره
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو عقيل بشر بن عقبة عن أبي نضرة أن عبدا مملوكا كان على عهد عمر بن الخطاب أصاب لقطة فاشترى نفسه ثم جمع مثله فأتى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين إن لي قصة فأنظر فيها قال إني كنت عبدا مملوكا فأصبت لقطة وابتعت نفسي بها فعتقت ثم أصبت مثلها فهوذا بين يديك فما رأيك قال عمر هذا رجل أراد الله أن يعتقه فأجاز عتقه وأخذ المال فجعله في بيت المال
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ثابت بن قيس أبو غصن حدثني أبو سعيد المقبري ثنا أسامة بن زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة إن كانا في صيامه وإلا صامهما ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان فقلت يا رسول الله إنك تصوم لا تكاد أن تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين ويوم الخميس قال ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم قال قلت ولم أرك تصوم من شهر ن الشهور ما تصوم من شعبان قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا علي بن عبدالله المديني ح وحدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري ثنا أحمد بن حمدان العسكري ثنا علي بن عبدالله المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني جرير بن حازم ثنا الحسن ثنا عبدالرحمن بن سمرة قال قال رسول الله

صلى الله عليه و سلم لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإن حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا جرير بن عبدالرحمن عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال أول ما كتب بالقلم إني أنا التواب أتوب على من تاب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا جعفر بن زياد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال عيادة القراء أشد على أهل المريض من مرض صاحبهم يجيئون في غير أيامهم ويجلسون إلى غير وقتهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي الأشهب جعفر بن حيان عن أبي نصر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ائتموا بي وليا 1 ثم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت شهرا بعد الركوع
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل مكة عام الفتح وعليه عمامة سوداء
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن ثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه

وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس وكان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قد سبقهم فاستبرأالفزع على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج في عنقه السيف فقال لن تراعوا وقال للفرس وجدناه بحرا أو إنه لبحر
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحسن بن أبي جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي سلمة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتكلف أحدكم من العمل مالا يطيق فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا وقاربو وسددوا
حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي ثنا علي بن عبدالحميد الغضايري ثنا محمد بن عبدالأعلى الصنعاني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحسين بن زياد عن يحيى بن سعيد الحمصي عن إبراهيم بن محمد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانة في العلم أشد من خيانة المال
حدثنا أبي ثنا الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد ثنا فضل بن موسى مولى بني هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال قال عمر الشتاء غنيمة العابدين
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الحارث بن عمير عن أيوب عن محمد قال كان ابن عمير من أعلم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالمناسك بعد عثمان
حدثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى بن عبدالحميد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن حبيب بن أبي حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد قال الذي يأخذ صدقة الفطر يطعم عن نفسه
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا علي بن عبدالله المديني

قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حوشب بن عقيل حدثني مهدي العبدي حدثني عكرمة مولى ابن عباس قال دخلت على أبي هريرة في بيته فسألته عن صوم يوم عرفة فقال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم عرفة بعرفات
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة أن أسما ء قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر يقول ليس شيء أغير من الله
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا خالد بن سلمة عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت شهرا بعد الركوع
حدثنا محمد بن حميد ثنا الحسين بن أبي عيسى ثنا الحسن بن عنبر ثنا أبو خيثمة ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن بكير السلمي عن نافع قال قال ابن عمر إنما يجب الغسل على من تجب عليه الجمعة
حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر وزياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن جعفر وزياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا خالد بن أبي عثمان القرشي عن أيوب بن عبدالله بن يسار عن ابن أبي عقرب قال سمعت عتاب بن أسيد وهو مسند ظهره إلى الكعبة يقول ما أصبت من عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاتي كيسان
حدثنا عبدالملك بن الحسن المعدل ثنا يحيى بن محمد الجباي ثنا يحيى بن معين ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن داود بن قيس العواء عن موسى بن يسار عن أبي هريرة قال كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة أواق
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا أبو معشر الدارمي ثنا محمد بن خلاد ثنا

عبدالرحمن بن مهدي ثنا داود بن قيس حدثني إبراهيم بن عبدالله بن حسن عن أبيه عن ابن عباس عن علي نهاني حبيبي صلى الله عليه و سلم عن ثلاث التختم بالذهب ولاأقول نهى الناس وأن أقرأ وأنا راكع أو ساجد وعن القسي والمعصفر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا داود بن أبي الفرات عن إبراهيم الصائغ عن عطاء في رجل قال أنا أهدى وليدة أهلي فعجز في يمينه فقال يهدي كبشا
حدثنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ثنا داود بن عبدالرحمن قال سمعت سالم بن عبدالله وسأله رجل ونحن نطوف بالبيت هل يؤم الأعرابي المهاجر قال ما يضره إذا كان رجلا صالحا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن داود بن عبدالرحمن عن أبي حنتم عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب كما تتابع الفراش في النار فالكذب كله على ابن آدم إلا ثلاث خصال رجل كذب امرأته ليرضيها ورجل كذب في خديعة حرب ورجل كذب بين امرأين مسلمين يصلح بينهما
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الربيع بن أسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن مختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال رأيت الجنة

والنار 1 ونهاهم أن يسقوه إذا كان يؤمهم بالركوع والسجود أو ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة فإني أراكم من أمامي ومن خلفي
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا ابن مهدي عن زائدة عن السدى عن عبدالله البهي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها ناوليني الخمرة إذا أراد أن يصلي عليها قالت إني حائض قال إن حيضتك ليست في يدك
حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
حدثنا أحمد بن عبيدالله بن محمود ثنا عبدالله بن وهب ثنا حفص الرمالي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن سماك عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بقاف وكانت صلاته فيها تختلف
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا علي بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زائدة عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وشر صفوف النساء المقدم وخيرها المؤخر وقال يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الازار
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زهير عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى عن عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زهير بن محمد عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تنذروا فإن النذر لا يرد القدر وإنما يستخرج به من البخيل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو داود قالا ثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن طاوس قالا ما حمل العلم في أفضل من جراب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا حفص بن عمر الرياني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا زربان بن أبي زربان أبو النصر قال سمعت الحسن يقول إن الفتنة إذا أقبلت عرفها العالم وإذا أدبرت عرفها كل جاهل
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان بن سعيد عن إسماعيل السدي عن رفاعة القنياني عن عمرو بن الحمق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرا غريب من حديث الثوري تفرد به أبو عبيد عن عبدالرحمن بن مهدي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد عن عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل شيء من الدواب صبرا قال سليمان بن أحمد تفرد به أبو عبيد عن عبدالرحمن
حدثنا أحمد بن جعفر وسليمان بن أحمد قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأغر قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا غشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن

حدثنا سليمان بن أحمد ثا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي كريب عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويل للعراقيب من النار غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد عن عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البادي بالسلام بريء من الصرم غريب من حديث الثوري عن أبي إسحاق كأنه غير محفوظ والمشهور ما حدثناه حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي قيس عن عمرو بن ميمون عن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن خيثمة قال كان اسم أبي عزيرا فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبدالرحمن غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا حامد بن شعيب ثنا شريح بن يونس ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح لم يروه عن الثوري بهذا اللفط إلا ابن مهدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام غريب من حديث الثوري وأبي إسحاق لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثني علي بن إسماعيل ثنا أبو موسى ثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا أو يخونهم غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن
حدثنا أبو إسحاق بن عمر ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا إبراهيم بن عرعرة ثنا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب يعني ابن ثابت عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس غريب من حديث الثوري عن حبيب تفرد به ابن مهدي
حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثني علي بن إسماعيل ثنا أبو حفص ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن جهضم عن عبدالله بن زيد قال سمعت ابن عمر يقول إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين قال نسختها آية المواريث غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي
حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ثنا محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ ثنا زيد بن أخزم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم عن الله تعالى قال أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر 1 ما أطلعتكم عليه ثم قرأ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين الآية غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن عبدالحميد الفرغاني بدمشق ثنا عمر بن شبة ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا بندار بن بشار ثنا

عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصوم جنة غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد ابن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن عبادة عن رفاعة عن محمد بن مسلمة عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يشبع الرجل دون جاره غريب لم نكتبه من حديث عمر بن الخطاب إلا بهذا الإسناد تفرد به عبدالرحمن
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرا تفرد به عبدالرحمن عن سفيان
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى ثنا بندار ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وأبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب واحد غريب من حديث الثوري تفرد به عبدالرحمن وقال ابن أبي يعقوب عن عبدالرحمن بن مهدي بإسناده فقال جابر عن أبي سعيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن أحمد بن

حنبل حدثني أبي ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن بالمدينة قوما شهدوا معكم حبسهم العذر غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي
حدثنا سليمان ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا ابن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عطية قال قالت عائشة إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن الأعمش عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل منها وذلك أنه أول من سن القتل
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال صليت أنا ويتيم خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأم سليم خلفنا
حدثنا إبراهيم بن عبدالرحمن ثنا محمد بن إسحاق ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل كل سبع ذي ناب
حدثنا أبو بكر بن عبدالله ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن

النبي صلى الله عليه و سلم لما مات النجاشي قال استغفروا له
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن العباس عن أيوب ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثني شعبة عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال ما سمعته يقرأ إلا فامضوا إلى ذكر الله فقال شعبة وجب عليك ضرب مائة يكون عندك مثل هذا فلم تحدثني به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ح وحدثنا حبيب ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالوا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن كثير عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأقرأني سالم كتابا كتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يتوفاه الله تعالى في الصدقة في كل خمس ذود شاة وذكر الحديث بطوله
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن حميد ثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا محمد بن بشار بندار ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب قالوا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن أخضر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم الأنفال للفرس سهمين وللرجل سهما
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس بن أيوب ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن المغيرة حدثني ثابت البناني عن أنس بن مالك قال حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال فلقيت عتبان بن مالك قحدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليس أحد يشهد أن لا إله إلا الله فتأكله أو تطعمه النار قال أنس فأعجبني فقلت لابني اكتبه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر قال جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد

فقالوا أصابنا قرح وجهد فقال احفروا وأوسعوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر فقالوا يا رسول الله من يقدم قال أكثرهم قرآنا فقدم ابن عامر بين يدي رجل أو رجلين من الأنصار
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن حيان عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجنة شجرة يسيير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سليم بن حيان عن سعيد بن مينا عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي فكبر أربعا
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو الأحوص سلام سليم عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث زائدة عن الأشعث قال سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن الأعمش عن عبدالله بن السائب ثنا زاذان عن عبدالله قال القتل في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الأمانة يجآء بالرجل يوم القيامة وإن كان قتل في سبيل الله فيقال له أد أمانتك فيقول يا رب كيف لي بها وقد ذهبت في الدنيا فيقول اذهبوا به إلى الهاوية فينطلق به فتتمثل له في قعر جهنم كهيئتها يوم أخذها من أصحابها قال فيهوي فيحملها على عنقه ثم يرتفع ثم تهوي ويهوي على أثرها وهو كذلك أبد الأبدين قال عبدالله والأمانة في الغسل من

الجنابة وفي الصلاة وفي الحديث وفي الكيل والميزان وأشد ذلك الودائع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن أبي مطيع عن عثمان بن عبدالله بن موهب قال دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم مخضوبا بالحناء والكتم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سلام بن أبي مطيع عن يونس بن عبيد قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عامله على عمان لا تأخذ من السمك شيئا حتى يبلغ مائتي درهم فإذا هو بلغ مائتي درهم فخذ منه الزكاة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن مسكين عن كثير بن زياد عن الحسن قال كان بعض أمراء المسلمين يقول لا تقبلوا شهادة الثناء 1 فانهم اختاروا مجاورة أهل الشرك على مجاورة أهل الإسلام
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن مسكين ثنا شعيب بن الحبحاب قال كان إبراهيم إذا كان في جنازة أربعة لم ينتظر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سلام بن عبدالله عن موسى بن عبدالرحمن أنه رأى أبا سعيد الخدري يومي في الصلاة
حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني ثنا أحمد بن عمر بن سنان المسجى ثنا عبدالله بن عبدالرحمن التيمي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سعيد بن زيد أخي حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن أبي لبيد قال أجرى أهل البصرة خيلهم فلما انقضى الرهان مررنا بأنس بن مالك فقلنا له هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم على فرس يقال له

سبحة 1 فسبقت الناس لذلك وليس له معنى وأعجبه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سعيد بن عبدالرحمن الجمحي عن صالح بن محمد بن زائدة عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نفل يوم خيبر من الخمس
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سهل بن أبي الصلت السراج قال سمعت محمد بن سيرين وسئل عن قوم أقبلوا بسبي فكانوا إذا أمروهم لم يصلوا فمات إنسان منهم قال تبين لكم أنه من أصحاب الجحيم قال اغسلوه وكفنوه وحنطوه وصلوا عليه وادفنوه
حدثنا أبومحمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى بن منده ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا سهل السراج بن الحسن في قوله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك قال كلا نرزق في الدنيا البر والفاجر
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا السري بن يحيى قال سمعت الحسن وسأله رجل يا أبا سعيد إن جارية مسبية لم تصل إلا صلاة واحدة فماتت أدفنها قال نعم وصل عليها
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت كان أحب العمل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ما دام عليه العبد وإن كان يسيرا
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن سعيد ويعقوب بن إبراهيم يقولان سمعنا عبدالرحمن بن مهدي يقول قال شعبة لم أداهن إلا في هذا الحديث قال قتادة قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سووا صفوفكم فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث

حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت يعقوب يقول سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي حدثني أو حدثنا إلا حديثا واحدا قال شعبة قال قتادة قال أنس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من حسن الصلاة إقامة الصف أو كما قال فكرهت أ يفسد علي من جودة الحديث
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن الحسين بن حفص ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن مهدي عن شعبة عن حميد قال قلت لأنس بن مالك أقنت النبي صلى الله عليه و سلم فقال نعم قنت شهرا فقلت قبل الركوع أو بعده قال قبل وبعد
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا ابن مهدي ثنا شعبة عن حميد عن أنس قال كل ذلك قد فعل قبل وبعد يعني أ ه قنت النبي صلى الله عليه و سلم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أ مد بن محمد بن صدقة ثنا عبيدالله بن عمر القواريري ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن قتادة عن مطرف بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم في رهط من بني عامر فقلنا يا رسول الله إنانجد ضوال من الإبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم ضالة المسلم حرق النار
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن يحيى بن سهيل التستري ثنا أبو الربيع الحارثي ثنا عبدالرحمن ثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه و سلم جلس أحدنا حيث ينتهي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة بم كان يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم قالت إلى هذه التلاع

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شريك بن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم أن خبابا يعني ابن الأرت كان فتيا وكان يشتري السيف المحلى بالفضة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شريك عن أبي هلال الطائي عن وسق الرومي قال كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يقول لي أسلم فإنك إن أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين فإنه لا ينبغي لي ان أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم قال فأبيت فقال لا إكراه في الدين فلما حضرته الوفاة أعتقني فقال اذهب حيث شئت
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن بشار بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تسحروا فإن في السحور بركة قيل إن اسم أبي بكر بن عياش شعبة
حدثت عن جعفر بن عبدالله بن الصباح ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس قال من تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه هداه الله من الضلالة في الدنيا ووقاه يوم القيامة سوء الحساب ثم تلا هذه الآية فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا شيبان بن عبدالرحمن عن الدكين بن الربيع عن أبيه عن عمه عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس أربعة والأعمال ستة فالسعيد يوسع له في الدنيا يوسع عليه في الآخرة وشقي في الدنيا شقي في الدنيا والآخرة والأعمال ستة موجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف الموجبتان من مات مسلما أو مؤمنا لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ومن مات كافرا وجبت له النار ومن هم بحسنة لم

يعملها يعلم الله وذكر الحديث
حدثنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا صخر بن جويرية عن نافع عن مسلم بن يسار أنه جاءه رجل عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة كانت تهراق دما لا يفتر عنها فقال لتنظر عدد الأيام والليالي التي كانت تحيض قبل ذلك وعددهن ولتترك الصلاة قدر ذلك ثم قال إذا حضرت الصلاة فلتغتسل ولتستتر بثوب ولتصل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا صالح بن رستم عن عطاء في قوله ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال عند الإقامة وقال الحسن الإقامة والشهادة
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر نثا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الصعق بن حزن قال سمعت محمد بن سيرين سئل عن امرأة نذرت أن تمشي إلى البيت قال فأمرها الحسن أن تركب وكان ابن سيرين أنكر ذلك وقال إني سمعت الله تعالى يقول ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا الصباح بن عبدالله حدثني عبيدالله بن سليمان عن أبي حكيم قال كنت جالسا أكتب المصاحف في مسجد الكوفة فمر بي علي فقام علي فنظر فقال نور كتاب الله عز و جل إذ نوره الله
حدثنا أحمد بن بندار ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا طعمة بن عمر وقال رأيت موسى بن طلحة يشد أسنانه بالذهب
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ثنا أحمد بن الأبار ثنا أحمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن طالوت قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول ما صدق الله عبد أحب الشهرة

حدثت عن محمد بن يحيى بن منده ثنا محمد بن بشار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا طالب بن سلمى قال قلت للحسن إنهم قد جعلوا في إباق يعني الرقيق وضوال الأبل جعلا لي منها داخلة ومنها خارجة قال المسلم أحق من رد على المسلم ولم لا يرد على المسلم فإن طاب نفسه فصلته خير لك
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي حدثني عبدالرحمن ثنا عبدالله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثان أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل
حدثنا سليمان ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن عمر عن زيد بن أسلم قال قال عمر ما أحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حق أعطيه أو منعه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ليس على النساء رمل في البيت ولا سعي بين الصفا والمروة ولا يصعدن على الصفا والمروة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن جعفر عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعيد عن العباس بن عبدالمطلب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
حدثنا عبدالله بن جعفر هو ابن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمة ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو سعيد مولى بني هاشم عن عبدالله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعيد عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه حتى يبدو خده وعن يساره حتى يبدو خده
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبي بكر

المقدمي ح وحدثنا محمد بن عبدالله ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصاص فأمر فيه بالعفو وقال المقدمي ما أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قصاص إلا أمر فيه بالعفو
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المنيب المديني عن جده عبدالله بن أبي أمامة بن ثعلبة عن أبيه أبي أمامة قال هم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخروج إلى بدر فلما أجمع الخروج معه قال له أبو بردة بن دينار أقم على أمك قال بل أنت أقم على أختك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر أبا أمامة بالمقام وخرج أبو بردة فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد توفيت وصلى عليها
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا ابن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن الأوزاعي عن محمد بن علي عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل الذي يتصدق بالصدقة ثم يعود فيها كمثل اكلب يعود في قيئه
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب قال أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء وعثمان بن عفان يكلمان النبي صلى الله عليه و سلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فقالا قسمت لإخواننا بني المطلب بن عبدمناف ولم تعطنا وقرابتنا مثل قرابتهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما المطلب وهاشم شيء واحد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا إبراهيم بن هاشم ثنا موسى بن محمد بن حبان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المبارك عن حرملة بن عمران

عن عبدالله بن الحارث عن عرفة بن الحارث قال شهدت النبي صلى الله عليه و سلم وأتى بالبدن في حجة الوداع
حدثنا أحمد بن علي بن عبدالله الخراز الكوفي ثنا عبدالله بن محمد بن سوار ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن معمر عن ابن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال نهى عن الشرب من كسر القدح
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا عبيدالله بن عثمان العثماني ثنا علي بن عبدالله المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي أخبر أن أبا إدريس يقول سمعت واثلة بن الأسقع يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا أبو بكر بن خزيمة ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال كانت يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ومقلب القلوب
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي وعبيدالله بن عمر قالا ثنا عبدالله بن الأشعث بن سوار عن محارب بن دثار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل الناس منهم أويس القرني وفرات بن حيان
حدثنا محمد بن الفتح ثنا يحيى بن محمد ثنا محمد بن عبدالله المخرمي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن جعفر بن ربيعة حدثه أن عبدالرحمن الأعرج حدثه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا هام لا هام
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالرحمن بن يزيد ح وحدثنا حبيب بن الحسن ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا داود بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني

عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد الطائفي حدثتني عمتي سارة بنت مقسم أن ميمونة بنت كردم حدثتها أنها حجت مع أبيها كردم بن سفيان عام حج رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ يقدمه فأقرأله وأستمع منه فقال يا رسول الله إني حضرت جيش عثرات بعض أعوام الجاهلية فعرف رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك العام وأن طارق بن المدقع قال من يعطيني رمحا بثوابه قلت ما ثوابه قال أزوجه أول ابنة تولد لي فأعطيته رمحي ثم مكثت ما شاء الله فبلغني أنه ولدت له ابنة وأنها بلغت فأتيته فقلت أو أدخل على أهلي فحلف لا يفعل حتى أصدق صداقا جديدا مؤتنفا غير الرمح فحلفت لا أفعله فماذا ترى يا رسول الله قال أرى أن تدعها عنك قال فعرف الكراهية في وجهي فقال لا تأثم ولا يأثم صاحبك قالت وسأله أبي مكانه فقال يا رسول الله إني نذرت أن أذبح على رأس بوابة عدة من الغنم قال فيها من هذه الأوثان شيء قال لا قال فأوف بنذرك قالت فجعل يذبحهن فانفلتت شاة فجعل يتبعها ويقول اللهم أوف عني نذري قالت فأخذها فذبحها السياق لداود بن عمرو ولفظ أبي محمد مختصر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن لهيعة قال كان رجل من أصحاب الأهواء رزقه الله تعالى التوبة فقال لنا انظروا هذا الحديث ممن تأخذونه أو كيف تأخذونه فإنا كل ما رأينا رأيا جعلناه حديثا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني عبدالرحمن بن مهدي عن المسعودي واسمه عبدالرحمن بن عبدالله بن عتبة بن عبدلله بن مسعود عن القاسم بن مسعود قال فرغ من الخلق والرزق والأجل
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المسعودي عن القاسم وذكرت أني في الدنيا كالراكب الغادي الريح
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبد

الرحمن بن مهدي ثنا المسعودي عن أخيه عن القاسم قال لما مات عتبة بن مسعود انتظر عمر بن الخطاب أم عتبة بن مسعود فلم يصل عليه حتى جاءت
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالرحمن بن أبي الرجال عن أبيه عن عمرة عن عائشة قالت أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لحم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أهد هذه لزينب قال فأهديت لزينب فردته قال رديها فرددته قال أقسمت إلا رددتها فدخلتني غيرة فغضبت فقلت لقد أهانتك فقال أنتن أهون على الله من أن يهينني منكن أحد أقسم أن لا أدخل عليكن شهرا قالت فغاب تسعة وعشرين يوما قالت ثم جاء فدخل علي قالت قلت إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا يا نبي الله قال الشهر هكذا وهكذا ثلاث مرات بأصبعه العاشر وشهر هكذا هكذا وأمسك في الثالثة أصبعا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله أهلين من الناس قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن أهل الله وخاصته
حدثنان أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن أبي ريثة قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وعليه بردان أخضران
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن إياد بن لقيط عن أبيه عن سويد بن سرحان عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل طعاما وأقيمت الصلاة وقد كان توضأقبل ذلك فأتيته بوضوء فانتهرني وقال وراءك فساءني ذلك فلا صليت شكوت ذلك إلى عمر فقال يا رسول الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه وخشي أن يكون في نفسك عليه شيء فقال صلى الله عليه

وسلم ما في نفسي عليه إلا خير ولكنه أتاني بوضوء وإنما أكلت طعاما ولو فعلت ذلك فعل ذلك الناس بعدي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا ابن إياد بن لقيط عن أبيه عن قيس بن النعمان اليشكري قال لما انطلق النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر يستخفيان في الغار مرا بغلام يرعى غنما فاستسقياه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق قال سمعت عبيدالله بن جرير يقول سمعت عليا يقول قال عبدالرحمن بن مهدي ذاكرت عبيدالله بن الحسن حديثا وهو يومئذ قاض فخالفني فيه فدخلت عليه وعنده الناس سماطين فقال لي ذاك الحديث كا ذكرت وارجع صاغرا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال سألت عبيدالله بن الحسين عن رجلين اشتريا سلعة فظهر بها عيب فرد أحدهما نصيبه وحبس الآخر فقال لهما ذلك
حدثنا عبدالله بن الحسن بن باكويه ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم ثنا محمد بن إدريس السرخسي ثنا بندار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيدالله بن النضر عن أبيه عن جده عن قيس بن عباد قال كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن قحطبة بن أبي صفوان ثنا إبراهيم بن عبدالرحمن بن مهدي عن أبيه عن عبيدالله بن شميط أنه كان يقول في قصصه إن المتقين هم الناس أكلوا طيب رزق الله وعاشوا في فضل نعم الآخرة
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن المختار عن عبدالله بن فيروز عن أبي رافع عن أبي هريرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا حتى يذوق العسيلة

حدثنا علي بن هارون ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة عن عبدالله بن الفضل أن عبدالرحمن الأعرج حدثه عن أبي هريرة قال كانت تلبية النبي صلى الله عليه و سلم لبيك إله الخلق
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن مسلم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بشر هذه الأمة بالسنا والنصر والتمكين فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة نعم الرجل ثابت بن قيس نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح نعم الرجل معاذ بن جبل نعم الرجل سهيل بن بيضاء
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أبو شعيب الجراني ثنا علي بن عبدالله قال املاء عن عبدالرحمن بن مهدي ح وحدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو مودود حدثني رجل عن رجل أنه سمع أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من قال إذا أصبح بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يفجأه بلاء حتى يمسي وإذا قالها حين يمسي مثله
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو مودود قال سمعت أبا عبدالله القراط يقول قال لي أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله عز و جل كما يذوب الملح في الماء

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا من الحدود
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد بن زياد عن الحسن بن عبيدالله عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله الحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له
حدثنا أحمد بن جعفر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد بن زياد عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذماء
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبدالواحد يعني ابن زياد عن الحسن بن عبيدالله عن جامع عن الأسود بن هلال عن عبدالله من جاء بالحسنة قال لا إله إلا الله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله فأنفق عليها احتسابا في سبيل الله كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها في ميزانه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفخرا كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها خسرانا في ميزانه يوم القيامة وروى عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالقاهر بن تليد أبي رفاعة

وروي عن عبدالجبار بن الورد المكي وروي عن عبدالمؤمن عبدالله أبي عبيدة وروي عن عباد بن صالح البصري
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عباد بن راشد قال سمعت الحسن يقول السائحون هم الصائمون
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل ثنا محمد بن علي بن مخلد ثنا سليمان بن داود ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عبيد بن القاسم ثنا العلاء بن ثعلبة عن أبي المليح بن أسامة عن واثلة بن الأسقع قال قلت يا رسول الله أفتني عن أمر لا أسأل عنه أحدا بعدك قال استفت نفسك وإن أفتاك المفتون
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يمنع من وجهي وهو صائم
حدثنا أبو بكر عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تعالى عند لسان كل قائل فليتق الله ولينظر ما يقول
أخبرنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله قال أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر بن أبي وهب عن جميل العجمي عن أبي وهب الخزاعي عن أبي هريرة قال من مس فرجه فليتوضأومن مس من وراء الثوب فليس عليه وضوء
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب أخبرني ابن مهدي عن عمر بن محمد قال سمعت سالم بن عبدالله وسأله رجل فقال له الزنا يقدر فقال نعم كل شيء كتبه الله تعالى علي قال نعم كتبه الله تعلى علي ويعذبني عليه فأخذ حصاة فحصبه أخبرت عن المسعى
حدثنا داود بن عمرو الضبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمر أو عمرو

ابن كثير حدثني عبدالرحمن بن كيسان عن أبيه أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر عند البئر العليا بالأبطح في ثوب واحد ملبيا به
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا أبو حنيفة محمد بن ماهان ثنا أحمد بن سالم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عثمان الخراساني عن أبيه قال سمعت معاذ بن جبل يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قرئ عليه ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عثمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر أنه تقلد سيف عمر يوم قتل عثمان وكان محلى قلت كم كانت حليته قال أربعمائة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عثمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من صلى العشاء في جماعة فهو كمن قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فهو كمن قام الليل كله
حدثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن ضمضم بن جوش عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عمران القطان عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب إلى كسرى وقيصر وأكيد ردومة الجندل يدعوهم إلى الله
حدثنا أبو محمد بن حيان وأبو أحمد الغطريفي قالا ثنا أبو خليفة ثنا علي بن المديني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين

حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة بن عبدالله أن أنسا كان لا يرد الطيب وزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يرد الطيب
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبد بن محمد بن شيرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عزرة بن ثابت عن ثمامة قال كان أنس يتنفس في الإناء ثلاثا وزعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن عياض حدثني أبو سعيد الخدري قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفا عوراتهما يتحدثان فإن الله تعالى يمقت على ذلك
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عيسى بن ميمون المكي عن راشد بن سعد أن طاوسا كان يكره المسك للميت
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن همام قال نام مصعد في سجوده متكئا فلما استيقظ قال اللهم 1 من النوم باليسير ومضى في صلاته
حدثنا عيسى بن خالد الرحمي ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا عمي ثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول ما رأيت شاميا أثبت من فضالة وما حدثت عنه وأنا أستخير الله تعالى في الحديث عنه فقلت يا أبا سعيد حدثني عنه قال اكتب حديثي فرج بن فضالة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن أحمد بن عمر ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عبدالرحمن

ابن عمرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من آمن بالله وأقام الصلاة وآتي الزكاة وصام رمضان كان حقا على الله عز و جل أن يدخله الجنة هاجر في سبيل الله أو حبس في أرضه التي ولد فيها قالوا يا رسول الله لا نخبر الناس بذلك قال إن الجنة مائة درجة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه وسط الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر الأنهار
حدثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر الفريابي ثنا القواريري ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا قرة بن خالد عن ضرغامة بن علية حدثني أبي عن أبيه قال انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد من الحي فصلى بنا الصبح فجعلنا ننظر في وجوه القوم ما نكاد نعرفهم من الغلس وروي عن الفضيل بن عياض وفياض بن الأسود الطائي
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيدالله بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي قالا ثنا قرة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال سجد في إذا السماء انشقت واقرأباسم ربك أبو بكر وعمر ومن هو خير منهما قيل له تعني النبي صلى الله عليه و سلم قال فمن أعني
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن قرة بن خالد عن أبي يزيد المكي قال كان أبو أيوب والمقداد يقولان أمرنا أن ننفر على كل حال ويتأولان هذه الآية انفروا خفافا وثقالا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا قيس بن الربيع عن رجل عن حماد عن إبراهيم في رجل حلف أن لا يأكل لحما فأكل سمكا قال ليس عليه شيء وروي عن عبدالرحمن بن القاسم بن الفضل الحداني وروي عن كهمس بن الحسن
حدثنا علي بن هارون ثنا أحمد بن محمد الحراني ثنا إسحاق بن أبي

إسرائيل ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة إن شاء الله عن جابر بن عبدالله قال صنعنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فحاده فيها دشيشة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد عن قيس بن السائب أنه لما كبر قال إن الرجل يطعم عنه في رمضان كل يوم نصف صاع فأطعموا عني صاعا قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يشاري ولا يماري
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا مكي بن عبدان ثنا عبدالله بن هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن عبدالله الكبيري عن الزهري قال عقل العبد من ثمنه وعقل الحر من دينه وكان سعيد بن المسيب يقول ذلك
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن مروان العجلي ثنا ابن أبي نضر ةعن أبيه عن أبي سعيد الخدرث أنه قرأ إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى إلى قوله فليؤد الذي ائتمن أمانته قال هذا نسخ ما قبله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن جابر عن حماد في عبد أسره المشركون فاشتراه رجل من المسلمين فأعتقه قال سيده أحق به إذا دفع إلى المشتري ثمنه ولا أرى عتقه جائزا
أخبرنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن تميم قال سألت الحسن عن بيع دكاكين السوق فكره بيعها وشراءها واجارتها
حدثنا أحمد ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن دينار عن يونس عن الحسن في هذه الآية وأشهدوا وإذا تبايعتم قال نسختها فإن أن بعضكم بعضا

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن محمد بن طلحة عن داود بن سليمان الجعفي قال كتب عمر بن عبدالعزيز إلى عبدالحميد بن عبدالرحمن سلام عليك فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام وسنن خبيثة سنتها عليهم عمال السوء إن قوام الدين العدل والإحسان فلا يكونن شيء أهم إليك من نفسك أن توطنها لطاعة الله فإنه لا قليل من الإثم
حدثنا سليمان بن أحمد عن راشد عن ليث بن أبي رقية عن عمر بن عبدالعزيز ثنا أبو عبيد ثنا عبدالرحمن عن محمد بن أبي الوضاح عن حصين عن مجاهد أو سعيد بن جبير هكذا قال عبدالرحمن قال كانت الألواح من زمرد فلما ألقاها موسى عليه السلام 1 وبقي الهدى
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا عمرو بن علي ثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا قال لا إله إلا الله قال فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال أنا سمعته من عبدالرحمن بن مهدي عن أبي معاوية
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن علي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن أبي الدارمي قال سألت الحسن عن رفع الصوت بالقراءة بالليل فقال لا بأس به مالم يخالطه رياء
أخبرنا محمد بن يعقوب فيما كتب إلي وعبدالله بن جعفر فيما أذن لي قالا ثنا هارون بن سليمان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا محمد بن النضر الحارثي قال كان الربيع بن خيثم يقول تفقه ثم اعتزل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن الحسين الحذاء ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثني عباس بن الوليد قال ابن مهدي يقول سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني يقول قد رأيت أرضكم هذه فما يسرني أنها لي بفلسين قال وخرج إلى مكة ومعه دينار قال وما كان معه في محمله إلا كساء وثوب

وروى عبدالرحمن عن محمد بن عقبة البصري عن مالك بن دينار وعن محمد بن هلال بن أبي هلال المدني وعن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي الكوفي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن موسى بن علي عن أبيه عن عبدالعزيز بن مروان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل يوم الفتح وعليه المغفر فقيل له إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه قال عبدالرحمن وفيما قرأت عليه يعني مالكا قال ولم يكن النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ محرما والله أعلم
حدثنا علي بن هارون ثنا جعفر الفريابي ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مالك بن مغول عن عاصم بن عمر أن عمر بن الخطاب قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن مواكلة الحائض فقال واكلها
حدثنا محمد بن محمد بن أحمد المقري ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا محمد بن يزيد ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا محمود بن أحمد بن الفرج ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي قال سمعت مشمعل بن إياس يقول سمعت عمرو بن سليم يقول سمعت رافع بن عمرو المزني يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الفجوة والصخرة من الجنة
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المستمر بن ريان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرت عنده امرأة اتخذت خاتما وحسنته بأطيب الطيب المسك

حدثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبدالله بن أحمد بن أسيد ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مقرن بن كرزمة عن أبي كثير السحيمي عن أبي هريرة قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بثلاث نوم على وتر وركعتي الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
حدثنا جفعر بن محمد بن عمرو ثنا أبو حصين الوادعي ثنا يحيى الحماني ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مقرن بن كرزمة عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبدالله بن سعد قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال أما الصلاة في المسجد فقد برئ ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا الصلاة المكتوبة
حدثنا علي بن هارون ثنا جفر الفريابي ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبدالله بن سعد قال سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن مواكلة الحائض فال واكلها
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس قال سمعت عبدالله بن بشر يقول جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما أي الناس خير فقال من طال عمره وحسن عمله وقال الآخر أي شرائع الإسلام سامر أنسب به فقال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاوية بن عبدالكريم قال شهدت عبدالملك بن يعلى على القضاء مروا بشاهد زور والذي شهد له فتحدث الناس أنه أمر بحلق نصف رؤسهم وحمم وجوههم وطاف بهم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ح وحدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا

قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن عبدالله بن معبد عن أبي قتادة قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم الإثنين فقال ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى يقول وأقم الصلاة لذكري قال وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا غزا قال اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل
حدثنا ابو اسحاق بن حمزة ثنا عبدان بن احمد ثنا عمرو بن العباس ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المثنى بن سعيد عن ابي حمزة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه و سلم قال اركب الى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني فانطلق الى مكة وساق إسلام أبي ذر بطوله
حدثنا أبو بكر بن قديد ثنا أبو علي محمد بن الحسن المقري الصوف ثنا حفص بن عمرو الرياني ثنا عبدالرحمن عن المفضل بن يونس قال ذكروا عند الربيع ابن خيثم رجلا فقال ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها الى ذم غيرها إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سلم ثنا عبدالرحمن ابن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المفضل بن فضالة ثنا أبو عاصم التميمي قال كنا نشتري السرق على عهد ابن ذبيان بأربعين فنبيعها بستين الى العطاء فسألت ابن عمر قلت ما تقول في السرق 1 قلت الحرير قال هلا قلت شقق الحرير قلت نشتريها بأربعين ونبيعها بستين الى العطاء فقال إذا اشتريت وقبضت وكان لك فبع كيف شئت أغلى أم أرخص
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن عمر

ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المفضل بن لاحق قال قلت لمحمد بن سيرين أشتري الدنانير من الرجل وأزنها وأقبضها وأبيعها فقال إن منهم من يفعل ما هو أقبح من الصرف
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا موسى بن هارون ثنا عباس بن الوليد النرسي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد حدثني عثمان بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت آخر ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا يحيى ابن معين ح وحدثنا إبراهيم بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا عباس بن عبدالعظيم قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن منصور بن سعد عن بديل عن عبدالله بن شقيق عن ميسرة قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا قال وآدم بين الروح والجسد
حدثنا عبدالله بن احمد بن الفضل ثنا عباس بن الفضل بن شاذان ثنا عبدالرحمن بن عمر رستة ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا منصور بن سعد عن أبي عمار مولى بني هاشم قال سألت أبا هريرة عن القدر فقال أكتف منه بآخر سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه إلىآخرها قال عبدالرحمن ابن مهدي يعني بعثهم قبل أن يخلقهم
حدثنا زياد بن محمد في جماعة قالوا ثنا الحسن بن محمد ثنا عبدالرحمن ابن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا معاذ بن العلاء قال سمعت أبي يحدث عن جدي سمعت علي بن أبي طالب يقول ما أصبت منذ دخلت الكوفة إلا هذه القارورة أهداها إلي دهقان
وروى عبدالرحمن عن معاذ بن معاذ العنبري ومعاذ بن عقبة البصري
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن المنذر بن ثعلبة عن عبدالله بن يزيد عن أبيه قال كان عمر يأمرنا أن نعلق نعالنا بشمالنا ونمشي حفاة قال وكان أبي يعلق

نعليه ويمشي من القرية الى القرية حافيا
حدثنا عيسى بن حامد بن عيسى الرجحي ثنا الهيثم بن خلف الدوري ثنا احمد بن إبراهيم الدورقي ثنا عبدالرحمن الطفاوي ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال كان الرجل يجلس الى الحسن وابن سيرين فلا يسأله عن شيء هيبة له
حدثنا عبدالله بن احمد بن الفضل ثنا عباس بن الفضل بن شاذان ثنا عبدالرحمن بن عمر رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم اشترى منه بعيرا وقال يا بلال اذهب فاعطه حقه فأعطاني وزادني فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال خذ بعيرك فرآني كارها لذلك فقال خذ بعيرك وثمنه
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا معمر بن قيس قال سألت الحسن عن أخ لي مات وعليه صوم واعتكاف فقال صم عنه واعتكف فانه ما من خير تفعلونه لأمواتكم إلا ألحق الله تعالى بهم أجوركم ولم ينتقص من أجوركم شيئا
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا مسلم بن عقيل عن أبيه قال كنا عند ابن عمر عند المسجد الحرام فسألته امرأة عن مخارب فقالت إن أبا هذا أوصى ببعير في سبيل الله فقال ابن عمر إن سبل الله كثيرة من سبيل الله حج البيت ومن سبيل الله صلة الرحم ومن سبيل الله قوم من المسلمين يقاتلون قوما من المشركين ليس لهم مركب
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا عبدالرحمن ثنا رسته ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا المعتمر عن سلم بن أبي الذيال قال سألت ابن سيرين عن رجل دفع إلى رجل مالا مضاربة أيصلح أن يستبضعها بضاعة قال لا أعلم به باسا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا احمد بن سنان ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا مروان بن عبدالواحد حدثني موسى بن ابي دارم عن وهب بن منبه قال أخبر ابن عباس أن قوما عند باب بني سهم يختصمون

أظنه قال في القدر قال فنهض إليهم وأعطى محجنه عكرمة ووضع إحدى يديه عليه والأخرى على طاوس فلما انتهى إليهم أوسعوا له فذكر الحديث بطوله
حدثنا أبو محمد بن حيان من أصله ثنا عبدالله بن أحمد بن أسيد ثنا حميد عن ا لربيع الخراز حدثني أحمد بن محمد بن حنبل حدثني علي بن عبدالله المديني حدثني عبدالرحمن بن مهدي حدثني معاذ ثنا شعبة عن أبي بكر بن أبي حفص عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال كن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يأخذن شعورهن كأدنى الوفرة روى محمد بن أبي عتاب الأعين عن حميد مثله وممن روى عنه عبدالرحمن بن مهدي معن بن عبدالرحمن بن مسعود ومنصور بن أبي الأسود ومعلى بن خالد الدارمي ومستورد بن عباد ومزروع بن موسى
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة قال قال طلحة بن عبيد الله لا أحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا إلا أني سمعته يقول عمرو بن العاص من صالحي قريش
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالررحمن بن مهدي عن نافع عن ابن عمر عن ابن أبي مليكة عن عبيد بن عمير قال قال لقمان لابنه يا بني اختر المجالس على عينك فاذا رأيت المجلس يذكر الله فيه فاجلس معهم فانك إن كنت عالما ينفعك علمك وإن كنت غبيا يعلمونك وإن يطلع الله عز و جل برحمة تصبك معهم يا بني تباعد لا تجلس في المجلس الذي لا يذكر الله عز و جل فيه فانك إن كنت عالما لا ينفعك علمك ون تك غبيا يزيدوك غباء وإن يطلع الله عز و جل إليكم بعد ذلك بسخط يصبك معهم ولا تغبطن أمرأ رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين فان له عند الله عز و جل قاتلا لا يموت

حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن أبي معشر واسمه نجيح عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فلم يقبلني وعرضت عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم أقبل وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فقبلت قال أبو معشر قال عمر بن عبدالعزيز هذا أحد الناس وكان لا يفرض لأحد حتى يبلغ خمس عشرة سنة
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا مكي بن عبدان ثنا عبدالله بن هاشم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن زبيد عن أبي الأحوص عن عبدالله قال في موت الفجأة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فان لم تجدوا فاثنوا عليه حتى يعلم أنكم قد كافئتموه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا الى القبر فذكر حديث القبر بطوله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن عن أبي عوانة عن منصور بن زاذان حدثني الوليد أبو بشر عن أبي الصديق عن أبي سعيد قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر في الركعتين الأولتين بقدر ثلاثين آية وفي الأخيرتين بقدر خمس عشرة آية في كل ركعة وفي الأخيرتين بالنصف من ذلك أبو عوانة اسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء

حدثنا محمد بن حيان ثنا عباس بن مجاشع ثنا محمد ثنا عبدالرحمن ثنا ورقاء عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر قال كنا في جيش فلقينا العدو فحاص المسلمون حيصة وكنا فيمن انهزم فقلنا قد أدبرنا فرجعنا الى المدينة فقلنا نتزود منها ونخرج فقلنا لو لقينا النبي صلى الله عليه و سلم فان كانت لنا توبة تبنا فانطلقنا إليه عند صلاة الفجر فقلنا نحن الفزارون قال بل أنتم العكارون قال كذا وكذا فأخبروه وقال إنا فئة المسلمين
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو جعفر الأخزم ثنا عبدالله بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا أبو حرة عن سليمان الدمشقي عن ابن عباس قال قال إبليس لعالم واحد أشد علي من ألف عابد إن العابد يعبد الله وحده وإن العالم يعلم الناس حتى يكونوا علماء أبو حرة اسمه واصل بن عبدالرحمن
حدثنا أبو علي محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن وهيب عن أبي واقد الليثي عن عامر بن أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن وهيب عن أبي واقد الليثي عن عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تقطع اليد في ثمن المجن
حدثنا أبو بكر بن عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا وكيع عن عطاء بن السائب أن عبدالله بن أبي أوفى سلم على الجنازة تسليمة خفية وروى عن الوليد بن خالد الهروي صاحب شعبة
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحبمن بن مهدي ثنا هشام عن أبي عاصم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتنفس في الاناء ويقول هو أهنأ وأمرأ وأبرأ
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشام عن قتادة عن أنس قال قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا بعد الركوع يدعو على حي من أحياء العرب ثم ترك

حدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا هشام بن أبي عبدالله عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان ابن أبي طلحة عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ومن شهد دفنها فله قيراطان قالوا يا رسول الله فما القيرطان قال أصغرهما مثل جبل أحد
حدثنا أبو بكر ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ثنا هشام عن قتادة عن الحسن عن قيس بن عباد قال كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يكرهون الصوت عند ثلاث عند القتال وعند الجنائز وعند الذكر
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال دخلت مع ابن عمر على عبدالله بن مطيع قال مرحبا بأبي عبدالرحمن ضعوا له وسادة فقال إني لم آتك لأجلس ولكن أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من نزع يدا فانه يأتي يوم القيامة لا حجة له ومن فارق الجماعة فانه يموت ميتة جاهلية
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشام بن سعد عن حاتم عن أبي نضرة عن عبادة بن نسى عن النبي صلى الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قال خير الكفن الحلة وخير الضحية الكبش الأقرن
حدثنا سليمان بن احمد 1 ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر يقول لئن عشت الى هذا العام المقبل لألحقن آخر الناس بأولهم حتى يكونوا شيئا واحدا
حدثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشيم عن داود بن عمر عن عبدالله بن أبي زكريا عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم تدعون يوم

القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم
حدثنا احمد بن عبيد الله عن محمود بن محمد عن عمران بن هارون الدينوري ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن مهدي عن هشيم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب على معمدا فليتبوأ مقعده من النار
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا 0محمد بن سهل ثنا عبدالرحبمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن هشيم بن بشير عن حصين عن ابي مالك قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قتلى أحد تسعة تسعة وحمزة عاشرهم فاذا صلى تسعة وبقي حمزة حتى صلى عليه تسع مرات أو سبع مرات
حدثنا به عبدالرحمن بن مهدي ثنا هشيم عن مجالد عن عبيد الله ابن مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كحريق السبعة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن المثنى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء قال كل شيء خلق من الماء قال أنبئني بعمل إذا أخذت به دخلت الجنة قال أطب الكلام افش السلام وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي وبهز قالا ثنا همام عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك قال إن الله تعالى سماني لك قال سماك لي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن ابي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي

موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الثمرة طعمها طيب ولا ريح لها 1 ومثل الفاجر الذي لا يقرأالقرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا همام عن قتادة عن خليد القصري عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما طلعت شمس إلا بعث بجنبها ملكان يناديان ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
حدثنا احمد بن علي بن عبدالله الجزار الكوفي ثنا عبدالله بن محمد بن سوار ثنا علي بن حسان العطار ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا هانىء بن أيوب عن طاوس عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف طوافا واحدا للحج والعمرة
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا رسته ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا الهيثم بن رافع قال سأل رجل الحسن وأنا شاهد فقال إني نذرت نذرا قال سميت شيئا قال لا قال أطعم عشرة مساكين
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا هشام بن إسماعيل عن ابن أسلم عن زيد بن عبدالرحمن بن السلماني عن عبدالله بن عمرو قال إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يغفر له بها ذنوبه كلها ويرسل إليه بريطة من الجنة يقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة يركب فيه روحه ثم يعرج به مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى بها السماء الحديث بطوله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا رسته ثنا عبدالرحبمن بن مهدي ثنا الهذيل بن بلال قال سأل رجل محمد بن سيرين قال عندي غلام أبيعه والحرورية يزيدوني في ثمنه مائة درهم قال أكنت بائعه من اليهود والنصارى
وروى عبدالرحمن عن هارون بن موسى الأعور

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عباس بن محمد بن مجاشع ثنا محمد ابن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد عن عطاء عن سماك بن حرب عن عبدالرحمن عن عبدالله إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه
حدثنا أبو بكر عبدالله بن محمد ثنا محمد بن سهل ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد بن عطاء عن مطرف عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على حمزة وأصحابه يوم أحد
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى الرازي ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد عن عطاء عن سماك بن حرب عن محمد بن المبشر قال جاء رجل الى ابن عباس فقال إني نذرت أن أنحر نفسي إن أفلت من عدوي قال ابن عباس اذهب فسل مسروقا فأتى مسروقا فقال لا تنحر نفسك فانك إن كنت مؤمنا قتلت نفسا مؤمنة وإن كنت كافرا تعجلت الى النار واشتر كبشا فاذبحه فان إسحاق فدى بكبش وهو خير منك فأتى ابن عباس فأخبره فقال كذلك كنت أريد أن أفتيك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يزيد بن إبراهيم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أوتروا قبل الصبح
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد بن ابراهيم عن قتادة عن عبدالله بن شقيق قال قلت لأبي ذر لو رأيت النبي صلى الله عليه و سلم لسألته قال عن أي شيء كنت تسأله قال سألته هل رآى ربه قال قد سألته فقال نور أنى أراه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عباس بن محمد ثنا محمد بن أبي يعقوب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يزيد بن زريع عن علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن عسب الفحل
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن

ابن مهدي ثنا يزيد بن أبي صالح قال سئل أنس بن مالك عن البسر والتمر فقال أهرقناهما مع الخمر يوم حرم
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا احمد بن محمد بن الجعد ثنا نوح بن حبيب ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن سعيد قال قلت له عمن يحيى قال عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال رأيت قبابا في رياض فقلت لمن هذه فقال لعمار وأصحابه ورأيت قبابا في رياض فقلت لمن هذه فقالوا لذي الكلاع وأصحابه فقلت هذا وقد قتل بعضهم بعضا قال إنهم قد وجدوا الله عز و جل واسع المغفرة
حدثنا أبو الحسن سهل بن عبدالله ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار قال في كتابي عن عباس بن عبدالعظيم ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن الوليد ثنا محل بن خليفة قال سمعت أبا السمح يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية يعني ما لم يطعما الطعام
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا محمد بن يزيد المستملى ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يحيى بن الوليد ثنا محل بن خليفة حدثني أبو السمح قال كنت خادم النبي صلى الله عليه و سلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال ولني ظهرك فأستتر بثوبه
حدثنا احمد بن عبيد الله ثنا عبدالله بن وهب ثنا احمد بن ثابت وعلي ابن حسان قالا ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يعلى بن الحارث المحاربي عن غيلان بن جامع عن ابن لعمار بن ياسر عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد ثنا عمر بن العباس ثنا عبدالرحمن بن مهدي أخبرني يعقوب العمى عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما افتتح النبي صلى الله عليه و سلم مكة رن إبليس رنة اجتمع إليه جنوده فقال لهم ايئسوا أن تريدوا أمة محمد على الشرك

بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو يحيى ثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن ابن مهدي ثنا يعقوب بن عبدالله عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما لعن الله إبليس تغيرت صورته عن صورته عن صورة الملائكة فرن رنة فكل رنة إلى يوم القيامة فهي من رنة إبليس عليه اللعنة
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا عبدالرحمن بن مهدي عن يعقوب بن محمد بن طحلان عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت ليس فيه تمر جياع أهله قال عبدالرحمن كان سفيان حدثنا به عنه
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا محمد بن احمد بن عمرو ثنا عبدالرحمن بن عمر ثنا عبدالرحمن بن مهدي ثنا يعقوب بن محمد بن طحلان عن إسحاق بن يسار أنه كان يمر بالبزازين فيقول الزموا تجارتكم فان أباكم إبراهيم عليه السلام كان بزازا 451
الامام الشافعي
ومنهم الامام الكامل العالم العامل ذو الشرف المنيف والخلق الظريف له السخاء والكرم وهو الضياء في الظلم أوضح المشكلات وأفصح عن المعضلات المنتشر علمه شرقا وغربا المستفيض مذهبه برا وبحرا المتبع لسنن والآثار والمقتدي بما اجتمع عليه المهاجرون والأنصار اقتبس عن الأئمة الأخيار فحدث عنه الأئمة الأحبار الحجازي المطلبي أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه حاز المرتبة العالية وفاز بالمنقبة السامية إذ المناقب والمراتب يستحقها من له الدين والحسب وقد ظفر الشافعي رحمه الله تعالى بهما جميعا شرف العلم العمل به وشرف الحسب قربه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فشرفه في العلم ما خصه الله تعالى به من تصرفه في وجوه العلم وتبسطه في فنون الحكم

فاستنبط خفيات المعاني وشرح بفهمه الأصول والمباني ونال ذلك بما يخص الله تعالى به قريشا من نبل الرأي وذلك ما حدثناه عبدالله بن جعفر ثنا يوسف بن حبيب ثنا أبو داود ح وحدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن يونس ثنا ابن أبي ذيب عن الزهري عن طلحة بن عبدالله بن عوف عن عبدالله الأزهر عن جبير بن مطعم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للقرشي مثلا قوة الرجلين من غيرهم فسأل ابن شهاب سائل ما يعني بذلك قال نبل الرأي
حدثنا محمد بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمد بن عوف ثنا عمرو بن عثمان ثنا أبي ثنا عبدالله بن عبدالله بن عبدالعزيز عن محمد بن عبدالعزيز عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب عن بحينة بن غزوان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن قوة الرجل من قريش مثل قوة الرجلين من غيرهم
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ثنا محمد بن يونس بن موسى ثنا أبي ثنا محمد بن سليمان بن مسحول المخزومي عن عبدالعزيز بن أبي داود عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة فقال يا أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها أو تعلموا من قريش ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل منهم تعدل أمانة رجلين من غيرهم
أخبرنا عبدالله بن جعفر فيما قريء عليه وأذن لي قال ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا عمار بن نصر ثنا إبراهيم بن اليسع الملكي ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجحفة فقال 1 أيها الناس لست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى قال فاني كأني لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين عن القرآن وعن عترتي لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تختلفوا عنها فتضلوا قوة الرجل من قريش قوة رجلين ألا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم لو لا أن تبطر قريش وخبرتها بما لها عندالله

خيار قريش خيار الناس وشرار قريش خير شرار الناس
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا جعفر بن سليمان عن النضر بن معبد عن الجارود عن أبي الأحوص عن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تسبوا قريشا فان عالمها يملأ الأرض علما اللهم إنك أذقت أولها عذابا ووبالا فأذق آخرها نوالا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا إسحاق بن سعيد ابن الأدلون أبو سلمة الجمحي الدمشقي ثنا خليد 1 بن دعلج أبو عمر السدوسي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش أهل الله ثلاث مرات فاذا خالفها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا الحليس بن أبي الأحوص ثنا العلاء بن أبي عمرو ح وحدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم اهد قريشا فان علم العالم منهم يسع طباق الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرها نوالا
حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن سهل الخشاب النيسابوري ثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي ثنا محمد بن سليمان كريز ثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز و جل وإنه لذكر لك ولقومك قال يقال ممن هذا الرجل فيقال من العرب فيقال من أيهم فيقال من قريش ذكر بيان لصوق نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم قال قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذوي القربى بين بني هاشم وبني المطلب فأتيته أنا وعثمان بن عفان فقلنا يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم

لا ينكر فضلهم لمكانك الذي جعلك الله منهم أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم ومنعتنا فقال إنما نحن وهم شيء واحد وشبك بين أصابعه رواه هشيم وجرير بن حازم عن محمد بن إسحاق ورواه يونس بن يزيد عن الزهري
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا هارون بن كامل ثنا عبدالله بن صالح حدثني الليث بن سعد حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره أنه جاء هو وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يكلمانه فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فذكر نحوه وحدث به عبدالرحمن بن مهدي عن عبدالله بن المبارك عن يونس
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثني عبدالله بن البارك عن يونس بن يزيد عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أخبرني جبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فذكر نحوه رواه عثمان بن عمرو بن وهب ونافع بن يزيد عن يونس نحوه ورواه عبيد عن الزهري
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد ثنا محمد بن رافع ثنا حجير بن المثنى ثنا أبو عثمان ثقة ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم أنه قال مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد ورواه النعمان بن راشد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن النعمان بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم أن عثمان بن عفان سأل النبي صلى الله عليه و سلم حين أعطى بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر ولم يعط بني عبد شمس ولا بني عبد مناف فقال إن بني هاشم وبني المطلب شيء واحد ورواه قتادة عن سعيد بن المسيب عن جبير

حدثنا محمد بن عمر بن سلم ثنا محمد هارون بن كثير ثنا أبو محمد بن صاعد ثنا أحمد بن أبي العباس الرملي ثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال انطلقت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه و سلم وكان قد وضع سهم ذوي القربى في بني هاشم وبني المطلب فذكره وغاية المشرف أن يكون شرفه متصلا بأفضل الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ذكر بيان نسبه ومولده ووفاته
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ح وحدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا زكريا بن يحيى الساجي قالوا ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا أبو عبدالله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف قدم بغداد سنة خمس وتسعين ومائة فأقام عندنا سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين فأقام عندنا أشهرا ثم خرج وكان يخضب بالحناء وكان خفيف العارضين لفظ أبي الطيب
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح سمعت الربيع يقول مات الشافعي سنة أربع ومائتين
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول مولد الشافعي بغزة أو عسقلان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم الجوهري بمصر ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال لي الشافعي ولدت بغزة سنة خمسين ومائة وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق ثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال مات محمد بن إدريس أبو عبدالله سنة أربع ومائتين وقال ابن بنت الشافعي مات جدي بمصر وهو ابن نيف وخمسين سنة وكانت أمه

أزدية من الأزد وكان ينزل بمكة الثنصة بأسفل مكة وكانت امرأته أم ولده التي أولدها حمدة بنت نافع بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان
حدثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي القاضي الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا يونس بن عبد الأعلى قال مات الشافعي سنة أربع ومائتين وهو ابن نيف وخمسين سنة
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن وعبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن قالا ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ولد الشافعي رحمه الله في سنة خمسين ومائة ومات في آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين وعاش أربعا وخمسين سنة
حدثنا عبدالرحمن ثنا ابن أبي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة بعد ما صلى المغرب آخر يوم من رجب ودفناه يوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين
حدثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم قال قال الربيع لما كان مع المغرب ليلة مات الشافعي قال له ابن عمه ابن يعقوب ننزل حتى نصلي قال تجلسون تنتظرون خروج نفسي فنزلنا ثم صعدنا فقلنا له صليت أصلحك الله قال نعم فاستسقى وكان شتاء فقال له ابن عمه امزجوه بالماء السخن فقال الشافعي لا برب السفرجل وتوفي مع العشاء الآخرة
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال رأيت الشافعي أحمر الرأس واللحية يعني أنه استعمل الخضاب اتباعا للسنة
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالوهاب بن سعيد الحمزاوي ثنا محمد بن سحنويه قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول مات الشافعي وهو ابن نيف وخمسين سنة وكان يخضب ما في لحيته من البياض
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أ مد بن إسماعيل بن عاصم يقول

سمعت يوسف بن يزيد القراطيسي يقول جالست محمد بن إدريس الشافعي وسمعت من كلامه وكان يخضب لحيته قليلا وأنا ابن سبع عشرة سنة سمعت سليمان بن أحمد يقول سمعت أبا يزيد القراطيسي يقول حضرت مجلس الشافعي وحضرت جنازة ابن وهب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح البغدادي ثنا الزعفراني ثنا أبو الوليد بن الجارود قال كان سن أبي وسن الشافعي واحدا فنظرنا في سنه فأذا هو يوم مات ابن اثنتين وخمسين سنة
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قال سمعت أبا بكر بن خزيمة يقول سمعت محمد بن عبدالله بن عبدالحكم يقول سمعت الشافعي يقول حفظت الموطأقبل أن آتي مالكا فلما أتيته قال لي اطلب من يقرألك فقلت لا عليك أن تستمع لقراءتي فإن أعجبتك وإلا طلبت من يقرأ فقال لي اقرأفقرأت عليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى المصري ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعى يقول أتيت مالكا وقد حفظت الموطأ فقال لي اطلب من يقرأ قلت لا عليك أن تستمع قراءتي فإن خفت عليك وإلا طلبت من يقرأ لي فقال لي اقرأ فقرأت لنفسي فكان الشافعي يقول أخبرنا مالك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال سمعت محمد بن خالد يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول أتيت مالكا وأنا ابن ثنتي عشرة سنة لأقرأعليه الموطأ فاستصغرني فذكر مثله
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي حدثني محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول جئت مالك بن أنس فاستأذنت عليه فدخلت وكنت أريد أن أسمع منه حديث العقيقة فقلت إن جعلته في أول خشيت أن سيبطله ولا يحدثني وإن جعلته في آخر خشيت أن لا يبلعه بعد عشرة أحاديث فأخذت أن أسأله عن

حديث حديث فلما مرت عشرة قال حسبك فلم أسمعه منه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبد الوحد بن سقيان قال سمعت يونس بن عبد الأعلي يقول سمعت الشافعي يقول ما نظرت في موطأ مالك إالا ازددت فهما
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن جامع قال سمعت يحيى بن عثمان بن صالح يقو سمعت هارون بن سعيد يقول سمعت الشافعي يقول ما كتاب بعد كتاب الله تعالى أنفع من كتاب مالك بن أنس
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت عبدالعزيز بن أبي رجاء يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول إذا جاء مالك فمالك كالنجم
حدثنا عبد 1 الله بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن داود بن منصور ثنا عبيد بن خلف البزاز أبو محمد حدثني إسحاق بن عبدالرحمن قال سمعت حسينا الكرابيسي يقول سمعت الشافعي يقول كنت امرأ أكتب الشعر فآتي البوادي فأسمع منهم قال فقدمت مكة فخرجت منها وأنا أتمثل بشعر للبيد وأضرب وحشي قدمي بالسوط فضربني رجل من ورائي من الحجبة فقال رجل من قريش ثم ابن المطلب رضي من دينه ودنياه أن يكون معلما ما الشعر هل الشعر إذا استحكمت فيه إلا قصدت معلما تفقه يعلمك الله قال فنفعني الله بكلام ذلك الحجبي قال ورجعت إلى مكة وكتبت من ابن عيينة ما شاء الله أن أكتب ثم كنت أجالس مسلم بن خالد الزنجي ثم قرأت على مالك بن أنس فكتبت موطأه فقلت له يا أبا عبدالله أقرأعليك قال يابن أخي تأتي برجل يقرأه علي فتسمع فقلت أقرأعليك فتسمع إلى كلامي فقال لي اقرأ فلما سمع

قراءتي أذن فقرأت عليه حتى بغلت كتاب السير فقال لي اطوه يابن أخي تفقه تعل قال فجئت الى مصعب بن عبدالله فكلمته أن يكلم بعض أهلنا فيعطيني شيئا من الدنيا فإنه كان بي من الفقر والفاقة ما الله به عليم فقال لي مصعب أتيت فلانا فكلمته فقال لي تكلمني في رجل كان منا فخالفنا قال فأعطاني مائة دينار وقال لي مصعب إن هارون الرشيد كتب إلى أن أصير إلى اليمن قاضيا فتخرج معنا لعل الله أن يعوضك ما كان من هذا الرجل يقرضك قال فخرج قاضيا على اليمن وخرجت معه فلما صرنا باليمن وجالسنا الناس كتب مطرف بن مازن إلى هارون الرشيد إن أردت اليمن لا يفسد عليك ولا يخرج من يديك فأخرج عنه محمد بن إدريس وذكر أقواما من الطالبيين قال فبعث إلى حماد العزيزي فأوثقت بالحديد حتى قدمنا على هارون قال فأدخلت على هارون قال فأخرجت من عنده قال وقدمت ومعي خمسون دينارا قال ومحمد بن الحسن يومئذ بالرقة قال فأنفقت تلك الخمسين دينارا على كتبهم قال فوجدت مثلهم ومثل كتبهم مثل رجل كان عندنا يقال له فروخ وكان يحمل الدهن في زق له فكان إذا قيل له عندك فرشتان قال نعم فإن قيل له عندك زنبق قال نعم فإن قيل عندك حبر قال نعم فإذا قيل له أرني وللزق رؤس كثيرة فيخرج له من تلك الرؤس وإنما هي دهن واحد وكذلك وجدت كتاب أبي حنيفة إنما يقول كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام وإنما هم مخالفون له قال فسمعت مالا أحصيه محمد بن الحسن يقول إن نابعكم الشافعي فما عليكم من حجازي كلفة بعده فجئت يوما فجلست إليه وأنا من أشد الناس هما وغما من سخط أمير المؤمنين وزادي قد نفد قال فلما أن جلست إليه أقبل محمد بن الحسن يطعن عل أهل دار الهجرة فقلت على من تطعن على البلد أم على أهله والله لئن طعنت على أهله إنما تطعن على أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار وإن طعنت على البلدة فإنها بلدتهم التي دعا لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبارك لهم في صاعهم ومدهم وحرمه كما حرم إبراهيم عليه الصلاة و السلام مكة لا يقتل صيدها على أيهم تطعن

فقال معاذ الله أن أظعن على أحد منهم أو على بلدته وإنما أطعن على حكم من أحكامه فقلت ما هو فقال اليمين مع الشاهد فقلت له ولم طعنت قال فإنه مخالف لكتاب الله فقلت له فكل خبر يأتيك مخالفا لكتاب الله أتسقطه قال فقال كذا يجب فقلت له ما تقول في الوصية للوالدين قال فتفكر ساعة فقلت له أجب فقال لا تجب قال فقلت له هذا مخالف لكتاب الله لم قلت إنه لا يجوز قال فقال لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا وصية للوالدين قال فقلت له فاخبرني عن الشاهدين حتم من الله قال فما تريد من ذا قال فقلت له لئن زعمت أن الشاهدين حتم من الله لا غير كان ينبغي لك أن تقول إذا زنى زان فشهد عليه شاهدان إن كان محصنا رجمته وإن كان غير محصن جلدته قال ليس هو حتما من الله قال قلت له إذا لم يكن حتما من الله فتنزل الأحكام منازلها في الزنا أربعا وفي غيره شاهدين وفي غيره رجلا وامرأتين وإنما أعني في القتل لا يجوز إلا بشاهدين فلما رأيت قتلا وقتلا أعني بشهادة الزنا وأعني بشهادة القتل فكان هذا قتلا وهذا قتلا غير أن أحكامهما مختلفة فكذلك كل حكم أنزله الله منها بأربع ومنها بشاهدين ومنها برجل وامرأتين ومنا بشاهد واليمين فرأيتك تحكم بدون هذا قال فقلت له فما تقول في الرجل والمرأة إذا اختلفا في متاع البيت فقال أصحابي يقولون فيه ما كان للرجال فهو للرجال وما كان للنساء فهو للنساء قال فقلت له أبكتاب الله هذا أم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقلت له فما تقول في الرجلين إذا اختلفا في الحائط قال فقال في قول أصحابنا إن لم يكن لهم بينة ننظر إلى العقد من أين هو إلينا فاحكم لصاحبه قال فقلت أبكتاب الله هذا أم بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم قلت فما تقول في رجلين بينهما حص فيختلفان لمن تحكم إذا لم تكن لهم بينه الله هذا أم بسنة رسوله صلى الله عليه و سلم قال فقلت له فما تقول في ولادة المرأة إذا لم يكن يحضرها إلا امرأة واحدة وهي القابلة ولم يكن غيرها فقال لي الشهادة جائزة بشهادة القابلة وحدها نقبلها

قال فقلت له هذا بكتاب الله أم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثم قلت له أتعجب من حكم حكم به رسول الله صلى الله عليه و سلم وحكم به أبو بكر وعمر رضي الله تعال عنهما وحكم به علي بن أبي طالب بالعراق وقضى وحكم به شريح قال ورجل من ورائي يكتب ألفاظي وأنا لا أعلم قال فأدخل على هارون وقرأه عليه قال فقال هرثمة بن أعين وكان متكئا فاستوى جالسا فقال اقرأه على ثانيا قال فأنشأ هارون يقول صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله صدق الله ورسوله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلموا من قريش ولا تعلموها قدموا قريشا ولا تقدموها ما أنكر أن يكون محمد بن إدريس أعلم من محمد بن الحسن قال فرضي عني وأمر لي بخمسمائة دينار قال فخرج به هرثمة وقال لي بالشرط هكذا فاتبعته فحدثني بالقصة وقال لي قد أمر بخمسمائة دينار وقد أضفنا إليه مثله قال فوالله ما ملكت قبلها ألف دينار إلا في ذاك الوقت قال وكنت رجلا استتبع فأغناني الله عز و جل على يدي مصعب
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن القاضي ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني أبو بشر أحمد بن حماد الدولابي في طريق مصر قال حدثني أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي عن الشافعي قال كنت يتيما في حجر أمي ولم يكن معها ما تعطي المعلم وكان المعلم قد رضي مني أخلفه إذا قام فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث أو المسألة وكان منزلنا بمكة في شعب الخيف فكنت أنظر إلى العظم يلوح فأكتب فيه الحديث والمسألة وكانت لنا جرة قديمة فإذا امتلأ العظم طرحته في الجرة
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن القاضي ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح قال سمعت الزبير بن سليمان القرشي يذكر عن الشافعي قال طلبت هذا الأمر عن خفة ذات يد كنت أجالس الناس وأتحفظ ثم اشتهيت أن أدون وكان منزلنا بمكة بقرب شعب الخيف فكنت أجمع العظام والأكتاف فأكتب فيها حتى امتلأ من دارنا من ذلك جباب

حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابن أبي حاتم ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال الشافعي ما اشتد علي موت أحد من العلماء مثل موت ابن أبي ذيب والليث بن سعد فذكرت ذلك لأبي فقال ما ظننت أنه أدركهما حتى تأسف عليهما
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم الجوهري ثنا محمد بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول قال 1 لي محمد بن الحسن صاحبنا أعلم أم صاحبكم قلت تريد المكابرة أو الإنصاف قال بل الإنصاف قال قلت فما الحجة عندكم قال الكتاب والسنة والإجماع والقياس قال قلت أنشدك الله أصاحبنا أعلم بكتاب الله أم صاحبكم قال إذ أنشدتني بالله فصاحبكم قلت فصاحبنا أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أم صاحبكم قال صاحبكم قلت فصاحبنا أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أم صاحبكم قال فقال صاحبكم قال قلت فبقي شيء غير القياس قال لا قلت فبحق ندعي القياس أكثر مما تدعونه وإنما يقاس على الأول فيعرف القياس قال ويريد بصاحبه مالك بن أنس
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني أبو بكر بن أدم أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن أقمت على مالك بن أنس ثلاث سنين وكسرا وكان يقول إنه سمع منه لفظا أكثر من سبعمائة حديث قال وكان إذا حدثهم عن مالك امتلأ منزله وكثر الناس حتى يضيق عليهم الموضع وإذا حدث عن غير مالك لم يجئه إلا اليسير فكان يقول ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابكم منكم إذا حدثتكم عن مالك ملأتم على الموضع وإذا حدثتكم عن أصحابكم إنما تأتون متكارهين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن داود قال قرأت علي أبي زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري حدثني أبو سعيد الفريابي قال سمعت محمد بن إدريس وراق الحميدي يقول

سمعت الحميدي يقول سمعت الشافعي يقول كنت أطلب الشعر وأنا صغير واكتب فبينا أنا أمشي بمكة أو في ناحية من مكة إذ سمعت صائحا يقول يا محمد بن إدريس عليك بطلب العلم قال فالتفت فلم أر أحدا فرجعت فكنت أطلب العلم وأكتبه على الخرق وأطرحه في الزير حتى امتلأ وكنت يتيما ولم يكن لأمي شيء فولي عم لي ناحية اليمين على القضاء فخرجت معه فلما قدمت من اليمن أتيت مسلم بن خالد الزنجي فسلمت عليه فلم يرد علي السلام وقال أحدهم يجيئنا حتى إذا ظننا أنه يصلح أفسد نفسه قال فسرت إلي سفيان بن عيينة فسلمت عليه فرد علي السلام وقال قد بلغني يا أبا عبدالله ما كنت فيه وما بلغني إلا خير فلا تعد قال ثم خرجت إلى المدينة فقرأت الموطأعلى مالك ثم خرجت إلى العراق فصرت إلى محمد بن الحسن فكنت أناظر أصحابه قال فشكوني إلى محمد بن الحسن فقالوا إن هذا الحجازي يعيب علينا قولنا ويخطئنا فذكر محمد بن الحسن ذلك فقلت له إنا كنا لا نعرف إلا التقليد فلما قدما عليكم سمعنا كم تقولون لا تقلدوا واطلبوا الحق والحجاج فقال لي فناظرني فقلت أناظر بعض أصحابك وأنت تسمع فقال لا إلا أنا قال فقلت ذلك قال فتسأل أو اسأل قلت ما شئت قال فما تقول في رجل غصب من رجل عمودا فبنى عليه قصرا فجاءه مستحق فاستحقه قلت يخير بين العمود وبين قيمته فإن اختار العمود هدم القصر وأخرج العمود فرده على صاحبه قال فما تقول في رجل غصب من رجل خشبة فبنى عليها سفينة ثم لجج بها في البحر ثم جاء صاحبها فاستحقها قلت تقدم إلى أقرب المرسيين فيخير بين القيمة وبين الخشبة فإن أخذ قيمتها وإلا نقض السفينة ورد الخشبة إلى صاحبها قال فماذا تقول في رجل غصب من رجل خيط إبريسم فخاط به خرجه ثم جاء صاحبه فاستحقه قلت له قيمته فكبر وكبر أصحابه وقالوا تركت قولك يا حجازي فقلت له على رسلك أرأيت لو أن صاحب القصر أراد أن يهدم قصره ويرد العمود إلى صاحبه ولا يعطيه قيمته كان للسلطان أن يمنعه من ذلك فقال لا فقلت أرأيت ان

صاحب السفينة لو أراد أن ينقض السفينة ويرد الخشبة إلى صاحبها أكان للسلطان أن يمنعه قال لا قلت أرأيت أن صاحب الخرج لو أراد أن ينقض خرجه ويخرج الخيط الذي خاط به الخرج ويرده على صاحبه أكان للسلطان أن يمنعه قال نعم قلت فكيف تقيس ما هو محظور بما هو ليس بممنوع
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو بكر النسائي عن عبدالله بن سلم الاسفرايني قال سمعت محمد بن إدريس إملاء قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي كنت يتيما مع أمي ولم يكن عندها ما تعطي المعلم فذكر نحوه ومناظرته مع محمد بن الحسن وزاد فقلت له يرحمك الله فتقيس على مباح بمحرم هذا حرام عليه وهذا مباح له قال فكيف صنع بالسفينة قلت آمره أن يقرب إلى أقرب المراسي إليه مرسى لا يهلك فيه ولا أصحابه فأنزع اللوح وأدفعه إلى أصحابه وأقول له أصلح سفينتك واذهب قال أليس قال صلى الله عليه و سلم لا ضرر ولا ضرار فقلت من ضاره هو ضار نفسه وقلت له ما تقول في رجل غصب من رجل جارية فأولدها عشرة من الولد كلهم قد قرأ القرآن وخطب على المنابر وقضى بين المسلمين ثم أثبت صاحب الجارية بشاهدين عدلين أن هذا غصبه هذه الجارية وأولدها هؤلاء الأولاد بم كنت تحكم قال أحكم بأولاده أرقاء لصاحب الجارية وأرد الجارية عليه قال فقلت نشدتك الله أيهما أعظم ضررا إن رددت أولاده رقيقا أو إن قلعت الساجة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو بشر أحمد بن حماد الدولابي في طريق مصر ثنا أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي 1 وليت نجران وبها بنو الحارث وموالي ثقيف فجمعتهم فقلت اختاروا سبعة نفر منكم فمن عدلوه كان عدلا ومن جرحوه كان مجروحا فجمعوا لي سبعة نفر منهم فجلست للحكم فقلت للخصوم تقدموا فإذا شهد الشاهدان عندي التفت إلى السبعة فإن عدلوه كان عدلا وإن جرحوه قلت زدني شهودا فلما أثبت

على ذلك وجعلت أسجل وأحكم فنظروا إلى حكم جار فقالوا إن هذه الضياع والأموال التي يحكم علينا فيها ليست لنا إنما هي للمنصور بن المهدي في أيدينا فقلت للكاتب اكتب وأقر فلان بن فلان أن الذي وقع عليه حكمي في هذا الكتاب أن هذه الضيعة أو المال الذي حكمت عليه فيه ليست له وإنما هي للمنصور بن المهدي في يده ومنصور بن المهدي على حجته شيء قائم فخرجوا إلى مكة فلم يزالوا يعملون في حتى دفعت إلى العراق فقيل لي انزل الباب فنظرت فإذا لا بد لي من الاختلاف إلى بعض أولئك وكان محمد بن الحسن جيد المنزلة فكتبت كتبه وعرفت قولهم فكان إذا قام ناظرت أصحابه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت عمرو بن سوادة يقول قال الشافعي أفلست من دهري ثلاث إفلاسات فكنت أبيع قليلي وكثيري وحلي ابنتي وزوجتي ولم أرهن قط قال وكان أسخى الناس على الطعام والدينار والدرهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا إبراهيم بن فتحون ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم أخبرني بعض أصحابنا أن الشافعي قال لم يكن لي مال كنت أطلب العلم في الحداثة فكنت أذهب إلى الديوان أستوهب الظهور أكتب عليها
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت عمرو بن سوادة يقول قال الشافعي كانت نهمتي في شيئين في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من العشرة عشرة وسكت عن العلم فقلت أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي ثنا ابن بنت الشافعي قال سمعت أبي يقول كان الشافعي وهو حدث ينظر في النجوم وما نظر في شيء إلا فاق فيه فجلس يوما وامرأة تطلق فحسب فقال تلد جارية عوراء على فرجها خال أسود تموت إلى كذا وكذا فولدت وكان كما قال

فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبدا ودفن الكتب التي كانت عنده في النجوم
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن بن مخلد ثنا محمد بن موسى بن النعمان ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي ليس عليه إلا سماعى
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي سريج قال سمعت الشافعي يقول أنفقت على كتب محمد بن الحسن ستين دينارا ثم تدبرتها فوضعت إلى جنب كل مسألة حديثا 1 يعني ردا عليه
حدثنا عبدالرحمن ثا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أحمد بن سلمة بن عبدالله النيسابوري عن أبي بكر بن إدريس وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال الشافعي خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي سريج عن أحمد بن سنان الواسطي قال كتب الشافعي حديث ابن عجلان عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا في ناحية المسجد فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فكتب الشافعي هذا الحديث عن حسين الألثغ عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن عجلان قال أبو محمد بن أبي حاتم لحرص الشافعي على طلب الصحيح من العلم كتب عن رجل عن يحيى بن سعيد القطان الحديث التي احتاج إليه ولم يأنف بكتابته عمن هو في سنه وأصغر منه ولعل يحيى بن سعيد كان حيا في ذلك الوقت فلم يبال بذلك
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر البغدادي غندر ثنا أبو بكر محمد بن عبيد ثنا أبو نصر المخزومي الكوفي ثنا الفضل بن الربيع حاجب هارون الرشيد قال دخلت على الرشيد أمير المؤمنين فإذا بين يديه صيارة سيوف وأنواع من العذاب فقال لي يا فضل قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال علي بهذا الحجازي يعني الشافعي فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب هذا

الرجل قال فأتيت الشافعي فقلت له أجب أمير المؤمنين فقال أصلي ركعتين فصلى ثم ركب بغلة كانت له فصرنا معا إلى دار الرشيد فلما دخلنا الدهليز الأول حرك الشافعي شفتيه فلما دخلنا الدهليز الثاني حرك شفتيه فلما وصلنا بحضرة الرشيد قام إليه أمير المؤمنين كالمستريب له فأجلسه موضعه وقعد بين يديه يعتذر إليه وخاصة أمير المؤمنين قيام ينظرون إلى ما أعد له من أنواع العذاب وإذا هو جالس بين يديه فتحدثوا طويلا ثم أذن له بالانصراف فقال لي يا فضل قلت لبيك يأمير المؤمنين فقال احمل بين يديه بدرة فحملت فلما سرتا إلى الدهليز الأول قلت سألتك بالذي صير غضبه عليك رضا إلا ما عرفتني ما قلت في وجه أمير المؤمنين حتى رضي فقال لي يا فضل قلت لبيك أيها السيد الفقيه قال خذ مني واحفظ عني شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية اللهم إني أعوذ بنور قدسك وببركة طهارتك وبعظمة جلالك من كل عاهة وآفة وطارق الجن والإنس إلا طارقا يطرق بخير منك يا رحمن اللهم بك ملاذي قبل أن ألوذ وبت غياثي قبل أن أغوث يا من ذلت له رقاب الفراعنة وخضعت له مغاليظ الجبابرة ذكرك شعاري وثناؤك دثاري أنا في حرزك ليلي ونهاري ونومي وقراري أشهد أن لا إله إلا أنت اضرب على سرادقات حفظك وقني واغنني بخير منك يا رحمن قال الفضل فكتبتها في شركة قبائي وكان الرشيد كثير الغضب علي فكان كلما هم أن يغضب أحركهما في وجهه فيرضى فهذا ما أدركت من بركة الشافعي
حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى ثنا محمد بن الحسين بن مكرم ثنا عبدالأعلى بن حماد النرسي قال قال الرشيد يوما للفضل بن الربيع وهو واقف على رأسه يا فضل أين هذا الحجازي كالمغضب فقلت ها هنا فقال علي به فخرجت وبي من الغم والحزن لمحبتي للشافعي لفصاحته وبراعته وعقله فجئت إلى بابه فأمرت من دق عليه وكان قائما يصلي فتنحنح فوقفت حتى فرغ من صلاته وفتح الباب فقلت أجب أمير

المؤمنين فقال سمعا وطاعة وجدد الوضوء وارتدى وخرج يمشي حتى انتهينا إلى الدار فمن سفقتي عليه قلت يا أبا عبدالله قف حتى أستأذن لك فدخلت على أمير المؤمنين فإذا هو على حالته كالمغضب وقال أين الحجازي فقلت عند السير فجئت إليه فقام يمشي رويدا ويحرك شفتيه فلما بصر به أمير المؤمنين قام إليه فاستقبله وقبل بين عينيه وهش وبش وقال لم لا تزورنا أو تكون عندنا فأجلسه وتحدثا ساعة ثم أمر له ببدرة دنانير فقال لا ارب لي فيه قال الفضل فأومأت إليه فسكت وأمرني أمير المؤمنين أن رده إلى منزله فخرجت والبدرة تحمل معه فجعل ينفقها يمنة ويسرة حتى رجع إلى منزله وما معه دينار فلما دخل منزله قلت قد عرفت محبتي لك فبالذي سكن غضب أمير المؤمنين عنك إلا ما علمتني ما كنت تقول في دخولك معي عليه فقال حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ يوم الأحزاب شهد الله أنه لا إله إلا هو إلى قوله إن الدين عند الله الإسلام ثم قال وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهادة وديعة لي عند الله يؤديها إلى يوم القيامة اللهم إني أعوذ بنور قدسك وعظيم بركتك وعظمة طهارتك من كل آفة وعاهة ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير اللهم أنت غياثي بك أستغيث وأنت ملاذي بك ألوذ وأنت عياذي بك أعوذ يا من ذلت له رقاب الجبابرة وخضعت له أعناق الفراعنة أعوذ بك من خزيك ومن كشف سترك ونسيان ذكرك والانصراف عن شكرك أنا في حرزك ليلي ونهاري ونومي وقراري وظعني وأسفاري وحياتي ومماتي ذكرك شعاري وثناؤك دثاري لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك تشريفا لعظمتك وتكريما لسبحان وجهك أجرني من خزيك ومن شر عبادك واضرب علي سرادقات حفظك وأدخلني في حفظ عنايتك وجد علي منك بخير يا أرحم الراحمين قال عبدالأعلى قال الفضل فحفظته فلم يغضب علي الرشيد بعد ذلك فهذا أول بركة الشافعي
حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا زاهر بن محمد بن الفيض بن صقر

الحميري الشيرازي بها إملاء من أصله ثنا منصور بن عبدالعزيز الثعلبي بمصر ثنا محمد بن إسماعيل بن الحبال الحميري عن أبيه قال كان محمد بن إدريس الشافعي رجلا شريفا وكان يطلب اللغة والعربية والفصاحة والشعر في صغره وكان كثيرا ما يخرج الى البدو ويحمل ما فيه من الأدب فبينا هو ذات يوم في حي من أحياء العرب إذ جاء اليه رجل بدوي فقال له ما تقول في امرأة تحيض يوما وتطهر يوما فقال لا أدري فقال له يابن أخي الفضيلة أولى بك من النافلة فقال له إنما أريد هذا لذاك وعليه قد عزمت وبالله التوفيق وبه أستعين ثم خرج الى مالك بن أنس وكان مالك صدوقا في حديثه صادقا في مجلسه وحيدا في جلوسه فدخل عليه وارتفع على أصحابه فنهره مالك فوجده موقرا في الأدب فرفعه على أصحابه وقدمه عليهم وقربه من نفسه فلم يزل مع مالك إلى أن توفي مالك رحمه الله ثم خرج الى اليمن وقد خرج بها الخارجي على هارون الرشيد وطعن الشافعي عليه وأعرض عمن ساعده ورفع من قعد عنه فبلغ ذلك الخارجي ما يقول فيه فبعث إليه فأحضره عنده وهم بقتله فلما سمع كلامه وتبين له شرفه وفضله وعفته عفا عنه وعرض عليه قضاء اليمن فامتنع من ذلك ثم أشخص هارون جيشه إلى ذلك الخارجي فقبض عليه وحمل الى بساط السلطان وحمل معه الشافعي وأحضراجميعا بين يدي الرشيد فأمر بقتلهما فقال له الشافعي يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تسمع كلامي وتجعل عقوبتك من وراء لساني ثم تضمني بعد ذلك الى ما يليق لي من الشدة والرخاء فقال له هات فبين له القصة وعرفه شرفه وذكر له كلاما استحسنه هارون وأمره أن يعيده عليه فأعاد تلك المعاني بألفاظ أعذب منها فقال له هارون كثر الله في أهل بيتي مثلك وكان محمد بن الحسن حاضرا فلم يقصر وخلى له السبيل وسأله محمد بن الحسن فنزل عليه أياما ثم سأله الشافعي أن يمكنه من كتبه وكتب أبي حنيفة فأجابه الى ذلك ثلاث ليال وكان الشافعي قد استبعد الوراقين فكتبوا له منها ما أراد ثم خرج الى الشام فأقام بها مدة ينقض

أقاويل أبي حنيفة ويرد عليه حتى دون كلامه ثم استخار في الرد على مالك فأرى ذلك في المنام فرد عليه خمسة أجزاء من الكلام أو نحو ذلك ثم خرج الى مصر 1 والدار لمالك وأصحابه يحكمون فيه ويستسقون بموطئه فلما عاينوه فرحوا به فلما خالفهم وثبوا عليه ونالوا منه فبلغ ذلك سلطانهم فجمعهم بين يديه فلما سمع كلامه وتبين له فضله عليهم قدمه عليهم وأمره أن يقعد في الجامع وأمر الحاجب أن لا يحجبه أي وقت جاء فلم يزل أمره يعلو وأصحابه يتزايدون إلى أن وردت مسألة من هارون الرشيد يدعو الناس إليها وقد استكتمها الفقهاء فأجابوه الى ذلك وقبلوها منه طوعا ومنهم كرها فجيء بالمسألة الى الشافعي فلما نظر فيها قال غفل والله أمير المؤمنين عن الحق وأخطأ المسير عليه بهذا وحق الله علينا أوجب وأعظم من حق أمير المؤمنين وهذا خلاف ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلاف ما اعتقدته الأئمة والخلف فكتب بذلك الى هارون فكتب في حمله مقيدا فحمل حتى أحضر في دار أمير المؤمنين فأجلس في بعض الحجر ثم دخل محمد ابن الحسن وبشر المريسي جميعا فقال لهما هارون الرشيد القرشي الذي خالفنا في مسألتنا قد أحضر في دارنا مقيدا فما الذي تقولان في أمره فقال محمد بن الحسن يا أمير المؤمنين وقد بلغني أيضا أنه قد خالف صاحبه وقد رد عليه وعلى صاحبي أيضا وجعل لنفسه مقالة يدعو الناس إليها ويتشبه بالأئمة فان رأيت أن تحضره حتى نبلو خبره ونقطع حجته ثم تضاعف عليه عقوبة أمير المؤمنين فدعا به بقيده فأحضر بين يدي أمير المؤمنين فسلم عليه فلم يرد عليه وبقي قائما طويلا لا يؤذن له بالجلوس وأمير المؤمنين مقبل عليهما دونه ثم أومأ إليه فجلس بين الناس فقال محمد ابن الحسن هات مسألة يا شافعي نتكلم عليها فقال له الشافعي سلوني عما أحببتم فتجرد بشر وقال له لولا أنك في مجلس أمير المؤمنين وطاعته فرض لننزلن بك ما تستحقه فليس أنت في كنف العمر ولا أنت في ذمة العلم فيليق بك هذا فقال له الشافعي عض ما أنت وذا بلغة أهل اليمن

فأنشأ يقول ... أهابك يا عمرو ما هبتني ... وخاف بشراك إذ هبتني ... وتزعم أمي عن أبيه ... من أولاد حام بها عبتني ... فأجابه الشافعي وهو يقول ... ومن هاب الرجال تهيبوه ... ومن حقر الرجال فلن يهابا ... من قضت الرجال له حقوقا ... ولم يعص الرجال فما أصابا ... فأجابه بشر وهو يقول هذا أوان الحرب فاشتدي زيم فأجابه الشافعي وهو يقول ... سيعلم ما يريد إذا التقينا ... بشط الراب أي فتى أكون ... فقال بشر يا أمير المؤمنين دعني وإياه فقال له هارون شأنك وإياه فقال له بشر أخبرني ما الدليل على أن الله تعالى واحد فقال الشافعي يا بشر ما تدرك من لسان الخواص فأكلمك على لسانهم إلا أنه لا بد لي أن أجيبك على مقدارك من حيث أنت الدليل عليه به ومنه وإليه واختلاف الأصوات في المصوت إذا كان المحرك واحدا دليل على أنه واحد وعدم الضد في الكمال على الدوام دليل على أنه واحد وأربع نيرات مختلفات في جسد واحد متفقات على ترتيبه في استفاضة الهيكل دليل على أن الله تعالى واحد وأربع طبائع مختلفات في الخافقين أضداد غير أشكال مؤلفات على أصلاح الأحوال دليل على أن الله تعالى واحد وفي خلق السموات والأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون كل ذلك دليل علىأن الله تعالى واحد لا شريك له فقال بشر وما الدليل على أن محمدا رسول الله قال القرآن المنزل وإجماع الناس عليه والآيات التي لا تليق بأحد وتقدير المعلوم في كون الايمان بدليل واضح دليل على أنه رسول الله لا بعده مرسل يعزله وامتحانك إياي بهذين السؤالين وقصدك إياي بهما دون فنون العلوم دليل

على أنك حائر في الدين تائه في الله عز و جل ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته وإن قلت أمرا لي لا تشمر من سؤاليك هذين لقلت بعيد من بركات اليقين وكيف قصرت يدي عنك لقد وصل لساني إليك فقال له بشر ادعيت الاجماع فهل تعرف شيئا اجمع الناس عليه قال نعم أجمعوا على أن هذا الحاضر أمير المؤمنين فمن خالفه قتل فضحك هارون وأمر بأخذ القيد عن رجليه قال ثم انبسط السافعي في الكلام فتكلم بكلام حسن فأعجب به الرشيد وقربه من مجلسه ورفعه عليهما قال ثم غاصا في اللغة وكان بشر مد بها حتى خرجا الى لغة أهل اليمن فانقطع بشر في مواضع كثيرة فقال محمد بن الحسن لبشر يا هذا إن هذا رجل قرشي واللغة من نسكه وأنت تتكلفها من غير طبع فدعوني وما لكا ودعوا مالكا معي قال الشافعي إن كنت أبا ثور يعقر الحرف فجرى بينهما عشر مسائل انقطع محمد بن الحسن في خمس منها حتى أمر هارون الرشيد بجز رجل محمد بن الحسن فأراد الشافعي أن يكافئه لما كان له عليه من اليد فقال يا أمير المؤمنين والله ما رأيت يمنيا هو أفقه منه وجعل يمدحه بين يدي أمير المؤمنين ويفضله فعلم هارون الرشيد ما يريد الشافعي بذلك فخلع عليهما وحمل كل واحد منهما على مهري قرطاس يريد بذلك مرضاة الشافعي وخلع علي الشافعي خاصة وأمر له بخمسين ألف درهم فانصرف ألى البيت وليس معه شيء قد تصدق بجميع ذلك ووصل به الناس فقال له هارون الرشيد أنا أمير المؤمنين وأنت القدوة فلا يدخل علي أحد من الفقهاء قبلك فأنشأ محمد بن الحسن يقول ... أخذت نارا بيدي ... أشعلتها في كبدي ... فقلت ويحي سيدي ... قتلت نفسي بيدي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم بن احمد ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبدالله الدقاق والمعروف بابن السماك البغدادي ثنا محمد بن عبيد الله المديني حدثني أحمد 1 بن موسى النجار قال قال أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الأموي ثنا

عبدالله 1 بن محمد البلوي قال لما جيء بأبي عبدالله الشافعي الى العراق أدخل إليها ليلا على بغل قتب وعليه طيلسان مطبق وفي رجليه حديد وذاك أنه كان من أصحاب عبدالله بن الحسن وأصبح الناس في يوم الاثنين لعشر خلون من شعبان سنة أربع وثمانين ومائة وكان قد اعتور على هارون الرشيد أبو يوسف القاضي وكان قاضي القضاة محمد بن الحسن على المظالم فكان ارشيد يصدر عن رأيهما ويتفقه بقولهما فسبقا في ذلك اليوم إلى الرشيد فأخبراه بمكان الشافعي وانبسطا جميعا في الكلام فقال محمد بن الحسن الحمد لله الذي مكن لك في البلاد وملكك رقاب العباد من كل باغ ومعاند الى يوم المعاد لا زلت مسموعا لك ومطاعا فقد علت الدعوة وظهر أمر الله وهم كارهون وإن جماعة من أصحاب عبدالله بن الحسن اجتمعت وهم متفرقون قد أتاك من ينوب عن الجميع وهو على الباب يقال له محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب بن عبد مناف يزعم أنه أحق بهذا الأمر منك وحاش لله ثم إنه يدعي من العلم مالم يبلغه سنه ولا يشهد له بذلك قدره وله لسان ومنطق ورواء وسيحليك بلسانه وأنا خائف كفاك الله مهماتك وأقالك عثراتك ثم أمسك فأقبل الرشيد على أبي يوسف فقال يا يعقوب قال لبيك يا أمير المؤمنين قال أنكرت من مقالة محمد شيئا فقال له أبو يوسف محمد صادق فيما قاله والرجل كما خلق فقال الرشيد لا خبر بعد شاهدين ولا إقرار أبلغ من المحنة وكفى بالمرء إنما أن يشهد بشهادة يخفيها عن خصمه على رسلكما لا تبرحا ثم أمر بالشافعي فأدخل فوضع بين يديه بالحديد الذي كان في رجليه فلما استقر به المجلس ورمى القوم إليه بأبصارهم رمى الشافعي بطرفه نحو أمير المؤمنين وأشار بكفة كتابه مسلما فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال له الرشيد وعليك السلام ورحمة الله وبركاته بدأت بسنة لم تؤمر بإقامتها وزدنا فريضة قامت بذاتها ومن أعجب العجب أنك تكلمت في مجلسي بغيرأمري فقال له الشافعي يا أمير

المؤمنين إن الله عز و جل وعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا وهو الذي إذا وعد وفى فقد مكنني في أرضه وأمنني بعد خوفي يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد أجل قد أمنك الله إن أمنتك فقال الشافعي فقد حدثت أنك لا تقتل قومك صبرا ولا تزدريهم بهجرتك غدرا ولا تكذبهم إذا أقاموا لديك عذرا فقال الرشيد هو كذلك فما عذرك مع ما أرى من حالك وتسييرك من حجازك الى عراقنا التي فتحها الله علينا بعد أن بغى صاحبك ثم ابتعه الأرذلون وأنت رئيسهم فما ينفع لك القول مع إقامة الحجة ولن تضر الشهادة مع إظهار التوبة فقال له الشافعي يا أمير المؤمنين أما إذا استطلقني الكلام فلسنا نكلم إلا على العدل والنصفة فقال له الرشيد ذلك لك فقال الشافعي والله يا أمير المؤمنين لو اتسع لي الكلام على ما بي لما شكوت لكن الكلام مع ثقل الحديد يعور فان جدت على بفكه تركت كسره إياي وفصحت عن نفسي وإن كانت الأخرى فيدك العلياو يدي السفلى والله غني حميد فقال الرشيد لغلامه يا سراح حل عنه فأخذ ما في قدميه من الحديد فجثى على ركبته اليسرى ونصب اليمنى وابتدر الكلام فقال والله يا أمير المؤمنين لأن يحشرني الله تحت راية عبدالله بن الحسن وهو ممن قد علمت لا ينكر عنه اختلاف الأهواء وتفرق الآراء أحب إلي وإلى كل مؤمن من أن يحشرني تحت راية قطري بن الفجاءة المازني وكان الرشيد متكئا فاستوى جالسا وقال صدقت وبررت لأن تكون تحت راية رجل من أهل بيت رسلو الله وأقاربه إذا اختلفت الأهواء خير من أن يحشرك الله تحت راية خارجي يأخذه الله بغتة فأخبرني يا شافعي ما حجتك على أن قريشا كلها أئمة وأنت منهم قال الشافعي قد افتريت على الله كذبا يا أمير المؤمنين أن تطب نفسي لها وهذه كلمة ما سبقت بها والذين حكوها لأمير المؤمنين أبطلوا معانيه فان الشهادة لا تجوز إلا كذلك فنظر أمير المؤمنين إليهما

فلما رآهما لا يتكلمان علم ما في ذلك وأمسك عنهما ثم قال له الرشيد قد صدقت يا ابن إدريس فكيف بصرك بكتاب الله تعالى فقال له الشافعي عن أي كتاب الله تسألني فان الله سبحانه وتعالى أنزل ثلاثا وسبعين كتابا على خمسة أنبياء وأنزل كتابا موعظة لنبي وحده وكان سادسا أولهم آدم عليه السلام وعليه أنزل ثلاثين صحيفة كلها أمثال وأنزل على أخنوخ وهوإدريس عليه السلام ست عشرة صحيفة كلها حكم وعلم الملكوت الأعلى وأنزل على إبراهيم عليه السلام ثمانية صحف كلها حكم مفصلة فيها فرائض ونذر وأنزل على موسى عليه السلام التوراة كلها تخويف وموعظة وأنزل على عيسى عليه السلام الانجيل ليبين لبني إسرائيل ما اختلفوا فيه من التوراة وأنزل على داود عليه السلام كتابا كله دعاء وموعظة لنفسه حتى يخلصه به من خطيئته وحكم فيه لنا واتعاظ لداود وأقاربه من بعده وأنزل على محمد صلى الله عليه و سلم الفرقان وجمع فه سائر الكتب فقال تبيانا لكل شيء وهدى وموعظة أحكمت آياته ثم فصلت فقال له الرشيد قد أحسنت في تفصيلك أفكل هذا علمته فقال له إي والله يا أمير المؤمنين فقال له الرشيد قصدي كتاب الله الذي أنزله الله على ابن عمي رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي دعانا إلى قبوله وأمرنا بالعمل بمحكمه والايمان بمتشابهه فقال عن أي آية تسألني عن محكمه أم عن متشابهه أم عن تقديمه أم عن تأخيره أم عن ناسخه أم عن منسوخه أم عن ما ثبت حكمه وارتفعت تلاوته أم عن ما ثبتت تلاوته وارتفع حكمه أم عن ما ضربه الله مثلا أم عن ما ضربه الله اعتبارا أم عن ما أحصى فيه فعال الأمم السالفة أم عن ما قصدنا الله به من فعله تحذيرا قال بم ذاك حتى عدله الشافعي ثلاثا وسبعين حكما في القرآن فقال له الرشيد ويحك يا شافعي أفكل هذا يحيط به علمك فقال له يا أمير المؤمنين المحنة على القائل كالنار على الفضة تخرج جودتها من راءتها فهأنذا فامتحن فقال له الرشيد ماأحسن أعد ما قلت فسأسألك عنه بعد هذا المجلس إن شاء الله قال له وكيف بصرك بسنة رسول الله صلى الله عليه

وسلم فقال له الشافعي إني لأعرف منها ما يخرج على وجه الايجاب ولا يجوز تركه كما لا يجوز ترك ما أوجبه الله تعالى في القرآن وما خرج على وجه التأديب وما خرج على وجه الخاص لا يشرك فيه العام وما خرج على وجه العموم يدخل فيه الخصوص وما خرج جوابا عن سؤال سائل ليس لغيره استعماله وما خرج منه ابتداء لازدحام العلوم في صدره وما فعله في خاصة نفسه واقتدى به الخاصة والعامة وما خص به نفسه دون الناس كلهم مع مالا ينبغي ذكره لأنه أسقط عليه السلام عن الناس وسنه ذكرا فقال له الرشيد أخذت الترتيب يا شافعي لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحسنت موضعها لوصفها فما حاجتنا الى التكرار عليك ونحن نعلم ومن حضرنا أنك حامل نصابها مقلا بها فقال له الشافعي ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس وإنما شرفنا برسول الله صلى الله عليه و سلم فيك فقال كيف بصرك بالعربية قال هي مبدأنا وطباعنا بها قومت وألسنتنا بها جرت فصارت كالحياةلا تتم إلا بالسلامة وكذلك العربية لا تسلم إلا لأهلها ولقد ولدت وما أعرف اللحن فكنت كمن سلم من الداء ما سلم له الدواء وعاش بكامل الهناء وبذلك شهد لي القرآن وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه يعني قريشا وأنت وأنا منهم يا أمير المؤمنين والعنصر نظيف والجرثومة منيعة شامخة أنت أصل ونحن فرع وهو صلى الله عليه و سلم مفسر ومبين به اجتمعت أحسابنا فنحن بنو الاسلام وبذلك ندعى وننسب فقال له الرشيد صدقت بارك الله فيك ثم قال له كيف معرفتك بالشعر فقال إني لأعرف طويله وكامله وسريعه ومجتثه ومسرحه وخفيفه وهزجه ورجزه وحكمه وغزله وما قيل فيه على الأمثال تبيانا للأخبار وما قصد به العشاق رجاء للتلاق وما رثي به الأوائل ليتأدب به الأواخر وما امتدح به المكثرون بابتلاء أمرائهم وعامتها كذب وزور وما نطق به الشاعر ليعرف تنبيها وحال لشيخه فوجل شاعره وما خرج على طرب من قائله لا أرب له وما تكلم به الشاعر فصار حكمة لمستمعه فقال له الرشيد اكفف يا شافعي فقد أنفقت

في الشعر ما ظننت أن أحدا يعرف هذا ويزيد على الخليل حرفا ولقد زدت وأفضلت فكيف معرفتك بالعرب قال أما أنا فمن أضبط الناس لآبائها وجوامع أحسابها وشوابك أنسابها ومعرفة وقائعها وحمل مغازيها في أزمنتها وكمية ملوكها وكيفية ملكها وماهية مراتبها وتكميل منازلها وأندية عراضها ومنازلها منهم تبع وحمير وجفنة والأسطح وعيص وعويص 1 والاسكندر واسفاد واسططاويس وسوط وبقراط وارسططاليس من أمثالهم من الروم إلى كسرى وقيصر ونوبة واحمر وعمرو بن هند وسيف بن ذي يزن والنعمان بن المنذر وقطر بن أسعد وصعد بن سعفان وهو جد سطيح الغساني لأبيه في أمثالهم من ملوك قضاعة وهمدان والحيان ربيعة ومصر فقال له الرشيد يا شافعي لولا أنك من قريش لقلت إنك ممن لين له الحديد فهل من موعظة فقال الشافعي إنك تخلع رداء الكبر عن عاتقك وتضع تاج الهيبة عن رأسك وتنزع قميص التجبر عن جسدك وتفتش نفسك وتنشر سرك وتلقي جلباب الحياء عن وجهك مستكينا بين يدي ربك وأكون واعظا لك عن الحق وتكون مستمعا بحسن القبول فينفعني الله بما أقول وينفعك بما تسمع فقال له الرشيد أما إني قد فعلت وسمعت لله والرسول وللواعظين بعدهما فعظ وأوجز فحل الشافعي عنه إزاره وحسر عن ذراعيه وقال أيأمير المؤمنين اعلم أن الله جل ثناؤه امتحنك بالنعم وابتلاك بالشكر ففضل النعمة أحسن لتستغرق بقليلها كثيرا من شكرك فكن لله تعالى شاكرا ولآلائه ذاكرا تستحق منه المزيد واتق الله في السر والعلانية تستكمل الطاعة واسمع لقائل الحق وإن كان دونك تشرف عند الله وتزد في عين رعيتك واعلم أن الله سبحانه وتعالى يفتش سرك فإن وجده بخلاف علانيتك شغلك بهم الدنيا وفتق لك ما بزنق عليك واستغنى الله والله غني حميد وإن وجده موافقا لعلانيتك أحبك وصرف هم الدنيا عن قلبك وكفاك مؤونة نظرك لغيرك وترك لك نظرك لنفسك وكان المقوي لسياستك ولن

تطاع إلا بطاعتك لله تعالى فكن له طائعا تكتسب بذلك السلامة في العاجل وحسن المنقلب في الآجل فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون واحذر الله حذر عبد علم مكان عدوه وغاب عنه وليه فتيقظ خوف السرى لا تأمن من مكر الله لتواتر نعمه عليك فإن ذلك مفسدة لك وذهاب لدينك وأسقط المهابة في الأولين والآخرين وعليك بكتاب الله الذي لا يضل المسترشد به ولن تهلك ما تمسكت به فاعتصم بالله تجده تجاهك وعليك بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تكن على طريقة الذين هداهم الله فبهداهم اقتده وما نصب الخلفاء المهديو في الخراج والأرضين والسواد والمساكن والديارات فكن لهم تبعا وبه عاملا راضيا مسلما واحذر التلبيس فيه فإنك مسئول عن رعيتك وعليك بالمهاجرين والأنصار الذين تبوؤا الدار والايمان فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم وآتهم من مال الله الذي آتاك ولا تكرههم عل إمساك عن حق ولا على خوض في باطل فانهم الذين مكنو لك البلاد واستخلصوا لك العباد ونوروا لك الظلمة وكشفوا عنك الغمة ومكنوا لك في الأرض وعرفوك السياسة وقلدوك الرياسة فنهضت بثقلها بعد ضعف وقويت عليها بعد فشل كل ذلك يرجوك من كان من أمثالهم لعفتهم طمع الزيادة لهم فلا تطع الخاصة تقربا إليهم بظلم العامة ولا تطع العامة تقربا إليهم بظلم الخاصة لتستديم السلامة وكن لله كما تحب أن يكون لك أولياؤك من العامة من السمع والطاعة فإنه ما ولي أحد على عشرة من المسليمن فلم يحطهم بنصيحة إلا جاء يوم القيامة ويده مغلولة إلى عنقه لا يفكها إلا عدله وأنت أعرف بنفسك قال فبكى الرشيد وقد كان في خلال هذه الموعظة يبكي لا يسمع له صوت فلما بلغ إلى هذا الفصل بكى الرشيد وعلا نحيبه وبكى جلساؤه وبكى محمد وأبو يوسف فقال الوالي يا هذا الرجل احبس لسانك عن أمير المؤمنين فقد قطعت قلبه حزنا وقال محمد بن الحسن وهو قائم على قدمه اغمد لسانك يا شافعي عن أمير المؤمنين فإنه أمضى من سيفك والرشيد يبكي لا يفيق فأقبل

الشافعي على محمد والجماعة فقال اسكتوا أخرسكم الله لا تذهبوا بنور الحكمة يا معشر عبيد الرعاع وعبيد السوط والعصا أخذ الله لأمير المؤمنين منكم لتلبيسكم الحق عليه وهو يرثكم الملك لديه أما والله ما زالت الخلافة بخير ما صدف عنها أمثالكم ولن تزال بشر ما اعتصمت بكم فرفع الرشيد رأسه وأشار إليهم أن كفوا وأقبل علي بسيف فقال خذ هذا الكهل إليك ولا تحلني منه ثم أقبل على الشافعي فقال قد أمرت لك بصلة فرأيك في قبولها موقف فقال له الشافعي كلا والله لا يراني الله تعالى قد سودت وجه موعظتي بقبول الجزاء عليها ولقد عاهدت الله عهدا أني لا أخلط بملك من الملوك تكبر في نفسه وتصغر عند ربه إلا ذكرت الله تعالى لعله أن يحدث له ذكرا ثم نهض فلما خرج أقبل الرشيد على محمد ويعقوب فقال لهما ما رأيت كاليوم قط أفرأيتما أنتما كيومكما فلم نجد بدا من أن نقول لا فقال الرشيد لهما أبهذا تغرياني لقد بؤتما اليوم بإثم عظيم لولا أن من الله علي بالتأييد في أمره كيفما أوقعتماني فيما لا خلاص لي منه عند ربي ثم وثب الرشيد وانصرف الناس فلقد رأيت محمدا وهو بعد ذلك يكثر التردد إلى الشافعي وربما حجب ثم إن الشافعي بعد ذلك دخل على الرشيد فأمر له بألف دينا رفقبلها فضحك الرشيد وقال لله درك ما أفطنك قاتل الله عدوك فقد أصبح لك وليا وأمر الرشيد خادمه سراجا باتباعه فما زال يفرقها قبضة قبضة حتى انتى إلى خارج الدار وما معه إلا قبضة واحدة فدفعها إلى غلامه وقال له انتفع بها فأخبر سراج الرشيد بذلك فقال لهذا ذرع همه وقوي متنه فاستمر الرشيد عليهما 452 قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه ذكر الأئمة والعلماء له
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت الخضر بن داود يقول سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يقول قال محمد بن الحسن إن تكلم أصحاب الحديث يوما فبلسان الشافعي يعني لما وضع كتاب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمرو بن عثمان المكي ثنا أحمد بن محمد بن

بنت الشافعي قال سمعت أبي وعمي يقولان كان سفيان بن عيينة إذا جاءه شيء من التفسير والرؤيا يسأل عنها التفت إلى الشافعي فيقول سلوا هذا
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح عن إبراهيم بن محمد الشافعي قال كنا في مسجد سفيان بن عيينة يحدث عن الزهري عن علي بن الحسين أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به رجل في بعض الليل وهو مع امرأته صفية فقال هذه امرأتي صفية فقال سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم فقال سفيان بن عيينة للشافعي ما فقه هذا الحديث يأبا عبدالله فقال إن كان القوم اتهموا النبي صلى الله عليه و سلم كانوا بتهمتهم إياه كفارا لكن النبي صلى الله عليه و سلم أذن من بعده فقال إذا كنتم هكذا فافعلوا هكذا حتى لا يظن بكم ظن السوء لأن النبي صلى الله عليه و سلم لا يتهم وهو أمين الله في أرضه فقال ابن عيينة جزاك الله خيرا يا أبا عبدالله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول في حديث النبي صلى الله عليه و سلم إنما هي صفية ما هذا من النبي صلى الله عليه و سلم للتهمة لو اتهماه لكفرا هذا من النبي صلى الله عليه و سلم على الأدب يقول إذا مر أحدكم على رجل يكلم امرأة وهي منه بنسب فيقل إنها فلانة وهي مني بنسب فقال ابن عيينة جزاك الله خيرا أبا عبدالله
حدثنا أبو أحمد الغطريفي حدثني أبو علي آدم بن موسى الحواري قال سمعت أبا معين يقول سمعت بعض أصحابنا يقول سأل رجل سفيان بن عيينة عن من نفخ في صلاته ما كفارته قال فسأل سفيان الشافعي وكان في مجلسه فقال الشافعي نفخ ن ف خ ثلاثة أحرف يكفره سبحان هو أربعة أحرف لكل حرف من ذلك حرف من هذا وزيادة حرف قال الله عز و جل الحسنة بعشر أمثالها فقال سفيان بن عيينة وددت أني كنت أحسن مثلها

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدان بن أحمد ثنا عمر بن العباس قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول وذكر الشافعي فقال كان شابا مفهما
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني عمرو بن عثمان المكي عن الزعفراني قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول أنا أدعو الله في صلاتي للشافعي منذ أربع سنين
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثت عن يحيى بن سعيد القطان فذكر مثله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أحمد بن أبي رجاء قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول كان محمد بن الحسن يقرأ علي جزءا فإذا جاء أصحابه قرأعليهم أوراقا فقالوا له إذا جاء هذا الحجازي قرأت عليه جزءا وإذا جئنا قرأت علينا أوراقا قال اسكتوا إن تابعكم هذا لم يثبت لكم أحد
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ح وحدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم قالا ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الحميدي يقول سمعت 1 الزنجي مسلم بن خالد يقول للشافعي افت يا أبا عبدالله فقد والله آن لك أن تفتي وهو ابن خمس عشرة سنة
سمعت سليمان بن أحمد يقول سمعت أحمد بن محمد الشافعي يقول كانت الحلقة في الفتيا بمكة في المسجد الحرام لابن عباس وبعد ابن عباس لعطاء بن أبي رباح وبعد عطاء لعبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج وبعد ابن جريج لمسلم بن خالد الزنجي وبعد مسلم لسعيد بن سالم القداح وبعد سعيد لمحمد بن إدريس الشافعي وهو شاب
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا عمرو بن عثمان قالا ثنا أحمد بن العباس قال سمعت علي بن عثمان وجعفر

الوراق يقولان سمعنا أبا عبيد يقول ما رأيت رجلا أعقل من الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت أحمد بن يحيى يقول سمعت الحميدي يقول سمعت سيد الفقهاء محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أبو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع يقول سمعت أيوب بن سويد الرملي يقول ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل الشافعي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل حدثني محمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال ثنا يحيى بن نصر ثنا الشافعي ثنا سفيان بن عيينة عن عبيدالله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول أقروا الطير على وكناتها فقال الشافعي في قوله عليه الصلاة و السلام أقروا الطير على وكناتها إن علم العرب كان في زجر الطير والبارح والخط والاعساف كان أحدهم إذا غدا من منزله يريد أمرا نظر أول طير يراه فإن سنح عن يساره فاجتاز عن يمينه فمر عن يساره قال هذا طير الأشائم فرجع وقال حاجة مشئومة فقال الحطيئة يمدح أبا موسى الأشعري ... لا تزجر الطير شحا إن عرضن له ... ولا يفيض على قسم بأزلام ... يعني أنه سلك الإسلام في التوكل على الله وترك زجر الطير وقال بعض شعراء العرب يمدح نفسه ... ولا أنا ممن يزجر الطير نعمه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب ...
وكانت العرب في الجاهلية إذا كان الطير سانحا فرأى طيرا في وكره حركه فيطير فينظر أسلك له طريق الأشائم أم طريق الأيامن فيشبه قول النبي صلى الله عليه و سلم أقروا الطير على وكناتها أي لا تحركوها فإن تحريكها وما تعملونه مع الطير لا يصنع ما يوجهون له قضاء الله عز و جل وقد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الطير فقال إن ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم

حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا محمد بن مهاجر أخو حبيب القاضي ثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن يزيد عن سباع بن ثابت عن أم كرز أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أقروا الطير على مكناتها قال فسمعت ابن عيينة يسأل عن هذا الحديث فيفسره على نحو ما فسره الشافعي قال ابن مهاجر فسألت الأصمعي عن تفسير هذا الحديث فقال مثل ما قال الشافعي قال وسألت وكيعا فقال إنما هي عندنا على صيد الليل فذكرت له قول الشافعي فاستحسنه وقال ما ظننته إلا على صيد الليل
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا تميم بن عبدالله الرازي قال سمعت سويد بن سعيد يقول كنا عند سفيان بن عيينة فجاء محمد بن إدريس فجلس فروى ابن عيينة حديثا رقيقا فغشى على الشافعي فقيل يا أبا محمد مات محمد بن إدريس فقال ابن عيينة إن كان قد مات محمد بن إدريس فقد مات أفضل أهل زمانه
حدثنا أبو حامد ثنا أحمد ثنا تميم قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول مات الشافعي وماتت السنة
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي ثنا الزعفراني قال حج بشر المريسي سنة إلى مكة ثم قدم فقال لقد رأيت بالحجاز رجلا ما رأيت مثله سائلا ولا مجيبا يعني الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو ثور عن ابن البناء قال سمعت بشر المريسي يقول رأيت بالحجاز فتى لئن بقي ليكونن أظنه قال واحد الدنيا فلما كان بعد ذلك قال لي بشر إن الفتى الذي قلت لك قد قدم اذهب بنا إليه فسلمنا عليه ثم تساءلا فجعل الشافعي يصيب وبشر يخطئ فلما خرجنا قال كيف رأيته قال قلت كنت تخطئ وكان يصيب قال ما رأيت أفقه منه
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحسن بن علي الرازي قال سألت محمد بن عبدالله بن نمير فقلت أكتب رأي أبي حنيفة قال

لا ولا كتابه قال فقلت رأي من أكتب قال رأي مالك والأوزاعي والثوري ورأي الشافعي
حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبو بكر بن إدريس وراق الحميدي قال قال الحميدي كنا نريد أن نرد على اصحاب الرأي فلم نحسن كيف نرد عليهم حتى جاءنا الشافعي ففتح لنا
حدثنا محمد بن علي بن حبيش وأبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني قالا ثنا حيان بن إسحاق البلخي ثنا محمد بن مردويه قال سمعت الحميدي يقول صحبت الشافعي إلى البصرة فكان يستفيد مني الحديث وأستفيد منه المسائل
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبو بشر بن حماد الدولابي ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان قالا ثنا أبو بكر بن إدريس قال سمعت الحميدي يقول كان أحمد بن حنبل قد أقام عندنا بمكة على سفيان بن عيينة فقال لي ذات يوم أو ذات ليلة ههنا رجل من قريش يكون له هذه المعرفة وهذا البيان أو نحو هذا من القول يمر بمائة مسألة يخطئ خمسا أو عشرا أترك ما أخطأفيه وخذ ما أصاب قال فكان كلامه وقع في قلبي فجالسته فغلبتهم عليه فلم يزل يقدم مجلس الشافعي حتى كان يقرب مجلس سفيان قال وخرجت مع الشافعي إلى مصر فكان هو ساكنا في العلو ونحن في الأوسط فربما خرجت في بعض الليل فأرى المصباح فأصبح بالغلام فيسمع صوتي فيقول بحقي عليك ايرق فأرق فإذا قرطاس ودواة فأقول مه يا أبا عبدالله فيقول تفكرت في معنى حديث أو مسألة فخفت أن يذهب علي فأمرت بالمصباح وكتبت ما أملاني
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أبو الجرير عبدالوهاب بن سعد بن عثمان بن عبدالحكم ثنا جعفر عن أبي خلف ثنا سعد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت أبي يقول ما رأت عيناي مثل الشافعي
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن بشر بن عبدالله عن هاشم بن مرثد

قال سمعت يحيى بن معين يقول الشافعي صدوق ليس به بأس
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح الزعفراني قال كنت مع يحيى بن معين في جنازة فقال له رجل يأبا زكريا ما تقول في الشافعي قال دع هذا عنك لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب
حدثنا محمد بن حميد ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية قال سمعت محمد بن مسلم بن واره يقول قدمت من مصر فأتيت أبا عبدالله أحمد بن حنبل أسلم عليه قال كتبت كتب الشافعي قلت لا قال فرطت ما علمنا المجمل من المفصل ولا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من منسوحة حتى جالسنا الشافعي قال فحملني ذلك إلى أن رجعت إلى مصر وكتبتها ثم قدمت
حدثنا الشيخ أبو أحمد بن عبدالله ثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو بكر بن أبي حاتم ثنا محمد بن مسلم بن واره قال سألت أحمد بن حنبل قلت ما ترى لي من الكتب أن أنظر فيها لنفتح الآثار رأي مالك أو الثوري أو الأوزاعي فقال لي قولا أجلهم أن أذكره لك فقال عليك بالشافعي فإنه أكبرهم صوابا وأتبعهم للآثار قلت لأحمد فما ترى في كتب الشافعي التي عند العراقيين أحب إليك أو التي عندهم بمصر قال عليك بالكتب التي وضعها بمصر فإنه وضع هذه الكتب بالعراق ولم يحكمها ثم رجع إلى مصر فأحكم ذاك ثم فلما سمعت ذاك من أحمد وكنت قبل ذلك قد عزمت على الرجوع إلى البلد وتحدث الناس بذلك تركت ذلك وعزمت على الرجوع إلى مصر
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ثنا محمد بن عبدالله الرازي قال سمعت ابن راهويه يقول كنت مع أحمد بمكة فقال تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله فأراني الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال سمعت محمد بن خالد بن يزيد الشيباني يقول عن حميد بن زنجويه قال سمعت أحمد بن حنبل يقول يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم وإني

نظرت في سنة مائة فاذا رجل من آل رسول الله صلى الله عليه و سلم عمر بن عبدالعزيز ونظرت في رأس المائة الثانية فاذا هو رجل من آل رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا محمد بن خالد بن يزيد الشيباني قال سمعت الفضيل بن زياد ينبيء عن أحمد بن حنبل فقال هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي وما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي
حدثنا أبو محمد ثنا أبو عبدالله المكي حدثني ابن مجاهد قال سمعت محمد بن الليث يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما صليت صلاة منذ كذا سنة إلا وأنا أدعو للشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس أخبرني أبو عثمان الخواززمي نزيل مكة فيما كتب إلى ثنا محمد بن عبدالرحمن الدينوري قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كانت أنفس أصحاب الحديث في أيدي أبي حنيفة ما تبرح حتى رأينا الشافعي وكان أفقه الناس في كتاب الله وفي سنة رسوله ما كان يكفيه قليل الطلب في الحديث قال وسمعت ذئبا يقول كنت مع أحمد بن حنبل في المسجد الجامع فمر حسين يعني الكرابيسي فقال هذا يعني الشافعي رحمة من الله لأنه من آل محمد صلى الله عليه و سلم ثم جئت إلى حسين فقلت ما تقول في الشافعي فقال ما أقول في رجل أسدى إلى أفواه الناس الكتاب والسنة والاتفاق ما كنا ندري ما الكتاب والسنة نحن ولا الألون حتى سمعت من الشافعي الكتاب والسنة الاجماع قال وسمعت محمد بن الفضل البزار يقول سمعت أبي يقول حججت مع أحمد بن حنبل ونزلت معه في مكان واحد أو في دار بمكة وخرج أبو عبدالله باكرا وخرجت أنا بعده فلما صليت الصبح درت في المسجد فجئت إلى مجلس سفيان بن عيينة وكنت أدور مجلسا مجلسا طلبا لأبي عبدالله أحمد بن حنبل حتى وجدته عند شاب أعرابي وعليه ثياب مصبوغة وعلى رأسه جمة فراحمية حتى قعدت عند أحمد بن حنبل

فقلت أبا عبدالله تركت ابن عيينة وعنده الزهري وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة ومن التابعين ما الله به عليم قال اسكت فان فاتك حديث بعلو تجده بنزول ولا يضرك في دينك ولا في عقلك ولا في فهمك إن فاتك عقل هذا الفتى أخاف أن لا تجده إلى يوم القيامة ما رأيت أفقه في كتاب الله من هذا الفتى القرشي قلت من هذا قال محمد بن إدريس الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي قال سمعت الحسن بن محمد الزعفراني يقول ما ذهبت إلى الشافعي مجلسا قط الا وجدت فيه أحمد بن حنبل وقد كان الشافعي ألزم منك إلى ما انتبهك إلا بضبة الباب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمرو بن عثمان المكي ح وحدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا عبدالله بن داود عن أبي توبة البغدادي قال رأيت أحمد بن حنبل عند الشافعي في المسجد الحرام فقلت يا أبا عبدالله هذا سفيان بن عيينة في ناحية المسجد يحدث فقال هذا يفوت يعني الشافعي وذاك لا يفوت يعني ابن عيينة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ذكر جعفر بن أحمد بن فارس قال سمعت محمد بن جبريل قال قال يحيى بن معين لما قدم الشافعي كان أحمد بن حنبل ينهى عنه فاستقبلته يوما والشافعي راكب بغلة وهو يمشي خلفه فقلت يا أبا عبدالله أنت كنت تنهانا عنه وأنت تتبعه قال اسكت إن لزمت البغلة انتفعت
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا جعفر قال سمعت ابن جبريل البزاز يقول مثله
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن روح ثنا محمد بن ماجه القزويني قال جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل فبينا هو عنده إذ مر الشافعي على بغلته فوثب أحمد فسلم عليه وتبعه فأبطأ ويحيى جالس فلما جاء قال يحيى يا أبا عبدالله كم هذا فقال أحمد دع هذا عنك إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو العباس الساجي قال

سمعت احمد بن حنبل ما لا أحصيه في المناظرة تجري بيني وبينه وهو بقول هكذا قال أبو عبدالله الشافعي ومن ذلك أنه كان يقول سجدتا السهو قبل السلام في الزيادة والنقصان وقال أحمد بن حنبل ما رأيت أحدا أتبع للأثر من الشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا عبدالملك بن حبيب بن ميمون بن مهران قال قال لي أحمد بن حنبل مالك لا تنظر في كتب الشافعي فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن جعفر بن خليل المقري قال سمعت أبا جعفر الترمذي يقول أردت أن أكتب كتب الرأي فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله أكتب رأي مالك قال ما وافق منه سنتي فقلت يا رسول الله فأكتب رأي الشافعي فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنه ليس برأي إنه رد على من خالف سنتي
حدثنا عبدالله بن محمد بن نصر الترمذي قال كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله أكتب رأي أبي حنيفة قال لا قلت أكتب رأي مالك قال اكتب ما وافق سنتي قلت له أكتب رأي الشافعي فطأطأ رأسه شبه الغضبان يتولى وقال ليس بالرأي هذا رد على من خالف سنتي قال فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب الي ثنا محمد بن رشيق ثنا محمد بن الحسن البلخي قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله ما تقول في قول مالك وأهل العراق قال ليس قولي إلا

قولي قلت ما تقول في قول أبي حنيفة وأصحابه قال ليس قولي إلا قولي قلت ما تقول في قول الشافعي قال ليس قولي إلا قولي ولكنه صدقوا أهل البدع
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا الربيع ابن سليمان حدثني ابو الليث الخفاف وكان معدلا عند القضاة قال أخبرني العزيزي وكان متعبدا قال رأيت ليلة مات الشافعي في المنام كأنه يقال مات النبي صلى الله عليه و سلم في هذه الليلة فكان يقول أنت تقيل في مجلس عبدالرحمن الزهري في المسجد الجامع وكأنه يقال له تخرج به بعد العصر فأصبحت فقيل لى مات وقيل لي نخرج به بعد الجمعة فقلت الذي رأيته في المنام نخرج به بعد العصر وكأني رأيت في النوم حين أخرج به كان معه سرير امرأة رثة السرير فأرسل أمير مصر أن لا يخرج به إلا بعد العصر فحبس الى بعد العصر قال العزيزي شهدت جنازته فلما صرت الى الموضع الواسع رأيت سريرا مثل سرير تلك المرأة الرثة السرير مع سريره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا احمد بن عبدالله بن سهل الشيباني ثنا الربيع ثنا أبو الليث الخفاف ثنا العزيزي قال الربيع وكان لا يخرج الى خارج وذكر عنه فضلاقال رأيت في المنام مثله
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان ثنا ابن إدريس قال أخبرني رجل من إخواننا من أهل بغداد قال قال أحمد بن حنبل قدم علينا نعيم بن حماد وحثنا على طلب المسند فلما قدم علينا الشافعي وضعنا على الحجة البيضاء
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا ابي ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول وعدني احمد أن نقدم على مصر
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا إبراهيم بن يوسف قال سمعت الحسن ابن محمد الصباح يقول قال لي احمد بن حنبل إذا رأيت أبا عبدالله الشافعي قد خلا فأعلمني قال فكان يجيئه ارتفاع النهار فيبقى معه

حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد أنبأنا أبوعثمان الخوارزمي فيما كتب الي ثنا أبو أيوب حميد بن احمد البصري قال كنت عند احمد بن حنبل نتذاكر في مسألة فقال رجل لأحمد يا أبا عبدالله لا يصح فيه حديث فقال إن لم يصح فيه حديث ففيه قول الشافعي وحجته أثبت شيء فيه ثم قال قلت للشافعي ما تقول في مسألة كذا وكذا فأجاب قلت من أين قلت هل فيه حديث أو كتاب قال بلى فرفع في ذلك حديثا للنبي صلى الله عليه و سلم وهو حديث نص
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا احمد بن روح ثنا إسماعيل بن شجاع ثنا الفضل بن زيادعن أبي طالب قال سمعت احمد بن حنبل يقول ما رأيت أتبع للحديث من الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال سمعت حميد بن زنجويه يقول سمعت احمد بن حنبل يقول ما سبق أحد الشافعي إلى كتاب الحديث
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول سمعت إسحاق ابن راهويه يقول ما تكلم أحد بالرأي وذكر الثوري والأوزاعي ومالكا وأبا حنيفة إلا أن الشافعي أكثر اتباعا وأقل خطأ منهم
حدثنا محمدبن عبدالرحمن بن ابي عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن محمد بن إدريس ثنا احمد بن عثمان النحوي قال سمعت أبا قديك النسائي يقول سمعت إسحاق بن راهويه يقول كتبت الى احمد بن حنبل وسألته أن يوجه الى من كتب الشافعي ما يدخل في حاجتي فوجه إلي كتاب الرسالة قال وحدثنا أبو زرعة قال بلغني أن إسحاق بن راهويه كتب له كتب الشافعي فسن في كلامه أشياء قد أخذها من الشافعي وجعلها لنفسه
حدثنا عبدالرحمن بن أبي عبدالرحمن ثنا ابو محمد بن أبي حاتم ثنا احمد بن مسلمة النيسابوري قال تزوج إسحاق بن راهويه بمرو بامرأة رجل كان

عنده كتب الشافعي فتوفي لم يتزوج بها إلا لحال كتب الشافعي فوضع جامعه الكبير على كتاب الشافعي ووضع جامعه الصغير على جامع الثوري الصغير وقدم أبو اسماعيل الترمذي نيسابور وكان عنده كتب الشافعي عن البويطي فقال له إسحاق بن راهويه لي إليك حاجة أن لا تحدث بكتب الشافعي ما دمت بنسيابور فأجابه إلى ذلك فما حدث بها حتى خرج
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن ابي حاتم قال أخبرني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب الي قال قال أبو ثور كنت أنا وإسحاق بن راهويه وحسين الكرابيسي وذكر جماعة من العراقيين ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي قال أبو عثمان وحدثنا أبو عبدالله التستري عن أبي ثور قال لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي وكان يختلف معي الى أصحاب الرأي فقال قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه فقم بنا نسخر به فذهبنا حتى دخلنا عليه فسأله الحسين عن مسألة فلم يزل الشافعي يقول قال الله وقال رسول الله حتى أظلم علينا البيت فتركنا بدعتنا واتبعناه
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا زكريا الساجي حدثني احمد بن مردك قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول رأيت أبا حنيفة في المنام وعليه ثياب وسخة وهو يقول مالي ومالك يا شافعي مالي ومالك يا شافعي
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري قال سمعت ابن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة أو ثلاثون ومائة ورقة فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ووجدت فيه إما خلافا لكتاب أو لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو اختلاف قول أو تناقض أو خلاف قياس
حدثنا عبدالله ثنا عبدالرحمن ثنا أبو زكريا ثنا محمد قال ما رأيت أحدا يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي قال وقال هارون بن سعيد لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب في اقتداره على المناظرة وقال الشافعي ناظرت رجلا بالعراق فجاء فكل ما جاء بمعنى

أدخلت عليبه معنى آخر فيبقى فتناظرنا في شيء فقلت له من قال بهذا قال امسك أبو بكر وعمروعثمان وعلي فلم يزل يعد حتى عد العشرة فبلغ كل مبلغ وكان حولنا قوم لا معرفةلهم بالرواية فاجتمعنا بعد ذلك المجلس فقلت له الذي رويت عن أبي بكر وعمروعثمان وعلى من حدثك به فقال لم أرو لك شيئا ولم يحدثني أحد وإنما قلت لك امسك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي قال محمد كان أعلم بكل فن لو كنت أدركته وأنا رجل كامل لاستخرجت من جنبيه علوما جمة ولقد رأيت عنده أشعار هذيل وما كنت أذكر فه قصيدة إلا ربما أنشدنيها من أولها الى آخرها على انه مات وهو ابن أربع وخمسين سنة
حدثنا ابو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا ابو حاتم أخبرني يونس قال سمعت الشافعي يقول ناظرت يوما محمد بن الحسن فاشتدت مناظرتي إياه فجعلت أوداجه تنتفخ وأزراره تنقطع زرا زرا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن مصقلة قال سمعت ابا محمد ابن أخت الشافعي يقول قالت أمي ربما قدمنا في ليلة واحدة ثلاثين مرة أو أقل أو كثر المصباح الى بين يدي الشافعي وكان يستلقي ويتفكر ثم ينادي يا جارية هلمي المصباح فتقدمه ويكتب ما يكتب ثم يقول ارفعيه فقلت لأبي محمد ما أراد برد المصباح قال الظلمة أجلى للقلب
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا احمد بن محمد بن يزيد ثنا أبو طاهر قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول في تفسير الحديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن قال يتحزن به ويترنم به
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي ا ابن بنت الشافعي قال سمعت ابي يقول سمعت الشافعي يقول نظرت في دفتي المصحف فعرفت مراد الله تعالى فيه إلا حرفين واحد منهما قوله تعالى وقد خاب من دساها فاني لم أجده
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا ابو الفضل صالح بن محمد قال سمعت أبا محمد

الشافعي يقول سمعت أبي يقول سمعت ا لشافعي يقول لا ينبل قرشي بمكة ولا يظهر أمره حتى يخرج منها وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يظهر أمره حتى خرج من مكة ولا يكاد يجود شعر القرشي وذلك أن الله عز و جل قال للنبي عليه الصلاة و السلام وما علمناه الشعر وما ينبغي له ولا يكاد يجود خط القرشي وذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أميا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني يونس بن عبد الأعلى قال قال محمد بن إدريس الشافعي الأصل قرآن وسنة فان لم يكن فقياس عليهما وإذا اتصل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وصح الاسناد عنه فهو سنة والاجماع أكثر من الخبر المنفرد والحديث على ظاهره واذا احتمل المعاني فما اشبه منها ظاهره أولاها به وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها إسنادا أولاها وليس المنقطع بشيء ما عدا منقطع ابن المسيب ولا يقاس أصل على أصل ولا يقال لأصل لم ولا كيف وإنما يقال للفرع لم فاذا صح قياسه على الأصل صح وقامت به الحجة قال الشافعي وكلا قد رأيته استعمل الحديث المنفرد استعمل أهل المدينة حديث النبي صلى الله عليه و سلم في التغليس واستعمل أهل العراق حديث الغرر وكل قد استعمل الحديث هؤلاء أخذوا بهذا وتركوا الآخر وهؤلاء أخذوا بهذا وتركوا الآخر والذي لزم قرآن وسنة وأنا أظلم في إلزام تقليد أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فاذا اختلفوا نظرا أتبعهم للقياس إذا لم يوجد أصل يخالفهم أتبع أتبعهم للقياس قد اختلف عمر وعلى في ثلاث مسائل القياس فيها مع علي وبقوله أخذ منها المفقود قال عمر يضرب الأجل الى أربع سنين ثم تعتد امرأته أربعة أشهر وعشرا وقال علي امرأته لا تنكح أبدا وقد اختلف فيه عن علي حتى ينضح بموت أو فراق وقال عمر في الرجل يطلق امرأته في سفر ثم يرتجعها فسيبلغها الطلاق ولا تبلغها الرجعة حتى تحل وتنكح إن زوجها الآخر أولى بها إذا دخل بها وقال علي هي للأول وهو أحق بها وقال عمر في الذي ينكح المرأة في العدة ويدخل بها إنه يفرق بينهما ثم لا ينكحها أبدا

وقال علي ينكحها بعد واختلفوا في الأقراء وأصح ذلك أن الأقراء الأطهار لقول النبي صلى الله عليه و سلم لعمر مره يعني ابن عمر أن يطلقها في طهر لم يمسها فيه فتلك العدة التي أمر الله عز و جل أن يطق لها النساء فلما سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم عدة كان أصح القول فيها لأن النبي صلى الله عليه و سلم سمى الأطهار العدة
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي قال كنت بمصر فحدث محمد بن إدريس الشافعي بحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رجل يا أبا عبدالله تأخذ بها فقال إن رأيتني خرجت من الكنيسة أو ترى علي زنارا إذا ثبت عندي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قلت به وقولته إياه ولم أزل عنه وإن هو لم يثبت عندي لم أقله إياه أترى علي زنارا حتى لا أقول به
حدثنا أبو بكر بن مالك قال سمعت عبدالله بن احمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول وذكر الشافعي فقال سمعته يوقل إذا صح عندكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقولوا لي حتى أذهب به في أي بلد كان
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سأل رجل الشافعي عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم فقال له الرجل فما تقول فارتعد وانتفض وقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقلت بغيره
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل حدثني إبراهيم بن ميمون بن إبراهيم الصواف قال سمعت ا لربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي وذكر حديثا فقال له رجل تأخذ بالحديث فقال لنا ونحن خلفه كثير اشهدوا أني إذا صح عندي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم آخذ به فان عقلي قد ذهب
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان الجرجاني ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبي قال سمعت حرملة بن يحيى يقول قال الشافعي كلما قلت وكان عن

النبي صلى الله عليه و سلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي صلى الله عليه و سلم أولى ولا تقلدوني
حدثنا احمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا إسماعيل بن شجاع ثنا الفضل بن زياد عن أبي طالب قال سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت أحدا أتبع للحديث من الشافعي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن مخلد ثنا عمر بن الربيع الخشاب ثنا أبو حمزة الخولاني ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول سميت ببغداد ناصر الحديث
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكيريا بن يحيى الساجي حدثني احمد بن محمد المكي قال سمعت أبا الوليد بن أبي الجارود يقول قال الشافعي إذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت قولا فأنا راجع عن قولي وقائل بذلك
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الزعفراني يحدث عن الشافعي قال إذا وجدتم لرسول الله صلى الله عليه و سلم سنة فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول إذا صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو أولى أن يؤخذ به من غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت ا لشافعي يقول يحتاج أبو الزبير الى دعامة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول حديث حزام بن عثمان حزام
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن موسى بن النعمان ثنا عمر بن عبدالعزيز بن مقلاص ثنا أبي قال سمعت الشافعي يقول قال شعبة بن الحجاج التدليس أخو الكذب

حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن جعفر أبو الطاهر ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا ابن رزين قال قال الشافعي لم يكن بالشام مثل الأوزاعي قط قال ولكنه ليس ممن يقتصر عليه حتى يتعرف عليه بحديث غيره وذكر عبدالرحمن بن يزيد بن جابر فوصفه بالثقة والأمانة وأن مثله يؤخذ عنه العلم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا علي بن أحمد بن سليمان ثنا محمد بن عبدالله ابن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول سمعت من أبي جابر عن جابر الجعفي كلاما خفت أن يقع علينا السقف
حدثنا أبو عبدالله ن مخلد قال أخبرني محمد بن يحيى بن آدم أخبرنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول ذكر رجل لمالك ابن أنس حديثا منقطعا فقال له اذهب الى عبدالرحمن بن زيد بن أسلم يحدثك عن أبيه عن نوح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول بلغ سفيان أن شعبة يتكلم في جابر الجعفي فبعث إليه فقال والله لئن تكلمت فيه لأتكلمن فيك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول قال لي محمد بن الحسن لو علمت أن سفيان ابن سليمان يروي اليمين مع الشاهد لأفسدته فقلت له يا أبا عبدالله إذا أفسدته فسد
حدثنا أبو عبدالله بن مخلد أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم أنه سمع الشافعي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول عمروبن عبيد سمع الحسن وأنا أستغفر الله إن كان سمع الحسن
حدثنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبدالرحمن قالا ثنا أحمد بن محمد بن

سلمة الطحاوي قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما فاتني أحد كان أشد علي من الليث بن سعد وابن أبي ذيب
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني احمد بن إسماعيل بن عاصم ثنا يحيى ابن عثمان بن صالح ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول الليث بن سعد أتبع للأثر من مالك بن أنس
حدثنا أبو احمد الغطريفي ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث كأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى كان الامام الشافعي رضي الله عنه للآثار والسنن تابعا وفي استنباط الأحكام والأقضية رائعا وبالمقاييس المبنية على الأصول قائلا وعن الآراء الفاسدة المخالفة للأصول عادلا
حدثنا أبو النضرشافع بن محمد بن أبي عوانة ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالسلام بن مكحول البيروتي ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول الأصل القرآن والسنة أو قياس عليهما والاجماع أكثر من الحديث
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل قال حدثني أبو علي حسان بن أبان ابن عثمان القاضي بمصر حدثني أبو أحمد جامع بن القاسم ثنا أبو بكر المستملى محمد بن يزيد بن حكيم قال رأيت محمد بن إدريش الشافعي في المسجد الحرام وقد جعلت له طنافس يجلس عليها فأتاه رجل من أهل خراسان فقال يا أبا عبدالله ما تقول في أكل فرخ الزنبور قال حرام فقال الخراساني حرام فقال نعم من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم والمعقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا هذا من كتاب الله وحدثنا سفيان عن زائدة عن عبدالملك بن عمير عن مولى الربعي عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر هذه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وحدثونا عن إسرائيل قال

أبو بكر المستملى ثنا أبو أحمد عن اسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة أن عمر بن الخطاب أمر بقتل الزنبور وفي المعقول أن ما أمر بقتله فحرام أكله فسكت الرجل ومضى وكان هذا إعجابا من المستملى بالشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا بن يحيى الساجي ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول قال ربيعة بن أبي عبدالرحمن من أفطر يوما من رمضان قضى اثنا عشر يوما لأن الله عز و جل اختار شهرا من اثني عشر شهرا قال الشافعي يقول له قال الله تعالى ليلة القدر خيرمن ألف شهر فمن ترك الصلاة ليلة القدروجب عليه أن يصلي ألف شهر على قياسه
حدثنا أبو بكر محمد بن احمد ثنا محمد بن الحسن الكرخي ثنا علي بن احمد الخوارزمي قال حدثني الربيع بن سليمان قال سأل رجل من أهل بلخ الشافعي عن الايمان فقال للرجل فما تقول أنت فيه قال أقول إن الايمان قول قال ومن أين قلت قال من قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات فصار الواو فصلا بين الايمان والعمل فالايمان قول والأعمال شرائعه فقال الشافعي وعندك الواو فصل قال نعم قال فاذا كنت تعبد إلهين إلها في المشرق وإلها في المغرب لأن الله تعالى يقول رب المشرقين ورب المغربين فغضب الرجل وقال سبحان الله أجعلتني وثنيا فقال الشافعي بل أنت جعلت نفسك كذلك قال كيف قال بزعمك أن الواو فصل فقال الرجل فاني أستغفر الله مما قلت بل لا أعبد إلا ربا واحدا ولا أقول بعد اليوم إن الواو فصل بل أقول إن الايمان قول وعمل يزيد وينقص قال الربيع فأنفق على باب الشافعي مالا عظيما وجمع كتب الشافعي وخرج من مصر سنيا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا جعفر بن أحمد ابن ياسين ثنا الحسين بن علي قال جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي فقالت له يا أبا عبدالله إن ابني هذا يحبك وإن ذكرت عنده أجلك فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه فقد عاداه الناس عليه فقال الشافعي أفعل فشهدت

الشافعي وقد دخل عليه بشر فقال الشافعي أخبرني عن ما تدعو إليه أفيه كتاب ناطق وفرض مفترض وسنة قائمة ووجب على الناس البحث فيه والسؤال فقال بشر ليس فيه كتاب ناطق ولا فرض مفترض ولا سنة قائمة ولا وجب على السلف البحث فيه إلا أنه لا يسعنا خلافه فقال له الشافعي قد أقررت على نفسك الخطأ فأين أنت عن الكلام في الأخبار والفقه وتوافيك الناس عليه وتترك هذا فقال لنا فيه تهمة فلما خرج بشر قال الشافعي لا يفلح
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت زكريا الساجي يقول سمعت أبا يعقوب البويطي يقول سمعت الشافعي يقول إنما خلق الله الخلق بكن فاذا كانت كن مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا الساجي حدثني محمد بن إسماعيل قال سمعت الحسين بن علي يقول سئل الشافعي عن شيء من الكلام فغضب وقال سل هذا حفصا الفرد وأصحابه أخزاهم الله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابو محمد بن ابي حاتم ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به خير من النظرفي الكلام فاني والله اطلعت من أهل الكلام على شيء ما ظننته قط
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت احمد بن محمد بن الحارث يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سممعت الشافعي يقول لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك بالله خير من أن يلقاه بشيء من الأهواء
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي يقول ما ارتدى أحد بالكلام فأفلح
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول لو علم الناس ما في الكلام والأهواء لفروا منه كما يفرون من الأسد
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا أبو داود ثنا أبو ثور

قال سمعت الشافعي يقول من ارتدى بالكلام لا يفلح وذهب الشافي مذهب أهل الحديث كان يأخذ بعامة قوله أحمد بن حنبل والبويطي والحميدي وأبو ثور وعامة أصحاب الحديث وقال كان مالك بن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال أما أنا فعلى بينة من ديني وأما أنت فشاك إذهب إلى شاك مثلك فخاصمه وكان يقول لست أرى لأحد سب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في الفيء سهما
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الربيع قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء وذلك أنه رأى قوما يتجادلون في القدر بين يديه فقال الشافعي في كتاب الله المشيئة دون خلقه والمشيئة إرادة الله يقول الله تعالى وما تشاؤن إلا أن يشاء الله فأعلم خلقه أن المشيئة له وكان يثبت القدر وقال في كتابه من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة لأنه حلف بغير مخلوق
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت أبا شعيب المصري يقول وأثنى عليه الربيع خيرا قال حضرت الشافعي وعن يمينه عبدالله بن عبدالحكم وعن يساره يوسف بن عمرو بن يزيد وحفص الفرد حاضر فقال لابن عبد الحكم ما تقول في القرآن قال أقول كلام الله قال ليس إلا ثم سأل يوسف بن عمرو فقال له مثل ذلك فجعل الناس يومون إليه أن يسأل الشافعي فقال حفص الفرد يا أبا عبدالله الناس يحيلون عليك قال فقال دع الكلام في هذا قالوا فقال للشافعي ما تقول يا أبا عبدالله في القرآن قال أقول القرآن كلام الله غير مخلوق فناظره وتحاربا في الكلام حتى كفر الشافعي فقام حفص مغضيا فلقيته من الغد في سوق الدجاج بمصر فقال لي رأيت ما فعل بن الشافعي أمس كفرني قال ثم مضى ثم رجع فقال أما إنه مع هذا ما أعلم إنسانا أعلم منه
حدثنا الحسن ثنا زكريا الساجي قال سمعت أبا شعيب يقول سمعت محمد

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة بن يحيى قال كنا عند محمد بن إدريس الشافعي فقال حفص الفرد وكان صاحب كلام القرآن مخلوق فقال الشافعي كفرت
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع يقول سمعت محمد بن إدريس يقول من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة لأن أسماء الله غير مخلوقة ومن حلف بالكعبة أو بالصفا والمروة فليس عليه كفارة لأنه مخلوق وذلك ليس بمخلوق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة قال سمعت محمد بن إدريس يقول إياكم والنظر في الكلام فإن رجلا لو سئل عن مسألة من الفقه فأخطأفيها أو سئل عن رجل قتل رجلا فقال ديته بيضة كان أكبر شيء أن يضحك فيه ولو سئل عن مسألة من الكلام فأخطأفيها نسب إلى البدعة
حدثنا علي بن هارون ثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا أحمد بن سنان قال سمعت الشافعي يقول مثل الذي نظر في الرأي ثم تاب عنه مثل المخربق الذي عولج حتى برأ بأعقل ما يكون قد هاج به
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن يحيى بن آدم يقول سمعت المزني يقول قال الشافعي تدري من القدري القدري الذي يقول إن الله لم يخلق الشر حتى عمل به
حدثنا أبو بكر الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان نعمت البدعة هي

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول في قول الله عز و جل وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عله قال في العبرة عندكم إنما يقول لشيء لم يكن كن فيخرج مفصلا بعينيه وأذنيه وأنفه وسمعه ومفاصله وما خلق الله فيه من العروق فهذا في العبرة أشد من أن يقول لشيء قد كان عد إلى ما كنت فهو إنما هو أهون عليه في العبرة عندكم ليس أن شيئا يعظم على الله عز و جل
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني جعفر بن أحمد بن يحيى السراج ثنا الربيع بن سليمان بن المرادي قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي ما ساق الله هؤلاء الذين يتقولون في علي وفي أبي بكر وعمر وغيرهم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلا ليجري الله لهم الحسنات وهم أموات
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا أحمد بن إبراهيم بن مكويه ثنا يونس بن عبدالأعلى ثنا الشافعي قال قيل لعمر بن عبدالعزيز ما تقول في أهل صفين قال تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أ ب أن أخضب لساني فيها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن أحمد الخلال ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول ما صح في الفتنة حديث عن النبي عليه الصلاة و السلام إلا حديث عثمان بن عفان أنه مر بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال هذا يومئذ على الحق
حدثنا عبدالله بن محمج بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني حرملة قالت سمعت الشافعي يقول لم أر أحدا من أصحاب الأهواء أشهد بالزور من الرافضة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان المكي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي أنه كان يكره الصلاة خلف القدري وسمعت الشافعي يقول أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو أحمد حاتم بن عبدالله الجهازي

قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ثم تلا هذه الآية ويزداد الذين آمنوا إيمانا الآية
حدثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت الربيع يحكي عن الشافعي قال ما أعلم في الرد على المرجئة شيئا أقوى من قول الله تعالى وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة
حدثنا الحسن بن سعيد ثا زكريا الساجي قال سمعت الحسن بن محمد يقول سمعت الشافعي يقول أجمع الناس على أبي بكر واستخلف أبو بكر عمر ثم جعل الشورى على ستة على أن يولوها واحدا منهم فولوها عثمان قال الشافعي وذلك أنه اضطر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجدوا تحت أديم السماء خيرا من أبي بكر فولوه رقابهم قال الحسن ومن كتب الشافعي أحاديث في الرؤية وعذاب القبر لم يكن الشافعي يتكلم في شيء من هذا وإنما استخرجناه لأنه كان يكره أن يضع في هذا شيئا وسئل أن يضع في الأرجاء كتابا فأبى وكان ينهى عن الجدل والكلام فيه ويذم أهل البدع ويأمر بالنظر في الفقه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم قال سمعت حرملة بن يحيى يقول اجتمع حفص الفرد ومصلان الأباضي عند الشافعي في دار الجروي وأنا حاضر واختصم حفص الفرد ومصلان في الإيمان فاحتج على مصلان وقوي عليه وضعف مصلان فحمى الشافعي وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص فطحن حفصا الفرد وقطعه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو بكر ثنا النيسابوري قال قال هارون بن سعيد لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب بالمناظرة لاقتداره عليها
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا أبو زكريا ثنا محمد قال ما رأيت أحدا

يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول رأيي ومذهبي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد ويجلسوا على الجمال ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادى عليهم هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبدالله النسائي السراج ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم أخبرنا الشافعي قال دخل رجل على المختار بن أبي عبيد فوجد عنده وسادتين واحدة عن يمينه وأخرى عن شماله فلما رآه دعا له بوسادة فقال أليس هاتان الوسادتان موضوعتين فقال إن هذه قام عنها جبريل والأخرى قام عنها ميكائيل فقال الشافعي الصادقون أنما كان يأتيهم واحد والمختار كذاب يزعم أنه يأتيه اثنان
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثني أبي أخبرني عمرو بن سواد السرحي قال قال الشافعي ما أعطى الله تعالى نبيا ما أعطى محمدا صلى الله عليه و سلم فقلت أعطى عيسى عليه السلام إحياء الموتى فقال أعطى محمدا الجذع الذي كان يخطب إلى جنبه حتى هيئ له المنبر فلما هيء له المنبر حن الجذع حتى سمع صوته فهذا أكبر من ذاك
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا أبي أخبرني يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي وحضر شيئا فلما شحبنا عليه نظر إليه وقال اللهم بغنائك عنه وفقره إليك اغفر له
سمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القاري يقول سمعت علي بن عيسى القاري يقول سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال صاحبنا يريد الليث بن سعد لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء ما قبلته
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت علي بن بشر الواسطي يقول سمعت أحمد بن سنان يقول سمعت الشافعي يقول ما شبهت رأي أبي حنيفة إلا

بخيط سحاب 1 إذا مددته كذا خرج أصفر وإذا مددته كذا خرج أحمر
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن زياد بن أبي الصفير ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني قال سمعت الشافعي يقول ما أحد إلا وله محب ومبغض فإن كان لا بد من ذلك فليكن المرء مع أهل طاعة الله عز و جل
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أحمد بن موسى الخياط بالرملة وعلي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول ما نظر الناس إلى شيء هم دونه إلا بسطوا ألسنتهم فيه
حدثنا ع بدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري حدثني المزني قال أخبرنا أبو هرم قال قال الشافعي في كتاب الله تعالى كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون دلالة علن أن أولياءه يرونه على صفته قال الشيخ رضي الله تعالى عنه وكان لمن فوقه من المعلمين خاضعا ولمن يستعلم منه أو يعلمه متواضعا
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الخلال يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلها مني إلا هبته واعتقدت مودته ولا كابرني أحد على الحق ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ورفضته
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة حدثني جدي قال سمعت الشافعي يقول سألت مالك بن أنس عن مسألة فأجابني فيها وسألته ثانيا فأجابني فيها وسألته ثالثا فقال أتريد أن تكون قاضيا فأبى أن يجيبني فيها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبدالواحد بن سفيان قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما نظرت في موطأمالك رحمه الله إلا ازددت فهما
حدثنا الحسن 2 بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال كنت من أصحاب محمد بن الحسن فلما قدم الشافعي علينا

جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ فسألته عن مسألة من الدور فلم يجبني وقال كيف ترفع يديك في الصلاة فقلت هكذا فقال أخطأت فقلت هكذا فقال أخطأت فقلت وكيف أضع قال حدثني سفيان عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع قال أبو ثور فوقع في قلبي من ذلك فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن 1 فقال أجل الحق معه قال وكيف ذلك قال قلت كيف ترفع يديك في الصلاة فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي فقلت أخطأت فقال كيف أصنع فقلت حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع قال أبو ثور فلما كان بعد شهر وعلم الشاعفي أني قد لزمته للتعلم منه قال يا أبا ثور مسألتك في الدور وإنما منعني أن أجيبك يومئذ لأنك كنت متعنتا
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن العباس الساجي قال سمعت أحمد بن خالد الخلال يقول سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول ما ناظرت أحدا قط إلا على النصيحة وسمعت أبا الوليد موسى بن أبي الجارود يقول سمعت الشافعي يقول ما ناظرت أحدا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ويكون عليه رعاية من الله وحفظ وما ناظرت أحدا إلا ولم أبال بين الله الحق على لساني أو لسانه وسمعت أبا جعفر محمد بن عبدالله القابني يقول سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع يقول قال الشافعي لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أي رجاء ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري ثنا أحمد بن محمد بن عبيد الشعراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول دخلت على الشافعي وهو عليل فسأل عن أصحابنا وقال يا بني لوددت أن الخلق كلهم تعلموا يريد كتبه ولا ينسب إلي منه شيء

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني حرملة قال سمعت الشافعي يقول وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس أوجر عليه ولا يحمدوني
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عقيل الدمشقي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول اعرف الحق لذي الحق إذا أحق الله الحق
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا أبو زكريا النيسابوري ثنا علي بن حسان النيسابوري ثنا محمد بن إدريس المكي قال سمعت الحميدي يقول ربما ألقى الشافعي علي وعلى ابنه عثمان المسألة فيقول أيكم أصاب فله دينار
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن أحمد بن حماد قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول طلب العلم أفضل من صلاة النافلة حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن محمد بن عبيد الشعراني وإبراهيم بن محمد بن الحسن قالا ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول طلب العلم أفضل من صلاة النافلة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت ابن علوية يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس قيل ولا لغني مكفي قال لا
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهل أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم فيما قرأت عليه قال سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن ليس يبلغ هذا الشأن إلا من أحرق قلبه البن يريد في طلب العلم
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لا يبلغ هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر أن يؤثره على كل شيء
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا سلم بن عصام ثنا أحمد بن مردك قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول ما طلب أحد العلم بالتعمق وعز النفس

فأفلح ولكن من طلبه بضيق اليد وذلة النفس وخدمة العالم أفلح
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت يا أبا عبدالله قوى الله ضعفك فقال يا أبا محمد لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني قلت يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير فقال لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن صالح الخولاني ثنا الربيع بن سليمان قال ركب الشافعي المركب فقال أنا بالله ضعيف فقلت قوى الله ضعفك فذكر نحوه
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عبدالرحمن بن وهب يقول سمعت الشافعي يقول طالب العلم يحتاج إلى ثلاث خصال إحداها حسن ذات اليد والثانية طول العمر والثالثة يكون له ذكاء
حدثنا أبي ثنا أبو نصر قال سمعت الحسين بن معاوية يقول سمعت الشافعي يقول إذا ثبت الأصل في القلب أخبر اللسان عن الفروع
حدثنا أبي ثنا أحمد أخبرنا أبو نصر قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول دخل ابن العباس على عمرو بن العاص فقال كيف أصبحت يا أبا عبدالله قال أصبحت وقد ضيعت من ديني كثيرا وأصلحت من دنياي قليلا فلو كان الذي أصلحت هو الذي أفسدت والذي أفسدت هو الذي أصلحت لقد فزت ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت ولو كان ينجيني أن أهري هربت فصرت كالمجنون بين السماء والأرض لا أرتقي بيدين ولا أهبط برجلين فعظني بعظة أنتفع بها يابن عباس قال ابن عباس هيهات صار ابن أخيك أخاك ولا يشاء أن يبكي إلا بكيت قال كيف يؤمر برحيل من هو مقيم فقال علي جنيها من 1 حينها ابن بضع وثمانين تقنطني من رحمة الله قال ثم رفع يديه فقال اللهم إن ابن عباس يقنطني من رحمتك فخذ مني حتى

ترضى قال هيهات أبا عبدالله تأخذ جديدا وتعطي خلقا قال من لي منك يابن عباس ما أرسل كلمة إلا أرسلت نقيضها قال وسمعت الشافعي يقول قال رجل لأبي بن كعب أحسبه تابعيا أو صحابيا عظني ولا تكثر علي فأنس فقال له اقبل الحق ممن جاءك به وإن كان بعيدا بغيضا واردد الباطل على من جاءك به وإن كان حبيبا قريبا وقال أيضا لأبي يا أبا المنذر عظني قال وأخ الإخوان على قدر تقواهم ولا تجعل لسانك بذلة لمن لا يرى فيه ولا تغبط الحي إلا بما تغبط الميت
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر ثنا إسماعيل بن يحيى قال أملي علينا الشافعي قال قدم ابن عمامة على عمرو بن العاص فألفاه صائما وقد أحضر إخوانه طعاما وصلى صلاة فأتقنها ثم أتى بمال فقال إذهبوا بهذا إلى فلان وبهذا إلى فلان حتى فرقه فقال له ابن عمامة يا أبا عبدالله أرأيت صلاة أحكمتها وطعاما أطعمته إخوانك وأتاك مال أنت أحق به من غيرك فقلت اذهبوا بهذا إلى فلان وبهذا إلى فلانة حتى أتيت عليه بم ذاك يا أبا عبدالله قال ويحك يابن عمامة فلو كانت الدنيا مع الدين أخذناها وإياه ولو كانت تنحاز عن الباطل أخذناها وتركناه فلما رأيت ذلك كذلك خلطنا عملا صالحا وآخر سيئا عسى أن يرحمك الله
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر ثنا ابن أخي حرملة ثنا عمي قال قيل للشافعي أخبرنا عن العقل يولد به المرء فقال لا ولكنه يلقح من مجالسة الرجال ومناظرة الناس قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه وكان الشافعي لطيف النظر عجيب الحذر حصيفا في الفكر نجيبا في العبر
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد البغدادي الوراق ثنا عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي ذات يوم يا يونس إذا بلغت عن صديق لك ما تكرهه فإياك أن تبادر بالعداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك ولكن القه وقل له

بلغني عنك كذا وكذ وأجدر أن تسمى المبلغ فإن أنكر ذلك فقل له أنت أصدق وأبر ولا تزيدن على ذلك شيئا وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها بعذر فاقبل منه وإن لم يرد ذلك فقل له ماذا أردت بما بلغني عنك فإن ذكر ماله وجه من العذر فاقبله وإن لم يذكر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك فحينئذ اثبتها عليه سيئة أتاها ثم أنت في ذلك بالخيار إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة وإن شئت عفوت عنه والعفو أبلغ للتقوى وأبلغ في الكرم لقول الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله فإن نازعتك نفسك بالمكافأة فاذكر فيما سبق له لديك ولا تبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة فإن ذلك الظلم بعينه وقد كان الرجل الصالح يقول رحم الله من كافأني على إساءتي من غير أن يزيد ولا يبخس حقا لي يا يونس إذا كان لك صديق فشد يديك به فإن اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل وقد كان الرجل الصالح يشبه سهولة مفارقة الصديق بصبي يطرح في البئر حجرا عظيما فيسهل طرحه عليه ويصعب إخراجه على الرجال البرك فهذه وصيتي لك والسلام
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر وأبو عمرو عثمان بن محمد العثماني قالا ثنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى الصدفي يقول سمعت الشافعي يقول يا يونس الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء فكن بين المنقبض والمنبسط
حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول ح وحدثنا محمد بن جعفر ثنا أبو بكر النيسابوري قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي رضي الناس غاية لا تدرك وليس لي إلى السلامة من سبيل فعليك با ينفعك فالزمه
حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري بدمشق ثنا محمد بن هارون بن حسان بمصر ثنا أحمد بن يحيى الوزير ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال قبول السعاية أضر من السعاية

لأن السعاية دلالة والقبول إجازة وليس من دل على شيء كمن قبل وأجاز والساعي ممقوت إذا كان صادقا لهتكه العورة وإضاعته الحرمة ومعاقب إن كان كاذبا لمبارزته الله بقول البهتان وشهادة الزور قال وتنقص رجل محمد بن الحسن عند الشافعي فقال له مهما تلمظت بمضغة طالما لفظها الكرام
حدثنا محمد بن إبراهيم الأنصاري ثنا محمد بن هارون بن حسان ثنا أحمد بن يحيى الوزير قال خرج الشافعي يوما من سوق القناديل متوجها إلى حجرته فتبعناه فإذا رجل يسفه على رجل من أهل العلم فالتفت إلينا الشافعي فقال نزهوا أسماعكم عن استماع الخنا كما تنزهون ألسنتكم عن النطق به فإن المستمع شريك القائل وإن السفيه ينظر إلى أخبث شيء في وعائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها
سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن مقسم يقول سمعت أبا الحسن الخلال يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول أنفع الذخائر التقوى وأضرها العدوان
سمعت أحمد بن محمد يقول سمعت أبا الحسن يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي مرارا كثيرة يقول ليس العلم ما حفظ العلم ما نفع
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت أبا بكر النيسابوري يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي يا ربيع رضى الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم واعلم أن من تعلم القرآن جل في عيون الناس ومن تعلم الحديث قويت حجته ومن تعلم النحو هيب ومن تعلم العربية رق طبعه ومن تعلم الحساب جل رأيه ومن تعلم الفقه نبل قدره ومن لم يضر نفسه لم ينفعه علمه وملاك ذلك كله التقوى
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن المعافى بن حنظلة ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت المفضل بن محمد الجندي يقول ثنا

أبو الوليد الجارودي قال سمعت الشافعي يقول لو علمت أن الماء البارد ينقص من مروءتي ما شربته
حدثنا أبو عمر العثماني حدثني أحمد بن جعفر بن محمد ثنا أبو أحمد عبيدالله بن أحمد بن إسماعيل الأصبهاني ثنا علي بن صالح الهمداني ثنا عبيد الأنماطي قال سمعت المزني يقول دخلت على الشافعي وقد لزم الوحدة فقلت يا أبا عبدالله لو خرجت إلى الناس فتبث فيهم علمك لانتفعوا فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال تأمرني بأنس لبقاء عزك بوحدتك ولا تأنس إلى من تخلق عنده بكثرة مجالستك فإن مؤونة الصبر على أحسن من مؤونة البذل على الطاعة ولا تسع في حظ لك في حاجة لا تحب ستر يقيك من الشنعة
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت أبا بكر بن صبيح يحكى عن يونس قال قال الشافعي طبع فؤادي على اللوم فمن شأنه التقرب لمن يبعد منه والتباعد ممن يقرب منه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالرحمن بن محمد بن الحسن اللواز ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول اصطنع رجل إلى رجل من العرب صنيعة فوقعت منه فقال له آجرك الله من غير أن يبتليك فقال هو من أحد الناس عقلا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتراه حقا فلا تقبلوه فإن العقول مضطرة إلى قبول الحق
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم حدثني أبو محمد البستي السجستاني فيما كتب إلينا قال قال الحسين قال لنا الشافعي إن أصبتم الحجة في الطريق مطروحة فاحكوها عني فإني قائل بها
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر حدثني صالح بن محمد قال سمعت أبا محمد بن بنت الشافعي يقول سألت أبي فقلت يا أبة أي العلم أطلب فقال يا بني أما الشعر فيض الرفيع ويرفع الخسيس وأما النحو فإذا بلغ الغاية صار

مؤدبا وأما الفرائض فإذا بلغ صاحبها فيها غاية صار معلم حساب وأما الحديث فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر وأما الفقه فللشاب وللشيخ وهو سيد العلم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول في حديث عائشة واشترطي لهم الولاء معناه اشترطي عليهم الولاء قال الله تعالى أولئك لهم اللعنة بمعنى عليهم
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا ابن روح قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول ليس من قوم لا يخرجون نساءهم إلى رجال غيرهم إلا جاء أولادهم حمقى
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا ابن أبي حاتم حدثني أبي ثنا حرملة قا سمعت الشافعي يقول بذل كلامنا صون كلام غيرنا قال أبو محمد يعني بذله لكلامه في الحلال والحرام والرد على من خالف السنة صون لكلام أشكاله أدناهم هذه المدونة
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد قال في كتابي عن الربيع قال سمعت الشافعي يقول وذكر من يحمل العلم جزافا قال هذا مثل حاطب أقبل يقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى فتلدغه وهو لا يدري قال الربيع يعني لذين لا يسألون عن الحجة من أين يكتب العلم وهو لا يدري عل غير فهم فيكتب عن الكذاب وعن الصدوق وعن المبتدع وغيره فيحمل عن الكذاب والمبتدع الأباطيل فيصير ذلك نقصا لإيمانه وهو لا يدري
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد حدثني أبي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الشافعي معنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أي لا بأس أن تحدثوا عنهم بما سمعتم وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما روي أن ثيابهم تطول والنار التي تنزل من السماء فتأكل القربان ليس أن يحدث عنهم بالكذب ومالا يروى
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا أحمد بن عثمان النحوي قال سمعت أبا محمد قريب الشافعي قال سمعت إبراهيم بن محمد الشافعي يقول حبس

الشافعي مع قوم من الشيعة بسبب التشيع فوجه إلي يوما فقال ادع فلانا المعبر فدعوته له فقال رأيت البارحة كأني مصلوب على قناة مع علي بن أبي طالب فقال إن صدقت رؤياك شهرت وذكرت وانتشر أمرك ثم حمل إلى الرشيد معهم فكلمه ببعض ما جلبه به فخلى عنه
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال الشافعي ما اشتد علي فوت أحد من العلماء مثل فوت ابن أبي ذيب والليث بن سعد
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد أخبرني أبو محمد قريب الشافعي فيما كتب إلي قال عاتب محمد بن إدريس الشافعي ابنه عثمان فقال فيما قال له ووعظه به يا بني والله لو علمت أن الماء البارد يثلم من ديني شيئا ما شربته إلا حارا
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد أخبرنا أبو محمد قريب الشافعي فيما كتب إلي قال حدثتني أمي قالت كانت له هنة فوضعت يدها على فم الصبي وخرجت مبادره وكان الباب بعيدا فلم تبلغ الباب حتى اضطرب الصبي قالت فلما استيقظ الشافعي قالت له أم عثمان ويحك يابن إدريس وهو يمدح نفسه كدت تقتل اليوم نفسا فاحمار وانتفخ وجعل يقول لها وكيف ذاك فأخبرته الخبر فحلف أن لا يقبل مدة طويلة إلا والرحا عند رأسه تطحن فكان إذا أراد أن يقبل جئنا بالرحا حتى نطحن عند رأسه
أخبرنا أبو عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو محمد البتسي فيما كتب إلي قال قال الحارث بن سريج أراد الشافعي الخروج إلى مكة فاحترق دكان القصار والثياب فجاء القصار ومعه قوم يتحمل بهم على الشافعي في تأخيره ليدفع إليه قيمة الثياب فقال له الشافعي قد اختلف أهل العلم في تضمين القصار ولم أتبين أن الضمان يجب فلست أضمنك شيئا وقال الحارث بن سريج دخلت مع الشافعي على خادم الرشيد وهو في بيت قد فرش بالديباج فلما وضع الشافعي رجله على العتبة أبصر الديباج فرجع ولم يدخل فقال له الخادم ادخل فقال لا يحل افتراش هذا فقام الخادم متمشيا حتى دخل بيتا قد فرش بالأرميني ثم دخل الشافعي فأقبل عليه وقال

هذا حلال وذاك حرام وهذا أحسن من ذاك وأكثر ثمنا منه فتبسم الخادم وسكت قال وحدثني أبو ثور قال أراد الشافعي الخروج إلى مكة ومعه مال فقلت له وقلما كان يمسك الشيء من سماحته ينبغي أن تشتري بهذا المال ضيعة تكون لولدك من بعدك فخرج ثم قدم علينا فسألته عن ذلك المال ما فعل به فقال ما وجدت بمكة ضيعة يمكنني أن أشتريها لمعرفتي بأهلها أكثرها قد رفعت علي ولكن قد بنيت بمكة بيتا يكون لأصحابنا ينزلون فيه إذا حجوا
حدثنا عبدالرحمن ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع قال قال الشافعي ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة أطرحها قال أبو محمد يعني فطرحتها لأن الشبع يثقل البدن ويقسي القلب ويزيل الفطنة ويجلب النوم ويضعف صاحبه عن العبادة
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا عبدالله بن جامع قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا أكلة أكلتها فأتقاياها
حدثنا أبو الحسن بن مقسم قال سمعت أبا بكر بن سيف يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول سئل عمن يرى في الحمام مكشوفا أتقبل شهادته فقال لا
حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال سمعت محمد بن يعقوب يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول لا يحل لأحد أن يكتني بأبي القاسم كان اسمه محمدا أو غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت يونس بن محمد بن موسى المروزي يقول سمعت عمر بن الربيع يقول عن عمر بن محمد بن عبدالله بن عبدالحكم عن أبيه قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول بينما أنا أدور في طلب العلم ودخلت اليمن فقيل لي إن بها امرأة من وسطها إلى أسفل بدن امرأة ومن وسطها إلى فوق بدنان متفرقان بأربعة أيد ورأسين ووجهين فلعهدي بهما وهما يتقاتلان ويتلاطمان ويصطلحان ويأكلان ويشربان ثم إني نزلت عنها

خرجت من ذلك البلد فأقمت برهة من الزمن أحسبه قال سنتين ثم عدت إلى ذلك البلد فسألت عن ذلك الشخص فقيل لي أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد فقلت ما كان من شأنه قال إنه توفي الجسد الواحد فعمد إليه فربط من أسفله بحبل وثيق وترك حتى ذبل فقطع ودفن قال الشافعي فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا نحو هذه الألفاظ قال وسمعت الشافعي يقول كنت باليمن فرأيت أعماوين يتقاتلان وأبكم يصلح بينهما
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول ما حلفت بالله لا صادقا ولا كاذبا قط
حدثنا محمد بن مهدي ثنا علي بن محمد بن أبان حدثني يحيى بن زكريا الساجي النيسابوري بمصر قال سمعت أبا سعيد الفريابي يقول سمعت محمد بن يزيد النحوي يقول سمعت يحيى بن هشام النحوي يقول طالت مجالستنا لمحمد بن إدريس الشافعي فما سمعت منه لحنة قط ولا كلمة غيرها أحسن منها
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء أبو النجم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الحارث بن مسكين لقد أحببت الشافعي وقرب من قلبي لما بلغني أنه كان يقول الكفاءة في الدين لا في النسب لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد من الخلق كفؤا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا لبنات رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد زوج ابنتيه من عثمان وزوج أبا العاص بن الربيع
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالسلام مكحول ثنا الربيع قال سئل الشافعي عن مولى أراد أن يتزوج عربية فقال الشافعي أنا عربي لا تسألوني عن هذا
حدثنا محمد بن المظفر ثنا جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأنطاكي ثنا يونس بن عبدالأعلى قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي إذا وجدت مقدمي أهل المدينة على شيء فلا يدخل قلبك شك أنه حق
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أحمد بن أبي رجاء قال سمعت

الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ما نقص من إيمان السودان إلا لضعف عقولهم ولولا ذلك لكان لونا من الألوان من الناس من يشتهيه ويفضله على غيره
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال سأل رجل الشافعي عن سنه فقال ليس من المرؤءة أن يخبر الرجل بسنه سأل رجل مالكا عن سنه فقال أقبل على شأنك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله مكحول ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول سئل عمر بن عبدالعزيز عن قتلى صفين فقال دماء طهر الله يدي منها لا أحب ألطخ لساني بها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافي يقول كان ابن أبي يحيى عنينا فجاءنا ذات يوم فقال اطلبوا لي فأسا جديدا لم يدخل هراوته فيه فقلنا له ما تصنع به قال قيل لي إن بلت فيه نشطت للنساء
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال قال الشافعي لرجل أظنك أحمق قال الرجل إن أحمق ما يكون الشيخ إذا أعجب بعلمه
حدثنا محمد ثنا محمد قال قال الشافعي قال رجل للشعبي عندي مسائل شداد خبأتها لك فقال اخبئها لأخيك الشيطان
حدثنا محمد بن يوسف بن عبدالأحد قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول لو احتج الشافعي على هذا العمود لقصمه وكان الشافعي يصنع كتابا من غدوة إلى الظهر من حفظه من غير أن يكون في يده أصل
حدثنا محمد بن أحمد بن سهل النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على قوم فقال إني رحمكم الله من أبناء السبيل وآيضا من سفر رحم الله امرأ أعطى من سعة وواسى من كفاف فأعطاه رجل درهما فقال له آجرك الله من غير أن يسألك
حدثنا محمد قال سمعت أبا الحسن أحمد بن عمر الخطيب قال سمعت أبا

عبدالله العمري يقول سمعت الربيع يقول قال الشافعي عليك بالزهد فالزهد على الزاهد أحسن من الحلي على الشاهد قال الشيخ رحمه الله كان الشافعي لضمان الله وكفالته عقولا ولما يفيض عليه من المال لخلقه بذولا
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبدالملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الحميدي يقول قدم الشافعي من صنعاء إلى مكة بعشرة آلاف دينار في منديل فضرب خباءة في موضع خارجا من مكة فكان الناس يأتونه فيه فما برح حتى وهب كلها
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا عبد الملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع يقول أخذ رجل بركاب الشافعي فقال يا ربيع أعطه أربعة دنانير واعذرني عنده
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا يحيى بن زكريا النيسابوري قال سمعت الربيع يقول كان للشافعي فرس فباعه بستين دينارا فقال لي بحقي عليك أن تبايع ابن دكين فتأخذ منه الدنانير فقلت اي والله أصلحك الله فذهبت فأخذت ستين دينارا ثم جئت فقلت هذه الدنانير فقال امسكها معك فلما كان مجلسه انصرفت ثم يحدث فقال تعقبنا معك وذهبت وتركتنا فلما قام الى بيته تبعته حتى دخل البيت وقعدت على الباب فكتب إلي رقعة إن رأيت أن تشتري لنا كذا وكذا ولم أكن أعرف من هذا شيئا فكان هذا ابتداء أمري معه ووافق نزول الشافعي منزله وأنا أكتب حسابه فقال تفسد قراطيسك والله ما نظرت لك في حساب وقال لي مرارا أنت في حل من مالي
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عمرو بن عثمان قال قال لي الربيع سأل رجل الشافعي فقال إني رجل من أمري كيت وكيت تأمر لي بشئ وما كان معه يومئذ إلى دينارا فأعطاه إياه فقال له بعض جلسائه هذا لو أعطيته درهما أو درهمين كان كثيرا فقال إني أستحي أن يطلب مني رجل بيني وبينه معذرة فلا أعطيه

حدثنا محمد بن إبراهيم بن أحمد ثنا عثمان بن عبدالله الدقاق ثنا محمد بن عبيدالله المديني حدثني أحمد بن 1 موسى قال محمد بن سهل الأموي ثنا عبدالله بن محمد البلوي قال أمر الرشيد لمحمد بن إدريس الشافعي بألف دينار فقبلها فأمر الرشيد خادمه سراجا باتباعه فما زال يفرقها قبضة قبضة حتى انتهى الى خارج الدار وما معه الا قبضة واحدة فدفعها الى غلامه وقال انتفع بها فأخبر سراج الرشيد بذاك فقال لهذا فرغ همه وقوي متنه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو الصقر زاهر بن محمد ثنا منصور بن عبد العزيز ثنا محمد بن إسماعيل الحميري عن أبيه قال كان محمد بن إدريس الشافعي لما أدخل على أمير المؤمنين هارون الرشيد وناظر 2 بشرا المريسي فقطعه خلع هارون الرشيد على الشافعي وأمر له بخمسين ألف درهم فانصرف الى البيت وليس معه شئ قد تصدق بجميع ذلك ووصل به الناس
حدثنا ابو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي قال سمعت ابا الحسين علي بن احمد القصري يقول حدثني بعض شيوخنا قال لما أشخص الشافعي إلي سر من رأى دخلها وعليه أطمار رثة وطال شعره فتقدم إلى مزين فاستقذره لما نظر الى رثاثته فقال له تمضي الى غيري فاشتد على الشافعي أمره فالتفت الى غلام كان معه فقال إيش معك من النفقة قال عشرة دنانير قال ادفعها الى المزين فدفعها الغلام إليه فولى الشافعي وهو يقول ... على ثياب لو يباع جميعها ... بفلس لكان الفلس منهن أكثرا ... وفيهن نفس لو يقاس بمثلها ... جميع الورى كانت أجل وأخطرا ... فما ضر نصل السيف إخلاق غمده ... إذا كان عضبا حيث أنفذته برا ... فان تكن الأيام أزرت ببزتي ... فكم من حسام في غلاف تكسرا ...
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن روح ثنا الربيع بن سليمان عن الشافعي قال خرج هرثمة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال قد أمر لك بخمسة آلاف دينار قال فحمل اليه المال فدعا بحجام فأخذ من شعره فأعطاه خمسين دينارا ثم أخذ رقاعا وصر

من تلك الدناينر صررا ففرقها في القرشيين الذين هم بالحضرة ومن هم بمكة حتى ما رجع الى بيته إلا بأقل من مائة دينار
حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال تزوجت فسألني الشافعي كم أصدقتها فقلت ثلاثين دينارا قال كم أعطيتها فقلت ستة دنانير فصعد داره وأرسل إلى بصرة فيها أربعة وعشرون دينارا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا علي بن عثمان الخولاني قال سمعت المزني يقول ما رأيت رجلا أكرم من الشافعي خرجت معه ليلة عيد من المسجد وأنا أذاكره في مسألة حتى أتيت باب داره فأتاه غلام بكيس فقال مولاي يقرئك السلام ويقول لك خذ هذا الكيس فأخذه منه وأدخله في كمه فأتاه رجل من الحلقة فقال يا ابا عبدالله ولدت امرأتي الساعة ولا شئ عندي فدفع إليه الكيس وصعد وليس معه شئ
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال كان الشافعي اسخى الناس بما يجده فكان يمر بنا فان وجدني وإلا قال قولي لمحمد إذا جاء يأتي المنزل فاني لست أتغذى حتى يجئ فربما جئته فاذا قعدت معه على الغذاء قال يا جارية اضربي لنا فالوذجا فلا تزال المائدة بين يديه حتى تفرغ منه ويتغذى
حدثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا أبي قال سمعت عمرو بن سواد السرحي قال كان الشافعي أسخى الناس على الدينار والدرهم والطعام وقال لي الشافعي أفلست من دهري ثلاثة إفلاسات وكنت أبيع قليلي وكثيري حتى حلي ابنتي وزوجتي ولم ارهن قط
حدثنا عبد الرحمن ثنا أبو محمد أخبرني ابو محمد البستي فيما كتب إلي عن أبي ثور قال كان الشافعي قلما يمسك الشيء من سماحته
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بشر الدولابي قال سمعت الربيع يقول أعطاني الشافعي دراهم فقال يا ربيع اشتر لنا بهذه الدراهم لحما قال فذهبت فاشتريت سمكا فلما رجعت قال لي الشافعي يا ربيع أمرناك أن تشتري لنا

لحما فاشتريت سمكا فقلت هكذا قضي أو كلمة نحو هذا فقال يا ربيع اليوم نأكل شهوتك وغدا تأكل شهوتنا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بشر قال سمعت أبا عبيد الله بن أخي ابن وهب يقول سمعت الشافعي يقول ألا تعجبون من غلامي هذا دخلت إلى المنزل فاستقبلني وإذا على رقبته جذع فقلت ما هذا فقال يا مولاي اليس من أصل مقالتك أن من كان معه شئ فهو أحق به حتى تقام عليه البينة فيه هذا الجذع هو في يدي فأقم البينة أنه لك قال الشافعي فضحكت وخليته
حدثنا عبد الرحمن بن محمد ثنا أبو محمد بن ابي حاتم ثنا أبي ثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي أفلست من دهري ثلاث مرات وربما أكلت التمر بالسمك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال قرأت في كتاب داود حدثني أبو ثور قال كان الشافعي من أجود الناس وأسمحهم كفا كان يشتري الجارية الصناع التي تطبخ وتعمل الحلوى ويشترط عليها أنه لا يقربها لأنه كان عليلا لا يمكنه أن يقرب النساء في وقته ذلك ثم يأتينا فيقول لنا تشهوا ما أحببتم فقد اشتريت جارية تحسن ان تعمل ما تريدون فيقول لها بعض أصحابنا اعملي لنا كذا وكذا فكنا نأمرها بما نريد وهو مسرور بذلك
حدثنا ابي ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري قال سمعت محمد بن العباس يقول سمعت إبراهيم بن بريه يقول وكان جليسا للشافي دخلت مع الشافعي حماما وخرجت قبله وكان الشافعي طوالا جسيما نبيلا وكان إبراهيم جسيما طوالا فلبس إبراهيم ثياب الشافعي ولبس الشافعي ثياب إبراهيم والشافعي لا يعلم أنها ثياب إبراهيم وإبراهيم لا يعلم أنه ثياب الشافعي فانصرف الشافعي إلى منزله فنظر فإذا هي لإبراهيم فأمر بها فطويت وبخرت وجعلت في منديل ونظر إبراهيم فطواها وجعلها في منديل ثم راحا جميعا فجعل الشافعي ينظر إلى إبراهيم ويتبسم إليه فلما صليت العصر قال إبراهيم أصلحك الله هذه ثيابك فقال الشافعي وهذه ثيابك والله لا يعود إلي منها شئ

ولا يلبسها غيرك فأخذهما إبراهيم جميعا
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا زكريا الساجي ثنا أحمد بن إسماعيل قال سمعت يحيى بن علي يقول سمعت الشافعي يقول السخاء والكرم يغطيان عيوب الدنيا والآخرة بعد أن لا يلحقهما بدعة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الرحمن بن داود ثنا يحيى بن زكريا النيسابوري قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول كان أبو حاتم سخيا يعني حاتم الطائي وكان يضع الأشياء مواضعها وكان حاتم مبذرا فاجتمع يوما عند أبيه أصحابه فشكا إليهم حاتما فقال والله ما أدري ما أصنع به ما نأخذ شيئا إلا بذره واستشار أصحابه ما الحيلة فيه قال فاجتمع رأيهم على أن لا يعطيه سنة شيئا قال فقام أبوه يعني على ذلك قال فذكر له عن ابنه حاتم ما هو فيه من الضر والضيقة قال فبعث إليه بمائة ناقة حمراء فلما وقفت عليه قال حاتم من أخذ شيئا فهو له فأخذوها كلها فدعاه أبوه فقال يا بني ماذا تصنع قال والله يا ابت لقد بلغ مني الجوع شيئا لا يسألني أحد شيئا إلا أعطيته إياه قال الشيخ رحمه الله وكان رضي الله عنه له من العبادة الحظ الوافر وفي الفكر العقل والقلب الحاضر
حدثنا محمد بن علي بن حسين ثنا الحسن بن علي الجصاص قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة ما منها شيء إلا في صلاة
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا الربيع بن سليمان قال كان الشافعي يختم القرآن ستين ختمة قلت في صلاة رمضان قال نعم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قال الربيع سمعت الشافعي يقول كنت أختم في رمضان ستين مرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عمرو بن عثمان قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول ما كذبت قط ولو كذبت كذبت في

هذا في شيء مدح به أهل المدينة أو مالك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عبدالله عمرو بن عثمان ثنا أحمد بن مردك ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول ما حلفت بالله لا صادقا ولا آثما
حدثنا عبدالله بن محمد ب جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء الثلث الأول يكتب والثلث الثاني يصلي والثلث الثالث ينام
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد الشافعي ثنا عمي إبراهيم بن محمد قال ما رأيت أحدا أحسن صلاة من محمد بن إدريس الشافعي وذلك أنه أخذ من مسلم بن خالد الزنجي وأخذ مسلم من ابن جريج وأخذ ابن جريج من عطاء وأخذ عطاء من عبدالله بن الزبير وأخذ ابن الزبير من أبي بكر الصديق وأخذ أبو بكر من النبي صلى الله عليه و سلم وأخذ النبي صلى الله عليه و سلم من جبريل عليه السلام
حدثنا محمد بن المظفر ثنا أبو الحديد عبدالوهاب بن سعد حدثني عباس بن محمد المصري ثنا أبو الربيع سليمان بن داود قال كان الشافعي إذا حدث كأنما يقرأسورة من القرآن وكان فصيحا فمرض مرضا شديدا فقال اللهم إن كان هذا لك رضي فزد فبلغ ذلك إدريس بن يحيى الخولاني فبعث إليه يا أبا عبدالله لست أنا ولا أنت خن رجال البلاء قال فبعث إليه يا أبا عمرو ادع الله لي بالعافية
حدثنا محمد بن المظفر ثنا جعفر بن أحمد بن عبدالسلام الأنطاكي ثنا يونس ح وحدثنا محمد المظفر ثنا عبدالله بن محمد بن جعفر القاضي قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سئل الشافعي عن مسألة وأنا حاضر فقال يا يونس أجب فيها فقلت إياك سأل أصلحك الله قال أجب فيها قلت يلتمس منك الجواب إن الجواب فيها بعيد غير أني أعدله علة وأكره أن أجيب عن مسألة فيقال لي من أين قلت فاسكت أو تكلم كلاما نحوه
حدثنا محمد بن المظفر ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت يونس بن

عبدالأعلى يقول كان الشافعي يكلمنا بقدر ما نفهم عنه ولو كلمنا بحسب فهمه ما عقلنا عنه
حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا هارون بن سعيد الايلي قال قال لنا الشافعي أخذ الكتان سنة للحفظ فأعقبني صب الدم
حدثنا محمد بن إبراهيم قال سمعت زكريا بن يحيى بن أخت البلخي ثنا حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي يقول شيئان أغفلهما الناس النظر في الطب والنظر في النجوم
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن أبي الصفير ثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول لما حضرت الحطيئة الوفاة قيل له أوص قال أوصي المساكين بالمسألة قيل له أوص في مالك قال مالي للذكور دون الإناث قيل ليس هذا قضاء الله قال لكني أقوله ثم قال احملوني عى حمار فإنه من يموت عليه كريم
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا صالح بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن سوار النسوي قال سمعت حرملة بن يحيى يقول سمعت الشافعي يقول إذا ربطت كتابا فاربطه في اليمين فإنه لو رام رجل حله كان أصعب عليه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن محمد بن يزيد ثنا أبو طاهر ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول لم أر أنفع للوباء من التسبيح
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على عبدالملك بن مروان فسلم ثم قال رحمك الله مرت بنا سنون ثلاث أما إحداها فأهلكت المواشي وأما الثانية فأنضبت اللحم وأما الثالة فخلصت إلى العظم وعندك مال فإن كان لله فاعط عباد الله وإن كان لك فتصدق فإن الله يجزي المتصدقين قال فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال لو كان الناس يحسنون يسألون هكذا ما حرمنا أحدا
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو الحسن البغدادي ثنا ابن صاعد قال سمعت

الشافعي يقول أسس التصوف على الكسل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا نوح بن منصور ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول القول يزيد في الدماغ والدماع من العقل
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول الجمعة فريضة على كلم مسلم والسعي فريضة والله سبحانه وتعالى أعلم
أخبرنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا ابن روح قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول إن شاء الله قوم باليمن يشق أحدهم لحمه ثم يرده فيلتئم من ساعته ويقال إن غذاء أولئك اللبان
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال قال الشافعي رأيت باليمن بنات يحضن كثيرا قال محمد وكنت عند الشافعي فجاءه رجل فقال ألا تعجب من قول المدنيين في أصبع عشر وفي أصبعين عشرون وفي ثلاث ثلاثون وفي أربع أربعون فقال ما يثبته عندي شيء إلا هذا لأني أعلم أن هذا ليس مما يأخذه العباد بعقولهم قال محمد على أنه لم يكن يقول به قال الشافعي وروى عني رجل بالعراق أني أحل الغناء في الصلاة قال فلقيت الرجل فسألته عن روايته عني فقال نعم أنت تقول في رجل سلم من اثنتين ساهيا فتغنى أنه في صلاة يتمها لا يفسدها قال الشافعي قلت فيجوز لي أن أروي عنك أنك تقول لا بأس بأن تسلم من كل ركعتين عامدا
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون ثنا ابن عبدالحكم أخبرني الشافعي قال نزل قوم بامرأة من أهل اليمن فجعلت تخرج لهم شيئا قال قال أبو عبدالله فقلنا لها إن معنا شيئا قالت فما تريدون تنزلون عندي وتأكلون طعامكم لا كان هذا أبدا والله لو فعلتم هذا لترون متاعكم في الصحراء قال وسمعت الشافعي يقول أوى الليل رجلا إلى خباء امرأة فأضاف بها فإذا هو برجل قد أقبل معه شاة له فلما رآه قال لها ما هذا قالت ضيف

قال فحلب الشاة وجاءنا به وبشيء من طعام قال وما أظنه إلا فلوا وما نال الأعرابي في تلك الليلة من الجهد
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم بن فيحون قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول لما قتل عبدالله بن الزبير وجد في تابوت له حق وفتح فإذا فيه بطاقة مكتوب فيها إذا غاض الكرم غيضا وفاض اللئام فيضا وكان الشتاء قيظا وكان الولد غيظا فاغبر غبر في جبل وعر خير من ملك بني النضير
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول سأل رجلا سؤال يعجبك أو يعجبك فقال له الشافعي قد صحت عندك الأولى حتى تشك في الآخرة وهو بسؤالك يعجبك
حدثنا أبو محمد ثنا عبدالرحمن ثنا إبراهيم قال سمعت المزني يقول سمع رجل رجلا يمدح أخا له فقال ان كان ليملأ العين جمالا والأذن بيانا فقال له رجل أعد علي يرحمك الله قال نعم أعيد عليك من غير تهاتر مني ولا نكاية لك ولا تزكية له قال وسمعت الشافعي يقول ما أحد ينجم إلا له من يمدح ويذم فإذا لم يكن بد فكن من أهل طاعة الله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قا سمعت الشافعي يقول وقف أعرابي على ربيعة وهو يسجع في كلامه فأعجب ربيعة كلام نفسه فقال يا أعرابي ما تعدون البلاغة فيكم فقال خلاف ما كنت فيه منذ اليوم قال وسمعت الشافعي يقول كان ربيعة يلحن في كلامه قال وسمعت الشافعي يقول من ضحك منه في مسبة لم يسبها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول إذا رأت العامة الرجل يناظر الرجل فأعلى صوته وجعل يضحك منه فصب له بالقلة قال وسمعت الشافعي يقول في ذكر هؤلاء القوم الذين يبكون عند القراءة فقال قرأ رجل وإنسان حاضر فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب فجعل الرجل يبكي فقيل له يا بغيض هذا موضع البكاء

حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أ مد بن علي بن أبي الصفير ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول لابن مقلاص يا أبا علي أتريدن تحفظ الحديث وتكون فقيها هيهات ما أبعدك من ذلك
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن يحيى بن آدم ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي قالا ثنا الربيع قال رأيت الشافعي وجاءه رجل يسأله مسألة فقال من أهل صنعاء أنت قال نعم قال فلعلك حداد قال نعم قال وجاءه رجل من أهل مصر يوم الجمعة عليه ثياب الجمعة يسأله عن مسألة فقال له أنت نساج فقال عندي أجراء
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أبا بكر محمد بن بشر بن عبدالله العكبري المصري قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كنت عند الشافعي أنا والمزني وأبو يعقوب البويطي فنظر إلينا فقال لي أنت تموت في التحديث وقال للمزني هذا لو ناظر الشيطان قطعه أو جدله وقال لأبي يعقوب أنت تموت في الحديد
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا سعيد بن عمرو البردعي حدثني محمد بن إبراهيم البوشنجي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول سمعت الحميدي يقول كنت مع الشافعي ومحمد بن الحسن يتفرسان الناس فمر رجل فقال محمد بن الحسن للشافعي احرز فقال الشافعي قد رابني أمره إما أن يكون نجارا أو خياطا قال الحميدي فقمت إليه فقلت ما حرفة الرجل فقال كنت نجارا وأنا اليوم خياط
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن علي بن أبي الصفير ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول ليس العاقل الذي يدفع بين الخير والشر فيختار الخير ولكن العاقل الذي يدفع بين الشرين فيختار أيسرهما
حدثنا أحمد ثنا محمد ثنا الربيع ح وحدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا الربيع قال اشتريت للشافعي طيبا بدينار فقال لي ممن اشتريت فقلت من الرجل العطار الذي هو قبالة الميضأة قال من

قلت الأشقر الأزرق قال أشقر أزرق قلت نعم قال اذهب فرده
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا موسى الفارسي قال سمعت إسحاق بن أبي عمران الشافعي يقول سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول وأنا أشتري له يوما طيبا فوقع فيه كلام فقال ممن اشتريت هذا الطيب ما صفته قالوا أشقر قال ردوه وما جاءني خير قط من أشقر قال الشافعي ومن كان ذا عاهة في بدنه فاحذروه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عمر بن عثمان بن الحارث المصيصي قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول الكوسج خبيث والأزرق خبيث
حدثنا محمد ثنا عمر قال سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول قال لي الشافعي دخلت العراق قلت لا قال ما رأيت الدنيا
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الخلال يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول العلم مروءة من لا ممروءة له
حدثنا أحمد قال سمعت أبا بكر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول لولا أن الله عم وجل أعان على غرامة الصبيان لمحابة المؤذنين ما انكسرت
حدثنا أحمد قال سمعت أبا بكر يقول سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول خرجنا من مكة في سنة جدباء فلما صرنا في بعض الطريق عارضنا رجل على جمل فقلنا من يقوم إليه فيسأله عن عيالنا فقام إليه رجل ممن كان في الرحل معنا فلم يلبث إلا يسيرا ثم جاء إلينا فجعل يحدثنا عنه بكلام كثير فقلنا حدثكم الرجل بكلام يسير وأنت تحدثنا منذ اليوم فقال حدثني بالأصل وجئتكم بالتفسير
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا أبو نصر حدثني أسد بن عفير قال سمعت الشافعي يقول كان حماد البربري واليا علينا بمكة فزادوه اليمن فقلت لأمي ما ندري وما أملي لهذا الرجل ولي مكة وزيد اليمن فقالت يا بني إن الحجر إذا سما

كان أشد سقوطا فقلت يا أمه صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى تصير للكع بن لكع فقالت يا بني وأين لكع بن لكع رحم الله لكع بن لكع منذ زمن طويل
حدثنا أبي ثنا أبو نصر قال سمعت أبا عبدالله بن أخي وهب يقول سمعت الشافعي يقول ... وأنطقت الدراهم بعد صمت ... أناسا بعد ما كانوا سكوتا ... فما عطفوا على أحد بفضل ... ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت إبراهيم بن ميمون الصواف يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول في حديث النبي صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن إنه ليس أن يستغنى به ولكنه يقرؤه حذرا وتحزينا
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن سعيد بن عبدالرحمن القشيري ثنا يحيى بن أيوب العلاف قال سمعت بعض أصحابنا قال القشيري أظنه حرملة قال سمعت الشافعي يقول من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته يقول الله عز و جل في كتابه إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت أحمد بن محمد بن الحارث القتات يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول ما رأينا سمينا عاقلا إلا رجلا واحدا
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا الفضل بن محمد الجندي ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال مسعت ابن إدريس الشافعي يقول قال ابن عباس لرجل أي شيء هذا فأخبره قال ثم أراه شيئا أبعد منه فقال أي شيء هذا قال انقطع الطرف دونه قال فكما جعل لطرفك حد ينتهي إليه كذلك جعل لعقلك حد ينتهي إليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن ريان ومحمد بن يحيى بن آدم قالا ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول القول يزيد في الدماغ والدماغ من العقل

حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو الحسن بن القتات ثنا محمد بن أبي يحيى ثنا يونس بن عبدالأعلى قال سمعت الشافعي يقول لولا أن رجلا عاقلا تصوف لم يأت الظهر حتى يصير أحمق قال وسمعته يقول رأيت بالمدينة ثلاث عجائب لم أر مثلها قط رأيت رجلا فلس في مد من نوى فلسه القاضي ورأيت رجلا له سن شيخ كبير خضيب يدور على بيوت القيان ماشيا يعلمهم الغناء فإذا حضرت الصلاة صلى قاعدا ورأيت رجلا أعسر يكتب بشماله وهو يسبق من يكتب بيمينه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول يقول الناس ما العراق وما في الدنيا مثل مصر للرجال لقد قدمت مصر وأنا مثل الصبي ما أتحرك فما برح من مصر حتى ولد له من جاريته دنانير أبو الحسن وتزوج الشافعي امرأة زهرية بنت أبي زرارة الزهري ثم إنه طلقها بعد أن دخل بها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا أبو رافع أسامة بن علي بن سعيد ثنا علي بن عمرو الافريقي قال سمعت أبا عثمان بن محمد بن إدريس الشافعي يقول سمعت أبي يقول العدالة بمصر خير من قضاء بلد من البلدان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن محمد بن سياه ثنا أبو الطيب أحمد بن روح ثنا إبراهيم بن زياد الايلي قال سمعت البويطي يقول قدم علينا الشافعي مصر فكانت زبيدة ترسل إليه برزم الوشى والثياب فيقسمها الشافعي بين الناس
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا أبو تراب محمد بن سهل الطوسي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول العلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو الفضل محمد بن هارون بن أسباط ثنا علي بن عثمان قال سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول شيئان أغفلهما الناس النظر في الطب والعناية بالنجوم

حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني أبو بكر محمد بن رمضان الزيات ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي يقول عجبا لمن يدخل الحمام ثم لا يأكل كيف يعيش وعجبا لمن يحتجم ثم يأكل من ساعت كيف يعيش
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن يحيى بن آدم الخولاني ثنا يحيى بن عثمان ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول عجبا لمن تعشى بالبيض المسلوق فنام عليه كيف لا يموت أو كما قال
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالله بن محمد بن سهل السباي ثنا الربيع قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت أ دا يسأل عن مسأل فيها نظر إلا رأيت الكراهة في وجهه إلا محمد بن الحسن
حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت حرملة بن يحيى يقول سمعت الشافعي يقول في رجل يضع في فمه تمرة فيقول لامرأته أنت طالق إن أكلتها أو طرحتها قال يأكل نصفها ويطرح نصفها
حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان العثماني ثنا محمد بن إبراهيم الديباجي ثنا محمد بن سعيد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن عقيل حدثني محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ذاكرت الشافعي يوما بحديث وأنا غلام فقال من حدثك به قلت أنت قال في أي كتاب قلت كتاب كذا وكذا فقال ما حدثتك به من شيء فهو كما حدثتك وإياك والرواية عن الأحياء
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت أبا القاسم الزيات يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن غضب فاسترضى فلم يرض فهو حمار
حدثنا أبو الحسن عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري قال سمعت الزبير بن عبدالواحد يقول سمعت عمر بن فهد يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول من استغضب فلم يغضب فهو حمار ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا أحمد

ابن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال قال أبو بكر وراق الحميدي قال سمعت الحميدي يقول قال محمد بن إدريس الشافعي خرجت الى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في الطريق وهو محتب بفناء داره أزرق العين ناتىء الجبهة سناط فقلت له هل من منزل فقال نعم قال الشافعي وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة فأنزلني فرأيته أكرم ما يكون من رجل بعث إلي بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف فجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب إذا رأيت النعت في هذا الرجل فرأيت أكرم رجل فقلت أرمي بهذه الكتب فلما أصبحت قلت للغلام أسرج فأسرج فركبت ومررت عليه وقلت له إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن محمد بن إدريس الشافعي فقال لي الرجل أمولى لأبيك أنا قال قلت لا قال فهل كانت لك عندي نعمة فقلت لا فقال أين ما تكلفته لك البارحة قلت وما هو قال اشتريت لك طعاما بدرهمين وإذا ما بكذا وكذا وعطرا بثلاثة دراهم وعلفا لدابتك بدرهمين وكراء الفرش واللحاف درهمان قال قلت يا غلام اعطه فهل بقي من شيء قال كراء البيت فاني قد وسعت عليك وضيقت على نفسي قال الشافعي فغبطت بتلك الكتب فقلت له بعد ذلك هل بقي لك من شيء قال امض أخزاك الله فما رأيت قط شرا منك
حدثنا عبدالرحمن بن محمد ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أبي ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول احذر الأعور والأحول والأعرج والأحدب والأشقر والكوسج وكل من به عاهة في بدنه وكل ناقص الخلق فاحذره فان فيه التواء ومخالطته معسرة وقال الشافعني مرة أخرى فانهم اصحاب خبث قال أبو محمد بن أبي حاتم إذا كانت ولادتهم بهذه الحالة فأما من حدث فيه شيء من هذه العلل وكان في الأصل صحيح التركيب لم تضر مخالطته
حدثنا عبدالرحمن ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد بن عبدالرحمن ابن وهب قال سمعت الشافعي يقول إذا رأيتم الكتاب فيه إصلاح وإلحاق فاشهدوا له بالصحة

حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد ثنا أبي حرملة قال سمعت الشافعي يقول إذا أردت أن تعرف الرجل أكاتب هو فانظر أين يضع دواته فان وضعها عن شماله أو بين يديه فاعلم أنه ليس بكاتب
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا ابوعبيد الله احمد بن عبدالرحمن ابن أخي ابن وهب ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال دخل رجل من بني كنانة على معاوية بن أبي سفيان فقال له هل شهدت بدرا قال نعم قال مثل من كنت قال غلام قمدودمثل عطباء الجلمود قال فحدثني ما رأيت وحضرت قال ما كنا إلا شهودا كأغياب وما رأينا ظفرا كان أوشك منه قال فصف لي ما رأيت قال رأيت في سرعان ا لناس علي بن أبي طالب غلاما شابا ليثا عبقريا يفرى الفرى لا يثبت له أحد إلا قتله ولا يضرب شيئا إلا هتكه لم أر من الناس أحدا قط أنفق منه يحمل حملة ويلتفت التفاتة كأنه ثعلب زواغ وكأن له عينين في قفاه وكأن وثوبه وثوب وحش يتبعه رجل معلم بريش نعامة كأنه جمل يحطم يبسا لا يستقبل شيئا إلا هده ولا يثت له شيء إلا ثكلته أمه شجاع أبله يحمل بين يديه ولا يلتفت وراءه قيل هذا حمزة بن عبدالمطلب عم محمد صلى الله عليه و سلم قال فرأيت ماذا قال رأيت ما وصفت لك ورأيت جدك عتبة وخالك الوليد حين قتلا ورأيت ما وصفت لمن حضر من أهلك لم يعفوا عنه قال فكنت في المنهزمين قال نعم ما انهزمت عشيرتك فأني كنت منهم قال لما انهزمت كنت في سرعانهم قال فأين رحت قال مارحت حتى نظرت إلى الهضاب قال لقد أحسنت الهرب قال فعلى ما احتسبه أبوك وبعده ما اتعظت بمصرع كمصرع جدك وخالك وأخيك قال إنك لغليظ الكلام قال إني ممن يفر قال إنكم تبغضون قريشا قال أما من كان منهم أهله فنبغضه قال ومن الذين هم أهله قال من قطع القرابة واستأثر بالفيء وطلب الحق فلما أعطيه منعه قال ما فيكم خير من أن يسكت عنك قال ذاك إليك قال قد فعلت قال قد سكت

حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت أبا القاسم الزيات يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول إذا أخطاتك الصنيعة إلى من يتقي الله فاصنعها إلى من يتقي العار قال وسمعت الشافعي يقول ما رفعت أحدا فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال سمعت محمد بن زغبة يقول سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول كتب حكيم الى حكيم يا أخي قد أوتيت علما فلا تدنس علمك بظلمة الذنوب فتبقى في الظلمة يوم يسعى أهل العلم بنور علمهم
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا محمد بن زغبة سمعت يونس بن عبدالأعلى يقول سمعت الشافعي يقول كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه ويفرح إذا نسب إليه وكفى بالجهل شيئا أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا احمد بن محمد بن الحارث وإبراهيم بن ميمون الصواف قالا ثنا محمد بن ابراهيم بن جناد ثنا الحسن بن عبدالعزيز الجروي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول خلفت بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التعبير يشتغلون به عن القرآن
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحسن بن محمد البجلي قال سمعت الحسن بن إدريس الحلواني قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول ما أفلح سمين قط إلا أن يكون محمد بن الحسن قيل له ولم قال لأن العاقل لا يخلو من إحدى خلتين إما أن يغتم لآخرته ومعاده أو لدنياه ومعاشه والشحم مع الغم لا ينعقد فاذا خلا من المعنيين صار في حد البهائم فيعقد الشحم
حدثنا محمد بن إبراهيم بن احمد ثنا محمد بن سعيد بن محمد الطحان بواسط ثنا الحارث بن محمد ثنا ابراهيم بن عبدالله بن حاتم قال سمعت يحيى بن زكريا يحكي عن محمد بن إدريس الشافعي قال بلغني ان عبدالملك بن مروان قال للحجاج بن يوسف ما من أحد إلا وهو عارف بعيوب نفسه

فعب نفسك ولا تخبىء منها شيئا فقال يا أمير المؤمنين هو لحوح حقود حسود فقال له عبدالملك إذا بينك وبين الشيطان نسب فقال يا أمير المؤمنين إن الشيطان إذا رآني سالمني قال ثم قال الشافعي الحسد إنما يكون من لؤم العنصر وتعادي الطبائع واختلاف التركيب وفساد مزاج البنية وضعف عقد العقل الحاسد طويل الحسرات عادم الدرجات
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن القاسم الصابوني البغدادي ثنا محمد ابن الحسن بن سماعة ثنا نهشل بن كثير عن أبيه كثير قال أدخل الشافعي يوما الى بعض حجر هارون الرشيد ليستأذن على أمير المؤمنين ومعه سراج الخادم فأقعده عند أبي عبدالصمد مؤدب أولاد الرشيد فقال سراج للشافعي يا أبا عبدالله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهو مؤدبهم فلو أوصيته بهم فأقبل الشافعي على أبي عبدالصمد فقال له ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك فان أعينهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما تستحسنه والقبيح عندهم ما تركته علمهم كتاب الله ولا تكرههم عليه فيملوه ولا تتركهم منه فيهجروه ثم روهم من الشعر أعفه ومن الحديث أشرفه ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فان ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم
حدثنا محمد بنعبدالرحمن قال سمعت محمد بن بشر الابيري يقول سمعت الربيع يقول كنت عند الشافعي فجاء رجل فكلمه بكلام فأنشأ الشافعي يقول ... جنونك مجنون ولست بواجد ... طبيبا يداوي من جنون جنون ...
حدثنا محمد بن ابراهيم بن علي قال سمعت عبدالله بن سندة بن الوليد يحكي عن بحر بن نصر قال قيل للشافعي الناس يقولون إنك شيعي فقال ما مثلي ومثلهم إلا كما قال نصيب الشاعر ... وما زال كتمانيك حتى كأنني ... لرجع جواب السائلي عنك أعجم ... لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... سلمت وهل حي على الناس يسلم

ثم قال ليس الى السلامة من الناس سبيل فانظر الى ما يصلح دينك فالزمه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء ثنا الربيع بن سليمان قال كتب إلي البويطي وهو في السجن حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فأني كثيرا ما سمعت الشافعي وهو يقول
أهين لهم نفسي وأكرمها بهم ... ولا تكرم النفس التي لا تهينها ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني احمد بن محمد بن الحارث بن القتات المصري قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كتب الى البويطي أن أنصب نفسك للغرباء وأحسن خلقك لأهل خاصتك فاني كثيرا ما كنت أسمع الشافعي يتمثل بهذا البيت ... أهين لهم نفسي لك يكرمونها ... ولن تكرم النفس التي لا تهينها ... وأنا أظن أن هذا آخر كتاب أكتب إليك وذلك أنك قد كتبت المؤامرة أن أدخل على أمير المؤمنين فان دخلت عليه صدقته والناس كلهم مني في حل إلا رجلين خويلد ورجل آخر
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع قال كتب إلي أبو يعقوب البويطي وهو في المطبق يسألني أن أصبر نفسي للغرباء ممن يسمغ كتب الشافعي ويسألني أن أحسن خلقي لأصحابنا الذين في الحقة والاحتما منهم ويقول لم أزل أسمع ا لشافعي كثيرا يردد هذا البيت ... أهين لهم نفسي لكي يكرمونها ... ولن تكرم النفس التي لا تهينها ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني محمد بن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله قال سمعت الشافعي يقول تزوج رجل امرأة له قديمة قال وكانت جارية الجديدةتمر بباب القديمة فتقول ... وما تستوي الرجلان رجل صحيحة ... ورجل رمى فيها الزمان فشلت ... ثم تمر بها فتقول أيضا ... وما يستوي الثوبان ثوب به البلا ... وثوب بأيدي البائعين جديد ...
حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم ثنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي في

حديث النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يستنجي بالروث والرمة فقال الرمة هي العظم وروى هذا البيت ... أما عظامها فرم ... وأما لحمها فصليب ...
حدثنا عبدالرحمن ثنا ابو محمد قال قال الربيع سئل الشافعي عن اللماس فقال هو اللمس باليد ألا ترى أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ا لملامسة والملامسة أن يلمس الثوب بيده ويشتريه ولا يقلب قال الشافعي قال الشاعر ... لمست بكفي كفه طلب الغنى ... ولم أدر أن الجود من كفه يعدي ... فلا أنا منه مما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعداني فأتلفت ما عندي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد ين غوث الدمشقي قال سمعت المزني يقول كلم الشافعي في بعض ما يراد منه فأنشأ يقول ... ولقد بلوتك وابتليت خليقتي ... ولقد كفاك معلما تعليمي ...
حدثنا محمد بن إبراهيم قال حدث شعيب بن محمد الدبيلي قال أنشدنا الربيع عن الشافعي ... ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وليتنا لا نرى مما نرى أحدا ... إن الكلاب لتهدأ في مواطنها ... والناس ليس بهاد شرهم أبدا ... فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيد إذا ما كنت منفردا ...
حدثنا أبو بكر أحمد بن بكر محمد بن مطير بمصر قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعى يقول ... ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ... وإننا لانرى مما نرى أحدا ... إن الكلاب لتهدأ في مرابضها ... والناس ليس بهاد شرهم أبدا ... فانجع بنفسك واستأنس بوحدتها ... تبقى سعيدا إذا ما كنت منفردا
حدثنا احمد بن القاسم قال أملى علينا الزبير بن عبدالواحد يقول سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت حرملة يقول سمعت الشافعي يقول

تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد ... فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد ...
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله السبايء ثنا هارون بن سعيد الأيلي قال قيل لسفيان وذكرحديثا إن مالكا يخالفك في إسناد هذا الحديث فقال سفيان رحم الله مالكا ما أنا من مالك إلا كما قال الشاعر ... وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر ثنا أبو زرارة الحراني قال سمعت الربيع بن سليمان يقول كنت عند الشافعي إذ جاءه رجل برقعة فقرأها ووقع فيها ومضى الرجل فتبعته الى باب المسجد فقلت والله لا تفوتني فتيا الشافعي فأخذت الرقعة من يده فوجدت فيها ... سل العالم المكي هل من تزاور ... وضمة مشتاق الفؤاد جناح ... فاذا قد وقع الشافعي ... فقلت معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ... قال الربيع فأنكرت على الشافعي أن يفتي لحدث بمثل هذا فقلت يا أبا عبدالله تفتي بمثل هذا شابا فقال لي يا أبا محمد هذا رجل هاشمي قد عرس في هذا الشهر يعني شهر رمضان وهو حدث السن فسأل هل عليه جناح أن يقبل أو يضم من غير وطيء فأفتيته بهذه الفتيا قال الربيع فتبعت الشاب فسألته عن حاله فذكر لي أنه مثل ما قال الشافعي فما رأيت فراسة أحسن منها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن سهل بن مهران قال سمعت الربيع ابن سليمان يقول حضرت مجلس الشافعي فجاءه غلام كأنه غصن بان فناوله رقعة فضحك الشافعي لما أجابه عنها وضحك الغلام كذلك لما تناول الرقعة فتعجبت منه فتبعته يعني الغلام فأقسمت عليه أن يرينيها فأرانيها فاذا سطران مكتوبان في السطر الأول ... سل الفتى المكي هل من تزاور ... وقبلة مشتاق الفؤاد جناح

فأجاب الشافعي في السطر الثاني ... أقول معاذ الله أن يذهب التقى ... تلاصق أكباد بهن جراح ...
سمعت أبا بكر محمد بن احمد بن عبيد الله البيضاوي المقري قال سمعت أبا عبدالله المأموني يقول سمعت أبا حيان النيسابوري يقول بلغني أن عباسا الأزرق دخل على الشافعي يوما فقال يا أبا عبدالله قد قلت أبياتاإن أنت أجزتني يمثلها لأتوبن أن لا أقول شعرا أبدا فقال له الشافعي 1
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني محمد بن أحمد أبو بكر المالكي ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال ما كنت أذكر للشافعي قصيدة إلا ربما أنشدنيها من أولها إلى آخرها
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني خلف بن الفضل حدثني محمد بن صالح الترمذي قال سمعت يحيى بن أكتم يقول كان الشافعي عالما بشعر هذيل فذاكرت به بعض أهل الأدب بفارس فقال لي قال الشافعي حفظت شعر الهذليين ورجلي على القتب
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن رمضان بن شاكر ثنا محمد بن عبدالله بن عبد الحكم أخبرنا الشافعي قال كان عمربن الخطاب على راحلة فرفعت رجلا ووضعت يدا ورفعت أخرى فأعجبه مشيها فأنشأيقول ... كان راكبها غصن بمروحة ... إذا بدلت به أو شارب ثمل ... ثم قال الله أكبر الله أكبر
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا يوسف بن عبدالأحد قال قلت للمزني معنى قول الشافعي يتروح الرجل ببيتين من الشعر ما هما فأنشدني ... يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى الله إلا ما أرادا ... يقول المرء فائدتي ومالي ... وتقوى الله أفضل ما استفادا ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني ابن يحيى بن آدم ثنا محمد بن عبدالله أنبأنا الشافعي قال وقف ابن الزبير في حرمه التي كانت وإذا ساقية معلقة فقال يا صاحب الساقية

إن كنت ساقية يوما على كرم ... فاسق الفوارس من ذهل ابن شيبانا ... قال محمد الساقية التي يبرد عليها الماء في السواقل
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا محمد بن رمضان أخبرنا محمد بن عبدالله قال سمعت الشافعي يقول لما أنشدت ضباعة بنت فلان القيسي ... ألم يحزنك أن جبال قيس ... وثعلب قد تباينت انقطاعا ... قال أطال الله إذا حزنها
حدثنا محمد بن عبدالرحمن ثنا عبدالله بن إسحاق بن معمر الجوهري أنبأنا محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال سمعت الشافعي قال لما طعن يزيد بن المهلب رجلا من الخوارج فصرعه قال فوثب الخارجي بالسيف أو بالرمح الشك من محمد وهو يقول ... وإنا لقوم ما تعود حينا ... إذا ما التقينا ان نحيد وننفرا ... وننكر يوم الروح ألوان حينا ... من الطعن حتى يحسب الجون أشقرا ... وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحا ولا مستنكرا ان نغفرا ... قال يزيد فكرهت أن أقتل مثله فانصرفت عنه
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر أبو الحسن البغدادي قال سمعت أبا علي ابن الصغير بمصر يقول سمعت المزني يقول قدم الشافعي بعض قدماته من مكة فخرج إخوان له يتلقونه وإذا هو قد نزل منزلا وإلى جانبه رجل جالس وفي حجره عدد فلما فرغوا من السلام عليه قالوا له يا أبا عبدالله أنت في مثل هذا المكان فأنشأ يقول ... وأنزلني طول النوى دارعونة ... مجاورتي من ليس مثلي يشاكله ... تحملته حتى يقال سجية ... ولو كان ذا عقل لكنت أعاقله ...
حدثنا عبدالله بن محمد حدثني أبو بكر السباىء قال سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت وشدة محبته لهم إلى أن نسبه إلى الرفض فأنشأالشافعني في ذلك يقول ... قف بالمحصب من منى فاهتف بها ... واهتف بقاعد خيفها والناهض

إن كان رفضا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافض ...
أخبرنا عثمان بن محمد العثماني وحدثني عنه أبو محمد بن حيان ثنا ابو علي النيسابوري ببغداد حدثني بعض أصحابنا أن محمد بن إدريس الشافعي لما دخل مضر أتاه جلة أصحاب مالك وأقبلوا عليه فابتدأ يخالف أصحاب مالك في مسائل فتنكروا له وحصروه فأنشأ يقول ... أأنثر درا وسط سارحة النعم ... أأنظم منثورا لراعية الغنم ... لعمري لئن ضيعت في شر بلدة ... فلست مضيعا بينهم غرر الحكم ... فان فرج الله اللطيف بلطفه ... وصادفت أهلا للعلوم وللحكم ... بثثت مفيدا واستفدت وداده ... وإلا فمكنون لدي ومكتتم ... فمن منح الجهال علما أضاعه ... ومن منع المستوجبين فقد ظلم ...
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر بن معدان قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول ... أليس شديدا أن تحب ... ب فلا يحبك من تحبه ... فقالت لي الجارية ... ويصد عنك بوجهه ... وتلح أنت فلا تعبه ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثني جعفر بن احمد بن يحيى الخولاني ثنا يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي وقد كتبت بهذا الشعر إلى رجل من قيس في سبب ابن هرم حين اختلفوا ... حزى الله عنا جعفرا حين أبلغت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت ... أبو اأن يملونا ولو أن أمنا ... تلاقي الذي لاقوه منا لملت ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن أخبرني محمد بن يحيى بن آدم قال قرىء على محمد بن عبدالله وأنا أسمع قال محمد بن إدريس الشافعي أخبرني بعض أهل العلم أن أبا بكر الصديق قال ما وجدت لهذا الحق من الأنصار مثلا إلا ما قال الطفيل الغنوي ... جزى الله عنا جعفرا حين أسرقت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا ... تلاقي الذي لاقوه منا لملت ... هم خلطونا بالنفوس وبالجوى ... الى حجرات آزفات أظلت ...
حدثنا محمد بن عبدالرحمن قال سمعت محمد بن بشر العكبري يقول سمعت الربيع بن سليمان يقول قال الشافعي ... على كل حال أنت بالفضل آخذ ... وما الفضل إلا للذي يتفضل ...
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال سمعت الشافعي يقول ... ودع الذين إذا أتوك تنسكوا ... وإذا خلوا فهم ذئاب خراف
حدثنا أبي رحمه الله ثنا احمد بن محمد بن يوسف ثنا أبو نصر المصري ثنا وفاء بن سهيل بن أبي سحرة الكندي ثنا محمد بن إدريس الشافعي قال ذكروا أن معاوية بن أبي سفيان اعتمر فلما قضى عمرته وانصرف بالأبواء فاطلع في بئرها العادية فضربته اللقوة فاعتم بعامة سوداء أسبلها على سقه ثم استوى جالسا فأذن للناس فدخلوا عليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان ابن آدم يعرض للبلاء ليؤجر ويعاقب بذنب أو يعتب ليعتب ولست مخلوا من واحدة من ثلاث فان ابتليت فقد ابتلي الصالحون قبلي وأرجو أن أكون منهم وإن عوفيت فقد عوفي الصالحون قبلي وما آمن أن أكون منهم وإن مرض عضو مني فما أحصى صحتي وما عوفيت منه أطول أنا اليوم ابن ستين سنة فرحم الله عبدا دعا لي بالعافية فوالله لئن عتب علي بعض خاصتكم فاني لحدث على عامتكم ثم بكى فارتفع الناس عنه فقال له مروان بن الحكم ما يبكيك يا أمير المؤمنين قال وقفت والله عما كنت عليه عروقا وكثر الدمع في عيني وابتليت في أحبتي وما يبدو مني ولولا هواي في يزيد ابني لانصرف قصدي فلما اشتد وجعه كتب الى ابنه يزيد أدركني وسرج له البريد قال فخرج يزيد وهو يقول ... جاء البريد بقرطاس يحث به ... فأوجس القلب من قرطاسه فزعا ... قلنا لك الويل ماذا في صحيفتكم ... قالوا الخليفة أمسى مثبا وجعا

فمادت الأرض أو كادت تميد بنا ... كأنما مضر أركانها انقلعا ... ثم انبعثنا الى حوض مزممة ... نرمي العجاج بها لا تأملي سرعا ... فما نبالي إذا بلغن أرجلنا ... ما يأت منهن بالمرماة أو طلعا ... أودى ابن هند وأودى المجد يتبعه ... كانا جميعا خليطا حطتان معا ... أغر أملح يستسقي الغمام به ... لو قارع الناس عن أحلامهم قرعا ... لا يرقع الناس ما أوهى وإن جهدوا ... يوما لديه ولا يوهون ما رقعا ... قال فانتهى يزيد الى الباب وبه عثمان بن عنبسة قال فقال له مالك بجنب عن أمير المؤمنين قال فأخذ بيده فأدخله على معاوية فاذا هو مغمى عليه قال فانكب عليه يزيد ثم التفت إلى عثمان بن عنبسة فقال إنا لله وإنا إليه راجعون يا عثمان ... لو فات شيء لقات أبو ... حيان لا عاجز ولا وكل ... الحول القلب الاريب فما ... تنفع وقت المنية الحول ... قال صه فرفع معاوية رأسه فقال هو ذاك يا بني والله ما أصبحت أتخوف على شيء فعلته إلا ما فعلته في أمرك فاذا أنا مت فانظر كيف يكون صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وتبعته باداوة من ماء أصبه عليه فقال ألا أكسوك قلت بلى يا رسول الله فكساني احدى قميصه الذي بلى جلده وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم من شعره وأظفاره فأخذت وهو في موضع كذا فاذا أنا مت فأشعرني ذلك القميص دون كفني واجعل ذلك الشعر والأظفار في فمي وفي منخري فان يقع شيء فذاك وإلا فان الله غفور رحيم قال ثم توفي معاوية فأقام ثلاثة لا يخرج الى الناس حتى قال الناس قد اشتغل يزيد بشرب الخمر ثم خرج إليهم في اليوم الرابع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فان معاوية بن أبي سفيان كان حبلا من حبال الله مده مادة ثم قطعه دون من قبله وفوق من بعده ولست أعتذر ولا أتشاغل بطلب العلم على رسلكم اذا كره الله شيئا غيره ثم نزل
قال حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمه الله قال كان الشافعي عامة

حديثه عن الأئمة عن مثل مالك وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد وعبدالعزيز بن محمد الدراوردي وحدث عنه الأئمة والأعلام أحمد بن حنبل وأبو ثور والحميدي
حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن الجارود الرقى بعسكر سنة ست وخمسين وفي القلب منه شيء قال ثنا الربيع بن سليمان ح وحدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن رشدين ثنا الربيع بن سليمان ثنا الشافعي ثنا مالك عن أبي الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة تفرد به الشافعي عن مالك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ثنا جدي حرملة ثنا ابن وهب ومحمد بن إدريس قالا ثنا مالك عن حازم عن سهل بن سعد قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم وكان الشافعي يزيد في حديثه وكان ابن أم مكتوم لا يؤذن حتى يقال له أصبحت أصبحت لم يروه عن مالك إلا ابن وهب والشافعي
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك أنه أخبره أن أباه كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إنما نسمة المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبدالمطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه و سلم
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا محمود بن محمد المروزي ثنا

أبو ثور ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة أن امرأة كانت تهراق الدم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستفتى لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لتنظر عدد الأيام التي كانت تحيض من الشهر قبل أن يصيبها الذي أصابها فلتترك الصلاة قدر ذلك من الشهر فاذا خلفت ذلك فلتغتسل ولتستشعر بثوب وتصلي
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثور ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة الا مع ذي محرم منها
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثور ثنا محمد بن إدريس ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة يجزيك لحجك وعمرتك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن سالم عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وإذا قال سمع الله لمن حمده قال ربنا ولك الحمد وكان لا يفعل ذلك في السجود
حدثنا عبدالسلام بن محمد البغدادي الصوفي ثنا محمد بن زيان ثنا حرملة ثنا الشافعي أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فأطفؤها بالماء
حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن محمد ثنا الربيع بن سليمان ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن سهل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد

حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبى ثنا محمد بن إدريس الشافعي أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يبع بعضكم على بيع بعض ونهى عن النجش ونهى عن بيع حبل الحبلة ونهى عن المزابنة والمزابنة بيع التمر بالتمر كيلا وعن بيع الكرم بالزبيب كيلا
حدثنا احمد بن عبدالله بن محمود ثنا عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس بعثا في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل عليه الليلة قرآن وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم الى الشام فاستداروا الى الكعبة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن أو أخراهن بالتراب
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ثنا الشافعي ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يبع الرجل على بيع أخيه
حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن زيان ثنا حرملة ثنا الشافعي ثنا ابن عيينة عن أيوب عن ابن سيرين ثنا سهل بن صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من غسل ميتا اغتسل ومن حمله توضأ
حدثنا محمد بن يعقوب النيسيابوري فيما كتب الى ثنا الربيع بن سليمان ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا سعيد بن سالم القداح عن ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر قال قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشفعة فيما لم يقسم فاذا وقعت الحدود فلا شفعة
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن قبيصة ح وحدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن

زيان قالا ثنا حرملة بن يحيى قالا ثنا الشافعي ثنا عبدالله بن المؤمل المخزومي عن عمر بن عبدالرحمن بن محيصن عن عطاء بن أبي رباح عن صفية بنت 1 قالت أخبرتني بنت أبي بخران من نساء بني عبد الدار قالت دخل معي نسوة من قريش دار آل بني حسن ننظر الى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يسعى بين الصفا والمروة فرأيته يسعى من بطن الوادي وإن مئزره ليدور من شدة السعي حتى إني لأقول إني لأرى ركبتيه وسمعته يقول اسعوا فان الله كتب عليكم السعي
حدثنا ابو عمر عبدالله بن محمد بن عبدالله الضبي ثنا إسحاق بن محمد ابن ابراهيم ثنا محمد بن سعيد بن غالب ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا عبدالرحمن بن أبي بكر أنه سمع القاسم بن محمد بن بكر يقول سمعت عمتي عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعطى حظه من الرفق أعطى حظه من خيري الدنيا والآخرة ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من خيري الدنيا والآخرة
حدثنا عبدالله بن إبراهيم بن أيوب ثنا عبدالله بن إبراهيم الاكفاني ثنا إسماعيل بن يحيى المزني ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد عن عبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر أربعا وقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا معن عن عيسى ومحمد بن ادريس الشافعي قالا ثنا عبدالله بن المؤمل المخزومي عن حميد مولى عفراء عن قيس بن سعيد عن مجاهد عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني هاتين يقول لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد ا لصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة
حدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن احمد بن سليمان ثنا احمد بن سعيد ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا مالك عن نافع 2 ثنا سعيد بن سالم عن شبيب بن عبدالله عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن عسب الفحل

الشافعي ثنا سعيد بن سالم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل ما مضى
حدثنا أبو عمر محمد بن العباس وكيل دعلج ثنا عبيد الله بن عثمان العثماني قال كتب الينا محمد بن موسى الفقيه ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا ابراهيم بن محمد عن ربيعة بن عثمان التيمي عن معاذ بن عبدالرحمن عن ابن عباس ورجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى باليمن مع ا لشاهد
حدثنا أبو عبدالله محمد بن محمد بن الحسين بن سوار الخطيب ثنا محمد جعفر بن رميس ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن إدريس الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى بصاقا في قبلة المسجد فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فان الله تعالى قبل وجهه
حدثنا محمد بن محمد بن الحسين ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا محمد بن ادريس عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
حدثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محمد ثنا الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أدرك عمر وهو في ركب يحلف بأبيه فقال إن الله عز و جل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت
حدثنا محمد بن احمد بن سوار الخطيب ثنا محمد بن جعفر بن رميس ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا الشافعي ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أعتق شركا له في عبد وله مال يبلغ ثمن العبد قوم قيمة العبد وأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد وإلا فقد عتق منه ما عتق
حدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن بن محم ثنا الشافعي ثنا

وحدثنا محمد بن المظفر ثنا علي بن احمد ثنا احمد بن سعيد ثنا محمد بن إدريس عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن ادريس الشافعي ثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد يعني ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قال سألت عائشسة قالت كان صداقة لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونش قالت تدري ما النش قالت نصف أوقية فتلك خمسمائة فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه و سلم لأزواجه
حدثنا القاضي ابو احمد محمد بن احمد بن ابراهيم ثنا سليمان بن إسحاق ابن نوح الطلحي ح وحدثنا ابو محمد بن حيان ثنا أبو الحريش الكلابي ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن ابان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبارا ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى بن مريم عليهما السلام غريب من حديث الحسن لم نكتبه إلا من حديث الشافعي والله أعلم 453
الامام أحمد بن حنبل
قال الشيخ رحمه الله ومنهم الامام المبجل والهمام المفضل أبو عبدالله أحمد بن حنبل لزم الاقتداء وظفر بالاهتداء علم الزهاد وقلم النقاد امتحن فكان في المحنة صبورا واحتبى فكان للنعمة شكورا كان للعلم والحلم واعيا وللهم والفكر راعيا
وقيل إن التصوف التجلي بالآثار والتحلي بالأكدار ذكر نسبه ومولده ووفاته رضي الله تعالى عنه

حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبدالله بن حيان بن عبدالله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلب بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربعية بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن حمل بن النبت بن قيذار بن إسماعيل بن الخليل عليه السلام
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن يونس والحسن بن محمد بن علي وعلي بن أحمد بن يزداد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد المديني ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال وجدت في بعض كتب أبي رحمه الله نسبه أحمد بن محمد بن حنبل فذكر مثله إلا أنه قال ابن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة
أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال قال أبي ولدت سنة أربع وستين ومائة في شهر ربيع الأول وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين وكان ابن المبارك قدم في تلك السنة وهي آخر قدمة قدمها وذهبت إلى مجلسه فقالوا خرج إلى طرسوس فتوفي سنة إحدى وثمانين
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت والدي يقول ولدت سنة أربع وستين ومائة في أولها في شهر ربيع الآخر قال عبدلله وتوفي أبي رحمه الله يوم الجمعة ضحوة ودفناه بعد العصر وصلى عليه محمد بن عبدالله بن طاهر غلبنا على الصلاة عليه وقد كنا صلينا عليه نحن والهاشميون داخل الدار لاثنتي عشرة ليلة من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين وكانت له ثمان وسبعون سنة قال عبدالله وخضب أبي رأسه ولحيته بالحناء وهو ابن ثلاث وستين سنة قال عبدالله قال أبي طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين ومائة

حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أ مد بن حنبل قال سمعت أبي يقول ولدت سنة أربع وستين ومائة في أولها في ربيع الأول وجيء به حملا من مرو وتوفي أبوه محمد بن حنبل وله ثلاثون سنة فوليته أمه قال أبي وكان قد بعث أدما لي فكانت أمي رحمها الله تصبر فيها حبة لؤلؤ فلما ترعرعت فكانت عندها فدفعتها إلي فبعتها بننحو من ثلاثين درهما قال أبو الفضل وتوفي أبي رحمه الله ليلة الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة إحدى وأربعين ومائتين فكانت سنه من يوم ولد إلى أن توفي سبعا وسبعين سنة قال أبو الفضل قال أبي طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة ومات هشيم وأنا ابن عشرين سنة وأول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين وكان ابن المبارك قدم في هذه السنة وهي آخر قدمة قدمها فذهبت إلى مجلسه فقالوا قد خرج إلى طرسوس وتوفي سنة إحدى وثمانين
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق المعدل ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت زياد بن أيوب يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول أتيت مجلس ابن المبارك وقد قدم علينا سنة سبع وسبعين ذكر جلالته عند العلماء ونبالته عند المحدثين والفقهاء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن عبدالملك بن زنجويه قال رأيت يزيد بن هارون يصلي فجاء إليه أبو عبدالله أحمد بن حنبل فلما سلم يزيد من الصلاة التفت إلى أحمد بن حنبل فقال يا أبا عبدالله ما تقول في العارية قال مؤداة فقال له يزيد أخبرنا حجاج عن الحكم قال ليست بمضمونة فقال له أحمد بن حنبل قد استعار النبي صلى الله عليه و سلم من صفوان بن أمية أدرعا فقال له عارية مؤداة فقال النبي صلى الله عليه و سلم العارية مؤداة فسكت يزيد وصار إلى قول أحمد بن حنبل
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا موسى بن هارون ثنا نوح بن حبيب

النرسي قال رأيت أبا عبدالله أحمد بن حنبل في مسجد الخيف في سنة ثمان وتسعين ومائة مستندا إلى المنارة وجاءه أصحاب الحديث وهو مستند فجعل يعلمهم الفقه والحديث ويفتي لنا في المناسك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد القاضي قال سمعت أبا داود السجستاني يقول لقيت مائتين من مشايخ العلم فما رأيت مثل أحمد بن حنبل لم يكن يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا فإذا ذكر العلم تكلم
حدثنا الحسين ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ثنا أحمد سن سنان القطان عن عبدالرحمن بن مهدي أنه رأى أحمد بن حنبل أقبل إلينا وقام إليه ومن عنده فقال هذا أعلم الناس بحديث سفيان الثوري
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي جاء إنسان إلى باب ابن علية ومعه كتب هشيم فجعل يلقيها علي وأنا أقول هذا إسناده كذا فجاء المعيطي وكان يحفظ فقلت له أجبه فيها فسها وقال إني لم أعرف من حديثه مالم أسمع قال أبي وكتبت عن هشيم سنة سبع وسبعين ولم أعقل بعض سماعي ولزمته سنة ثمانين وإحدى وثمانين وثنتين وثلاث ومات في سنة ثلاث وثمانين كتبنا عنه كتاب الحج نحوا من ألف حديث وبعض التفسير وكتاب القضاء وكتبا صغارا قال قلت يكون ثلاثة آلاف حديث قال أكثر
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم وما قام أحد مثل ما قام أحمد به
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالكريم قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأت عيناي مثل أحمد بن حنبل قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول حفظت كل شيء سمعته من هشيم وهشيم حي قبل موته

حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن أبي حاتم ثنا الحسن بن الحسين الرازي قال سمعت علي بن المديني يقول ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبدالله أحمد بن حنبل إنه لا يحدث إلا من كتابه ولنا فيه أسوة حسنة
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القابني قال سمعت أبي يقول سمعت أبا قريش يقول حكيت عن علي بن المديني أنه قال ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبدالله فذكر مثله
سمعت محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف يقول سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول ما رأيت أبي حدث من حفظه من غير كتاب إلا بأقل من مائة حديث
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن حاتم بن عبيد ثنا مهنا بن يحيى الشامي قال ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل ورأيت سفيان بن عيينة ووكيعا وعبدالرزاق وبقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وكثيرا من العلماء فما رأيت مثل أحمد بن حنبل في علمه وفقهه وزهده وورعه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أحمد بن حنبل سيدنا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن علي بن شبيب السمسار ثنا عبيدالله بن عمر القواريري قال قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم على مثل هذين الرجلين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
حدثنا أبي رحمه الله ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال سمعت أبا عبدالرحمن بن أحمد يقول حضر قوم من أصحاب الحديث في مجلس أبي عاصم الضحاك بن مخلد فقال لهم ألا تتفقهون وليس فيكم فقيه وجعل يذمهم فقالوا فينا رجل فقال من هو فقلنا الساعة يجيء فلما جاء أبي قالوا قد جاء فنظر إليه فقال له تقدم فقال أكره أن أتخطى الناس فقال أبو عاصم هذا من فقهه وأخذه فقال وسعوا له فوسعوا فدخل فأجلسه بين يديه فألقى

اليه مسألة فأجاب وألقى ثانية فأجاب وثالثة فأجاب ومسائل فأجاب فقال أبو عاصم هذا من دواب البحر
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقي ثنا أبو الحسن عن عبدالملك بن عبدالحميد الميموني قال قال أبو عبيد القاسم بن سلام جالست أبا يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وأكثر علي وقال ويحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي فما هبت أحدا في مسألة ما هبت أبا عبدالله أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن الفتح وعمر بن أحمد قالا سمعنا عبدالله بن محمد بن زياد يقول سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول سعيد بن المسيب في زمانه وسفيان الثوري في زمانه وأحمد بن حنبل في زمانه
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن سلم القابني قال سمعت عبدالله بن أحمد الزوزني يقول سمعت محمد بن الفضل بن العباس البلخي يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك الأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا عبدالله بن محمد بن زياد ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين قال سمعت سعيد بن الخليل الخزاز يقول لو كان أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان آية
حدثنا أبي والحسين بن محمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن أبان ثنا أبوالعباس أحمد بن إبراهيم الصوفي قال قال لي رجل من أهل العلم وكان حبرا فاضلا يكنى بأبي جعفر في العشية التي دفنا فيها أبا عبدالله تدري من دفنا اليوم قلت من قال سادس خمسة قلت من قال أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمر بن عبدالعزيز وأحمد بن حنيل قال أبو العباس فاستحسنت ذلك منه وعنى بذلك أن كل واحد في زمانه
حدثنا أبي والحسين قالا ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا العباس أحمد بن إبراهيم يقول من دون أحمد كلهم في ميزان أحمد كما أن الناس من دون أبي بكر في ميزان أبي بكر الصديق

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كتب لي الفتح بن شخرف الخراساني بخط يده قال ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبل عند الحارث بن أسد قال الفتح فقلت للحارث سمعت عبدالرزاق يقول سمعت ابن عيينة يقول علماء الأزمنة ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه قال الفتح فقلت أنا للحارث وابن حنبل في زمانه فقال لي الحارث أحمد بن حنبل نزل به مالم ينزل بسفيان الثوري والأوزاعي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو يوسف يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد حدثني نصر بن علي قال قال عبدالله بن داود الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه وكان بعده أبو إسحاق الفزاري أفضل أهل زمانه قال نصر بن علي وأنا أقول كان أحمد بن حنبل أفضل أهل زمانه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الهيثم بن جميل يقول إن لكل زمان رجلا يكون حجة على الخلق وإن فضيل بن عياض حجة أهل زمانه قال الهيثم وأظن إن عاش هذا الفتي أحمد بن حنبل سيكون حجة على أهل زمانه
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت محمد بن يونس يقول سمعت أبا عاصم وذكر الفقه يقول ليس ثم من يعني ببغداد إلا ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل ما جاءنا أحد من ثم غيره يحسن الفقه فذكر له علي بن المديني فقال بيده ونفضها حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا محمد بن يونس قال سمعت أبا الوليد يقول كان يحيى بن سيعد معجبا بأحمد بن حنبل قال وقال عبيدالله بن عمر بن ميسرة قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم علي مثل أحمد بن حنبل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني عبيدالله بن عمر الجشمي قال قال لي يحيى بن سعيد القطان ما قدم علي مثل أحمد بن حنبل

حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن سلم قال سمعت عبدالله بن أحمد المروزي يقول سمعت محمد بن الفضل بن العباس البلخي يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول لو أدرك أحمد بن حنبل عصر الثوري ومالك والأوزاعي والليث بن سعد لكان هو المقدم
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدان بن محمد المروزي قال سمعت قتيبة بن سعيد يقول لولا أحمد بن حنبل لمات الورع
حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال سمعت زكريا الساجي يقول سمعت عبدالله بن شوته يقول سمعت قتيبة بن سعيد يقول بموت أحمد بن حنبل تظهر البدع وبموت الشافعي ماتت السنن وبموت الثوري مات الورع
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن محمد قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول وذكروا أحمد بن حنبل فقال يحيى أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل لا والله ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد بن حنبل ولا على طريقة أحمد
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا أبو محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبا زرعة يقول لم أزل أرى الناس يذكرون أحمد بن حنبل ويقدمونه على يحيى بن معين وأبي خيثمة
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا عمر بن الحسن القاضي قال سمعت أبا يحيى الناقد يقول كنا عند إبراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم فقال رجل أحمد بن حنبل يضعفه فقال رجل وما يضره من ذلك إذا كان ثقة فقال إبراهيم بن عرعرة أو الله لو تكلم أحمد بن حنبل في علقمة والأسود لضرهما
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا علي بن شعيب قال حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان وأين سمعت من فلان وهو يخبرهم قلت له من كان يسأله قال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن

حنبل قال سمعت أبي يقول كنت مقيما على يحيى بن سعيد القطان ثم خرجت إلى واسط فسأل يحيى بن سعيد عني فقالوا خرج إلى واسط فقال أي شيء يصنع بواسط قالوا مقيم علي يزيد بن هارون قال وأي شيء يصنع عند يزيد بن هارون قال أبو عبدالرحمن يعني هو أعلم منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن علي المعمري قال سمعت خلف بن سالم يقول كنا في مجلس يزيد بن هارون فمزح يزيد مع مستمليه فتنحنح أحمد بن حنبل وكان في المجلس فقال يزيد من المتنحنح فقيل له أحمد بن حنبل فضرب بيده على جبينه وقال ألا أعلمتموني أن أحمد هاهنا حتى لا أمزح
حدثنا الحسين بن محمد قال ثنا ابن أبي حاتم ثنا علي بن الجنيد قال سمعت أبا جعفر النفيلي يقول أكان أحمد بن حنبل من أعلام الدين
حدثنا أبي ثنا أ مد بن محمد بن أبان حدثني محمد بن يونس حدثني أحمد بن يزيد الطحان خادم عبدالرحمن بن مهدي قال قال لي عبدالرحمن بعثت إليكم فلم توجد قال قلت غدوت مع أحمد بن حنبل في حاجة له قال أحسنت ما نظرت إلى هذا الرجل إلا تذكرت به سفيان الثوري
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا محمد بن يونس ح وحدثنا أبي ثنا أحمد قال حدثني محمد بن يونس حدثني سليمان بن داود بن زياد الشاذكوني قال علي بن المديني يشبه بابن حنبل أيهات ما أشبه السك باللك لقد حضرت من ورعه شيئا بمكة أنه رهن سطلا عند قاض فأخذ منه شيئا يتقوته فجاء فأعطاه فكاكه فأخرج إليه سطلين وقال أنظر أيهما سطلك فخذه قال لا أدري أنت في حل منه ومما أعطيتك في حل ولم يأخذه قال القاضي والله إنه لسطله وإنما أردت أن أمتحنه فيه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الحسين الأنماطي قال كنا في مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وجماعة من كبار العلماء فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل ويذكرون من فضائله فقال رجل لا تكثروا بعض هذا القول فقال يحيى بن معين وكثر الثناء على أحمد بن حنبل يستكثر

لو جالسنا مجالسنا بالثنا ءعليه ما ذكرنا فضائله بكمالها
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار قال سمعت محمد بن يحيى النيسابوري حين بلغه وفاة أحمد بن حنبل يقول ينبغي لكل أهل دار ببغداد أن يقيموا على أحمد بن حنبل النياحة في دورهم
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول قال محمد بن إدريس الشافعي يا أبا عبدالله إذا صح عندكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرونا به حتى نرجع إليه
حدثنا سليمان قال سمعت عبدالله بن أحمد يقول سمعت أبي يقول قال لي محمد بن إدريس الشافعي يا أبا عبدالله أنت أعلم بالأخبار الصحاح منا فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه كوفيا كان أو بصريا أو شاميا قال عبدالله جميع ما حدث به الشافعي في كتابه فقال حدثني الثقة أو أخبرني الثقة فهو أبي رحمه الله قال عبدالله وكتابه الذي صنفه ببغداد هو أعدل من كتابه الذي صنفه بمصر وذلك أنه حيث كان هاهنا يسأل وسمعت أبي يقول استفاد منا الشافعي مالم نستفد منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال سمعت أبي يقول قال لي أحمد بن حنبل تعال حتى أريك رجلا لم تر مثله فذهب بي إلى الشافعي قال محمد بن إسحاق قال لي أبي وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ح وحدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن شبويه ثنا إبراهيم بن الحارث لو تكلمت أيام ضرب أحمد بن حنبل فقال بشر أتأمروني أن أقوم مقام الأنبياء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا قيس بن مسلم البخاري ببغداد قال سمعت علي بن خشرم يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أدخل أحمد بن حنبل الكير فخرج ذهبة حمراء

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم وما قام أحد مثل ما قام أحمد
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أحمد قال سمعت أبا زرعة يقول سمعت زهير بن حرب يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل أشد قلبا منه أن يكون قام ذلك المقام ويرى ما يمر به من الضرب والتقل قال وما قام أحد مثل ما قام أحمد امتحن كذا كذا سنة وطلب فما ثبت أحد على ما ثبت عليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه قال سمعت أبي يقول لولا أحمد بن حنبل وبذل نفسه لما بذلها له لذهب الإسلام
حدثنا سليمان ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أحمد بن حنبل سيدنا
حدثنا سليمان ثنا إدريس بن عبدالكريم المقري الحداد قال رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة ومصعب الزبيري ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة وعبدالأعلي بن حماد النرسي ومحمد بن عبدالملك بن أبي الشوارب وعلي بن المديني وعبيدالله بن عمر القواريري وأبي خيثمة زهير بن حرب وأبي معمر القطيعي ومحمد بن جعفر الوركاني وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي ومحمد بن بكار بن الريان وعمرو بن محمد الناقد ويحيى بن أيوب المقابري العابد وشريح بن يونس وخلف بن هشام البزار وأبي الربيع الزهراني فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أحمد بن حنبل ويجلونه ويوقرونه ويبجلونه ويقصدونه للسلام عليه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثني شجاع بن مخلد قال كنت عند أبي الوليد الطيالسي فورد عليه كتاب أحمد بن حنبل فسمعته يقول ما بالبصرتين يعني بالبصرة والكوفة أحد أحب إلي من أحمد بن حنبل ولا أرفع قدرا في نفسي منه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن جنيد العجلي ثنا مهنا بن

يحيى قال رأيت يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري حين أخرج أحمد بن حنبل ن الحبس وهو يقبل جبهة أحمد ووجهه ورأيت سليمان بن داود الهاشمي يقبل جبهة أحمد بن حنبل ورأسه
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسن بن علي بن الجعد قال سمعت أحمد بن منصور يقول قال لي أبو عاصم حين أردت أن أخرج أو قال أودعه أقرئ الرجل الصالح أحمد بن حنبل السلام
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسين القاضي ثنا محمد بن يعقوب الكرابيسي قال لما قدم أحمد بن حنبل البصرة ساء من الشاذكوني مكانه قال فكأنه ذكره عند يحيى بن سعيد القطان فقال له يحيى بن سعيد حتى أراه فلما رأى أحمد بن حنبل قال له ويلك يا أبا سليمان ما اتقيت الله تذكر حبرا من أحبار هذه الأمة
حدثنا الحسين بن محمد قال أخبرنا عمر بن الحسن القاضي ثنا أبو جعفر أحمد بن القاسم قال سمعت الحسين الكرابيسي يقو مثل الذين يذكرون أحمد بن حنبل مثل قوم يجيئون إلى أبي قبيس يريدون أن يهدموه بنعالهم
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسن القاضي حدثني هارون بن يوسف حدثني ابن أبي الورد العابد قال سمعت يحيى الجلا وكان من أكابر الناس وأفاضلهم قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام واقفا في صينية وابن أبي دؤاد جالسا عن يسرته وأحمد بن حنبل جالسا عن يمينه فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم وأشار إلى ابن أبي دؤاد فقال إن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وأشار إلى أحمد بن حنبل
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بكر بن ماهان ثنا علي بن أبي طاهر ثنا أبو عثمان الرقي ن الهيثم بن جميل قال أحسب هذا الفتى يعني أحمد بن حنبل إن عاش يكون حجة على أهل زمانه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثني نصر بن خزيمة ثنا محممد بن مخلد ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن داود بن سيار قال حدث يوسف بن مسلم

قال حدث الهيثم بن جميل بحديث عن هشيم فوهم فيه فقيل له خالفوك في هذا قال من خالفني قالوا أحمد بن حنبل فقال وددت أنه لو نقص من عمري وزيد في عمر أحمد بن حنبل
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا علي بن المديني قال قال لي أ مد بن حنبل إني لأحب أن أصحبك إلى مكة وما يمنعني من ذاك إلا أني أخاف أن أملك أو تملني قال فلما ودعته قلت له يا أبا عبدالله توصيني بشيء قال نعم الزم التقوى قلبك وانصب الآخرة أمامك
حدثنا أبي ثنا أبو السحن بن أبان قال سمعت مقاتل بن صالح الأنماطي صاحب الأثرم يقول سمعت محمد بن مصعب العابد يقول لسوط ضرب أحمد بن حنبل في الله أكبر من أيام بشر بن الحارث
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو عمارة في مجلس الكديمي ثنا أبو يحيى الناقد قال سمعت حجاج بن الشاعر يقول ما كنت أحب أن أقتل في سبيل الله ولم أصل على أحمد بن حنبل قال وحدثنا أبو عمارة ثنا القاسم بن نصر قال مر المروزي بحجاج بن الشاعر فقام إليه وقال سلام عليك يا خادم الصديقين
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل قال حدثني نوح بن حبيب قال كان عندنا يعني في بلدهم امرأتان مجوسيتان فاختصمتا في مواريث لهما إلى رجل من المسلمين فقضى لواحدة منهما على الأخرى فقالت له إن كنت قضيت علي بقضاء أحمد بن حنبل رضيت وإلا فإني لا أرضى قال نوح فحدثت به أهل طرسوس والشامات
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثني نصر بن خزيمة ثنا محمد بن الحسين بن مكرم قال كنت إذا سددت بالنهار رأيت أحمد بن حنبل بالليل وإذا خلطت في النهار رأيت في الليل يحيى بن معين
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عمر بن الحسين القاضي قال أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور قال كنا عند يحيى بن معين وعنده مصعب الزبيري فذكر

رجل أحمد بن حنبل فأطراه وزاد فقال له رجل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم فقال يحيى بن معين وكان مدح أبي عبدالله غلوا ذكر أبي عبدالله من مجلس الذكر وصاح يحيى بالرجل
حدثنا الحسين بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زياد بن هانئ قال كنت عند أحمد بن حنبل فقال له رجل يا أبا عبدالله قد اغتبتك فاجعلني في حل قال أنت في حل إن لم تعد فقلت له أتجعله في حل يا أبا عبدالله وقد اغتابك قال ألم ترني اشترطت عليه قال الشيخ الحافظ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه وكان رحمه الله عالما زاهدا وعاملا عابدا وقد قيل إن التصوف الزهد على العالم العابد كالحلي على العاتق الناهد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن محمد بن عبيد حدثني مهنا بن يحيى الشامي قال ما رأيت أحدا أجمع لكل خير من أحمد بن حنبل وقد رأيت سفيان بن عيينة ووكيعا وعدة من العلماء فما رأيت مثل أحمد في علمه وفقهه وزهده وورعه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أحمد بن محمد بن بلال قال سمعت علي بن المديني يقول دخلت منزل أحمد بن حنبل فما بيته إلا بما وصف به بيت سويد بن غفلة من زهده وتواضعه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول لما خرج أحمد بن حنبل إلى عبدالرزاق انقطعت به النفقة فأكرى نفسه من بعض الحمالين إلى أن وافي صنعاء وقد كان أصحابه عرضو عليه المواساة فلم يقبل من أحد شيئا
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد حنبل قال كتب إلى أبو نصر الفتح بن شخرف الخراساني بخط يده أنه سمع عبد بن حميد يقول سمعت عبدالرزاق يقول قدم علينا أحمد بن حنبل هاهنا فقام سنتين إلا شيئا فقلت له يا أبا عبدالله خذ هذا الشيء فانتفع به فإن أرضنا ليست بأرض

متجر ولا مكسب وأرانا عبدالرزاق كفه ومدها فيها دنانير قال أحمد أنا بخير ولم يقبل مني
حدثنا أبو جعفر محمد بن عبدالله بن محمد القابني قال سمعت أبا عبدالله الحسين بن محمد الجنابذي قال سمعت عبدالرحمن بن محمد بن إدريس يقول سمعت أحمد بن سليمان الواسطي يقول بلغني أن أحمد بن حنبل رهن نعله عند خباز على طعام أخذه منه عند خروجه من اليمن وأكرى نفسه من ناس من الجمالين عند خروجه وعرض عليه عبدالرزاق دراهم صالحة فلم يقيلها منه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حج أبي خمس حجج ماشيا واثنتين راكبا وأنفق في بعض حجاته عشرين درهما
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل 1 في قطيعة الربيع فقلنا لإنسان اتبعه وانظر أين يذهب فقال جاء إلى حتك المروزي شيخ كان عندنا فما كان إلا ساعة حتى خرج فقلت لحتك بعد ما خرج في أي شيء جاءك أبو عبدالله قال هو لي صديق وبيني وبينه أنس وكأنه تلكأ أن يخبرنا بعد ذلك فألححنا عليه فقال كان استقرض مني مائتي درهم أو ثلاثمائة درهم فجاءني بها فقلت يا أبا عبدلله ما دفعتها وأنا أنوي أن آخذها منك فقال وأنا ما أخذتها لا وأنا أنوي أن أردها عليك
حدثنا سليمان ثنا محمد بن موسى بن حماد اليزيدي قال حمل إلى الحسن بن عبدالعزيز الجروي ميراثه من مصر مائة ألف دينار فحمل إل أحمد بن حنبل ثلاثة أكياس في كل كيس ألف دينار فقال يا أبا عبدالله هذه من ميراث حلال فخذها واستعن بها على عيلتك قال لا حاجة لي بها أنا في كفاية فردها ولم يقبل منها شيئا
حدثنا أبو بكر بن مالك حدثني أبو بكر بن حمدان النيسابوري ثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل قال خرج أبي وأحمد بن حنبل في البحر في طلب العلم فكسر بهما المراكب فوقعا في جزية قفراء على صخرة معنونة عليها مكتوب غدا يتبين الغني والفقير إذا انصرف المنصرفون من

بين يدي الله تعالى إما إلى جنة وإما إلى نار
حدثنا الحسين بن محمد التستري 1 يقول كان غلام من الصيرفة يختلف إلى أحمد بن حنبل فقاوله يوما درهمين فنال اشتر بهما كاغدا فخرج الغلام واشترى له وجعل في جوف الكاغد خمسمائة دينار وشده وأوصله إل بيت أحمد فسأل وقال حمل إلينا من البياض فقالوا بلى فوضع بين يديه فلما أن فتحه تناثرت الدنانير فردها في مكانها وسأل عن الغلام حتى دل عليه فوضعه بين يديه فتبعه الفتى وهو يقول الكاغد اشتريته بدراهمك خذه فأبى أن يأخذ الكاغد أيضا
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا أبو جعفر بن دريج العكبري قال طلبت أحمد بن محمد بن حنبل في سن ست وثلاثين ومائتين لأسأله عن مسألة فسألت عنه فقاوا خرج يصلي خارجا فجلست له على باب الدرب حتى جاء فقمت فسلمت عليه فرد علي السلام وكان شيخا مخضوبا طوالا أسمر شديد السمرة فدخل الزقاق وأنا معه أماشيه خطوة بخطوة فلما بلغنا آخر الدرب إذا باب يفرج فدخله وصار ينظر خلفه وقال إذهب عافاك الله فتثبت عليه فقال اذهب عافاك الله قال فالتفت فإذا مسجد على الباب وشيخ مخضوب قائم يصلي بالناس فجلست حتى سلم الإمام فخرج رجل فسألته عن أحمد بن حنبل وعن تخلفه عن كلامه فقال ادعى عليه عند السلطان أن عنده علويا فجاء محمد بن نصر فأحاط بالمحلة ففتشت فلم يوجد شيء مما ذكر فأحجم من كلام العامة فقلت من هذا الشيخ قال عمه إسحاق قلت فما له لا يصلي خلفه فقال ليس يكلم ذا ولا ابنيه لأنهم أخذوا جائزةالسلطان
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا محمد بن أحمد بن الحبر المروزي قال سمعت إبراهيم بن متة السمرقندي يقول سألت أبا محمد عبدالله بن عبدالرحمن عن أحمد بن حنبل قلت هو إمام قال إي والله وكما يكون الإمام إن أحمد أخذ بقلوب الناس إن أحمد صبر على الفقر سبعين سنة

حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال عرض على يزيد بن هارون خمسمائة درهم أو أكثر أو أقل فلم أقبل منه وأعطى يحيى بن معين وأبا مسلم المستملي فأخذا منه
حدثنا الحسن بن محمد ثنا عمر بن الحسن القاضي ثنا محمد بن حاتم قال قال حمدان بن سنان الواسطي قدم علينا أحمد بن حنبل ومعه جماعة قال فنفدت نفقاتهم فأخذوا قال وجاء أحمد بن حنبل بفروة فقال قل لمن يبيع هذه ويجيئني بثمنها فأتسع به قال فأخذت صرة دراهم فمضيت بها إليه فردها قال فقالت امرأتي هذا رجل صالح لعله لم يرضها فأضعفها قال فأضعفتها فلم يقبل فأخذ الفروة مني وخرج
حدثنا الحسين بن محمد قال سمعت شاكر بن جعفر يقول سمعت أحمد بن محمد التستري يقول ذكروا أنه مر عليه يعني أحمد بن حنبل ثلاثة أيام ما كان طعم فيها فبعث إلى صديق له فاستقرض شيئا من الدقيق فعرفوا في البيت شدة حاجته إلى الطعام فخبزوا بالعجلة فلما وضع بين يديه قال كيف عملتم خبزتم بسرعة هذا فقيل له كان التنور في دار صالح ابنه مسجرا وخبزنا بالعجلة فقال ارفعوا ولم يأكل فأمر بسد بابه إلى دار صالح
حدثنا سليما بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني علي بن الجهم بن بدر قال كان لنا جار فأخرج إلينا كتابا فقال أتعرفون هذا الخط قلنا نعم هذا خط أحمد بن حنبل فقلنا له كيف كتب ذلك قال كنا بمكة مقيمين عند سفيان بن عيينة فقصدنا أحمد بن حنبل أياما فلم نره ثم جئنا إليه لنسأل عنه فقال لنا أهل الدار التي هو فيها هو في ذلك البيت فجئنا إله والباب مردود عليه وإذا عليه خلقان فقلنا له يا أبا عبدالله ما خبرك لم نرك منذ أيام فقال سرقت ثيابي فقلت له معي دنانير فإن شئت خذ قرضا وإن شئت صلة فأبى أن يفعل فقلت تكتب في بأخذه قال نعم فأخرجت دينارا فأبى أن يأخذه وقال اشتر لي ثوبا واقطعه بنصفين فأومى أنه يأتزر بنصف ويرتدي بالنصف الآخر وقال

جئني ببقيته ففعلت وجئت بورق وكاغد فكتب لي فهذا خطه
حدثنا محمد بن جعفر بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال دخلت على أبي في أيام الواثق والله يعلم في أي حالة نحن وقد خرج لصلاة العصر وقد كان له لبد يجلس عليها قد أتت عليه سنون كثيرة حتى قد بلي فإذا تحته كتاب كاغد وإذا فيه بلغني يا أبا عبدالله ما أنت فيه من الضيق وما عليك من الدين وقد وجهت إليك بأربعة آلاف درهم على يدي فلان لتقضي بها دينك وتوسع بها على عيالك وما هي من صدقة ولا زكاة وإنما هو شيء ورثته من أبي فقرأت الكتاب ووضعته فلما دخل قلت يا أبت ما هذا الكتاب فاحمر وجهه وقال رفعته منك ثم قال تذهب بجوابه فكتب إلى الرجل وصل كتابك إلى ونحن في عافية فأما الدين فإنه لرجل لا يرهقنا وأما عيالنا فهم في نعمة والحمد لله فذهبت بالكتاب إلى الرجل الذي كان أوصل كتاب الرجل فقال ويحك لو أن أبا عبدالله قبل هذا الشيء ورمى به مثلا في الدجلة كان مأجورا لأن هذا رجل لا يعرف له معروف فلما كان بعد حين ورد كتاب الرجل بمثل ذلك فرد عليه الجواب بمثل ما رد فلما مضت سنة أو أقل أو أكثر ذكرناها فقال لو كنا فبلناها كانت قد ذهبت
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن أحمد قال شهدت ابن الجروي أخا الحسن وقد جاءه بعد المغرب فقال أنا رجل مشهور وقد أتيتك في هذا الوقت وعندي شيء قد أعددته لك فأحب أن تقبله هو ميراث فلم يقبل فلم يزل به فلما أكثر عليه قام ودخل قال صالح فأخبرت عن الحسن قال قال لي أخي لما رأيته كلما ألححت عليه ازداد بعدا قلت اخبره كم هي قلت يا أبا عبدالله هي ثلاثة آلاف دينار فقام وتركني قال صالح وقال لي يوما أنا إذا لم يكن عندي قطعة أفرح
حدثنا علي بن أحمد والحسين بن محمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال بوران أبو محمد لأبي عندي حق أبعث به

إليك فسكت فلما عاد إليه أبو محمد قال يا أبا محمد لا تبعث بالحق فقد شغل قلبي علي قال صالح ووجه رجل من الصين إلى جماعة المحدثين فيهم يحيى وغيره ووجه بقمطر إلى أبي فردها قال صالح قال أبي جاءني ابن يحيى وما خرج من خراسان بعد ابن المبارك رجل يشبه يحيى بن يحيى فجاءني ابنه فقال إن أبي أوصى بمنطفة له لك وقال تذكرني بها فقلت جئني بها فجاء برزمة ثياب فقال اذهب رحمك الله فقلت لأبي بلغني أن أحمد الدورقي أعطي ألف دينار فقال يا بني ورزق ربك خير وأبقى وذكر عنده يوما رجل فقال يا بني الفائز من فاز غدا ولم يكن لأحد عنده تبعة وذكرت له ابن أبي رسته وعبدالأعلى النرسي ومن قدم به إلى العسكر من المحدثين فقال إنما كانت أيام قلائل ثم تلاحقوا وما تحلوا منها بكثير شيء
حدثنا أبي والحسين بن محمد قالا ثنا أحمد بن عمر قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما ما ذاق إلا مقدار ربع سويق كل ليلة كان شرب شربة ماء وفي كل ثلاث ليال يسف حفنة من السويق فرجع إلى البيت ولم ترجع إليه نفسه إلا بعد ستة أشهر ورأيت موقيه دخلتا في حدقتيه
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد قال حدثني أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال وقع من يد أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل مقراض في البئر فجاء ساكن له فأخرجه فلما أن أخرجه ناوله أبو عبدالله مقدار نصف درهم أو أقل أو أكثر فقال المقراض يسوى قيراطا لا آخذ شيئا فخرج فلما كان بعد أيام قال له كم عليك من كراء الحانوت قال كراء ثلاثة أشهر وكراؤه في كل شهر ثلاثة دراهم فضرب على حسابه وقال أنت في حل
حدثنا أبي ثنا أحمد قال أملى علي عبدالله بن أحمد بن حفصة قال نزلنا بمكة دارا وكان فيها شيخ يكنى بأبي بكر بن سماعة وكان من أهل مكة قال نزل علينا أبو عبدالله في هذه الدار وأنا غلام قال فقالت لي أمي

الزم هذا الرجل فاخدمه فإنه رجل صالح فكنت أخدمه وكان يخرج يطلب الحديث فسرق متاعه وقماشه فجاء فقالت له أمي دخل عليك السراق فسرقوا قماشك فقال ما فعلت بالألواح فقالت له أمي في الطاق وما سأل عن شيء غيرها
حدثنا أبي ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالرحمن يقول سمعت القاضي إسماعيل بن إسحاق يقول سمعت نصر بن علي يقول أحمد بن حنبل أمره بالآخرة كان أفضل لأنه أتته الدنيا فدفعها عنه
أخبرني جعفر بن محمد بن نصر الخلدي في كتابه قال حدثني أبو حامد قرابة أسد المعلم قال قال إبراهيم بن هاني اختفى عندي أحمد بن حنبل ثلاثة أيام ثم قال اطلب لي موضعا حتى أتحول إليه قلت لا آمن عليك يا أبا عبدالله قال إذا فعلت أفدتك فطلبت له موضعا فلما خرج قال لي اختفى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغار ثلاثة أيام ثم تحول وليس ينبغي أن نتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرخاء ونتركه في الشدة قال أبو حامد فحدثت به عبدالله وصالحا ابني أحمد فقالا لم نسمع بهذه الحكاية وحدثت بها إسحاق بن إبراهيم بن هانئ فقال ما حدثني أبي بها
سمعت ظفر بن أحمد يقول ثنا أبو سهل بشر بن أحمد الاسفرايني قال سمعت 0محمد بن هشام بن سعد يقول أخبرني الفتح بن الحجاج أو غيره قال بعث أمير المؤمنين عشرين حارزا ليحرزا كم صلى على أحمد حنبل فحرزوا ألف ألف وثلاثمائة ألف سوى ما كان في السفر
سمعت ظفر بن أحمد يقول حدثني الحسن بن علي قال حدثني أحمد الوراق ثنا عبدالرحمن بن محمد حدثني محمد بن عباس الشكتي قال سمعت الوركاني يقول أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرة آلاف من اليهود والنصارى والمجوس قال وسمعت الوركاني يقول يوم مات أحمد بن حنبل وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس المسلمين واليهود والنصارى والمجوس

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال سمعت هلال بن العلاء يقول شيئان لو لم يكونا في الدنيا لاحتاج الناس إليهما محنة أحمد بن حنبل لولاها لصار الناس جهمية ومحمد بن إدريس الشافعي فإنه فتح للناس الأقفال
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال سمعت عباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول ما رأيت مثل أحمد بن حنبل صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كان أبي يصلي في كل يوم وليلة ثلاثمائة ركعة فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته فكان يصلي في كل يوم وليلة مائة وخمسين ركعة وكان قرب الثمانين
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد قال كان أبي يقرأفي كل يوم سبعا يختم في كل سبعة أيام وكانت له ختمة في كل سبع ليال سوى صلا ةالنهار وكان ساعة يصلي عشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو
حدثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا زكريا الساجي حدثني محمد بن عبدالرحيم بن صالح الأزدي حدثني إسحاق بن موسى الأنصاري قال دفع إلى المأمون مالا أقسمه على أصحاب الحديث فإن فيهم ضعفاء فما بقي منهم أحد إلا أخذ إلا أحمد بن حنبل فإنه أبى
حدثنا الحسين بن محمد قال سمعت شاكر بن جعفر يقول سمعت ابن محمد بن يعقوب يقول جاءه يوما رسول من داره يعني أحمد بن حنبل يذكر له أن أبا عبدالرحمن عليل واشتهى الزبد فناول رجلا من أصحابه قطعة وقال اشتر له بها زبدا فجاء به على ورق سلق فلما أن نظر إليه قال من أين هذا الورق قال أخذته من عند البقال فقال أستأذنته في ذلك قال لا قال رده
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا صالح بن أحمد بن

حنبل قال كان أبي إذا دعا له رجل يقول ليس يحرز المؤمن إلا حقرته الأعمال بخواتيمها وكنت أسمعه كثيرا يقول اللهم سلم سلم
حدثنا محمد بن جعفر ثنا محمد إسماعيل ثنا صالح بن أحمد قال كان رجل يختلف مع خلف المخرمي إلى عفان يقال له أحمد بن الحكيم العطار فختن بعض ولده فدعا يحيى وأبا خيثمة وجماعة من أصحاب الحديث وطلب أبي أن يحضر فمضوا ومضى أبي بعدهم وأنا معه فلما دخل أجلس في بيت ومعه جماعة من أصحاب الحديث ممن كان يختلف معه إلى عفان فكان فيهم رجل يكنى بأبي بكر يعرف بالأحول فقال له يا أبا عبدالله هاهنا آنية الفضة فالتفت فإذا كرسي فقام وخرج وتبعه من كان في البيت وسأل من كان في الدار عن خروجه فأخبروا فتبعه منهم جماعة وأخبر الرجل فخرج فلحق أبي فحلف له أنه ما عمل بذلك ولا أمر به وجاء يطلب إليه فأبى وجاء الرجل عفان فقال له الرجل يا أبا عثمان اطلب إلي أبي عبدالله يرجع فكلمه عفان فأبى أن يرجع ونزل بالرجل أمر عظيم
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو حفص عمر بن صالح الطرسوسي قال ذهبت أنا ويحيى الجلاء وكان يقال إنه من الأبدال إلى أبي عبدالله فسألته وكان إلى جنبه بوران وزهير وهارون الجمال فقلت رحمك الله يا أبا عبدالله بم تلين القلوب فأبصر إلى أصحابه فغمزهم بعينه ثم أطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال يا بني بأكل الحلال فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث فقلت له يا أبا نصر بم تلين القلوب قال ألا بذكر الله تطمئن القلوب قلت فإني جئت من عند أبي عبدالله فقال هيه إيش قال لك أبو عبدالله قلت بأكل الحلال فقال جاء بالأصل فمررت إلي عبدالوهاب بن أبي الحسن فقلت يا أبا الحسن بم لين القلوب قال ألا بذكرالله تطمئن القلوب قلت فإني جئت من عند أبي عبدالله فاحمرت وجنتاه من الفرح وقال لي إيش قال أبو عبدالله قلت قال بأكل الحلال فقال جاءك بالجوهر جاءك بالجوهر الأصل كما قال الأصل كما قال

حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال خرج أبي إلى طرسوس ماشيا وخرج إلي اليمن ماشيا وحج خمس حجج ثلاثة منها ماشيا ولا يمكن لأحد أن يقول رأي أبي في هذه النواحي يوما إلا إذا خرج إلى الجمعة وكان أصبر الناس على الوحدة وبشر رحمه الله فيما كان فيه لم يكن يصبر على الوحدة فكان يخرج إلى ذا ساعة وإلى ذا ساعة
حدثنا أبي ثنا أحمد قال سئل عبدالله بن أحمد عقل أبوك عند المعاينة فقال نعم كنا نوصيه فكان يشير بيده فقال صالح إيش يقول فقلت أهوذا يقول خللوا أصابعي فخللنا أصابعه ثم ترك الإشارة فمات من ساعته
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا عبدالله قال قال لي أبي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه وذكر في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين أخرج كتاب عبدالله بن إدريس فأخرجت الكتاب فقال أخرج أحاديث ليث قال قلت لطلحة إن طاووسا كان يكره الأثنين في المرض ما سمع له أنين حتى مات رحمه الله فقرأت الحديث على أبي فما سمعت أبي أن في مرضه ذلك إلى أن توفي رحمه الله
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا محمد بن عمرويه قال قال لي عبدالله بن أحمد بن حنبل حضرت أبي الوفاة فجلست عنده وبيدي الخرقة وهو في النزع لأشد لحييه فكان يغرق حتى نظن أن قد قضى ثم يفيق ويقول لا بعد لا بعد بيده ففعل هذا مرة وثانية فلما كان في الثالثة قلت له يا أبت إيش هذا الذي قد لهجت به في هذا الوقت فقال لي يا بني ما تدري فقلت لا فقال إبليس لعنه الله قام بحذائي عاضا على أنامله يقول يا أحمد فتني وأنا أقول لا بعد حتى أموت
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال رأيت أبي حرج على النمل أن يخرجن من داره ثم رأيت المل قد خرجن بعد ذلك نملا سوداء فلم أهم بعد ذلك ورايت أبي آخذا شعرة من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على

عينيه ويغمسها في الماء ثم يشربه ثم يستشفي بها ورأيته قد أخذ قصعة للنبي صلى الله عليه و سلم فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه قال وسمعت أبي وذكر عنده الفقر فقال الفقر مع الخير وسمعته يقول وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي وسمعته يقول تمنيت الموت وهذا أمر أشد علي من ذلك فتنة الدين الضرب والحبس كنت أحمله في نفسي وهذا فتنة الدنيا
حدثنا سليمان بن أحمد قال سمعت عبدالله بن أحمد بن حنبل يقول كنت جالسا عن أبي رحمه الله يوما فنظر إلى رجلي وهما لينتان ليس فيهما شقاق فقال لي ما هذان الرجلان لم لا تمشي حافيا حتى تصير رجلين خشنتين قال عبدالله وخرج إلى طرسوس ماشيا على قدميه قال عبدالله وكان أبي أصبر الناس على الوحدة لم يره أحد إلا في مسجد أو حضور جنازة أو عيادة مريض وكان يكره المشي في الأسواق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال لما قدم ابن حنبل مكة من عند عبدالرزاق رأيت به شحوبا وقد تبين علين أثر النصب والتعب فقلت يا أبا عبدالله لقد شققت على نفسك في خروجك إلى عبدالرزاق فقال ما أهون المشقة فيما استفدنا من عبدالرزاق كتبنا عنه حديث الزهري عن سالم بن عبدالله عن أبيه وحديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد قال سمعت عبدالله بن أحمد يقول قال أبي رحمه الله ما كتبنا عن عبدالرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس الأول وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا فأملى علينا سبعين حديثا ثم التفت إلى القوم فقال لولا هذا ما حدثتكم يعني أبي وجالس عبدالرزاق معمرا تسع سنين فكان يكتب عنه كل شيء يقول قال عبدالله وكل من سمع من عبدالرزاق بعد الثمانين فسماعه ضعيف وسمع منه أبي قديما

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني عثمان بن يحيى القرقساني قال كنا عند سفيان بن عيينة وكان في مجلسه زحمة شديدة فغشيى على أحمد بن حنبل وكان أصابه حر الزحمة فقال رجل من أهل المجلس يقال له زكريا وكان يخدم سفيان ويحمله إلى المجلس فقال لسفيان تحدث وقد مات خير الناس أحمد بن حنبل فقال هات ماء فأخرج من منزل سفيان كوز ماء فقال صبوه على أحمد فلما أحس ببرودة الماء كشف عن وجهه وأتق الماء بيده وأفاق وقطع سفيان الحديث وقام
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال كتب إلى الفتح بن خشرف يذكر أنه سمع موسى بن حزام الترمذي بترمذ يقول كنت أختلف إلى أبي سليمان الجورجاني في كتب محمد بن الحسن فاستقبلني أحمد بن حنبل عند الجسر فقال لي إيى أين فقلت إلى أبي سليمان فقال العجب منكم تركتم إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة وأقبلتم على ثلاثة إلى أبي حنيفة فقلت كيف يا أبا عبدالله قال يزيد بن هارون بواسط يقول حدثنا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذا يقول حدثنا محمد بن الحسن عن يعقوب عن أبي حنيفة قال موسى بن حزام فوقع في قلبي قوله فاكتريت زورقا من ساعتي فانحدرت إلى واسط فسمعت من يزيد بن هارون
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال أملى على أبوالعباس محدثا قال سمعت أبا داود يقول رأيت في المنام كأن رجلا خرج من المقصورة يعني مسجد طرسوس فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتدوا بالذين من بعدي أحمد بن حنبل ورجل آخر نسيته قال أبو داود نسيته وكان خضرا ففسره على أبي داود إنسان كان بطرسوس فقال الخضر مالك
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أحمد بن محمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال قال أبو نصر سمعت عبد بن حميد يقول كنا في مسجد أظنه ببغداد

وأصحاب الحديث يتذاكرون وأحمد يومئذ شاب إلا أنه المنظور إليه من بينهم فجاء أبو سعيد شيخ عندننا بلخي فدنا من أبي عبدالله فسأله عن شيء فأجابه فقلب الشيخ عليه الكلام وكان أحمد قليل الكلام فلا يرد لا أنه قال بيده اليمنى هكذا أي تنح ففطن بعض أصحابه أنه سأله عما لا يعنيه فأقبل أحمد على أبي سعيد البلخي فقال يا هذا إنما مجلسا مجلس مذاكرة حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وحديث أصحابه فأما الذي تريد أنت فعليك بابن أبي دؤاد
حدثنا الحسين بن محمد ثنا أبو الأسود عبدالرحمن بن الفيض قال سمعت إبراهيم بن محمد بن الحسن يقول أدخل أحمد بن حنبل على الخليفة وكانوا هولوا عليه وقد كان ضرب عنق رجلين فنظر أحمد إلى أبي عبدالرحمن الشافعي فقال أي شيء تحفظ عن الشافعي في المسح فقال ابن أبي دؤاد نظروا رجلا هوذا يقدم لضرب عنقه يناظر في الفقه
حدثنا سليمان ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد وفكاك الأسارى ولزوم الثغور فسألت أخي عبدالله بن أحمد أيهما كان أرجح في نفسك فقال أبو عبدالله أحمد بن حنبل فلم أقنع بقوله وأبيت إلا العجب بأبي أحمد بن شبويه فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخا حوله الناس يسمعون منه ويسألون فقعدت إليه فلما قام تبعته فقلت أبا عبدالله أخبرني أحمد بن حنبل بن محمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أفضل وأعلى فقال سبحان الله إن أحمد بن حنبل ابتلى فصبر وإن أحمد بن شبويه عوفي المبتلى الصابر كالمعافى هيهات ما أبعد ما بينهما
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الهيثم بن خلف ثنا العباس بن محمد الدوري حدثني علي بن أبي حرارة جار لنا قال كانت أمي مقعدة نحو عشرين سنة فقالت لي يوما اذهب إلى أحمد بن حنبل فاسأله أن يدعو الله لي فسرت إليه فدققت عليه الباب وهو في دهليزه فلم يفتح لي وقال من هذا فقلت أنا

رجل من أهل ذاك الجانب سألتني أمي وهي زمنة مقعدة أن أسألك أن تدعو الله لها فسمعت كلامه كلام رجل مغضب فقال نحن أحوج إلى أن تدعو الله لنا فوليت منصرفا فخرجت أمرأة عجوز من داره فقالت أنت الذي كلمت أبا عبدالله قلت نعم قالت قد تركته يدعو الله لها قال فجئت من فوري إلى البيت فدققت الباب فخرجت أمي على رجليها تمشي حتى فتحت الباب فقالت قد وهب الله لي العافية
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت يعقوب بن يوسف يقول سمعت محمد بن عبيدة يقول قال صدقة رأيت في النوم كأنا بعرفة وكأن الناس ينتظرون الصلاة فقلت مالهم لا يصلون قالوا ينتظرون الإمام فجاء أحم بن حنبل فصلى بالناس قال محمد وكان صدقة يذهب إلى رأي الكوفيين فكان بعد ذلك إذا سئل عن شيء قال سلوا الإمام
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن إسحاق المدايني ثنا محمد بن حرب ثنا عبيد بن محمد ثنا عمار قال رأيت الخضر عليه السلام في المنام فسألته قلت أخبرني عن أحمد بن محمد بن حنبل قال صديق
حدثنا ظفر بن أحمد ثنا عبدالله بن إبراهيم الحريري قال أبو جعفر محمد بن صالح يعني ابن دريج قال بلال الخواص رأيت الخضر عليه السلام في النوم فقلت له ما تقول في بشر قال لم يخلف بعده مثله قلت ما تقول في أحمد بن حنبل قال صديق قلت ما تقول في أبي ثور قال رجل طالب حق قلت فأنا بأي وسيلة رأيتك قال ببرك بأمك
حدثنا ظفر بن أحمد ثنا عبدالله بن القاسم القرشي ثنا محمد بن إسحاق القاشاني ثنا إسحاق بن حكيم قال رأيت أحمد بن حنبل في المنام فإذا بين كتفيه سطران مكتوبان من نور كأنهما بحبر فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن إسحاق المدايني قال سمعت أبي يقول رأيت في المنام كأن الحجر قد انصدع وخرج منه لواء

فقلت ما هذا فقيل أحمد بن حنبل بايع الله عز و جل وقيل إنه كان في اليوم الذي ضرب فيه
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا علي بن سهيل السجستاني وكان مرجئا فجعلت أقول له ارجع عن هذا فقال أنا لم أرجع عن قول أحمد بن حنبل بقولك فقلت له أرأيت أحمد قال نعم رأيته في المنام قلت كيف رأيت قال رأيت كأن القيامة قد قامت وكأن الناس جاؤا إلى موضع عنده قنطرة لا تترك أحدا يجوز حت يجيء بخاتم ورجل ناحية يختم الناس ويعطيهم فمن جاء بخاتم جاز فقلت من هذا الذي يعطي الناس الخواتم فقالوا هذا أحمد بن حنبل رحمه الله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن الفضل السقطي ح وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر قالا ثنا سلمة بن شبيب قال كنا في أيام المعتصم يوما جلوسا عند أحمد بن حنبل فدخل رجل فقال من منكم أحمد بن حنبل فسكتنا فلم نقل له شيئا فقال أحمد بن حنبل ها أنا أحمد فما حاجتك قال جئتك من أربعمائة فرسخ برا وبحرا كنت ليلة جمعة نائما فأتاني آت فقال أتعرف أحمد بن حنبل قلت لا قال فأت بغداد وسل عنه فإذا رأيته فقل له إن الخضر يقرئك السلام ويقول لك إن ساكن السماء الذي على عرشه راض عنك والملائكة راضون عنك بما صبرت نفسك لله زاد ابن بحر في حديثه فقال له أحمد ما شاء الله لا قوة إلا بالله ألك حاجة غير هذه قال ما جئتك إلا لهذا فتركه وانصرف قال الشيخ رحمة الله تعالى عليه
حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ثنا حمزة بن الحسين قال سمعت أحمد بن الجلد الدعا يقول اليوم الذي مات فيه أحمد بن حنبل كان يوم الجمعة فانصرفت فلما أردت أن أنام قلت اللهم أرنيه هذه الليلة في منامي فرأيته كأنه بين السماء والأرض على نجيب من نور وبيده خطام من نور فضربت بيدي الخطام فأخذته فقال أقر ليس الخبر كالمعاينة فتركته وانتبهت

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار حدثني حبيش بن الورد قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا نبي الله ما بال أحمد بن حنبل فقال سيأتيك موسى عليه السلام فاسأله فإذا أنا بموسى عليه السلام فقلت يا نبي الله ما بال أحمد بن حنبل فقال أحمد بن حنبل بلى في السراء والضراء فوجد صديقا فألحق بالصديقين
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال قرأت على مسلم بن حاتم العكلي ثنا إبراهيم بن جعفر المروزي قال رأيت أحمد بن حنبل في المنام يمشي مشية يختال فيها فقلت ما هذه المشية يا أبا عبدالله قال هذه مشية الخدام في دار السلام
حدثنا أبو نصر الصوفي الحنبلي ثنا عبدالله بن أحمد النهرواني ثنا أبو القاسم عبدالله بن القاسم القرشي قال سمعت المروزي يقول رأيت أحمد بن حنبل في المنام وعليه حلتان خضراوتان وفي رجليه نعلان من الذهب الأحمر شركهما من الزمرد الأخصر وعلى رأسه تاج من النور مرصع بالجوهر وإذا هو يخطر في مشيته فقلت له حبيبي يا أبا عبدالله تمشي مشية تختال فيها فقلت ما هذه المشية يا أبا عبدالله قال هذه مشية الخدام في دار السلام
حدثنا أبو نصر الصوفي الحنبلي ثنا عبدالله بن أحمد النهرواني ثنا أبو القاسم عبدالله بن القاسم القرشي قال سمعت المروزي يقول رأيت أحمد بن حنبل في المنام وعليه حلتان خضراوتان وفي رجليه نعلان من الذهب الأحمر شراكهما من الزمرد الأخضر وعلى رأسه تاج من النور مرصع بالجوهر وإذا هو يخطر في مشيته فقلت له حبيبي يا أبا عبدالله ما هذه المشية التي لا أعرفها لك قال هذه مشية الخدام في دار السلام فقلت حبيبي يا أبا عبدالله ما هذا التاج الذي أراه على رأسك قال إن الله عز و جل غفر لي وأدخلني الجنة وحباني وكساني وتوجني بيده وأباحني النظر إليه وقال لي يا أحمد فعلت بك هذا لقولك القرآن كلامي غير مخلوق
أخبرني محمد بن عبدالله الرازي في كتابه قال سمعت أبا القاسم

احمد بن محمد بن السائح حدثني ابو عبدالله بن خزيمة بالاسكندرية قال لما مات احمد بن حنبل اغتممت غما شديدا فبت من ليلتي فرأيته في المنام وهو يتبختر في مشيته فقلت له يا أبا عبدالله أي مشية هذه قال مشية الخدام في دار السلام قال قلت ما فعل الله بك قال غفر الله لي وتوجني وألبسني نعلين من ذهب وقال لي يا احمد هذا بقولك القرآن كلامي غير مخلوق ثم قال يا أحمد ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عن سفيان الثوري كنت تدعو بها في دار الدنيا قال فقلت يا رب كل شيء بقدرتك فبقدرتك على كل شيء لا تسألني عن شيء واغفر لي كل شيء فقال يا احمد هذه الجنة فقم فادخل إليها فدخلت فاذا أنا بسفيان الثوري وله جناحان أخضران يطير بهما من نخلة الى نخلة وهو يقول الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين قال فقلت ما فعل عبدالوهاب الوراق قال تركته في بحر من نور في زلالة من نور بزور ربه الملك الغفور فقلت له ما فعل ببشر قال لي بخ بخ ومن مثل بشر تركته بين يدي الجليل وبين يديه مائدة من الطعام والجليل جل جلاله مقبل عليه وهو يقول كل يا من لم يأكل واشرب يا من لم يشرب وانعم يا من لم ينعم أو كما قال 1
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع ابن مسلم قال كان لنا جار قتل بقزوين فلما كان الليلة التي مات فيها احمد ابن حنبل خرج الينا أخوه في صبيحتها فقال إني رأيت رؤيا عجيبة رأيت أخي الليلة في أحسن صورة راكبا على فرس فقلت له يا أخي أليس قد قتلت بقزوين قال إن الله عز و جل أمر الشهداء وأهل السماوات أن يحضروا جنازة أحمد بن حنبل فكنت فيمن أمر بالحضور فأرخنا تلك الليلة فاذا أحمد ابن حنبل مات فيها
حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر قال ذكر ابن مجمع عن حجاج بن يوسف قال رأيت عمي في النوم وقد كان كتب عن هشيم فسألته عن احمد بن حنبل فقال ذاك من أصحاب عمر بن الخطاب

حدثنا أبي ثنا احمد ثنا نصر قال ذكر ابن مجمع عن ابي القاسم الأحوال ثنا يعقوب بن عبدالله قال رأيت سريا السقطي في النوم فقلت ما فعل الله بك قال أبا حنى النظر الى وجهه فقلت ما فعل بأحمد بن حنبل واحمد ابن نصر فقال شغلا بأكل الثمار في الجنة
حدثنا الحسين بن محمد ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر محمد بن علي ابن بحر قال سمعت أبا عبدالرحمن بن الصباح قال رأيت في المنام كأني على شيء مرتفع وكان بين يدي رجلان يبكيان إذ سمعت أحدهما يقول لصاحبه قد أخذ صاحب ابن عمر يهجر وقال الآخر إنهم لا يجترؤون عليه إذ أقبل رجل من بعيد مخضوب الرأس واللحية فقال أحدهما لصاحبه هذا جليس ابن عمر حتى نسأله فلما دنا الرجل فاذا هو أحمد بن حنبل قال فالتفت يساري في الموضع المرتفع فاذا أنا بابن عمر واقف ينفض لحيته وهو مصفر اللحية فسمعته يقول أبناء الأنجاس وأبناء الأرجاس مالهم ولهذا وما كلامهم في هذا لا يقوون عليه ثم انتبهت وقال رأيت هذه الرؤياقبل أن رأيت أحمد بن حنبل ثم رأيت أحمد بن حنبل بعد فكان كما رأيته في المنام مستويا
حدثنا الحسين بن محمد ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا ابو بكر بن يحيى ثنا محمد بن الهيثم بن علي القسوري قال لما أن قدم حمدون البردعي على ابي زرعة لكتابة الحديث دخل ورأى في داره أواني وفرشا كثيرة قال وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركه ورأى ظل شخص في الماء فقال أنت الذي زهدت في ابي زرعة إعلمت أن احمد بن حنبل كان من الأبدال فلما ان مات احمد بن حنبل أبدل الله مكانه أبا زرعة أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع عن عبدالرزاق حدثني عمار وكان رجلا صالحا ورعا قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت يا رسول الله ادع الله لي بالمغفرة فدعا لي فلما كان بعد ذلك رأيت الخضر عليه السلام في النوم فقلت له

اخبرني عن بشر بن الحارث قال مات يوم مات وما على الأرض اتقى لله منه قلت احمد بن حنبل قال ذاك صديق قلت حسين الكرابيسي فغلظ فيه حتى كاد ان يخرجه من الاسلام قلت أخبرني عن القرآن قال كلام الله وليس بمخلوق قال قلت أخبرني عن النبيذ قال انه الناس عنه قال قلت لا يقبلون قال من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا نصر بن خزيمة ثنا محمد بن بشر بن مطر أخو خطاب قال سمعت عبدالرزاق يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فقلت له ما تقول في بشر بن الحارث فقال كان خير أهل زمانه قلت فأحمد بن حنبل قال ذا صديق
حدثنا أبي ثنا أحمد حدثني نصر بن خزيمة قال ذكر ابن مجمع عن عبدالرزاق قال رأيت أحمد بن حنبل في النوم وهو في الجنة فسألته عن بشر بن الحارث فقال ذاك من أهل عليين قال نصر وذكر ابن مجمع عن أبي بكر بن حماد المقري قال كنت نائما في مسجد الخيف فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله ما فعل بشر بن الحارث فقال لي أنزل في وسط الجنة فقلت يا رسول فأحمد بن حنبل قال أما حدث عبدالله بن عمر أن الله إذا أدخل أهل الذكر الجنة ضحك إليهم
حدثنا أبي ثنا نصر حدثني محمد بن مخلد ثنا أحمد بن محمد بن عبدالحميد الكوفي قال سمعت إبراهيم بن حرزان قال رأى جار لنا رؤيا كأن ملكا نزل من السماء ومعه سبعة تيجان فأول من توج من الدنيا أحمد بن حنبل ثم بدا بصدقة فتوجه قال لي أحمد فحدثت بالرؤيا صدقة بن إبراهيم فقص علي رؤيا فقال رأى صاحب الرياؤ كأن النبي صلى الله عليه و سلم واقف عند الجسر الثاني وأول من صافحه وعانقه أحمد بن حنبل
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا نصر بن مخلد ثنا محمد بن الحسين بن أبي عبدالرحمن بن القاسم الأنماطي عن أحمد بن عمر بن يونس ثنا شيخ رأيته بمكة يكنى أبا عبدالله من أهل سجستان ذكر له عنه فضلا ودينا قال

رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام فقلت يا رسول الله من تركت لنا في عصرنا هذا من أمتك نقتدي به في ديننا قال عليكم بأحمد بن حنبل
أخبرنا محمد بن أحمد بن حمويه العسكري وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أحمد بن علي بن سعيد قاضي حمص ثنا أبو بكر بن أي خيثمة ثنا يحيى بن أيوب المقدسي قال رأيت كأن النبي صلى الله عليه و سلم نائم وعليه ثوب مغطى وأحمد ويحيى يذبان عنه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد قال كتب إلى أبو نصر الفتح بن شخرف بخط يده قال قال أبو حطيط رجل قد سماه من أهل الفضل من أهل خراسان قال حبس أحمد بن حنبل وبعض أصحابه في المحنة قبل أن يضرب قال أحمد بن حنبل لما كان الليل نام من كان معي من أصحابي وأنا متفكر في أمري فإذا أنا رجل طويل يتخطى الناس حتى دنا مني فقال أنت أحمد بن حنبل فسكت فقالها ثانية فسكت فقال في الثالثة أنت أبو عبدالله أحمد بن حنبل قلت نعم قال اصبر ولك الجنة قال أبو عبدالله فلما مسني حر السوط ذكرت قول الرجل
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن علي الأبار حدثني يعقوب أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي قال بينا أنا نائم في أيام المحنة إذ دخل رجل عليه جبة صوف بلا كمين فقلت له من أنت قال أنا موسى بن عمران فقلت أنت موسى بن عمران الذي كلمك الله وما بينك وبينه ترجمان فبينا أنا كذلك إذ هبط علينا رجل من السقف عليه حلتان جعد الشعر فقلت من هذا قال هذا عيسى بن مريم ثم قال موسى أنا موسى بن عمران الذي كلمني الله وما بيني وبينه ترجمان وهذا عيسى بن مريم ونبيكم صلى الله عليه و سلم وأحمد بن حنبل وحملة العرش وجميع الملائكة يشهدون أن القرآن كلام الله غير مخلوق
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا محمد بن الفرج

أبو جعفر جار أحمد بن حنبل قال لما نزل بأحمد بن حنبل ما نزل من الحبس والظلم والضرب دخلت عليه من ذلك مصيبة فأتيت في منامي فقيل لي أما ترضى أن يكون أحمد بن حنبل عند الله تعالى بمنزلة أبي السواد العدوي أو لست تروي خبر أبي السواد قلت بلى قال فإنه عند الله بتلك المنزلة قال أبو جعفر محمد بن الفرج وحدثنا علي بن أبي عاصم عن بسطام بن مسلم عن الحسن بن أبي الحسن قال دعا بعض مترفي هذه الأمة أبا السواد العدوي فسأله عن شيء من أمر دينه فأجابه بما يعلم فلم يوافقه على ذلك فقال وإلا فأنت بريء من الإسلام قال فإلى أي دين أفر قال وإلا فامرأته طالق قال فإلى من آوي بالليل فضربه أربعين سوطا فقال والله لا تذهب أسواطه عند الله قال أبو جعفر محمد بن الفرج فأتيت أبا عبدالله فأخبرته بذلك فسر به
حدثنا سليمان بن أحم ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو معمر القطيعي قال لما حضرنا في دار السلطان أيام المحنة وكان أبو عبدالله أحمد بن حنبل قد احضر فلما رأى الناس يجيؤن انتفخت أوداجه واحمرت عيناه وذهب ذلك اللين الذي كان فيه قلت إنه قد غضب لله قال أبو معمر فلما رأيت ما به قلت يا أبا عبدالله ابشر وقد حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن الوليد بن عبدالله بن جميع عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال كان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من إذا أريد على شيء من دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون
حدثنا الحسين بن محمد ثنا محمد بن إسماعيل بن أحم بن صالح بن أحمد بن حنبل حدثني أبو عبدالله السلال قال سمعت أبا عبدالله محمد بن نوح قال قلت لأبي عبدالله إن رأيتني ضعفت أو خذلت فلا تضعف فلست أنت كأنا فقال لي ابشر فإنك على إحدى ثلاث إما أن لا تراه ولا يراك وإما رأيته فكذبته فقتلك فكنت من أفضل الشهداء وإما رأيته صدقته فحال الله بينك وبينه
أخبرنا عبدالله بن جعفر وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أبي ثنا أحمد

ابن عبدالله قال قال أحمد بن غسان حملت أنا وأحمد بن حنبل في محمل على جمل يراد بنا المأمون فلما صرنا قريب عانة لي أحمد قلبي يحس أن رجاء الحصار يأتي في هذه الليلة فإن أتى وأنا نائم فأيقطني وإن أني وأنت نائم أيقظتك فبينا نحن نسير إذ قرع المحمل قارع فأشرف أحمد فإذا برجل يعرفه بالصفة وكان لا يأوي المدائن والقرى وعليه عباءة قد شدها على عنقه فقال يا أبا عبدالله إن الله قد رضيك له وافدا فانظر لا يكون وفودك على المسلمين وفودا مشؤما واعلم أن الناس إنما ينتظرونك لأن تقول فيقولوا واعلم إنما هو ا لموت والجنة فلما أشرفنا على البذيذون قال لي يا أحمد بن غسان إني موصيك بوصية فاحفظها عني راقب الله في السراء والضراء واشكره على الشدة والرخاء وإن دعانا هذا الرجل أن نقول القرآن مخلوق فلا تقل وإن أنا قلت فلا تركن إلي وتأول قول الله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار فتعجبت من حداثة سنه وثبات قلبه فلم يكن بأسرع أن خرج خادم وهو يمسح عن وجهه بكمه وهو يقول عز علي يا أبا عبدالله أن جرد أمير المؤمنين سيفا لم يجرده قط وبسط نطعا لم يبسطه قط ثم قال وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لارفعت عن أحمد وصاحبه حتى يقولا القرآن مخلوق قال فنظرت إلى أحمد وقد برك على ركبتيه ولحظ السماء بعينيه ثم قال سيدي غر هذا الفاجر حلمك حتى يتجرأ على أوليائك بالقتل والضرب اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته قال فوالله ما مضى الثلث الأول من الليل إلا ونحن بصيحة وضجة وإذا رجاء الحصار قد أقبل علينا فقال صدقت يا أبا عبدالله القرآن كلام الله غير مخلوق قد مات والله أمير المؤمنين
حدثنا الحسين بن محمد بن إبراهيم القاضي إلا يذجى بها حدثني أبو عبدالله الجوهري ثنا يوسف بن يعقوب بن الفرج قال سمعت علي بن محمد القرشي قال لما قدم أحمد بن حنبل ليضرب بالسياط أيام المحنة وجرد وبقي في سراويله فبينما هو يضرب إذ انحل السراويل فجعل يحرك شفتيه بشيء فرأيت

يدين خرجا من تحته وهو يضرب فشدا السراويل قال فلما فرغوا من الضرب قلنا له ما كنت تقول حين انحل السراويل قال قلت يا من لا يعلم العرش منه أين هو إلا هو إن كنت أنا على الحق فلا تبد عورتي فهذا الذي قلت
حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول لما دخلنا على إسحاق بن إبراهيم قرئ علينا كتابه الذي كان صار إلى طرسوس فكان فيما قرئ علينا ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء فقلت وهو السميع البصير فقال بعض من حضر سله ما أرد بقوله وهو السميع البصير فقال أبى رحمه الله فقلت كما قال الله تعالى قال صالح ثم امتحن القوم فوجه بمن امتنع إلى الحبس فأجاب القوم جميعا غير أربعة أبي ومحمد بن نوح وعبيدالله بن عمر القواريري والحسن بن حماد سجادة ثم أجاب عبيدالله بن عمر والحسن بن حماد وبقي أبي ومحمد بن نوح في الحبس فمكثا أياما في الحبس ثم ورد الكتاب من طرسوس بحملنا فحمل أبي ومحمد بن نوح مقيدين زميلين وأخرجا من بغداد فسرنا معهما إلى الأنبار فسأل أبو بكر الأحول أبي فقال يا أبا عبدالله إن عرضت على السيف تجيب فقال لا قال أبي فانطلق بنا حتى نزلنا الرحبة فلما رحلنا منها وذلك في جوف الليل وخرجنا من الرحبة عرض لنا رجل فقال أيكم أحمد بن حنبل فقيل له هذا فسلم على أبي ثم قال له يا هذا ما عليك أن تقتل هاهنا وتدخل الجنة هاهنا ثم سلم وانصرف فقلت من هذا فقالوا هذا رجل من العرب من ربيعة يعمل الشعر في البادية يقال له جابر بن عامر فلما صرنا إلى أذنة ورحلنا منها وذلك في جوف الليل فتح لنا بابها فلقينا رجل ونحن خارجون من الباب وهو داخل فقال البشري قد مات الرجل قال أبي وكنت أدعو الله أن لا أراه قال أبو الفضل صالح فصار أبي ومحمد بن نوح إلى طرسوس وجاء يعني المأمون من البذيذون ورفدوا في أقيادهما إلى الرقة في سفنية مع قوم محتبسين فلما صارا بعمان

توفي محمد بن نوح رحمه الله فتقدم أبي فصلى عليه ثم صار إلى بغداد وهو مقيد فمكث بالياسرية أياما ثم صير إلى الحبس في دار اكتريت له عند دار عمارة ثم نقل بعد ذلك إلى حبس العامة في درب الموصلية فمكث في السجن منذ أخذ وحمل إلى أن ضرب وخلي عنه ثمانية وعشرين شهرا قال أبي فكنت أصلي بهم وأنا مقيد وكنت أرى بوران يحمل له في زورق ماء بارد فيذهب به إلى السجن
حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد والحسين بن محمد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو الفضل صالح بن أ مد بن حنبل قال أبي لما كان في شهر رمضان لليلة سبع عشرة خلت منه حولت من السجن إلى دار إسحاق بن إبراهيم وأنا مقيد بقيد واحد يوجه إلي في كل يوم رجلان سماهما أبي قال أبو الفضل وهما أحمد بن رباح وأبو شعيب الحجاج يكلماني ويناظراني فإذا أرادا الانصراف دعوا بقيد فقيدت به فمكثت على هذه الحال ثلاثة أيام فصار في رجلي أربعة أقياد فقال لي أحدهما في بعض الأيام في كلام دار بيننا وسألته عن علم الله فقال علم الله مخلوق فقلت له يا كافر كفرت فقال لي الرسول الذي كان يحضر معهم من قبل إسحاق هذا رسول أمير المؤمنين قال فقلت له إن هذا زعم أن علم الله مخلوق فنظر إليه كالمنكر عليه ما قال ثم انصرفا قال أبي وأسماء الله في القرآن والقرآن من علم الله فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر قال أبي رحمه الله فلما كانت ليلة الرابعة بعد العشاء الآخرة وجه المعتصم بنا إلى إسحاق بن إبراهيم الموصلي يأمره بحملي فأدخلت على إسحاق فقال لي يا أحمد انها والله نفسك إنه خلف أن لا يقتلك بالسيف وأن يضربك ضربا بعد ضرب وأن يلقيك في موضع لا ترى فيه الشمس أليس قد قال الله عز و جل إنا جعلناه قرآنا عربيا فيكون مجعولا إلا مخلوق قال أبي فقلت له قد قال فجعلهم كعصف مأكول أفخلقهم فقال اذهبوا به قال أبي فأنزلت إلى شاطئ دجلة فأحدرت إلى الموضع المعروف بباب البستان ومعي بغا الكبير ورسول من قبل إسحاق قال فقال

بغا لمحمد المحاربي بالفارسية ما تريدون من هذا الرجل قال يريدون منه أن يقول القرآن مخلوق فقال ما أعرف شيئا من هذه الأقوال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقرابة أمير المؤمنين من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبي فلما صرنا إلى الشط أخرجت من الزورق فجعلت أكاد أخر على وجهي حتى أنتهي بي إلى الدار فأدخلت ثم عرج بي إلى الحجرة فصيرت في بيت منها وأغلق علي الباب وأقعد عليه رجل وذلك في جوف الليل وليس في البيت سراج فاحتجت إلى الوضوء فمددت يدي أطلب شيئا فإذا أنا بإناء فيه ماء وطشت فتهيأت للصلاة وقمت أصلي فلما أصبحت جاءني الرسول فأخذ بيدي فأدخلني الدار وإذا هو جالس وابن أبي دؤاد حاضر قد جمع أصحابه والدار غاصة بأهلها فلما دنوت سلمت فقال لي ادنه فلم يزل يدنيني حتى قربت منه ثم قال لي اجلس فجلست وقد أثقلتني الأقياد فلما مكثت هنيهة قلت تأذن في الكلام فقال تكلم فقلت إلام دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إلى شهادة أن لا إله إلا الله قال قلت أنا أشهد أن لا إله إلا الله ثم قلت له إن جدك ابن عباس يحكي أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أرهم بالإيمان بالله قال أتدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا الخمس من الغنم قال أبو الفضل حدثناه أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني أبو حمزة قال قال سمعت ابن عباس قال إن وفد عبدالقيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم بالإيمان بالله فذكر الحديث قال أبو الفضل قال أبي فقال لي عند ذلك لولا أن وجدتك في يد من كان قبلي ما تعرضت لك ثم التفت إلى عبدالرحمن بن إسحاق فقال له يا عبدالرحمن ألم آمرك أن ترفع المحنة قال أبي فقلت في نفسي الله أكبر إن في هذا فرجا للمسلمين قال ثم قال ناظروه وكلموه ثم قال يا عبدالرحمن كلمه فقال لي عبدالرحمن ما تقول في القرآن قال قلت ما تقول في علم الله فسكت قال أبي فجعل

يكلمني هذا وهذا فأرد على هذا وأكلم هذا ثم أقول يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسوله عليه الصلاة و السلام أقول به أراه قال فيقول ابن أبي دؤاد فأنت ما تقول إلا ما في كتاب الله أو سنة رسوله قال فقلت تأولت تأويلا فأنت اعلم وما تأولت تحبس عليه وتقيد عليه قال فقال ابن أبي دؤاد هو والله يا أمير المؤمنين ضال مضل مبتدع وهؤلاء قضاتك والفقهاء فسلهم فيقول ما تقولون فيه فيقولون يا أمير المؤمنين هو ضال مضل مبتدع قال ولا يزالون يكلموني قال وجعل صوتي يعلو أصواتهم وقال إنسان منهم قال الله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث فيكون محدثا إلا مخلوقا قال فقلت له قال الله تعالى ص والقرآن ذي الذكر فالقرآن هو الذكر والذكر هو القرآن ويلك ليس فيها ألف ولام قال فجعل بن سماعة لا يفهم ما أقول قال فجعل يقول لهم ما يقول قال فقالوا إنه يقول كذا وكذا قال فقال لي إنسان منهم حديث خباب تقرب إلى الله بم استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه قال أبي فقلت لهم نعم هكذا هو فجعل ابن أبي دواد ينظر إليه ويلحظه متغيظا عليه قال أبي وقال بعضهم أليس قال خالق كل شيء قلت قد قال تدمر كل شيء فدمرت إلا ما أراد الله قال فقال بعضهم فما تقول وذكر حديث عمران بن حصين إن الله كتب الذكر فقال إن الله خلق الذكر فقلت هذا خطأ حدثناه غير واحد إن الله كتب الذكر قال أبي فكان إذا انقطع الرجل منهم اعترض ابن أبي دواد فتكلم فلما قارب الزوال قال لهم قوموا ثم حبس عبدالرحمن بن إسحاق فخلا بي وبعبدالرحمن فجعل يقول أما تعرف صالحا الرشيدي كان مؤدبي وكان في هذا الموضع جالسا وأشار إلى ناحية من الدار قال فتكلم وذكر القرآن فخالفني فأمرت به فسحب وطئ ثم جعل يقول لي ما أعرفك ألم تكن تأتينا فقال له عبدالرحمن يا أمير المؤمنين أعرفه منذ ثلاثين سنة يرى طاعتك والحج والجهاد معك وهو ملازم لمنزله قال فجعل يقول والله انه لفقيه وإنه لعالم وما يسوءني أن يكون معي برد على أهل الملك

ولئن أجابني إلى شيء له فيه أدنى فرج لأطلقن عنه بيدي ولأطأن عقبه ولأركبن إليه بجندي قال ثم يلتفت إلي فيقول ويحك يا أحمد ما تقول قال فأقول يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما طال بنا المجلس ضجر فقام فرددت إلى الموضع الذي كنت فيه ثم وجه إلي برجلين سماهما وهما صاحب الشافعي وغسان من أصحاب ابن أبي دؤاد يناظراني فيقيمان معي حتى إذا حضر الإفطار وجه إلينا بمائدة عليها طعام فجعلا يأكلان وجعلت أتعلل حتى ترفع المائدة وأقاما إلى غدو في خلال ذلك يحيى بن أبي دؤاد فيقول لي يا أحمد يقول لك أمير المؤمنين ما تقول فأقول له اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أقول به فقال لي ابن أبي دؤاد والله لقد كتب اسمك في السبعة فمحوته ولقد ساءني أخذهم إياك وإنه والله ليس السيف إنه ضرب بعد ضرب ثم يقول لي ما تقول فأرد عليه نحوا مما رددت عليه ثم يأتيني رسوله فيقول أين أحمد بن عمار أجب الرجل الذي أنزلت في حجرته فيذهب ثم يعود فيقول يقول لك أمير المؤمنين ما تقول فأرد عليه نحوا مما رددت على ابن أبي دواد فلا تزال رسله تأتي أحمد بن عمار وهو يختلف فيما بيني وبيه ويقول يقول لك أمير المؤمنين أجبني حتى أجيء فأطلق عنك بيدي قال فلما كان في اليوم الثاني أدخلت عليه فقال ناظروه وكلموه قال فجعلوا يتكلمون هذا من هاهنا وهذا من هاهنا فأرد على هذا وهذا إذا جاؤا بشيء من الكلام مما ليس في كتاب الله عز و جل ولا سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا فيه خبر ولا أثر قلت ما أدري ما هذا قال فيقولون يا أمير المؤمنين إذا توجهت له الحجة وعلينا وثب وإذا كلمناه بشيء يقول لا أدري ما هذا قال فيقول ناظروه ثم يقول يا أحمد إني عليك شفيق فقال رجل منهم أراك تذكر الحديث وتنتحله فقال له ما تقول في قول الله تعالى يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فقال خص الله بها المؤمنين قال فقلت له ما تقول إن كان قاتلا أو عبدا أو يهوديا أو نصرانيا فسكت قال أبي وإنما احتججت عليهم

بهذا لأنهم كانوا يحتجون علي بظاهر القرآن ولقوله أراك تنتحل الحديث وكان إذا انقطع الرجل منهم اعترض ابن أبي دؤاد فيقول يا أمير المؤمنين والله لئن أجابك لهو أحب إلي من مائة ألف دينار ومائة ألف دينار فيعدد ما شاء الله من ذلك ثم أمرهم بعد ذلك بالقيام وخلابي وبعبد الرحمن فيدور بيننا كلام كثير وفي خلال ذلك يقول ندعو أحمد بن أبي دؤاد فأقول ذلك إليك فيوجه إليه فيجيء فيتكلم فلما طال بنا المجلس قام ورددت إل ىالموضع الذي كنت فيه وجاءني الرجلان اللذان كانا عندي بالأمس فجعلا يتكلمان فدار بيننا كلام كثير فلما كان وقت الإفطار جيئ بطعام على نحو مما أتى به في أول ليلة فافطروا فتعللت وجعلت رسله تأتي أحمد بن عمار فيمضي إليه فيأتيني برسالة على نحو مما كان في أول ليلة وجاء ابن أبي دؤاد فقال إنه قد حلف أن يضربك ضربا وأن يحبسك في موضع لا ترى فيه الشمس فقلت له فما أصنع حتى إذا كدت أن أصبح قلت لخليق أن يحدث في هذا اليوم من أمري شيء وقد كنت خرجت تكتي من سراويلي فشددت بها الأقياد أحملها بها إذا توجهت إليه فقلت لبعض من كان معي الموكل بي أريد لي خيطا فجاءني بخيط فشددت به الأقياد وأعدت التكة في سراويلي ولبستها كراهية أن يحدث شيء من أمري فأتعرى فلما كان في اليوم الثالث أدخلت عليه والقوم حضور فجعلت أدخل من دار إلى دار وقوم معهم السيوف وقوم معهم السياط وغير ذلك من الزي والسلاح وقد حشيت الدار بالجند ولم يكن في اليومين الماضيين كبير أحد من هؤلاء حتى إذا صرت إليه قال ناظروه وكلموه فعادوا لمثل مناظرتهم فدار بيننا وبينهم كلام كثير حتى إذا كان في الوقت الذي كان يخلو بي فيه فجاءني ثم اجتمعوا فشاورهم ثم نحاهم ودعاني فخلا بي وبعبد الرحمن فقال لي ويحك يا أحمد أنا والله عليك شفيق وإني لأشفق عليك مثل شفقتى على هارون ابني فأجبني فقلت يا أمير المؤمنين اعطوني شيئا من كتاب الله عز و جل أو سنة رسوله صلى الله عليه و سلم فلما ضجر وطال المجلس قال عليك لعنة الله لقد طمعت فيك خذوه اخلعوه اسحبوه قال فأخذت فسحبت ثم خلعت ثم

قال العقابين والسياط فجيء بعقابين والسياط قال أبي وقد كان صار إلى شعرتان من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فصررتهما في كم قميصي فنظر إسحاق بن إبراهيم إلى الصرة في كم قميصي فوجه إلي ما هذا المصرور في كمك فقلت شعر من شعر النبي صلى الله عليه و سلم فسعى بعض القوم إلي القميص ليحرقه في وقت ما أقمت بين العقابين فقال لهم لا تحرقوه وانزعوه عنه قال أبي فظننت أنه بسبب الشعر الذي كان فيه ثم صيرت بينالعقابين وشدت يدي وجيء بكرسي فوضع له وابن أبي دؤاد قائم على رأسه والناس اجتمعوا وهم قيام ممن حضر فقال لي إنسان ممن شدني خذ أي الخشبتين بيدك وشد عليها فلم أفهم ما قال قال فتخلعت لدي لما شدت ولم أمسك الخشبتين قال أبو الفضل ولم يزل أبي رحمه الله يتوجع منها من الرسغ إلى أن توفي ثم قال للجلادين تقدموا فنظر إلى السياط فقال ائتوا بغيرها ثم قال لهم تقدموا فقال لأحدهم أدنه أوجع قطع الله يدك فتقدم فضربني سوطين ثم تنحى فلم يزل يدعو واحدا بعد واحد فيضربني سوطين ويتنحى ثم قام حتى جاءني وهم محدقون به فقال ويحك يا أحمد تقتل نفسك ويحك أجبني حتى أطلق عنك بيدي قال فجعل بعضهم يقول ويحك إمامك على رأسك قائم قال وجعل يعجب وينخسني بقائم سيفه ويقول تريد أن تغلب هؤلاء كلهم وجعل إسحاق بن إبراهيم يقول ويلك الخليفة على رأسك قائم قال ثم يقول بعضهم يا أمير المؤمنين دمه في عنقي قال ثم رجع فجلس على الكرسي ثم قال للجلاد أدنه شد قطع الله يدك ثم لم يزل يدعو بجلاد بعد جلاد فيضربني سوطين ويتنحى وهو يقول له شد قطع الله يدك ثم قام لي الثانية فجعل يقول يا أحمد أجبني وجعل عبدالرحمن بن إسحاق يقول لي من صنع بنفسه من أصحابك في هذا الأمر ما صنعت هذا يحيى بن معين وهذا أبو خيثمة وابن أبي وجعل يعدد على من أجاب وجعل هو يقول ويحك أجبني قال فجعلت أقول نحوا مما كنت أقول لهم قال فرجع فجلس ثم جعل يقول للجلاد شد قطع الله يدك قال أبي فذهب عقلي وما عقلت إلا وأنا في حجرة طلق عني الأقياد

فقال إنسان ممن حضر إنا كببناك على وجهك وطرحنا على ظهرك سارية ودسناك قال أبي فقلت ما شعرت بذلك قال فجاؤني بسويق فقالوا لي اشرب وتقيأ فقلت لا أفطر ثم جيء بي إلى دار اسحاق بن إبراهيم قال أبي فنودي بصلاة الظهر فصلينا الظهر قال ابن سماعة صليت والدم يسيل من ضربك فقلت قد صلى عمر وجرحه يثعب دما فسكت ثم خلي عنه ووجه إليه برجل ممن يبصر الضرب والجراحات ليعالج فيها فنظر إليه فقال لنا والله لقد رأيت من ضرب ألف سوط ما رأيت ضربا أشد من هذا لقد جر عليه من خلفه ومن قدامه ثم أدخل ميلا في بعض تلك الجراحات وقال لم يثعب فجعل يأتيه ويعالجه وقد كان أصاب وجهه غير ضربة ثم مكث يعالجه ما شاء الله ثم قال إن هاهنا شيئا أريد أن أقطعه فجاء بحديدة فجعل يعلق اللحم بها ويقطعه بسكين معه وهو صابر لذلك يحمد الله في ذلك فيراه منه ولم يزل يتوجع من مواضع منه وكان أثر الضرب بينا في ظهره إلى أن توفي رحمه الله قال أبو الفضل سمعت أبي يقول والله لقد أعطيت المجهود من نفسي ولوددت أن أنجو من هذا الأمر كفافا لا علي ولا لي قال أبو الفضل فأخبرني أحد الرجلين اللذين كانا معه وقد كان هذا الرجل يعني صاحب الشافعي صاحب حديث قد سمع ونظر ثم جاءني بعد فقال لي يا ابن أخي رحمة الله على أبي عبدالله والله ما رأيت أحدا يشبهه قد جعلت أقول له في وقت ما يوجه إلينا بالطعام يا أبا عبدالله أنت صائم وأنت في موضع مسغبة ولقد عطش فقال لصاحب الشراب ناولني فناوله قدحا فيه ماء وثلج فأخذه فنظر إليه هنيهة ثم رده عليه قال فجعلت أعجب اليه من صبره على الجوع والعطش وما هو فيه من الهول قال أبو الفضل وكنت ألتمس واحتال أن أوصل اليه طعاما أو رغيفا أو رغيفين في هذه الأيام فلم أقدر على ذلك وأخبرني رجل حضره قال تفقدته في هذه الأيام وهم يناظرونه ويكلمونه فما لحن في كلمة وما ظننت أن أحدا يكون في مثل شجاعته وشدة قلبه قال أبو الفضل دخلت على أبي يوما فقلت له بلغني أن رجلا جاء إلى فضل الأنماطي فقال له اجعلني في حل إذ لم أقم بنصرتك فقال فضل لا جعلت أحدا

في حل فتبسم أبي وسكت فلما كان بعد أيام قال مررت بهذه الآية فمن عفا وأصلح فأجره على الله فنظرت في تفسيرها فإذا هو ما حدثني به هاشم بن القاسم ثنا المبارك قال حدثني من سمع الحسن يقول إذا جثت الأمم بين يدي رب العالمين يوم القيامة نودوا ليقم من أجره على الله فلا يقوم إلا من عفا في الدنيا قال أبي فجعلت الميت في حل من ضربه إياي ثم جعل يقول وما على رجل أن لا يعذب الله بسببه أحدا قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه ذكرنا أصح الروايات في المحنة وهو ما رواه أبو الفضل صالح ابنه ونروي فيها أيضا ما حدثناه عبدالله بن جعفر بن أحمد وحدثني عنه الحسين بن محمد ثنا أبي ثنا أحمد بن أبي عبيدالله وليس بالوراق قال قال أحمد بن الفرج كنت أتولى شيئا من أعمال السلطان فبينا أنا ذات يوم قاعد في مجلس إذا أنا بالناس قد أغلقوا أبواب دكاكينهم وأخذوا أسلحتهم فقلت مالي أرى الناس قد استعدو ا للفتنة فقالوا إن أحمد بن حنبل يحمل ليمتحن في القرآن فلبست ثيابي وأتيت حاجب الخليفة وكان لي صادقا فقلت أريد أن تدخلني حتى أنظر كيف يناظر أحمد الخليفة فقال أتطيب نفسك بذلك فقلت نعم فجمع جماعة وأشهدهم علي وتبرأ من إثمي ثم قال لي امض فإذا كان يوم الدخول بعثت إليك فلما أن كان اليوم الذي أدخل فيه أحمد على الخليفة أتاني رسوله فقال البس ثيابك واستعد للدخول فلبست قباء فوقه قفطان وتمنطقت بمنطقة وتقلدت سيفا وأتيت الحاجب فأخذ بيدي وأدخلني إلى الفوج الأول مما يلي أمير المؤمنين وإذا أنا بابن الزيات وإذا بكرسي من ذهب مرصع بالجوهر قد غشي أعلاه بالديباج فخرج الخليفة فقعد عليه ثم قال أين هذا الذي يزعم أن الله عز و جل يتكلم بجارحتين علي به فأدخل أحمد وعليه قميص هروي وطيلسان أزرق وقد وضع يدا على يد وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله حتى وقف بين يدي الخليفة فقال أنت أحمد بن حنبل فقال أنا أحمد بن محمد بن حنبل فقال أنت الذي بلغني أنك تقول القرآن

كلام الله غير مخلوق منه بدا وغليه يعود من أين قلت هذاقال أحمد من كتاب الله تعالى وخبر نبيه صلى الله عليه و سلم قال وما قال النبي صلى الله عليه و سلم فقال حدثني عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله كلم موسى بمائة ألف كلمة وعشرين ألف كلمة وثلاثمائة كلمة وثلاث عشرة كلمة فكان الكلام من الله والاستماع من موسى فقال موسى اي رب أنت الذي تكلمني أم غيرك قال الله تعالى يا موسى أنا أكلمك لا رسول بيني وبينك قال كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أحمد فإن يك هذا كذبا مني على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد قال الله تعالى ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين فإن يكن القول من غير الله فهو مخلوق وان كان مخلوقا فقد ادعى حركة لا يطيق فعلها فالتفت إلى أحمد وابن الزيات فقال ناظروه قالوا يا أمير المؤمنين اقتله ودمه في أعناقنا قال فرفع يده فلطم حر وجهه فخر مغشيا عليه فتفرق وجوه قواد خراسان وكان أبوه من أبناء قواد خراسان فخاف الخليفة على نفسه منهم فدعا بكوز من ماء فجعل يرش على وجهه فلما أفاق رفع رأسه إلى عمه وهو واقف بين يدي الخليفة فقال يا عم لعل هذا الماء الذي صب على وجهي غضب صاحبه عليه فقال الخليفة ويحكم ما ترون ما يهجم على من هذا الحديث وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا رفعت عنه السوط حتى يقول القرآن مخلوق ثم دعا بجلاد يقال له أبو الدن فقال في كم تقتله قال في خمسة أو عشرة أو خمسة عشر أو عشرين فقال اقتله فكلما أسرعت كان أخفى للأمر ثم قال جردوه قال فنزعت ثيابه ووقف بين العقابين وتقدم أبو الدن قطع الله يده فضربه بضعة عشر سوطا فأقبل الدم من أكتافه إلى الأرض وكان أحمد ضعيف الجسم فقال إسحاق بن إبراهيم يا أمير المؤمنين إنه إنسان ضعيف الجسم فقال قد سمعت قولي وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا رفعت السوط عنه حتى يقول كما أقول فقال يا أبا عبدالله البشري إن أمير المؤمنين قد تاب عن مقالته وهو يقول لا إله

إلا الله فقال أحمد كلمة الإخلاص وأنا أقول لا إله إلا الله فقال يا أمير المؤمنين انه قد قال كما تقول فقال خل سبيله وارتفعت بالباب فقال اخرج فانظر ما هذه الضجة فخرج ثم دخل فقال يا أمير المؤمنين إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج أحمد بن حنبل اني لك من الناصحين فأخرج وقد وضع طيلسانه وقميصه على يده وكنت أول من وافى الباب فقال الناس ما قلت يا أبا عبدالله حتى نقول قال وما عسى أن أقول اكتبوا يا أصحاب الأخبار واشهدو يا معشر العامة أن القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأواليه يعود قال أحمد بن الفرج وكنت أنظر إلى أحمد بن حنبل والسوط قد أخذ كتفيه وعليه سراويل فيه خيط فانقطع الخيط ونزل السراويل فلحظته وقد حرك شفتيه فعاد السراويل كما كان فسألته عن ذلك فقال نعم إنه لما انقطع الخيط قلت اللهم إلهي وسيدي واقفتني هذا الموقف فلا تهتكني عل رؤس الخلائق فعاد السراويل كما كان قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله وهم أحمد بن الفرج في حفظ إسناد هذا الحديث حين ذكره عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهري وإنما يحفظ بعض هذا الحديث من حديث الضحاك عن ابن عباس ذكر ورود كتاب المتوكل بمحنته أولا ثم تجاوزه له وإعادته إلى العسكر ثانيا
حدثنا محمد بن جعفر والحسين بن محمد وعلي بن أحمد قالوا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال لما توفي إسحاق بن إبراهيم ومحمد ابنه وولي عبدالله بن إسحاق كتب المتوكل إليه أن وجه إلى أحمد بن حنبل إن عندك طلبة أمير المؤمنين فوجه بحاجبه مظفر وحضر معه صاحب البريد وكان يعرف بابن الكلبي وكتب إليه أيضا فقال له مظفر يقول لك الأمير قد كتب إلى أمير المؤمنين أن عندك طلبته وقال له ابن الكلبي مثل ذلك وكان قد نام الناس فدفع الباب وكان علي أبي إزار ففتح لهم الباب وقعد على بابه ومعه النساء فلما قرأعليه الكتاب قال لهم إني ما أعرف

هذا وإني لأرى طاعته في العسر واليسر والمنشط والمكره والأثرة وإني أستأسف عن تأخري عن الصلاة وعن حضور الجمعة ودعوة المسلمين وقد كان إسحاق بن إبراهيم وجه إلى أبي رحمه الله الزم بيتك ولا تخرج إلى جمعة ولا جماعة وإلا نزل بك ما نزل بك في أيام أبي إسحاق ثم قال ابن الكلبي قد أمرني أمير المؤمنين أن أخلفك ما عندك طلبته فتحلف قال إن استحلفتني حلفت فأحلفه بالله وبالطلاق ما عندك طلبة أمير المؤمنين كأنهم أومأوا إلى أن عنده علويا ثم قال أريد أن أفتش منزلك قال أبو الفضل وكنت حاضرا فقال ومنزل ابنك فقام مظفر وابن الكلبي وامرأتان معهما فدخلا ففتشا البيت ثم فتشت الامرأتان النساء والصبيان قال أبو الفضل ثم دخلوا منزلي ففتشوه وأدلوا شمعة في البئر فنظروا ووجهوا نسوة ففتشوا الحريم وخرجوا ولما كان بعد يومين ورد كتاب علي بن الجهم إن أمير المؤمنين قد صح عنده براءتك مما قذفت به وقد كان أهل البدع قد مدوا أعناقهم فالحمد لله الذي لم يشمتهم بك وقد وجه إليك أمير المؤمنين يعقوب المعروف بقوصرة ومعه جائزة ويأمرك بالخروج فالله الله أن تستعقبني وترد الجائزة قال أبو الفضل ثم ورد من الغد يعقوب فدخل إلي أبي فقال له يا أبا عبدالله أمير المؤمنين يقرأعليك السلام ويقول قد صح نقاء ساحتك وقد أحببت أن آنس بقربك وأتبرك بدعائك وقد وجهت اليك عشرة آلاف درهم معونة على سفرك وأخرج بدرة فيها صرة نحو مما ذكر مائتي دينار والباقي دراهم صحاح ينظر إليها ثم شدها يعقوب وقال أعود غدا حتى أنظر علام تعزم عليه وقال له يا أبا عبدالله الحمد لله الذي لم يشمت بك أهل البدع وانصرف فجئت باجانة خضراء كفأتها على البدرة فلما كان عند المغرب قال يا صالح خذ هذه فصيرها عندك فصيرتها عند رأسي فوق البيت فلما كان السحر إذا هو ينادي يا صالح فقمت إليه فقال يا صالح ما نمت ليلتي هذه فقلت لم فجعل يبكي وقال سلمت من هؤلاء حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم قد عرضت على أن أفرق هذا الشيء إذا أصبحت قلت ذاك إليك فلما أصبح جاءه الحسين بن البزار

والمشايخ فقال جئني يا صالح بالميزان فقال وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار ثم قال وجه إلى فلان حتى يفرق في ناحيته وإلى فلان فلم يزل حتى فرقها كلها ونفض الكيس ونحن في حالة الله بها عليم فجاء بني له فقال يا أبت اعطني درهما فنظر إلي فأخرجت قطعة أعطيته وكتب صاحب البريد أنه تصدق بالدراهم من يومه حتى تصدق بالكيس قال علي بن الجهم فقلت له يا أمير المؤمنين قد تصدق بها وقد علم الناس أنه قد قبل منك ما يصنع أحمد بالمال وإنما قوته رغيف قال فقال لي صدقت يا علي قال أبو الفضل ثم خرج أبي رحمه الله ليلا ومعنا حراس معهم النفاطات فلما أضاء الفجر قال لي يا صالح معك دراهم قلت نعم قال اعطهم فأعطيتهم درهما فلما أصبحنا جعل يعقوب يسير معه فقال له أيا أبا عبدالله أريد أن أؤدي عنك رسالة إلى أمير المؤمنين فسكت فقال إن عبدالله بن إسحاق أخبرني أن الفرايضي قال له إني أشهد عليه أنه قال أن أحمد يعيد مالي فقال يا أبا يوسف يكفي الله فغضب يعقوب فالتفت إلي فقال ما رأيت أعجب مما نحن فيه أسأله أن يطلق لي كلمة أخبر بها أمير المؤمنين فلا يفعل قال أبو الفضل وقصر أبي في خروجه إلى العسكر وقال تقصر الصلاة في أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا وصليت به يوما العصر فقال لي طويت بنا العصر فقال لي طويت بنا العصر فقرأفي الركعة مقدار مس عشرة آية وكنت أصلي به في العسكر فلما صرنا بين الحائطين قال لنا يعقوب أقيموا ثم وجه إلى المتوكل بما عمل فدخلنا العسكر وأبي منكس الرأس ورأسه مغطى فقال له يعقوب اكشف عن رأسك يا أبا عبدالله فكشف ثم جاء وصيف يريد الدار فلما نظر إلى الناس وجمعهم قال ما هؤلاء قالوا أحمد بن حنبل فوجه اليه بعد ما جاز فجاء ابن هرثمة فقال الأمير يقرئك السلام ويقول الحمد لله الذي لم يشمت بك الأعداء أهل البدع قد علمت ما كان حال ابن أبي دؤاد فينبغي أن تتكلم ما يجب لله ومضى يحيى قال أبو الفضل أنزل أبي دار إيتاح فجاء علي بن الجهم فقال قد أمر لكم أمير المؤمنين بعشرة آلاف مكان التي فرقها وأمران لا يعلم بذلك فيغتم ثم جاءه محمد بن معاوية فقال إن أمير المؤمنين يكثر ذكرك ويقول تقيم هاهنا تحدث فقال أنا ضعيف ثم وضع

أصبعه على بعض أسنانه فقال إن بعض أسناني تتحرك وما أخبرت بذلك ولدي ثم وجه إليه ما تقول في بهيمتين انتطحتا فعقرت إحداهما الأخرى فسقطت فذبح فقال إن كان أطرف بعينه ومصع بذنبه وسال دمه يؤكل قال أبو الفضل ثم صار إليه ييى بن خافان فقال يا أبا عبدالله قد أمرني أمير المؤمنين أن أصير إليك لتركب إلى أبي عبدالله ثم قال لي قد أمرني أن أقطع له سوادا وطيلسانا وقلنسوة فأي قلنسوة يلبس فقلت له ما رأيته لبس قلنسوة قط فقال له إن أمير المؤمنين قد أمرني أن أصير لك مرتبة في أعلى ويصير أبو عبدالله في حجرك ثم قال لي قد أمر أمير المؤمنين أن يجرى عليكم وعلى قراباتكم أربعة آلاف درهم ففرقها عليكم ثم عاد يحيى من ا لغد وقال يا أبا عبدالله تركب فقال ذاك إليكم فقالوا استخر الله فلبس إزاره وخفيه وقد كان خفه قد أتى عليه له عنده نحو من خمس عشرة سنة مرقوعا برقاع عدة فأشار يحيى إلي بلبس قلنسوة فقلت ماله قلنسوة فقال كيف يدخل عليه حاسرا ويحيى قائم فطلبنا له دابة يركب عليها فقام يحيى يصلي فجلس على التراب وقال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ثم ركب بغل بعض التجار فمضيا معه حتى أدخل دار المعتز فأجلس في بيت الدهليز ثم جاء يحيى فأخذ بيده حتى أدخله وفع الستر ونحن ننظر وكان المعتز قاعدا على دكان في الدار وقد كان يحيى تقدم إليه فقال يحيى يا أبا عبدالله إن أمير المؤمنين جاء بك ليسر بقربك ويصير أبو عبدالله في حجرك فأخبرني بعض الخدم أن المتوكل كان قاعدا وراء الستر فلما دخل الدار قال لأمه يا أمه قد أنارت الدار ثم جاء خادم بمنديل فأخذ يحيى المنديل فأخرج منه مبطنة فيها قميص فأدخل يده في جيب القميص والمبطنة في رأسه ثم أدخل يده فأخرج يده اليمنى وكذا اليسرى وهو لا يحرك يده ثم أخذ قلنسوة فوضعها على رأسه وألبسه طيلسانا ولحفه به ولم يجيئوا بخف فبقي الخف عليه ثم صرف وقد كانوا تحدثوا أنه يخلع عليه سوادا فلما صاروا إلى الدار نزع الثياب عنه ثم جعل يبكي وقال قد سلمت من هؤلاء منذ ستين سنة حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم ما أحسبني سلمت من دخولي على

هذا الغلام فكيف بمن يجب علي نصحه من وقت أن تقع عيني عليه إلى أن أخرج من عنده ثم قال يا صالح وجه بهذه الثياب إلى بغداد تباع ويتصدق بثمنها ولا يشتري أحد منكم شيئا منها فوجهت بها إلى يعقوب بن التختكان فباعها وفرق ثمنها وبقيت عندي القلنسوة ثم أخبرناه أن الدار التي هو فيها كانت لأيتام فقال اكتب رقعة إلى محمد بن الجراح يستعفي لي من هذه الدار فكتبنا رقعة فأمر المتوكل أن يعفى منها ووجه إلى قوم ليخرجوا عن منازلهم فسأل أن يعفى من ذلك فاكتريت له دارا بمائتي درهم فصار إليها وأجرى لنا مائدة وبلح وضرب الخيش وفرش الطرى فلما رأى الخيش والطرى نحى نفسه عن ذلك الموضع وألقى نفسه على مضربة له واشتكت عينه ثم برئت فقال لي ألا تعجب كانت عيني تشتكي فتمكث حينا حتى تبرأت ثم برأت في سرعة وجعل يواصل يقطر كل ثلاث على تمر وسويق فمكث خمس عشرة يفطر في كل ثلاث ثم جعل بعد ذلك يفطر ليلة وليلة لا يفطر إلا على رغيف فكان إذا جيء بالمائدة توضع في الدهليز لكيلا يراها فيأكل من حضر فكان إذا أجهده الحر تبل له خرقة فيضعها على صدره وفي كل يوم يوجه إليه ابن ماسويه فنظر إليه ويقول يا أبا عبدالله أنا أميل إليك وإلى أصحابك وما بك علة إلا الضعف وقلة البر فقال له ابن ماسويه إنا ربما أمرنا عيالنا بأكل الدهن والخل فانه يلين وجعل بالشيء ليشربه فيصبه وقطع له يحيى دراعة وطيلسانا سوادا وجعل يعقوب وعتاب يصيران إليه فيقولان له يقول لك أمير المؤمنين ما تقول في ابن أبي دؤاد في ماله فلا يجيب في ذلك بشيء وجعل يعقوب وعتاب يخبرانه بما يحدث في أمر ابن أبي دؤاد في كل يوم ثم أحدر ابن أبي دؤاد إلى بغداد بعد ما أشهد عليه ببيع ضياعه وكان ربما صار إليه يحيى وهو يصلي فيجلس في الدهليز حتى يفرغ ويحيى وعلي بن الجهم فينتزع سيفه وقلنسوته ويدخل عليه وأمر المتوكل أن يشتري لنا دار فقال يا صالح قلت لبيك قال لئن اقررت لهم بشراء ذلك لتكونن القطيعة بيني وبينكم إنما تريدون أن تصيروا هذا البلد لي مأوى ومسكنا فلم يزل يدفع

شراء الدار حتى اندفع وصار إلى صاحب المنزل فقال أعطيك كل شهر ثلاثة آلاف مكان المائدة فقلت لا أفعل وجعلت رسل المتوكل تأتيه يسألونه عن خبره فيصيرون إليه ويقولون له يا أبا عبدالله لا بد له من أن يراك فيسكت فاذا خرجوا قال ألا تعجب من قوله لا بد له من أن يراك وما عليهم من أن يراني وكان في هذه الدار حجرة صغيرة فيها بيتان فقال أدخلوني تلك الحجرة ولا تسرجوا سراجا فأدخلناهإليها فجاءه يعقوب فقال يا أبا عبدالله أمير المؤمنين مشتاق إليك ويقول انظر اليوم الذي تصير الى فيه أي يوم هو حتى أعرفه فقال ذاك إليكم فقال يوم الاربعاء يوم خال وخرج يعقوب فلما كان من الغد جاء فقال البشرى يا أبا عبدالله أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول قد أعفيتك عن لبس السواد والركوب الى وإلى ولاة العهود وإلى الدار فان شئت فالبس القطن وإن شئت فالبس الصوف فجعل يحمد الله على ذلك وقال له يعقوب إن لي ابنا وأنا به معجب وله في قلبي موقع فأحب أن تحدثه بأحاديث فسكت فلما خرج قال أتراه لا يرى ما أنا فيه وكان يختم من جمعة الى جمعة فاذا ختم دعا فيدعو ونؤمن على دعائه فلما كان غداة الجمعة وجه إلي وإلى أخي عبدالله فلما أن ختم جعل يدعو ونؤمن على دعائه فلما فرغ جعل يعقو أستخير الله مرارا فجعلت أقول ما تريد ثم قال أني أعطي الله عهدا إن العهد كان مسؤلا وقد قال الله عز و جل يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود إني لا أحدث حديثا تاما أبدا حتى ألقى الله ولا أستثني منكم أحدا فخرجنا وجاء علي بن الجهم فقلنا له فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فأخبر المتوكل بذلك وقال إنما يريدون أن أحدث فيكون هذا البلد حبسي وإنما كان سبب الذين أقاموا بهذا البلد لما أعطوا وأمروا فحدثوا وكان يخبرونه فيتوجه لذلك وجعل يقول والله لقد تمنيت الموت في الأمر الذي كان وإني لأتمنى الموت في هذا وذاك إن هذا فتنة الدنيا وكان ذاك فتنة الدين ثم جعل يضم أصابع يده ويقول لو كانت نفسي في يدي لأرسلتها ثم يفتح أصابعه وكان المتوكل يوجه إليه في كل وقت يسأله عن حاله وكان في خلال ذلك يؤمر لنا بالمال فيقول يوصل إليهم

ولا يعلم شيخهم فيغتم ما يريد منهم إن كان هؤلاء يريدون الدنيا فما يمنعهم وقالوا للمتوكل إنه كان لا يأكل من طعامك ولا يجلس على فرشك ويحرم الذي تشرب فقال لهم لو نشر لي المعتصم لم أقبل منه قال أبو الفضل ثم إني انحدرت الى بغداد وخلفت عبدالله عنده فاذا عبدالله قد قدم وجاء بثيابي التي كانت عنده فقلت ما جاء بك قال قال لي انحدر وقل لصالح لا تخرج فأنتم كنتم آفتي والله لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أخرجت منكم واحدا معي لولا مكانكم لمن كان توضع هذه المائدة ولمن كان يفرش هذا الفرش ويجري هذا الإجراء قال أبو الفضل فكتبت إليه أعلمه بما قال لي عبدالله فكتب إلي بخطه بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ودفع عنك كل مكروه ومحذور الذي حملني على الكتاب إليك والذي قلت لعبد الله لا يأتيني منك أحد ربما أن ينقطع ذكري ونحمل فانكم إذا كنتم ها هنا فشا ذكري وكان يجتمع إليك قوم ينقلون أخبارنا ولم يكن إلا خيرا واعلم يا بني إن أقمت فلا تأت أنت ولا أخوك فهو رضائي فلا تجعل في نفسك إلا خيرا والسلام عليك ورحمة الله وبركاته قال أبو الفضل ثم ورد إلي كتاب آخر بخطه يذكر فيه بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك ودفع عنك ا لسوء برحمته كتابي إليك وأنا في نعمة من الله متظاهرة أسأله إتمامها والعون على أداء شكرها قد انفكت عنا عقدة إنما كان حبس من ها هنا لما أعطوا فقبلوا وأجرى عليهم فصاروا في الحد الذي صاروا إليه وحدثوا ودخلوا عليهم فهذه كانت قيودهم فتسأل الله أن يعيذنا من شرهم ويخلصنا فقد كان ينبغي لكم لو قربتموني بأموالكم وأهاليكم فهان ذلك عليكم للذي أنا فيه فلا يكبر عليك ما أكتب به إليكم فالزموابيوتكم فلعل الله تعالى أن يخلصني والسلام عليكم ورحمة الله ثم ورد غير كتاب إلى بخطه بنحو من هذا فلما خرجنا من العسكر رفعت المائدة والفرش وكل ما أقيم لنا قال أبو الفضل وأوصى وصيته بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به احمد ابن محمد بن حنبل ما أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن

محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته ان يعبدوا الله في العابدين ويحمدوه في الحامدين وأن ينصحوا لجماعة المسلمين وأوصى إني قد رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا وأوصى إن لعبد الله ابن محمد المعروف ببوران على نحو من خمسين دينارا وهو مصدق فيما قال فيقضى ماله علي من غلة الدار إن شاء الله فاذا استوفى أعطى ولدي صالح وعبدالله ابنا احمد بن محمد بن حنبل كل ذكر واثنى عشرة درهما بعد وفاء ما علي لابن محمد شهد أبو يوسف وصالح وعبدالله ابنا احمد بن محمد بن حنبل قال أبو الفضل ثم سأل أبي أن يحول من الدار التي اكتريت له فاكترى هو دارا وتحول إليها فسأل المتوكل عنه فقيل إنه عليل فقال قد كنت أحب أن يكون في قربي وقد أذنت له يا عبيد الله احمل إليه الف دينار ينفقها وقال لسعيد تهيىء له حراقة ينحدر فيها فجاءه علي بن الجهم في جوف الليل فأخبره ثم جاء عبيد الله ومعه ألف دينار فقال إن أمير المؤمنين قد أذن لك وقد أمر لك بهذه الالف دينار فقال قد أعفاني أمير المؤمنين مما أكره فردها وقال أنا رفيق على البرد والطهر أرفق بي فكتب إلى محمد بن عبدالله في بره وتعاهده فقدم علينا فيما بين الظهر والعصر فلما انحدر الى بغداد ومكث قليلا قال لي يا صالح قلت لبيك قال أحب أن تدع هذا الرزق فلا تأخذه ولا توكل فيه أحدا فقد علمت أنكم إنما تأخذونه بسببي فسكت فقال مالك فقلت أكره أن أعطيك شيئا بلساني وأخالف إلى غيره فأكون قد كذبتك ونافقتك وليس في القوم أكثر عيالا مني ولا أعذر وقد كنت أشكو إليك فتقول أمرك منعقد بأمري ولعل الله أن يحل عني هذه العقدة ثم قلت له وقد كنت تدعو لي فأرجو أن يكون الله قد استجاب لك قال ولا تفعل قلت لا قال قم فعل الله بك وفعل فأمر بسد الباب بيني وبينه فتلقاني عبدالله فسألني فأخبرته فقال ما أقول قلت ذاك إليك فقال له مثل ما قال لي فقال لا أفعل فكان منه إليه نحو ما كان

منه الى فلقيتا عمه فقال لو أردتم أن تقولوا له وما علمه اذا أخذتم شيئا فدخل عليه فقال يا أبا عبدالله لست آخذ شيئا من هذا فقال الحمد لله وهجرنا وسد الأبواب بيننا وبينه وتحامى منزلنا أن يدخل منه الى منزله شيء وقد كان حدثني أبي ثنا حسين الأشقر ثنا أبو بكر بن عياش قال استعمل يحيى بن أبي وائل على قضاء الكناسة فقال أبو وائل لجاريته يا بركة لا تطعميني شيئا إلا ما يجيء به يحيى من الكناسة قال أبو الفضل فلما مضى نحو من شهرين كتب لنا بشيء فجيء به الينا فأول من جاء عمه فأخذ فأخبر فجاء الى الباب الذي كان سده بيني وبينه وقد كان فتح ا لصبيان كوة فقال ادعو لي صالحا فجاء الرسول وقلت له قل له لست جىء فوجه الي لم لا تجيء فقلت قل له هذا الرزق يرتزقه جماعة كثيرة وإنما أنا واحد منهم وليس فيهم أعذر مني وإذا كان توبيخ خصصت به أنا فلما نادى عمه بالأذان خرج فلما خرج قيل لي إنه قد خرج الى المسجد فجئت حتى صرت في موضع اسمع فيه كلامه فلما فرغ من ا لصلاة التفت الى عمه ثم قال له نافقتني وكذبتني وكان غيرك أعذر منك زعمت أنك لا تأخذ من هذا شيئا ثم أخذته وأنت تستغل مائتي درهم وعمدت إلى طريق المسلمين تستغله إنما أشفق عليك أن تطوق يوم القيامة بسبع أرضين أخذت هذا الشيء بغير حقه فقال قد تصدقت قال تصدقت بنصف درهم ثم هجره وترك الصلاة في المسجد وخرج الى مسجد خارج يصلي فيه قال صالح وحدثني أبي ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت شيخنا يحدث قال استعمل بعض أمراء البصرة عبدالله بن محمد بن واسع على ا لشرطة فأتاه محمد بن واسع فقيل للأمير محمد بالباب فقال للقوم ظنوا به فقال بعضهم جاء يشكر للأمير استعمل ابنه فقال نقص لا ولكنه جاء يطلب لابنه الإعفاء أو قال العافية قال فأذن له فلما دخل قال أيها الأمير بلغني أنك استعملت ابني وإني أحب أن تسترنا يسترك الله قال قد أعفيناه يا أبا عبدالله قال أبو الفضل صالح بم كتب لنا بشيء فبلغه فجاء الى الكوة التي في الباب فقال يا صالح انظر ما كان للحسن على فاذهب به إلى بوران حتى يتصدق به في الموضع الذي أخذ

منه فقلت وما علم بوران من أي موضع أخذ هذا فقال افعل ما أقول لك فوجهت بما كان أصابهما الى بوران وكان إذا بلغه أنا قبضنا شيئا طوى تلك الليلة فلم يفطر ثم مكث أشهرا لا أدخل إليه ثم فتح الصبيان الباب ودخلوا غير أنه لا يدخل إليه من منزلي شيء ثم وجهت إليه يا أبت قد طال هذا الأمر وقد اشتقت إليك فسكت فدخلت إليه فأكببت عليه وقلت له يا أبت تدخل عفى نفسك هذا الغم فقال يا بني يأتيني مالا أملكه ثم مكثنا مدة لم نأخذ شيئا ثم كتب لنا بشيء فقبضنا فلما بلغه هجرنا أشهرا فكلمه بوران ووجه الى بوران فدخلت فقال له يا أبا عبدالله صالح يرضيك لله فقال يا أبا محمد والله لقد كان أعز الخلق علي وأي شيء أردت له ما أردت له إلا ما أردت لنفسي فقلت له يا أبت ومن رأيت أنت أو من لقيت قوى على ما قويت أنت عليه قال وتحتج علي قال أبو الفضل ثم كتب أبي رحمه الله الى يحيى بن خاقان يسأله ويعزم عليه أن لا يعيننا على شيء من أرزاقنا ولا يتكلم فيه فبلغني فوجهت الى القيم لنا وهو ابن غالب بن بنت معاوية بن عمرو وقد كنت قلت له يا أبت إنه يكبرعليك وقد عزمت اذا حدث أمر أخبرتك به فلما وصل رسوله بالكتاب الى يحيى أخذه من صاحب الخبر قال فأخذت نسخته ووصلت الى المتوكل فقال لعبد الله كم من شهر لولد احمد بن حنبل فقال عشرة أشهر قال تحمل الساعة اليهم أربعون الف درهم من بيت المال صحاحا ولا يعلم بها فقال يحيى للقيم أنا أكتب الى صالح وأعلمه فورد على كتابه فوجهت الى ابي أعلمه فقال الذي أخبره إنه سكت قليلا وضرب بذقنه ساعة ثم رفع رأسه فقال ما حيلتي إذا أردت أمرا وأراد الله أمرا قال أبو الفضل وجاء رسول المتوكل الى أبي يقول لو سلم أحد من الناس سلمت رفع رجل الى وقت كذا أن علويا قدم من خراسان وانك وجهت اليه بمن يلقاه وقد حبست الرجل وأردت ضربه وكرهت أن تغتم فمر فيه فقال هذا باطل تخلى سبيله قال وكان رسول المتوكل يأتي أبي يبلغه السلام ويسأله عن حاله فنسر نحن بذلك فتأخذه نفضة حتى ندثره ويقول والله لو أن نفسي في يدي لارسلتها ويضم أصابعه ويفتحها

حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ح وحدثنا محمد بن علي أبو الحسين قالوا ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صالح بن احمد بن حنبل قال كتب عبيد الله بن يحيى الى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أمرني إن أكتب إليك كتابا أسألك من أمر القرآن لا مسألة امتحان ولكن مسألة معرفة وبصيرة فأملى علي أبي رحمه الله الى عبيد الله بن يحيى وحدي ما معنا أحد بسم الله الرحمن الرحيم أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها ودفع عنك مكاره الدنيا برحمته قد كتبت الى رضي الله تعالى عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين بأمر القرآن بما حضرني وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين قد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد يغتمسون فيه حتى أفضت الخلافة الى أمير المؤمنين فنفى الله بأمير المؤمنين كل بدعة وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المجالس فصرف الله ذلك كله وذهب به بأمير المؤمنين ووقع ذلك من ا لمسلمين موقعا عظيما ودعوا الله لأمير المؤمنين وأسأل الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين وأن يزيد في بيته ويعينه على ما هو عليه فقد ذكر عن عبدالله بن عباس أنه قال لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض فان ذلك يوقع الشك في قلوبكم وذكر عن عبدالله بن عمر أن فقراء كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه و سلم فقال بعضهم ألم يقل الله كذا وقال بعضهم ألم يقل الله كذا قال فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج كأنما فقىء في وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا انكم لستم مما هنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه وروى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مراء في القرآن كفر وروى عن أبي جهم رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تماروا في القرآن فإن مراء فيه كفر وقال عبدالله بن العباس قدم على عمربن الخطاب رجل فجعل عمر يسأل عن الناس فقال يا أمير المؤمنين قد قرأ القرآن منهم كذا وكذا فقال ابن عباس فقلت

والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال فنهرني عمر وقال مه فانطلقت الى منزلي مكتئبا حزينا فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجل فقال أجب أمير المؤمنين فخرجت فإذا هو بالباب ينتظرني فأخذ بيدي فخلا بي وقال ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا فقلت يا أمير المؤمنين متى ما يتسارعوا هذه المسارعة يختلفوا ومتى ما يختلفوا يختصموا ومتى ما يختصموا يختلفوا ومتى ما يختلفوا يقتتلوا قال لله أبوك والله ان كنت لأكتمها الناس حتى جئت بها
وروى عن جابر بن عبدالله قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي
وروى عن جبير بن نفير قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكم لن ترجعوا بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن
وروى عن عبدالله بن مسعود أنه قال جردوا القرآن لا تكتبوا فيه شيئا إلا كلام الله عز و جل وروى عن عمر بن الخطاب أنه قال هذا القرآن كلام الله فضعوه مواضعه وقال رجل للحسن البصري يا أبا سعيد إني إذا قرأت كتاب الله وتدبرته كدت أن أيأس وينقطع رجائي قال فقال الحسن إن القرآن كلام الله وأعمال ابن آدم الى الضعف والتقصير فاعمل وابشر وقال فروة بن نوفل الأشجعي كنت جار الخباب وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال يا هذا تقرب لله بما استطعت فانك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه وقال رجل للحكم ابن عتبة ما حمل أهل الأهواء على هذا قال الخصومات وقال معاوية بن قرة ابن وكان أبوه ممن أتى النبي صلى الله عليه و سلم إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال وقال أبو قلابة وكان قد أدرك غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تجالسوا أصحاب الأهواء أو قال أصحاب الخصومات فاني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم بعض ما تعرفون ودخل

رجلان من أصحاب الأهواء على محمد بن سيرين فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث فقال لا قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله قال لا لتقومان عني أو لأقوم عنكما قال فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم يا أبا بكر وما عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى فقال له ابن سيرين أني خشيت أن يقرآ علي آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي وقال محمد لو أعلم أني أكون مبتلى الساعة لتركتها وقال رجل من أهل البدع لأيوب السختياني يا أبا بكر أسألك عن كلمة فولى وهو يقول بيده ولا نصف كلمة وقال ابن طاوس لابن له يكلمه رجل من أهل البدع يا بني أدخل أصبعيك في أذنيك لا تسمع ما يقول ثم قال أشدد وقال عمر بن عبدالعزيز من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل وقال إبراهيم النخعي إن القوم لم يدخل عنهم شيء خير لكم لفضل عندكم وكان الحسن رحمه الله يقول شر داء خالط قلبا يعني الأهواء وقال حذيفة بن اليمان وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال مبينا قال أبي رحمه الله وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين التي حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين لولا ذلك لذكرتها بأسانيدها وقد قال الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله وقال ألا له الخلق والأمر فاخبر بالخلق ثم قال والأمر فاخبر أن الأمر غير المخلوق وقال عز و جل الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان فاخبر تعالى أن القرآن من علمه وقال تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير وقال ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم يتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين وقال

تعالى وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعذ الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق فالقرآن من علم الله تعالى وفي هذه الآيات دليل على أن الذي جاءه صلى الله عليه و سلم هو ا لقرآن لقوله ولئن اتبعت أهواءهم بعذ الذي جاءك من العلم وقد روى عن غير واحد ممن مضى من سلفنا أنهم كانوا يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق وهو الذي أذهب إليه لست بصاحب كلام ولا أدري الكلام في شيء من هذا الا ما كان في كتاب الله أو حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أصحابه أو عن التابعين رحمهم الله فأما غير ذلك فان الكلام فيه غير محمود قال أبو الفضل وقدم المتوكل فنزل الشماسية يريد المدائن فقال لي أبي يا صالح أحب أن لا تذهب اليوم ولا تنبه علي فلما كان بعد يوم وأنا قاعد خارجا وكان يوم مطر إذا يحيى بن خاقان قد جاء والمطرعليه في موكب عظيم فقال سبحان الله لم تصل الينا حتى نبلغ أمير المؤمنين السلام عن شيخك حتى وجه بي ثم نزل خارج الزقاق فجهدت به أن يدخل على الدابة فلم يفعل فجعل يخوض المطر فلما صار الى الباب نزع جرموقه وكان على خفه ودخل وأبي في الزاوية قاعد عليه كساء مربع وعمامة والستر الذي على الباب قطعة خيش فسلم عليه وقبل جبهته وسأله عن حاله وقال أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول كيف أنت في نفسك وكيف حالك وقد أنست بقربك ويسألك أن تدعو له فقال ما يأتي علي يوم إلا وأنا أدعو الله له ثم قال قد وجه معي ألف دينارتفرقها على أهل الحاجة فقال له يا أبا زكريا أنا في البيت منقطع عن الناس وقد أعفاني من كل ما أكرهه فقال يا أبا عبدالله الخلفاء لا يحتملون هذا فقال يا أبا زكريا تلطف في ذلك فدعا له ثم قام فلما صار إلى الدار رجع وقال أهكذا كنت لو وجه إليك بعض إخوانك تفعل قال نعم فلما صرنا الى الدهليز قال قد أمرني أمير المؤمنين أن أدفعها إليك تفرقها فقلت تكون عندك الى أن تمضي هذه الأيام قال أبو الفضل وقد كان وجه محمد بن عبدالله بن طاهر الى أبي في وقت قدومه بالعسكر أحب

أن تصير الي وتعلمني الذي تعزم عليه حتى لا يكون عندي أحد فوجه إليه أنا رجل م أخالط السلطان وقد أعفاني أمير المؤمنين مما أكره وهذا مما أكره فجهد أن يصير إليه فأبى وكان قدأدمن الصوم لما قدم وجعل لا يأكل الدسم وكان قبل ذلك يشتري له شحم بدرهم فيأكل منه شهرا فترك أكل الشحم وأدام الصوم والعمل وتوهمت أنه قد كان جعل على نفسه أن يفعل ذلك ان سلم وكان حمل الى المتوكل سنة سبع وثلاثين ومائتين ثم مكث الى سنة أحدى وأربعين وكان قل يوم يمضي الا ورسول المتوكل يأتيه فلما كان أول شهر ربيع الأول من سنة احدى وأربعين حم ليلة الاربعاء وكان في خريقته قطيعات فاذا أراد الشيء أعطينا من يشتري له وقال لي يوم الثلاثاء وأنا عنده أنظر في خريقتي شيء فنظرت فاذا فيها درهم فقال وجه اقتض بعد السكان فوجهت فأعطيت شيئا فقال وجه فاشتر لي تمرا وكفر عني كفارة يمين فاشتريت وكفرت عن يمينه وبقي من ثمن التمر ثلاثة دراهم فأخبرته فقال الحمد لله وكنت أنام بالليل الى جنبه فاذا أراد حاجة حركني فأناوله وجعل يحرك لسانه ولم يئن الا في اللليلة التي توفي فيها ولم يزل يصلي قائما امسكه فيركع ويسجد وأرفعه واجتمعت عليه أوجاع الخصر وغير ذلك ولم يزل عقله ثابتا فلما كان يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول لساعتين من النهار توفي رحمة الله تعالى عليه
حدثنا أبو علي عيسى بن محمد الجريحي ثنا احمد بن يحيى ثعلب النحوي قال كنت أحب أن أرى أحمد بن حنبل فدخلت عليه فقال لي فيم تنظر فقلت في النحو والعربية والشعر فأنشدني أحمد بن حنبل رحمة الله تعالى عليه ... إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل علي رقيب ... ولا تحسبن الله يخلف ما مضى ... وأن الذي يخفى عليه يغيب ... لهونا عن الأيام حتى تتابعت ... ذنوب على آثارهن ذنوب ... فيا ليت أن يغفر الله ما مضى ... ويأذن لي في توبة فأتوب ...
حدثنا إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني ثنا محمد بن إسحاق السراج قال

سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة فقال أحمد الله على الأحوال كلها إني أحضرت فأوقفت بين يدي الله تعالى فقال لي يا عبيد الله لم لا تورعت من القول في عبادي فقلت يا رب إنهم حاولوا دينك فقال صدقت ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي فضرب الحد مائة ثم أمر به إلى الحبس ثم قال ألحقوا عبيد الله بأصحابه بأبي عبد الله وأبي عبد الله وأبي عبدالله سفيان الثوري ومالك بن أنس وأحمد بن حنبل قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه وكان الامام أحمد بن حنبل موضعه من الإمامة موضع الدعامة لقدوته بالآثار وملازمته للأخيار لا يرى له عن الآثار معدلا ولا يرى للرأي معقلا كان في حفظ الآثار الجبل العظيم وفي العلل والتعليل البحر العميم ذكرنا له من رواياته اليسير وإن كان هو البحر الغزيز أدرك من أتباع التابعين مالا يحصون كثرة فمن غرائب حديثه ما حدثناه محمد بن الحسن واحمد بن جعفر بن حمدان وسليمان بن احمد في آخرين قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا احمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وحدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني أبي ثنا حجاج عن شعبة قال أخبرني عبدالله بن عون عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وحديث شعبة عن محمد ابن زياد ثابت مشهور وحديث سعيد عن ابن عون تفرد به حجاج ولم نكتبه إلا عن أحمد
حدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن أحمد بن جنبل حدثني أبي ثنا حماد بن خالد عن مالك بن أنس ثنا زياد بن سعيد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سدل ناصيته ما شاء الله أن يسدل ثم فرق بعد

هذا من غرائب حديث مالك تفرد به حما وعنه احمد
حدثنا محمد وأحمد وسليمان قالوا ثنا عبدالله بن احمد قال حدثني أبي ثنا عبدالله بن الحارث ثنا عبدالله بن عامر الأسلمي عن أيوب بن موسى عن أيوب السختياني عن ثابت البناني عن أنس قال كنا عند ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم حين لبى فسمعته يقول لبيك بحجة وعمرة معا تفرد به أيوب بن موسى عن أيوب السختياني ولم نكتبه إلا من حديث أحمد
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء غريب من حديث ثابت تفرد به سيار عن جعفر قال عبدالله قال أبي هذا حديث منكر وما حدثني به إلا مرة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب السختياني عن ابن نافع عن نافع عن ابن عمر قال سابق رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الخيل فأرسل ما ضمر منها من الحفيا الى ثنية الوداع وأرسل ما لم يضمر منها من ثنية الوداع الى مسجد بني زريق قال عبدالله وكنت فارسا فسبقت الناس غريب من حديث ابن نافع تفرد به إسماعيل بن علية عن أيوب
حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سالم ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عجطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت ا الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة غريب من حديث شعبة عن ورقاء قيل إنه تفرد به غندر 1 عنه
حدثنا القاضي ابو احمد بمحمد بن احمد بن ابراهيم في جماعة قالوا ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل قال حدثني ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن

حبيب بن الشهيد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر بعد ما دفن تفرد به غندر عن شعبة
حدثنا احمد بن يوسف بن خلاد ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي قال قرأت على أبي قرة موسى بن طارق عن موسى بن عقبة عن أبي صالح السمان وعطاء بن يسار أو أحدهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء قولوا اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك غريب من حديث موسى بن عقبة تفرد به أبو قرة موسى بن طارق
حدثنا احمد بن يوسف ثنا عبدالله بن احمد حدثني ابي ثنا هشيم عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا كبر وإذا رفع رأسه لا يجاوز بهما أذنيه قال عبدالله قال أبي لم يسمعه هشيم عن الزهري قال عبدالله وحدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا هشيم عن سفيان عن حسين عن الزهري نحوه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن المثنى عن قتادة عن عبدالله بن احمد بن بريدة عن أبيه أنه عاد أخا له فرأى جبينه يعرق فقال الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المؤمن يموت بعرق الجبين غريب من حديث قتادة لم يروه عنه إلا المثنى بن سعيد الضبعي
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال وجدت في كتاب أبي بخط يده ثنا الأسود بن عامرثنا الحسن بن صالح عن ابن أبي ليلى عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في المحرم يموت يكفن في ثوبيه ولا يغطى رأسه ولا يمس طيبا ويغسل بماء وسدر فانه يبعث يوم القيامة يلبي لم يروه عن الحسن بن صالح إلا الأسود بن عامر
حدثنا سليمان بن احمد ثنا عبدالله بن احمد قال حدثني أبي ثنا وكيع

عن أبيه عن محمد بن أبي المجالد عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من انتفى من ولده ليفضحه في الدنيا فضحه الله يوم القيامة قصاص بقصاص تفرد به وكيع عن أبيه
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن واحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد حدثني أبي ثنا بشر بن المفضل ثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقنوا موتاكم لاإله إلا الله ثابت صحيح متفق عليه من حديث عمارة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا أحمد بن حنبل ثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ورقى على الصفا لا أله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده وصدق عبده وهزم الأحزاب وحده ثابت صحيح من حديث جعفر
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان وعلي بن محمد بن حبيش قالا ثنا موسى ابن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالقدوس ابو بكر بن حبيش ثنا حجاج عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم حين افتتح الصلاة فرفع يديه حتى جاوز بهما أذنيه
حدثنا الحسن بن محمد ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا عباد بن العوام عن هلال بن حباب عن عكرمة عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب أتت نبي الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله أني أريد الحج أفأشترط قال نعم قالت فكيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك محلى من الارض حيث تحبسني
حدثنا محمد بن علي بن حبش ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا روح بن عبادة ثنا هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها

حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا هشيم ثنا عبدالله بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يمينك على ما صدقك به صاحبك قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله
حدثنا محمد بن علي ثنا موسى بن هارون ثنا احمد بن حنبل ثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن الوليد بن أبي هشام عه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشةقالت كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ وهو قاعد وإذا أراد أن يركع فام بقدر ما يقرأ الإنسان أربعين آية قال موسى سمعت أبا عبدالله يذكر أن يونس بن عبيد روى عن الوليد بن أبي هشام وسمعت أبا عبدالله يقول هو ثقة
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا الحلواني ثنا احمد ابن حنبل في سنة ثمان وعشرين في المحرم ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية ثنا سعيد الجريري عن أبي عابد سيف السعدي عن يزيد بن البراء بن عازب قال وكان أميرا بعمان وكان من خير الأمراء قال قال أبي رحمه الله تعالى اجتمعوا فلنركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأوكيف كان يصلي فأني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم فجمع بنيه وأهله فدعا بوضوء فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا وغسل هذه اليد يعني اليمنى ثلاثا وغسل يده هذه ثلاثا يعني اليسرى ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل هذه الرجل ثلاثا يعني اليمنى وغسل هذه الرجل ثلاثا يعني اليسرى قال هكذا ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثم دخل بيته فصلى صلاة ما ندري ما هي ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت فصلى بنا ال ظهر فأحسب أني سمعت منه آيات من يس ثم صلى العصر ثم صلى بنا المغرب ثم صلى بنا العشاء ثم قال هكذا ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ وكيف كان يصلي
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي

ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال خدمت النبي صلى الله عليه و سلم تسع سنين فما أعلمه قال لي قط هلا فعلت كذا وكذا ولا عاب علي شيئا قط
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثنا زياد بن الربيع أبو خداش اليحمدي قال سمعت أبا عمران الجوني يقول سمعت أنس بن مالك يقول ما عرف اليوم شيئا مما كنا عليه على عهدرسول الله صلى الله عليه و سلم قال قلنا فأين الصلاة قال أو لم تضعوا في الصلاة ما قد علمتم
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا صفوان بن عيسى وزيد بن الحباب قالا ثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على حمزة فوقف عليه فرآه قد مثل به فقال لولا أن نجد صعبة لتركته حتى تأكله العافية وما نريد العاهة حتى يحشر من بطونها قال ثم دعا بنمرة فكفنه فيها فكانت إذا مدت على رأسه بدت قدماه وإذا مدت على قدميه بدا رأسه قال فكثر القتلى وقلت الثياب وكان يكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد قال وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأل عن أكثرهم قرآنا فيقدمه الى القبلة قال فدفنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يصل عليهم وقال زيد وكان الرجل والرجلان والثلاثة يكفنون في ثوب واحد
حدثنا أبو بكر بن خلاد واحمد بن جعفر بن حمدان قالا ثنا عبدالله ابن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا مروان بن معاوية ثنا ابو عبدالله المكي ثنا عبدالله بن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال العسيلة الجماع
حدثنا أبو بكر وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنيل حدثني أبي ثنا عبدالله بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة ثنا ابو معاوية ثنا هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم

نهى عن قتل حيات البيوت ألا بترو ذو الطفيتين فانهما يخطفان أو قال يطمسان الابصار ويطرحان الاجنة من بطون النساء ومن تركها فليس منا
حدثنا ابو بكر واحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن احمد ثنا أبي ثنا عباد بن عباد ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها إني لأعرف غضبك إذا غضبتي ورضاك إذا رضيتي قالت وكيف تعرف ذلك يا رسول الله قال إذا غضبت قلت يا محمد وإذا رضيت قلت يا رسول الله
حدثنا ابو بكر ومحمد بن علي بن حبيش قالا ثنا موسى بن هارون وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم الحداد المقري ثنا احمد بن حنبل ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد ابن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن عباد قال دخلت على عائشة فقالت ما اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا في ذي القعدة ولقد اعتمرنا ثلاث عمر
حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد المقرىء ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم المقرىء قالا ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالرزاق ثنا عفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات فان لم يكن فتمرات فان لم يكن حسا حسوات من ماء
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عثمان بن عبدالملك أبو قدامة العمري حدثتنا عائشة بنت سعد عن أم ذرة قالت رأيت عائشة تصلي الضحى وتقول ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلا أربع ركعات
حدثنا سليمان ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حسن بن الحسن الأشقر ثنا جعفر الأحمر عن مخول عن منذر الثوري عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا غضب لم يجترىء عليه أحد إلا علي كرم الله وجهه

حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا إدريس بن عبدالكريم ثنا احمد بن حنبل ثنا عبدالرزاق ثنا معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبريل ما يحملك على هذا والله ما ركبك أحد قط أكرم على الله منه فارفض عرقا
حدثنا محمد بن احمد ثنا إدريس بن عبدالكريم ثنا احمد بن حنبل ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال كنا نصلي مع نبينا عليه الصلاة واسلام الظهر بالهاجرة فقال لنا أبردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم
حدثنا محمد بن احمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني ثنا رباح ثنا عمر بن حبيب عن ابن أبي يجيح عن مجاهد عن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يمنعن الرجل أهله أن تأتي المسجد فقال ابن لعبد الله بن عمر إنا لنمنعهن فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول هذا قال فما كلمه عبدالله حتى مات
حدثنا محمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن عمرو بن دينار عن طاوس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني أبي ثا إسماعيل بن علية ثنا محمد بن السائب عن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ أخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ثم أمرهم فحسوا منه قال انه مثل فؤاد الحزين ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا مرحوم بن عبدالعزيز حدثني ابو عمران الجوني عن يزيد بن مانبوش عن عائشة ان ابا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم بعد وفاته فوضع فمه

بين عينيه ووضع يده على صدغيه وقال وانبياه واخليلاه واصفياه
حدثنا ابو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني ابي ثنا محمد بن منصور ابو النصر الزعفراني ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال سألت جابرا متى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الجمعة قال كنا نصليها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نرجع فنريح نواضحنا قال جعفر وإراحة النواضح حين تزول الشمس
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني ابي ثنا محمد بن ميمون ثنا جعفر عن أبيه عن جابر أن البدن التي نحرها رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت مائة بدنة نحر بيده ثلاثا وستين ونحر علي كرم الله وجهه ما غير وأمر النبي صلى الله عليه و سلم من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر ثم شرب من مرقها
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر أبو جعفر المدائني ثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فانتهينا الى مشرعة فقال ألا تشرع يا جابر قال فقلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بإذني فجعلني عن يمينه
حدثنا ابو بكر ثنا عبدالله حدثني ابي ثنا حماد بن خالد الخياط ثنا عاصم بن عمر عن عاصم بن عبيد الله عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن جابر ابن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أضحى يوما محرما ملبيا حتى غربت الشمس غربت بذنوبه كما ولدته أمه
حدثنا ابو بكر احمد بن جعفر بن سالم الختلي ثنا محمد بن يحيى المروزي ثنا احمد بن حنبل ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد ثنا اسحاق بن حازم عن عبدالله ابن مقسم عن جابر بن عبدالله قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
حدثنا ابو بكر محمد بن اسحاق بن أيوب ثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ثنا

احمد بن حنبل إملاء من كتابه في شعبان سنة سبع وعشرين ثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبدالرحمن أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس
حدثنا أبو بكر أحمد بن السندي بن بحر ثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز ثنا أ مد بن حنبل ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أ رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام فمرني بليلة يوفقني الله فيها لليلة القدر قال عليك بالسابعة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا عبدالله بن أ مد بن حنبل حدثني أبي حدثتنا أم عمرو بنت حسان بن زيد أبو الفيض قال عبدالله قال أبي وكانت عجوز صدق وما حدث أبي عن امرأة غيرها قالت حدثني سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى قال أبي وكان زوجها غير أبيه قال بلغني أن حفصة قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر قال ليس أنا أقدمه ولكن الله عز و جل يقمه
حدثنا أبوبكر الطلحي ثنا محمد بن عبدالعزيز ثنا أحمد بن حنبل ثنا معمر بن سليمان عن خصيف عن مجاهد عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير والذهب
حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن جعفر وروح قالا ثنا سيعد عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صرخ بهما جميعا أو لبى بهما جميعا
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وأحمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم ثنا يحيى بن سعيد وعبيدالله بن عمرو بن عون عن نافع عن ابن عمر أ النبي صلى الله عليه و سلم سئل عما يقتل

المحرم قال يقتل العقرب والفوسقة والحدأة والغراب والكلب العقور
حدثنا محمد بن أحمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا معمر بن سليمان قال سمعت بردا يحدث عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يبيت احد ثلاث ليال ووصيته مكتوبة قال فما بت من ليلة إلا ووصيتي عندي موضوعة
حدثنا محمد بن أحمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا عثمان بن عمر القطان أخبرنا عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القزع والقزع أن يحلق الرجل رأس الصبي ويترك بعض شعره
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تتركوا النار في بيتكم حين تنامون
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله ص لاتتركوا النار في بيوتكم حين تنامون
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس كالابل المائة لا توجد فيها راحلة
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن حسين ثنا عمرو بن شعيب حدثني سليمان مولى ميمونة قالت أتيت على ابن وهو بالبلاط والناس يصلون في المسجد قلت ما يمنعك أن تصلي مع القوم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تصلوا صلاة يوم مرتين
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي قال ثنا عبدالله بن يحيى الصنعاني القاضي أن عبدالرحمن ين يزيد الصنعاني أخبره أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سره أن ينظر إلي يوم القيامة رأي عين فليقرأإذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت وإذا السماء انشقت وأحسبه قال وسورة هود

حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله بن أ مد حدثني أبي ثنا معاذ بن معاذ ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل مسكر خمر وكل خمر حرام
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة حدثني عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بادروا الصبح بالوتر
حدثنا محمد وأحمد قالا ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى بن زكريا قال أخبرني عاصم الأحول عن عبدالله بن شفيق عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بادروا الصبح بالوتر
حدثنا محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا محمد بن مسلم ثنا محمد إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملعون من سب أباه ملعون من سب أمه ملعون من ذبح لغير الله ملعون من غير تخوم الأرض ملعون من كمه أعمى من طريق ملعون من وقع على بهيمة ملعون من علم بعمل قوم لوط
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي ثنا شجاع بن الوليد ثنا أبو جناب الكلبي عن عمرة عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ثلاث علي فرائض وهن عليكم تطوع الوتر والنحر وصلاة الأضحى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا جرير ثنا قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تصلح قبلتان بأرض وليس على مسلم جزية
حدثنا محمد بن أحمد ثنا عبدالله حدثني أبي ثنا جرير ثنا قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي

ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخنع اسم عند الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الأملاك
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال ثا إبراهيم بن هاشم ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للرزق
حدثنا عبدالله ن أحمد حدثني أبي ثنا عبدالقدوس عن مسعر عن أبي البلاد عن الشعبي قال دخل رجل على عائشة وعندها ابن أم مكتوم وهي تقطع الأترج بعسل وتطعمه فقيل لها فقالت ما زال هذا له من آل محمد عليه الصلاة و السلام منذ عاتب الله عز و جل فيه نبيه
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هشيم قال أخبرنا عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن عائشة قالت لما نزل عذري من السماء جاءني النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرني فقلت نحمد الله ولا نحمدك
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا محمد بن طريف أبو بكر الأعين ثنا أحمد بن حنبل ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم يعني خالد بن أبي يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال سمع النبي صلى الله عليه و سلم ينشد ضالة في المسجد فقال لا وجدتم
حدثنا أبو عيسى بن محمد الجريجي قال سمعت عبدالله بن حنبل يقول كنت أسمع أبي كثيرا يقول ي سجوده اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصن وجهي عن المسألة لغيرك فقلت له أسمعك كثيرا تقول في سجودك فعندك فيه أثر فقال لي نعم كنت أسمع وكيع بن الجراح كثيرا ما يقول هذا في سجوده فسألته كما سألتني فقال نعم كنت سمعت سفيان الثوري يقول هذا كثيرا في سجوده فسألته كما سألتني فقال نعم كنت أسمع منصور بن المعتمر يقول هذا كثيرا

إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى ورضوانه عليه ومنهم الإمام الهمام المشهور بالحفظ والفقه مذكور أعلامه في العالم منشور إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قرين الإمام المعظم المبجل أحمد بن حنبل وحدين الإمام المفضل محمد بن إدريس الشافعي كان إسحاق للآثار مثيرا ولأهل الزيغ والبدع مبيرا اقتصرت من ذكره ومناقبه على نبذ من غرائب حديثه ومشاهيره
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال أ شدني أحمد بن سعيد الرباطي في إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ... قربي إلى الله دعاني ... إلى حب أبي يعقوب إسحاق ... لم يجعل القرآن خلقا كما ... قد قاله زنديق فساق ... جماعة السنة أدابه ... يقيم من شد على ساق ... يا حجة الله على خلقه ... في سنة الماضين للباقي ... أبوك إبراهم محض التقى ... سباق مجد وابن سباق ...
حدثنا إبراهيم ثنا محمد بن إسحاق قال لما مات إسحاق بن إبراهيم وقف رجل على قبره فقال ... وكيف احتمالي للسحاب صنيعه ... بإسقائه قبرا وفي لحده بحر ...
حدثنا إبراهيم ثنا محمد قال أنشدني عبدالله بن محمد قال سمعت أبا عبدالله البخاري قال قال لي علي بن حجر في إسحاق ... لم يخلف سحاق علما وفقها ... بخراسان يوم فارق مثله ... بيض الله وجهه ووقاه ... فزعا يوم قمطرير وهو له ... وأثاب الفردوس من قال آ ... مين وأعطاه يوم يلقاه سوله ... قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومن مسانيده
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي المقدسي بمكة ثنا أبو عبدالرحمن

أحمد بن شعيب النسائي بالرملة ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا معاذا بن هشام ثنا أبي عن قتادة عن أنس بن مالك أ النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته غريب من حديث قتادة لم يروه إلا معاذ عن أبيه
حدثنا علي بن أحمد ثنا أحمد بن عبدالرحمن ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا الوليد عن ثور بن يزيد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال لقيني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في لسانه ثقل ما يبين كلامه فذكر عثمان قال عبدالله فقلت والله ما أدري ما تقول غير أنكم تعلمون يا معشر أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أنا كنا نقول على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر وعثمان وإذا هو هذا المال فإن أعطاه يعني يرضيه ذلك غريب من حديث ثور والزهري لم يروه إلا الوليد وهو ابن مسلم
حدثنا حبيب بن الحسن ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا سويد بن عبدالعزيز ثنا قرة بن عبدالرحمن بن حيويل المصري عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي لكم فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر غريب من حديث قرة لم يروه عنه إلا سويد
حدثنا محمد بن علي بن حبيش ثنا موسى بن هارون الحافظ ثنا إسحاق بن راهويه ثنا بقية بن الوليد ثنا يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود أن جنادة بن أبي أمية حدثهم عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني حدثتكم عن مسيح الضلالة حتى خفت أن لا تغفلوا هو قصير أفحج جعد أعور مطموس العين اليسرى ليس بنائيه ولا حجرا فإن التمس لكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور وانكم لن تروا ربكم حتى تموتوا لم يروه بهذه الألفاظ إلا خالد تفرد به عنه يحيى
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه

أخبرنا أبو عامرالعقدي ثنا رمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر في كل خفض ورفع غريب من حديث عمرو تفرد به زمعة
حدثنا أبو أحمد ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا يحيى بن واضح الأنصاري ثنا موسى بن عبيد الربذي عن عبدالله بن عبيدة وغيره عن عمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحلال بين والحرام بين وبينهما متشابهات فمن توقاهن كان أتقى لدينه ومن واقعن أو شك أن يواقع الكبائر كالمرتع إلى جانب الحمى أوشك أن يواقعه وإن لكل ملك حمى وحمى الله حدوده غريب من حديث عمار لم يروه إلا موسى
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا عبدالله بن محمد بن شبرويه ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا غياث بن بشير ثنا عبيدالله بن أبي زياد القداح المكي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذكاة الجنين ذكاة أمه غريب من حديث أبي الزبير تفرد به غياث عن عبدالله
حدثنا إبراهيم ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا قية حدثني محمد القشيري عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصافح المشركون أو يكنو أو يرحب بهم غريب من حديث أبي الزبير تفرد به بقية عن القشيري
حدثنا إبراهيم بن عبدالله ثنا إسحاق أخبرنا عبدالله بن رجاء أخبرني عبدالله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من لم يذرالمخابرة فليؤذن بحرب من الله ورسوله غريب من حديث أبي الزبير تفرد به ابن خثيم بهذا اللفظ وعبدالله بن رجاء هو المكي ليس بالعراقي البصري
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو غسان المديني قال إسحاق هو محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال

يقول الله تعالى لا أذهب بصفيتي عبد فأرضى له ثوابا دون الجنة غريب من حديث أبي غسان تفرد به زيد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن هارون ثنا إسحاق بن راهويه ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم المشي فقال عليكم بالانسلال قال فانسللنا فوجدناه أخف تفرد به روح عن ابن جريج
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا إسحاق قال أخبرنا عبدالرزاق قال سمعت مالكا يقول وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل العراق قرنا فقلت من حدثك هذا يا أبا عبد الله قال نافع عن ابن عمر قال عبدالرزاق فقال لي بعض أهلالمدينة إن مالكا محا هذا الحديث من كتاب تفرد به عبدالرزاق عن مالك فيما قاله سليمان
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن خضير قال بينا أنا أصلي ذات ليلة إذ رأيت مثل القناديل نورا ينزل من السماء فلما أن رأيت ذلك وقعت ساجدا قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هلا مضيت فقلت ما استطعت إذ رأيت ان وقعت ساجدا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو مضيت لرأيت العجائب غريب تفرد به معاذ عن أبيه
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا عبدلله بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا بكر أرأيت لو وجدت مع أم رومان رجلا ما كنت صانعا قال كنت والله قاتله قال فأنت يا سهيل بن بيضاء قال لعن الله الأبعد فهو خبيث ولعن الله البعدي فهي خبيثة ولعن الله أول الثلاثة ذكره فقال يا ابن بيضاء تأولت القرآن والذين يرمون

أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم الآية غريب تفرد به يونس عن أبي إسحاق وعنه النضر
حدثنا مخلد بن جعفر قال ثنا جفر بن محمد الفريابي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام إلى صلاة قط إلا شهر بيده إلى السماء قبل أن يكبر غريب من حديث محمد بن عمرو لم يروه عنه إلا محمد بن إسحاق
حدثنا مخلد بن جعفر ثنا جعفر ثنا إسحاق قال أخبرنا مبشر ثنا جرير بن عثمان عن أسد بن سعد عن عاصم بن حميد من أصحاب معاذ عن معاذ بن جبل قال أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة حتى ظن الظان أنه صلى وليس بخارج ثم خرج فقال قائل يا رسول الله ظننا أنك صليت ولست بخارج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتموا بهذه الصلاة فإنكم فضلتم بها على سائر الأمم ولم يصلها أحد قبلكم 455
محمد بن أسلم
ومنهم السليم الأسلم المذكور بالسواد الأعظم الطوسي أبو الحسن محمد بن أسلم أحواله مشتهرة مشهورة وشمائله مسطرة مذكورة كان بالآثار مقتديا وعن الآراء منتهيا أعطي بيانا وبلاغة وزهدا وقناعة نقض على المخالفين بتبيانه وأقبل على تصحيح حاله وشانه
حدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد يوسف ثنا أبي قال قرأت على أبي عبدالله محمد بن القاسم الطوسي خادم بن أسلم قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول وذكر في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم فقال رجل يا أبا يعقوب من السواد الأعظم فقال محمد بن أسلم وأصحابه ومن

تبعه ثم قال سأل رجل ابن المبارك فقال يا أبا عبدالرحمن من السواد الأعظم قال أبو حمزة السكوني ثم قال إسحاق في ذلك الزمان يعني أبا حمزة وفي زماننا محمد بن أسلم ومن تبعه ثم قال إسحاق لو سألت الجهال من السواد الأعظم قالوا جماعة الناس ولا يعلمون ان الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه و سلم وطريقه فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة ومن خالفه فيه ترك الجماعة ثم قال إسحاق لم أسمع عالما منذ خمسين سنة أعلم من محمد بن أسلم قال أبو عبدالله وسمعت أبا يعقوب المروزي ببغداد وقلت له قد صحبت محمد بن أسلم وصحبت أحمد بن حنبل أي الرجلين كان عندك أرجح أو أكبر أو أبصر بالدين فقال يا أبا عبدالله لم تقول هذا إذا ذكرت محمد بن أسلم في أربعة أشياء فلا تقرن معه أحدا البصر بالدين واتباع أثر النبي صلى الله عليه و سلم في الدنيا وفصاحة لسانه بالقرآن والنحو ثم قال لي نظر أحمد بن حنبل في كتاب الرد علىالجهمية الذي وضعه محمد بن أسلم فتعجب منه ثم قال يا أبا يعقوب رأت عيناك مثل محمد فقلت يا أبا عبدالله لا يغلظ رأي محمد من أستاذيه ورجاله مثله فتفكر ساعة ثم قال لا قد رأيتهم وعرفتهم فلم أر فيهم على صفة محمد بن أسلم قال أبو عبدالله وسألت يحيى بن يحيى عن ست مسائل فأفتى فيها وقد كنت سمعت محمد بن أسلم أفتى فيها بغير ذلك احتج فيها بحديث النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرت يحيى بن يحيى بفتيا محمد بن أسلم فيها فقال يا بني أطيعوا أمره وخذوا بقوله فإنه أبصر منا ألا ترى أنه يحتج بحديث النبي صلى الله عليه و سلم في كل مسألة وليس ذاك عندنا قال سمعت شيخا من أهل مرو يكنى بأبي عبدالله قال صحبت ابن عيينة ووكيعا وكان صديقا ليحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وكان صاحب علم فأخبرني قال كنت عند يحيى بن يحيى فقال لي يا أبا عبدالله قد رأيت محمد بن أسلم وصحبت إسحاق بن راهويه فأي الرجلين أبصر عندك وارجح فقلت يا أبا زكريا مالك إذا ذكرت محمد بن أسلم تذكر معه إسحاق بن راهويه وغيره قد صحبت وكيعا سنتين وأشهرا وصحبت سفيان بن عيينة ولم أر يوما واحدا لهم من الشمائل ما لمحمد بن أسلم ثم قلت إنما يعرف محمد بن أسلم

رجل بصير بالعلم قد عرف الحديث ينظر في شمائل هذا الرجل فيعلم بأي حديث يعمل به هذ االرجل اليوم غريب في هذا الخلق لأنه يعمل بما عمل به النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه وهو عند الناس منكر لأنهم لم يروا أحدا يعمل به فلا يعرفه إلا بصير فقال يحيى بن يحيى صدقت هو كما تقول فمن مثله اليوم قال وسمعت إسحاق بن راهويه ذات يوم روي في ترجيع الأذان أحاديث كثيرة ثم روى حديث عبدالله بن زيد الأنصاري وقد أمر محمد بن أسلم الناس بالترجيع فقلتم هذا مبتدع عامة أهل هذه الكورة غوغاء ثم قال احذورا الغوغاء فإن الأنبياء قتلتهم الغوغاء فلما كان الليل دخلت عليه فقلت له يا أبا يعقوب حدثت هذه الأحاديث كلها في الترجيع فما لك لا تأمن مؤذنك قال يا مغفل ألم تسمع ما قلت في الغوغاء لأنهم هم الذين قتلوا الأنبياء فأما أمر محمد بن أسلم فإنه يتمادى كلما أخذ في شيء تم له ونحن عنده نملأ بطونا لا يتم لنا أمر نأخذ فيه نحن عند محمد بن أسلم مثل السراق قال أبو عبدالله وكتب إلى أحمد بن نصر أن اكتب إلي بحال محمد بن أسلم فإنه ركن من أركان الإسلام قال وأخبرني محمد بن مطرف وكان رحل إلى صدقة الماوردي قال قلت لصدقة ما تقول في رجل يقول القرآن مخلوق فقال لا أدري فقلت إن محمد بن أسلم قد وضع فيه كتابا قال هو معكم قلت نعم قال ائتني به فأتيته به فلما كان من الغد قال لنا ويحكم كنا نظن أن صاحبكم هذا صبي فلما نظرت إليه إذا هو قد فاق أصحابنا قد كنت قبل اليوم لو ضربت سوطين لقلت القرآن مخلوق فأما اليوم فلو ضرب عنقي لم أقله قال وكنت جالسا عند أحمد بن نصر بنيسابور بعد ما مات محمد بن أسلم بيوم فدخلت عليه جماعة من الناس فيهم أصحاب الحديث مشايخ وشباب وقالوا جئنا ن عند أبي النضر وهو يقرئك السلام ويقول ينبغي لنا أن نجتمع فنعزي بعضنا بموت هذا الرجل الذي لم نعرف من عهد عمر بن عبدالعزيز رجلا مثله وقيل لأحمد بن نصر يا أبا عبدالله صلى عليه ألف ألف من الناس وقال بعضهم ألف ألف ومائة ألف من الناس يقول صالحهم وطالحهم لم نعرف لهذا الرجل نظيرا فقال أحمد بن نصر يا قوم أصلحوا

سرائركم بينكم وبين الله ألا ترون رجلا دخل بيته بطوس فأصلح سره بينه وبين الله ثم نقله الله إلينا فأصلح الله على يديه ألف ألف ومائة ألف من الناس قال أبو عبدالله ودخلت على محمد بن أسلم قبل موته بأربعة أيام بنيسابور فقال يا أبا عبدالله تعال أبشرك بما صنع الله بأخيك من الخير قد نزل بي الموت وقد من الله علي أن ليس عندي درهم يحاسبيني الله عليه وقد علم الله ضعفي وأني لا أطيق الحساب فل يدع عندي شيئا يحاسبني به الله ثم قال اغلق الباب ولا تأذن لأحد علي حتى موت وتدفنون كتبي 1 أني أخرج من الدنيا وليس أدع ميراثا غير كتبي وكسائي ولبدي وإنائي الذي أتوضأ منه وكتبي هذه فلا تكلفوا الناس مؤنة وكانت معه صرة فيها نحو ثلاثين درهما فقال هذا لابني أهداه إليه قريب له ولا أعلم شيئا أحل لي منه لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنت ومالك لأبيك وقال أطيب ما يأكل الرجل من كسبه وولده من كسبه فكفنوني فيها فإن أصبتم لي بعشرة دراهم ما يستر عورتي فلا تشتروا بخمسة عشر وابسطوا على جنازتي لبدي وغطوا على جنازتي كسائي ولا تكلفوا أحدا ليأتي جنازتي وتصدقوا بإنائي أعطوه مسكينا يتوضأ منه ثم مات في اليوم الرابع فعجبت أن قال لي ذلك بيني وبينه فلما أخرجت جنازته جعل النساء يقلن من فوق السطوح يا أيها الناس هذا العالم الذي خرج من الدنيا وهذا ميراثه الذي على جنازته ليس مثل علمائنا هؤلاء الذين هم عبيد بطونهم يجلس أحدهم للعلم سنتين أو ثلاثا فيشتري الضياع ويستفيد المال وقال لي محمد يا أبا عبدالله أنا معك وقد علمت أن معي في قميصي من يشهد علي فكيف ينبغي لي أن آتي الذنوب إنما يعمل الذنوب جاهل ينظر فلا يرى أحدا فيقول ليس يراني أحد أذهب فأذنب فأما أنا كيف يمكنني ذلك وقد علمت أن داخل قميصي من يشهد علي ثم قال يا أبا عبدالله مالي ولهذا الخلق كنت في صلب أبي وحدي ثم صرت في بطن أمي وحدي ثم دخلت الدنيا وحدي ثم تقبض روحي وحدي

وأدخل في قبري وحدي ويأتيني منكر ونكير فيسألاني في قبري وحدي فإن صرت إلى خير صرت وحدي وإن صرت إلى شر كنت وحدي ثم أوقف بين يدي الله وحدي ثم يوضع عملي وذنوبي في الميزان وحدي وإن بعثت إلى الجنة بعثت وحدي وإن بعثت إلى النار بعثت وحدي فمالي وللناس ثم تفكر ساعة فوقعت عليه الرعدة حتى خشيت أن يسقط ثم رجعت إليه نفسه ثم قال يا أبا عبدالله إن هؤلاء قد كتبوا رأي أبي حنيفة وكتبت أنا الأثر فأنا عندهم على غير طريق وهم عندي على غير طريق وقال لي يا أبا عبدالله أصل الإسلام في هذه الفرائض وهذه الفرائض في حرفين ما قال الله ورسوله افعل فهو فريضة ينبغي أن يفعل وما قال الله ورسوله لا تفعل فينبغي أن ينتهي عنه فتركه فريضة وهذا في القرآن وفي فريضة النبي صلى الله عليه و سلم وهم يقرؤونه ولكن لا يتفكرون فيه قد غلب عليهم حب الدنيا
حديث عبدالله بن مسعود خظ لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا فقال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون
وحديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم ان بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وأمتي تفترق على ثلاثة وسبعين كلها في النار إلا واحدة قالوا يا رسول الله من هم قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي فرجع الحديث إلى واحد والسبيل الذي قال في حديث ابن مسعود والذي قال ما أنا عليه وأصحابي فدين الله في سبيل واحد فكل عمل أعمله أعرضه على هذين الحديثين فما وافقهما عملته وما خالفهما تركته ولو أن أهل العلم فعلوا لكانوا على أثر النبي صلى الله عليه و سلم ولكنهم فتنهم حب الدنيا وشهوة المال ولو كان في حديث عبدالله بن عمرو الذي قال كلها في النار إلا واحدة قال كلها في الجنة إلا واحدة لكان ينبغي أن يكون قد تبين علينا في خشوعنا وهمومنا وجميع أمورنا خوفا أن تكون

من تلك الواحدة فكيف وقد قال كلها في النار إلا واحدة قال عبدالله صحبت محمد بن أسلم نيفا وعشرين سنة لم أره يصلي حيث أراه ركعتين من التطوع إلا يوم الجمعة ولا يسبح ولا يقرأ حيث أراه ولم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته مني وسمعته يحلف كذا كذا مرة أن لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني ملكاي لفعلت ولكن لا أستطيع ذلك خوفا من الرياء لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال اليسير من الرياء شرك ثم أخذ حجرا صغيرا فوضعه على كفه فقال أليس هذا حجرا قلت بلى قال أوليس هذا الجبل حجرا قلت بلى قال فالاسم يقع على الكبير والصغير أنه حجر فكذلك الرياء قليله وكثيره شرك وكان محمد يدخل بيتا ويغلق بابه ويدخل معه كوزا من ماء فلم أدر ما يصنع حتى سمعت ابنا له صغيرا يبكي بكاءه فنهته أمه فقلت لها ما هذا البكاء فقالت إن أبا الحسن يدخل هذا البيت فيقرأالقرآن ويبكي فيسمعه الصبي فيحكيه فكان إذا أراد أن يخرج غسل وجهه واكتحل فلا يرى عليه أثر البكاء أو كان محمد يصل قوما ويعطيهم ويكسوهم فيبعث إليهم ويقول للرسول انظر ان لا يعلموا من بعثه إليهم فيأتيهم هو بالليل فيذهب به إليهم ويخفي نفسه فربمابلى ثيابهم ونفد ما عندهم ولا يدرون من الذي أعطاهم ولا أعلم منذ صحبته وصل أحدا بأقل من مائة درهم إلا أن لا يمكنه ذلك وأكلت عند محمد ذات يوم ثريدا في بريدا فقلت له يا أبا الحسن مالك تأتبني بثريد بارد هكذا تأكله قال يا أبا عبدالله إني إنما طلبت العلم لأعمل به وقد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس في الحار بركة وكنت أخبز له فما نخلت له دقيقا قط إلا أن أغضبه وكان يقول اشتر لي شعيرا أسود قد تركه الناس فإنه يصير إلى الكنيف ولا تشتر لي إلا ما يكفيني يوما بيوم وأردت أن أخرج إلى بعض القرى ولا أرجع نحوا من أربعة أشهر فاشتريت له عدل شعير أبيض جيدا فنقيته وطحنته ثم أتيته به فقلت إني أريد أن أخرج إلى بعض القرى فأغيب فيه واشتريت لك هذا الطعام لتأكل منه حتى أرجع فقال لي نقيته لي وجودته لي قلت نعم فتغير لونه وقال إن كنت تقيدت

فيه ونقيته فأطعمه نفسك فلعل لك عند الله أعمالا تحتمل أن تطعم نفسك النقي فأما أنا فقد سرت في الأرض ودرت فيها فبالذي لا إله إلا هو ما رأيت نفسا تصلي إلى القبلة شرا عندي من نفسي فبم أحتج عند الله أن أطعمها النقي خذ هذا الطعام واشتر لي بدله شعيرا أسود رديا فإنه إنما يصير إلى الكنيف ثم قال ويحكم أنتم لا تعرفون الكنيف لا أعلم فيكم من يبصر بقلبه لو أن إنسانا كان يبيع بيعا فجاءه رجل بدراهم فقال أحب أن تعطيني من جيد بيعك فإنه أريده للكنيف تضحكون منه وتقولون هذا مجنون فكيف لا تضحكون من أنفسكم احفروا حفرا واجعلوا فيها ماء وطعاما وانظروا هل ينتن في شهر وأنتم تجعلونه في بطونكم فينتن في يوم وليلة فالكنيف هو البطن ثم قال اخرج واشتر لي رحى فجئني بها واشتر لي شعيرا رديا لا يحتاج إليه الناس حتى أطحنه بيدي فآكله لعلي أبلغ ما كان فيه علي وفاطمة فإنه كان يطحن بيده وولد له ابن فدفع إلي دراهم وقال أشتر كبشين عظيمين وغال بهما فإنه كلما كان أعظم كان أفضل فاشتريت له وأعطاني عشرة دراهم فقال اشتر به دقيقا واخبزه فنخلت الدقيق وخبرته ثم جئت به فقال نخلت هذا فأعطاني عشرة دراهم أخر وقال اشتر به دقيقا ولا تنخله واخبزه فخبزته وحملته إليه لي يا أبا عبدالله ان العقيقة سنة ونخل الدقيق بدعة ولا ينبغي أن يكون في السنة بدعة فلم أحب أن يكون ذلك الخبز في بيتي بعد أن يكون بدعة قال الشيخ رحمه الله تعالى وأما كلامه في النقض على المخالفين من الجهمية والمرجئة فشائع ذائع وقد كان رحمه الله من المثبتة لصفات الله أنها أزلية غير محدثة في كتابه المترجم بالرد على الجهمية ذكرت منه فصلا وجيزا من فصوله وهو ما حدثناه محمد بن جعفر المؤدب ثنا أحمد بن بطة بن إسحاق ثنا إسماعيل بن أحمد المديني ثنا أبو عبدالله بن موسى بمكة وهو عن محمد بن القاسم خادم محمد بن أسلم وصاحبه قال سمعت محمد بن أسلم يقول زعمت الجهمية أن القرآن

مخلوق وقد أشركوا في ذلك وهم لا يعملون لأن الله تعالى قد بين أن له كلاما فقال إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال في آية أخرى وكلم الله موسى تكليما فأخبر أن له كلاما وأنه كلم موسى عليه السلام فقال في تكليمه إياه يا موسى أني أنا ربك فمن زعم أن قوله يا موسى إني أنا ربك خلق وليس بكلامه فقد أشرك بالله لأنه زعم أن خلقا قال لموسى إني أنا ربك فقد جعل هذا الزاعم ربا لموسى دون الله وقول الله أيضا لموسى في تكليمه فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني فقد جعل هذا الزاعم إلها لموسى غير الله وقا في آية أخرى لموسى في تكليمه إياه يا موسى إني أنا الله رب العالمين فمن لم يشهد أن هذا كلام الله وقوله تكلم به والله قاله وزعم أنه خلق فقد عظم شركه وافتراؤه على الله لأنه زعم أن خلقا قال لموسى يا موسى إنني أنا الله رب العالمين فقد جعل هذا الزاعم للعالمين ربا غير الله فأي شرك أعظم من هذا فتبقى الجهمية في هذه القصة بين كفرين اثنين إن زعموا أن الله لم يكلم موسى فقد ردوا كتاب الله وكفروا به وإن زعموا أن هذا الكلام يا موسى إني أنا الله رب العالمين خلق فقد أشركوا بالله ففي هؤلاء الآيات بيان أن القرآن كلام الله تعالى وفيها بيان شرك من زعم أن كلام الله خلق وقول الله خلق وما أوحى الله إلى أنبيائه خلق وأما نقضه رحمه الله على المرجئة الكرامية التي زعمت أن الإيمان هوالقول باللسان من دون عقد القلب الذي هو التصديق فقد صنف في الإيمان وفي الأعمال الدالة على تصديق القلب وأماراته كتابا جامعا كبيرا
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيدالله الجرجاني المقري ثنا محمد بن زهير الطوسي ثنا عبدالله بن يزيد المقري ثنا كهمس عن عبدالله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عبدالله بن عمر عن عمر أن جبرائيل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن الإيمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر كله خيره وشره الحديث وهذا أول حديث ذكره واستفتح

به كتابه وبنى عليه كلامه قال محمد بن أسلم فبدء الإيمان من قب الله فضل منه ورحمة ومن يمن به على من يشاء من عباده فيقذف في قلبه نورا ينور به قلبه ويشرح به صدره ويزيد في قلبه الإيمان ويحببه إليه فإذا نور قلبه وزين فيه الإيمان وحببه إليه آمن قلبه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر كله خيره وشره وآمن بالبعث والحساب والجنة والنار حتى كأنه ينظر إلى ذلك وذلك من النور الذي قذفه الله في قلبه فإذا آمن قلبه نطق لسانه مصدقا لما آمن به القلب وأقر بذلك وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأ هذه الأشياء التي آمن بها القلب فهي حق قإذا آمن القلب وشهد اللسان عملت الجوارح فأطاعت أمر الله وعملت بعمل الإيمان وأدت حق الله عليها في فرائضه وانتهت عن محارم الله إيمانا وتصديقا بما في القلب ونطق به اللسان فإذا فعل ذلك كان مؤمنا وقد بين الله ذلك في كتابه وأن بدء الإيمان من قبله فقال تعالى ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وقال أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه أفلا يرون أن هذا التزيين وهذا النور من عطية الله ورزقه يعطي من يشاء كما يشاء أترى أن الناس يمرون وقال في كتابه والذين أوتوا العلم والإيمان وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للحارث بن مالك عبد نور الله الإيمان في قلبه وقال نور يقذف في القلب فينشرح وينفسح ثم بين الرسول أنه يتبين عل المؤمن إيمانه بالعمل حين قيل له هل له علامة يعرف بها قال نعم الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزوله ألا ترون أنه قد بين أن إيمانه يعرف بالعمل لا بالقول وقد بين أن الإيمان الذي في القلب ينفعه إذا عمل بعمل الإيمان فإذا عمل بعمل الإيمان تتبين علامة إيمانه أنه مؤمن فهذا كلامه الذي عليه ابتناء الكتاب وأنه جعل الإعمال علامة للإيمان وأن الإيمان هو تصديق القلب وأن اللسان شاهد يشهد ومعبر يعبر عما في القلب لا أن الشاهد المعبر نفس الإيمان من دون تصديق القلب على ما زعمت الكرامية وضمن هذا الكتاب من الآثار المسندة وقول

الصحابة والتابعين أحاديث كثيرة قال محمد بن أسلم وقال المرجئ ويتقاضل الناس في الأعمال خطأ 1 لأنه زعم أن من كان أكثر عملا فهو أفضل من الذي كان أقل عملا فعلى زعمه أن من الذي كان بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أفضل من رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم عملوا بعده أعمالا كثيرة من الحج والعمرة والغزو والصلاة والصيام والصدقة والأعمال الجسمية ورسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل منهم بالاتفاق ثم من كان بعد أبي بكر الصديق وعمر قد عملوا الأعمال الكثيرة التي لم يعملها عمر ولم يبلغها وعمر أفضل منهم ثم من بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من التابعين قد عملوا أعمالا كثيرة أكثر مما عملته الصحابة والصحابة أفضل منهم فأي خطأ أعظم من خطأ هذا المرجئ الذي زعم أن الناس يتفاضلون بالأعمال وإنما الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء يفضل من يشاء من عباده على من يشاء عدلا منه ورحمة فكل من فضله الله فهو أعظم إيمانا من الذي دونه لأن الإيمان قسم من الله قسمه بين عباده كيف شاء كما قسم الأرزاق فأعطى منها كل عبد ما شاء ألا ترى إلى قول عبدالله بن مسعود إذا أحب الله تعالى عبدا أعطاه الإيمان فالإيمان عطية الله يعطيه من يشاء ويفضل من يشاء على من يشاء وهو قوله تعالى ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وقال أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه أفلا ترون أن هذا التزيين وهو النور من عطية الله ورزقه يعطي من يشاء كما يشاء ألا ترى أن الناس يمرون يوم القيامة على الصراط على قدر نورهم فواحد نوره مثل الجبل وواحد نوره مثل البيت فكم بين الجبل والبيت من الزيادة والنقصان فإذا كان نور من خارج مثل الجبل وآخر مثل البيت فكذلك نورهما من داخل القلب على قدر ذلك فالمرجئة والجهمية قياسهما قياس واحد فإن الجهمية زعمت أن الإيمان المعرفة

فحسب بلا إقرار ولا عمل والمرجئة زعمت أنه قول بلا تصديق قلب ولا عمل فكلاهما شيعة إبليس وعلى زعمهم إبليس مؤمن لأنه عرف ربه ووحده حين قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين وحين قال إني أخاف الله رب العالمين وحين قال رب بما أغويتني فأي قوم أبين ضلالة وأظهر جهلا وأعظم بدعة من قوم يزعمون أن إبليس مؤمن فضلوا عن جهة قياسهم يقيسون على الله دينه والله لا يقاس عليه دينه فما عبدت الأوثان والأصنام إلا بالقايسين فاحذروا يا أمة محمد القياس على الله في دينه واتبعوا ولا تبتدعوا فإن دين الله استنان واقتداء واتباع لا قياس وابتداع قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله اقتصرت من تفاصيله ومعارضته على المرجئة على ما ذكرت وكتابه يشتمل على أكثر من جزءين مشحونا بالآثار المسندة وقول الصحابة والتابعين قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله أدرك محمد بن أسلم من التابعين جماعة فإن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد تابعيان وهو قد سمع من محمد ويعلى ابني عبيد ومحاضر وعبيدالله بن موسى العبسي وأبي نعيم وجعفر بن عوف وأدرك من أصحاب الثوري والأوزاعي حماعة منهم قبيصة والحسين بن جعفر ويزيد بن هارون وعبدالعزيز بن أبان ومحمد بن كثير ووهب بن جرير وخلاد بن يحيى ومؤمل والحميدي والعلاء بن عبدالجبار ومن أهل المشرق النضر بن شميل ويحيى بن يحيى والحسين بن الوليد وجعفر بن يحيى ممن لا يعد
حدثنا أبو الحسين محمد بن محم بن عبيدالله ثنا محمد محمد بن أحمد بن زهير الطوسي ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد قال ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا شيبان عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزني الرجل وهو مؤمن ولا يشرب

الخمر وهو مؤمن ينزع منه الايمان ولا يعود حتى يتوب فاذا تاب عاد اليه غريب من حديث عاصم لا أعلمه رواه عنه إلا شيبان بهذا اللفظ
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا موسى بن عبيدة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما رأيت من ناقصات عقول ودين أسبى للب ذوي الالباب منكن غريب من حديث عبيدالله تفرد به موسى
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى ابن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن ثابت بن قطنة قال قال عبدالله يعني ابن مسعود عليكم بالطاعة والجماعة فانها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة وان الله تعالى لم يخلق في هذه الدنيا شيئا الا جعل الله له نهاية ينتهي اليها ثم ينقص ويزيد فالاسلام اليوم مقبل له ثبات ويوشك أن يبلغ نهايته وآية ذلك أن تغشوا الناقة وتقطع الأرحام حتى لا يخاف الغني إلا الفقر وحتى لا يجد الفقير من يعطف عليه وحتى أن الرجل ليشتكي الحاجة وابن عمه غني ما يعطف عليه بشيء
حدثناه محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة وحسين بن حفص ومحمد بن كثير قالوا ثنا سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبدالله بن مسعود قال ثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو الصادق المصدوق الحديث
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد ثنا جعفر بن عون ثنا المعلى بن عرفان قال سمعت أبا وائل يقول سمعت ابن مسعود يقول ينتهي الايمان إلى الورع ومن أفضل الدين أن لا يزال باله غير خال عن ذكر الله عز و جل ومن رضي بما أنزل الله من السماء إلى الأرض دخل الجنة إن شاء الله ومن أراد الجنة لا شك فيها فلا يخف في الله لومة لائم
حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد إملاء ثنا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن أسلم ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا عبدالحكم 1 عن أنس بن مالك

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا إبراهيم بن سليمان ثنا عبدالحكم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يقبل الله صلاة رجل لا يؤدي الزكاة حتى يجمعهما فان الله تعالى قد جمعهما فلا تفرقوا بينهما
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن أسلم الطوسي ثنا عبدالحكم بن ميسرة ثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال ما رئى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مادا رجليه بين أصحابه غريب من حديث ابن جريج لم نكتبه الا من حديث محمد بن أسلم
حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا زنجويه بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن الاعمش عن أبي وائل قال قال عبدالله بن مسعود صلوا الصلوات في المسجد فانها من الهدى وسنة محمد صلى الله عليه و سلم غريب من حديث الاعمش عن أبي وائل
حدثنا أبو طاهر محمد بن الفضل ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة بن عقبة ثنا الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بالدلجة فان الأرض تطوى بالليل
حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد المرواني ثنا زنجويه بن محمد اللباد ثنا محمد بن أسلم الطوسي ثنا عبيدالله بن موسى ثنا أبو الوفاء جعفر قال حدثني أبي عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من سمع الفلاح فلم يجبه فلا هو معنا ولا هو وحده غريب من حديث ابن عمر لم نكتبه الا من حديث أبي الوفاء

حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى بن عبيد ثنا يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم الزاهد ثنا عبيدالله بن موسى أخبرنا هشام بن عون عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه على عاتقيه
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن الزبير ثنا سفيان ثنا أبو الزناد عن الاعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة في ضمان الله رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله عز و جل ورجل خرج غازيا في سبيل الله ورجل خرج حاجا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ثنا محمد أسلم ثنا حسين بن الوليد ثنا سليمان بن 1 أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الصبحة تمنع بعض الرزق
حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا داود عن الشعبي عن جرير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله الحديث
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا شريك عن ليث عن عبدالرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة أو مرض حابس أو سلطان جائر فمات ولم يحج فليمت يهوديا أو نصرانيا

حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الاوزاعي عن إسماعيل بن عبيدالله عن عبدالرحمن بن غنم عن عمر بن الخطاب قال من أطلق الحج ولم يحج حتى مات فأقسموا عليه أنه مات يهوديا أو نصرانيا
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوم يضحكون أو يمزحون فقال أكثروا ذكر هازم اللذات
حدثنا أبو أحمد ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله تعالى قد قبلت قولكم أو قال شهادتكم وغفرت له ما لا تعلمون
حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن عبيد المرواني ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه بن محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا إسرائيل عن سعيد بن أبي عروبة ثنا يزيد العقيلي عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفتتح لصلاة بالتكبير ويختمها بالتسليم
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان عن عمرو بن قيس عن الحكم عن القاسم عن مخيمرة عن شريح بن هانيء عن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال المسح للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
حدثنا أبو نصر ثنا زنجويه ثنا محمد بن أسلم ثنا قبيصة ثنا سفيان

الثوري عن أبي هريرة قال كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الناس لكم تبع وسيأتي رجال من أقطاع الارض يتفقهون في الدين فاستوصوا بهم خيرا
حدثنا محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا عبدالاعلى عن أعين عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشرك أخفى من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه ان تحب على شيء من الجور وتبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس ان عمر بن الخطاب قال في خطبته إنما كنا نعرفكم أيها الناس ورسول الله صلى الله عليه و سلم فينا والوحي وينزل وينبئنا الله من أخباركم فمن أظهر لنا خيرا أحببناه عليه وأنزلناه به ومن أظهر لنا شرا أبغضناه عليه وأنزلناه به سرائركم فيما بينكم وبين ربكم
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالله بن موسى ثنا شيبان عن منصور عن سعد بن عبيدة عن محمد الكندي عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لا تحلف بأبيك ولا تحلف بغير الله فانه من حلف بغير الله فقد أشرك
حدثنا محمد قال ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبيدالله بن موسى ثنا إسرائيل عن حكيم 1 بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مات وهو مدمن الخمر لقي الله وهو كعابد وثن
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان

عن عبدالكريم عن مجاهد عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة مدمن خمر
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالحكم بن ميسرة ثنا سعيد بن بشير صاحب قتادة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي يوم القيامة المرجئة والقدرية
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عمار بن عبدالجبار عن الهيثم بن جماز عن أي داود عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وإخلاصك بلا إله إلا الله أن تحجزك عما حرم الله عليك
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا محمد بن أسلم ثنا عبدالرحيم 1 بن واقد ثنا مالك بن سعيد عن إسماعيل بن عبدالملك عن أبي الزبير عن جابر قال لما كان يوم الخندق نظرت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدته قد وضع بينه وبين إزاره حجرا يقيم صلبه من الجوع قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه اقتصرنا على من ذكرناهم من الأئمة الذين هم أوتاد الأرض لاشتهارهم مع وفور علمهم بالنسك والعبادة ولو ذكرنا من نحا نحوهم في التعبد والنسك من رواة الآثار والفقهاء لطال الكتاب وعدنا إلى ذكر المشتهرين بالنسك والمغتنمين لحظوظهم من الأوقات والساعات الذين ليس لغيرهم فيهم مرتع ولا عنهم مقتبس 456
أبو سليمان الداراني
فمنهم أبو سليمان عبدالرحمن بن أحمد بن عطية العبسي الداراني وداريا قرية من قرى دمشق كان سبر الأحوال ليعتبر الأهوال فطهر من الأعلال لمداومته على الدؤوب والكلال

حدثنا سلميان بن أحمد إملاء ثنا هارون بن ملول المصري قال سمعت ذا النون المصري يقول تسمعوا ليلا على أبي سليمان الداراني فسمعوه يقول يا رب إن طالبتني بسريرتي طالبتك بتوحيدك وإن طالبتني بذنوبي طالبتك بكرمك وإن جعلتني من أهل النار أخبرت أهل النار بحبي إياك
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول ذهب المطيعون لله بلذيذ العيش في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى لهم يوم القيامة رضيتم بي بدلا دون خلقي وآثرتموني على شهواتكم في الدنيا فعندي اليوم فباشروها فلكم اليوم عندي تحياتي وكرامتي فبي فافرحوا وبقربي فتنعموا فوعزتي وجلالي ما خلقت الجنات إلا من أجلكم
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد ثنا عبدالرحمن بن داود ثنا محمد بن أحمد بن مطر ثنا القاسم بن عثمان الجرعي قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول قرأت في بعض الكتب يقول الله عز و جل بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي ويكابد المكابدون في طلب مرضاتي فكيف بهم وقد صاروا في جواري وتبحبحوا في رياض خلدي فهنا لك فليبشر المصغون إلى أعمالهم بالنظر العجيب من الحبيب القريب ترون أن أضيع لهم عملا وأنا أجود على المولين عني فكيف بالمقبلين على ما غضبت على أحد كغضبي على من أذنب ذنبا فاستعظمه في جنب عفوي فلو كنت معجلا أحدا وكانت العجلة من شأني لعاجلت القانطين من رحمتي فأنا الديان الذي لا تحل معصيتي ولا أطاع إلا بفضل رحمتي ولو لم أشكر عبادي إلا على خوفهم من المقام بين يدي لشكرتهم على ذلك وجعلت ثوابهم الأمن مما خافوا فكيف بعبادي لو قد رفعت قصورا تحار لرؤيتها الأبصار فيقولون ربنا لمن هذه القصور فأقول لمن أذنب ذنبا ولم يستعظمه في جنب عفوي ألا وإني مكافئ على المدح فامدحوني
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا أبو هارون يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول من أحسن في نهاره كفي في ليله

ومن أحسن في ليله كفي في نهاره ومن صدق في ترك سهوة كفي مؤنتها وكان الله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له قال وسمعت أبا سليمان يقول لا يصف أحد درجة هو فيها حتى يدعها أو يجوزها قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا بلغ العبد غاية من الزهد أخرجه ذلك إلى التوكل
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول أهل المعرفة دعاؤهم غير دعاء الناس وهمتهم غير همة الناس
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحوارى قال سمعت أبا سليمان يقول إرادتهم من الآخرة غير إرادة الناس ودعاؤهم غير دعاء الناس
حدثنا محمد بن جعفرالمؤدب ثنا عبدالله بن محم بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لو شك الناس كلهم في الحق ما شككت فيه وحدي قال أحمد كان قلبه في هذا مثل قلب أبي بكر الصديق يوم الردة
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا ابن أبي الحواري قال قال أبو سليمان كل قلب فيه شك فهو ساقط
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو علي الحسين بن عبدالله السمرقندي ثنا أحمد بن أبي الحواري حدثني إبراهيم بن الحواري وكان أبو سليمان يحبه ويبيت عند قال قال لي أبو سليمان ما من شيء من درج العابدين إلا ثبت يعني نفسه عارف بما هناك إلا هذا التوكل المبارك فإني لا أعرفه إلا كسام الريح ليس يثبت
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى الأسدي قال سمعت أحمد بن أبي الحواري قال قال أبو سليمان لو توكلنا على الله ما بنينا الحائط ولا جعلنا لباب الدار غلقا مخافة اللصوص وسأله رجل عن أقرب ما يتقرب به العبد إلى الله عز و جل فبكى وقال مثلك يسأل عن هذا أفضل ما يتقرب به العبد

إلى الله أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا والآخرة غيره
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول من وثق بالله في رزقه زاد في حسن خلقه وأعقبه الحلم وسخت نفسه في نفقته وقلت وساوسه في صلاته
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد سمعت أبا سليمان يقول إذا أصاب الشهوة فندم ارتفعت عنه العقوبة وإن اغتبط وحدث نفسه أن يعاودها دامت عليه العقوبة
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قال أبو سليمان إذا استحيى العبد من ربه عز و جل فقد استكمل الخير
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا تجيء الوساوس إلا إلى كل قلب عامر رأيت لصا يأتي الخرابة ينقبها وهو يدخل من أي الابواب شاء إنما يجيء إلى بيت فيه رزم وقد أقفل ينقبه ليستل الرزمة
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول قد أسكنهم الغرف قبل أن يطيعوه وأدخلهم النار قبل أن يعصوه وقد كان عمر بن الخطاب يحمل الطعام إلى الأصنام والله تعالى يحبه ما ضره ذلك عند الله طرفة عين
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول دع الخبز أبدا وأنت تشتهيه فهو أحرى أن تعود إليه قال وقال لي أبو سليمان جوع قليل وسهر قليل وبرد قليل يقطع عنك الدنيا
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا عمر بن يحيى قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول القناعة أول الرضا والورع أول الزهد

حدثنا أحمد ثنا عمر ثنا ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا تعاتب أحدا من الخلق في زماننا فانك إن عاتبته أعقبك بأشد مما عاتبته دعه بالامر الأول فهو خير له قال أحمد فجربت فوجدته على ما قال
حدثنا أحمد ثنا عمر قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول اختلفوا علينا في الزهد بالعراق فمنهم من قال الزهد في ترك لقاء الناس ومنهم من قال في ترك الشهوات ومنهم من قال في ترك الشبع وكلامهم قريب بعضه من بعض وأنا أذهب إلى أن الزهد في ترك ما يشغلك عن الله
حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لا للرضى حد ولا للورع حد ولا للزهد حد وما أعرف الا طرفا من كل شيء قال أسد حدثت به سليمان فقال من رضي بكل شيء فقد بلغ حد الرضى ومن تورع في كل شيء فقد بلغ حد الورع ومن زهد في كل شيء فقد بلغ حد الزهد
حدثنا أبو محمد قال ثنا إسحاق قال ثنا أحمد قال قلت لسليمان أن ابن داود قال ليت الليل أطول مما هو قال قد أحسن وقد أساء قد أحسن حين تمنى طول الليل للطاعة وأساء حين تمنى طول ما قصره الله انه ان مضت عنه هذه فله في التي تأتي عوض
حدثنا أبو محمد ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قال لي سليمان من أي وجه أزال العاقل اللائمة عمن أساء إليه قلت لا أدري قال من أنه قد علم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه به
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أبي المعلى ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان لم أوتر البارحة ولم أصل ركعتي الفجر ولم أصل الصبح في جماعة قال بما كسبت يداك والله ليس بظلام للعبيد شهوة أصبتها
حدثنا أحمد ثنا أحمد بن أبان ثنا أبوبكر بن عبيد ثنا موسى بن عمران قال سمعت أبا سليمان يقول الدنيا تطلب الهارب منها فان أدركته جرحته

وإن أدركها الطالب لها قتلته
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا أحمد بن بجير الواسطي ثنا أحمد بن محمد بن سلمة قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول واحزناه على الحزن في دار الدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي قال سمعت محمد بن أحمد بن سعيد يقول سمعت القاسم بن عثمان الجرعي يقول قال لي أبو سليمان يا قاسم إذا سماك الله باسم فكن عند ما سماك وإلا هلكت
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري ثنا عبدالله بن محمد العطشي ثنا إبراهيم بن الجنيد حدثني أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان عبدالرحمن بن أحمد بن عطية الداراني يقول مفتاح الآخرة الجوع ومفتاح الدنيا الشبع وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله تعالى
حدثنا عبدالرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري ثنا عبدالله بن محمد بن جعفر بن شاذان قال سمعت الحسن بن علي المعمري يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول كنت ليلة باردة في المحراب فأقلقني البرد فخبأت إحدى يدي من البرد وبقيت الأخرى ممدودة فغلبتني عيني فهتف بي هاتف يا أبا سليمان قد وضعنا في هذه ما أصابها ولو كانت الأخرى لوضعنا فيها فآليت على نفسي بأن لا أدعو إلا ويداي خارجتان حرا كان أو بردا
حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا محمد بن عثمان الواسطي ثنا محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول قال لي أبو سليمان يا أحمد إني محدثك بحديث فلا تحدث به حتى أموت نمت ذات ليلة عن وردي فاذا أنا بحوراء تنبهني وتقول يا أبا سليمان تنام وأنا أربى لك في الخدور منذ خمسمائة عام
حدثنا أبي ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي

الحواري قال شكوت إلى أبي سليمان الوسواس فقال إني أرى قد غمك يا أبا الحسن إن أردت أن يقطع عنك فإن أحسست بها فافرح بها فإنك إذا فرحت بها انقطع عنك فإنه لس شيء أبغض اليه من سرور المؤمن وإن اغتممت منها ذادك
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إنما يجيء الوسواس وكثرة الرؤيا إلى كل ضعيف فإذا أخلص انقطع عنه الرؤيا وكثرة الوسواس قال أبو سليمان وربا أقمت سنين لا أرى الرؤيا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول العيال يضعفون يقين الرجل إنه إذا كان وحده فجاع قنع وإذا كان له عيال طلب لهم وإذا جاع الطالب فقد ضعف اليقين
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أي الحواري قال سمعت أبا سلميان يقول إذا جاءت الدنيا إلى القلب ترحلت الآخرة منه وإذا كانت الدنيا في القلب لم تجئ الآخة تزحمها لأن الدنيا لئيمة والآخرة عزيزة
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول يلبس أحدهم عباءة قيمتها ثلاثة دراهم ونصف وشهوته في قلبه خمسة دراهم أفما يستحي أن تجاوز شهوته لباسه قال أبو سليمان وإذا لم يبق في قلبه من الشهوات شيء جاز له أن يتدرع عباءة ويلزم الطريق لأن العباءة علم من أعلام الزهد ولو انه ستر زهده بثوبين أبيضين بخلطة الناس كان أسلم له
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال حدثني أبو سليمان قال شهدت مع أبي الأشهب جنازة بعبادان فسمعته يقول أوحى الله تعالى إلى داود عليه اسلام يا داود حذر فأنذر أصحابك أكل الشهوات فإن القلوب المتعلقة بشهوات الدنيا عقولها محجوبة عني قال أبو سليمان فكتبته في رقعة وارتحلت ما معي حديث غيره

حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان عبدالرحمن بن أحمد يقول سمعت صالح بن عبدالجليل يقول لا ينظر أهل البصائر إلى ملوك الدنيا بالتعظيم لهم والغبطة
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ثنا أحمد بن محمد بن حمدان قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول قال لي أبو سليمان يا أحمد كن كوكبا فإن لم تكن كوكبا فكن قمرا فإن لم تكن قمرا فكن شمسا فقلت يا أبا سليمان القمر أضوأمن الكوكب والشمس أضوأمن القمر قال يا أحمد كن مثل الكوكب طلع أول الليل إلى الفجر فقم أول الليل إلى آخره فإن لم تقو على قيام الليل فكن مثل الشمس تطلع أول النهار إلى آخره فإن لم تقدر على قيام الليل فلا تعص الله بالنهار
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إذا فاتك شيء من التطوع فاقض فهو أحرى أن لا تعود إلى تركه
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أمثل لي رأسي بين جبلين من نار وربما رأيتني أهوى فيها حتى أبلغ قرارها فكيف تهنأالدنيا من كانت هذه صفته
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إنما هانوا عليه فعصوه ولو كرموا عليه لمنعهم منها
حدثنا أحمد بن إسحاق وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إذا وصلوا إليه لم يرجعوا عنه أبدا إنما رجع من رجع من الطريق
حدثنا أحمد وعبدالله قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لمحمود بن خالد احذر صغير الدنيا فإنه يجر إلى كبيره
حدثنا أحمد وعبدالله قالا نثا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إذا قال الرجل لأخيه بيني وبينك الصراط فإنه ليس يعرف الصراط

لو عرف الصراط لأحب أن لا يتعلق بأحد ولا يتعلق به أحد
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لما حج أويس دخل المدينة فلما وقف على باب المسجد قيل له هذا قبر النبي صلى الله عليه و سلم قال فغشي عليه فلما أفاق قال أخرجوني فليس بلادي بلدا محمد صلى الله عليه و سلم فيه مدفون
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان كان عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف موسرين قال اسكت إنما كان عثمان وعبدالرحمن خازنين من خزان الله في أرضه ينفقان في وجوه الخير قال وسمعت أبا سليمان يقول هم عاملوا ربهم بقلوبهم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال ولولا أني بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدا وربما جاءت الآية من القرآ تطير العقل فسبحان الذي رده إليهم بعد
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان ح وحدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول الرضا عن الله عز و جل والرحمة للخلق درجة المرسلين
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ليس العجب ممن لم يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركها كيف صبر عنها
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من عرف الدنيا عرف الآخرة ومن لم يعرف الدنيا لم يعرف الآخرة قال أحمد يعني الزهد
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثا أحمد بن أبي الحواري ح وحدثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان أليس قد جاء الحديث إن المؤمن ينظر بنور الله قال صدقت ولكن أين الذي ينظر بنور الله قال وقلت لأبي سليمان إن فلانا وفلانا لا يقعان على قلبي قال ولا على قلبي ولكن لعلنا إنما أتينا

من قلبي وقلبك فليس فينا خير وليس نحب الصالحين
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كان ليحيى بن زكريا قدح يشرب فيه ويتوضأ فمر برجل يشرب بيده فقال أرى هذا قد اجتزى بيده فطرح القدح فقال هذا مع ما تركته من الدنيا وقلت لأبي سليمان تبيت عندنا قال ما أحبكم تشغلوني بالنهار وتريدون أن تشغلوني بالليل وقلت لأبي سليمان إني قد غبطت بني إسرائيل قال بأي شيء ويحك قلت بثمان مائة سنة وبأربعمائة سنة حتى يصيروا كالشنان البالية والحنايا وكالأوتار قال ما ظنت إلا أنك قد جئت بشيء لا والله ما يريد الله منا أن تيبس جلودنا على عظامنا ولا يريد منا إلا صدق النية فيما عنده هذا إذا صدق في عشرة أيام نال ما نال ذاك في عمره
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كانوا إذا شغلوا لا يشتهوا اللقاء فإذا افترقوا التقوا وتواضعوا قال وسمعت أبا سليمان يقول ما شككت فيه من شيء فلا تشكن أن اجتماعكم بالليل بدعة
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول ما عمل داود عليه السلام عملا قط كان أنفع له من خطيئته ما زال منها خائفا هاربا حتى لحق بربه عز و جل
حدثنا أحمد وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كيف يعجب عاقل بعمله وإنما يعد العمل نعمة من الله إنما ينبغي له أن يشكر ويتواضع وإنما يعجب بعمله القدريةالذين يزعمون أنهم يعملون فأما من زعم أنه مستعمل فبأي شيء يعجب
حدثنا أحمد بن عبدالله ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أرجو أن أكون قد رزقت من الرضا طريقا لو أدخلني النار لكنت بذاك راضيا قال ورأيت أبا سليمان أراد أن يلبي فغشي عليه فلما أفاق قال يا أحمد بلغني أن الرجل إذا حج من غير حله فقال لبيك اللهم لبيك قال له

الرب لا لبيك ولا سعديك حتى ترد ما في يديك فما يؤمنني أن يقال لي هذا ثم لبى قال وسمعت أبا سليمان يقول ليس اتخاذ الحج من بضاعة أهل الورع لا يقضى منه دين ولا يشترى منه مصحف وما فضل يرد إلى الورثة
حدثنا عبدالرحمن بن محمد الواعظ ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول ربما سمعت الرجل يقول فؤادي يلحسني من الجوع ولولا أني أخاف أن أضعف عن أداء الفرائض ما أكلت شيئا
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان كيف يترك الدنيا من تأمرونه بترك الدينار والدرهم وهم إذا ألقوها أخذتموها أنتم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لو لم يكن لأهل المعرفة إلا هذه الآية الواحدة لاكتفوا بها وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول أي شيء أراد أهل المعرفة والله ما أرادوا إلا ما سأل موسى عليه السلام
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كل ما شغلك عن الله من أهل أو مال أو ولد فهو عليك مشؤم فحدثت به مروان بن محمد فقال صدق والله أبو سليمان قال وسمعت أبا سلميان يقول الذي يريد الولد أحمق لا للدنيا ولا للآخرة إن أراد أن يأكل أو ينام أو يجامع نغص عليه وإن أراد أن يتعبد شغله
حدثنا أبي وأبو محمد بن جعفر قالا ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال أبو سليمان قال لقمان لابنه يا بني لا تدخل في الدنيا دخولا يضر بآخرتك ولا تتركها تركا تكون كلا على الناس وقال لي أبو سليمان ليس العبادة عندنا أن تصف قدميك وغيرك يفت لك ولكن ابدأ برغيفيك فاحرزهما ثم تعبد قال أبو سليمان ولا خير

في قلب يتوقع قرع الباب يتوقع إنسانا يجيء يعطيه شيئا قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا ذكرت الخطيئة لم أشته أن أموت قلت أبق لعلي أ أتوب قال وسمعت أبا سليمان يقول أي شيء يزيد الفاسقون عليكم إذا اشتهيتم شيئا أكلتموه
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد قال قلت لأبي سليمان يجوز للرجل أن يقول اللهم اجعلني صديقا قال إن عرف في نفسه من خصالهم شيئا وإلا فلا يتعد فإن من الدعاء تعديا قال أبو سليمان وما رأيت صوفيا فيه خير إلا واحدا عبداله بن مرزوق قال وأنا أرق لهم قال وقال صبح لأبي سليمان طوبى للزاهدين فقال أبو سليمان طوبى للعارفين قال وسمعت أبا سليمان يقول في الرجل يتعبد ثم يترك العبادة ثم يرجع إليها قال ليس يبلغ ما كان فيه أبدا لأنه دخلها أولا ومعه آلة من الخوف فلما رجع إليها عاد إليها وليست تلك الآلة معه فليس يبلغها أبدا قال وقلت لأبي سليمان يكون الرجل يصيب الشهوات وهو يجد حلاوة العبادة قال ما أعرفه بوجه من الوجوه وإن الله تعالى ليفعل بعد في خلقه ما يشاء قال وسمعت أبا سليمان يقول كل من أكل ليسر أخاه لم يضر أكله إن العامل لله لا يخيب إنما يضره إذا أكله شهوة نفسه يعني الشهوات قال وقلت لأبي سليمان يأتي على القلب ساعة لا يرتاح قال لا أعرفه إلا من حدة فكره قفزا لقط على السطح يعني قلب ابن آدم يقول لا بد من روعة قال وسمعت أبا سليمان يقول إن استطعت أن لا تعرف بشيء ولا يسار إليك فافعل قال وسمعته يقول في قوله عز و جل ينظرون من طرف خفي قال أبصار قلوبهم قال وقلت لأبي سليمان سهرت ليلة في ذكر النساء إلى الصباح قال فتغير وجهه وغضب علي فقال ويحك أما استحييت منه يراك ساهرا في ذكر النساء ولكن كيف تستحي ممن لا تعرف قال وسمعت أبا سليمان يقول إذا لذت لك القراءة فلا تركع ولا تسجد وإذا لذلك السجود فلا تركع ولا تقرأ الأمر الذي يفتح لك فيه فالزمه قال وسمعت أبا سليمان

يقول من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصان قال وفسره قال كان أمس في شيء ينوي الزيادة فلما أصبح اليوم إلى تلك الزيادة فلم ينوا لزيادة فترت نيته فليس يثبت على هذه الحال قال ولو أراد الواصف أن يصف ما في قلبه ما نطق به لسانه وفسره فقال لا يصف درجة هو فيها حتى يجوزها ويفتر عنها
حدثنا محمد بن عبدالله بن معروف الصفار ثنا أبو علي سهل بن علي بن سهل الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص قال سمعت أبا سليمان يقول ينبغي للعبد المعني بنفسه أن يميت العاجلة الزائلة المتعقبة بالآفات من قلبه بذكر الموت وما وراء الموت من الأهوال والحساب ووقوفه بين يدي الجبار قال وسمعت أبا سليمان يقول الزاهد حقا لا يذم الدنيا ولا يمدحها أولا ينظر إليها ولا يفرح بها إذا أقبلت ولا يحزن عليها إذا أدبرت قال وسمعته يقول إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع وروى عمي وبار قال وسمعت أبا سليمان يقول استجلب الزهد بقصر الأمل وادفع أسباب الطمع بالإياس والقنوع وتخلص إلى راحة القلب بصحة التفويض قال وسمعت أبا سليمان يقول جلساء الرحمن يوم القيامة من جعل فيهم خصال باقية الكرم والحلم والعلم والحكمة والرحمة والرأفة والفضل والصفح والإحسان والعطف والبر واللطف وقال أبو سليمان رد سبيل العجب بمعرفة النفس وتخلص إلى إجماع القلب بقلة الخطأ وتعرض لرقة القلب بمجالسة أهل الخوف واستجلب نور القلب بدوام الحزن والتمس باب الحزن بدوام الفكرة والتمس وجوه الفكرة في الخلوات
حدثنا أحمد بن إسحاق وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كان عطاء السلمي قد اشتد خوفه وكان لا يسأل الله الجنة أبدا فإذا ذكرت عنده الجنة قال نسأل الله العفو
حدثنا أحمد وعبدالله قالا ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان

يقول أقمت عشرين سنة لم أحتلم فدخلت مكة فأحدثت بها حدثا فما أصبحت حتى احتلمت فقلت له فأي شيء كان ذلك الحدث قال تركت صلاة العشاء في المسجد الحرام في جماعة فما أصبحت حتى احتلمت وان يقول الاحتلام عقوبة قال وسمعت أبا سليمان يقول حيل بيني وبين قيام الليل قال أحمد كان الذكر يغلب عليه فإذا قام غشي عليه
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول إني لأمرض فأعرف الذنب الذي أمرض به وقد أصابني مرض لم أعرف له سببا قال فدخلت على أختي فقلت لها دعوت الله أن يسلط علي المرض قالت نعم قال لو لم أجد إلا أن أعترض على الحمار لم أدع الحج قال أحمد فخرج إلى الحج
حدثنا أحمد ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أب سليمان يقول ما حجوا ولا رابطوا ولا جاهدوا إلا فرارا من البيت ولا يرون ما تقر به أعينهم إلا في البيت
حدثنا عبدالله ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ضحك العارف التبسم
حدثنا عبدالله بن حمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان إن عبادا أو أحمر بن سباع قد ذهبوا إلى الثغر فقال لي إن الأباق عبيد السوء والله والله ما فروا إلا منه فكيف يطلبونه في الثغور
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول الدنيا بغيضة الله من خلقه لم ينظر إليها من يوم خلقها ولم ينظر إليها إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة قال خذوا منها ما كان لي والقوا ما سوا ذلك في النار قال أحمد فقلت له لا ينظر إليها بعين الرحمة فسكت قال أبو سليمان سبحان الذي هو يراها ولا يخفى عليه شيء
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال قلت له يا أبا سليمان إنما رجع

إلى الكسب يعني ابنه سليمان وطلب الحلال والسنة فقال لي ليس يفلح قلب يهتم بجمع القراريط قال وسمعت أبا سليمان وذكر له رجل فقال قد وقع على قلبي مقته ولكن صف لي حالته فقلت إنه نشأ في الصوف والقران وأكل الملون فقال قد كنت أحب أن يكون ممن وجد طعم الدنيا ثم تركها لأنه إذا وجد طعمها ثم تركها لم يغتر بها فإذا كان ممن لا يجد طعمها لم آمن عليه إذا وجد طعمها أن يرجع إليها قال وسمعت أبا سليمان يقول ربما وصف لي الرجلان لم أرهما يقع أحدهما على قلبي ولا يقع الآخز
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لو عمل إذا عرف كما يعمل قبل أن يعرف لمشى في الهوى والعارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف عنهما حتى يجد طعمهما قال وسمعت أبا سليمان يقول ما أحسب عملا لا يوجد له في الدنيا لذة يكون له في الآخرة ثواب
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال خرجت مع أبي سليمان فمررنا على زرع وإذا طائران يلقتطان الحب فلما شبعا أراد الذكر الأنثى فقال يا أحمد انظر فيما كان لما شبعا دعته بطنه إلى ما ترى
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول قد وجدت لكل شيء حيلة إلا هذا الذهب والفضة فإني لم أجد لإخراجه من القلب حيلة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لترك الشهوة ثواب ولتركها عقوبة فإذا ندم رفعت عنه العقوبة وإن تمادى قامت عليه العقوبة قال عمر بن الخطاب في قوله تعالى أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى قال ذهب بالشهوات منها قال وسمعت أبا سليمان يقول في قوله تعالى وجزاهم بما صبروا قال بما صبروا عن الشهوات قال وسمعت أبا سليمان يقول خذ الكيزان تجد الماء يريد بذلك أخرج الدنيا من القلب تجد الحكمة فيه
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال قال لي أبو سليمان إن

استطعت أ لا تعرف بشيء فافعل قال وسمعت أبا سليمان يقول خرج عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا عليهما السلام يتماشيان فصدم يحيى امرأ ةفقال له عيسى يا ابن خالة لقد أصبت اليوم خطيئة ما أظن أن يغفر لك أبدا قال وما هي يا ابن خالة قال امرأة صدمتها قال والله ما شعرت بها قال سبحان الله بدنا معي فأين روحك قال معلق بالعرش ولو أن قلبي اطمأن إلى جبريل لظننت أني ما عرفت الله طرفة عين
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسن بن عبدالله بن شاكر ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول يكون في الطاعة يلذ بها فتخطر الدنيا على قلبه فتنغص عليه أو تنكد عليه قال وسمعت أبا سليمان يقول لو مر المطيعون بالمعاصي مطروحة في السكك ما التفتوا إليها
حدثنا أبي ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول لأن تضرب رأسي بالسياط أحب إلي من أن آكل قصعة خل وزيت ولأن آكل قصعة خل وزيت أحب إلي من أن يولد لي غلام قال وسمعت أبا سليمان يقول كل من كان في شيء من التطوع يلذ به فجاء وقت فريضة فلم يقطع وقتها لذة التطوع فهو في تطوعه مخدوع قال وسمع أبا سليمان يقول ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر فإذا سمعه في الأثر عمل به وحمد الله عز و جل على ما وفق من قلبه قال وسمعت أبا سليمان يقول يعرض الله عز و جل يوم القيامة على ابن آدم عمره من أوله إلى آخره ساعة ساعة يقول ابن آدم أتت عليك ساعة كنت تطيعني وساعة كنت تذكرني وساعة كنت غافلا قال فقلت لأبي سليمان يكون في القلوب من يثاب على الطاعة قبل أن يدخل فيها قال ويحك وأين القلب الذي يثاب قبل أن يطيع ذاك يعاقب قبل أن يعصي قال وسمعت أبا سليمان يقول لو أن المؤمن أعطى شهوته من الجوع لتفسخت أعضاؤه وما في الأرض أحب إلي من أن ألفى المؤونة فيحدث الرجل وأنا أسمع ولربما حدثني الرجل بالحديث وأنا أعلم به منه فأنصت له كأني ما سمعته ولربما مشيت إلى الرجل

وهو أولى بالمشي مني إليه ولقد كنت أنظر إلى الأخ من إخواني فما يفارق كفى كفه أجد طعم ذلك في قلبي
حدثنا أبو عمر محمد بن عبدالله ثنا محمد بن عبدالله بن معروف قال قرأت على أبي علي سهل بن علي الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى قال سمعت أبا سليمان يقول تحذ رمن إبليس بمخالفة هواك وتزين له بالإخلاص والصدق وتعرض للعفو بالحياء منه والمراقبة واستجلب زيادة النعم بالشكر واستدم النعمة بخوف زوالها ولا عمل كطلب السلامة ولا سلامة كسلامة القلب ولا عقل كمخالفة الهوى ولا فقر كفقر القلب ولا غنى كغنى النفس ولا قوة كرد الغضب ولا نور كنور اليقين ولا يقين كاستصغار الدنيا ولا معرفة كمعرفة النفس ولا نعمة كالعاقبة من الذنوب ولا عافية كمساعة التوفيق ولا زهد كقصر الأمل ولا حرص كالمنافسة في الدرجات ولا عدل كالإنصاف ولا تعدي كالجور ولا طاعة كأدار الفرائض ولا تقوى كاجتناب المحارم ولا عدم كعدم العقل ولا عدم عقل كقلة اليقين ولا فضيل كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة النفس ولا ذل كالطمع ولا ثواب كالعفو ولا جزاء كالجنة
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان يتفكر الرجل في أمر الآخرة فيكون الغالب عليه منها الحور قال إن في الآخرة ما هو أكثر من الحور يخرجهن من القلب قلت وإذا رجع إلى الدنيا كان الغالب عليه النساء قال لأنه ليس في الدنيا ألذ من النساء
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول أغلق على باب الحور فما يفتح لي بعد أن نظرت إليهن بسنين فقلت لأبي سليمان رجل ذكر القيامة فمثل له الناس قد حشروا وعليهم الثياب قال كذا توهمهم ولو توهمهم يبعثون لرآهم عراة إنما يمثل القلب على قدر ما يسمع الحديث أو على قدر ما يتوهم
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال

سمعت أبا سليمان يقول كان شاب يختلف إلى معلم له يسأله عن الشيء فلا يجيبه فجاءه يوما فقال إني كنت جالسا على سطح لنا فتفكرت فإذا أنا في البحر قد رفع على عمو من ياقوت فقال له بعد سل حاجتك قال أحمد أي حين أخبره بما رأى احتمل أن يخبره قال وسمعت أبا سليمان يقول في الرهبان ما قووا على ما هم فيه من المفاوز والبراري إلا بشيء يجدونه في قلوبهم لأنه قد تعجل لهم ثوابهم في الدنيا لأنهم ليس لهم في الآخرة ثواب
حدثنا محمد ثنا عبدالله ثنا أبو حاتم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من عمل شيئا من أنواع الخير بلا نية أجزأته النية الأولى حين ختار الإسلام على الأديان كلها لأن هذا العمل من سنن الإسلام ومن شعائر الإسلام قال وسمعت أبا سليمان يقول ما أتى من أتى إبليس وقارون وبلعام إلا أن أصل نياتهم على غش فرجعوا إلى الغش الذي في قلوبهم والله أكرم من أن يمن على عبد بصدق ثم يسلبه إياه قال وسمعت أبا سليمان يقول في القدرية ويحك أما رضوا والله أن يشركوا أنفسهم والشيطان معهم حتى جعلوا أنفسهم والشيطان أقوى منه وزعموا أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لطاعته فجاء إبليس فقلبهم إلى المعصية ويزعمون أنهم إذا أرادوا شيئا كان وإن الله إذا أراد شيئا لم يكن ثم قال سبحان من لا يكون في الأرض ولا في السماء إلا ما أراد قال وسمعت أبا سليمان يقول إنما آتي أنا وأنت مأتى من التخليط نقوم ليلة وننام ليلة ونصوم يوما ونفطر يوما وليس يستنير القلب القلوب على هذا قال أبو سليمان وللدوام ثواب
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا ابن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول لترك الشهوات ثواب وللمداومة ثواب وإنما أنا وأنت ممن يقوم ليلة وينام ليلتين ويصوم يوما ويفطر يومين وليس تستنير القلوب على هذا
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كم بين من هو في صلاته لا يحسن أو قال لا يشعر من مر به وبين آخر يتوقع

خفق النعال حتى يجيء من ينظر إليه
حدثنا إسحاق ثا إبراهيم ثنا أحمد قال قال صالح لأبي سليمان يا أبا سليمان بأي شيء تنال معرفته قال بطاعته قال فبأي شيء تنال طاعته قال به
حدثنا إسحاق ثنا إبرهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول كنت بالعراق أعمل وأنا بالشام أعرف قال فحدثت به سليمان ابنه فقال معرفة أبى الله بالشام لطاعته له بالعراق ولو ازداد لله بالشام طاعة لازداد بالله معرفة
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول من حسن ظنه بالله ممن لا يخاف الله فهو مخدوع وقلت لأبي سليمان قد جاء في الحديث من أراد الحظوة فليتواضع في الطاعة فقال لي وأي شيء التواضع في الطاعة أن لا تعجب بعملك قال وسمعت أبا سليمان يقول العارف إذا صلى ركعتين لم ينصرف منهما حتى يجد طعمهما والآخر يصلي خمسين ركعة يعني من ليس له معرفة لا يجد لها طعما
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم قال سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا جعفر يبكي في خطبة قال فأشغلني الغضب وحضرني نية في أن أقوم إليه فأكلمه بما سمعت من كلامه وبما أعرف ن فعله إذا نزل قال ثم تفكرت في أن أريد أقوم إلى خليفة فأعظه والناس جلوس فيرمقوني بأبصارهم فيداخلني التزين فيأمر بي فيقتلني فأقتل على غير تصحيح قال فجلست وسكنت قال وسمعت أبا سليمان وأبا صفوان يتناظران في عمر بن عبدالعزيز وأويس فقال أبو سليمان لأبي صفوان كان عمر بن عبدالعزيز أزهد من أويس فقال له ولم قال لأن عمر بن عبدالعزيز ملك الدنيا فزهد فيها فقال له أبو صفوان وأويس لو ملكها لزهد فيها مثل ما فعل عمر فقال أبو سليمان أتجعل من جرب كمن لا يجرب إن من جرب الدنيا 1 على يديه وإن لم يكن لها في قلبه موقع

حدثنا اسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد ثنا ابو سليمان قال بينا عابد في غيطته على الخلاء إذ هبت الريح فتناثر ورق الشجر فنقر إبليس قلبه فقال من يحصي هذا قال فنودي من خلقه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قال وسمعت ابا سليمان يقول إنما الغضب على اهل المعاصي عندما حل نظرك اليهم عليها فاذا تفكرت فيما يصيرون اليه من عقوبة الآخرة دخلت الرحمة لهم القلب
حدثنا إسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد قال كنت إذا شكوت الى ابي سليمان قساوة قلبي أو شيئا قد نمت عنه من حزبي أو غير ذلك قال بما كسبت يداك وما الله بظلام للعبيد شهوة أصبتها قال وسمعت أبا سليمان يقول في قوله تعالى كل يوم هو في شأن قال ليس من الله شيء يحدث إنما هو في تنفيذ ما قدر أن يكون في ذلك اليوم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت أبا سليمان يقول إن في خلق الله تعالى خلقا لو ذم لهم الجنان ما اشتاقوا اليها فكيف يحبون الدنيا وهو قد زهدهم فيها فحدثت به سليمان ابنه فقال لو ذمها لهم قلت كذا قال أبوك قال والله لو شوقهم إليها لما اشتاقوا فكيف لو ذمها لهم
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان يقول ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها إنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي أخبرنا إبراهيم بن يوسف ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول كنت بالعراق أنظر إلى قصورها وألى مراكبها فما تنازعني إلى شيء منها وأمر بذلك الرفل فأميل عن الحمار شهوة له فحدثت به مضاء بن عيسى فقال آيسها من ذلك فلم ترده وأطعمها من هذه فمالت إليه قال وسمعت أبا سليمان يقول ما نجب إلا بطاعتهم المؤدبين وأنت تعصيني قد أمرتك أن لا تفتح أصابعك في الثريد ضمها قال وسمعت أبا سليمان يقول خير ما أكون أبدا إذا لصق بطني بظهري

قال وسمعت أبا سليمان يقول لم يبلغ الأبدال ما بلغوا بصوم ولا صلاة ولكن بالسخاء وشجاعة القلوب وسلامة الصدور وذمهم أنفسهم عند أنفسهم قال وسمعت أبا سليمان يقول لو اجتمع الناس كلهم على أن يضعوني كاتضاعي عند نفسي ما أحسنوا قال وسمعت أبا سليمان يقول من صارع الدنيا صرعته
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال قلت لأبي سليمان سألت الله تعالى بين الركن والباب ان يذهب عني شهوة الطعام والشراب واللباس والطيب والنساء قال ويحك أي شيء يعدد عليه قل اللهم ما أزراني عندك فأذهبه عني قال وسأل محمود بن خالد ابا سليمان وأنا حاضر فقال يا أبا سليمان ما أتقرب به إليه فبكى ابو سليمان ثم قال مثلي يسأل عن هذا اقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع من قلبك على أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو قال وقلت لأبي سليمان يكون الرجل بإفريقية والآخر بسمرقند وهما أخوان قال نعم قلت وكيف ذلك قال تكون نيته متى لقيه واساه فاذا كانت نيته كذلك فهو أخوه قال وسمعت أبا سليمان يقول عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر قال وسمعت أبا سليمان يقول الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا هذا أوله وهذا أوله
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت ابا سليمان يقول أهل الزهد في الدنيا على طبقتين منهم من يزهد في الدنيا فلا يفتح له فيها روح الآخرة ومنهم من إذا زهد في الدنيا فتح له فيها روح الآخرة فليس شيء أحب إليه من البقاء ليطيع وقال لي أبو سليمان لو لم يكن في ترك الأكل شيء إلا علة دخول الخلاء وقال لي أبو سليمان لأن أترك لقمة واحدة من عشائي أحب إلي من أن آحلها وأقوم من أول الليل إلى آخره قال وسمعت أبا سليمان يقول ما على ظهر الأرض شيء أشتهيه قال وسمعت أباسليمان يقول الثياب ثلاثة ثوب لله وثوب لنفسك وثوب للناس وهو شر الثلاثة فما كان لله فهو أن تجد بثلاثين وتشتري بعشرين وتقدم عشرة وما كان لنفسك فهو ان تريد لينة على جسدك وما كان للناس فهو

أن تريد حسنة وقد تجمع في الثوب الواحد لله ولنفسك
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا احمد قال سمعت أبا سليمان يقول لأهل الطاعة بالهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا قال وسمعت أبا سليمان يقول لو لم يبك العاقل فيما بقي من عمره إلا على لذة ما فاته من الطاعة فيما مضى كان ينبغي له أن يبكيه حتى يموت قلت له فليس يبكي على لذه ما مضى إلا من وجد لذة ما بقي فقال ليس العجب ممن يجد لذة الطاعة إنما العجب ممن وجد لذتها ثم تركهاكيف صبر عنها قال وسمعت أبا سليمان يقول يجوز لباس الصوف لمن لبسه يريد بقاءه ويجوز لباسه في السفر ومن لبسه في الدنيا فلا يلبسه 1 قال وسمعت أبا سليمان يقول صاحب العيال أعظم أجرا لأن ركعتين منه تعدل سبعين من العزب والمتفرغ يجد من لذة العبادة مالا يجدها صاحب العيال لأنه ليس في شيء يشغله عن شيء وسمعت أبا سليمان وقيل له ماله من يؤنسه في البيت فارتاع وقال لاأنسى الله به أبدا
حدثنا محمد بن عبدالله أبو عمر ثنا محمد بن عبدالله بن معروف قال قرأت على أبي على سهل بن علي بن سهل الدوري ثنا أبو عمران موسى بن عيسى قال أبو سليمان أنجى الأسباب من الشر الاعتزال في البلد الذي يعرف فيه والتخلص إلى خمول الذكر أين كنت وطول الصمت وقلة المخالطة والاعتصام بالرب والعض على قلق الكسر وما دنؤ من اللباس مالم يكن مشهورا والتمسك بعنان الصبر والانتظار للفرج وترقب الموت والاستعداد لحسن النظر مع شدة الخوف ومن دواعي الموت ذم الدنيا في العلانية واعتناقها في السر مالم يحسن رعاية نفسه أسرع به هواه الى الهلكة من لم ينظر لنفسه لم ينظر لها غيره لا ينفع الهالك نجاة المعصوم ولا يضر الناجي تلف الهالك يجمع الناس موقف واحد جميعا وهم فرادى كل شخص منهم بنفسه مشغول وعنها وحده مسئول فهو بصالح عمله مسرور ومن

شر عمله مستوحش محزون ومرارة التقوى اليوم حلاوة في ذلك اليوم والأعمى من عمي بعد البصر والهالك من هلك في آخر سفره وقد قارب المنزل والخاسر من أبدى للناس صالح عمله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد
حدثنا أبي ثنا احمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر ثنا احمد بن أبي الحواري قال قال لي أبو سليمان إن استطعت أن لا تلبس إلا لباسا يطلع الله عز و جل من قلبك انك تريد دونه فافعل
حدثنا ابي ثنا احمد ثنا الحسين قال سمعت احمد بن ابي الحواري يقول سمعت أبا سليمان يقول منا سالت من عينيه قطرة يعني دمعة يوم الجمعة قبل الرواح أوحى الله تعالى الى الملك صاحب الشمال اطو صحيفة عبدي فلا تكتب عليه خطيئة الى مثلها من الجمعة الأخرى قال أبو سليمان فلقيت أبا سهل الصفار بالبصرة فحدثته بهذا الحديث فقال لي يا أبا سليمان إن لم يكن في بكائه شيء إلا لطى الصحيفة من الجمعة إلى الجمعة فما له شيء أي عمل مع البطاء قال وحدثت أبا سليمان أنه بلغني ان مالك بن دينار أهدى له ركوة فلما كان في المسجدحدثته نفسه بها اي مخافة ان تسرق الركوة فجاء فأخرجها فقال ابو سليمان هذا من ضعف الصوفيين هو قد زهد في الدنيا فما عليه لو ذهبت الركوة قال وسمعت أبا سليمان يقول في الجنة قيعان فاذا أخذ ابن آدم في ذكر به عز و جل اخذت الملائكة في غرس الأشجار فربما غرس بعضهم وأمسك بعضهم فيقول الذي يغرس للذي لا يغرس مالك يا فلان قال فتر صاحبي قال وسمعت أبا سليمان ورأى خليفة للكلبيين يوم الجمعة كانوا يلبسون عمائم صفرا وقلانس طوالا فقال قد تركوكم وآخرتكم قاتركوهم ودنياهم قال وسمعت أبا سليمان يقول إن في خلق الله عز و جل خلقا ما تشغلهم الجنات وما فيها عنه فكيف يشتغلون بالدنيا
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا احمد بن ابي احلواري قال سمعت ابا سليمان يقول ما خلق الله خلقا أهون على من

إبليس لولا أن الله تعالى أمرني أن أتعوذ منه ما تعوذت منه أبدا وقال شيطان الجن أهون علي من شيطان الإنس شيطان الإنس يتعلق بي فيدخلني في المعصية وشيطان الجن إذا تعوذت منه خنس عني قال وسمعت أبا سليمان يقول أرأيت لو ترك شهوة فهات عليه تركها كيف لا يترك الأخرى فسكت فلم أجبه فقال لعظمتها الآن في قلبه ولو تركها لهانت عليه كما هانت الأخرى قال وسمعت أبا سليمان يقول إنما تضر الشهوة من تكلفها فأما من أصابها بلا تكلف فلا تضره قلت لأبي سليمان يعاقب على إصابة الشهوة قال الله تعالى أكرم أن يبيح شيئا ثم يعاقب عليه ولكن فيه تنقيض
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا اسحاق قال سمعت سلمة الغويطي يقول إني لمشتاق الى الموت منذ أربعين سنة منذ فارقت الحسن بن يحيى قلت له ولم قال لو لم يشتق العاقل إلى لقائه عز و جل لكان ينبغي له أن يشتاق الى الموت قال فحدثت به أبا سليمان فقال ويحك لو أعلم أن الأمر كما يقول لأحببت أن تخرج نفسي الساعة ولكن كيف بانقطاع الطاعة والحبس في البرزخ وإنما يلقاه بعد البعث قال احمد فهو في الدنيا أحرى أن يلقاه يعني بالذكر
حدثنا عبدالله ثنا إسحاق ثنا احمد قال سمعت بعض أصحابنا يقول وأظنه أبا سليمان قال إن لإبليس شيطانا يقول له المتقاضي يتقاضى ابن آدم بعد عشرين سنة ليخبر بعمل قد عمله سرا ليظهره فيربح عليه ما بين أجر السر والعلانية
حدثنا محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول دخلنا على سفيان الثوري وهو في بيت بمكة جالس في الزاوية على جلد فقال ما جاء بكم فوالله لأنا إذا لم أركم خير مني إذا رأيتكم قال أبو سليمان ثم لم نبرح حتى تبسم قال أحمد لما جاءه الناس جاءته الغفلة قال وسمعت أبا سليمان يقول من سره أن

يشهد يوم القيامة فليقرأ آخر الزمر و سمعت أبا سليمان يقول القلب بمنزلة المرآة إذا جليت لا يمر شيء من الذباب الى الفيل إلا مثل لها قال وسمعت أبا سليمان يقول إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وإن الجوع عنده في خزائن مدخر لا يعطيه إلا من أحب خاصة فقلت لأبي سليمان صليت صلاة فوجدت لها لذة فقال أي شيء لذلك منها قال قلت لم يرني أحد قال أنت ضعيف حين خطر الناس على قلبك في الخلاء قال وقلت لأبي سليمان إني أريد من الدنيا أكثر مما أعطى قال لكني أعطيت منها أكثر مما أريد
حدثنا ابو عمر محمد بن عبدالله ثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الصفار قال قرأت على سهل بن علي بن سهل ثنا أبو عمران موسى بن علي الجصاص قال قال أبو سليمان طوبى لمن حذر سكرات الهوى وسورة الغضب والفرح بشيء من الدنيا فصبر على مرارة التقوى وطوبى لمن لزم الجادة بالانكماش والحذر وتخلص من الدنيا بالثواب والهرب كهربه من السبع الكلب طوبى لمن استحكم أموره بالاقتصاد وأعتقد الخير للمعاد وجعل الدنيا مزرعة وتنوق في البذر ليفرح غدا بالحصاد طوبى لمن انتقل بقلبه من دار الغرور ولم يسع لها سعيها فيبرز من حظوات الدنيا وأهلها منه على بال اضطربت عليه الأحوال من ترك الدنيا للآخرة ربحهما ومن ترك الآخرة للدنيا خسرهما وكل أم يتبعها بنوها بنو الدنيا تسلمهم إلى خزي شديد ومقامع من حديد وشراب الصديد وبنو الآخرة تسلمهم إلى عيش رغد ونعيم الأبد في ظل ممدود وماء مسكوب وانهار تجري بغير أخدود وكيف يكون حكيما من هو لها يهوى ركون وكيف يكون راهبا من يذكر ما أسلفت يداه ولا يذوب الفكر في الدنيا حجاب عن الأخرة وعقوبة لأهل الولاية والفكرة في الآخرة تورث الحكمة وتحي القلب ومن نظر إلى الدنيا مولية صح عنده غرورها ومن نظر إليها مقبلة بزينتها شاب في قلبه جبها ومن تمت معرفته اجتمع همه في أمر الله وكان أمر الله شغله

أسند أبو سليمان القليل فمن مفاريده
حدثنا الحسين بن عبدالله بن سعيد ثنا القاضي حمزة بن الحسن ثنا الأشناني ثنا أحمد بن علي الخراز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمننا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم قال سويد فقلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا قال وما الخمس التي تخلقتم بها أنتم في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضى بمر القضاء والصبر عند شماتة الأعداد فقال النبي صلى الله عليه و سلم علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء
أخبرنا الشيخ أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبدالله الحافظ قراءة عليه هذا الحديث بإسناده ثم قال صلى الله عليه و سلم في آخر هذا الحديث وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تأكلون ولا تبنوا مالا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه

تخلدون قال أبو سليمان قال لي علقمة بن يزيد فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وحفظوا وصيته وعملوا بها ولا والله ما بقي من أولئك النفر ولا من أولادهم أحد غيري وما بقي إلا أياما قلائل ثم مات وهذا الحديث بهذا السياق مجموعا لم نكتبه إلا من حديث أبي سليمان تفرد به عنه أحمد بن أبي الحواري 457
أحمد بن عاصم الأنطاكي
ومنهم القاصم الهاشم اللائم الناقم الأنطاكي أحمد بن عاصم رحمه الله كان للهويى قاصما ولشرور النفس هاشما يديم القيام وينقم على اللوام
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال كل نفس مسئولة فمرتهنة أو مخلصة وفكاك الرهون بعد قضاء الديون فإذا أغلقت الرهون أكدت الديون وإذا أكدت الديون استوجبوا السجون
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أخبرني عبدالعزيز بن محمد عن أحمد بن عاصم قال ارجع الى الاستعانة بالله على شرور هذه الأنفس ومخالفة هذه الأهواء ومجاهدة هذا العدو واشتغل به مضطرا اليه خائفا من عقابه راجيا لثوابه واعلم أن بينك وبين درجة الصدق أن تنالها عقبة الكذب أن تقطعها فاستعن على قطعها بالخوف الحاجز وبصدق المناجاة للاضطرار بقب موجع مع ذلك يصفو القلب ويكثر تيقظه وتتسور عليه طوارق الأحزان وتقل فيه الغفلة والعين الذي ينفجر منه الخوف الشكر ومخرج الشكر من اليقين عزيز غير موجود
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد ومحمد قالوا أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرآت على عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال تلذذت الجوارح بذكرها وهشت الأبدان لاستماعها ووضحت العقول حقائقها وهان على المسامع وعيها مستأنسة اليها أرواح الموقنين

مطمئنة إليها أنفس المتقين والهة عليها أبصار المتفكرين قنعة بها قلوب المستبصرين متناهية إليها أوهام المتوهمين ساكنة اليها فكر الناظرين مستبشرة بها إخلاص الصديقين كلمة خف على القلوب محملها ولان على الجوارح ملفظها وسلس على الألسن تردادها وعذب على اللهوات مقالتها وبرد على الأكباد لذاذتها
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان وأبو بكر قالوا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد بن المختار الدمشقي عن أحمد بن عاصم أنه قال احذر هذا الوعيد وخذ في المحاسبة واعقل درجتك ولا تزهو عند الخلائق بكثرة تقياتك وجوهرك جوهر الفضائح وسيماك سيما الأبرار واستح من الله عز و جل في تضييعك من قبل أن لا تستحييك الخزنة من المبالغة في عذابك فإن خزنة جهنم تغضب لله عز و جل عليك مالا تغضب أنت لله على نفسك في معصيتك إياه فاستح من قبولك من نفسك دعواها الصدق وقد افتضحت عندك وبان جوهرها من خالص ضميرها بإيثارها محجة الكذب على محجة الصدق وليصح عداوتك إياها وليكن لك في الحق حظ ونصيب كامل بإقرارك لله عليها بكذبها وكن سخين العين على ما ظهر لك منها ولتكن عندك في عداد المستدرجين وأجرها في ميزان الكذابين فإنه حكي عن عزير أنه قال اله البرية إني لأعد نفسي مع أنفس الكذابين الظالمين وروحي مع أرواح الهلكى وبدني مع أبدان المعذبين
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم أبو عبدالله الأنطاكي قال إذا صارت المعاملة الى القلب استراحت الجوارح
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أحمد بن عاصم قال هذه غنيمة باردة أصلح فيما بقي يغفر لك فيما مضى
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد ثنا أحمد بن عاصم قال قال فضيل

ابن عياض لابنه علي يا بني لعلك ترى أنك مطيع لصرصر بن صراصر الحش أطوع الله منك يعني بالصرصر الذي يصيح بالليل
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول ما اغبط أحدا إلا من عرف مولاه وأشتهي أن لا أموت حتى أعرفه معرفة العارفين الذين يستحيونه لا معرفة التصديق
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ثنا موسى بن عمران بن موسى الطرسوسي ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أحمد بن عاصم يقول أحب أن لا أموت حتى أعرف مولاي وقال لي يا أبا أحمد ليس المعرفة الإقرار به ولكن المعرفة التي إذا عرفت استحييت
حدثنا أبي وأبو محمد قالا ثنا إبراهيم ثنا عمران بن موسى ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أحمد بن عاصم يقول الخير كله في حرفين قلت وما هما قال تزوي عنك الدنيا ويمن عليك بالقنوع ويصرف عنك وجوه الناس ويمن عليك بالرضى
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول ليس شيء خيرا من أن لا تمتحن بالدنيا أي لا تتعرض لها
سمعت أبي يقول سمعة خالي عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي يقول قال أحم بن عاصم الأنطاكي أنفع اليقين ما عظم في عينك ما به قد أيقنت وصغر في عينك ما دون ذلك وأثبت الخوف ما حجزك عن المعاصي وأطال منك الحزن على ما قد فات وألزمك الفكر في بقية عمرك وخاتمة أمرك وأنفع الرجاء ما سهل عليك العمل لإدراك ما ترجو وألزم الحق إنصافك الناس من نفسك وقبولك الحق ممن هو دونك وأنفع الصدق أن تقر لله بعيوب نفسك وأنفع الإخلاص ما نفى عنك الرياء والتزين وأنفع الحياء أن تستحي أن تسأله ما تحب وتأتي ما يكره وأنفع الشكر أن تعرف منه ما ستر عليك من مساويك فلم يطلع أحدا من المخلوقين عليك

سمعت أبي يقول سمعت عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي يقول قال أحمد بن عاصم الأنطاكي أنفع الصدق ما نفى عنك الكذب في مواطن الصدق وانفع التوكل ما وثقت بضمانه وأحسنت طلبته وأنفع الغنى ما نفى عنك الفقر وخوف الفقر وأنفع الفقر ما كنت فيه متجملا وبه راضيا وأنفع الحزم ما طرحت به التسويف للعمل عند إمكان الفرصة وانتهاز البغية في أيام المهلة وعند غفلة أهل الغرة وأنفع الصبر ما قواك على خلاف هواك ولم يجد الجزع فيك مساغا وأنفع الأعمال ما سلمت من آفاتها وكانت منك مقبولة وأنفع الاناءة والتؤدة حسن التدبير الفكر والنظر أمام العمل فإنهما يفيدان المعرفة بثواب العمل فيحتمل للثواب مؤنة العمل ويغبط يوم المجازاة وأنفع العمل ما ضر جهله وازداد بمعرفته وجعا وكنت به عاملا وأنفع التواضع ما ذهب عنك الكبر وامت عنك الغضب وأنفع الكلام ما وافق الحق وأنفع الصمت ما صمت عما إذا نطقت به عظمت فعشت وأضر الكلام ما كان الصمت خيرا لك منه وألزم الحق أن تلزم نفسك بأداء ما ألزمها الله تعالى من حقه وإن كان في ذلك خلاف هواك وتلزم والديك وولدك ثم الأقرب فالأقرب فألزمهم من الحق وإن كان في ذلك خلاف هواك وخلاف أهوائهم وأنفع العلم ما رد عنك الجهل والسفه وأنفع الاياس ما أمات منك الطمع من المخلوقين فإنه مفتاح الذل واختلاس العقل وأخلاق المروءات وتدنيس العرض وذهاب العلم وردك الى الاعتصام بربك والتوكل عليه وأفضل الجهاد مجاهدتك نفسك لتردها إلى قبول الحق وأوجب الأعداء مجاهدة أقربهم منك دنوا وأخفاهم عنك شخصا وأعظمهم لك عداوة مع دنوه منك ومن يحرض جميع أعدائك عليك وهو إبليس الموكل بوسواس القلوب فله فلتشتد عداوتكم ولا تكونن أصبر على مجاهدتك لهلكتك منك على صبرك على مجاهدته ليخافك فإنه أضعف منك ركنا في قوته وأقل ضررا في كثرة شره إذا أنت اعتصمت بالله وأضر المعاصي عليك إعمالك الطاعات بالجهل لأن إعمالك المعاصي لا ترجو لها ثوابا بل تخاف عليها عقابا

وإعمالك الطاعات بالجهل فاسدة تلتمس لها وقد استوجبت لها عقاب فكم ين ذنب يخاف فيه العقوبة والخوف طاعة وبين ذئب أنت فيه آمن من العقوبة والأمن من معصية قلت فما تقول في المشاورة قال لا تثقن فيها بغير الأمين قلت فما تقول في المشورة قال انظر فيها لنفسك بدءا كيف تسلم من كلامك فإذا كنت كذلك ألهمت رشدك فتتقى وتوثق قلت فما ترى في الأنس بالناس قال إن وجدت عاقلا مأمونا فأنس به واهرب من سائرهم كهربك من السباع قلت فما أفضل ما أتقرب به إلى الله عز و جل قال ترك معاصيه الباطنة قلت فما بال الباطنة أولى من الظاهرة قال لأنك إذا اجتنبت الباطنة بطلت الظاهرة والباطنة قلت فما أضر المعاصي قال مالا تعلم انها معصية وأضر منها ما ظننت انها طاعة وهي لله معصية قلت فأي المعاصي أنفع لي قال ما جعلتها نصب عينيك فأطلت البكاء عليها إلى مفارقتك الدنيا ثم لم تعد في مثلها وذلك التوبة النصوح قلت فما أضر الطاعات لي قال ما نسيت بها مساويك وجعلتها نصب عينيك إدلالا بها وأمنا واغترارا منك من خوف ما قد جنيت وذلك للعجب قلت فأي المواضع أخفى لشخصي قال صومعتك وداخل بيتك قلت فإن لم أسلم في بيتي قال ففي المواضع التي لم تلحق بك شهوة وتحيط بك فتنة قلت فما أنفع لطف الله لي قال إذا عصمك من معاصيه ووفقك لطاعته قلت هذا مجمل أعطني تفسيرا أوضح منه قال نعم إذا أعانك بثلاث عقل يكفيك مؤنة هواك وعلم يكفيك جهلك وغنى يذهب عنك خوف الفقر
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد قال سمعت الأنطاكي يقول أما بعد فإن أهل الطاعة قد قدموا بين يدي الأعمال لطيف المعرفة بالأسباب التي يستديمون بها صالح الأعمال ويسهل عليهم مأخذه وصيروا أعمالهم في الدنيا يوما واحدا وليل واحدة كلما مضت استأنفوا النية وطلبوا من أنفسهم حسن الصحبة ليومهم

وليلتهم فكلما مضى عنهم يوم وليلة راقبوا أنفسهم فيها على جميل الطاعة كان عندهم غنما وذكروا اليوم الماضي فسروا به وصبروا أنفسهم فيها على المستقبل لانقضاء الأجل فيه أو في ليلته فأطرحوا شغل القلب بانقضاء تذكر غد وأعملوا أبدانهم وجوارحهم وفرغوا له قلوبهم فقصرت عندهم الآمال وقربت منهم الآجال وتباعدت أسباب وساوس الدنيا من قلوبهم وعظم شغل الآخرة في صدورهم ونظروا إلى الآخرة بعين بصيرة وتقربوا إلى الله عز و جل بأعمال زاكية واستقامت لهم السيرة حتى وجدوا حلاوة الطاعة في الدنيا حين ساعدتهم الزيادة في التقوى فقرت بالخوف أعينهم وتنعموا بالحزن في عبادتهم حتى نحلت أجسامهم وبليت أجسادهم ويبست على عظامهم جلودهم وقل مع المخلوقين كلامهم وتلذذوا بمناجاة خالقهم فقلوبهم بملكون السموات متعلقة وذكرهم بأهوال القيامة مقبلة مدبرة أبدانهم بين المخلوقين عارية فعموا عن الدنيا وصموا عنها وعن أهلها وما فيها وضح لهم أمر الآخرة حتى كأنهم ينظرون إليها فتخلص إلى ذلك قوم من طريق الاجتهاد لتذل لهم الأنفس وتخضع لهم الجوارح فاجتهد قوم في الصلاة لدوام الخشوع عليهم واجتهد قوم في الصوم لهدو الجوارح عنهم واجتهد قوم في ترك الشهوات وطلب الفوز وذلك من رياضة الأنفس حتى أفضوا بالأنفس الى الجوع ونحول الجسم
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد عن أبي عبدالله الأنطاكي قال ان الحكماء نظروا الى الدنيا بعين القلا إذ صح عندهم ان شهوات الدنيا تفسد عليهم حكمتهم ونظروا الى الآخرة بأعين قلوبهم فصيروا الدنيا عندهم معبرا يجوزون عليها لا حاجة لهم في الإقامة فيها والآخرة منزلا لا يريدون به بدلا ولا عنها حولا فسرحت أحوالهم في ملكوت السماء واتخذوا للمكروه في جنب الله تعالى جنة همومهم في قلوبهم وقلوبهم عند ربهم نظروا بأعين القلوب واستربحوا دلالات العقول على جلب الهدى نظروا بأعين قلوبهم إلى الآخرة دلالات العقول على جلب الهدي نظروا بأعين قلوبهم إلى الآخرة

فأيقنوا واستبصروا ونظروا بأعين الوجوه إلى الدنيا فاعتبروا وانزجروا فاستصغروا ما أحاطت به أعين الوجوه من الدنيا واستعظموا ما أحاظت به عين القلوب من ملك الآخرة
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد الدمشقي عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال إني أدركت من الأزمنة زمانا عاد فيه الإسلام غريبا كما بدأ وعاد وصف الحق فيه غريبا كما بدأ إن نزعت فيه الى عالم وجدته مفتونا بالدنيا يحب التعظيم والرياسة وإن نزعت الى عابد وجدته جاهلا في عبادته مجذوعا صريع عدوه إبليس قد صعد به إلى أعلى سطح في العبادة وهو جاهل بأدناها فكيف له بأعلاها وسائر ذلك من الرعاع فقبيح أعوج وذئاب مختلسة وسباع ضارية وثعالب جارية هذا وصف عيون مثلك في زمانك من حملة العلم والقرآن ودعاة الحكمة وذلك أني لست أرى عالما إلا مغلوبا على عقله بعيدا غور فطنته لمضرت لأمور دنياه متبعا هواه معجبا برأيه شحيحا على دنياه سمحا بدينه منعزما بمذموم القضاء معانقا لهواه فيما يرضى غير منتقل عما يكره الله تعالى منه بل مستزيدا من أنواع الفتنة والبلاء محتملا شقاء الدنيا بالشهوة قاسيا قلبه عظيما غفلته عما خلق له مستبطئا لما يدعى مما قد ضمن له غير واثق بالله مفقود منه خوف ما قد استوجب به النار معترض للموت فيما يستقبل مشغوف بدنياه غافل عن آخرته عاشق للذهب والفضة زاهد فيما ندب اليه من اشوق فكا انه ضعف يقينه فيما يتشوق اليه كذلك كان أنه عند الوعيد فعندها كان ناسيا لذنوبه ذاكرا محاسنه قد صيرها نصب عينينه وآثامه تحت قدميه داخلا فيما لا يعنيه مشغوفا بالدنيا لا يقنعه قليلها ولا يشبعه كثيرها ولا يسعى ولا يكدح الا لها ولا يفرح ولا يتزين إلا لها ولا يرضى ويسخط إلا لها راض بحظه بقليل حظه المتروك النتقل عنه من كثير حظه من آخرته بل راض بحظه من المخلوقين من حظه من خالقه خائف من فقر بدأ به آمن من معاص قد

قدمها وعقوبات قد استحقها متزين للخلائق بما يسقطه عند خالقه مؤيس منه غير موثوق به متحرزون يتزينون بالكلام في المجالس يتكبرون في مواطن الغضب عند خلاف الهوى ذئاب أقران عند ممارسة الدنيا طلس دجر جرائزة فالطمع الكاذب يستيمله والهوى المردي يخلق مروءته ويسلبه نور إسلامه ولم يكن على حقيقة خوف فنزع به الامتحان إلى جوهره وطباعه والله المستعان فتعقل الآن وصف من هذا وصف عيون ملتك في زمانك فاعتبروا يا أولي الأبصار واتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا ولهم أوجب الثواب ثم نبههم لعظم المنة في قسم العقول ولم يعذر ابتلقصير من ضيع شكره وآثر هواه ذلك بأن الله تعالى خلق الهوى فجعله ضدا للعقل وجعل للعقل شكلا وهو العلم والهوى والباطل شكلان مؤتلفان قرينان يدعوان إلى مذموم العواقب للدنيا والآخرة هيهات يا أهل العقول من الذي يحظر على الله عز و جل مواهبه ومن الذي منحه الله تعالى منحة فيجب عنه ومن الذي يمنعه الله عز و جل شيئا فيوجد عنده هل للعباد إلى الله تعالى من حاجة بعد تركيب جوارحهم الخير للثواب والشر للعقاب فحركات الخير والشر من الطاعات والمعاصي فخلق سبحانه هذه الأسباب بلا شرح ترجمة منا جعلها بقدرته أضدادا ولم يدع مستغلقا إلا جعل له مفتاحا ولا شكلا إلا جعل عليه تبيانا واضحا فلا إله إلا الذي خلق للخير أسبابا لا يستطيع العباد أن يصلوا الى شيء من أعمال الخير إلا بتلك الأسباب وهي حاجزة عن المعاصي إذا أسكنها الله تعالى قلب من أحبه واستعمله به
حدثنا أبي قال سمعت عثمان بن محمد يقول سمعت أبا محمد بن يوسف يقول قال أبو عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي استكثر من الله عز و جل لنفسك قليل الرزق تخلصا إلى الشكر واستقلل من نفسك لله كثير الطاعة ازدراء على النفس وتعرضا للعفو وارفع عنك حاضرا ليس بحاضر العلم بخالص العمل وتحرز في خاص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ واستجلب

شدة التيقظ بشدة الخوف واحذر خفي التزين بحاضر الحياء واتق مجازفة الهوى بدلالة العقل وقف عند غلبته عليك لاسترشاد العلم واستبق خالص الأعمال ليوم الجزاء وانزل بساة القناع باتقاء الحرص وارفع عظيم الحرص بإيثار القناعة واستجلب حلاوة الزهد بقصر الأمل واقطع أسباب الطمع بصحة الإياس وتخلص إلى راحة القلب بصحة لاتفويض واطف نار الطمع ببرد الإياس وسد سبيل العجب بمعرفة النفس واطلب راحة البدن بإجمام القلب وتخلص إلى اجمام القلب بقلة الخطأ وترك الطلب وتعرض لرقة القلب بدوام مجالسة أهل الذكر من أهل العقول واستجلب نور القلب بدوام الحزن واستفتح باب الحزن بطول الفكر والتمس وجود الفكر في مواطن الخلوات وتحرز من إبليس بالخوف الصادق بمخالفة هوك وإياك والرجاء الكاذب فإنه يوقعك في الخوف الكاذب وامزج الرجا الصادق بالخوف الصادق وتزين لله بالصدق في الأعمال وتحبب اليه بتعجيل الانتقال وإياك والتسويف فإنه بحر يغرق فيه الهلكى وإياك والغفلة فمنها سواد القلب وإياك والتواني فيما لا عذر فيه فإليه ملجأ النادمين واسترجع بسالف الذنوب شدة الندم وكثرة الاستغفار وتعرض لعفو الله بحسن المراجعة واستعن على حسن المراجعة بخالص الدعاء والمناجاة وتخلص الى عظيم الشكر باستكثار قليل الرزق واستقلال كثير الطاعة واستجلب زيادة النعم بعظيم الشكر واستدم عظيم الشكر بخوف زوال النعم واطلب بها العز بإماتة الطمع وادفع ذل الطمع بعز الإياس واستجلب عز الإياس ببعد الهمة واستعن على بعد الهمة بقصر الأمل وبادر بانتهاز البغية عند امكان الفرصة بخوف فوات الإمكان ولا إمكان كالأيام الخالية مع صحة الأبدان وأحذرك سوف فإن دونه ما يقطع بك عن بغيتك وإياك والثقة بغير المأمون فإن للشر ضراوة كضراوة الغذاء ولا عمل كطلب السلامة ولا سلامة كسلامة القلب ولا عقل كمخالفة الهوى ولا عز كعز اليأس ولا خوف كخوف حاجز ولا رجاء كرجاء معين ولا فقر كفقر القلب ولا غنى كغنى النفس ولا قوة كغلبة

الهوى ولا نور كنور اليقين ولا يقين كاستصغارك الدنيا ولا معرفة كمعرفة نفسك ولا نعمة كالعافية ولا عافية كمساعدة التوفيق ولا شرف كبعد الهمة ولا زهد كقصر الأمل ولا حرص كالمنافسة في الدرجات ولا عدل كالإنصاف ولا تعدي كالجور ولا جور كموافقة الهوى ولا طاعة كأداء الفرائض ولا مصيبة كعدم العقل ولا عدم عقل كقلة اليقين ولا قلة يقين كفقدك الخوف ولا فقد خوف كقلة الحزن على فقدك الخوف ولا مصيبة كاستهانتك بذنبك ورضاك بالحالة التي أنت عليها ولا مشاهدة كاليقين ولا فضيلة كالجهاد ولا جهاد كمجاهدة هذه النفس ولا غلبة كغلبةالهوى ولا قوة كرد الغضب ولا معصية كحب البقاء وإن حب الدنيا لمن حب البقاء ولا ذل كالطمع وإياك والتفريط عند إمكان الفرصة فإنه ميدان يجري لأهله بالحسرات والعقول معادن للرأي والعلم دلالة على اختيار عواقب الأمور بإقبال مواردها وتصرف مصادرها والتزين اسم لمعان ثلاثة فمتزين بعلم ومتزين بجهل ومتزين بترك التزين وهو أعمقها وأحبها الى إبليس من العالم
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم من محمد بن الحسن ثنا أحمد بن عبدالعزيز بن محمد الأنطاكي قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول إني تبحرت العلوم وجربت الأصول وأدمت الفكر وألهمت الاعتبار وعنيت بالأذكار وطالعت الحكمة ودارست الموعظة وتدبرت القول بالمعقول وصرفت المعاني بالذهن فلم أجد من العلم علما ولا للصدر أشفى ولا للهم أتقى ولا للقلب أحيى ولا للخير أجلب ولا للشر أذهب ولا على القلب أغلب ولا بالعبد أولى من علم معرفة المعبود وتوحيده والإيمان واليقين بآخرته ليصح الخوف من عقابه والرجاء لثوابه والشكر على نعمه والفكر ليست لها غاية والإلهام لا نهاية له وبدلالات العقول علمت العزم وبقوة العزم يقهر الهوى وإنما يوصل إلى حقائق الأخبار بالعناية والتفهم والتدبر فعند ذلك يصح الإيقان وتصح الأعمال وإلا كانت أعمال الارتياب ليس الملك من تابع هواه ونال ملك الدنيا بل الملك من ملك هواه واستصغر ملك الدنيا

حدثنا أبي وعبدالله بن محمد بن جعفر قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين قال أخبرني عبدالعزيز بن محمد قال قال أبو عبدالله الأنطاكي عرض للخلائق عارض من الهوى أقعد المريد وألهى العاقل فلا العاقل عرف داءه ولا المريد طلب دواءه ومن استعصم بالله عصم ومن عصم حجب عن المعاصي ومن توقى وقي ون التمس العافية عوفي ومن استسلم الى نفسه حجب عن الطاعة وغلبه الهوى فسلك به سبيل الردى واستحوذ عليه الشيطان فكان من الغاوين والمحروم من حرم السؤال والسؤال مفتاح الإجابة والكريم يعطي قبل السؤال وأكثر منن الله على عبده قبل اسؤال استغن عمن عدل عنك بوجهه وخل الطريق لمن لا يفيق ولا تحجب النصح عن مستفيق واقصد لقلبك قصد الطريق احبس لسانك حبس المضيق والق الصديق بوجه طليق وعامل الله بقلب سليم وحاسب النفس بالحساب الدقيق ما بال أعمال الآخرة لا تبين فينا وغلبنا بالسهو منا والغفلة والتقصير فيها إنما وضح وصح أن مطالبتنا الدنيا من تقصيرنا ومطالبتنا آمال الآخرة فإلا من نقصها وأول درجات العلم الخوف من فوات الآمال ومن أجب بعمل حرص أن يتمه ومن رأى ثوابه أحب أن يتقنه ومن تآخي الحكمة شغل عما سواها ومن قر عينا بشيء لهج بذكره والأقاويل محفوظة إلي يوم تلقاها وكل نفس رهينة بما قدمت يداها والناس منقوصون مدخولون فالمستمع غائب والسائل متغيب والمجيب متكلف أدنى الرضى يزيل أعمالهم وأدنى السخط يزل كل إحسان عندهم والعجب يمحق العبادة ويزري من العقل وما وجدت فقرا أضر من الجهل ولا مالا أعدم من العقل والخوف يكسب الورع واليقين يكسب الخوف وصحة التركيب من ذوي الألباب يكسب اليقين والمشاورة تجتلب المظاهرة والتدبير دليل على عقل العقال وصحة الورع من علامات الخوف وحسن الخلق يجتلب كرم الحسب وسوء الخلق من شأن ذوي الأحساب ومن عقل أيقن ومن أيقن خاف ومن خاف صبر ومن صبر ورع ومن ورع أمسك ن الشبهات ونفى الحرص فعند ذلك دارت رحى

العبد بأعمال الطاعات لله ومن سحق عقله ضعف يقينه ومن ضعف يقينه فقد منه خوفه وظهر منه أمنه ومن ظهر منه أمنه كثرت غفلته ومن كثرت منه غفلته قسا منه قلبه ومن قسا منه قلبه لم ينجح فيه موعظة وغلب عليه حب دنياه وكثرت فيه أعمال آخرته بلا حقيقة خوف والله المستعان
حدثنا أبي قال سمعت عثمان بن محمد بن يوسف يقول سمعت أبي محمد بن يوسف يقول قال أحمد بن عاصم كتب رجل إلى أخيه أما بعد فاطلب ما يعنيك بترك مالا يعنيك فإن في ترك مالا يعنيك درك لما يعنيك قال وكتب رجل الى أخيه أما بعد فالله الله اسمع أحدثك عنه انه لم يرفع المتواضعين بقدر تواضعهم ولكن بقدر كرمه وجوده ولم يفرح المحزونين بقدر حزنهم ولكن بقدر رأفته ورحمته فما ظنك بالتواب الرحيم الذي يتودد الى من يؤذى به فكيف بمن يؤذى فيه وما ظنك بالتواب الرحيم الكريم الذي يتوب على من يعاديه فكيف بمن يعادي فيه والذي يتفضل على من يسخطه ويؤذيه فكيف بمن يترضاه ويختار سخط العباد فيه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن موسى الأنطاكي قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول أشر مكنة الرجل البذاء وهو الوقيعة منه وهي الغيبة وذلك أنه لا ينال بذلك منفعة في الدنيا ولا في الآخرة بل يبغضه عليه والمتقون يهجره الغافلون وتجتنبه الملائكة وتفرح به الشياطين ويقال إنها تفطر الصائم وتنقض الوضوء وتحبط الأعمال وتوجب المقت والغيبة والنميمة قرينتان مخرجهما من طريق البغي والتمام قاتل والمغتاب آل الميتة والباغي مستكبر ثلاثتهم واحد وواحدهم ثلاثة فإذا عود نفسه ذلك رفعه الى درجة البهتان فيصير مغتابا مباهتا كذابا فإذا ثبت فيه الكذب والبهتان صار مجانبا للإيما قال أحمد بن عاصم ولا يكسب بالغيبة تعجيل ثناء ولا يبلغ به رئاسة ولا يصل به الى مزية في دنيا من مطعم أو ملبس ولا مال وهو عند العقلاء منقوص وعند العامة سفيه وعند الأمناء خائن وعند الجهال مذموم ولا يحتمله في نقص الا من كان في

مثل حاله وما وجدت في الشر نوعا أكثر منه ضررا في العاجل والآجل ولا أقل نفعا ولا أظهر جهلا ولا أعظم وزرا من مكتسبيه يبغضه عليه المتقون ويحذره الفاسقون ويهجره العاقلون والغيبة اسم لثلاثة معان ورابعها كبيرة تنبت عيب غيرك في القلب فتكره أن تتكلم به خوف عادية والمعنى الثاني أن تذكر باللسان وتكره أن تذكر اسم الرجل بعينه والثالث معناه في القلب والعفو وذكر الغيبة باللسان فاما إظهارك اسم الرجل فالغيبة المصرحة التي لم يبق صاحبها على نفسه ولا على جلسائه فإذا صح ذلك في العبد رقي منه إلى درحة البهتان فذكر فيه ما ليس فيه فصار مباهتا مغتابا نماما كاذبا باغيا لم يمتنع من خصلة من هذه الخصال التي ذكرتها وذلك كله مجانب لليقين مثبت للشك واعلم أن مخرج الغيبة من تزكية النفس ومن شدة رضى صاحبها عن نفسه وإنما اغتبته بما لم تر فيك مثله أو شكله ولم يغتب بشيء إلا ما احتملت لنفسك من العيب أكثر مما اغبتت إن كنت جاهلا بكثرة عيوب نفسك أو كنت عارفا بها وإنما يقبلها منك من هو مثلك ولو علمت أن فيك من النقصان أكثر مما تريد أن تنقص به لحجزك ذلك عن غيبة غيرك ولاستحييت أن تغتاب غيرك بما فيك من العيوب اذا عرفت وأنت مصر عليها فجرمك أعظم من جرم غيرك وإنما يساعدك على القبول منك من هو أعمى قلبا منك بمعرفة عيوب نفسه ولولا ذلك لما اجترأت على ذكر عيب غيرك عنده فاحذر الغيبة كما تحذر عظيم البلاء فإن الغيبة إذا ثبتت في القلب وأذن صاحبها في احتمالها بالرضى لسكونها حتى توسع لأخواتها معها في المسكن وأخواتها النيمية والبغي وسوء الظن والبهتان العظيم والكذب فاحذرها فإنها مزرية في الدنيا بصاحبها ومخزية له في الآخرة لأن الغيبة حرام في التنزيل فمن صحت فيه الغيبة صح فيه الكذب والبهتان وذلك لأنهما مجانبان للإيمان لأن الله تعالى حرم من المؤمن على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم ماله ودمه وأن يظن به ظن السوء وإنما الظن في القلب دون الإظهار فكيف بمن يظهر ما في القلب باللسان ما يعارض به عيب غيره بما

يعرف من عيوب نفسه فهو رضى منه بعيوبها فإن همت النفس بعيوب غيرها فردها إلى عيوب نفسك لأنك إن لقيت عالما ناصحا فاستشرته في أمر في أي المواضع أنزل وأسكن قال اذهب واتق الله حيث ما كنت وأخمل أمرك قال فجعلت أستزيده فلا يزيدني
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا أبو عبدالله الأنطاكي قال كتب أخ لعبيدالله إلى يونس بن عبيد أما بعد يا أخي كيف أنت وكيف حالك فكتب إليه يونس سألتني عن حالي وأخبرك أن نفسي قد دلت لي بصوم يوم بعيد الطرفين شديد الحر ولن تذل لي بترك الكلام فيما لا يعنيه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الأنطاكي يقول إذا صارت العاملةالى القلب ارتاحت الجوارح
حدثنا محمد بن جفعر المكتب ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا أمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله أحمد بن عاصم الأنطاكي يقول مامن عافية إلا وق تقدمها عفو لولا العفو لجاءت البلية
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أخبرنا عبدالعزيز بن محمد قال سمعت الأنطاكي يقول إنه من عرف المعبود بخالص التوحيد وعظيم القدرة والسلطان والملك والجبروت والعدل وتظاهر النعم وجميل العفو والإحسان وكرم الصفح والتجاوز والمن والعطاء وجميل أفعاله فعبده دون المخلوقين وقنع بكفايته ورضي من عظيم عقابه وأليم عذابه إما بسبيل رجاء لعظيم ثوابه وجزيل جزائه وإما على سبيل شكر مكافأة لنعم جنابه وكريم مآبه وإما على سبيل محبة وشوق اليه لحسن أياديه وجميل إحسانه لتواتر نعمائه وعظيم عطائه وإما على سبيل حب من جميل ستره وكريم صفحه من معرفة من يملك الضر والنفع والموت والحياة والنشور بأن تخرج معرفة الله وإخلاص توحيده من صحة التركيب وحجة

المعقود وفضيلة الإلهام في الملكوت ودلالة العلم ومساعدة التوفيق وعناية العبد بنفسه والتدبير للاختبار والفكر في الاعتبار وطن الأذكار وغائص الفهم ونفاذ معرفة الإلهام في الملكوت لما دل عليه التنزيل قوله تعالى أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء ففيما ذكرنا آيات للموقنين من العقلاء فقد ندب الله تعالى أولي الألباب للتدبير والاعتبار بما ظهر من شواهد آثار قدرته ليستدلوا به على ربوبيته وخالص توحيده ولطف صنعه بأنه بارئ البرايا وأما ما ندب إليه من الفكر من بعد قوله تعالى وفي الأرض آيات للموقنين قال وفي أنفسكم أفلا تبصرون فالأحوال ثلاثة حالة محمودة وحالتان مذمومتان الحالة المحمودة ما دخل إليه اللطف وذلك عليه العقل والعلم والحالتان المذمومتان الغفلة والأمن والحواس خمس وسادسها الملك وهو القلب فالحواس المؤدية للاخبار فعلى قدر ما أدت الحواس من الأخبار يكون تدبير الملك ومن خاف ضرر أحوال الغفلة من قلبه أكثر التفقد من قلبه ومن عرض أحواله على عقله لم تكذبه صحة النظر ومن قدم النظر أمام البصر أفاده النظر بصرا قلت وما معنى النظر قال تدبر الخير إذا ورد ومعرفته إذا صدر قلت فإذا أفاده النظر بصرا يكون ماذا قال يصبح بالنظر بصيرا فيوضح له البصر اليقين بمحمود العواقب فيحتمل لذلك مؤونة العمل قبل ابتغاء الثواب وعلى العاقل أن يوقف نفسه على ما يؤمل ويستجرها في يومها ويبصرها ما يرتجيه في غده فعند ذلك تلقي إليه نفسه معاذير العجز عندما صدقها العبد فالحليم لا يخدع والعاقل لا يغش نفسه ومن فكر ألهم ومن ألهم استحكم الأمور والعقل وفي العناية هم وفي الفرح تحصيل الأعمال وسرور الأبرار ولكل شر مظان يعقب فيه السرور عنده أو الهموم بإعفال الحذر تصاب المقاتل ومن أمكن عدوه بسلاح نفسه قتل ففطرت النفوس على قبول الحق فعارضها الهوى فاستمالها فآثرت الحق بالدعوى وآثرت أعمالها بالهوى لا يستحق المأمول بالشك وإنما يوصل إلى فهم المعرفة أجناسها كما

يصل التاجر إلى أرباح الثياب بمعرفة أصنافها وبقوة العزم يقهر الهوى ولا يصل الى الشيء بضده ولا يكون من ترك الشيء أخذه على قدر اليقين بتعطل ويضمحل الشك وبأدنى الشك يضمحل اليقين واستقر منار الهدى بالأنبياء وقامت حجج الله عز و جل بأولي العقول فآخذ بحظه ومضيع لنفسه فلا حمد لآخذ ولا عذر لتارك فحجة الله على خلقه وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام كتابه
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال قرأت على عبدالعزيز بن محمد عن الأنطاكي قال اعلم أن الجاهل من قل صبره على علاج عدوه لنجاته بل ساعد عدوه على مجاهدته فذلك أهل أن يضحك به الضاحكون والكلام كثير موجود وجوهره عزيز مفقود فإن العلم الكثير الذي يحتاج منه القليل والأعمال كثيرة والصدق في الأعمال قليل والأشجار كثيرة وطيب ثمرتها قليل والبشر كثير وأهل العقول قليل فاستدرك ما قد فات بما بقي واستصلح ما ق فسد فيما بقي أو وضح وبادر في مهلتك قبل الأخذ بالكظم وأعد الجواب قبل المسألة فقد وجدتك تعد الجوابات لحكام الدنيا قبل مسألتهم إياك فماذا أعددت من الجوابات لحكم السماء من صدق الجوابات وتقدم في الاجتهاد لتدفع به خطر الاعتذار فإنك عسيت لا يقبل منك المعذرة مع إحاطة الحجج بك وشهادات العلم عليك واعتراف العقول بالاستهانة لمن لا بد لك من لقائه فاحذر من قبل أن يجافيك الأمر على عظم غفلتك فيفوتك إصلاح ما قد فات مع هموم الدنيا ما هو آت من قبل الإياس منك عند انقطاع الأجل والأخذ بالكظم مع زوال النعم حين لا يوصل إلا إلى الندامة فيا لها من حسرة إن عقلت الحسرة ويالها من موعظة لو صادفت من القلوب حياة وأنا موصيك ونفسي من بعد بوصية إن قبلت عشت في الدنيا حكيما مؤدبا فيها سليما وخرجت من الدنيا فقيرا مغتبطا فيها مغبوطا وفي الآخرة متوجها ملكا
حدثنا أبي ثنا عباس بن حمزة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا

عبدالله الأنطاكي يقول كفى بالعبد عارا أن يدعى دعوة ثم لا يحققها بفعله أو يجعل لغير ربه من قلبه نصيبا أو يستوحش مع ذكره حتى يريد به بدلا ينبغي للعبد أن يشتغل بتصحيح ضميره ويعلم مع معاملته وما يطلب وممن يهرب فإنه إذا عرف ذلك طلب من نفسه الحقائق ولم يلق ربه كالعبد الآبق
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي ثنا محمد بن أحمد البغدادي قال أنشدني عبدالله بن القاسم القرشي قال أنشدني أحمد بن عاصم الأنطاكي لنفسه ... ألم تر أن النفس يرديك شرها ... وأنك مأخوذ بما كنت ساعيا ... فمن ذا يريد اليوم للنفس حكمة ... وعلما يزيد العقل للصدر شافيا ... هلم إلي الآن إن كنت طالبا ... سبيل هدى أو كنت للحق باغيا ... فعندي من الأنباء علم مجرب ... فمنه بإلهام ومنه سماعيا ... أخبر أخبارا تقادم عهدها ... وكيف بدا الإسلام إذ كان باديا ... وكيف نمى حتى استتم كماله ... وكيف ذوي إذ صار كالثوب باليا ... ومن بعد ذا عندي من العلم جوهر ... يفيدك علماء إن وعيت كلاميا ... وعلما غزيرا جالي الرين والصدى ... عن القل حتى يترك القلب صافيا ... فصبح صحيح محكم القول واضح ... أعز من الياقوت والدر غاليا ... فأصبحت بالتوفيق للحق واضحا ... وذاك بإلهام من الله ماضيا ... لأني في دهر تغرب وصفه ... فصار غريبا موحش الأهل قاصيا ... فأحوج ما كنا إلى وصف ديننا ... ووصف دلالات العقول زمانيا ... عجائب من خير وشر كليهما ... فإن كنت سماعا بدا القلب واعيا ... فقد ندب الإسلام أحمد ندبة ... كما ندب الأموات ذو الشجو شاجيا ... فأول ما أبدأفبالحمد للذي ... براني للإسلام إذ كان باريا ... وصيرني إذ شاء من نسل آدم ... ولم أك شيطانا من الجن عاتيا ... ولو شاء من إبليس صير مخرجي ... فكنت مضلا جاحد الحق طاغيا ... ولكنه قد كان باللطف سابقا ... وإذ لم أكن حيا على الأرض ماشيا

وصيرني من بعد في دين أحمد ... وعلمني ما غاب عنه سؤاليا ... وفهمني نورا وعلما وحكمة ... فشكري له في الشاكرين موازيا ... فمن أجل ذا أرجوه إذ كان ناظرا ... لضعفي وجهلي في الملاثم حاليا ... ومن أجل ذا أرجوه إذ كان غافرا ... ومن أجل ذا قد صح مني رجائيا ... ومن أجل ذا أرجوه إذ لم يكافني ... ولكن بلطف منه كان ابتدائيا ... فلو كنت ذا عقل لما قد رجوته ... لقد كنت ذا خوف وشكري محاذيا ... ولو كنت أرجوه لحسن صنيعه ... شكرت فصح الآن مني حيائيا ... فشكري له إذ صيرت بالحق عالما ... وللشر وصافا وللخير واصيا ... ومن بعد ذا وصفي لنفسي وطبعها ... ووصفي غيري إذ عرفت ابتدائيا ... فهذا من الأنباء وصف غرائب ... فمن كان وصف لكان بحاليا ... فكيف به إذ كان بالحق عالما ... فهيهات لا ينجيه إلا الفيافيا ... وذاك لأن الناس قد آثروا الهوى ... على الحق سرا ثم جهرا علانيا ... فهذا زمان الشر فاحذر سبيله ... فإن سبيل الشر يردي المهاويا ... سيأتيك من أنبائه وصف خابر ... كلام بتحبير ووصف قوافيا ... يقولون لي اهجر هواك وإنما ... أكد وأسعى أن أقيم هوائيا ... ونفسك جاهدها وإني لمائل ... إليها فا أن دار إلا تنائيا ... وكيف أطيق اليوم أن أهجر الهوى ... وقد ملكته النفس مني زماميا ... تقودني الأيام في كل محنة ... لدى طبع يبدوا يهيج ذاتيا ... فأصبحت مأسورا لدى النفس والهوى ... يشدان مني ما استطاعا وثاقيا ...
أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن خذلم الدمشقي في كتابه ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا أحمد بن عاصم قال سمعت الحنيني يذكر أنه سمع مالك بن أنس يقول كان نافع يجالس زياد بن أبي زياد فمات زياد فكان نافع يمر بنا فنقول ألا نوسع لك رحمك الله قال فيأبى ويقول اتقوا هذه المجالس

محمد بن المبارك
ومنهم ذو العقل الوافي والورع الصافي والبيان الشافي أبو عبدالله محمد بن المبارك الصوري رحمه الله
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد الدمشقي قال سمعت محمد بن المبارك الصوري يقول أعمال الصادقين لله بالقلوب وأعمال المرائين بالجوارح للناس فمن صدق فليقف موقف العمل لله لعلم الله به لا لعلم الناس لمكان عمله
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا عبدالله بن محمد الدمشقي قال سمعت محم بن المبارك الصوري يقول اتق الله تقوى لا تطلع نفسك على تقوى الله تجد به غيرك وتسلط الآفة على قلبك
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول تخاف أن يفوتك عند البقال من قطعتك تبادر إليه وتبكر عليه ولا تخاف أن يفوتك من الله ما تؤمل بكثر القعود عنه والتشاغل عن المبادرة إليه مهلا رحمك الله فإن في قلبك وجعا لا يبريه إلا حبه ولا يستنطقه إلا الأنسن به وجوعا لا يشبعك إلا ما طعمت من ذكره وعطشا لا يرويه إلا ما وردت عليه لذته للذاذة مناجاته قال وسمعت محمد بن المبارك يقول ما ترى إلا متغيرا بشهوة من نفسه ومأخوذا ببواقي دنيا غيره كذب مؤمن ادعى المعرفة بالله ويداء ترعى في قصاع المستكثرين ومن وضع يده في قصعة غيره ذلت رقبته وما أثبت لأحد ادعى محبة الله وهو يلف الثريد بثلاثة أصابع
حدثنا أبي وأبو حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول ليس من المعرفة بالله أن تجعلها يعني النفس مطية لهوى غيرك وطريقا لطلب دنيا مخلوق غيرك
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم ثنا عبدالله قال سمعت

محمد بن المبارك يقول ما آمن بالله من رجا مخلوقا فيما ضمن الله له
حدثنا عبدالله بن حمد ثنا إبراهيم بن محمد قال سمعت محمد بن المبارك يقول يزهدون في التجارة لأنفسهم ويجعلون انقطاع النفوس إل غيرهم
حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسين بن محمد بن سهل الحمصي الواعظ ثنا أبو الحسن محمد بن أيوب الصموق العابد بمصر ثنا محمد بن أصبغ بن الفرج قال سمعت محمد بن المبارك الصوري يقول بينما أنا أجول في بعض جبال بيت المقدس إذا أنا بشخص منحدر من جبل فقابلت الشخص فإذا امرأة عليها مدرعة من صوف وخمار من صوف فلما دنت مني سلمت علي فرددت عليها السلام فقالت يا هذا من أين أنت قلت لها رجل غريب قالت سبحان الله فهل تجد مع سيدك وحشة الغربة وهو مؤنس الغرباء ومحدث الفقراء قال فبكيت فقالت أولا يبكي العليل إذا وجد طعم العافية قلت فلم قالت لأنه ما خدم القلب خادم هو أحب اليه من البكاء ولا خدم البكاء خادم هو أحب اليه من الزفير والشهيق في البكاء قلت لها علميني رحمك الله فإني أراك حكيمة فأنشأت وهي تقول ... دنياك غرارة فدعها ... فإنها مركب جموح ... دون بلوغ الجهول منها ... منيته نفسه تطيح ... لا تركب الشر واجتنبه ... فإنه فاحش قبيح ... والخير فاقدم عليه ترشد ... فإنه واسع فسيح ... فقلت لها زيديني رحمك الله فقالت سبحان الله أو ما كان في موقفنا هذا ما أغناك من الفوائد عن طلب الزوائد قال قلت لا غنى بي عن طلب الزوائد قالت حب ربك شوقا إلى لقائه فإن له يوما يتجلى فيه لأوليائه
حدثنا أبي قال قرأت من خط جدي محمد بن يوسف وكان قد لقي عدة من أصحاب محمد المبارك دخلت مسجدا فرأيت فتى قد اكتنفه الناس قياما وقعودا وأقربهم إليه طائفة منصوبة يسألونه عن علم طريق الآخرة وعن معرفة الآفات الواردة فيجيبهم بلسان ذرب في الحكمة متسع

في المعرفة قريب من كل حجة لسان لا يغضب على سائله وإن ردد عليه المسأل حتى يفهمه أو يكون جاهلا فيعلمه بلسان قد بذ بعزو سننه فرسان الكلام عذب اللفظ مطلاق المطلق فدنوت منه وقد تفرق الناس عنه وصار جليس حزنه وحليف همه وشريك سدمه وأخيذ جنايته وأسير نار العفاة قد غشيته من هموم قلبه فلم أزل قاعدا متسلسا في دنوي وهدوئي قد جمعت فيه نفسي حتى إذا صرت في الموضع الذي لا عتق صوته ونظر إلى في حال من غضب على نفسه وضنا من توهم أمنيته لاذ بفضله على ضعفي ولم يلجئني إلى مذلة في مسألتي حتى قال لي حياك الله بالسلام ونعمنا وأنعمنا وإياك بثبوت الأحزان فكشف بقوله ضيقا عن قلبي وأدبني لنفسه فنعم ما به أدبني فلما تجلى عني ضيق الحصر وسقط الخجل وزال الوجل أولاني أنس المشهد وجذبني بلسانه إلى قريب المقعد قلت لنفسي قد ظفرت فسلي فقلت رحمك الله ما هذا السبيل الذي أمر الله محمدا صلى الله عليه و سلم بدوسه وقطعه قلت رحمك الله فهل لهذا السبيل من شرح يبين مناره قال نعم أما السبيل فهو الإيمان بالله طريق محمد ممدود لأهل الإيان بالله من الدنيا إلى الآخرة فمن تعمد درسه وقطعه عز فأعز غيره ورضي به عن الاختيار عليه مد به الطريق إلى الآخرة وإن هو عدل عن باب الطريق بالاختيار منه للهوي الذي خذله منه لزمه قوله تعالى ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيهل قلت رحمك الله فما الإيمان المؤدى إلى الآخرة الموصل بأهله إلى محمود العاقبة فقال إن الذي سألت عنه من الإيمان بالله إيمان ظاهر وقع به الستر الظاهر وإيمان باطن وقعت به الخشية الباطنة قلت فما الإيمان الظاهر قال إقرار اللسان بالتوحيد وموافقة جوارحالأبدان فرائض التوحيد هذا هو الإيمان الظاهر الذي يقع الستر الظاهر به ويحقن به العبد دمه وماله إلا في المال من حقوق إيمانه وأما الإيمان الباطن الذي وقعت به الخشية الباطنة فهو إيمان القلب وهو على ثلاثة فالأول منها التصديق لله فيما وقع به وعده ووعيده والثاني حسن الظن بالله تعالى من غير المعرفة

والثالث إلقاء التهم عن الله من عقد الثقة به قلت رحمك الله فس لي ما وصفت من هذه الثلاثة التي ذكرت أنها إيمان قلبي قال نعم يا فتى إن التصديق لله إنما هو من عين المعرفة بالله إنه لما أن صحت المعرفة بالله سقط الارتياب عنه لسقوط الجهل به عن قلبه فلما سقط اعتقد القلب تصديقا قد دلت المعرفة على تصديقه فإذا صح هذا في القلوب وتمكن من عقائدها انفتق من هذا نور فيه دلالة النفس على مكونها فإذا صح العلم فيها بأنها مكونة لا من شيء كونت دلها وجود ما علمته من خلقها عل الشيء المغيب عنها أنها أعجب مما قد شاهدته بنظر فههنا سكن القلب إلى تصديق الرب عز و جل فيما وقع الوعد به وينصرف الهم إلى تجريد العناية إلى ما وقع به أمر الرب عز و جل ونهيه قلت فحسن الظن قال من علم المعرفة بالله أن الله عز و جل أحسن إليه في خلقه تفضلا منه عليه لا باستحقاق عمل متقدم كان منه إليه فيكون مبتدؤه به من نعمة الخلقة أنها تفضل من الله عليه أقام النظر من العقل الباطن في الأشياء فينظر إلى كل ما قعد به الجهل عن معرفته من العلم الذي يحتاج إلى تقوية معرفته وإلى طلب الازدياد في تصديق ربه وحسن ظنه بما جرى به تدبيره فيه علم أن وهن تصديقه وضعف حسن ظنه من جهله بربه فههنا في مقام تنهتك ستور الجهل وتقع البصيرة من النظر الذي كشف عن ضرر الجهل فإذا أثبت القلب هذا معرفة علم أن الله تعالى نقله من التراب إلى حسن خلقته وزين خلقته باستواء العافية في خلقته وقسم لعافيته سترا يتقلب فيه وتطيب بهذا الستر معيشته فإذا صح العلم بهذا كان الله عز و جل عنده غير جاير في رحمته التي نقله بها من التراب إلى حسن خلقته فهو أيضا غير جائز في حكم يوقعه برحمته قلت رحمك الله فمن أين مخرج التهم قال من صعف المعرفة وقلة تصديق القلب بالعزة واجتماع القلب من الجهل بالمعرفة على حب الدنيا دون الآخرة فلما إن لم يصدق الخبر صديقا يؤدي إلى ثقة بما وقع به الخبر كان الله عنده غير وفي فيما وعد قلت رحمك الله اضرب لي في هذا مثلا أستهين به على فهمي وأتبين فيه معنى قولك فقال أرأيت لو أن رجلا عرفته بالخلف

في الوعد ثم ضن لك شيئا إن وفى لك ب كان فيه نجاتك وإن هو غدر بك كان فيه عطبك لم كنت به في عدته راضيا قلت لا قال فمن لم تعرفه بالخلف ما يكون عندك قلت وفيا غير متهم قال وكذا عقد معرفتك بالله عقد وفاء لا عقد تهمة فليس في خلف عقد الوفاء التهم فمن ضعف المعرفة ضعف التصديق وضعف حسن الظن ووقعت التهم الموجبة للنظر إلى النفوس المعتركة لها لثبوت أسباب الحيلة في طلب ما وقع الوعد من ربها قلت رحمك الله حسن الظن أصل فما فروعه قال السكوت والثقة والطمأنينة والرضا قال قلت رحمك الله خبرني عن هذه الأشياء التي ذكرتها تجر إلى معنى واحد أم لها معان مختلفة لكل واحد منها مقام ومعنى بخلاف أخيه فقال أبيت إلا كيسا في المسألة إن السكون يا فتى إنما هو من يقين المعرفة لا من يقين الإيمان فقد مسته شعبة من يقين الإيمان قلت رحمك الله جرحت عقلي فداوني بمثل منك واشفني برفقك واتئد على جزعي بلسانك فقال يا فتى أخبرني عن الماء السائل في حدوره إذا لطته السيول إلى مغيضه أيكون ساكنا في مسيله أو متحركا جاريا فقال وهكذا المعرفة في سيلها إلى القلب تكون في تحصيل القلب متحركة غير ساكنة فإذا وافت مغيضها من القلب سكنت كسكون الماء في مغيضه يا فتى خبرني عن الماء في وقت ما وصل إلى مغيضه هل أنظرك ضوء منه إلى ما في قعره قلت لا قال ولم قلت لأن السيل من بقاع مختلفة فحمل من طيتها في صفا نفسه فخفي الصفا لما شابه من الطين في حريه فلما أن وصل إلى المغيض كان الطين مما زجه فمن صفا نوره في نفسه أن يريك ما في قعره قال وهكذا إذا صفا أنظر ما في قرار الماء وهو سيما في ألفاظ العرب أيقن يعني صفاء فرأت وسكن عند استغلاله لنفسه من الذي قد كان مازجه وتراخى ممازجه أعني الطين حتى سد جحرة كانت في أرض المغيض وهكذا يا فتى المعرفة إذا سكنت في القلب وتمكنت بالتصديق الثقة منه تراخت منها علوم موكده فسدت خروق القلب التي كانت الآفات والوسواس فنقل المعرفة منها قال خبرني يا فتى عن الماء الأول

كان يصلح في وقت سيله إلى مغيضه أن يشرب منه قلت لا قال وكذا المعرفة إذا لم تكن متيقنة صافية لم تصلح لشرب العقول منها يا فتى خبرني هل علمت مثلي قلت لا قال رأيت العلماء مزجوا علمهم بحب الدنيا فلم يصلح علمهم لعطش العقلاء يا فتى خبرني عن الماء من الذي صفاه وروقه وأقله حتى استقل في نفسه عن الذي كان مازجه قلت هو استقل بنفسه عن الذي قد كان مازجه قال وهكذا العالم الدليل إذا علم ودل لم يدله على مولاه غيره بل علمه فإذا ترك دلالة نفسه لم تصلح دلالته لغيره والله أعلم أسند محمد بن المبارك عن الأعلام والأثبات
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا عبدالله بن الحسين المصيصي ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا المغيرة بن عبدالرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيس بن المنذر ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا إن الزهادة في الدنيا ليس بتحريم الحلال ولا بإضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا عمرو بن واقد ثنا إسماعيل بن عبيدالله عن أم الدرداء عن يونس بن حبيش عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان عن شراب الخمر وملاحاة الرجال
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر إملاء ثنا أحمد بن عمرو بن عبدالخالق إملاء ثنا إبراهيم بن هانئ ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا صدقة بن خالد حدثني يزيد بن واقد عن بشر بن عبيدالله عن أبي إدريس

الخولاني عن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه قديدا عن ركبتيه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أما صاحبكم فقد أومر فأقبل حتى سلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنه كان بيني وبين عمر شيء فأسرعت إليه ثم إني ندمت على ما كان فسألته أن يغفر لي فأبى فتبعته إلى البقيع حتى خرج من داره فأقبلت إليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يغفر الله لك أبا بكر ثلاث مرار ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه فخرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل هل ثم أبو بكر قالوا لا لعله أتى رسول الله فأتى عمر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمر ما يكره فلما رأى ذلك أبو بكر جثى على ركبته فقال أنا والله يا رسول الله كنت أظلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أيها الناس إن الله تعالى بعثني إليكم فقلت وكذبت وقال ابو بكر صدقت وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركون لي صاحبي ثلاث مرار
حدثنا سليمان بن أ مد ثنا حبوش بن زرق الله ثنا عبدالله بن يوسف ثا صدقة بن خالد مثله
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا علي بن جعفر بن سعيد ثنا الهيثم بن خالد ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا يحى عن الحكم بن عبدالله عن القاسم بن محمد عن أسماء بنت أبي بكر عن أم رومان قالت رآني أبو بكر أتميل في الصلاة فزجرني زجرة كدت أنصرف من صلاتي ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا قام أحدكم في الصلاة فليسكن أطرافه ولا يتميل تميل اليهود فإن تسكين الأطراف من تمام الصلاة
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا أبو الربيع الحسين بن الهيثم المهري ثنا هشام بن عمار ثنا معاوية بن يحيى الطرابلسي ثنا الحكم بن عبدالله مثله
حدثنا سليمان بن أحمد السميدع ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا بقية

عن أبي مريم الغساني ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمر ح وحدثنا أبو حسين القاضي ثنا يحيى الحماني ثنا سليمان بن الجراح البزاز ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنما العين وكاء السه فإذا نامت العين انطلق الوكاء فمن نام فليتوضأ
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي ثا يحيى بن محمد بن صاع ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالرزاق بن عمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن ثلاثة رهط ممن كان قبلكم انطلقوا فذكر قصة الغار بطوله
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا موسى بن إسماعيل الجوني ثنا محمد بن مصفى ثنا محمد بن المبارك الصوري عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نسي وتره أو نام عنه فليقضه إذا ذكره
حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن الفضل ثنا عبدالله بن أبي داود ثنا عبدالسلام بن عتيق السلمي ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالحميد بن سليمان عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من داع يدعو إلى هدى إلا كان له أجره وأجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى بن المنذر ثنا محمد بن المبارك الصوري ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يؤتى يوم القيامة بالممسوح عقلا وبالهالك في الفترة يقول يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني ويقول الهالك صغيرا يا رب لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد بعمره مني فيقول الرب سبحانه

إني آمركم بأمر فتطيعوني فيقولون نعم وعزتك فيقول اذهبوا فادخلوا النار ولو دخلوها ما ضرهم قال فتخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا قال يقولون يا رب خرجنا وعزتك نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله عز و جل من شيء فيأمره الثانية فيرجعون كذلك ويقولون مثل قولهم فيقول الله سبحانه قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا هارون بن واقد عن يونس بن ميسرة عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت وأطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من تركها متعمدا برئت منه ذمة الله لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر لا تنازع الأمر أهله وإن دريت أنه لك أنفق من طولك على أهلك ولا ترفع عنهم عصاك أخفهم في الله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة قال دخلنا على يزيد بن الأسود عائدين فدخل عليه واثلة بن الأسقع فلما نظر إليه مد يده فأخد يده فمسح بها وجهه وصدره لأنه بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له يا يزيد كيف ظنك بربك فقال حسن قال فأبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله تعالى يقول أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا عمرو ثنا محمد ثنا عمرو ثنا يونس بن ميسرة قال سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال أتقولون إني من آخركم موتا

قلنا نعم قال لا أنا من أولكم موتا ثم تأتون أفرادا يتبع بعضكم بعضا قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يبالون من خالفهم ومن خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك حدثني يحيى بن حمزة حدثني نصر بن علقمة عن عمير بن الأسود وكثير بن مرة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تزال طائفة من أمتي قائمة على أمر الله لا يضرها من خالفها تقاتل أعداءها كلما ذهبت حرب نشبت حرب قوم آخرين يرفع الله أقواما ويرزقهم منهم حتى تأتيهم الساعة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هم أهل الشام
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا محمد بن حمزة عن الوضين بن عطاء عن القاسم بن عبدالرحمن عن عقبة بن عامر قال خرجت في أثني عشر راكبا حتى حللا برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أصحابي من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت أنا ثم إني قلت في نفسي لعلي مغبون يسمع أصحابي مالم أسمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من توضأوضوأ كاملا ثم قام إلى صلاته خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه فتعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا قلت اروه على جعلني الله فداك فقال عمر بن الخطاب إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست مستقبله فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كانت الرابعة قلت يا رسول الله بأبي وأمي لم تصرف وجهك عني فأقبل علي فقال واحد أحب إليك أم اثنا عشر مرتين أو ثلاثا فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي

حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي عن داود بن صالح ن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصغي لها الإناء فتشرب ثم يتوضأ بفضلها يعني الهرة
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا عمروبن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نضر الله عبدا سمع كلامي هذا فلم يزد فيه فرب حامل كلمة إلى من هو أوعى لها منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن أخلص العلم لله ومناصحة ولاة الأمر والاعتصام بجماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية بن الوليد عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير الحضرمي قال قالت عائشة إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه و سلم طعام فيه بصل
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن شرحبيل بن شريك عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أبالي ما أتيت ولا ما ارتكبت إذا أنا شربت درياقا أو تعلقت تميمة أو نطقت شعرا من قبل نفسي
حدثنا سليمان ثنا موسى ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن زيد بن زرعة عن شريح بن عبيد عن المقدام بن معدي كرب وأبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى المسجد الأقصى وإلى مسجدي هذا ولا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوجها أو ذي محرم
حدثنا سليمان ثنا أبو رزعة ثنا محمد بن المبارك ثنا عيسى عن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في جنازة فرأى ناسا ركبانا فقال ألا تستحيون بأن ملائكة الله

يمشون على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب ركبانا
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن السميدع الأنطاكي ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش ثنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني عن معاوية بن طويع عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل شيء لك من أهلك حلال في الصيام إلا ما بين الرجلين
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين بن السميدع ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية عن يحيى بن سعد عن خالد بن معدان عن سيف عن عوف بن مالك أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر حسبنا الله ونعم الوكيل
حدثنا سليمان ثنا الحسين ثنا محمد بن المبارك ثنا بقية عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت نفسك فهو لك صدقة
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا الحسين ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبدالعزيز بن عبيد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبدالله بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
حدثنا سليمان ثنا موسى بن عيسى ثنا محمد بن المبارك ثنا إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود عن أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر بالرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه فقلت أين تريدان رحكما الله فقالا نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل فقالا له كيف أصبحت قال أصبحت بنعمة الله وفضله فقال شداد أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله تعالى يقول إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر

على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ويقول الرب للحفظة إني أنا صبرت عبدي هذا وابتليته فأجروا من الأجر ما كنتم تجرون له قبل ذلك وهو صحيح 459
سعيد بن يزيد
ومنهم العجاج الناجي أبو عبدالله الساجي سعيد ين يزيد رحمه الله تعالى كان يعج من نفسه إلى ربه عجيجا ويشتاق إليه شاكيا أنينا وضجيجا
وقيل إن التصوف عرفان الحدود والحقوق ووجدان السكون والوثوق
حدثنا أبي وأبو حمد بن حيان قالا ثنا إبرهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر القرشي قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول خمس خصال ينبغي للمؤمن أن يعرفها إحداهن معرفة الله تعالى والثانية معرفة الحق والثالثة إخلاص العمل لله والرابعة العمل بالسنة والخامسة أكل الحلال فإن عرف الله ولم يعرف الحق لم ينتفع بالمعرفة وإن عرف ولم يخلص العمل لله لم ينتفع بمعرفة الله وإن عرف ولم يكن على السنة لم ينفعه وإن عرف ولم يكن المأكل من حلال لم ينتفع به بالخمس وإذا كان من حلال صفا له القلب فأبصر به أمر الدنيا والآخرة وإن كان من شبهة اشتبهت عليه الأمور بقدرالمأكل وإذا كان من حرام أظلم عليه أمر الدنيا والآخرة وإن وصفه الناس بالبصر فهو أعمى حتى يتوب
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أ مد بن محمد بن بكر قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول من وثق بالله فقد أحرز قوته ومن حي قلبه فقد لقي الله ولا يشك في نظره
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت الساجي يقول قيل للفضيل بن عياض يا أبا علي متى ينتهي العبد في حب الله قال إذا استوى عنده منعه وعطاؤه

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول تدري أي شيء قلت البارحة البارح الأول قلت قبيح بعبد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك لا يعلم أنك لتعلم أني لو خيرتني بين أن يكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنها يوم القيامة وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت أ تخرج نفسي الساعة ثم قال أما تحب أن نلقى من تطيع
حدثنا أبي ثنا أبو الحسن بن أبان ثنا أبو بكر بن عبيد حدثني سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت أبا عبدالله الساجي سعيد ين يزيد يقول سمعت أبا خزيمة يقول القصد إلى الله بالقلوب أبلغ من حركات الأعمال الصلاة والصيام ونحوهما
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول عن بعض أهل العلم احذروا أن لا يغضب الله علكم فيعطيكم الدنيا فإنه غضب على عبد من عبيده إبليس فأعطاه الدنيا وقسم له منها
حدثنا أحمد بن إسحاق ثان إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول قال موسى عليه السلام أي رب أين أجدك قال فأوحى الله تعالى إليه يا موسى إذا انقطعت إلي فقد وصلت والله أعلم قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى
حدثنا أحمد بن إسحاق ثا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت إسحاق بن خالد يقول ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم ليي شعري بماذا يختم لي قال عندها يئس إبليس ويقول متى هذا يعجب بعمله فحدثت به مضاء بن عيسى فقال يا أحمد عند الخاتمة فظع بالقوم فحدثت به أبا عبدالله الساجي فقال واخطراه
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا إبراهيم بن نائلة ثنا أحمد بن أبي الحواري قال

سمعت محمد بن بكر عن أبي عبدالله الساجي قال إن أحببتم أن تكونو أبدال فأحبوا ما شاء الله فإنه من أحبه لم ينزل به شيء من مقادير الله وأحكامه إلا أحبه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول إن أاحببتم أن تكونوا أبدالا فأحبوا ما شاء الله فانه من أحبه لم ينزل به شيء من مقادير الله وأحكامه إلا أحبه وأوحى إلى موسى عليه اسلام يا موسى ما استحثني على قضاء حاجته بمثل قوله ما شاء الله وحبي بأنك تعلم فهو ما شئت
حدثنا أبي ثنا إبراهيم ثنا أحمد قال سمعت الساجي يقول ينبغي لنا أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا تخاف أن نكون في أعمالنا مقصرين ونرجو أن نكون في دعائهم لنا مخلصين فإن من أصفى العلم فأنت منه على ربح
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري ثنا محمد بن معاوية أبو عبدالله الصوري عن أبي عبدالله الساجي قال إن في خلق الله خلقا يستحيون من الصبر لو يعلمون مواقع أقداره يتلقفونها تلقفا
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الساجي يقول أتدري أي شيء أراد عبيد الدنيا من مواليهم أرادوا أن يرضوا عنهم وتدري أي شيء أراد الله من عبيده أراد أن يرضوا عنه وما كان رضاهم عنه إلا بعد رضاه عنهم
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن العباس ثنا سلمة بن شبيب ثنا سهل بن عاصم قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول وقف أعرابي على أخ له حضري فقال الحضري كيف تجدك أبا كثير قال أحمد الله أي أخي ما بقاء عمر تقطعه الساعات وسلامة بدن معرض للآفات ولقد عجبت للمؤمن كيف يكره الموت وهو سبيله إلى الثواب وما أرانا إلا سيدركنا الموت ونحن أبق
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله يقول لما توالى على يعقوب ذهاب ابنه بعد يوسف واطلع الله على ما في قلبه

من الحزن بعث إليه جبريل أن يقول يا كثير الخير يا دائم المعروف الذي لا ينقطع أبدا ولا يحصيه غيره رد علىي ابني فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه وعزتي وجلالي وارتفاعي على عرشي لو كانا ميتين لنشرتهما لك
حدثنا عبدالسلام الصوفي البغدادي قال سمعت أبا العباس بن عبيد البغدادي يقول قال محمد بن أبي الورد قال أبو عبدالله الساجي من خطرت الدنيا بباله لغير القيام بأمر الله حجب عن الله
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا الحسين بن عبدالله بن شاكر ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبدلله الساجي يقول أصل العبادة عندي في ثلاثة لا ترد من أحكامه شيئا ولا تدخر عنه شيئا ولا تسأل غيره حاجة
حدثنا أبي ثنا الحسين ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله يقول إن أعطاك غطاك وإن منعك أرضاك قال وسمعت أبا عبدالله الساجي يقول إذا ذكرت قوله الوهاب فرحت بها
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت الساجي النميمي يقول يؤتى بالعبد يوم القيامة فيغيب في النور فيعطى كتابا فيقرأفيه صغائر ذنوبه فلا يرى فيه كبائر كان يعرفها قال فيدعى ملك فيعطى كتابا مختوما فيقول انطلق بعبدي ذا إلى الجنة فإذا كان عند آخر قنطرة من قناطر جهنم فادفع إليه هذا الكتاب وقل له ربك يقول لك حبيبي ا منعني أن أوقفك عليها إلا حياء منك وإجلالا لك فإذا كان عند أخر قنطرة دفع إليه الملك الكتاب ففض الخاتم وقرأ الكتاب فإذا فيه الكبائر التي كان يعرفها فيقول للملك قد عرفتها قال فيقول له الملك ما أدري ما في الكتاب إنما دفع إلي كتابا مختوما وربك يقول حبيبي ما منعني أن أوقفك عليها إلا حياء منك وإجلالا لك
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن بكر القرشي قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول خصال لا يعبد الله

بمثلها لا تسأل إلا الله ولا ترد شيئا على الله ولا تبخل على الله يعني تمسك لله وتعطي لله فإنه من عرف الله فقد بلغ الله قال وقال سفيان الثوري ليس ن علامات الهدى شيء أبين من حب لقاء الله فإذا أحب العبد لقاء الله فقد تناهى في البر أي قد بلغ
حدثنا أبي وعبدالله بن محمد قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول أطيلوا بالنظر في الرضا عن الله وتساءلوا عنه بينكم فإنكم إن ظفرتم منه بشيء علوتم به الأعمال كلها وقال الله تعالى وتعيها أذن واعية عقلت عن الله وقال تعرف في وجوههم نضرة النعيم المعرفة بالله وفيها النعيم يسقون من رحيق تعجل لهم في الحياة الدنيا الحلاوة في عبادة الله فيتصل ذلك إلى يوم القيامة ثم يصيرون إليه في الجنة لأن أول العطية كان مبتدأها في الدنيا
حدثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول الذي جعل الله المعرفة عنده يتنعم مع الله ف يكل أحواله قال وسمعت الساجي يقول لو لم يكن لله ثواب يرجى ولا عقاب يخشى لكان أهلا أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى بلا رغبة في ثواب ولا رهبة من عقاب ولكن لحبة وهي أعلى الدرجات أما تسمع موسى عليه السلام يقول وعجلت إليك رب لترضى فانتظم الثواب والعقاب لأن من عبدالله على حبه أشرف عند الله ممن عمل على خوفه ومثل ذلك في الدنيا أين من أطاعك على خوف منك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول إنما ذكر الله درجة الخائفين وأمسك عن درجة المحبين لأن القلوب لا تحتمل ذلك كما أمسك عن درجة النبيين وأظهر ثواب المتقين قال في النبيين واذكرعبدنا وعبادنا فلان وأثنى عليهم شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه وقال أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار وقال هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب

جنات عدن الآية أي ذكري وثنائي عليهم أشرف من ثواب المتقين وإنما ذكر صغار الأمور ولم يذكر ثواب العظيم لأنه لا تحتمله القلوب هل ذكر في الزكاة والصوم شيئا ويقول في كتابه العزيز فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين لم يبينه ثم قال ولدينا مزيد وقال وسمعت الساجي يقول قال لي رجل لو جعلت لي دعوة مستجابة ما سألت الفردوس ولكن أسأله الرضى هو تعجيل الفردوس الرضى إنما هو في الدنيا يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم هناك في الآخرة والرضى ملك يفضي إلى ملك وهم أوجه الخلق عندهم ولم تكن لهم أعمال تقدمت شكرهم عليها ولا شغفا لهم عنده ولكنه كان ابتداء منه وقد فرغ الله مما أرادوا أسعد بالعلم من قد عرف وإنما العقوبات على قدر الملمات إذا لم يكن شيء جاءت عقوبات ذلك بقدره
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن بكر قال سمعت الساجي يقول رأيت في النوم أربعة نفر أتوني ومعهم رجل فقالوا تحمل بنا عليك تكتب له دعاء فقلت اكتب بسم الله اللهم إني أسألك بالله اللهم إني أسألك يا رباه أسألك يا ذا الجلال والإكرام أن تعجل لي هدى في شيء يخالف أمرك في سر لا علانية اللهم إني أسألك أن لا تراني أخطو خطوة في طلب دنيا تضر بي عندك وأسألك أن تكرمني أن أطمع لأحد من المخلوقين أبدا ما أحييتني قال فقال النفر الأربعة كتب لك خير الدنيا والآخرة
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان قالا ثنا إبراهيم بن محمد ثنا أحمد قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول رأيت في المنام كأن قائلا يقول لي اعلم أن من علامات حب الله أن تكون بزيادة آخرتك أسر منك بزيادة دنياك قال ورأيت في المنام أني أسمع كلام موسى عليه السلام لربه يقول يا موسى أبلغت قال يا رب حين قصدت إليك بلغت قال صدقت يا موسى قال وسمعت الساجي يقول سمعت أراه مهديا يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يعبد الدينار والدرهم من دون الله قلت وكيف قال يدعوان إلى

شيء ويدعو الله إلى شيء آخر فيتبع أمر الدينار والدرهم قال وسمعت الساجي يقول سئل ابن عيينة عن الزهد فقال أن لا يغلب الحلال شكرك ولا الحرام صبرك
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن عبيدالله الدارمي الأنطاكي ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول قال بكر بن حنيش كيف يتقى من لا يدري من يتقي
حدثنا أبو يعلى الحسين بن محمد الزهري ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت أبا عبدالله يقول قال يونس النبي عليه اسلام يا رب أرني أحب خلقك إليك قال فدفع إلى رجل قد أكلت محاسن وجهه فلم تبق إلا عيناه قال يونس قلت يا جبريل سألت ربي أن يريني أحب خلقه إليه فدفعت إلى رجل قد أكلت محاسن وجهه فلم تبق إلا عيناه قال نعم يا يونس وقد أمرني ربي أن أسلبه عينيه فقال الرجل الحمد لله متعتني ببصري ثم قبضته إليك وأبقيت في الأمل فيما عندك فلم تسلبنيه
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا أحمد بن أبي الواري قال سمعت أبا عبدالله الساجي يقول سأل رجل الفضيل إذا كان عطاؤه ومنعه عندك سواء فقد بلغت الغاية من حبه
سمعت أبي يقول سمعت خالي أحمد بن محمد بن يوسف يقول كان أبو عبدالله الساجي مجاب الدعوة وله آيات وكرامات بينا هو في بعض اسفاره إما حاجا وإما غازيا على ناقة وكان في الرفق ةرجل عائن فما نظر إلى شيء إلا أثقله وأسقطه وكانت ناقة أبي عبدالله ناقة فارهة فقيل له احفظها من العائن فقال أبو عبدالله ليس له على ناقتي سبيل فأخبر العائن بقوله فجاء إلى رحله فعان ناقته فاضطربت وسقطت تضطرب فأتى أبو عبدالله فقيل له إن هذا العائن قد عان ناقتك وهي كما تراه تضطرب فقال دلوني على العائن فدل عليه فوقف عليه وقال بسم الله حبس حابس وحجر يابس وشهاب قابس رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه في كلوتيه رشيق

وفي ماله فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا بأس بها
حدثنا عبدالسلام بن محمد البغدادي قال حدثني أبو العباس بن عبيد قال قال أبو الحسن بن أبي الورد صلى أبو عبدالله الساجي يوما بأهل طرسوس فصيح بالنفير فلم يخفف الصلاة فلما فرغوا قالوا أنت جاموس قال ولم قالوا صيح بالناس النفير وأنت في الصلاة ولم تخفف فقال إنما سميت الصلاة لأنها إتصال بالله وما حسبت أن أحدا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما كان يخاطبه الله
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا محمد بن أحمد البغدادي ثنا علي بن الحسن بن علي البغدادي قال سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال أبو عبدالله الساجي من لم يكن عالما بما يرد عليه من الله تعالى ولم يعلم ما يريد الله منه فهو ممن وقع الحجاب بينه وبين الله وقال من استعجلت عليه شهوته انقطعت عنه شواهد التوفيق وقال من أكل الشهوات والتتبعات أوردت عليه البليات وقال الغفلة عن الله أشد من دخول النار وقال ميراث الذكر لغير ما يوصل إلى الله قسوة في القلب وقال قال إبليس من ظن أنه ينجو مني بحيلته فبعجبه وقع في حبالي وقال إذا دخل الغضب على العقل ارتحل الورع وكيف بمن لا عقل له ولا ورع يدخل الغضب 460
علي بن بكار
قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومنهم المرابط الصبار المجاهد الكرار علي بن بكار رحمه الله تعالى سكن المصيصة مرابطا صحبة إبراهيم بن أدهم وأبا إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين

حدثنا محمد بن محمد بن عبيد الجرجاني ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ثنا عبدالله بن خبيق قال قال لي علي بن بكار سنة ست ومائتين أين تسكن قلت بأنطاكية قال الزم بيتك فاذا كانت لك حاجة فاقصد قضاء حاجتك فما دمت تخرج من بيتك إلى سوقك لا يلقاك من يلظم عينك فليس لحالك بأس
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أحمد بن روح ثنا عبدالله بن خبيق قال سمعت موسى بن طرفة يقول كانت الجارية تفرش لعلي بن بكار فيلمس بيده ويقول والله إنك لطيب والله إنك لبارد والله لا علوتك ليلتي فكان يصلي الغداة بوضوء العتمة
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا يحيى بن خلف التستري ثنا عباس بن محمد بن حاتم ثنا خالد بن تميم قال سئل علي بن بكار عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله قال أن لا يجعلك الله والفجار في دار واحدة
حدثنا عثمان بن محمد العثماني حدثني أحمد بن عبدالله بن سليمان ثنا زكريا بن يحيى قاضي عين زربة ثنا أبو بكر المقابري قال دخلت على علي بن بكار وهو ينقي شعيرا لفرسه فقلت يا أبا الحسن أما لك من يكفيك هذا فقال لي كنت في بعض المغازي وواقعنا العدو وانهزم المسلمون وانهزمت معهم وقصر بي فرسي فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فقال الفرس نعم إنا لله وإنا إليه راجعون حيث تتكلم على فلا تنقي علفي فضمنت أن لا يليه غيري
حدثنا العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي ثنا علي بن سهل قال سمعت أبا الحسن بن أبي الورد يقول قال رجل أتينا على بن بكار فقلنا له حذيفة المرعشي يقرأ عليك السلام فقال عليكم وعليه السلام إني لأعرفه يأكل الحلال منذ ثلاثين سنة ولأن ألقى الشيطان عيانا أحب إلي من أن

يلقاني وألقاه قلت له في ذلك فقال أخاف أن أتصنع له فأتزين لغير الله فأسقط من عين الله ومما أسند
حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح ثنا علي بن بكار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ثنا علي بن بكار أبو الحسن المصيصي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عن أبي عطية قال الحضرمي كذا قال وإنما هو أبو طيبة عن عمرو بن عتبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من مسلم يبيت طاهرا على ذكر فيتعار من الليل فيقوم فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه
حدثنا محمد بن علي بن عاصم ثنا أحمد بن عبيدالله الدارمي الأنطاكي ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لله عتقاء في كل يوم وليلة عبيد وإماء يعتقهم من النار وإن لكل مسلم دعوة مستجابة يدعوها فيستجيب له
حدثنا أحمد بن عبيدالله بن محمد ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا علي بن بكار ثنا أبو خالد عن أبي العالية عن عمر بن الخطاب قال تعلموا القرآن خمسا خمسا
حدثنا أبي ثنا أحمد بن هارون بن روح البردعي ببغداد ثنا علي بن بكار المصيصي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن ليث عن أبي أسوع عن أبي ليلى مولى الأنصاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر فتيان الأنصار فيحرقون على قوم بيوتهم لا يشهدون الصلاة

حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الآوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قرأالناس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة جهر فيها بالقراءة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته أقبل عليهم فقال هل قرأ منكم معي أحد آنفا قالوا نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أقول مالي أنازع القرآن
حدثنا محمد بن علي ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وعن سلمة عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم وذكر عنده رجل نام فلم يستيقظ حتى أصبح فقال ذاك رجل بال الشيطان في أذنه أو قال في أذنيه
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن بركة الحلبي ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن عثمان عن زاذان عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يهولهم الفزع ولا الحساب حتى يحشروا الى الجنة على كثبان من مسك أسود رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله ثم أم به قوما وهم به راضون ورجل راع في خمس صلوات بالليل والنهار ابتغاء وجه الله ومملوك لم يمنعه الرق عن طلب ما عند الله
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا علي بن بكار عن يزيد بن السمط عن الحكم بن عبدالله بن سعد الايلي عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي الرجاء عن أمه عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث ساعات للمرء المسلم ما دعا فيهن إلا استجيب له مالم يسأل قطيعة رحم أو ماثما قالت فقلت يا رسول الله أية ساعة قال حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما وحين ينزل المطر حتى يسكن قالت قلت كيف أقول يا رسول الله حين أسمع المؤذن علمني مما علمك الله وأجهد قال تقولين كما كبر الله يقول الله أكبر أشهد أن لا إله إلا

الله أشهد أن محمدا رسول الله وكفى من لم يشهد ثم صلى علي وسلمي ثم اذكري حاجتك قالت يا عمرة إن دعوة المؤمن لا تذهب عن ثلاث ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثما أما أن يجعل له فيعطى وأما أن يكفر عنه واما ان يدخر له
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الجريري عن أبي نضرة قال قدمت المدينة فنزلت قريبا من منزل جابر بن عبدالله فحدثنا قال كان منزلنا بعيدا من منزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت بقاع قريبة من المسجد فأردنا أن نتحول إليها فنبني فيها لبعد منزلنا من المسجد وهو على ميل من سلع فبلغ ذلك رسول الله ص فأتاه فقال دياركم فانما تكتب آثاركم
حدثنا محمد بن ابراهيم ثنا محمد بن بركة ثنا أبو اسحاق الفزاري ثنا علي ابن بكار ثنا ابراهيم بن الفزاري عن سفيان عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي لهم عن أبي الجوزاء عن الحسن بن علي قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول هؤلاء الكلمات في الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيا أعطيت وقني شر ما قضيت فانك تقضي ولا يقضى عليك ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي نصير قال قال أبي بن كعب صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم الغداة فلما سلم نظر في وجوه ا لقوم ثم قال أشاهد فلان قالوا نعم ولم يحضر قال إن أثقل الصلوات في المنافقين صلاة الفجر وصلاة العشاء ولو علموا ما فيهما لأتوهما حبوا وإن الصف الأول لعلي مثل صفوف الملائكة ولو علمتم ما فيه لابتدرتموه وإن صلاتك مع رجل أفضل من صلاتك وحدك وصلاتك مع رجلين أزكى من صلاتك مع رجل وما كثر فهو أحب إلى الله عز و جل
حدثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن أبي عروبة

عن أبي محمد عن عطاء عن أبي هريرة قال في كل الصلاة نقرأ كما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسمعناكم وما أخفى علينا أخفيناه عليكم
حدثنا محمد ثنا محمد ثنا علي بن بكار ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن عمرو بن سعيد عن رجاء بن حيوة عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتقرؤن القرآن إذ كنتم معي في الصلاة قال قلنا نعم يا رسول الله قال فلا تفعلوا إلا بأم القرآن
حدثنا محمد ثنا علي ثنا أبو إسحاق عن الأعمش عن سفيان بن سلمة عن عبدالله قال كنا إذا قعدنا في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن الله هو ال سلام فاذا قعدتم فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فانكم اذا قلتم ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الدعاء ما شاء
حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد المفتولي ثنا حاجب بن أزكين ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا علي بن بكار ثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد المقبري عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عاشوراء يوم التاسع 461
القاسم بن عثمان
قال الشيخ أبو نعيم رحمة الله تعالى عليه ومنهم القاسم بن عثمان الجوعي رحمه الله تعالى كانت له الرعاية الوافية فأيد بالقوة الكافية
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالرحمن بن أحمد ثنا يوسف

ابن احمد البغدادي ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت القاسم الجوعي الكبير يقول شبع الأولياء بالمحبة عن الجوع فعقدوا الذاذة الطعام والشراب والشهوات ولذات الدنيا لأنهم تلذذوا بلذه ليس فوقها لذه فقطعتهم عن كل لذة أتدري لم سميت قاسما الجوعي لأني لو تركت ما تركت ولم أوت بالطعام لم أبال رضيت نفسي حتى لو تركت شهرا وما زاد فلم تأكل ولم تشرب لم تبال أنا عنها راض أسوقها حيث شئت فأنا أسحبها حيث شئت اللهم أنت فعلت ذلك بي فأتمه علي كان ا لقاسم يقول أصل المحبة المعرفة وأصل الطاعة التصديق وأصل الخوف المراقية وأصل المعاصي طول الأمل وحب الرئاسة أصل كل موقعة وكان يقول قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة وقال تعرف وضع رأسك فما عبدالله بشيء أفضل من المعرفة وكان يقول رأس الأعمال الرضا عن الله والورع عمود الدين والجوع مخ العبادة والحصن ضبط اللسان ومن شكر الله جلس في ميدان الزيادة ومن حمده عد المصائب نعما وشكر الله على ذلك ولو زويت عنه الدنيا قال القاسم نزلت على سلم الخواص فقدم إلي بطيخة ونصف رغيف وقال لي يا قاسم كل فأني نزلت على أخ لي فقدم إلي خيارة ونصف رغيف وقال كل فان الحلال لا يحتمل السرف ومن درى من أين مكسبه درى كيف ينفق
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن الحجاج ثنا محمد بن علي بن خلف ثنا القاسم بن عثمان ثنا ابن أبي السائب قال سمعت أبي يذكر أن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم عليه السلام إني قد اتخذت من أهل الأرض خليلا قال فقال يا رب فأعلمني من هو حتى أكون له عبدا حتى يموت قال وسمعت أبي يذكر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في المنام قال فقلت يا رسول الله أبايعك على أن أدخل الجنة قال فبسط يده فبايعته فما رأيت بنانا قط أحسن من بنانه
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عبدالله بن الفرج ثنا القاسم بن عثمان ثنا عبدالعزيز بن أبي السائب عن أبيه قال لأنا أخوف على عابد من

غلام من سبعين عذراء ومما أسند
حدثنا محمد بن احمد بن الحسن ثنا إسحاق بن أبي حسان ثنا القاسم ابن عثمان الجوعي ثنا عبدالله بن نافع المدني عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وإن منبري لعلى حوضي
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد ثنا عبدالله بن الفرج بن عبدالله القرشي ثنا القاسم بن عثمان الجوعي ثنا سفيان بن عيينة عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في شملة قد عقدها من خلفه
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سعيد بن أوس الدمشقي ثنا القاسم بن عثمان الجوعي ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان عن عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه قال حدثني أبو بكر بن عبدالله قال حدثتنا عائشة قالت ربما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأسه يقطر قلت من الجنابة قالت فمن أي شيء 462
مضاء بن عيسى
ومنهم مضاء بن عيسى الشامي رحمه الله تعالى كان من العاملين اجتذبه الحب واستلبه الخوف
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا احمد بن الحسن بن عبدالملك ثنا زياد بن أيوب ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول خف الله يلهمك واعمل له لا يلجئك الى ذليل
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت مضاء بن عيسى يقول عمل النهار يستخرجه الليل وعمل الليل يستخرجه النهار
حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أحمد بن أبي الحواري

قال سمعت مضاء وأبا صفوان بن عوانة يقولان من أحب رجلا لله وقصر في حقه فهو كاذب في حبه وإذا أراد الله بالشاب خيرا وفق له رجلا صالحا
حدثنا إسحاق ثنا إبراهيم ثنا احمد قال سمعت مضاء يقول قال حذيفة المرعشي القلوب قلبان فقلب ملح يسأله وقلب يتوقع شيئا يجيئه
حدثنا عثمان بن علي العثماني ثنا أبو بكر احمد بن عبدالله الدمشقي ثنا أبو بكر بن حمدويه قال سمعت القاسم بن عثمان يقول اتفق سليمان ومضاء ابن عيسى وعبدالجبار ومسلم بن زياد الواسطي على أن ترك لقمة خير من قيام ليلة
حدثنا إسحاق ثنا ابراهيم ثنا احمد قال أتيت وأبو سليمان مضاء زائرين له فجاءنا ببيض وكان هو صائما وأبو سليمان وكنت أنا كأني أردت الصيام فقال لي مضاء كل فأكلت
حدثنا الحسين بن أحمد بن بكر ثنا أبو بحر محمد بن أحمد بن حمدان القشيري ثنا حسين بن الربيع بن عاصم الخراساني ثنا مضاء بن عيسى بالكوفة عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم وعلمقة والأسود عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ضبط هذا وأشار الى لسانه وهذا وأشار إلى بطنه ضمنت له الجنة 463
منصور بن عمار
قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله تعالى ومنهم منصور بن عمار رحمه الله تعالى كان لآلأ الله واصفا وعلى بابه عاكفا يحوش العباد إليه ويلح في المسألة عليه
حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا احمد بن أبي الحواري قال سمعت عبدالرحمن بن المطوف يقول رؤي منصور بن عمار بعد موته فقيل له يا منصور ما فعل بك ربك قال غفر لي

وقال لي يا منصور قد غفرت لك على تخليط منك كثير إلا أنك كنت تحوش الناس إلى ذكري
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا مسلم بن عصام ثنا عبدالرحمن ابن عمر رسته ثنا يوسف بن عبدالله الحراني عن منصور بن عمار قال كتب الي بشر المريسي أعلمني ما قولكم في القرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فكتبت إليه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد عافانا الله وإياك من كل فتنة فان يفعل فأعظم بها نعمة وإن لم يفعل فهو الهلكة كتبت إلي أن أعلمك القرآن مخلوق أو غير مخلوق فاعلم أن الكلام في القرآن بدعة يشترك فيها السائل والمجيب فتعاطى السائل ما ليس له بتكلف والمجيب ما ليس عليه والله تعالى الخالق وما دون الله مخلوق والقرآن كلام الله غير مخلوق فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين ولا تبتدع في القرآن من قلبك اسما فتكون من الضالين وذر الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون جعلنا الله وإياكم ممن يخشونه بالغيب وهم من الساعة مشفقون
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن الحجاج ثنا محمد بن علي بن خلف ثنا زهير بن عباد ثنا منصور بن عمار قال قال سليمان ابن داود إن الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا ابو الحسن البغدادي عن بعض إخوانه قال قال سليمان بن منصور كنت في مجلس أبي منصور فوقعت رقعة في المجلس فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم يا أبا السرى أنا رجل من إخوانك تبت على يديك وأنا اشتريت من الله عز و جل حورا على صداق ثلاثين ختمة فختمت منها تسعا وعشرين فانا في الثلاثين إذ حملتني عيناي فرأيت كأن حوراء خرجت على من المحراب فلما رأتني أنظر إليها أنشأت تقول برخيم صوتها ... أتخطب مثلي وعني تنام ... ونوم المحبين عني حرام ... لأنا خلقنا لكل امرىء ... كثير الصلاة براه الصيام

فانتبهت وأنا مذعور
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو القاسم بن الأسود ثنا أبو علي بن دسيم الزقاق قال سمعت عبدك العابد يقول قيل لمنصور بن عمار تكلم بهذا الكلام ونرى منك أشياء فقال احسبوني ذرة وجدتموها على كناسة مكانها
حدثنا عبدالله بن محمد قال سمعت محمد بن عبدالرحيم بن شبيب يقول سمعت سليم بن منصور بن عمار يقول سمعت أبي يقول دخلت على سفيان ابن عيينة فحدثني ووعظته فلما أثارت الأحزان دموعه رفع رأسه إلى السماء فرددها في عينيه فأنشأت أقول رحمك الله يا أبا محمد هلا أسبلتها إسبالا وتركتها تجري على خديك سجالا فقال لي يا منصور إن الدمعة إذ بقيت في الجفون كان أبقى للحزن في الجوف لقد رأى سفيان أن يعمر قلبه بالأحزان وأن يجعل أيام الحياة عليه أشجانا ولولا ذلك لاستراح الى إسبال الدموع ومشاركة ما أرى من الجوع
سمعت الحسين بن عبدالله النيسابوري يقول سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول قال منصور بن عمار قلوب العباد كلها روحانية فاذا دخلها الشك والخبث امتنع منها روحها وقال إن الحكمة تنطق في قلوب العارفين بلسان التصديق وفي قلوب الزاهدين بلسان التفضيل وفي قلوب العباد بلسان التوفيق وفي قلوب المريدين بلسان التفكير وفي قلوب العلماء بلسان التذكير ومن جزع من مصائب الدنيا تحولت مصيبته في دينه وقال سبحان من جعل قلوب العارفين أوعية الذكر وقلوب أهل الدنيا أوعية الطمع وقلوب الزاهدين أوعية التوكل وقلوب الفقراء أوعية القناعة وقلوب المتوكلين أوعية الرضا وقال أحسن لباس العبد التواضع والانكسار وأحسن لباس العارفين التقوى قال الله تعالى ولباس التقوى ذلك خير وقال منصور سلامة النفس في مخالفاتها وبلاؤها في متابعاتها
حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن إسحاق ثنا محمد بن إسحاق السراج قال

سمعت أحمد بن موسى الأنصاري يقول قال منصور بن عمار حججت حجة فنزلت سكة من سكك الكوفة فخرجت في ليلة مظلمة طخيا مسحنككة فاذا بصارخ يصرخ في جوف الليل وهو يقول إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك وقد عصيتك إذ عصيتك وما أنا بنكالك جاهل ولكن خطيئة عرضت وأعانني عليها شقائي وغرني سترك المرخى على وقد عصيتك بجهدي وخالفتك بجهلي فالآن من عذابك من يستنقذني وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك واشباباه واشباباه قال فلما فرغ من قوله تلوت آية من كتاب الله تعالى نارا وقودها الناس والحجارة الآية فسمعت دكدكة لم أسمع بعدها حسا فمضيت فلما كان من الغد رجعت في مدرجتي فاذا أنا بجنازة قد أخرجت واذا أنا بعجوز قد ذهب متنها يعني قوتها فسألتها عن أمر الميت ولم تكن عرفتني فقالت هذا رجل لا جزاه إلا جزاءه مر بابني البارحة وهو قائم يصلي فتلا آية من كتاب الله تعالى فتفطرت مرارته فوقع ميتا رحمه الله تعالى
حدث به ابراهيم بن أبي طالب النيسابوري عن ابن أبي الدنيا عن محمد بن إسحاق السراج وحدثنا أبي ثنا خالي أحمد بن محمد بن يوسف حدثني أبي قال أخبرت عن منصور بن عمار أنه قال خرجت ليلة من الليالي وظننت أن النهار قد أضاء فاذا الصبح علا فقعدت الى دهليز يشرف فاذا أنا بصوت شاب يدعو ويبكي وهو يقول اللهم وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ولكن عصيتك إذ عصيتك بجهلي وما أنا بنكالك جاهل ولا لعقوبتك متعرض ولا بنظرك مستخف ولكن سولت لي نفسي وأعانني عليها شقوتي وغرني سترك المرخى علي فقد عصيتك وخالفتك بجهلي فمن عذابك من يستنقذني ومن أيدي زبانيتك من يخلصني وبحبل من أتصل إن أنت قطعت حبلك عني واسوأتاه اذا قيل للمخفين جوزوا وقيل للمثقلين حطوا فيا ليت شعري مع المثقلين احط أم مع المخفين أجوز ويحي كلما طال عمري كثرت ذنوبي ويحي كلما كبر سني كثرت خطاياي فيا ويلي كم أتوب وكم أعود ولا أستحي من ربي قال منصور فلما سمعت كلام الشاب وضعت

فمي على باب داره وقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم أن الله هو السميع العليم نارا وقودها الناس والحجارة الآية قال منصور ثم سمعت للصوت اضطرابا شديدا وسكن الصوت فقلت إن هناك بلية فعلمت على الباب علامة وضيت لحاجتي فلما رجعت من الغداة إذ أنا بجنازة منصوبة وعجوز تدخل وتخرج باكية فقلت لها يا أمة الله من هذا الميت منك قال إليك عني لا تجدد علي أحزاني قلت إني رجل غريب أخبريني قالت والله لولا أنك غريب ما خبرتك هذا ولدي من موالي رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان اذا جن عليه الليل قام في محرابه يبكي على ذنوبه وكان يعمل هذا الخوص فيقسم كسبه ثلاثا فثلث يطعمني وثلث للمساكين وثلث يفطر عليه فمر علينا البارحة رجل لا جزاه الله خيرا فقرأ عند ولدي آيات فيها النار فلم يزل يضطرب ويبكي حتى مات رحمه الله قال منصور فهذه صفة الخائفين اذا خافوا السطوة ومما أسند به منصور بن عمار
حدثنا ابراهيم بن عبدالله ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا محمد بن جعفر صاحب منصور بن عمار ثنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منبه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال تقول جهنم للمؤمن يا مؤمن جز فقد أطفأ نورك لهبي
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي مثله
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي ثنا معروف أبو الخطاب عن واثلة بن الآسقع قال لما أسلمت أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال اغتسل بماء وسدر واحلق عنك شعر الكفر
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البغدادي بن المفيد ثنا موسى بن هارون ومحمد بن الليث الجوهري قالا ثنا سليمان بن منصور بن عمار ثنا أبي عن المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبدالله أن فتى من الأنصار

يقال له ثعلبة بن عبدالرحمن أسلم فكان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم بعثه في حاجة فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة الأنصاري تغتسل فكرر النظر إليها وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج هاربا على وجهه فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعين يوما وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عمر ويا سلمان انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبدالرحمن فخرجا في أنقاب المدينة فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له رفاقة فقال له عمر يا رفاقة هل لك علم بشاب بين هذه الجبال فقال له رفاقة لعلك تريد الهارب من جهنم فقال له عمر وما علمك أنه هارب من جهنم قال لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء قال عمر إياه نريد قال فانطلق بهم رفاقة فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول يا ليتك قبضت روحي في الأرواح وجسدي في الأجساد ولم تجردني لفصل القضاء قال فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال الأمان الخلاص من النار فقال له عمر أنا عمر بن الخطاب فقال يا عمر هل علم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذنبي قال لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكي رسول الله ص يا عمر لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي وبلال يقول قد قامت الصلاة قال أفعل فأقبلا به إلى المدينة فوافقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في صلاة الغداة فبدر عمر وسلمان الصف فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى خر مغشيا عليه فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا عمر ويا سلمان ما فعل ثعلبة بن عبدالرحمن قالا هو ذا يا رسول الله

فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما فقال ثعلبة قال لبيك يا رسول الله فنظر إليه فقال ما غيبك عني قال ذنبي يا رسول الله قال أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا قال بلى يا رسول الله قال قل اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال قال ذنبي أعظم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بل كلام الله أعظم ثم أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالانصراف الى منزله فمرض ثمانية أيام فجاء سلمان الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هل لك في ثعلبة نأته لما به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قوموا بنا إليه فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فوضعه في حجره فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم لم أزلت رأسك عن حجري قال إنه من الذنوب ملان قال ما تجد قال أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي قال فما تشتهي قال مغفرة ربي قال فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن ربك يقرىء عليك السلام ويقول لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أفلا أعلمه ذلك قال بلى فأعلمه رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك فصاح صيحة فمات فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بغسله وكفنه وصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي على أطراف أنامله فقالوا يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك قال والذي بعثني بالحق نبيا ما قدرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة من نزل لتشييعه من الملائكة 464
ذو النون المصري
ومنهم العلم المضى والحكم المرضى الناطق بالحقائق الفائق للطرائق له العبارات الوثيقة والاشارات الدقيقة نظر فعبر وذكر فازدجر أبو الفيض

ذو النون بن إبراهيم المصري رحمه الله تعالى
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا علي بن الهيثم المصري قال سمعت ذو النون المصري العابد أبا الفيض يقول اللهم اجعلنا من الذين جازوا ديار الظالمين واستوحشوا من مؤانسة الجاهلين وشابوا ثمرة العمل بنور الإخلاص واستقوا من عين الحكمة وركبوا سفينة الفطنة وأقلعوا بريح اليقين ولججوا في بحر النجاة ورسوا بشط الإخلاص اللهم اجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في العلا وحطت همم قلوبهم في عاريات التقى حتى أناخوا في رياض النعيم وجنوا من رياض ثمار التسنيم وخاضوا لجة السرور وشربوا بكأس العيش واستظلوا تحت العرش في الكرامة اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر وردموا خنادق الجزع وجازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوى فإنه تعالى يقول وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى اللهم اجعلنا من الذين أشارت إليهم أعلام الهداية ووضحت لهم طريق النجاة وسلكوا سبيل إخلاص اليقين
حدثنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم حدثني أحمد بن محمد بن حمدان النيسابوري أبو حامد ثنا عبدالقدوس بن عبدالرحمن الشامي قال سمعت أبا الفيض ذا النون بن إبراهيم المصري يقول إلهي وسيلتي إليك نعمك علي وشفيعي اليك إحسانك إلي إلهي أدعوك في الملا كما تدعى الأرباب وأدعوك في الخلا كما تدعى الأحباب أقول في الملأ يا إلهي وأقول في الخلا يا حبيبي أرغب إليك وأشهد لك بالربوبية مقرا بأنك ربي وإليك مردي ابتدأتني برحمتك من قبل أن أكون شيئا مذكورا وخلقتني من تراب ثم أسكنتني الأصلاب ونقلتني الى الأرحام ولم تخرجني برأفتك في دولة ايمة ثم أنشأت خلقي من مني يمنى ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين دم ولحم ملتاث وكونتني في غير صورة الإناث ثم نشرتني إلى الدنيا تاما سويا وحفظتني في المهد طفلا صغيرا صبيا ورزقتني من الغذاء لبنا مريا وكفلتني حجور الأمهات وأسكنت قلوبهم رقة لي وشفقة علي وربيتني بأحسن تربية ودبرتني بأحسن تدبير وكلأتني

من طوارق الجن وسلمتني من شياطين الإنس وصنتني من زيادة في بدني تشينني ومن نقص فيه يعيبني فتباركت ربي وتعاليت يا رحيم فلما استهللت بالكلام أتممت على سوابغ الانعام وأنبتني زائدا في كل عام فتعاليت ياذا الجلال والإكرام حتى إذا ملكتني شأني وشددت أركاني أكملت لي عقلي حجاب الغفلة عن قلبي وألهمتني النظر في عجيب صنائعك وبدائع عجائبك ورفعت وأوضحت لي حجتك ودللتني على نفسك وعرفتني ما جاءت به رسلك ورزقتني من أنواع المعاش وصنوف ارياش بمنك العظيم وإحسانك القديم وجعلتني سويا ثم لم ترض لي بنعمة واحدة دون أن أتممت علي جميع النعم وصرفت عني كل بلوى وأعلمتني الفجور لأجتنبه والتقوى لأقترفها وأرشدتني إلى ما يقربني إليك زلفى فإن دعوتك أجبتني وإن سألتك أعطيتني وإن حمدتك شكرتني وإن شكرتك زودتني إلهي فأي نعم أحصى عددا وأي عطائك أقوم بشكره أما أسبغت علي من النعماء أو صرفت عني من الضراء إلهي أشهد لك بما شهد لك باطني وظهري وأركاني إلهي إني لا أطيق إحصاء نعمك فكيف أطيق شكرك عليها وقد قلت وقولك الحق وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أم كيف يستغرق شكري نعمك وشكرك من أعظم النعم عندي وأنت المنعم به علي كما قلت سيدي وما بكم من نعمة فمن الله وقد صدقت قولك إلهي وسيدي بلغت رسلك بما أنزلت إليهم من وحيك غير أني أقول بجهدي ومنتهى علمي ومجهود وسعي ومبلغ طاقتي الحمد لله على جميع إحسانه حمدا يعدل حمد الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين
حدثنا عثمان بن محمد العثماني ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد ثنا محمد بن عبدالملك بن هاشم قال سمعت ذا النون المصري يقول في دعائه اللهم إليك تقصد رغبتي وإياك أسأل حاجتي ومنك أرجو نجاح طلبتي وبيدك مفاتيح مسألتي لا أسأل الخير إلا منك ولا أرجوه من غيرك ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك يا من جمع كل شيء حكمته ويا من نفذ في كل شيء

حكمه يا من الكريم اسمه لا أحد لي غيرك فأسأله ولا أثق بسواك فآله ولا أجعل لغيرك مشيئة من دونك أعتصم بها وأتوكل عليه فمن أسأل إن جهلتك وبمن أثق بعد إذ عرفتك اللهم إن ثقتي بك وإن ألهتني الغفلات عنك وأبعدتني العثرات منك بالاغترار يا مقيل العثرات إن لم تتلافني بعصمة من العثرات فإني لا أحول بعزيمة من نفسي ولا أروم على خليفة بمكان من أمري أنا نعمة منك وأنا قدر من قدرك أجري في نعمك وأسرح في قدرك ازداد على سابقة علمك ولا انتقص من عزيمة أمرك فأسألك يا منتهى السؤالات وأرغب إليك يا موضع الحاجات سواك من قد كذب كل رجاء إلا منك ورغبة من رغب عن كل ثقة إلا عنك أن تهب لي إيمانا أقدم به عليك وأوصل به عظم الوسيلة اليك وأن تهب لي يقينا لا توهنه بشبهة إفك ولا تهنه خطرة شك ترحب به صدري وتيسر به أمري ويأوى إلى محبتك قلبي حتى لا ألهو عن شكرك ولا أنعم إلا بذكرك يا من لا تمل حلاوة ذكره ألسن الخائفين ولا تكل من الرغبات إليه مدامع الخاشعين أنت منتهى سرائر قلبي في خفايا الكتم وأنت موضع رجائي بين إسراف الظلم من ذا الذي ذاق حلاوة مناجاتك فلها بمرضاة بشر عن طاعتك ومرضاتك رب أفنيت عمري في شدة السهو عنك وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك ثم لم أستبطئ لك كلاءة ومنعة في أيام اغتراري بك وركوني إلى سبيل سخطك وعن جهل يا رب قربتني الغرة إلى غضبك أنا عبدك ابن عبدك قائم بين يديك متوسل بكرمك إليك فلا يزلني عن مقام أقمتني فيه غيرك ولا ينقلني من موقف السلامة من نعمك إلا أنت أتتصل إليك بما كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك وأطلب العفو منك يا رب إذ العفو نعمة لكرمك يا من يعصى ويتاب إليه فيرضى كأنه لم يعص بكرم لا يوصف وتحنن لا ينعت يا حنان بشفقته يا متجاوز بعظمته لم يكن لي حول فأنتقل عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني فيه لمحبتك وكما أردت أن أكون كنت وكما رضيت أن أقول قلت خضعت لك وخشعت لك

إلهي لتعزني بإدخالي في طاعتك ولتنظر إلى نظر من ناديته فأجابك واستعملته بمعونتك فأطاعك يا قريب لا عبعد عن المعتزين ويا ودود لا تعجل علي المذنبين اغفر لي وارحمني يا أرحم الراحمين
حدثنا محمد بن محمد بن عبدالله بن زيد ثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء ثنا سعيد بن عبد الحكم قال سمعت ذا النون يقول خرجت في طلب المناجاة فإذا أنا بصوت فعدلت إليه فإذا أنا برجل قد غاص في بحر الوله وخرج على ساحل الكمه وهو يقول في دعائه أنت تعلم أني لأعلم أن الاستغفار مع الإصرار لؤم وأن تركي الاستغفار مع معرفتي بسعة رحمتك لعجز إلهي أنت الذي خصصت خصائصك بخالص الإخلاص وأنت الذي سلمت قلوب العارفين من اعتراض الوسواس وأنت آنست الآنسين من أوليائك وأعطيتهم كفاية رعاية المتوكلين عليك تكلؤهم في مضاجعهم وتطلع على سرائرهم وسري عندك مكشوف وأنا إليم ملهوف قال ثم سكنت صرخته فلم أسمع له صوتا
حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون أبا الفيض يقول اللهم اجعلنا من الذين تفكروا فاعتبروا ونظروا فأبصروا وسمعوا فتعلقت قلوبهم بالمنازعة إلى طلب الآخرة حتى أناخت وانكسرت عن النظر إلى الدنيا وما فيها ففتقوا بنور الحكم ما رتقه ظلم الغفلات وفتحوا أبواب مغاليق العمى بأنوار مفاتيح الضياء وعمروا مجالس الذاكرين بحسن مواظبة استيدام الثناء اللهم اجعلنا من الذين تراسلت عليهم ستور عصمة الأولياء وحصنت قلوبهم بطهارة الصفاء وزينتها بالفهم والحياء وطيرت همومهم في ملكوت سمواتك حجابا حتى تنتهي إليك فرددتها بظرائف الفوائد اللهم اجعلنا من الذين سهل عليهم طريق الطاعة وتمكنوا في أزمة التقوى ومنحوا بالتوفيق منازل الأبرار فزينوا وقربوا وكرموا بخدمتك وسمعته يقول لك الحمد يا ذا المن والطول والآلاء والسعة إليك توجهنا وبفنائك أنخنا ولمعروفك تعرضنا وبقربك نزلنا يا حبيب التائبين ويا سرور

العابدين ويا أنيس المنفرين ويا حرز اللاجين ويا ظهر المنقطعين ويا من حبب إليه قلوب العارفين وبه نست أفئدة الصديقين وعليه عطفت رهبة الخائفين يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد وحلاوة الانقطاع اليه يا من يقبل من تاب ويعفو عمن أناب ويدعو المولين كرما ويرفع المقبلين إليه تفضلا يا من يتأنى على الخاطئين ويحلم عن الجاهلين ويا من حل عقدة الرغبة من قلوب أوليائه ومحا شهوة الدنيا عن فكر قلوب خاصته وأهل محبته ومنحهم منازل القرب والولاية ويا من لا يضيع مطيعا ولا ينسى صبيا يا من منح بالنوال ويا من جاد بالاتصال يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا وكشف بالرحمة غمومنا وصفح عن جرمنا بعد جهلنا وأحسن إلينا بعد إساءتنا يا آنس وحشتنا ويا طبيب سقمنا يا غياث من أسقط بيده وتمكن حبل المعاصي وأسفر خدرا لحيا عن وجهه هب خدودنا للتراب بين يديك يا خير من قدر وأرأف من رحم وعفا
حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول أسألك باسمك الذي ابتدعت به عجائب الخلق في غوامض العلم يجود جلال جمال وجهك في عظيم عجيب تركيب أصناف جواهر لغاتها فخرت الملائكة سجدا لهيبتك من مخافتك أن تجعلنا من الذين سرحت أرواحهم في العلى وحطت همم قلوبهم في مغلبات الهوى حتى أناخوا في رياض النعيم وجنوا من ثمار التسنيم وشربوا بكأس العشق وخاضوا لجج السرور واستظلوا تحت فناء الكرامة اللهم اجعلنا من الذين شربوا بكأس الصفا فأورثهم الصبر على طول البلا حتى توليت قلوبهم في الملكوت وجالت بين سرائر حجب الجبروت ومالت أرواحهم في ظل برد نسيم المشتاقين الذين أناخوا في رياض الراحة ومعدن العز وعرصات المخلدين
حدثنا أبي ثنا سعيد بن أحمد ثنا عثمان قال سمعت ذا النون يقول اعتل رجل من إخواني فكتب إلي أن أدعو الله لي فكتبت إليه سألتني أن أدعو

الله لك أن يزيل عنك النعم واعلم يا أخي أن العلة مجزلة يأنس بها أهل الصفا والهمم والضياء في الحياة ذكرك للشفاء ومن لم يعد البلاء نعمة فليس من الحكماء ومن لم يأمن التشفيق على نفسه فقد أمن أهل التهمة على أمره فليكن معك يا أخي حياء يمنعك عن الشكوى والسلام
حدثنا أبي ثنا أحمد ثنا سعيد بن عثمان حدثني إبراهيم بن يحيى الزبدي قال لما حمل ذو النون بن إبراهيم إلى جعفر المتوكل أنزله في بعض الدور وأوصى به زرافة وقال أنا إذا رجعت غدا من ركوبي فأخرج إلى هذا الرجل فقال له زرافة إن أمير المؤمنين قد أوصاني بك فلما رجع من الغد من الركوب قال له انظر بأن تستقبل أمير المؤمنين بالسلام فلما أخرجه إليه قال له سلم على أمير المؤمنين فقال ذو النون ليس هكذا جاءنا الخبر إنما جاءنا في الخبر أن الراكب يسلم على الراجل قال فتبسم أميرا لمؤمنين وبدأه بالسلام فنزل إليه أمير المؤمنين فقال له أنت زاهد أهل مصر قال كذا يقولون فقال له زرافة فإن أمير المؤمنين يحب أن يسمع من كلام الزهاد قال فأطرق مليا ثم قال يا أمير المؤمنين إن الجهل علق بنكتة أهل الفهم يا أمير المؤمنين إن لله عبادا عبدوه بخالص من السر فشرفهم بخالص من شكره فهم الذين تمر صحفهم مع الملائكة فرغا حتى إذا صارت إليه ملأها من سر ما أسروا إليه أبدانهم دنياوية وقلوبهم سماوية قد احتوت قلوبهم من المعرفة كأنهم يعبدونه مع الملائكة بين تلك الفرج وأطباق السموات لم يخبتوا في ربيع الباطل ولم يرتعوا في مصيف الآثام ونزهوا الله أ يراهم يثبون على حبائل مكره هيبة منهم له وإجلالا أن يراهم يبيعون أخلاقهم بشيء لا يدوم وبلذة من العيش مزهودة فأولئك الذين أجلسهم على كراسي أطباق أهل المعرفة بالأدواء والنظر في منابت الدواء فجعل تلامذتهم أهل الورع والبصر فقال لهم إن أتاكم عليل من فقدي فداووه أو مريض من تذكري فأدنوه أو ناس لنعمتي فذكروه أو مبارز لي بالمعاصي فنابذوه أو محب لي فواصلوه يا أوليائي فلكم عاتبت ولكم خاطبت ومنكم الوفاء طلبت لا أحب استخدام

الجبارين ولا تولي المتكبرين ولا مصافاة المترفين يا أوليائي وأحبابي جزائي لكم أفضل الجزاء وإعطائي لكم أفضل العطاء وبذلي لكم أفضل البذل وفضلي عليكم أوفر الفضل ومعاملتي لكم أوفى المعاملة ومطالبتي لكم أشد مطالبة وأنا مقدس القلوب وأنا علام الغيوب وأنا عالم بمجال الفكر ووسواس الصدور من أرادكم قصمته ومن عاداكم أهلكته ثم قال ذو النون بحبك وردت قلوبهم على بحر محبته فاغترفت منه ريا من الشراب فشربت منه بمخاطر القلوب فسهل عليها كل عارض عرض لها عند لقاء المحبوب فواصلت الأعضاء المبادرة وألفت الجوارح تلك الراحة فهم رهائن أشغال الأعمال قد اقتلعتهم الراحة بما كلفوا أخذه عن الانبساط بما لا يضركن تركه قد سكنت لهم النفوس ورضوا بالفقر والبوس واطمأنت جوارحهم على الدؤوب على طاعة الله عز و جل بالحركات وظعنت أنفسهم عن المطاعم والشهوات فتوالهوا بالفكرة واعتقدوا بالصبر وأخذوا بالرضا ولهوا عن الدنيا وأقروا بالعبودية للملك الديان ورضوا به دون كل قريب وحميم فخشعوا لهيبته وأقروا له بالتقصير وأذعنوا له بالطاعة ولم يبالوا بالقلة إذا خلوا بأقل بكاء وإذ عوملوا فإخوان حياء وإذا كلموا فحكماء وإذا سئلوا فعلماء وإذا جهل عليهم فحلماء فلو قد رأيتهم لقلت عذارى في الخدور وقد تحركت لهم المحبة في الصدور بحسن تلك الصور التي قد علاها النور إذا كشفت عن القلوب رأيت قلوبا لينة منكسرة بالذكر نائرة وبمحادثة المحبوب عامرة لا يشغلون قلوبهم بغيره ولا يميلون إلى ما دونه قد ملأت محبة الله صدورهم فليس يجدون لكلام المخلوعين شهوة ولا بغير الأنيس ومحادثة الله لذة إخوان صدق وأصحاب حياء ووفاء وتقى وورع وإيمان ومعرفة ودين قطعوا الأودية بغير مفاوز واستقلوا الوفاء بالصبر على لزوم الحق واسنعانوا بالحق على الباطل فأوضح لهم الحجة ودلهم على المحجة فرفضوا طريق المهالك وسلكوا خير المسالك ودلهم أولئك هم الأوتاد الذين بهم تهوهب المواهب وبهم تفتح الأبواب وبهم يشأ السحاب وبهم يدفع العذاب وبهم يتسقي العباد والبلاد فرحمة الله علينا وعليهم

سمعت أبا بكر محمد بن عبدالله الرازي المذكور بنيسابور يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون المصري يقول تنال المعرفة بثلاث بالنظر في الأمور كيف دبره وفي المقادير كيف قدرها وفي الخلائق كيف خلقها
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالحكم بن أحمد بن سلام الصدفي قال سمعت ذا النون المصري يقول قرأت في باب مصر بالسريانية فتدبرته فإذا فيه يقدر المقدرون والقضاء يضحك
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر من أصله ثنا أبو بكر الدينوري المفسر سنة ثمان وثمانين ومائتين ثنا محمد بن أحمد الشمشاطي قال سمعت ذا النون المصري يقول إن لله عبادا ملأ قلوبهم من صفاء محض محبته وهيج أرواحهم بالشوق إلى رؤيته فسبحان من شوق إليه أنفسهم وأدنى منه هممهم وصفت له صدورهم سبحان موفقهم ومؤنس وحشتهم وطبيب أسقامهم إلهي لك تواضعت أبدانهم منك الى الزيادة انبسطت أيديهم ما طيبت به عيشهم وادمت به نعيمهم فأذقتهم من حلاوة الفهم عنك ففتحت لهم أبواب سمواتك وأتحت لهم الجواز في ملكوتك بك أنست محبة المحبين وعليك معول شوق المشتاقين وإليك حنت قلوب العارفين وبك أنست قلوب الصادقين وعليك عكفت رهبة الخائفين وبك استجارت افئدة المقصرين قد بسطت الراحة من فتورهم وقل طمع الغفلة فيهم لا يسكنون إلى محادثة الفكرة فيما لا يعنيهم ولا يفترون عن التعب والسهر يناجونه بألسنتهم ويتضرعون إليه بمسكنتهم يسألونه العفو عن زلاتهم والصفح عما وقع الخطأبه في أعمالهم فهم الذين ذاتب قلوبهم بفكر الأحزان وخدموه خدمة الأبرار الذين تدفقت قلوبهم ببره وعاملوه بخالص من سره حتى خفيت أعمالهم عن الحفظة فوقع بهم ما أملوا من عفوه ووصلوا بها الى ما أرادوا من محبته فهم والله الزهاد والسادة من العباد الذين حملوا أثقال الزمان فلم يألموا بحملها وفقوا في مواطن الامتحان فلم تزل أقدامهم عن مواضعها حتى مال بهم

الدهر وهانت عليهم المصائب وذهبوا بالصدق والإخلاص عن الدنيا إلهي فيك نالوا ما أملوا كنت لهم سيدي مؤيدا ولعقولهم مؤديا حتى أوصلتهم أنت الى مقام الصادقين في عملك والى منازل المخلصين في معرفتك فهم الى ما عند سيدهم متطلعون وإلى ما عنده من وعيده ناظرون ذهبت الآلام عن أبدانهم لما أذاقهم من حلاوة مناجاته ولما أفادهم من ظرائف الفوائد من عنده فيا حسنهم والليل قد أقبل بحنادس ظلمته وهدأت عنهم أصوات خليقته وقدموا الى سيدهم الذين له يأملون فلو رأيت أيها البطال أحدهم وقد قام إلى صلاته وقراءته فلما وقف في محرابه واستفتح كلام سيده خطر على قلبه ان ذلك المقام هو المقام الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله فقلوبهم في ملكوت السماوات معلقة وأبدانهم بين أيدي الخلائق عارية وهمومهم بالفكر دائمة فما ظنك بأقوام أخيار أبرار وقد خرجوا من رق الغفلة واستراحوا من وثائق الفترة وأنسوا بيقين المعرفة وسكنوا إلى روح الجهاد والمراقبة بلغنا الله وإياكم هذه الدرجة
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو بكر الدينوري ح وحدثنا محمد بن إسحاق الشمشاطي قال سمعت ذا النون يقول بينا أنا أسير في جبال أنطاكيةوإذا أنا بجارية كانها مجنونة وعليها جبة من صوف فسلمت عليها فردت السلام ثم قالت ألست ذا النون المصري قلت عافاك الله كيف عرفتني قالت فتق الحبيب بيني وبين قلبك فعرفتك باتصال معرفة حب الحبيب ثم قالت أسألك مسألة قلت سليني قالت أي شيء السخاء قلت البذل والعطاء قالت هذا السخاء في الدنيا فما السخاء في الدين قلت المسارعة إلى طاعة المولى قالت فإذا سارعت إلى طاعة المولى تحب منه خيرا قلت نعم للواحد عشرة قالت مر بإبطال هذا هذا في الدين قبيح ولكن المسارعة الى طاعة المولى ان يطلع الى قلبك وأنت لا تريد منه شيئا بشيء ويحك يا ذا النون إني أريد أن أقسم عليه في طلب شهوة منذ عشرين سنة فاتسحيي منه مخافة أن أكون كأجير السوء إذا عمل طلب الأجر ولكن أعمل تعطيما لهيبته وعز جلاله قال ثم مرت وتركتني

حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة وأحمد بن محمد بن أبان قالا ثنا سعيد بن عثمان حدثني ذو النون قال بينا أنا في بعض مسيري إذ لقيتني امرأة فقالت لي من أين أنت قلت رجل غريب فقالت لي ويحك وهل يوجد مع الله أحزان الغربة وهو مؤنس الغرباء ومعين الضعفاء قال فبكيت فقالت لي ما يبكيك قلت وقع الدواء على داء قد قرح فأسرع لي نجاحه قالت فإن كنت صادقا فلم بكيت قلت والصادق لا يبكي قالت لا قلت ولم قالت لأن البكاء راحة للقلب وملجأ يلجأ إليه وما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق والزفير فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب وهذا ضعف الأطباء بإبطال الداء قال فبقيت متعجبا من كلامها فقالت لي مالك قلت تعجبت من هذ الكلام قالت وقد نسيت القرحة التي سألت عنها قلت لا ما أنا بالمستغني عن طلب الزوائد قالت صدقت حب ربك سبحانه واشتق إليه فإن له يوما يتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمأون بعده أبدا قال ثم أخذت في البكاء والزفير والشهيق وهي تقول سيدي إلى كم تخلفني في دار لا أجد فيها أحدا يسعفني على البكاء أيام حياتي ثم تركتني ومضت
حدثنا أبي ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول كم من مطيع مستأنس وكم عاص مستوحش وكم محب ذليل وكل راج طالب قال وسمعته يقول اعلموا أن العاقل يعترف بذنبه ويحس بذنب غيره ويجود بما لديه ويزهد فيما عند غيره ويكف أذاه ويحتمل الأذى عن غيره والكريم يعطي قبل السؤال فكيف يبخل بعد السؤال ويعذر قبل الاعتذار فكيف يحقد بعد الاعتذار ويعف قبل الامتناع فكيف يطمع في الازدياد قال وسمعته يقول ثلاثة من أعلام المحبة الرضا في المكروه وحسن الظن في المجهول والتحسين في الاختيار في المحذور وثلاثة من أعلام الصواب الأنس به في جميع الأحوال والسكون إليه في جميع الأعمال وحب الموت بغلبة الشوق في جميع الأشغال وثلاثة من أعمال اليقين النظر إلى الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صحيح السيرة النبوية ت الشيخ الالباني

صحيح السيرة النبوية ت الشيخ الالباني